توغل آليات الاحتلال شرق خان يونس وحي الشجاعية
توغلت آليات الاحتلال العسكرية، اليوم الاثنين، بشكل محدود شرق مدينة خان يونس، جنوب قطاع غزة، وعلى الأطراف الشرقية لحي الشجاعية، شرق مدينة غزة، وسط إطلاق نار وقصف مدفعي عنيف ومتقطع في المنطقتين.
وأفادت مصادر محلية، بأن آليات الاحتلال تقدمت باتجاه بلدتي عبسان الجديدة والزنة شرق خان يونس، وسط إطلاق نار وقصف مدفعي كثيف يستهدفان البلدتين.
وأضافت أن مئات المواطنين نزحوا من المناطق القريبة من مواقع التوغل بسبب القصف المدفعي وإطلاق النار الكثيف.
وفي مدينة غزة، توغلت آليات الاحتلال بشكل محدود شرق حي الشجاعية شرق المدينة، وسط قصف مدفعي وإطلاق نار من الطائرات المسيرة تجاه كل ما يتحرك في المنطقة.
36.479 شهيدا و82.777 مصابا منذ بدء عدوان الاحتلال على غزة
أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، اليوم الإثنين، ارتفاع عدد ضحايا عدوان الاحتلال الإسرائيلي على القطاع إلى 36.479 شهيداً و82.777 مصاباً.
وقالت في بيانها اليومي، إن الاحتلال ارتكب 4 مجازر خلال الساعات الـ24 الماضية وصل منها للمستشفيات 40 شهيدا و150 مصابا.
اعتقال أكثر من 9 آلاف فلسطيني منذ الـ7 من أكتوبر
كشفت مؤسسات فلسطينية، الاثنين، أن إسرائيل اعتقلت منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي أكثر من 9 آلاف مواطن، بينهم 300 امرأة و635 قاصرا، من الضفة الغربية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية.
وأوضحت مؤسسات الأسرى (هيئة شؤون الأسرى، ونادي الأسير، ومؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان)، في بيانها، اليوم الاثنين، أن الاحتلال ومستعمريه صعّدوا اعتداءاتهم في الضفة، بما فيها القدس، ما أدى إلى استشهاد 521 مواطنا وإصابة نحو 5 آلاف.
وأشارت إلى أنه استُشهد في سجون الاحتلال منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر، ما لا يقل عن 18 أسيرا ممن تم الكشف عن هوياتهم، وتحتجز إسرائيل 16 جثمانا لمعتقلين استُشهدوا.
وأفادت المؤسسات، بأن من بين المعتقلين 300 امرأة، و635 قاصرا و80 صحفيا تبقّى منهم 50 رهن الاعتقال، و12 صحفيا من غزة رهن الإخفاء القسري، حسب البيان.
وقالت: إن أوامر الاعتقال الإداري (دون تهمة) بلغت بعد 7 تشرين الأول أكثر من 5 آلاف و900 أمر، ما بين أوامر جديدة وأوامر تجديد، منها أوامر بحق أطفال ونساء، ويرافق الاعتقالات تنكيل وضرب مبرح وتهديدات للمعتقلين وعائلاتهم، وتخريب وتدمير في منازل المواطنين، ونهب مركبات وأموال ومصاغ ذهبي، وفق البيان.
وأضافت المؤسسات أن قوات الاحتلال نفذت خلال حملات الاعتقال "إعدامات ميدانية" لأشخاص بينهم أفراد من عائلات معتقلين، مشيرة إلى ما نقلته وسائل إعلام إسرائيلية عن مقتل عشرات المعتقلين من غزة في معسكرات احتجاز إسرائيلية.
اقتحامات واشتباكات مسلحة في مدن الضفة
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم الاثنين عدة مدن وبلدات في الضفة الغربية المحتلة، واشتبكت مع مقاومين فلسطينيين.
ففي بلدة إذنا غرب الخليل، أطلقت قوات الاحتلال الرصاص الحي وقنابل الصوت والغاز السام المسيل للدموع، كما نشرت القناصة على أسطح المباني وسيرت دورياتها وسط البلدة وتمركزت في عدة مناطق قبل الانسحاب من المدخل الشمالي للبلدة.
وتوغلت قوات الاحتلال الإسرائيلي في مدينة دورا جنوب الخليل، ودهمت بعض المنازل واعتقلت 4 فلسطينيين، واندلعت مواجهات بين شبان فلسطينيين وقوات الاحتلال التي استخدمت الرصاص الحي وقنابل الصوت خلال انسحابها من مدخل المدينة الشرقي.
واقتحمت القوات أيضا مدينة طوباس شمال شرقي الضفة الغربية، وأفاد مراسل الجزيرة أن تعزيزات إضافية مع جرافة عسكرية وصلت إلى المدينة وسط اشتباكات مسلحة مع مقاومين فلسطينيين خرجوا للتصدي لقوات الاحتلال.
وقد تبنت كل من كتائب شهداء الأقصى في مدينة طوباس ومخيم الفارعة وكتيبة طوباس التابعة لسرايا القدس المسؤولية عن الاشتباك المسلح مع قوات الاحتلال في المدينة.
https://twitter.com/i/status/1797476894046343618اقتحام “قبر يوسف”
واندلعت مواجهات شرقي مدينة نابلس، شمالي الضفة بين فلسطينيين وقوة من الجيش الإسرائيلي، خلال تأمينها اقتحام مستوطنين لمقام “قبر يوسف”.
وأطلق جيش الاحتلال الرصاص الحي وقنابل الغاز، وداهم عددا من أحياء نابلس الشرقية وفتش منازلا قبل انسحابه.
وأشار شهود عيان إلى أصوات تبادل إطلاق النار وانفجارات بين الحين والآخر.
وتناقل فلسطينيون مقاطع فيديو لاقتحام الجيش الإسرائيلي للمنطقة الشرقية من نابلس برفقة حافلات تقل المستوطنين.
كما تناقل الفلسطينيون مقاطع تظهر مجموعات من المستوطنين التي اقتحمت المدينة من جهة جبل جرزيم مشيا على الأقدام من بين منازل الفلسطينيين.
https://twitter.com/i/status/1797440189633360317ويوجد “قبر يوسف”، في الطرف الشرقي من نابلس الخاضعة للسيطرة الفلسطينية، ويعتبره اليهود مقاما مقدسا منذ احتلال إسرائيل للضفة الغربية عام 1967.
وأفاد مراسل قناة الجزيرة بانسحاب جيش الاحتلال من محيط قبر يوسف بنابلس بعد تأمين انسحاب المستوطنين باتجاه حاجز بيت فوريك، في حين لا تزال بعض الآليات العسكرية في محيط المنطقة الشرقية تمهيدا للانسحاب الكامل.
وكانت قوات الاحتلال قد دفعت خلال ساعات الليل بما يزيد على 50 آلية عسكرية باتجاه المنطقة الشرقية لتأمين دخول دفعات المستوطنين لأداء الصلوات التلمودية بعد الدعوات التي خرجت من الجمعيات الاستيطانية لاقتحام القبر.
ومنذ بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، صعّد جيش الاحتلال الإسرائيلي عملياته في الضفة الغربية المحتلة مخلفا مئات الشهداء وآلاف الجرحى والمعتقلين.