منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة
منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة

منتدى الشنطي

ابراهيم محمد نمر يوسف يحيى الاغا الشنطي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الأحداثالأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 المريض الفرنسي - الانتخابات الفرنسيه

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75523
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

المريض الفرنسي   -   الانتخابات الفرنسيه Empty
مُساهمةموضوع: المريض الفرنسي - الانتخابات الفرنسيه   المريض الفرنسي   -   الانتخابات الفرنسيه Emptyالسبت 15 يونيو 2024, 10:55 pm

أزمة سياسية حادّة تعصف بفرنسا بسبب فوز اليمين المُتطرّف بالنسبة الأكبر من المقاعد المُخصّصة لها في 


البرلمان الأوروبي. وفي أول ردّة فعل، سارع الرئيس إيمانويل ماكرون إلى حلّ البرلمان الفرنسي، والدعوة إلى 


انتخابات تشريعية مُبكّرة في نهاية شهر يونيو/ حزيران الحالي، بهدف خلط الأوراق، واستعادة زمام المبادرة، عن 


طريق تشكيل تحالف سياسي عريض، يضمّ القوى السياسية التي تقف في الضفّة السياسية الأخرى، وتلتقي عند 


هدف بناء حاجز في وجه التقدّم المُتسارع للتيّارات اليمينية المُتطرّفة. ومع أنّ فرنسا تشهد نموّ ظاهرة التطرّف منذ 


عقود عدّة، فإنّ هذه الظاهرة لم يسبق أن تمدّدت إلى هذا القدر، إذ باتت تُنذر بتغيير اتجاه الحياة السياسية.


وكان لافتاً خلال الحملة الانتخابية الأوروبية الانفلات غير المسبوق في خطاب الدعاية، الذي تجاوز قواعد العملية 


الانتخابية إلى التحريض والتمييز على أساس عرقي وديني، وأصبح هذا الخطاب رائجاً، أخيراً، بعد أن توفّرت له 


منابر إعلامية، تحظى بأعلى نسبة مشاهدات مثل قناة "سي نيوز" التلفزية المملوكة من رجل الأعمال فانسان 


بولوريه، التي تحوّلت منصّةً مفتوحة موجهة ضدّ المهاجرين العرب والمسلمين وللدفاع عن إسرائيل.


بات الاستثمار في اليمين المُتطرّف مربحاً بعدما أصبحت مارين لوبان الزعيمة الوريثة لهذا التيّار عن والدها جان 


ماري لوبان، الذي دانه القضاء الفرنسي بتهم معاداة السامية وإنكار الهولوكوست. وحتّى تُفتح الأبواب أمامها 


خارجياً، من موسكو إلى القاهرة وبيروت وتل أبيب، أجرت مراجعةً أساسها إدانة ماضي والدها، وتبرّأت من خطّه 


الفكري النازي، واختارت محاربة الهجرة برنامجاً لوراثة النظام السياسي القديم، الذي قام على أساس التداول بين 


اليسار الاشتراكي واليمين التقليدي ويمين الوسط، وقد حانت اللحظة بوجود رئيس (ماكرون) لا يمتلك أكثرية 


برلمانية، ورغم أنّه فاز بولايتَين رئاسيتَين، وكان يطمح إلى أن يصبح قائد أوروبا، فإنّه جسّد فشلاً ذريعاً في 


مستوى تقديم بديل سياسي انتقالي، يمنع وقوع البلد في هاوية التطرّف. وارتكب خطأً كبيراً عندما وضع لنفسه 


هدف تكسير الحزبَين الكبيرَين، واستقطاب أفضل الكفاءات من أجل بناء حزبه السياسي، الذي لم يحصل على 


أكثرية نيابية تمكّنه من الحكم بارتياح، وبذلك، أسدى خدمة لتيّارات اليمين المُتطرّف التي عملت على ملء الفراغ 


السياسي الذي خلّفه الحزبان التقليديان. واللافت أنّه تساهل، رسمياً، تجاه الظاهرة العنصرية، وتماهى مع خطابها 


في ما يخصّ الهجرة والإسلام.


ما كان مستبعداً جدّاً في وصول اليمين المُتطرّف إلى الحكم في فرنسا صار ممكناً، وتشكّل الانتخابات التشريعية في 


نهاية الشهر الحالي (يونيو/ حزيران) معركة فاصلة، ليس في مستوى فرنسا فحسب، بل على صعيد أوروبا، 


وعلاقتها مع بلدان الهجرة العربية. وتبدو فرنسا سائرةً إلى توتّرات داخلية بسبب التصعيد في الخطاب العنصري، 


حتّى إنّ ماكرون نفسه حذّر من مخاطره على السلم الأهلي، وهناك من لا يتردّد في رسم سيناريوهات لحرب أهلية، 


كما هو حال الكاتب الشهير ميشيل أونفري. ومن المرجّح أنّ الأمر لن يصل إلى هذا الحدّ، لكنّ الوضع لن يعود إلى 


ما كان عليه قبل جولة الانتخابات الأوروبية. وفي حال وصول حزب التجمّع الوطني برئاسة لوبان إلى رئاسة 


الحكومة الفرنسية في غضون أقل من شهر، فإنّ فرنسا مُرشّحة للدخول في نفق بسبب التطرّف اليميني، الذي لا 


يملك مشروعاً للحكم، بل آلة جهنمية لتوليد العنصرية والفوضى والديماغوجية والكراهية.


لم تعد فرنسا، اليوم، بلد العقلانية والمنطق، وما تعيشه ليس أزمة عابرة، بل حالة مَرَضيّة نتيجة الأزمات 


الاقتصادية المتلاحقة، التي وجدت متنفّسها من خلال الجنوح نحو التطرّف والعنصرية وكراهية الأجانب، ما يقود 


إلى أوضاع مضطربة وغير مستقرّة، يخسر فيها البلد اقتصادياً وسياسياً، وفي مستوى الحضور والدور والصورة.


المريض الفرنسي


عدل سابقا من قبل ابراهيم الشنطي في الإثنين 08 يوليو 2024, 11:39 am عدل 1 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75523
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

المريض الفرنسي   -   الانتخابات الفرنسيه Empty
مُساهمةموضوع: رد: المريض الفرنسي - الانتخابات الفرنسيه   المريض الفرنسي   -   الانتخابات الفرنسيه Emptyالسبت 15 يونيو 2024, 10:58 pm

المريض الفرنسي   -   الانتخابات الفرنسيه F8502c6f-dcfb-46d7-9124-3a326c2ad65a





مارين لوبان أعفت أباها من الرئاسة الفخرية لحزب التجمع الوطني بحجة "عدم توافقهما فكريا"
مارين لوبان.. اليمينية الفرنسية التي طردت أباها من حزبه
سياسية فرنسية خلفت والدها جان ماري لوبان في رئاسة حزب الجبهة الوطنية اليميني المتطرف (غير اسمه لاحقا 


إلى التجمع الوطني) عام 2011. كانت مرشحة هذا الحزب في الانتخابات الرئاسية الفرنسية لعامي 2017 


و2022. استقالت من رئاسة الحزب عام 2022.


المولد والنشأة
ولدت ماريون آن بيرين لوبان (واسم شهرتها مارين) في الخامس من أغسطس/آب 1968 في مدينة "نويي سور 


سين" غرب العاصمة الفرنسية باريس، والدها جون ماري لوبان مؤسس حزب التجمع الوطني الفرنسي اليميني 


المتطرف عام 1972، وابنة أختها ماريون ماريشال لوبان، كانت عضوا في البرلمان في الفترة بين (2012-


2017).


تزوجت وطلقت مرتين، زوجها الأول "فرانك جوفرا" صاحب شركة خدمات، أما زوجها الثاني "لويس لوريو" 


فعمل سكرتيرا وطنيا للحزب في الانتخابات ومستشارا جهويا.


التكوين العلمي
التحقت بجامعة بانثيون أسَّاس "باريس الثانية" لدراسة القانون، وكان هذا التخصص هو البوابة التي قادتها إلى 


خوض تجربتها السياسية، فتمكنت من نسج العلاقات مع عدة تنظيمات يمينية متطرفة، وتخرجت عام 1991.


حصلت على درجة متقدمة في القانون الجنائي وأيضا شهادة ممارسة القانون عام 1992.


عملت بعد تخرجها في الفترة بين 1992 و1998 في مكتب محاماة تابع لأحد أعضاء حزب "غيد" الفاشي الذي 


نشط في الدفاع عن أعضائه والنشطاء اليمينيين، وعينت لاحقا مسؤولة عن الشؤون القانونية لهذا الحزب.






التجربة السياسية
انضمت عام 1998 للجهاز الإداري لحزب التجمع الوطني وأصبحت عضوا في اللجنة التنفيذية عام 2000، ثم 


شغلت منصب مديرة الشؤون القانونية حتى عام 2003، إذ أصبحت نائبة رئيس الحزب.


نجحت عام 2004 في الترشح لمقعد في البرلمان الأوروبي، واستمرت في الصعود داخل الحزب على مدار 


السنوات التالية وأدارت حملة والدها الرئاسية عام 2007.


عملت في عدد من المناصب الإقليمية والبلدية، وقادت الحزب إلى أداء قوي في الانتخابات الإقليمية في منطقة "


نوربا دو كاليه" عام 2009، وأطاحت بـ "كارل لانغ" المرشح لمنطقة الشمال، لتصبح مرشحة الحزب للانتخابات 


الأوروبية.


رئاسة الحزب
عينت مارين لوبان يوم 16 يناير/كانون الثاني 2011 رئيسة لحزب التجمع الوطني بدعم من والدها رغم معارضة 


رفاقه، وفي العام التالي أصبحت مرشحة مرتقبة للانتخابات الرئاسية، فبدأت في محاولة تغيير الصورة السيئة التي 


ارتسمت عن الحزب الذي أسسه والدها.




واتخذت من أجل ذلك عدة قرارات أهمها منع مجموعات "حليقي الرؤوس" من المشاركة في فعاليات الحزب، 


واستبعاد عدد من القيادات بسبب تصنيف تصريحاتهم بأنها معادية للسامية أو متعاطفة مع النازية.


ورغم ذلك أبقت بالقرب منها عددا من القيادات العنصرية منهم "تيري مايار" و"فريديريك شاتيون"، الرئيس 


السابق لمجموعة الاتحاد للدفاع، وهي إحدى أخطر المجموعات الفاشية في فرنسا، ومؤسِّس موقع "آنفو 


سيري".


استطاعت مارين بعد أقل من عام على توليها رئاسة الحزب إعادته إلى واجهة الساحة السياسية والإعلامية، بعد 


هزيمته في الانتخابات التشريعية والرئاسية عام 2007.






ظلت تردد في خطبها أمرين أساسيين، الأول هو الهجرة، مؤكدة أنها لا ترفض الهجرة باعتبارها ظاهرة ولكنها 


تشترط ما تسميه اندماج المهاجرين في الثقافة الفرنسية، أما الأمر الثاني فهو الإسلام، إذ تحذر منه باستمرار 


وتعتبره "خطرا يهدد الثقافة الفرنسية".


واصلت لوبان "تحسين" صورة حزبها وتسببت شعبيتها بتزايد القبول لحزب التجمع الوطني واعتبره كثيرون "


بديلا عمليا" للأحزاب الرئيسية في فرنسا.


بينما خسر الاشتراكيون وقائدهم فرنسوا هولاند شعبيتهم، في الوقت الذي كان الاقتصاد الفرنسي يعاني، لجأت 


لوبان وحزبها لجذب جزء من الناخبين الذين تغيرت نظرتهم للاتحاد الأوروبي باعتباره عقبة وليس منفعة.


في مارس/آذار 2014 فاز حزب التجمع الوطني والسياسيون المتحالفون معه برئاسة أكثر من 10 بلديات، واحتل 


الحزب لأول مرة في تاريخه المركز الأول في الانتخابات الوطنية وحصل على أكثر من ربع الأصوات.


كما أدى تزايد مشاعر العداء للإسلام إلى تعزيز أداء الحزب في الانتخابات الإقليمية في ديسمبر/كانون الأول 


2015.


