عدد المساهمات : 75523 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
موضوع: صفقة الأسرى والمفاوضات تستأنف غدا بالدوحة 4/7/2024 الجمعة 05 يوليو 2024, 12:41 am
تحركات متسارعة بصفقة الأسرى والمفاوضات تستأنف غدا بالدوحة تحدث رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو هاتفيا مع الرئيس الأميركي جو بايدن، وأبلغه بقراره إرسال وفد لمواصلة المفاوضات من أجل إطلاق سراح المحتجزين، وفي حين قالت القناة 12 الإسرائيلية إن المجلس الوزاري الأمني المصغر في إسرائيل يجتمع حاليا لمناقشة صفقة التبادل، أكد قال مسؤول كبير في الإدارة الأميركية إن استئناف المفاوضات بين جميع الأطراف اعتبارا من يوم غد الجمعة في الدوحة.
وقالت رئاسة الوزراء الإسرائيلية إن نتنياهو أكد لبايدن التزام إسرائيل بإنهاء الحرب فقط بعد تحقيق كافة أهدافها.
وذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن رئيس جهاز الاستخبارات الخارجية الإسرائيلية (الموساد) ديفيد برنيع سيرأس الوفد الإسرائيلي في محادثات صفقة تبادل الأسرى.
وقال مسؤول أميركي رفيع إن محادثات بايدن ونتنياهو ركزت على تفاصيل مفاوضات الإفراج عن الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وأضاف المصدر نفسه أن رد حماس يدفع العملية إلى الأمام وقد يوفر الأساس لإبرام صفقة من أجل التوصل لاتفاق نهائي، مشيرا إلى أن الجانبين ناقشا القضايا العالقة التي يرتبط معظمها على وجه التحديد بكيفية تنفيذ الاتفاق، مع إقراره بأنّ "هذا لا يعني أنّ الاتفاق سيتمّ التوصل اليه خلال الأيام المقبلة"، لانه "يبقى عمل كثير ينبغي القيام به حول بعض مراحل التطبيق".
ونقلت هيئة البث الاسرائيلية عن مصدر مطلع أن اتخاذ القرار بإرسال الوفد الإسرائيلي المفاوض اتخذ دون حضور المسؤول عن ملف الأسرى في الجيش الجنرال نيتسان آلون، وتحدث عن وجود تفاوت بين المستوى السياسي والأمني بشأن صفقة التبادل.
وقالت الهيئة إن التعديلات الأميركية على صيغة صفقة التبادل أدت إلى تقدم المحادثات بين اسرائيل وحماس، ونقلت عن مصدر مطلع أن حماس تنازلت عن مطلب وقف القتال.
وأشار المصدر ذاته إلى أن هناك خلاف حول هوية وأعداد الأسرى الفلسطينيين الذين تطالب حماس بالإفراج عنهم، معتبرا أن الإفراج عن اسرى فلسطينيين لن يكون بالأمر الهين على المجتمع الإسرائيلي، إلا أن على القيادة الاسرائيلية اتخاذ القرار من أجل اعادة 120 محتجزا.
تقدم كبير ونقل موقع أكسيوس عن مسؤولين أميركيين أن رد حماس يمثل تقدما كبيرا، ويفتح الباب أمام مفاوضات أكثر تفصيلا يمكن أن تؤدي لاتفاق، مشيرين إلى أنهم يريدون الاستفادة من رد حماس الإيجابي على المقترح الأخير لسد الفجوات والتوصل لاتفاق.
كما نقل أكسيوس عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إن رد حماس يمثل تقدما كبيرا، ويفتح الباب أمام مفاوضات أكثر تفصيلا يمكن أن تؤدي إلى اتفاق.
وكان مسؤولون إسرائيليون قالوا في وقت سابق إنه تم تجاوز التعقيدات الكبرى، وإن رد حماس يسمح بإحراز تقدم في الصفقة.
وبينما نقل موقع أكسيوس عن مصادر في رئاسة الوزراء الإسرائيلية أن نتنياهو وافق على إرسال وفد للمفاوضات بشأن صفقة التبادل بعد رد حماس، قالت القناة الـ13 الإسرائيلية إن نتنياهو يطلق تصريحات إعلامية تحت مسمى مصدر سياسي، ويؤكد أن الحرب لن تنتهي إلا بعد تحقيق أهدافها.
كما نقلت القناة عن مصادر مطلعة قولها إنه لأول مرة منذ أشهر هناك تفاؤل في إسرائيل بشأن احتمال إبرام صفقة تبادل، لكن الأمر مشروط بموافقة نتنياهو خصوصا أن مقترح الصفقة واقعي جدا، رغم وجود بنود ليست سهلة لكنها لن تعرقل إبرامها.
ونقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن مصدر مطلع أن "القضايا الأساسية أصبحت خلفنا، والمفاوضات ستدور حول التفاصيل وليس المبادئ العريضة"، مشددا على أنه يمكن التوصل إلى صفقة تبادل خلال أسبوعين إلى 3 أسابيع.
آيزنكوت: نحن في نقطة تعتبر الأقرب إلى صفقة تبادل منذ 9 أشهر
تصريحات آيزنكوت وفي سياق متصل عبر وزير سابق في حكومة الحرب الإسرائيلية عن تفاؤله بالتوصل إلى اتفاق بشأن صفقة تبادل الأسرى.
وقال الوزير السابق في مجلس الحرب الإسرائيلي غادي آيزنكوت "نحن في نقطة تعتبر الأقرب إلى صفقة تبادل منذ 9 أشهر"، لكنه استدرك بالقول "أجد مع ذلك صعوبة في رؤية نتنياهو يرتقي إلى المستوى الإستراتيجي في القيادة ويوافق على الصفقة"، مضيفا أن "نتنياهو مقيد بمصالحه السياسية والشخصية، ويجب استبداله بسرعة".
من جهتها، قالت مصادر إسرائيلية مطلعة على تفاصيل رد حماس على مقترح صفقة التبادل قولها إنها مستاءة من تأكيد نتنياهو على وجود قضايا خلافية وثغرات.
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن المصادر الإسرائيلية المطلعة أن تأكيد نتنياهو مجددا على القضايا الخلافية بشأن الصفقة يجعل من الصعب التقدم في المفاوضات.
وأوضحت المصادر أن رد حماس يعتبر جيدا نسبيا، وقد يسمح بإحراز تقدم في المحادثات بالقاهرة أو الدوحة.
ونقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" عن مسؤول إسرائيلي كبير أن رد حماس والتغييرات التي طرأت على الصفقة كافيان للمضي قدما في المحادثات.
وبينما قالت الحكومة الإسرائيلية إن هناك مراجعة مع مصر وقطر لرد حماس، قال مسؤول أمني كبير لهيئة البث الإسرائيلية إن حماس مصرة على عدم عودة إسرائيل للقتال بعد المرحلة الأولى، وهو أمر غير مقبول.
حذر رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" إسماعيل هنية، من إقدام الجيش الإسرائيلي على اجتياح مدينة رفح، مؤكدا في الوقت ذاته على جاهزية فصائل المقاومة على الأرض. جاء ذلك في مقابلة أجراها هنية مع الأناضول على هامش زيارته التي يجريها في الوقت الراهن إلى تركيا. وفي وقت سابق السبت، التقى الرئيس أردوغان مع هنية في قصر "دولمة بهجة" بإسطنبول، وبحثا "الهجمات الإسرائيلية على الأراضي الفلسطينية وفي مقدمتها غزة".