حرب بين الأب وابنته
فُتحت آفاق الحرب بين لوبان الأب وابنته بين صفحات الصحف، وقطعا التواصل فيما بينهما لاتهامها إياه بالإضرار 


بمصالح الحزب الحيوية بسبب تصريحاته التي يلمح فيها لـ"معاداة السامية".


فقد أيدت محكمة الاستئناف العليا في فرنسا إدانته يوم 27 مارس/آذار 2018 لإنكاره محرقة الهولوكوست ووصفه 


غرف الغاز بأنها "تفاصيل عن تاريخ الحرب العالمية الثانية"، وحكمت عليه بغرامة قدرها 30 ألف يورو.


وبعد ذلك قررت مارين إعفاء أبيها من الرئاسة الفخرية للحزب بشكل نهائي، بسبب عدم توافقهما فكريا.






الترشح للرئاسة
حصلت لوبان على المركز الثالث في الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية الفرنسية عام 2012 ضد الرئيس 


السابق "نيكولا ساركوزي" والمرشح الاشتراكي فرانسوا هولاند، ونالت أكثر من 18% من الأصوات، ورغم 


أنها لم تمنح مكانا في الجولة الثانية إلا أنها قدمت أفضل أداء للحزب في الانتخابات الرئاسية مقارنة بوالدها في 


انتخابات عام 2002.


أما في الانتخابات الرئاسية لعام 2017، فقد خسرت أمام "إيمانويل ماكرون" في الجولة الثانية من التصويت، 


بحصولها على نسبة 33.9% من الأصوات، وتعد هذه النسبة ضعف مجموع الأصوات التي حصل عليها والدها 


في الجولة الثانية من انتخابات عام 2002.


ورغم خسارتها، فإنها أعلنت أن التجمع الوطني أصبح حزب المعارضة الرسمي للحكومة التي قادها ماكرون.


وفي الانتخابات الرئاسية الفرنسية لعام 2022 احتلت لوبان المركز الثاني خلف ماكرون، وكانت النتيجة الإجمالية 


مطابقة لانتخابات عام 2017، إلا أن لوبان حصلت على أكثر من 40% من الأصوات، وهي أكبر نسبة حصل 


عليها مرشح رئاسي من حزب التجمع الوطني.


تغيير اسم الحزب
حاولت مارين لوبان التخلص من ماضي حزب التجمع الوطني المرتبط بالعنصرية ومعاداة السامية، فاقترحت في 


مؤتمره في يونيو/حزيران 2018 تغيير اسمه من الجبهة الوطنية إلى التجمع الوطني، وكان الهدف أيضا تسهيل 


التحالف مع الأحزاب الأخرى.


صوت الأعضاء بالموافقة على هذا التغيير في الأول من يونيو/حزيران 2018، ولكن دون تغيير شعار الشعلة التي 


رمزت للحركة الاشتراكية الإيطالية (الفاشية الجديدة) التي لم تعد موجودة وكان الحزب قد استلهم منها سياسيا في 


البداية، وتجسد الشعلة حسب مسؤولي الحزب رمز الاستمرارية ومحاور الحزب الموحدة (الأمن والهجرة).


وفي وقت لاحق من الشهر نفسه، قضت محكمة في الاتحاد الأوروبي بأن لوبان استغلت حوالي 300 ألف يورو 


من أموال الاتحاد وأمرتها بسداد المبلغ.


استأنفت لوبان القرار، لكن في مايو/أيار 2019 رفضت محكمة العدل الأوروبية استئنافها وأمرتها بدفع تكاليف 


المحكمة.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75523
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

المريض الفرنسي   -   الانتخابات الفرنسيه Empty
مُساهمةموضوع: رد: المريض الفرنسي - الانتخابات الفرنسيه   المريض الفرنسي   -   الانتخابات الفرنسيه Emptyالسبت 15 يونيو 2024, 11:00 pm

المريض الفرنسي   -   الانتخابات الفرنسيه 00-1682604195





جون ماري لوبان لا يؤمن بتساوي الأعراق بل يدعي تفوق عرقه تاريخيا 
جان ماري لوبان.. زعيم اليمين المتطرف الذي أشعل فتيل كراهية الأجانب في فرنسا
جان ماري لوبان، ولد عام 1928، وهو مؤسس حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف في فرنسا، وقد ارتبط اسم 


لوبان بالحزب منذ تأسيسه، وترأسه عام 1972 قبل أن يتخلى عن منصبه عام 2011 لابنته مارين لوبان، التي 


واجهت الرئيس الفرنسي الحالي إيمانويل ماكرون في الانتخابات الرئاسية عامي 2017 و2022.


أصيب لوبان بنوبة قلبية خفيفة في 22 مايو/أيار 2023، ونُقل على إثرها إلى مستشفى بمنطقة باريس قبل أن 


تستقر حالته بعدها بيومين.


النشأة والولادة
وُلد جان ماري لوبان عام 1928 في مقاطعة موربيهان، وهي بلدة ساحلية صغيرة في بريتاني، شمال غرب 


فرنسا. كان الابن الوحيد لعائلة متواضعة من أب صياد.


حصل لوبان على نموذج تعليمي خاص بريف فرنسا الملتزم بالحفاظ على النزعة الوطنية وتمجيد الشخصيات 


البطولية في تاريخ البلاد، وهو ما كان يعتبر ثقافة مميزة لفترة ما بين الحربين العالميتين.


الدراسة والتكوين العلمي
يعد اختفاء والده خلال حادث حرب في صيف 1942 بمثابة نقطة تحول في تفكير الوريث الشاب للتوجه إلى "


مدرسة الجمهورية الثالثة" للتمسك بالانتماء إلى "الأمة الفرنسية".


بعد حصول لوبان على البكالوريا في الفلسفة، التحق في أكتوبر/تشرين الأول 1947 بكلية الحقوق في ساحة 


بانتيون بالعاصمة باريس وتخرج من التعليم العالي في العلوم السياسية، وكان يتقن فن البلاغة والخطابة.




انضمام جان ماري لوبان لرابطة "كوربو" اليمينية عزز قناعاته في محاربة الشيوعية ورسم له مساره السياسي 


التجربة السياسية
انخرط الشاب جان في حركات اليمين المتطرف خلال حياته الطلابية حيث انضم إلى رابطة طلاب القانون "


كوربو" (Corpo) وانتخب رئيسا لها عام 1949، في وقت كانت حدة التوترات بين الطلاب اليمينيين واليساريين 


في الحي اللاتيني في أوجها.


واعتبر هذا المنصب أول خطوة ترشده في مشواره المستقبلي، فضلا عن السياق السياسي آنذاك والحرب الباردة 


التي عززت قناعاته بضرورة محاربة الشيوعية لضمان "استدامة الأمة الفرنسية المهددة بالزوال".


تطوع لوبان جنديا للمشاركة في القتال عام 1954 في "الهند الصينية" آنذاك، وبعد عودته بعامين لاحظه 


السياسي بيير بوجادي، الذي قرر ضمه إلى الاتحاد الفرنسي للدفاع عن تجار وحرفيي فرنسا.


وأطلق على هذا الاتحاد اسم "البوجادية" (نسبة إلى مؤسسه بوجادي) قبل أن يصبح حزبا سياسيا يقاوم التدقيق 


الضريبي ويرفض دفع الضرائب من قبل التجار ويدافع عن حقوق المهن البسيطة.




واكتسحت "البوجادية" المشهد السياسي في فرنسا وبدأت ملامحها المعادية للسامية والرافضة للأجانب تتكشف 


حتى أصبحت رمزا للشعبوية في البلاد، وضمت 52 نائبا منتخبا في الجمعية الوطنية عام 1956، بمن فيهم جان 


ماري لوبان كأول فترة انتخابية له.


واعتبر انضمام لوبان لهذا الحزب فرصة ذهبية لتكريم قناعاته حول القومية وجعل اتحاد التجار والحرفيين قوة 


جماهيرية حقيقية يمكنها ترسيخ نفسها بشكل دائم في الساحة السياسية من خلال جعل الحزب رأس حربة الدفاع 


عن "الجزائر الفرنسية" في البرلمان.


المريض الفرنسي   -   الانتخابات الفرنسيه 87987979-1682606842




الخنجر الذي وجده ابن لجزائري تعرض للتعذيب نُقشت عليه عبارة "جون ماري لوبان، الفوج الأول للمظليين" 


ماض غامض في الجزائر
أثير جدل كبير حول ما إذ كان الملازم لوبان المتطوع في فوج المظليين بالخارج ارتكب أعمال تعذيب خلال تواجده 


في الجزائر لمدة 6 أشهر عام 1957.


ففي 9 نوفمبر/تشرين الثاني 1962، قال لوبان في مقابلة مع صحيفة "كومبا" (Combat) "لقد مارسنا 


التعذيب في الجزائر لأن القيام بذلك كان ضروريا"، لكنه فيما بعد نفى ما قاله موضحا أنه كان يعني بـ"نحن" 


الجيش الفرنسي و"ليس أنا ورفاقي".


وأكد لوبان أنه "كانت هناك استجوابات خاصة وصعبة.. تحدثنا عن التعذيب، وكان الجيش الفرنسي عائدا من 


الهند الصينية، ورأى هناك عنفا رهيبا يفوق الخيال ويجعل خلع الأظافر يبدو إنسانيا إلى حد ما.. لذا، نعم، لقد 


مارس الجيش الفرنسي ذلك للحصول على معلومات خلال معركة الجزائر، لكن الوسائل التي استخدمها كانت الأقل 


عنفا. كان هناك ضرب وتعذيب كهربائي لكن بدون تشويه أو أي شيء يمس السلامة الجسدية".


وفي عام 1984، كتبت جريدة "لو كانار أونشيني" (Le Canard Enchaîné) أن جان ماري لوبان شارك في 


أعمال التعذيب أثناء ثورة التحرير الجزائرية التزاما بالتراتبية العسكرية المفروضة آنذاك.


وفي عامي 2000 و2002، نشرت صحيفة "لوموند" الفرنسية سلسلة من الشهادات التي كشفت عن طرق 


التعذيب التي شارك في تنفيذها لوبان في الربع الأول من عام 1957 في الجزائر.


ولعل أهمها "قضية الخنجر"، حيث وجد محمد شريف، وهو ابن لجزائري تعرض للتعذيب أمام زوجته وأطفاله 


الستة، خنجرا نُقش عليه عبارة "جون ماري لوبان، الفوج الأول للمظليين" (JM Le Pen, 1er REP).


ولا يزال دور لوبان في مواجهة ثورة التحرير الجزائرية محل نقاش حتى اليوم بين اتهامات الصحفيين المعتمدة 


على حقائق تاريخية وشهادات أو أقوال المؤرخين أو حتى أحفاد الضحايا، وبين إنكاره المستمر لضلوعه في أي 


فعل من هذا القبيل.






انتهاء الاستعمار وعودة اليمين المتطرف
منذ نهاية خمسينيات القرن الماضي، وضع "البوجادي" السابق مسألة الحفاظ على الإمبراطورية الاستعمارية 


الفرنسية في قلب خطاباته السياسية، معتبرا أن انتهاء الاستعمار كان نتاج الشيوعية العالمية التي سعت إلى حل 


عظمة فرنسا.


وقد استغل جان ماري لوبان ثورة التحرير الجزائرية لإحياء ثقافة سياسية قومية كانت قد اختفت منذ نهاية الحرب 


العالمية الثانية، من خلال حزبه الأول "الجبهة الوطنية للمقاتلين".


وبعد نهاية حلم ما كان يسمى بـ"الجزائر الفرنسية" عام 1962، انتقل لوبان من معاداة الشيوعية إلى معاداة 


الديغولية (نسبة إلى الزعيم الفرنسي الجنرال شارل ديغول)، أي معارضة فرنسا التي أسسها ديغول وتحكمها 


التكنوقراطي النخبوي، والتي كان يعتقد أنها تقمع الطبقات الاجتماعية الأكثر تواضعا في البلاد.


ولعشر سنوات وعندما كان اليمين المتطرف الفرنسي يغرق في سبات الصمت، انضم لوبان إلى جان لويس 


تيكسيير فينيكور، مرشح اليمين المتطرف لأول انتخابات رئاسية بالاقتراع العام في ديسمبر/كانون الأول 1965، 


ليبدأ في تحقيق حلم آخر يتمثل في جمع الحركات اليمينية المتطرفة تحت مظلة حزب اجتماعي ووطني وشعبي 


يخطط لأن يكون زعيما له.


وبالفعل، تمكن جان ماري لوبان من تأسيس الجبهة الوطنية، جنبا إلى جنب مع فرانسوا دوبرات، بهدف تقديم 


جبهة موحدة لصالح النهضة الفرنسية في 5 أكتوبر/تشرين الأول 1972.






الجبهة الوطنية.. قوة شعبية جديدة
ترأس جان ماري لوبان حزب الجبهة الوطنية من عام 1972 إلى عام 2011، وخلالها انتخب مستشارا لبلدية 


باريس عام 1983 ومستشارا إقليميا في إيل دو فرانس بعد ذلك بثلاث سنوات.


وخلال هذه الفترة، أجرى لوبان تغييرات على خطابه السياسي وتخلى عن المفاهيم الاستعمارية القديمة ليقدم نفسه 


كـ"محرض ساخر" للمواضيع الاجتماعية الآنية، وهو ما اعتُبر آنذاك تطورا أيديولوجيا يلقي الضوء على 


المصالح الوطنية والرفض الصريح للهجرة.


ومدفوعا بصدمة النفط في السبعينيات والأزمة الاقتصادية، اشتهر له شعار "مليون عاطل عن العمل يعني مليون 


مهاجر إضافي"، في محاولة للحد من الآفة الاقتصادية والاجتماعية للبطالة.


أكسبت هذه الثقافة السياسية اليمينية المتطرفة الجديدة زعيم الجمعية الوطنية أول نجاح سياسي له في الانتخابات 


الأوروبية عام 1984، ووصل إلى منصب عضو في البرلمان الأوروبي وهو ما سمح لحزبه بالخروج بعد فترة 


طويلة من التهميش.


ورافق لوبان باستمرار ثقافة كراهية الأجانب التي تبناها منذ دخوله المعترك السياسي، ففي عام 1996 قال في 


مقابلة مصورة "أنا أؤمن بعدم المساواة بين الأعراق، ومن الواضح أن التاريخ يوضح ذلك. ليس لديهم نفس 


القدرة والمستوى من التطور التاريخي".




مارين لوبان أعلنت سلب أبيها جان منصب الرئاسة الفخرية لحزب التجمع الوطني بسبب تصريحاته 


لوبان.. المرشح المناهض للنظام
اتخذت خطابات لوبان منحى مختلفا ليصور نفسه أمام الفرنسيين على أنه المرشح المناهض للنظام ويجمع حوله 


عددا كبيرا من الناخبين من المتطرفين التقليديين، مقتنعا بأن الحفاظ على إستراتيجية الانفصال عن النظام يمثل 


التكتيك الأصح للارتقاء في السلم السياسي.


وفي عام 1986، عاد لوبان إلى الجمعية الوطنية مع 34 نائبا آخرين بفضل التصويت النسبي، وبعد هزيمته في 


الانتخابات التشريعية عام 1988، حصل على 14٪ من الأصوات الرئاسية في الانتخابات في العام ذاته.


ويمكن القول إن هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001 في الولايات المتحدة شكلت حجر الأساس في خطابات لوبان 


حول الأمن القومي وأيديولوجية اليمين المتطرف، واستخدمها بشكل يدعم خطاباته، بعد أن دمج في فرنسا القضية 


الدينية الإسلامية وانعدام الأمن والإرهاب الإسلامي، وهو ما حدد إيقاع حملته الانتخابية لعامي 2002 و2007.


وخلق جان ماري لوبان المفاجأة خلال الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية في 21 أبريل/نيسان 2002 حيث 


وصل إلى المركز الثاني خلف جاك شيراك بنتيجة 16.86٪، لكن انتخابات 2007 أكدت تراجعه السياسي بنسبة 


أصوات لم تتعدّ 10.58٪ في الجولة الأولى.


وفي يناير/كانون الثاني 2011، سلّم السلطة لابنته مارين لوبان التي تولت رئاسة الجبهة الوطنية في مؤتمر 


الحزب الرابع عشر، ليصبح بعدها الرئيس الفخري للحركة.


لكن مع اختلاف توجهات الأب عن ابنته، أعلن جان مارين لوبان أنه لا يحب "إستراتيجية نزع الشيطنة" (عن 


الحزب وتلميع صورته) التي اختارتها ابنته عام 2015، حيث غيرت مارين اسم حزبها من "الجبهة الوطنية" إلى 


"التجمع الوطني" وغيرت سياساتها محاولة تخليص الحزب من تهمة التطرف.


وبسبب إحدى مقابلات جان ماري لوبان التي وصف فيها غرف الغاز بأنها "تفاصيل عن تاريخ الحرب العالمية 


الثانية" في إحدى المقابلات، أعلنت مارين ابنته سلب رئاسته الفخرية للحزب بشكل نهائي.


وقد ترك انهيار القوتين الشعبيتين التقليديتين في فترة ما بعد الحرب ـالمتمثلتين في الحزب الشيوعي والكنيسة 


الكاثوليكيةـ فراغا شعبيا كبيرا في السبعينيات سارعت الجبهة الوطنية إلى ملئه من خلال شعاراتها الشعبية 


المتجددة ليقدم جان ماري لوبان نفسه بمثابة "الملجأ الشعبي والمنقذ الوحيد للأمة والمصالح الوطنية".
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75523
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

المريض الفرنسي   -   الانتخابات الفرنسيه Empty
مُساهمةموضوع: رد: المريض الفرنسي - الانتخابات الفرنسيه   المريض الفرنسي   -   الانتخابات الفرنسيه Emptyالسبت 15 يونيو 2024, 11:05 pm

المريض الفرنسي   -   الانتخابات الفرنسيه %D8%B54-2021-11-14T1445





"آل لوبان".. مسيرة الأسرة العنصرية التي تحلم بحكم فرنسا بلا مسلمين
لقب ليس كأي لقب، لقب لأسرة فاشية عريقة، تتخذ من العنصرية خطا لها، وتتوارثها جيلا بعد جيل، لتُلْهِمَ أفرادا 


وحكومات بخط أيديولوجي يتخذ من كراهية الأجانب الملوَّنين، من مسلمين وغيرهم، رأس ماله الثابت الذي لا 


يتغير رغم مرور السنين.


 كانت البداية مع "جون ماري لوبان"، الجد المعروف بآرائه العنصرية والفاشية، ثم انتقل اللواء إلى الابنة، "


مارين لوبان" التي أخذت على عاتقها مواصلة الحلم بفرنسا بيضاء مسيحية لا مكان فيها للأجانب بصفة عامة، 


وللمسلمين على وجه الخصوص. ولأن المواهب الفاشية للأسرة لا تنضب، قدَّم لنا آل لوبان "ماريون ماريشال 


لوبان"، التي رأت أن سياسة حزب جدها وخالتها ليست عنصرية بما يكفي، فاختارت تأسيس جبهة أكثر تطرُّفا 


تقترب من المفكر اليهودي "إريك زمور" الذي يضع آخر اللمسات على ترشُّحه للانتخابات الفرنسية القادمة.


جون ماري لوبان: الفاشي الأول


في يوم 20 يونيو/حزيران 1928، وُلد "جون لوي ماري لوبان" لأب يعمل في مجال الصيد البحري وأم خياطة 


من أسرة مزارعين. التحق جون ماري، الذي عاش يتيما بعد وفاة أبيه وهو ابن 14 عاما، بالحركات اليمينية من 


سن صغيرة، وسرعان ما دفعته قوميته إلى التطوع في الجيش الفرنسي للقتال جنديا في حرب الهند الصينية (التي 


كانت خاضعة للاحتلال الفرنسي) سنة 1954. (1) بعدها، عاد جون ماري لوبان إلى باريس، وتمكَّن من الدخول 


إلى البرلمان الفرنسي سنة 1956، لكنه بعد سنة واحدة فقط قرَّر حمل السلاح مجددا، وفي الجزائر هذه المرة، إذ 


انضم إلى فريق المظلات قبل أن يعود إلى فرنسا ويُكرِّس جهوده للمعارك السياسية.




تُشكِّل تلك الفترة مصدر فخر لجون ماري لوبان حتى اليوم، وهي إحدى دلائله القوية التي يستند إليها في خطابه 


القومي الذي يضع فرنسا فوق الجميع، ضاربا عرض الحائط بحقيقة أن فرنسا لم تكن في الجزائر إلا للاستعمار 


والسيطرة على البلاد، وأنها استعملت أساليب شائنة تُصنَّف اليوم جرائم حرب، وهي جرائم يبدو أن جون ماري 


شارك فيها أيضا.
 
في 9 نوفمبر/تشرين الثاني 1962، صرَّح لوبان لجريدة "المعركة" (2) بالحقيقة كاملة دون مواربة: "نعم، 


عذَّبنا بعض الجزائريين، لأنه وجب فعل ذلك"، وفي سنة 1984 أكَّدت (3) جريدة "لوكانار أونشيني" تورُّط جون 


ماري في تعذيب الجزائريين، وفي سنة 2002 نشرت (4) جريدة "لوموند" مجموعة شهادات لأشخاص أكَّدوا 


تورُّطه في تعذيب مجموعة من الجزائريين في منازلهم، منهم قضية شهيرة لمُقاوِم جزائري عُذِّب أمام زوجته 


وأبنائه الستة، لكن السياسي والجندي اليميني رفض هذه الاتهامات قائلا إنه عندما قال "نحن" تحدَّث عن فرنسا لا 


عن نفسه.
 
على مدار سنوات، شارك جون ماري لوبان في أكثر من استحقاق انتخابي بصفته مرشحا مستقلا، لكنه في سنة 


1972 اتخذ خطوة جديدة نحو طرق أبواب الحزبية من بابها الكبير، عبر المشاركة في تأسيس حزب الجبهة 


الوطنية اليميني المُتطرِّف، مختارا شعلة بألوان علم فرنسا رمزا له، ومُستلهِما شعار الحزب الفاشي الإيطالي، (5) 


ولم يكن مُستغرَبا مع ذلك أن الحزب ضمَّ عددا من المتعاطفين مع الجنرال "بيتان"، رجل النازيين أثناء احتلالهم 


فرنسا، وعددا من الحالمين النادمين على ضياع "الجزائر الفرنسية".
المريض الفرنسي   -   الانتخابات الفرنسيه %D8%B5%D9%88%D8%B1%D8%A9-%D9%85%D9%8A%D8%AF%D8%A7%D9%86-67
الأسطورة العائلية
في نوفمبر/تشرين الثاني 1976، هزَّ انفجار قوي العمارة التي تقطن فيها عائلة لوبان، بعدما زرع أحد الأشخاص 


عشرات الكيلوغرامات من المتفجرات، بيد أن الانفجار العنيف لم يُخلِّف سوى 6 إصابات، ولم يكن أيٌّ من 


المصابين من أفراد الأسرة. كانت تلك ثالث محاولة اغتيال تعرَّض لها جون ماري لوبان، وساهمت مساهمة كبيرة 


في نسج أسطورة "آل لوبان"، التي استندت تارة إلى وجهات النظر الفاشية التي عبَّر عنها رب الأسرة جون 


ماري دون مواربة، مثل وصفه حرق النازيين لليهود بأنه "مجرد تفصيلة من تفاصيل الحرب"، وتارة إلى تلك 


القصص الدرامية حول الرجل وعائلته المستهدفة. (6)


بعد سنوات طويلة من هذه الحادثة الغامضة، خرجت مارين لوبان للحديث عن تأثير محاولات الاغتيال هذه في 


كتابها "ضد التيار"، إذ اتهمت (7) في لقاء صحفي السلطات الفرنسية بعدم التحقيق بجدية في هذه المحاولة، 


مؤكِّدة أن العائلة لم تتوصَّل إلى أي معلومات حول الواقعة، قبل أن يعود جون ماري لوبان (Cool ليؤكِّد أنه توصَّل 


إلى هوية صاحب الفعل عبر مُحقِّق خاص يُدعى "أنطوان ميليرو" جنَّده بواسطة محاميه. وكشف المُحقِّق في 


تصريحات بعد ذلك هوية واضعي المتفجرات والرجل الذي خطَّط لكل ذلك، وأنه لم يكن خصما سياسيا للوبان، بل 


أحد ورثة رجل الأعمال اليميني "هيبير لامبير" الذي قرَّر قبل وفاته ترك ثروته من أجل لوبان، ليصير الرجل بين 


عشية وضحاها من أثرياء فرنسا على حساب الورثة الغاضبين على ما يبدو.