هنية أجرى اتصالات مع الوسطاء في قطر ومصر بشأن أفكار تتداولها حماس معهما بهدف التوصل إلى اتفاق
موقف حماس من جهتها، قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية أجرى اتصالات مع الوسطاء في قطر ومصر بشأن أفكار تتداولها الحركة معهما بهدف التوصل إلى اتفاق يضع حدا للعدوان الإسرائيلي. وأضافت حركة حماس، في بيان، أن هنية تواصل مع المسؤولين في تركيا بشأن التطورات الأخيرة، وأكدت أنها تعاملت بروح إيجابية مع فحوى المداولات الجارية.
ونقلت "نيويورك تايمز" عن مسؤول مطلع قوله إن قطر تلقت ردا أوليا إيجابيا من حماس على مقترح بايدن بشأن غزة. وكشف المصدر للصحيفة أن نتنياهو أبلغ نوابا في الكنيست بانفتاحه على وقف الحرب.
وفي وقت سابق، نفى عضو المكتب السياسي في حماس الدكتور باسم نعيم التصريحات الإسرائيلية بشأن استبعاد شرط وقف إطلاق النار في المرحلة الأولى من الصفقة المرتقبة.
وقال نعيم، في تصريحات خاصة للجزيرة نت، إن هذه التصريحات غير صحيحة، وأكد أنه سيتم وقف العمليات العسكرية من الطرفين في المرحلة الأولى، والتفاوض أثناءها على شروط الوقف الدائم لإطلاق النار.
وكانت القناة الإسرائيلية الـ12 نقلت عن مسؤول إسرائيلي قوله إن رد حركة حماس لا يشمل شرط وقف إطلاق النار في المرحلة الأولى من الصفقة، في حين أغلق المتظاهرون المناهضون للحكومة طرقا في تل أبيب.
وقالت القناة الـ12 -نقلا عن مسؤول إسرائيلي- إن رد حماس يتيح "إعادة المحتجزين من كبار السن والأطفال والمرضى والجرحى والمجندات".
وأضاف المسؤول الإسرائيلي -وفقا للقناة الـ12- أنه إذا خرقت حماس الاتفاق يمكن الانسحاب منه والعودة للقتال بعد المرحلة الأولى.
اتصال محتمل كما نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن مصدر أمني إسرائيلي أن نتنياهو سيضحي بالمحتجزين من أجل كسب بعض الوقت إلى ما بعد خطابه بالكونغرس.
من جانبه، قال وزير الشتات الإسرائيلي عميحاي شيكلي إنه لم يتم بعد إطلاع وزراء الحكومة على رد حماس، مؤكدا أن إعادة المحتجزين من أهم أهداف الحرب، ولم تخرج عن جدول أعمالنا وأولوياتنا.
وشدد على أنه إذا تضمنت الصفقة الإفراج عن واحد مقابل 3 فهذا ممكن، ولكنهم بالمقابل لن يقبلوا بانسحاب القوات ووقف الحرب، حسب قوله.
وكان جهاز الاستخبارات الخارجية الإسرائيلية (الموساد) قال إن الوسطاء (مصر وقطر) قدموا لإسرائيل رد حركة حماس على مقترح وقف إطلاق النار في غزة، وسوف تقوم تل أبيب بدراسته.
جاء ذلك وفق بيان للموساد نشره مكتب نتنياهو عبر منصة إكس مساء أمس الأربعاء، وقال البيان إن المكتب سيدرس رد حماس وسيرد على الوسطاء.
تهديدات عائلات الأسرى وفي تعليقها على إعلان مكتب نتنياهو تسلّم رد حماس، قالت هيئة عائلات الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة إنها لن تسمح للحكومة بعرقلة التوصل إلى صفقة تبادل الأسرى مرة أخرى.
وهددت الهيئة نتنياهو بخروج الملايين إلى الشوارع إذا لم يقبل صفقة مع حماس.
وأضافت أن الإسرائيليين أظهروا مرارا وتكرارا في كل استطلاع للرأي أنهم يؤيديون التوصل إلى صفقة شاملة من أجل عودة جميع المحتجزين.
ودعا منظمو الاحتجاجات إلى مسيرة ومظاهرة حاشدة مساء اليوم الخميس أمام مقر إقامة نتنياهو في القدس، للمطالبة بإسقاط الحكومة وتحديد موعد لانتخابات مبكرة وإبرام صفقة تبادل.
وقد أغلق متظاهرون طريق أيالون السريع شمال تل أبيب للمطالبة بصفقة فورية لإطلاق سراح الأسرى.
وأطلق المتظاهرون الدخان، وحملوا لافتات تحمل عبارات مثل "كفى لحكومة الدمار"، كما رددوا هتافات منها "المختطفون في غزة منذ أيام طويلة، والدماء تلطخ أيدي الحكومة الدموية".
مقترح الصفقة وكان بايدن قد قدم خطة للتوصل إلى صفقة لتبادل الأسرى بين إسرائيل وحماس وإنهاء الحرب في قطاع غزة، وذلك في خطاب ألقاه يوم 31 مايو/أيار الماضي عرض خلاله مقترحا إسرائيليا بهذا الشأن مكونا من 3 مراحل.
وحصلت الجزيرة على نسخة من وثيقة المبادئ الأساسية لصفقة التبادل وعودة الهدوء التام في قطاع غزة، والتي تعد أساس المفاوضات بين حركة حماس وإسرائيل.
وستدوم المرحلة الأولى -وفقا لهذا المقترح- 6 أسابيع، وتتضمن وقف إطلاق نار شاملا وكاملا، وانسحاب القوات الإسرائيلية من كل المناطق المأهولة في غزة، وإطلاق عدد من المحتجزين بغزة -بمن فيهم جرحى وكبار سن ونساء- مقابل إطلاق سجناء فلسطينيين.
وسيتم في هذه المرحلة أيضا تسليم ما بقي في قطاع غزة من جثث لأسرى إسرائيليين، كما سيعود الفلسطينيون إلى كل مناطق القطاع، ومن بينها الشمال، وستدخل المساعدات إلى القطاع المحاصر بمعدل 600 شاحنة في اليوم.
وحسب مقترح بايدن، فإنه خلال هذه الأسابيع الستة ستتفاوض إسرائيل وحماس على وقف دائم لإطلاق النار، لكن الهدنة ستستمر إذا ظلت المحادثات جارية.
وسيتم في المرحلة الثانية تبادل كل الأسرى الأحياء -من بينهم الجنود الإسرائيليون- والانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية من قطاع غزة، في حين تشمل المرحلة الثالثة إعادة إعمار القطاع وفتح المعابر الحدودية.
ومنذ انتهاء الهدنة السابقة مطلع ديسمبر/كانون الأول الماضي تواجه المفاوضات غير المباشرة بين حركة حماس وإسرائيل عقبات عديدة نتيجة إصرار الاحتلال على الاستمرار في عدوانه بذريعة "تحقيق أهداف الحرب واستعادة المحتجزين وتحقيق تقدم بالمباحثات عبر الضغط العسكري".