استفادت عائلة لوبان من هذا الإرث، كما تحصَّلت على كميات أخرى من المال بعد أن وضع عدد من الأغنياء 


المتحمسين لمشروع فرنسا القومية اسم جون ماري على قائمة ورثتهم كما فعل لامبير، فانتقلت الأسرة من شقة 


في باريس إلى حياة القصور والخدم والحشم والمربيات اللواتي يعتنين ببنات العائلة ورجال الأمن الذين يحمون "


آل لوبان" من المتربصين.


حرص جون ماري لوبان على تقديم أسرته بوصفها نموذج الأسرة الفرنسية المسيحية البيضاء المثالية، ولذا فإنه 


حرص على تقديم زوجته وبناته في أكثر من مناسبة إعلامية، مثل برنامج "ساعة الحقيقة" (واحد من أكثر 


البرامج مشاهدة آنذاك). لكن هذه الأسطورة سرعان ما هوت حينما صدمت زوجته "بييريت لوبان" الرأي العام 


الفرنسي بتركها منزل الزوجية بعد أن ضاقت زوجة العنصري الأول في فرنسا بالحياة السياسية لزوجها. (9)




سرعان ما انتقلت أسرار العائلة من منزل الأسرة إلى المجلات والصحف والإذاعات، وخرجت "بييريت" لمطالبة 


زوجها السابق بحقها في الميراث، (10) لكن الأخير كان له رأي آخر، فحثَّها على العمل خادمة أو مُنظِّفة منازل 


لكسب قوت يومها، وهو استفزاز ردَّت عليه "السيدة لوبان" ردا صادما، حينما قرَّرت (11) نشر صور عارية 


على إحدى المجلات الإباحية، ما دفع ابنتها مارين لمهاجمتها في بيان واصفة إياها بـ "مكب النفايات". (12) 


فجَّرت هذه الأزمة الأساطير مجددا حول العائلة، لكنها رسَّخت العلاقة بين الوالد وبناته، بعد انسحاب أُمِّهن بصورة 


مهينة من الإطار العائلي.
 


مارين لوبان: التوريث على الطريقة العربية
المريض الفرنسي   -   الانتخابات الفرنسيه %D8%B5%D9%88%D8%B1%D8%A9-%D9%85%D9%8A%D8%AF%D8%A7%D9%86-68
مارين لوبان
"لا أعتقد أن ابنتي ستقتلني سياسيا، لا أعتقد أنها تريد ذلك، هي تعلم جيدا أن عليها انتظار دورها".


(جون ماري لوبان مُتحدِّثا عن ابنته مارين لوبان)


أسَّست العائلة حضورها القوي على ركيزتين أساسيتين؛ المال ثم الحزب. تمكَّن جون ماري لوبان من بسط نفوذه 


العائلي على حزبه، واستطاع جُلُّ أفراد العائلة العمل بطريقة أو أخرى مع الحزب أو داخله بمرتبات مرتفعة في 


غالب الأحيان، بداية من "فرانك جوفرا"، الزوج الأول لمارين لوبان وصاحب شركة الخدمات، مرورا بزوجها 


الثاني "لويس لوريو" الذي عمل سكرتيرا وطنيا للحزب في الانتخابات ومستشارا جهويا، قبل أن يتسلَّق صديق 


مارين الثالث "لويس أليوت" المراتب وصولا إلى منصب نائب الرئيس. أما "صامويل ماريشال"، زوج "يان 


لوبان"، ووالد ماريون ماريشال لوبان الحفيدة، فكان مديرا لشبيبة الجبهة الوطنية ثم مديرا للتواصل، في حين كان 


الزوج الأول لـ "ماري كارولين لوبان"، وهو "جون بيير جوندرون"، مسؤولا عن المظاهرات والمناسبات، 


وكان زوجها الثاني "فيليب أوليفيي" مندوبا عاما مساعدا داخل الحزب.




حرص جون ماري لوبان على حماية تركة العائلة وحقها التاريخي في الحزب، ولذا كان من الطبيعي أن يُعِدَّ إحدى 


بناته لخلافته، وقد وقع الاختيار على ماريون آن بيرين لوبان واسم شهرتها "مارين" لوبان. وقد قرَّرت الابنة 


الصغرى الاستعداد لخوض التجربة السياسية عبر دراسة القانون مثل أبيها، فالتحقت بجامعة "أسَّاس" بباريس، 


وتمكَّنت هناك من المزج بين التكوين العلمي ونسج العلاقات مع عدد من التنظيمات اليمينية المتطرفة مثل تنظيم 


"غيد" الفاشي. (13) وبعد إنهاء دراستها، توجَّهت مارين إلى المحاماة حيث عملت في مكتب محاماة تابع لأحد 


أعضاء الحزب ينشط أساسا في الدفاع عن النشطاء اليمينيين وأعضاء "غيد"، قبل أن تُعيَّن بعد ذلك براتب مرتفع 


مسؤولة عن الشؤون القانونية للحزب.




وفي مارس/آذار 1997، استعدَّ جون ماري لوبان لإيجاد مقعد لابنته في المجلس الوطني بالحزب، لكنه تفاجأ خلال 


التصويت بتيار جديد مُعارِض للعائلة بقيادة "برونو ميغري"، إذ حشد أنصار ميغري والراغبون بإنهاء سيطرة 


العائلة كتلة تصويتية رافضة لدخول مارين إلى المجلس الوطني، بيد أن والدها قرَّر في الأخير إدخالها بواسطة فيتو 


شخصي بعد إلغاء الانتخابات.
المريض الفرنسي   -   الانتخابات الفرنسيه %D8%B5%D9%88%D8%B1%D8%A9-%D9%85%D9%8A%D8%AF%D8%A7%D9%86-69
بدأت الابنة، التي استفادت من موقعها بصفتها مستشارة قانونية التضييق على تيار ميغري، ولم يتأخر الأب من 


جهته عن اتخاذ قرارات بطرد جميع قيادات الجبهة المعارضة للعائلة، وكان من بين الخارجين من الحزب "يان 


لوبان" التي فضَّلت هي وصديقها الالتحاق بجبهة ميغري، ما اعتبره جون ماري الأب خيانة من ابنته التي فضَّلت 


"عشيقها" على "أبيها" وفق تصريح له.




اقتربت الابنة الصغرى شيئا فشيئا من أبيها، ولعبت دورا محوريا في وصوله إلى الدور الثاني من الانتخابات 


الرئاسية سنة 2002، وقد حاولت مارين تجميل صورة حزب الجبهة الوطنية وجون ماري لوبان بعيدا عن مواقفه 


العنصرية والفاشية، لكن المهمة كانت صعبة، لا سيما وقد أخذ يحاصر نفسه بتصريحاته الفاشية التي رفضت 


مارين نفسها بعضا منها دون أن تُفصح عن ذلك في العلن.




ولكن بعد فشل مؤسِّس الجبهة الوطنية في الانتخابات الرئاسية سنة 2007، بدت بوادر نهاية عهد جون ماري 


لوبان جلية، وظهر للجميع أن تغيير قيادة الحزب اليميني الأشهر باتت مسألة وقت. وبالفعل أطاحت مارين سنة 


2009 بـ "كارل لانغ"، مرشح الحزب بمنطقة الشمال، لتصبح مرشحة الحزب للانتخابات الأوروبية. ثم أتت 


الخطوة التالية وهي الإطاحة بـ "برونو غولنيش"، وهو أستاذ قانون كاثوليكي أصولي له مواقف معروفة في إنكار 


السردية اليهودية للحرب العالمية الثانية، وأحد حيتان الجبهة الوطنية المعروفين بولائهم لجون ماري لوبان.




في النهاية، انحاز الأب لخيارات ابنته لأسباب عائلية أولا، ثم لأسباب تتعلَّق بقدرتها على إعطاء نَفَس جديد 


للحزب، لتُنظَّم الانتخابات الداخلية، ثم تُعيَّن مارين لوبان رئيسة لحزب الجبهة الوطنية في 16 يناير/كانون الثاني 


2011، ومن ثمَّ صارت مرشحة مرتقبة للانتخابات الرئاسية لسنة 2012. بدأت مارين لوبان محاولة "تجميل" 


الوجه الفاشي القبيح الذي أسَّسه والدها، فمنعت (14) مجموعات "حليقي الرؤوس" من المشاركة في فعاليات 


الحزب، واستبعدت عددا من القيادات بسبب تصريحات صُنِّفَت أنها "مُعادية للسامية" أو متعاطفة مع النازية. 


وسرعان ما شرعت مارين في تمرير رسالة مفادها أن "الحزب تغيَّر"، لكنها حافظت في الوقت نفسه على عدد 


من القيادات العنصرية بالقرب منها مثل "تيري مايار" و"فريديريك شاتيون"، الرئيس السابق لمجموعة الاتحاد 


للدفاع، وهي إحدى أخطر المجموعات الفاشية في فرنسا، ومؤسِّس موقع "آنفو سيري"، الذي يُعَدُّ بوقا لنشر 


البروباغاندا المساندة لرئيس النظام السوري بشار الأسد. (15)




أحاطت مارين لوبان نفسها أيضا بعدد من الهوياتيين الذي يعتبرون الإسلام العدو الأول للأمة الفرنسية، في حين 


حصلت على دعم مختلط من مجموعات مرتبطة بتيار اليمين المتطرف الإسرائيلي، جنبا إلى جنب مع مجموعات 


أخرى ترى في إسرائيل واليهود الخطر الحقيقي الذي يُهدِّد أوروبا. لكن مارين سعت إلى النأي بنفسها عن مشكلات 


أبيها مع اليهود لعدم رغبتها في مواجهة اتهامات "مُعاداة السامية"، ومن ثمَّ أشرفت شخصيا على طرد أبيها من 


الحزب سنة 2015 بعد أن صار تهديدا حقيقيا لمشروعها السياسي كما صرَّحت. (16)




ماريون ماريشال: استعادة "أمجاد" الجد
المريض الفرنسي   -   الانتخابات الفرنسيه %D8%B5%D9%88%D8%B1%D8%A9-%D9%85%D9%8A%D8%AF%D8%A7%D9%86-70
ماريون ماريشال
خلال السنوات القليلة الماضية، شنَّت مارين لوبان هجوما كبيرا على الجالية الإسلامية في فرنسا دفاعا عن 


علمانية الدولة، ويبدو أن رئيسة التجمع الوطني وجدت في العلمانية سلاحا مريحا في حربها على مظاهر الإسلام 


داخل المجتمع الفرنسي، رغم أن العلمانية كأيديولوجية كانت غريبة جدا عن الحزب، على الأقل حتى الثمانينيات 


من القرن الماضي. فلطالما كان الحزب مرتعا للأصوليين المسيحيين، حيث يضم عددا من القيادات الكاثوليكية 


داخل صفوفه، كما أن عددا من المظاهرات والتجمعات الحزبية التابعة له عادة ما انتهت بقُدَّاس تُتلى فيه الصلوات.


 
ورغم ذلك، لم تكن مارين لوبان تحب التركيز على الشق الديني في خطابها السياسي، لكنَّ فردا آخر في العائلة 


يتخذ من السردية الدينية ركيزة لمشروعه السياسي، وهي الحفيدة "ماريون ماريشال لوبان"، سيكون الرقم 


الصعب الجديد داخل التيار الفاشي الفرنسي. (17)




تُعَدُّ ماريون ماريشال لوبان (التي تخلَّت بعد ذلك عن لقب لوبان) الوريثة الشرعية لفكر الجد جون ماري لوبان، 


فهي أكثر يمينية وتطرُّفا من خالتها مارين لوبان، وأكثر تشبُّثا بخط الجيل القديم من اليمينيين الفرنسيين. وكان أول 


ظهور لماريون ماريشال أثناء الحملة الانتخابية لجدها سنة 1992، حينما ظهرت صورتها على أحد الملصقات 


الانتخابية. (18) بعد نحو عقدين، تمكَّنت ماريون من الحصول على مقعد في البرلمان الفرنسي عن حزب الجبهة، 


ورغم التألق السياسي الذي رافقها، فإنها أعلنت خروجها من الساحة السياسية سنة 2017، رفضا منها لما 


تعرَّضت له نساء العائلة اللائي فُرِضَت عليهن السياسة بحسب وصفها، رغم أن البعض رأى في انسحابها رغبة 


منها بعدم مزاحمة خالتها.
المريض الفرنسي   -   الانتخابات الفرنسيه %D8%B5%D9%88%D8%B1%D8%A9-%D9%85%D9%8A%D8%AF%D8%A7%D9%86-71


لكن حضور ماريون السياسي استمر بعيدا عن الممارسة الحزبية التقليدية. واليوم، تحمل الحفيدة مشروعا يمينيا 


متكاملا يهدف إلى توحيد اليمين، وهو ما ظهر جليا في المؤتمرات التي عقدتها لجمع الفرقاء اليمينيين كي يناقشوا 


أهم القضايا وعلى رأسها الإسلام، (19) لكن غالب هذه التجمعات سرعان ما تنقلب إلى منبر للخطابات الفاشية. لا 


تُفضِّل ماريون تصدُّر المشهد حاليا، لكنها لا تُخفي اختلافاتها مع مارين لوبان، ما جعلها أقرب في الفترة الأخيرة 


من إريك زمور، المرشح الذي تقول استطلاعات الرأي إنه ربما يُطيح بمارين لوبان، ويصعد إلى الدور الثاني 


لمنافسة إيمانويل ماكرون على قصر الإليزيه، وهو موقف يميل إليه جون ماري لوبان، الذي صرَّح في وقت سابق 


أنه سيدعم زمور ضد ابنته في الانتخابات الرئاسية إذا ما كان أقرب إلى تحقيق الانتصار. (20)
 


في نهاية المطاف، يظل حلم أسرة لوبان برئاسة فرنسا منذ عقود عنصرا مركزيا في الساحة السياسية الفرنسية، 


ورغم أنها فشلت كثيرا مع الجد جون ماري لوبان، وتواصل الفشل حتى اللحظة مع الابنة مارين لوبان، التي 


أصبحت قاب قوسين أو أدنى من إنهاء مسيرتها السياسية دون تحقيق هدفها الأسمى، فإن الأمل يبقى مُعلَّقا على 


ماريون ماريشال لوبان، التي ربما تحمل لواء "آل لوبان" وتقود مسيرتهم الماراثونية نحو القصر الرئاسي خلال 


السنوات المقبلة.


————————————————————————————


المصادر
LE PEN JEAN-MARIE (1928- )
Torture en Algérie : Jean-Marie Le Pen dément une nouvelle fois
المصدر السابق.
المصدر السابق.
Marine le Pen l’héritiere
Jean-Marie Le Pen : "Les chambres à gaz sont un détail de l’histoire de la Seconde 


Guerre mondiale"
Marine le Pen l’héritiere
المصدر السابق.
المصدر السابق.
المصدر السابق.
Marine Le Pen : qui est sa mère, Pierrette Lalanne, ex-femme de Jean-Marie Le 


Pen ?
Marine le Pen l’héritiere
المصدر السابق.
المصدر السابق.
infosyrie.fr
L’exclusion de Jean-Marie Le Pen du FN
Marine le Pen l’héritiere
La petite Marion Maréchal-Le Pen, 3 ans, faisait déjà de la politique avec papy ! 


(photo)
Avec Marion Maréchal et Éric Zemmour, une Convention de la droite très à droite
 Jean-Marie Le Pen soutiendra Eric Zemmour à la présidentielle, s’il est « mieux 


placé » que Marine Le Pen
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75523
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

المريض الفرنسي   -   الانتخابات الفرنسيه Empty
مُساهمةموضوع: رد: المريض الفرنسي - الانتخابات الفرنسيه   المريض الفرنسي   -   الانتخابات الفرنسيه Emptyالإثنين 08 يوليو 2024, 11:39 am

تفاصيل برامج التحالفات السياسية..
ماكرون: نتائج الانتخابات التشريعية لا تحدد من سيحكم ويجب "توخي الحذر".. ورئيس الوزراء يقدم استقالته
المريض الفرنسي   -   الانتخابات الفرنسيه 866581142

يعتقد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن النتائج الأولية للانتخابات التشريعية التي حل فيها ائتلافه في المركز الثاني، وخسر أمام اليسار لا تظهر من "سيحكم".

ونقلت "فرانس برس" في إشارة إلى الوفد المرافق لرئيس الدولة أن "إيمانويل ماكرون يدعو إلى "توخي الحذر" عند تحليل نتائج الانتخابات التشريعية لمعرفة من يمكن أن يتولى تشكيل حكومة، معتبرا أن كتلة الوسط لا تزال "حية" جدا بعد سنواته السبع في السلطة.

ونشرت قناة "بي إف إم" الفرنسية، نقلًا عن بيانات من مراكز الاقتراع، نتائج التصويت الأولية، التي تفيد بأن ائتلاف الأحزاب اليسارية، الجبهة الشعبية الجديدة، يتصدر الانتخابات في فرنسا، حيث حصل على ما بين 175 إلى 205 مقاعد في البرلمان، ويحتل ائتلاف "معا" بزعامة إيمانويل ماكرون المركز الثاني مؤقتا، حيث حصل على ما بين 150 و175 مقعدا في البرلمان.

وفي المركز الثالث، وفقًا لما نشرته القناة، جاء حزب التجمع الوطني اليميني الذي تتزعمه لوبان، حيث حصل على ما بين 115 و150 مقعدا في البرلمان.

وأوضح تلفزيون "بي إف إم" أنه "لم تتمكن الجبهة الشعبية الجديدة ولا حركة معا ولا التجمع الوطني من الحصول على الأغلبية المطلقة في الجمعية الوطنية الفرنسية".

وكان ماكرون قد أدخل فرنسا في المجهول بإعلانه المفاجئ في التاسع من يونيو، حلّ الجمعية الوطنية والدعوة إلى انتخابات تشريعية مبكّرة، بعد فشل تكتله في الانتخابات الأوروبية.

وجرت الجولة الأولى من الانتخابات يوم الأحد الماضي 30 يونيو. فحصل خلالها حزب التجمع الوطني اليميني مع حلفائه من الحزب الجمهوري على 33.15% من الأصوات، وحصلت الكتلة اليسارية الجبهة الشعبية الجديدة على 27.99%، وجاء ائتلاف الرئيس إيمانويل ماكرون في المركز الثالث بنسبة 20.04%.

وعكست عدة استطلاعات للرأي صدرت نتائجها الجمعة اشتداد المنافسة بين الكتل الثلاث: حزب التجمع الوطني وحلفائه في أقصى اليمين، وتحالف "الجبهة الشعبية الجديدة" في اليسار، ومعسكر الرئيس إيمانويل ماكرون من يمين الوسط.

وتقدر نسبة المشاركة النهائية في الدورة الثانية، الأحد، بـ67% بحسب معهدي "إيبسوس" و"إبينيونواي" لاستطلاعات الرأي، و67.1% بحسب إيلاب و66.5% من جانب إيفوب، في مقابل 66.7% في الدورة الأولى. وسيشكل ذلك مستوى قياسيا منذ الانتخابات المبكرة في العام 1997.

رئيس الوزراء الفرنسي: سأقدم استقالتي لرئيس الجمهورية

أعلن رئيس الوزراء الفرنسي غابريال أتال نيته تقديم استقالته للرئيس إيمانويل ماكرون يوم غد الاثنين، بعد فشل حزبه في الفوز بأغلبية في الانتخابات التشريعية في البلاد.

و أضاف أنه إذا تم رفض استقالته، فهو مستعد للبقاء في منصبه "طالما أن الواجب يتطلب ذلك"، قبيل بدأ دورة الألعاب الأولمبية في باريس في غضون ثلاثة أسابيع.

وكان قد انسحب أكثر من مئتي مرشح من اليسار والوسط من دوائر كانت ستشهد سباقا بين ثلاثة مرشحين في الدورة الثانية، لتعزز حظوظ خصوم التجمع الوطني.

وكان رئيس الوزراء غابريال أتال، الذي يقود حملة المعسكر الرئاسي قد حذر بأن "الخطر اليوم هو غالبية يسيطر عليها اليمين المتطرف، سيكون هذا مشروعا كارثيا".

من جهتها، ندّدت زعيمة اليمين المتطرف مارين لوبن بمناورات "الذين يريدون البقاء في السلطة بخلاف إرادة الشعب".

قال كريستوف فيرزيني مرشح حزب "التوحيد الوطني" في مقاطعة أو دو سين الفرنسية، إن مارين لوبان ستحاول بدء مفاوضات حول الأزمة الأوكرانية في حال وصولها إلى رأس السلطة في فرنسا.

وأضاف فيرزيني في حديث لوكالة "نوفوستي" الروسية: "هذا أمر مؤكد فمارين لوبان وجوردان بارديلا سيحاولان بدء مفاوضات لحل الأزمة الأوكرانية، وسيحاولان جمع الرئيس الروسي فلاديمير  بوتين مع رئيس نظام كييف فلاديمير زيلينسكي وجميع حلفائنا خف طاولة المفاوضات من أجل التوصل إلى اتفاق".

ووفقا له فإن موقف لوبان فيما يتعلق بروسيا والصراع في أوكرانيا "واضح للغاية".

وتابع: "فيما يتعلق بالعلاقات مع روسيا، كانت مارين لوبان واضحة للغاية حين شددت على ضرورة العودة إلى طاولة المفاوضات، بالطبع، نحن بحاجة إلى مواصلة دعم أوكرانيا، لكن الشيء الأكثر أهمية هو العودة إلى طاولة المفاوضات".

"التجمع الوطني" اليميني ينتقد "تحالف العار" الذي حرم الفرنسيين من "سياسة إنعاش"

انتقد رئيس حزب "التجمع الوطني" اليميني المتطرف جوردان بارديلا، "تحالف العار" الذي حرم الفرنسيين من "سياسة إنعاش".

وتتزامن هذه الانتقادات مع تقديرات لنتائج التصويت في الجولة الثانية من الانتخابات التشريعية، تشير إلى أن حزب "التجمع الوطني" اليميني المتطرف حل في المرتبة الثالثة.

وقال بارديلا "يُجسّد حزب التجمع الوطني أكثر منه في أي وقت مضى البديل الوحيد"، متعهدا أن حزبه لن ينزلق نحو "أي تسوية سياسية ضيقة" ومؤكدا أن "لا شيء يمكن أن يوقف شعبا عاد له الأمل".

وأظهرت البيانات الأولية لفرز أصوات الانتخابات التشريعية في فرنسا تقدم "تحالف اليسار" واحتلاله المرتبة الأولى أمام معسكري ماكرون واليمين المتطرف.

تفاصيل برامج التحالفات السياسية

بعد أن دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون فجأة في التاسع من يونيو/حزيران الماضي إلى انتخابات برلمانية مبكرة؛ سارعت الأحزاب الفرنسية إلى تشكيل تحالفات سياسية جديدة مما أدى إلى إعادة تشكيل المشهد السياسي في البلاد ليتركز في ثلاثة تكتلات كبرى.