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75523 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
موضوع: رد: صفقة الأسرى والمفاوضات تستأنف غدا بالدوحة 4/7/2024 الجمعة 05 يوليو 2024, 12:41 am
جولة مفاوضات جديدة بين إسرائيل وحماس.. ما التوقعات بشأنها؟ رأى محللون سياسيون أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وحده من يمتلك القدرة على حسم ملف صفقة وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، في ظل ضعف الرئيس الأميركي جو بايدن حاليا.
ووفق الأكاديمي والخبير في الشؤون الإسرائيلية الدكتور مهند مصطفى، فإن الشغف الإسرائيلي الحالي نابع من 3 عوامل، الأول شغف المؤسسة الأمنية والعسكرية لوقف الحرب، والثاني شغف سياسي في ظل رغبة نتنياهو بإبقاء الوضع الحالي، إضافة إلى مرونة حماس بشأن صياغات الانتقال من المرحلة الأولى للثانية في المقترح الأميركي الإسرائيلي.
ويوضح مصطفى أن نتنياهو يتبع إستراتيجية كسب الوقت، وهي مبنية على "التفاوض من أجل التفاوض"، وإطلاق تصريحات من طرفه بأنه لن يوقف الحرب حتى تحقيق أهدافها، فضلا عن اتهام حماس بالتعطيل بمساعدة أميركية.
ويعتقد أن نتنياهو حاليا في وضع قوي ومريح لرفض الصفقة، لأن الضغط الأميركي ليس كالسابق في ظل ضعف بايدن، إلى جانب أن الاحتجاجات الداخلية في إسرائيل لم تتحول إلى ثورة شعبية كبيرة.
واليوم الخميس، أبلغ نتنياهو هاتفيا الرئيس الأميركي بقراره إرسال وفد لمواصلة المفاوضات من أجل إطلاق سراح المحتجزين، في حين ذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن رئيس جهاز الاستخبارات الخارجية (الموساد) ديفيد برنيع سيرأس الوفد الإسرائيلي في محادثات الدوحة.
وفي السياق ذاته، شدد مصطفى على أن الكابينت المصغر في إسرائيل لن يقبل الإفراج عن آلاف الأسرى الفلسطينيين، إضافة إلى معضلة بقاء قوات الجيش في محور فيلادلفيا على طول حدود القطاع مع مصر.
ولذلك، قد يلجأ نتنياهو إلى تسوية مع اليمين المتطرف ترتكز على منح الأخير الضفة الغربية مقابل إدارته ملف غزة باستقلالية وانتهاج سياسة المماطلة والتسويف، وفق مصطفى الذي لم يستبعد إقدام الأول على حل الكنيست والذهاب إلى حكومة انتقالية تنتهي بانتهاء الانتخابات الرئاسية الأميركية.
وفيما يتعلق بالخلاف مع المؤسسة الأمنية والعسكرية، قال الخبير بالشأن الإسرائيلي إن قوة الجيش تكمن في التأثير على المزاج الشعبي الإسرائيلي، وهو أمر ممكن أن يضغط أكثر على الحكومة.
"مرونة وليس تنازلا" من جانبه، يعتقد الباحث في الشأن السياسي والإستراتيجي سعيد زياد أن طرح حماس أفكارا مع الوسطاء لإيقاف الحرب "لا يمكن اعتباره تنازلا وإنما براغماتية لكسر الجمود".
وأشار زياد إلى أن الحركة تتمسك بخطوطها الحمراء بوقف إطلاق النار وانسحاب الجيش الإسرائيلي وتبادل الأسرى وعودة النازحين وإعادة الإعمار.
ولفت إلى أن مرونة حماس تتسق مع جهود فصائل المقاومة بضرورة إنهاء الحرب وإمساك زمام المبادرة، في حين يتشبث نتنياهو برؤيته باستمرار الحرب رغم تصدع جبهته الداخلية.
ورأى أن هناك 4 بيئات تتشكل خلال الحرب الحالية، معظمها في صالح المقاومة، وهي مؤسسة الجيش الإسرائيلي التي قال إن رأيها سيكون حاسما مع الانتقال إلى المرحلة الثالثة، والبيئة الإقليمية المتشكلة، فضلا عن البيئة الميدانية بتكيف المقاومة ومرونتها، إضافة إلى العلاقة الأميركية الإسرائيلية في ظل ضعف إدارة بايدن.
موقف واشنطن بدوره، قال مايكل مولروي نائب مساعد وزير الدفاع الأميركي السابق للشرق الأوسط إن إسرائيل تريد وقفا لإطلاق النار في مصلحتها، في حين تريد الولايات المتحدة وقفا فوريا يخفض احتمالية نشوب نزاع بين حزب الله وتل أبيب.
وشدد مولروي على أن إدارة بايدن تريد وقفا لإطلاق النار في غزة لأمرين، الأول يتعلق بالسياسة العامة للولايات المتحدة، إضافة إلى السياسة الداخلية المتعلقة بالانتخابات الرئاسية، خاصة أن الولايات المتأرجحة -ومن بينها ميشيغان- هي من ستقرر.
لكنه أوضح أن من يتخذ قرار وقف إطلاق النار هما إسرائيل وحماس، وكلتاهما لديهما مصلحة بالتوصل إلى صفقة.
وخلص إلى أن النقاش جدي بخصوص وقف إطلاق النار، مؤكدا في الوقت نفسه أن واشنطن ستنتبه لما يقال، خاصة التصريحات التي قد تربك المشهد في ظل رغبة نتنياهو الانتظار حتى الانتخابات الأميركية في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75523 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
موضوع: رد: صفقة الأسرى والمفاوضات تستأنف غدا بالدوحة 4/7/2024 الجمعة 05 يوليو 2024, 12:42 am
كاتب إسرائيلي: غضب بالأجهزة الأمنية من محاولات نتنياهو تعطيل الصفقة قال محلل عسكري إسرائيلي إن مسؤولين كبارا في مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وعناصر متطرفة في حكومته تعاونوا من أجل عدم ترك أي مجال للتوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى مع حركة حماس.
ونقل الكاتب رونين بيرغمان، في مقال له بصحيفة يديعوت أحرنوت، عن مصدر أمني قوله "من الممكن البدء بالمفاوضات بعد رد حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الذي سلمته للوسطاء، لكن مكتب رئيس الوزراء وعناصر متطرفة في الحكومة تعاونوا من أجل عدم ترك أي مجال للتوصل إلى اتفاق، هناك وضع سيتم فيه التضحية بالمخطوف لأن نتنياهو يريد أن يأخذ بعض الوقت".
وأضاف الكاتب -المقرب من مصادر القرار العسكري والأمني والاستخباراتي في إسرائيل- "وحتى قبل أن يصل رد حماس على الخطوط العريضة في إسرائيل الليلة الماضية، بدأت محاولات نسف الاتصالات مسبقا".
وأوضح أن "مواجهة جديدة بدأت في الصراع الشرس بين كل من الجيش الإسرائيلي ومجتمع الاستخبارات مع مكتب نتنياهو.. مسؤولون كبار في جهاز الدفاع، من مختلف المنظمات والوحدات، أعربوا أمس عن غضبهم الشديد إزاء نية جهات في الحكومة لإحباط أي إمكانية للتوصل لاتفاق".