وتصدر تحالف الجبهة الشعبية الجديدة اليساري النتائج متقدما عن تحالف "معا" الرئاسي وتحالف اليمين المتطرف.

فيما يلي لمحة عامة عن كل من حزب "التجمع الوطني" اليميني المتطرف بزعامة مارين لوبان ورئاسة جوردان بارديلا، وتحالف الجبهة الشعبية الجديدة اليساري، وائتلاف (معا) بقيادة الرئيس إيمانويل ماكرون المنتمي لتيار الوسط وكذلك تعهدات كل منها خلال الحملة الانتخابية. 

     التجمع الوطني اليميني المتطرف

أبرم حزب التجمع الوطني، المتشكك في الاتحاد الأوروبي، بزعامة مارين لوبان صفقة مع إيريك سيوتي، الذي كان يتزعم حزب "الجمهوريون" المحافظ حتى قطع معظم ساسة الجمهوريين العلاقات معه بعد اتفاقه مع اليمين المتطرف.

وتعهد التجمع الوطني بما يلي:

* دعم إنفاق الأسر من خلال تخفيضات ضريبية على الغاز والبنزين والنفط.

* إلغاء قرار ماكرون رفع سن التقاعد إلى 64 من 62 عاما، على الرغم من أن ذلك أقل من تعهد سابق بخفض سن التقاعد القانوني إلى 60 عاما وتراجع عنه الحزب بسبب قيود الميزانية.

* الخروج من سوق الكهرباء المشتركة للاتحاد الأوروبي لتقديم أسعار أقل لسكان البلاد.

* تحسين إتاحة خدمات الصحة العامة في المناطق الريفية.

* تغليظ العقوبات الجنائية لجرائم المخدرات وجرائم العنف ضد ضباط الشرطة.

* تقليص الإعانات الاجتماعية لأسر القصر الذين أدينوا بارتكاب العديد من الجرائم.

* الحد من الهجرة وتيسير قواعد طرد المهاجرين غير المسجلين وتقييد إجراءات لم شمل الأسر.

* تجريم الإقامة في فرنسا دون تصريح.

تحالف الجبهة الشعبية الجديدة اليساري

اتفقت الأحزاب السياسية التي تمثل اليسار، بما شمل الاشتراكيين والخضر من اليسار المعتدل والحزب الشيوعي وحزب فرنسا الأبية بزعامة جان لوك ميلنشون من اليسار المتطرف على تشكيل ذلك التحالف.

وتعهد التحالف اليساري بما يلي:

* وضع حد أقصى لأسعار السلع الأساسية مثل الوقود والأغذية.

* رفع الحد الأدنى للأجور إلى صافي 1600 يورو شهريا.

* رفع أجور العاملين في القطاع العام.

* فرض ضريبة الثروة وإدخال تعديلات على ضريبة الميراث.

* وقف مشاريع بناء الطرق السريعة الجديدة.

*اعتماد قواعد لمكافحة هدر مياه الشرب.

* إلغاء تعديلات نظام التقاعد التي نفذها ماكرون والعمل من أجل عودة سن التقاعد إلى الستين.

* إنهاء إجراءات التقشف التي فرضت بموجب قواعد ميزانية الاتحاد الأوروبي.

* إدخال تعديلات على السياسات الزراعية المشتركة مع أوروبا.

     ائتلاف "معا" المنتمي لتيار الوسط والرئيس ماكرون

حث ماكرون الأحزاب المعتدلة على الانضمام إلى تحالفه الانتخابي في مواجهة تيارين ينحيان للتطرف من اليمين واليسار دون تحقيق نجاح يذكر حتى الآن.

ويسعى الرئيس، الذي حذر من خطر اندلاع "حرب أهلية" إلى تصوير ائتلافه على أنه الأمل الأخير من أجل الاستقرار.

وتعهدت كتلة ماكرون بما يلي:

* تعليق التعديلات على نظام تأمينات البطالة الذي يهدف لتشديد قواعد الحصول على الاعانات الاجتماعية.

* الاستمرار في جهود توفير فرص عمل من خلال سياسات داعمة لقطاع الأعمال.

* استبعاد زيادة الضرائب على الأسر.

* ربط معاشات التقاعد بالتضخم وحماية القوة الشرائية.

* تخفيف الرسوم على أصحاب العمل لتسهيل زيادة الأجور للعاملين بأجور منخفضة.

* إتاحة تأمين صحي إضافي منخفض التكلفة للمحتاجين.

* التركيز على العجز في ميزانية البلاد ومقاومة الإنفاق المفرط.

* التعامل بحزم أكبر مع جرائم الأحداث
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75523
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

المريض الفرنسي   -   الانتخابات الفرنسيه Empty
مُساهمةموضوع: رد: المريض الفرنسي - الانتخابات الفرنسيه   المريض الفرنسي   -   الانتخابات الفرنسيه Emptyالإثنين 08 يوليو 2024, 11:40 am

هزيمة مدوية لليمين المتطرف..اليسار يحل أولاً ومعسكر ماكرون ثانياً

 تكبد حزب اليمين المتطرف برئاسة مارين لابين "الاتحاد الوطني" هزيمة مدوية بالانتخابات البرلمانية الفرنسية حيث جرفت فقط 120 حتى 150 مقعدا في الجمعية العمومية، وهذه أقل بكثير من توقعته الاستطلاعات.

تشير التقديرات الأولية لنتائج التصويت في الانتخابات التشريعية في فرنسا إلى تصدّر تحالف اليسار في الجولة الثانية واحتلال معسكر الرئيس إيمانويل ماكرون المرتبة الثانية، متقدمًا على أقصى اليمين، لكن من دون أن تحصل أي كتلة على غالبية مطلقة في الجمعية الوطنية.

ويرجّح حصول "الجبهة الشعبية الجديدة" على 172 إلى 215 مقعداً ومعسكر ماكرون على 150 إلى 180 مقعداً وحزب التجمع الوطني، الذي كان يُرجح في الأساس حصوله على غالبية مطلقة، على 115 إلى 155 مقعداً.

ولا يُتوقع ظهور النتائج النهائية حتى وقت متأخر الأحد أو صباح الاثنين في الانتخابات المبكرة شديدة التقلب، والتي تمت الدعوة إليها قبل أربعة أسابيع فقط في مقامرة ضخمة لماكرون.

وقد يقود عدم تمكن أي من التحالفات في تحقيق أغلبية في الانتخابات فرنسا إلى اضطرابات سياسية واقتصادية.


ووفقاً للتوقعات، فقد ماكرون الذي لا يحظى بشعبية كبيرة السيطرة على البرلمان. من جهته زاد أقصى اليمين بشكل كبير عدد المقاعد التي يشغلها في البرلمان لكنه لم يرق إلى مستوى التوقعات.

تواجه فرنسا الآن احتمال أسابيع من المؤامرات السياسية لتحديد من سيكون رئيس الوزراء وزعيم الجمعية الوطنية. ويواجه ماكرون احتمال قيادة البلاد إلى جانب رئيس وزراء يعارض معظم سياساته الداخلية.

وعلى الرغم من المخاطر الكبيرة التي ينطوي عليها هذا التصويت، شاركت أعداد كبيرة غير مسبوقة عادة في انتخابات تشريعية، بعد عقود من اللامبالاة المتزايدة بين الناخبين تجاه مثل هذه المشاركة، وبالنسبة لعدد متزايد من الفرنسيين، تجاه السياسة بشكل عام.



ما هو تجمع الجبهة الشعبية الجديدة؟
 الجبهة الشعبية الجديدة هي تحالف انتخابي يساري واسع للأحزاب في فرنسا، لم يتجاوز عمره الشهر. تم إطلاقها في 10 يونيو استجابة لدعوة إيمانويل ماكرون لانتخابات تشريعية مبكرة.

تجمع الجبهة الشعبية الجديدة بين أحزاب مثل "فرنسا الأبية" (LFI)، والحزب الاشتراكي، وحركة "الخضر" (Les Ecologistes)، والحزب الشيوعي الفرنسي، وحركة "الأجيال" (Generations)، وحركة "المكان العام" (Place Publique)، وعدة أحزاب ومجموعات يسارية أخرى.

أكبر حزب في الجبهة الشعبية الجديدة هو حزب "فرنسا الأبية" (LFI)، بقيادة اليساري المتطرف جان لوك ميلنشون.

على الرغم من أن الجبهة الشعبية الجديدة ليس لها زعيم رسمي، إلا أن ميلنشون يُعتبر على نطاق واسع أقرب شخص لقيادتها.


فاز ائتلاف اليسار المنضوي تحت "الجبهة الشعبية الجديدة"، الذي توحد بشكل غير متوقع قبل الانتخابات المبكرة في فرنسا، بأكبر عدد من المقاعد البرلمانية في التصويت، وفقاً للتقديرات الأولية لنتائج التصويت في الانتخابات التشريعية.

ويُقدّر حصول "الجبهة الشعبية الجديدة" على 172 إلى 215 مقعدًا ومعسكر ماكرون على 150 إلى 180 مقعدًا وحزب التجمع الوطني الذي كان يُرجح في الأساس حصوله على غالبية مطلقة، على 115 إلى 155 مقعدًا.



حزب فرنسا الأبية: خلال الأسبوعين المقبلين سنعترف بدولة فلسطين
 قالت رئيسة الكتلة النيابية لحزب "فرنسا الأبية" ماتيلد بانو، إنه خلال الأسبوعين المقبلين "سنعترف بدولة فلسطين".

وأضافت ماتيلد بانو في تصريح الأحد: "في الأسبوعين المقبلين، سنرفع الحد الأدنى للأجور إلى 1600 يورو، ونلغي التقاعد عند سن 64 عاما، ونعترف بدولة فلسطين".

واتفقت الأحزاب السياسية التي تمثل اليسار، التي تشمل الاشتراكيين والخضر من اليسار المعتدل والحزب الشيوعي وحزب فرنسا الأبية بزعامة جان لوك ميلنشون من أقصى اليسار على تشكيل تحالف.

وتعهد التحالف اليساري بوضع حد أقصى لأسعار السلع الأساسية مثل الوقود والأغذية، ورفع الحد الأدنى للأجور إلى صافي 1600 يورو شهري، ورفع أجور العاملين في القطاع العام، وفرض ضريبة الثروة وإدخال تعديلات على ضريبة الميراث.
كذلك تعهد التحالف اليساري بوقف مشاريع بناء الطرق السريعة الجديدة، واعتماد قواعد لمكافحة هدر مياه الشرب، وإلغاء تعديلات نظام التقاعد التي نفذها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في وقت سابق والعمل من أجل عودة سن التقاعد إلى الستين.

وأعلن أنه سينهي إجراءات التقشف التي فرضت بموجب قواعد ميزانية الاتحاد الأوروبي، وإدخال تعديلات على السياسات الزراعية المشتركة مع أوروبا.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75523
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

المريض الفرنسي   -   الانتخابات الفرنسيه Empty
مُساهمةموضوع: رد: المريض الفرنسي - الانتخابات الفرنسيه   المريض الفرنسي   -   الانتخابات الفرنسيه Emptyالإثنين 08 يوليو 2024, 11:43 am

لوبوان: حل مجلس النواب أشعل حربا أهلية في فرنسا عام 1830

في التاسع من يونيو/حزيران، فاجأ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون كل مراقبي الحياة السياسية الفرنسية، وحلّ الجمعية الوطنية، ثم حذر -بعد أيام قليلة من ذلك- من "خطر نشوب حرب أهلية"، فهل كان يتذكر أن حل البرلمان كان قد أشعل النار ونشر الفوضى، في فرنسا قبل أقل من قرنين؟

بهذه المقدمة، بدأت مجلة لوبوان -تقريرا بقلم جوزيف لو كور- استعاد فيه قصة تعيين الملك شارل العاشر في أغسطس/آب 1829، جول دي بولينياك رئيسا لحكومته، وهو شخصية لم تكن تحظى بشعبية كبيرة في ذلك الوقت، وكل ما كان مشتهرا عنه هو ولاؤه الأعمى للملك، وهذا ما أثار سخط المنتخبين الذين رفض غالبيتهم وضع الثقة في بولينياك.