وكانت حركة حماس قالت في بيان الأربعاء إن رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية أجرى اتصالات مع الوسطاء في قطر ومصر بشأن أفكار تتداولها الحركة معهم بهدف التوصل إلى اتفاق يضع حدا للعدوان الإسرائيلي، وإنها "تعاملت بروح إيجابية مع فحوى المداولات الجارية" بشأن صفقة الأسرى.
وإثر ذلك نشر مكتب نتنياهو عبر منصة "إكس" بيانا للموساد جاء فيه أن الوسطاء (مصر وقطر) قدموا لإسرائيل رد حركة حماس على مقترح وقف إطلاق النار، وأن "المكتب سيدرس رد حماس وسيرد على الوسطاء.
كذلك قالت الإذاعة الإسرائيلية إن المجلس الوزاري الأمني المصغر (الكابنيت) سيجتمع مساء اليوم الخميس لبحث رد حركة حماس على صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار بغزة.
الأجهزة الأمنية لا تعلم ولكن الكاتب الإسرائيلي أكد أن "جميع المسؤولين الأمنيين المعنيين بالمفاوضات حول صفقة محتملة مع حماس يقولون إنهم لم يعلموا بإعلان مكتب نتنياهو على الإطلاق"، وأنه من المفترض أنه يخرج (الإعلان) من فم "مسؤول أمني".
وأضاف "في الكواليس حدثت دراما: في المساء، عندما ورد رد حماس، قال مسؤولون كبار في الجهاز الأمني عكس ما حاول بيان مكتب رئيس الوزراء أن ينسبه إليهم قبل ساعات قليلة. ورأوا أن رد حماس يشكل الخطوط العريضة الجيدة التي يمكن من خلالها إطلاق المفاوضات حول الصفقة".
ونقل الكاتب الاستقصائي الإسرائيلي عن مصادر أمنية أن "مكتب رئيس الوزراء وعناصر متطرفة في الحكومة تعاونوا حتى قبل أن تقدم حماس جوابها على الاقتراح القطري الأخير، من أجل عدم ترك أي احتمال لنجاحه وإغلاق الباب حول إمكانية تحقيق تحرير الإسرائيليين من قطاع غزة في المستقبل المنظور".
وأوضح "يوم الثلاثاء من الأسبوع الماضي التقى رئيس وزراء قطر بكبار مسؤولي حماس الموجودين في الدوحة، وعرض عليهم صيغًا بديلة للتغلب على البنود الصعبة التي لا تزال محل خلاف مع إسرائيل. ولم تكن المنظمة قد قدمت إجابتها بعد في ذلك الوقت، ولكن كما ذكرنا في إسرائيل، كان هناك تقييم بأن حماس ستعطي إجابة إيجابية، أو على الأقل إيجابية نسبيا".
التأجيل إلى ما بعد كلمة الكونغرس كذلك تحدث الكاتب عن الخلافات العميقة بين الأجهزة الأمنية ومكتب رئيس الوزراء، حينما قال "فوجئت الأطراف المشاركة في المفاوضات أمس عندما نقلت وسائل الإعلام الإسرائيلية عن مسؤول أمني زعمه أن حماس مستمرة في الإصرار على بند مبدئي في الاتفاق سيمنع إسرائيل من العودة إلى القتال بعد المرحلة الأولى، وهو أمر غير مقبول لإسرائيل. وهناك ثغرات أخرى لم تسدّ بعد، وستواصل إسرائيل الضغط العسكري والسياسي من أجل إطلاق سراح مختطفينا الـ120..".
وكشف -نقلا عن تحقيقات للأجهزة الأمنية- أن "مكتب رئيس الوزراء هو الذي أصدر هذا الإعلان، ونسبه إلى جهة أمنية، وأن الجهاز الأمني ومجتمع الاستخبارات يرفضون أن ينشر الإعلان باسمهم".
وقال إن ما سماه أحد أكثر الأشخاص دراية بالمفاوضات الخاصة بالصفقة "من الصعب أن نتذكر في التاريخ أن المسؤولين في المؤسسة الأمنية تحدثوا بهذه الطريقة عن قائدهم الأعلى (وصفهم نتنياهو بالكذب)".
وختم بالقول "لقد أعطت حماس إجابة جيدة، من الممكن أن تبدأ المفاوضات غدًا بصفقة، لكن الآن لا يوجد آيزنكوت أو غانتس لكي يطالبوا بعقد اجتماع لمجلس الوزراء الحربي، ومن ثم يمكن لنتنياهو أن يقرر عدم انعقاد الحكومة، أو أنه لن يسمح للفريق بالذهاب إلى الدوحة لإجراء المفاوضات. ولا يمكن المبالغة في خطورة الوضع؛ هناك وضع سيتم التضحية فيه بالمختطفين لأن نتنياهو يريد التأجيل إلى ما بعد انتهاء الكلمة التي سيلقيها في الكونغرس".
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75523 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
محللون: تعنت نتنياهو يعرقل جهود السلام في غزة قال محللون سياسيون إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو هو العقبة الأساسية التي تعيق المسار التفاوضي مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) رغم التصريحات الأميركية المتفائلة بنجاحها.
وبحسب الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية الدكتور مصطفى البرغوثي فإن التفاوض لن يتقدم خطوة عملية للأمام ما دام نتنياهو على سدة الحكم.
ووصف نتنياهو بـ"الكذاب والمنافق" الذي يريد احتلال غزة، ويحاول أن يدمر المقاومة وحاضنتها الشعبية في قطاع غزة، مضيفا أن نتنياهو يسعى لإطالة أمد الحرب إلى ما بعد الانتخابات الأميركية لأنه يتوهم أن ذلك يمكن أن يمنحه دفعة سياسية.
واتفق الباحث في الشؤون الدولية والسياسية ستيفن هايز مع البرغوثي في رأيه وقال إن الواقع يشير إلى أنه من الصعب أن يقبل نتنياهو بهذا التفاوض، لأنه يريد الاحتفاظ بغزة، موضحا أن الرئيس الأميركي جو بايدن لا يستطيع أن يجبره على إتمام الصفقة، رغم وجود بعض التفاؤل لدى الجانب الأميركي.
وأشار هايز إلى أن بايدن يتحدث عن أشياء "يتمناها" هو، ولا يمكن تحقيقها على الأرض، منوها إلى أن داعمي حملته الانتخابية يتناقصون يوما بعد الآخر، مؤكدا أن بايدن لا يستطيع إيقاف شحنات الأسلحة لإسرائيل.
وفيما يتعلق بالمسؤول عن تعثر المفاوضات قال هايز إن إسرائيل وأميركا تنظران إلى حماس باعتبارها عائقا أمام السلام، مثلما كان الأمر عليه في 2007، ولكنه أكد أن نتنياهو لا يريد اتفاقا ولديه قوة السلاح الآن.
مخطط خطير وحذر البرغوثي من محاولة نتنياهو تنفيذ ما سماه بـ"خطة اليوم التالي"، بعد فشله الذريع في إقناع العائلات والفصائل الفلسطينية التي رفضت العمل معه والتعاون مع احتلاله لقطاع غزة.
وأشار السياسي الفلسطيني إلى تقرير نشره المعهد اليهودي للأمن القومي في أميركا كشف أن نتنياهو يخطط لإبقاء الاحتلال في القطاع ثم تكوين قوات من المرتزقة للأمن الداخلي والإدارة، ويحلم بأن يجد دولا عربية تقدم له غطاء لهذا "المخطط الخطير". كما نبه إلى أن نتنياهو يحاول استغلال حاجة المواطنين للمساعدات الإنسانية وإعادة الإعمار كوسيلة لخلق جسم سياسي "مشبوه".
وأكد البرغوثي أن نتنياهو لن يغير نهجه الذي يسير فيه ما لم يتعرض إلى ضغط قوي وعقوبات مؤثرة، مطالبا المقاومة بزيادة صمودها واستبسالها لأنها إحدى الوسائل الفعالة لإفشال مخططات نتنياهو والتصدي لعمليات الإبادة الجماعية وسياسات التجويع بالقطاع، بحسب رأيه. وأوضح أن نتنياهو يفهم تماما أن ما يطالب به لن يقبل به أي فلسطيني، وأن صمود المقاومة أفشل كل مخططات الاحتلال.
التفاوض الخادع وفيما يتعلق بتصريحات مسؤولين أميركيين عن قرب التوصل إلى اتفاق -رغم وجود بعض ما وصفوها بالتفاصيل العالقة- قال الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني أحمد الحيلة إن ذلك يدخل في إطار إظهار أن أميركا تقوم بدور كبير ومهم للفلسطينيين والإسرائيليين.
وبحسب رأيه فإن الجهود الأميركية تدخل ضمن "المسارات الحميدة"، رغم أنها متورطة تماما فيما يجري في قطاع غزة، وتحاول خداع الرأي العام.
وحذر الحيلة من الأسلوب التفاوضي "الخادع" الذي تنتهجه الإدارة الأميركية وفقا لتجارب المفاوضات السابقة، موضحا أن أميركا تشيع جوا من التفاؤل حول المفاوضات، وحينما تتمسك حماس بالحد الأدنى من المطالب يتم اتهامها بأنها هي التي تعرقل التفاوض وتعطل الوصول إلى اتفاق.
وقال إن نتنياهو نجح في إلقاء مسؤولية أحداث السابع من أكتوبر/تشرين الأول على عاتق جهاز الشاباك والجيش الإسرائيلي، وهو ما يفسر بجلاء -وفق رأيه- وجود الخلافات داخل الأجهزة الأمنية الإسرائيلية حول موضوع الأسرى.
الدول العربية وحول أي دور يمكن أن تلعبه الدول العربية في الضغط على نتنياهو، يرى الباحث الحيلة أن رئيس الوزراء الإسرائيلي متأكد أنه لا توجد دولة عربية يمكن أن تمثل تهديدا عليه، ولذلك فهو يرى نفسه مستفردا بالفلسطينيين يفعل بهم ما يشاء دون خوف من ردة فعل عربية رسمية.
وأشار الكاتب والمحلل السياسي إلى أن القوى التي تقارع الاحتلال من لبنان ومن اليمن تعبر عن حالة استثنائية في المحيط العربي، تمثل نبض شارع عربي يتضامن مع الفلسطينيين، موضحا أن هذا الموقف العربي "المتخاذل والغريب" هو الذي يشجع نتنياهو على مواصلة حربه على غزة والتعنت في طاولة المفاوضات.
سجالات بشأن صفقة التبادل.. نتنياهو في مواجهة الموساد والشاباك وأغلبية الإسرائيليين قالت مصادر إسرائيلية مطلعة، اليوم الجمعة، إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، يدير مفاوضات صفقة تبادل الأسرى مع الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة بمفرده تقريبا، في حين أيد معظم الإسرائيليين استقالته وفقا لأحدث استطلاعات الرأي.
ونقلت هيئة البث الرسمية، عن مصادر مطلعة، لم تسمها قولها إن نتنياهو، يدير مفاوضات صفقة التبادل بمفرده، وهو من قرر التشدد في المواقف والتعبير عنها علنا.
وأضافت المصادر، أنّ نتنياهو، يدير كل تفاصيل المباحثات، ويستثمر في الأمر ساعات أكثر بكثير من ذي قبل.
وعلى الصعيد ذاته، قالت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية، إنّ هناك مخاوف في إسرائيل من أنّ نتنياهو يحاول عرقلة إبرام صفقة تبادل أسرى، وذلك بعد نشوب خلافات بينه وبين رئيسي الموساد ديفيد برنيع، والشاباك رونين بار، بشأن بعض بنود مقترح الصفقة.
نقاط الخلاف المتبقية وبحسب الصحيفة؛ فإنّ أبرز نقطة خلاف بين نتنياهو ورئيسي الموساد الشاباك، هو أن الأخيرين لا يؤيدان العودة إلى القتال سوى في حال خرق حماس لأي من بنود الاتفاق، في حين يريد نتنياهو العودة للقتال في كافة الأحوال.
وقالت الصحيفة الخاصة إنّ التصلب العلني لمواقف نتنياهو بشأن القضايا الأساسية للمفاوضات، والإصرار عليها يمكن أن يؤدي إلى انفجار المباحثات وتعطل الصفقة.
وأشارت يديعوت أحرونوت إلى أنّ الخلافات بين نتنياهو ورئيسي الموساد والشاباك، قد تؤثر على استعدادات الجيش الإسرائيلي لتنفيذ المرحلة الأولى من مخطط صفقة المحتجزين التي نشرها الرئيس الأميركي جو بايدن وحصلت على مباركة الأمم المتحدة.
وبحسب الصحيفة ذاتها؛ فإنّ أهم القضايا المثيرة للجدل هي وجود الجيش الإسرائيلي في محور فيلادلفيا (بين غزة ومصر) ومطالبة إسرائيل بمنع عودة مقاتلي حماس إلى شمال قطاع غزة في إطار تنفيذ صفقة المحتجزين.
المعلومات ذاتها، أوردها موقع إكسيوس، حيث نقل مراسله عن مسؤول إسرائيلي مشارك في المفاوضات أن الطلب الجديد لنتنياهو بمنع عودة المسلحين إلى شمال قطاع غزة يمكن أن يعرقل المحادثات بشأن الرهائن.
وقال نقلا عن مسؤول إسرائيلي رفيع أن بعض أعضاء فريق التفاوض الإسرائيلي أعربوا عن تحفظهم على مطلبه وقالوا له إنه غير قابل للتنفيذ، بينما أبلغ نتنياهو أعضاء الفريق المفاوض بأنه متمسك بهذا المطلب.
وأكد المسؤول الإسرائيلي أن هناك صفقة جيدة على الطاولة يمكن تحقيقها لكن مطلب نتنياهو قد يعطل المحادثات، وأن مطلب نتنياهو لم يكن في المقترح الإسرائيلي المقدم في 27 مايو/أيار الماضي.
وفي وقت سابق الجمعة، قال مكتب نتنياهو، إن الأخير يصر على بقاء إسرائيل في محور فيلادلفيا (صلاح الدين) الواقع بين قطاع غزة ومصر.
وفي 29 مايو/أيار الماضي، أعلن الجيش الإسرائيلي اكتمال سيطرته على محور فيلادلفيا الحدودي؛ وهذا يعني فصل قطاع غزة عن مصر.
لحظة الحقيقة في إسرائيل من ناحية أخرى، نقلت القناة 12 الإسرائيلية عن مسؤول أمني رفيع أن إسرائيل تعيش حاليا لحظة الحقيقة بالنسبة للرهائن لكن هناك من يعطل الصفقة.
كما نقلت القناة عن مصدر مطلع على المفاوضات قوله إن التوصل إلى اتفاق بشأن الرهائن ممكن في غضون أسبوعين، ولكن إصرار نتنياهو على آلية منع عودة المسلحين سيعطل المفاوضات.
وأضاف: نحن على بعد خطوة لإعادة 20 إلى 30 رهينة على قيد الحياة.
وقالت القناة إن مسؤولين أمنيين حذروا من أن آلية منع عبور المسلحين ستأخذ وقتا طويلا وأن تنفيذها صعب، وإنهم حذروا من احتمال تأجيل إبرام اتفاق وقتل رهائن إضافيين خلال القتال.
وأضافت أن نتنياهو ضرب الطاولة في أحد الاجتماعات قائلا: أنا رئيس الوزراء وأنا من يقرر.
وفي السياق ذاته، نقلت القناة عن مصادر بوفد التفاوض الإسرائيلي نفيها أن يكون رئيس جهاز الاستخبارات الخارجية (الموساد) ديفيد برنيع قد أعرب عن تأييده للمبادئ الجديدة التي حددها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
هذا، وقد أظهر استطلاع رأي أجرته القناة الـ12 الإسرائيلية أن 72% من الإسرائيليين يؤيدون استقالة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وأن 64% يطالبون بصفقة تبادل الآن.
وبوساطة قطر ومصر والولايات المتحدة، تجري إسرائيل والفصائل الفلسطينية في غزة، منذ أشهر، مفاوضات غير مباشرة للتوصل إلى اتفاق بشأن وقف إطلاق النار وإطلاق الأسرى من الطرفين.
وتواصل تل أبيب حربها على غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، متجاهلة قراري مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح رفح، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، وتحسين الوضع الإنساني المزري في القطاع.
محلل يتوقع نهاية هوليوودية لنتنياهو.. لهذا السبب
قال الكاتب الصحفي صالح الراشد، إن العالم بات يشعر بأنه شريك حقيقي في الجريمة وحرب الإبادة الجماعية على غزة، لذا سيضغط بكل قوى لتنحية النظام السياسي الصهيوني وخلال فترة قريبة.
وأضاف الراشد في تصريح للبوصلة، السبت، أن الحل الوحيد للوصول الى صفقة تبادل والحدّ من درجة العدوان على غزة هو تصفية نتنياهو والتخلّص منه.
وزاد، إذا أراد القادة السياسيين في العالم أن يجعلوا من صفحتهم بيضاء في العدوان الهمجي الحاصل على الأبرياء في غزة عليهم التخلص من نتنياهو.
وتوقع الراشد، أن يتم اغتيال نتنياهو في القريب العاجل بطريقة هوليوودية لا ترى إلا بـ “السينما الأميركية” بتنفيذ يهودي عالي المستوى.
هل يعطل نتنياهو مجريات “الصفقة القادمة” مجددا؟
في ضوء ما يرشح عن نتائج الاجتماعات المتعلقة بإبرام تهدئة، وعقد صفقة بين فصائل المقاومة الفلسطينية، وتحديدا حركة حماس من جهة، وبين الاحتلال الإسرائيلي من جهة ثانية، ورغم وجود بعض المؤشرات المتفائلة بقرب الاتفاق، الا ان هناك حالة من التشاؤم بين أوساط الكتاب والسياسيين، من موقف رئيس الحكومة الإسرائيلي وإمكانية السعي لإفشال الصفقة ان لم يكن في المرحلة الأولى ففي الثانية.
فمن جانبه يرى المحلل السياسي الدكتور فريد أبو ظهير بأن نتنياهو يستخدم استراتيجية واضحة بخصوص الصفقة تتمثل في إنجاز صفقة وإعادة الإسرائيليين المحتجزين، وحتى لو اضطر للإفراج عن آلاف الأسرى والانسحاب من مناطق يتواجد فيها الجيش الإسرائيلي.
وبحسب أبو ظهير فان المسالة الأساسية الاستمرار في الحرب او وقفها، ولذلك الصفقة ستنص على ان تشمل المرحلة الأولى وقف لإطلاق نار مرحلي، وان يكون هناك مفاوضات لإيجاد وقف مستدام بعد انتهاء المرحلة الأولى.
ويعتقد أبو ظهير بان نتنياهو يريد ان يفشل المرحلة الثانية وان يفرض شروطه فيما يتعلق بتفكيك حركة حماس ووجودها العسكري، وانهاء حكمها، وضمان عدم عودة المسلحين الى غزة، ووجود أدارة تحت امرة الاحتلال او الامريكان، وفي حال لم يحقق ذلك فهو يريد العودة الى الحرب.
ويشير أبو ظهير الى ان حماس تعي ما يريده نتنياهو وبالتالي تسعى الى ايجاد تعهد وضمان من قبل الوسطاء بعدم استئناف الحرب، وهنا تكمن العقدة في الموضوع.
ولفت أبو ظهير الى انه وفي حال أصر نتنياهو على موقفه وشروطه فقد لا يكون هناك أي صفقة من الأصل.
ويرى أبو ظهير بانه قد يكون هناك اثر لبعض الأسباب الخارجية ومنها تصاعد الاحتجاجات في الشارع الإسرائيلي، وضغط حقيقي قادر على وقف الحرب وقبول الصفقة ، وقد يكون هناك تغير في الموقف الأمريكي او حدث عالمي على صعيد المحكمة الدولية وغيرها التي قدر ترغم نتنياهو على الرضوخ والقبول بشروط المقاومة .
ومن جانبه أكد الكاتب والمحلل السياسي سامر عنبتاوي ،بان هناك سباق للزمن بين نتنياهو وبايدن، فالأول يريد الاستمرار ببيع وهم التفاوض وشراء الوقت للوصول لكلمته في الكونغرس، وبايدن يحاول إنجاز الصفقة قبل ذلك.
وبحسب عنبتاوي فان نتنياهو يحاول المماطلة حتى إجازة الكنيست لمدة ٣ شهور مما يعطيه هامش كبير للمناورة، ويمارس الخداع مع الجميع رغم الضغوطات الداخلية والخارجية فهو يزيد الضرب الوحشي على غزة للظهور بمظهر البطل المنتصر الذي يفرض شروطه ويحدد المسار وينتزع الاستسلام من المقاومة على حد قوله.
ويرى عنبتاوي بان نتنياهو وفي سياق تعامله مع جهود التهدئة امام خيارين: إما الدخول للصفقة وإفشالها بعد المرحلة الأولى، وإما إفشالها خلال الأسابيع القادمة قبل بدايتها وتابع:” صحيح أن غالبية الإسرائيليين وغالبية دول العالم يريدون إنجاز الصفقة وكل له أسبابه، ولكن نتنياهو لا يريد ولديه أسبابه أيضا وهو لا زال يمتلك الخيوط بحكومة متماسكة ومعتمدا عل ضعف وترنح بايدن في الانتخابات فهو يستعمل هذا أيضا.
وختم:” نتنياهو لم يرفع الراية البيضاء، وبايدن لم يعد بيديه أوراق وربما يتم تغييره في الحزب الديموقراطي، الأمور لم تنته بعد ولو أعلن بدء تطبيق الصفقة غدا”.
يشار الى ان نتنياهو اكد في اكثر من خطاب وتصريح له ، على إنّ أيّ اتّفاق “يجب أنْ يسمح لإسرائيل باستئناف القتال (بعد انتهاء فترة الهدنة التي سينصّ عليها) حتى تتحقق أهداف الحرب”، كما اشترط نتنياهو أنْ يتمّ في المرحلة الأولى من الاتفاق الجاري التفاوض عليه “الإفراج عن أكبر عدد ممكن من الرهائن”.
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75523 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
موضوع: رد: صفقة الأسرى والمفاوضات تستأنف غدا بالدوحة 4/7/2024 الجمعة 19 يوليو 2024, 9:37 pm
تفاؤل أميركي وحديث عن "اختراق منتظر" بمفاوضات صفقة التبادل
مظاهرة قبل أيام في القدس المحتلة لعائلات الأسرى
قالت مصادر إعلامية إسرائيلية اليوم الخميس إنه من المنتظر أن يقدم فريق التفاوض مقترحات جديدة لتحقيق
اختراق في مفاوضات صفقة التبادل بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل، وسط تفاؤل أميركي
بالتوصل لاتفاق.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية إن الوسطاء أخبروا حماس بألا تتأثر بتصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي
بنيامين نتنياهو عن المفاوضات، معتبرين أن "بعضها لأغراض سياسية فقط"، لكنها أكدت أن "القرار بشأن
المفاوضات يبقى بيده وهو متمسك بموقفه".
وكانت صحيفة "يديعوت أحرونوت" نقلت عن رؤساء جهاز المخابرات (موساد) ديفيد برنيع وجهاز الأمن
الداخلي (شاباك) رونين بار وأركان الجيش هرتسي هاليفي قولهم إن إسرائيل ستجد صعوبة في التوصل إلى
اتفاق بشروط نتنياهو الجديدة.
وقال نتنياهو في وقت سابق الخميس إن الضغط العسكري لا يعرقل صفقة التبادل بل يسهم في تقدمها. وخلال
زيارة قام بها لرفح تفقد خلالها الجنود هناك، أكد نتنياهو أهمية السيطرة الإسرائيلية على محور فيلادلفيا.
في هذه الأثناء، نقل موقع أكسيوس عن مسؤول إسرائيلي كبير، أنه من المقرر أن يجري نتنياهو الليلة جلسة
نقاش مع وزير الدفاع وفريق التفاوض بشأن صفقة التبادل.
وقال المسؤول الإسرائيلي إن الهدف من النقاش هو تأكيد الموقف الإسرائيلي الرسمي والمحدَّث من المطالب
الجديدة التي طرحها نتنياهو في خطاباته الأخيرة بشأن تنفيذ الاتفاق.
وأضاف المسؤول أنه في حال الموافقة رسميا على الموقف الإسرائيلي المحدَّث، فسيتم إرساله إلى الوسطاء.
يراكم الصعوبات ونقلت القناة الـ12 الإسرائيلية عن مصدر مطلع قوله إن نتنياهو يراكم الصعوبات أمام إبرام صفقة. وقال
المصدر إنه منذ نهاية الأسبوع الماضي لم يحدث أي تقدم في المفاوضات الخاصة بالصفقة ولم يتخذ أي قرار
بشأن أي من المناقشات.
وبحسب المصدر، فإن نتنياهو يريد زيارة الولايات المتحدة وهو يمتلك جميع الأوراق في يده وأن يحافظ على
زخم الزيارة.
وأضاف المصدر أن هناك احتمالات تتعلق بتأخير الصفقة، أولها أن نتنياهو يريد الاحتفاظ بخيار إجراء مناقشة
بشأنها مع الرئيس الأميركي جو بايدن، والاحتمال الآخر هو أنه يريد الإعلان عنها عندما يكون في البيت
الأبيض أو في الكونغرس.
هذا وعبرت وزارة الخارجية الأميركية عن تفاؤلها بالتوصل لاتفاق، وقالت "ما زلنا نعتقد أن التوصل لصفقة
قابل للتحقيق ومتفائلون بشأن الاتجاه الذي تتقدم فيه الأمور".
وأضافت الوزارة أنها "تعمل على مدار الساعة للدفع نحو التوصل لوقف لإطلاق النار وهذا ما سيضع حدا لكل
ما يجري" وأنها "تواصل الضغط على إسرائيل لإزالة العوائق وضمان سلامة الأنشطة الإنسانية وفتح مزيد من
المعابر".
تصريحات سموتريتش هذا، ونقلت القناة الـ12 الإسرائيلية عن وزير المالية بتسلئيل سموتريتش أنه يريد صفقة يستسلم فيها رئيس
حركة حماس في غزة يحيى السنوار وليس إسرائيل.
وأضاف سموتريتش أن الطريق لإعادة الأسرى الإسرائيليين يمر من زيادة الضغط العسكري على غزة. كما
اعتبر سموتريتش أنه في حال عدم بقاء القوات الإسرائيلية في محور فيلادلفيا، فستكون النتيجة عودة تعاظم
حركة حماس.
في غضون ذلك، قال يتسحاك يوسيف الحاخام الأكبر السابق في إسرائيل إنه يتعين على الحكومة إتمام صفقة
لتبادل الأسرى سريعًا بهدف إعادة الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة. وأضاف في كلمة له بمقر الرئاسة
الإسرائيلية أنه لا يوجد خيار آخر غير إتمام الصفقة.
تواصل المظاهرات وتتواصل لليوم الثاني على التوالي مسيرة نظمتها عائلات الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة للمطالبة بإبرام
صفقة تبادل.
ويدعو المشاركون في المسيرة كذلك إلى تشكيل لجنة تحقيق في أحداث السابع من أكتوبر. وكانت المسيرة قد
انطلقت أمس من كيبوتس بئيري.
كما تظاهر المئات في مدينة القدس المحتلة اليوم الخميس، متجهين إلى مقر إقامة نتنياهو، للمطالبة بإبرام
صفقة تبادل.
وهتف المتظاهرون خلال المظاهرة "نتنياهو مسؤول عن إعادتهم أحياء"، في إشارة للأسرى الإسرائيليين
بغزة.
ويلقي أهالي الأسرى وقطاع عريض من الشارع والمنظومة السياسية الإسرائيلية باللوم على نتنياهو في عدم
التوصل إلى صفقة لإعادة الأسرى، عبر وضع مزيد من الشروط والعراقيل.
وعلى مدار أشهر، تحاول جهود وساطة تقودها قطر ومصر والولايات المتحدة التوصل إلى اتفاق بين حماس
وإسرائيل يضمن تبادلا للأسرى من الجانبين ووقفا لإطلاق النار، ويفضي إلى ضمان دخول المساعدات
الإنسانية إلى غزة.
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75523 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
موضوع: رد: صفقة الأسرى والمفاوضات تستأنف غدا بالدوحة 4/7/2024 الأربعاء 24 يوليو 2024, 12:49 am
وتنتهي بعضوية كاملة لـ فلسطين.. الصين تقترح مبادرة من 3 خطوات للخروج من مأزق الصراع في غزة
أعلنت وزارة الخارجية الصينية يوم الثلاثاء، أن بكين اقترحت مبادرة من 3 خطوات للخروج من المأزق الحالي في غزة.
وجاء في بيان وزارة الخارجية الصينية: "في 23 يوليو/تموز 2024، حضر وزير الخارجية، وانغ يي، في بكين الحفل الختامي لمحادثات المصالحة بين الفصائل الفلسطينية وشهد توقيع 14 فصيلا فلسطينيا على إعلان بكين بشأن إنهاء الانقسام وتعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية".
وبحسب البيان، أشار وانغ يي إلى أن القضية الفلسطينية هي جوهر قضية الشرق الأوسط، وليس لدى الصين أبدا أي مصالح أنانية بشأن القضية الفلسطينية، وكانت الصين من أوائل الدول التي اعترفت بمنظمة التحرير الفلسطينية ودولة فلسطين".
وأضاف البيان: "في الوقت الحاضر، يستمر الصراع في غزة، وتستمر آثاره في الانتشار، وهناك صراعات إقليمية متعددة مترابطة، وللمساعدة في الخروج من الصراع والمأزق الحالي، تقترح الصين مبادرة من ثلاث خطوات":
وتابع البيان: "الخطوة الأولى هي تحقيق وقف إطلاق نار شامل ودائم ومستدام في قطاع غزة في أقرب وقت ممكن، وضمان وصول المساعدات الإنسانية والإنقاذ على الأرض. وينبغي للمجتمع الدولي بناء المزيد من التآزر لإنهاء الأعمال العدائية وتحقيق وقف لإطلاق النار".
وأضاف: "الخطوة الثانية هي بذل جهود مشتركة نحو حكم غزة في مرحلة ما بعد الصراع بموجب مبدأ "الفلسطينيون يحكمون فلسطين". إن غزة جزء لا يتجزأ من فلسطين، واستئناف عملية إعادة الإعمار بعد انتهاء الصراع في أقرب وقت ممكن يشكل أولوية ملحة، ويتعين على المجتمع الدولي أن يدعم الفصائل الفلسطينية في تشكيل حكومة توافق وطني مؤقتة وتحقيق الإدارة الفعالة لغزة والضفة الغربية".
وتابع: "الخطوة الثالثة هي مساعدة فلسطين على أن تصبح دولة عضوا كامل العضوية في الأمم المتحدة والشروع في تنفيذ حل الدولتين، ومن المهم دعم عقد مؤتمر سلام دولي واسع النطاق وأكثر موثوقية وفعالية لوضع جدول زمني وخريطة طريق لحل الدولتين".
وأوضح البيان أن "وقف إطلاق النار والإنقاذ الإنساني يعتبر من الأولويات الملحة. "الفلسطينيون يحكمون فلسطين" هو المبدأ الأساسي للحكم في غزة بعد الصراع".
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75523 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
موضوع: رد: صفقة الأسرى والمفاوضات تستأنف غدا بالدوحة 4/7/2024 الخميس 25 يوليو 2024, 8:25 am
الوفد الإسرائيلي لمفاوضات غزة يؤجل زيارته للدوحة
أجّل الفريق الإسرائيلي الذي يتفاوض على وقف إطلاق النار في قطاع غزة واتفاق إطلاق سراح الأسرى
زيارته لقطر، في الوقت الذي تلقى فيه رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل
ثاني اتصالا من وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن بشأن غزة.
ونقلت صحيفة هآرتس عن مصدر سياسي قوله إن فريق المفاوضات الإسرائيلي أجل زيارته لقطر لما بعد
اجتماع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مع الرئيس الأميركي جو بايدن في واشنطن.
وأشارت وكالة رويترز -نقلا عن مصدر إسرائيلي- إلى أن نتنياهو وبايدن سيناقشان سبل دفع الاتفاق في
اجتماعهما في واشنطن غدا الخميس وبالتالي تأجلت مغادرة الوفد على الأسبوع المقبل.
من جانبه، علّق مراسل هيئة البث الإسرائيلية على الخبر قائلا -على منصة إكس- إنه إذا كان سبب تأخير
مغادرة وفد التفاوض إلى قطر هو لقاء نتنياهو وبايدن، فيمكن إرسال الوفد بعد اللقاء مباشرة، وليس بداية
الأسبوع المقبل.
وأضاف أن "السبب الرئيسي لتأجيل الوفد (إلى جانب اللقاء مع بايدن، حيث من المفترض بالطبع أن يناقشوا
الاتصالات) هو استمرار الخلافات في الرأي بين نتنياهو وفريق التفاوض ووزير الدفاع".
وفي السياق، تلقى رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، اليوم، اتصالا
هاتفيا من وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن.
وقال بيان للخارجية القطرية إن الطرفين ناقشا آخر تطورات الأوضاع في غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة،
ومستجدات جهود الوساطة المشتركة لإنهاء الحرب على القطاع.
تعهد مكتوب على صعيد آخر قالت القناة 12 الإسرائيلية إن إسرائيل تطلب من الإدارة الأميركية تعهدا مكتوبا يضمن إمكانية
استئناف حرب غزة.
وحسب مصادر نقلت عنها القناة الإسرائيلية، فإن هذا التعهد طلبه نتنياهو وأعضاء المجلس الوزاري المصغر
ويهدف إلى ضمان استمرار الحرب.
بن غفير يهدد من جانب آخر، نقل موقع بلومبيرغ عن وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير قوله إنه سيترك حكومة
نتنياهو إذا تم التوصل لاتفاق لا يمكنه دعمه.
ووجه الوزير المتطرف اتهامات للرئيس الأميركي جو بايدن بالفشل في دعم إسرائيل بشكل كامل في حملتها ضد
حركة حماس، مستدلا بتأخر إمدادات الأسلحة.
ودافع بن غفير عن سياسته باقتحام المسجد الأقصى والسماح للمستوطنين باقتحامه متحديا الوضع القائم في
الحرم القدسي.
وقال بن غفير خلال جلسة في الكنيست اليوم "أنا القيادة السياسية، والقيادة تسمح بصلاة اليهود في جبل
الهيكل (المسجد الأقصى)، وقد أديت الصلاة هناك الأسبوع الماضي".
جهود الوساطة وعلى مدى أشهر تحاول جهود وساطة تقودها الولايات المتحدة وقطر ومصر التوصل لاتفاق بين إسرائيل
وحركة حماس يضمن تبادل للأسرى من الجانبين ووقفا لإطلاق النار، يفضي إلى ضمان دخول المساعدات
الإنسانية للقطاع الفلسطيني.
غير أن جهود الوساطة أعيقت على خلفية رفض نتنياهو الاستجابة لمطالب حماس بوقف الحرب.
وبدعم أميركي، أسفرت حرب إسرائيل على غزة عن نحو 129 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال
ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.
وتواصل تل أبيب الحرب متجاهلة قراري مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء
اجتياح رفح، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، وتحسين الوضع الإنساني المزري بغزة.