وكتب المنتخبون رسالة إلى الملك موضحين فيها أن "الميثاق يجعل التعاون الدائم بين وجهات النظر السياسية لحكومتك ورغبات شعبك هو الشرط الأساسي للسير العادي للشؤون العامة. إن إخلاصنا وتفانينا يجبرنا على أن نخبرك أن هذا التعاون غير موجود".

شعر شارل العاشر بالإهانة "كيف يجرؤون؟"، وأعلن منزعجا حل البرلمان في 16 مايو/أيار واستدعى الناخبين في 23 يونيو/حزيران والثالث من يوليو/تموز 1830، ولكن يبدو أن الاستشارة التي قدمت للملك كانت سيئة، وبالتالي نشر في 13 يونيو/حزيران نداء موجها للفرنسيين في صحيفة "لو مونيتور" الدعائية، اتهم فيه نواب المجلس المنحل "بإساءة فهم نواياه"، وطلب من الناخبين "ألا يضللهم ما يقوله الخبيثون من أعداء رفاهيتهم".

وختم الملك نداءه قائلا: "إن ملككم هو الذي يسألكم.. إنه والد يتصل بكم قوموا بواجبكم، وسأعرف كيف أقوم بواجبي"، ولكن عباراته المؤثرة هذه بقيت دون جدوى.

وأظهرت النتائج عودة المزيد من النواب الليبراليين إلى مجلس النواب، وبالتالي أدى الحل إلى تفاقم الوضع بالنسبة للملكيين عندما أرسل الفرنسيون أغلبية أكثر ليبرالية إلى المجلس، مع عدد أكبر من المعارضين.

وذكر الكاتب ساخرا، بأن أي تشابه مع الأحداث الجارية اليوم محض صدفة، علما أن انتخابات يوليو/تموز تلك شكلت انتصارا للمعارضة التي ارتفع نوابها من 221 إلى 274 نائبا معاديا لبولينياك، ولكن الملك أصر على تعيين بولينياك.

المتاريس في باريس
ونظرا لعدم قبوله الهزيمة، لجأ شارل العاشر إلى مراسيم سان كلود السيئة السمعة التي نُشرت في 26 يوليو/تموز في صحيفة لو مونيتور، وأعلن لحكومته أن "التراجع الذي قام به أخي البائس لويس السادس عشر كان بمثابة إشارة سقوطه […] إذا استسلمت في هذا الوقت لمطالبهم، سوف ينتهي بهم الأمر إلى معاملتنا كما عاملوا أخي".


كان أثر هذا الكلام كبيرا على الشعب في باريس، وفي 27 يوليو/تموز ظهرت المتاريس في ضواحي تمبل وسان أنطوان، وسقطت باريس بعد 3 أيام في أيدي المتمردين، فيما سمي "ثورة الثلاثة المجيدة"، ليتردد النشيد الوطني في الشوارع ويرفرف العلم الثلاثي الألوان بفخر.

وبعد فرار شارل العاشر وعائلته، اختار النواب نظاما ملكيا دستوريا أكثر ليبرالية، وغيروا السلالة الحاكمة، ليخلف الفرع الأصغر من آل بوربون المتمثل في آل أورليان، الفرع الأكبر، فأُعلن دوق أورليان "ملكا لفرنسا" تحت اسم لويس فيليب الأول، وحل العلم الأزرق والأبيض والأحمر محل العلم الأبيض بشكل نهائي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75523
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

المريض الفرنسي   -   الانتخابات الفرنسيه Empty
مُساهمةموضوع: رد: المريض الفرنسي - الانتخابات الفرنسيه   المريض الفرنسي   -   الانتخابات الفرنسيه Emptyالإثنين 08 يوليو 2024, 9:19 pm

المريض الفرنسي   -   الانتخابات الفرنسيه 347Q3HY-highres-1704808711


ماكرون يطالب رئيس الوزراء بالبقاء في منصبه
طلب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اليوم الاثنين من رئيس الوزراء غابرييل أتال الذي أتى لمكتبه لتقديم استقالته، البقاء في منصبه "في الوقت الراهن لضمان استقرار البلاد"، بعد الانتخابات البرلمانية التي فقد فيها المعسكر السياسي للحكومة دوره كأقوى تحالف في البلاد لصالح اليسار في برلمان معلق، وتزامن ذلك مع بدء الطبقة السياسية المداولات لتعيين رئيس للوزراء.

وأعلن القصر الرئاسي في بيان أن ماكرون شكر أتال على قيادته حملتي الانتخابات الأوروبية والتشريعية.

وأشار أتال بالفعل أمس الأحد إلى أنه سيتخذ هذه الخطوة، في اتباع للتقاليد السياسية الفرنسية، قائلا إنه مستعد للبقاء في منصبه لفترة أطول كقائم بالأعمال لكن الأمر متروك للرئيس للبت فيه.

بدء المداولات
وبعد المفاجأة التي أتت بها نتائج الانتخابات التشريعية مفرزة جمعية وطنية مشرذمة بين 3 كتل، تبدأ الطبقة السياسية الفرنسية الاثنين المداولات لبناء غالبية مجهولة المعالم وتعيين رئيس للوزراء.

وكان يتوقع أن يتصدر أقصى اليمين الدورة الثانية من الانتخابات التشريعية إلا أنه حل ثالثا، بعدما تشكلت "جبهة جمهورية" من جانب اليسار والوسط في الفترة الفاصلة بين الدورتين الانتخابيتين، حرمته من الوصول إلى السلطة، إلا أنه حقق تقدما لافتا مع توقع حصوله على 135 إلى 145 نائبا.

ومن دون حصول أي طرف على الغالبية المطلقة وحلول تحالف يساري هش في الصدارة يتعيّن عليه الصمود أمام تحدي وحدة الصف، ومعسكر رئاسي استطاع إنقاذ ماء الوجه، لكنه لا يمكنه الاستمرار بمفرده، تجد فرنسا نفسها الاثنين في أجواء غير مسبوقة مطبوعة بعدم اليقين.

وتحدت الجبهة الشعبية الجديدة (أقصى اليسار) التوقعات، وأصبحت القوة الأولى في الجمعية الوطنية مع 177 إلى 198 نائبا متقدمة على المعسكر الماكروني، وإن كانت تبقى بعيدة عن الغالبية المطلقة المحددة بـ289 نائبا، لكنها قد تثبت سريعا أنها قوة لا يمكن الالتفاف عليها.

إلا أن الحزب الرئيسي فيها، فرنسا الأبية الذي ينتمي إلى أقصى اليسار، هو محور توترات كثيرة بزعامة جان لوك ميلانشون الاستفزازي لكنه يتمتع بكاريزما معينة، ينفر حتى البعض في صفوف معسكره.

من يرأس الوزراء؟
ودعت النائبة عن فرنسا الأبية كليمانتين أوتان نواب الجبهة الشعبية الجديدة إلى الاجتماع الاثنين "في جلسة عامة" لاقتراح مرشح لرئاسة الوزراء على ماكرون "لا يكون (الرئيس السابق الذي انتخب نائبا الأحد) فرنسوا هولاند ولا جان لوك ميلانشون".

وتمنت أن "تكون الجبهة الشعبية الجديدة على تنوعها، قادرة على القول إنها قبة الميزان التي تسمح بالحكم".

أما النائب فرنسوا روفان الذي انفصل نهائيا عن فرنسا الأبية، فدعا من جهته إلى الحكم "بلطف"، في انتقاد مبطن لميلانشون الذي سبق وترشح 3 مرات للانتخابات الرئاسية، والذي يصفه بأنه من أنصار "الغوغاء والغضب".

وحققت الغالبية الرئاسية التي حلت ثانية بعدما صمدت بشكل غير متوقع، 152 إلى 169 نائبا.

وأعلن قصر الإليزيه مساء الأحد أن ماكرون الذي لم يعلق رسميا بعد، سينتظر تشكيلة الجمعية الوطنية ليقرر من سيعين في منصب رئيس الوزراء.

أما التجمع الوطني، فقد حقق تقدما في البرلمان لكنه تخلف كثيرا عن الغالبية النسبية أو المطلقة التي كان يحلم بها.

والتجمع الوطني هو القوة الوحيدة التي حسمت الاثنين أنها ستكون في معسكر المعارضة لكن مع صوت أقوى داخل الجمعية الوطنية.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75523
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

المريض الفرنسي   -   الانتخابات الفرنسيه Empty
مُساهمةموضوع: رد: المريض الفرنسي - الانتخابات الفرنسيه   المريض الفرنسي   -   الانتخابات الفرنسيه Emptyالإثنين 15 يوليو 2024, 2:59 am

المريض الفرنسي   -   الانتخابات الفرنسيه IMG_1577



ماذا سيحدث في فرنسا بعد لفظ اليمين المتطرف في الانتخابات؟
نشر موقع “ميدل إيست آي” تقريرًا، يسلط الضوء على نتائج الجولة الثانية من الانتخابات البرلمانية الفرنسية في تموز/ يوليو 2024؛ حيث حقق التحالف اليساري الجديد فوزًا مفاجئًا على اليمين المتطرف، مشيرًا إلى أن هذا “الانقلاب” السياسي جاء نتيجة تحول في إدراك الناخبين للخطر الأساسي، حيث تحوّل التصويت من معارضة ماكرون في الجولة الأولى إلى رفض لوبان وبارديلا في الجولة الثانية.
وقال الموقع في هذا التقرير الذي ترجمته “عربي21″، إن الناخبين الفرنسيين فاجؤوا الجميع بمنحهم فوزًا حاسمًا لتحالف الجبهة الشعبية اليساري الجديد في 7 تموز/ يوليو، بينما أنزلوا التجمع الوطني اليميني المتطرف إلى المركز الثالث، الذي كان الفائز المتوقع بعد أن حلّ في المركز الأول في الجولة الأولى من التصويت في حزيران/ يونيو.
وفازت الجبهة الشعبية الجديدة بـ188 مقعدًا في الجمعية الوطنية الفرنسية المؤلفة من 577 مقعدًا، بينما حصل حزب الرئيس إيمانويل ماكرون على 161 مقعدًا، والتجمع الوطني بزعامة مارين لوبان على 142 مقعدًا.
وكانت هذه مفاجأة ثلاثية، فقد توقع معظم المراقبين وصول اليمين المتطرف إلى السلطة، مع تولي جوردان بارديلا رئاسة الوزراء، والآن تواجه فرنسا احتمال تولي حكومة يسارية السلطة في الأسابيع القليلة المقبلة.
فما الذي حدث إذن؟
أشار الموقع إلى أن السبب الرئيسي لهذا الانقلاب الجذري في التصويت بسيط في الواقع؛ فالجولة الأولى كانت إلى حد كبير تصويتًا مناهضًا لماكرون، بينما كانت الجولة الثانية تصويتًا مناهضًا لـ”لوبان/بارديلا”، وبين التصويتين، تغير الخطر المتصور بالنسبة للغالبية العظمى من الشعب الفرنسي. 
لم يعد ماكرون وكتلة يمين الوسط “التجمع” التي أصبحت ضعيفة جدا بالفعل يشكلان خطرًا بالنسبة للناخبين من اليسار، وكذلك اليسار “المتطرف” الذي تجسده شخصية جان لوك ميلينشون المشوهة، وحزبه “فرنسا الأبية”، فقد أصبح اليمين المتطرف مرة أخرى الخطر الواضح. 
وبعد الجولة الأولى من التصويت في 30 حزيران/ يونيو، صنف كل من ميلينشون ورئيس الوزراء غابرييل أتال، وهما عدوّان لدودان، التجمع الوطني باعتباره عدوهما المشترك الرئيسي. 
العزلة السياسية
وأوضح الموقع أنه أعيد تنشيط إستراتيجية التصويت التكتيكية، المعروفة باسم “الجبهة الجمهورية”، بين عشية وضحاها؛ حيث أبرم التجمع والجبهة الشعبية الجديدة صفقات لسحب المرشحين في المناطق الاستراتيجية لتوفير فرصة أفضل بشكل عام لهزيمة اليمين المتطرف، وقد فعل منطق أهون الشرين فعله السحري؛ حيث تم إقصاء التجمع الوطني من خلال هذه المطرقة المزدوجة.
ووفق الموقع، فهناك أيضًا عاملان آخران يفسران الهزيمة المفاجئة لليمين المتطرف، أولًا: السقف المعروف للتجمع الوطني الذي لطالما منعه من الوصول إلى الأغلبية، وهو نابع من إحدى نقاط ضعفه الرئيسية: عزلته السياسية التي تجعل من الصعب على الحزب إيجاد حلفاء لتشكيل تحالفات، وبالتالي توسيع قاعدته الانتخابية.
ثانيا، إستراتيجية “نزع الشيطنة” التي تبنتها لوبان لتحويل ما كان في السابق حزبًا هامشيًا محرمًا إلى منظمة محترمة، عن طريق تجريده من أبشع عناصره وإبعادهم، وصلت فجأة إلى حدودها الأسبوع الماضي.
ولكن في النهاية، كانت الكتل الثلاث رابحة وخاسرة في آن واحد؛ فقد حصلت الجبهة الشعبية الجديدة على المركز الأول، وتجنبت الكتلة الماكرونية كارثة تامة؛ حيث ستحتفظ بدور محوري في أي ائتلاف مستقبلي، وواصل التجمع الوطني تقدمه وزخمه الثابت، ولكن لم تحصل أي من الكتل الثلاث على الأغلبية (289 مقعدًا).
وبالنظر إلى أن كلًا من القوى الثلاث يعارضها ما يقرب من ثلثي الناخبين أو أكثر، فإن رسالة الشعب واضحة: لا نريد أن يحكمنا أي منكم، ولا نريد أيًا منكم في السلطة، على الأقل ليس وحدكم. 
واصطدم اليمين المتطرف مرة أخرى بسقف الثلث، ويبدو الآن  أكثر عزلة من أي وقت مضى، أما الجبهة الشعبية الجديدة، فهي المنتصر الحقيقي، لكنها تواجه الآن عدة تحديات كبيرة ومستقبلًا غامضًا للغاية.
ائتلاف هش
أولاً، سيتعين على الجبهة الشعبية الجديدة أن تحافظ على تماسك الائتلاف الهش الذي تم تجميعه بين عشية وضحاها لمواجهة اليمين المتطرف، ولن يكون ذلك سهلاً، فعلى الرغم من وجود برنامج حكومي مشترك قوي، فإن الجبهة الشعبية الجديدة عبارة عن فسيفساء من الأحزاب والأيديولوجيات والخطوط السياسية المختلفة للغاية – من اليسار الثوري الأحمر العميق المناهض للرأسمالية إلى الديمقراطيين الاجتماعيين “المتوافقين مع الماكرو” ذوي اللون الوردي الباهت.
وأوضح الموقع أنه سيتعين عليها أيضًا أن تقاوم السياسة الإسفينية الساخرة للماكرونيين، الذين يبذلون بالفعل كل ما في وسعهم لتفكيك التحالف من خلال محاولة فصل حزب “فرنسا الأبية”، الذي يعتبرونه “معاديًا للجمهورية”، عن الأحزاب الثلاثة الرئيسية الأخرى (الاشتراكيون والإيكولوجيون والشيوعيون). 
واعتبر الموقع أن الأسوأ من ذلك سعى ماكرون ومعسكره الآن إلى تجاهل تصويت الشعب الفرنسي، الذي رفضهم بوضوح ثلاث مرات متتالية في شهر واحد. وبدلًا من الاقتراب من أي من قادة اليسار كرئيس محتمل للوزراء، يسعى هو وحلفاؤه المقربون الآن إلى بناء ائتلاف بديل مع المحافظين، فيما بدأ يبدو وكأنه انقلاب – أو على الأقل إنكار للديمقراطية.
وأضاف الموقع أنه سيتعين على اليسار أيضًا إيجاد حلفاء – أكثر من 100 عضو من المجموعات الأخرى، وخاصة حزب التجمع، لتمرير بعض برنامجه على الأقل. وهذا يعني أنهم سيضطرون إلى وضع الماء في نبيذهم، وإما أن يتخلوا عن وعودهم الرئيسية، مثل زيادة الحد الأدنى للأجور والضرائب على الدخل المرتفع، أو على الأقل تخفيفها بشكل خطير
وشدد الموقع على أنه يجب ألا يكتفي الائتلاف اليساري بتمرير ما يكفي من الإجراءات لإثبات أنه قوة حاكمة جديرة بالثقة وقابلة للاستمرار، بل يجب عليه أيضًا تحسين الحياة اليومية للشعب الفرنسي بشكل كبير وسريع؛ حيث لا يستطيع الكثير منهم تغطية نفقاتهم. إذا لم يحدث ذلك؛ فإن اليمين المتطرف – الذي يزدهر على السخط الشعبي والمصاعب التي يواجهها الشعب الفرنسي، وهو بالفعل في موقع الكمين – سيستفيد من فشله في سنة 2027.
ما ينتظرنا في المستقبل
وأفاد الموقع بأن ما يشكل خطرًا آخر هو أن لوبان لا تزال في الواقع في وضع مريح، وتحافظ على ورقتها الرئيسية؛ كونها “المعارضة الحقيقية الوحيدة” لـ”النظام”، والحزب الوحيد الذي لن يكون قد اختبر في السلطة عندما يحين موعد الانتخابات الرئاسية لسنة 2027.
وبالتالي، لن يعاني اليمين المتطرف، بل على العكس من ذلك، سيستفيد من الفوضى السياسية والمأزق المؤسسي المحتمل الذي ينتظره، إلى جانب الإخفاقات السياسية المحتملة لمن يحكمون.
وقال الموقع إنه ربما يكون التجمع الوطني قد عانى ببساطة من انتكاسة مؤقتة – خطوة إلى الوراء قبل قفزة أكبر إلى الأمام في سنة 2027. ومن الأفضل للحزب ألا يكون في السلطة الآن، خاصة مع وجود فرصة محدودة حتى الانتخابات الرئاسية لإثبات جدارته في حكم البلاد، ولكن، على الأقل، تجنب المسلمون والأقليات العرقية الأخرى أسوأ النتائج في الوقت الحالي. فمع تحول المشهد السياسي إلى اليسار، من المفترض أن يشهد المسلمون والأقليات الأخرى توقفًا مؤقتًا في سلسلة القوانين والمبادرات المعادية للإسلام التي ميزت سنوات ماكرون. 
واختتم الموقع تقريره قائلًا، إن المناقشات الموصولة والجدل الكاذب حول الزي الإسلامي والعلمانية و”الإسلاموية” وغيرها ستستمر. ومن المرجح أن يقترح المحافظون المتشددون واليمين المتطرف والوسطيون الماكرونيون تدابير قمعية جديدة. ولكن مع وجود الجبهة الشعبية الجديدة كأكبر ائتلاف، سيكون من الصعب تمرير مثل هذه القوانين، متمنيًا أن تمنح السنوات الثلاث المقبلة فرصة للمسلمين والأقليات العرقية الأخرى، الذين قد يتمكنون من التنفس بشكل أفضل في جو أقل سمية وأقل عنصرية وأقل كراهية للإسلام.
للاطلاع إلى النص الأصلي (هنا)

https://www.middleeasteye.net/opinion/france-elections-voters-far-right-rejected-what-happens-next



France elections: Voters rejected the far right. What happens next?

المريض الفرنسي   -   الانتخابات الفرنسيه Picture-10712-1469614532

Alain Gabon

12 July 2024 14:30 BST 
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75523
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

المريض الفرنسي   -   الانتخابات الفرنسيه Empty
مُساهمةموضوع: رد: المريض الفرنسي - الانتخابات الفرنسيه   المريض الفرنسي   -   الانتخابات الفرنسيه Emptyالأحد 22 سبتمبر 2024, 7:12 pm

المريض الفرنسي   -   الانتخابات الفرنسيه Doc-36ga8nd-1726945489


ميشال بارنييه اختار 39 وزيرا في حكومته الجديدة 
فرنسا تعلن الحكومة الجديدة وأحزاب يسارية تخرج للشارع
أعلن رئيس الوزراء الفرنسي الجديد ميشال بارنييه تشكيل حكومته، منهيا حالة غموض امتدت 

لأسابيع، في وقت خرجت فيه أحزاب من اليسار مجددا اليوم السبت للتنديد بالتوجهات السياسية 

للحكومة المقبلة.

وعقّدت نتيجة الانتخابات التشريعية التي جرت يوليو/تموز الماضي تشكيل الحكومة، إذ لم تفض 

إلى غالبية صريحة في الجمعية الوطنية، الغرفة السفلى للبرلمان المنقسم حاليا إلى 3 كتل: اليسار 

الذي تصدر نتائج الانتخابات، ويمين الوسط، واليمين المتطرف.

وكلّف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في الخامس من سبتمبر/أيلول الجاري بارنييه المنتمي 

لحزب الجمهوريين اليميني بتشكيل الحكومة الجديدة، آملا أن ينجح في إخراج فرنسا من المأزق 

السياسي.

وتضم الحكومة الجديدة 39 وزيرا، أغلبهم من أحزاب الوسط والأحزاب المحافظة.

المريض الفرنسي   -   الانتخابات الفرنسيه Doc-36gv3kj-1726936916

أحزاب من اليسار تظاهرت اليوم رفضا لقرارات ماكرون (الفرنسية)
وأسندت إلى جان نويل بارو حقيبة الخارجية، وتولى برونو روتايو حقيبة الداخلية، في حين استمر 

سيباستيان لوكورنو (حليف ماكرون) في وزارة الجيوش.

وستعقد الحكومة أول اجتماعاتها عصر الاثنين المقبل في الإليزيه. وستكون أولى مهماتها تمرير 

مشروع الموازنة.

ولم تتأخر ردود الفعل على الحكومة الجديدة، إذ دعا زعيم حزب "فرنسا الأبية" اليساري جون 

لوك ميلانشون إلى "التخلص في أسرع وقت ممكن" من هذه الحكومة، بينما اعتبر زعيم "التجمع 

الوطني" اليميني جوردان بارديلا أن الحكومة "تؤشر إلى عودة الماكرونية" (نسبة للرئيس 

إيمانويل ماكرون)، و"لا مستقبل لها".

مظاهرات اليسار
وتظاهر آلاف الأشخاص من أحزاب يسارية السبت في شوارع باريس للتنديد بـ"حكومة 

ماكرون-بارنييه"، بدعوة من حزب الخضر وحزب فرنسا الأبية وجمعيات ومنظمات طلابية وبيئية 

ونسوية.

وأُعلن عن نحو 60 تجمعا في كل أنحاء فرنسا، حسب حزب "فرنسا الأبية".

وقالت رئيسة كتلة الحزب في الجمعية الوطنية ماتيلد بانو "إنها مسألة كرامة شعب بأكمله، بعد 

انتخابات أنكرها وسرقها الرئيس".

وكتبت المنظمات في دعوتها إلى التظاهرات أن بارنييه "رئيس وزراء يميني متشدد، ومعاد 

للمجتمع، ومعاد للمهاجرين، وله ماض معاد للمثليين"، و"لن يتمكن من الحكم إلا باتفاق دائم مع 

(زعيمة اليمين المتطرف) مارين لوبان".
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
 
المريض الفرنسي - الانتخابات الفرنسيه
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
»  دورة اللغه الفرنسيه French language course
» تعريف القلب المريض
» العناية المناسبة بالطفل المريض
» عملية منظار غريبة… المريض حصد 500 ألف دولار
» اليأس في زمن الإيبولا..وحكاية قرية «المريض صفر»

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشنطي :: كتب وروابات مشاهير شخصيات صنعت لها .... :: شخصيات :: شخصيات سياسيه-
انتقل الى: