في اليوم 273..
يوميات أولا بأول.. الحرب العدوانية على قطاع غزة مستمرة.. مجازر متواصلة
تواصل دولة الاحتلال حربها العدوانية على قطاع غزة منذ 273 يوميا، خلفت أكثر من 117 ألفا بين شهيد
وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين،
جراء إغلاق المعابر، ورغم اعتزام المحكمة الجنائية الدولية إصدار مذكرات اعتقال دولية بحق رئيس وزرائها
بنيامين نتنياهو ووزير جيشها يوآف غالانت، لمسؤوليتهما عن "جرائم حرب" و"جرائم ضد الإنسانية".
ارتفاع حصيلة الضحايا
قالت مصادر طبية، إن حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، ارتفعت الى 38011 شهيدا، و87445
مصابا، منذ تشرين الأول/ اكتوبر الماضي.
وأضافت المصادر ذاتها، أن قوات الاحتلال ارتكبت 4 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة، اسفرت عن استشهاد
58 مواطنا، وإصابة 179 آخرين خلال الـ24 ساعة الماضية.
وأوضحت ان آلاف الضحايا لا يزالون تحت الركام وفي الطرقات ولا تستطيع طواقم الاسعاف والدفاع المدني
الوصول إليهم.
مجازر متواصلة
استهشد 10 مواطنين على الأقل، وأصيب مواطنون آخرون بينهم أطفال، مساء يوم الخميس، في قصف طيران
ومدفعية الاحتلال الإسرائيلي عدة مواقع في قطاع غزة.
وقالت مصادر محلية وطبية إن شهيدين نقلا إلى مستشفى ناصر في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، نتيجة
قصف مدفعية الاحتلال الإسرائيلي منطقة الشيخ ناصر شرق المدينة.
كما ارتقى 4 شهداء وأصيب عدد من المواطنين، في قصف منزل بمخيم النصيرات وسط قطاع غزة، بينما ارتقى
شهيدان في قصف مسيرة تابعة لطيران الاحتلال مجموعة مواطنين في منطقة المواصي غرب رفح.
واستهشد مواطنان وأصيب 6 مواطنين آخرين، في غارة نفذتها طائرات الاحتلال الإسرائيلية على منزل في حي
الدرج بمدينة غزة.
وقال منقذون ومواطنون إنهم انتشلوا شهيدين، عقب قصف طائرة حربية إسرائيلية منزلا يعود لعائلة الريفي في
حي الدرج بمدينة غزة.
استشهد أربعة مواطنين وأصيب آخرون، ظهر يوم الخميس، جراء قصف للاحتلال وسط مدينة غزة.
وقال مراسلنا إن طائرات الاحتلال استهدفت منزلا قرب سوق شعبي وسط مدينة غزة، ما اسفر عن استشهاد
أربعة مواطنين وإصابة آخرين، وجرى نقلهم إلى المستشفى المعمداني.
استشهد عدد من المواطنين وأصيب آخرون، ظهر يوم الخميس، جراء قصف للاحتلال استهدف مدرسة شرق
مدينة غزة.
وقال شهود عيان إن طائرات الاحتلال قصفت مدرسة تؤوي نازحين في حي الدرج شرق مدينة غزة، ما اسفر
عن عدد من الشهداء والمصابين.
استشهد مواطن وأصيب آخرون، يوم الخميس، جراء قصف للاحتلال على شرق مدينة غزة.
وقالت مصادر محلية إن مدفعية الاحتلال قصفت شارع الشعف شرق مدينة غزة، ما أدى إلى استشهاد مواطن
وإصابة ثلاثة آخرين.
استشهد وأصيب عدد من المواطنين في قصف الاحتلال الاسرائيلي لعدة مناطق في قطاع غزة.
وأفادت مصادر محلية، باستشهاد 4 مواطنين وإصابة 8 آخرين جراء قصف طائرات الاحتلال شقة سكنية لعائلة
بمنطقة المشاهرة قرب محطة تمراز في شارع النفق بحي التفاح.
وأضاف، أن طواقم الإسعاف تمكنت من انتشال 3 شهداء و13 جريحا من منزل بعد استهدافه من طائرات
الاحتلال يعود لعائلة زينو قرب مدرسة يافا في حي الدرج شرق مدينة غزة.
وتابع، أن مواطنا على الأقل استشهد وأصيب 3 آخرين إثر قصف مدفعية الاحتلال مجموعة من المواطنين في
شارع الشعف بحي الشجاعية شرق مدينة غزة، كما نسف الاحتلال مباني سكنية في حي الشجاعية وتصاعدت
ألسنة الدخان بشكل كثيف.
وأطلقت مدفعية الاحتلال عدة قذائف صوب المنطقة الشمالية الغربية من مخيم النصيرات وسط قطاع غزة،
والمناطق الشرقية لمدينة خانيونس جنوب القطاع، ومخيم يبنا ومحيط دوار العودة وسط مدينة رفح، كما شهدت
مدينة دير البلح تحليق مكثف لطائرات الاحتلال "الكواد كابتر".
أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير، بأن حصيلة الاعتقالات منذ بدء العدوان الإسرائيلي على
قطاع غزة في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، ارتفعت إلى (9520) معتقلا.
وأشارت الهيئة والنادي في بيان مشترك، يوم الخميس، إلى أن هذه الحصيلة تشمل من جرى اعتقالهم من
المنازل، وعبر الحواجز العسكرية، ومن اضطروا لتسليم أنفسهم تحت الضغط، ومن احتجزوا كرهائن.
ولفت البيان، إلى أن الاحتلال اعتقل منذ مساء أمس وحتى صباح اليوم (10) مواطنين على الأقل من الضّفة،
بينهم امرأة من طولكرم، ومعتقلون سابقون.
وتوزعت الاعتقالات على محافظات: رام الله، والخليل، وطولكرم، وقلقيلية، وقد رافقها اعتداءات بحق المعتقلين
وعائلاتهم، بالإضافة إلى عمليات تخريب وتدمير واسعة في منازل المواطنين.
إرسال وفد إسرائيلي إلى القاهرة لبدء مفاوضات
صرح مسؤول إسرائيلي لشبكة CNN بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سمح لفريق التفاوض
بالعودة إلى المحادثات غير المباشرة مع "حماس" من أجل التوصل إلى صفقة تشمل وقف إطلاق النار والإفراج
عن الرهائن.
وقال المسؤول: "أعاد رئيس الوزراء نتنياهو التأكيد على أن الحرب ستنتهي فقط بعد تحقيق الأهداف كافة
وليس قبل ذلك بدقيقة".
ويبدو أن إسرائيل وحماس على وشك التوصل إلى إطار اتفاق لوقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن، حسبما
قال مصدر إسرائيلي مطلع على المفاوضات لشبكة CNN الأربعاء.
وقال المصدر المطلع على المفاوضات إن المسؤولين الإسرائيليين يعتقدون أن رد حماس الأخير سيمكن
الطرفين من الدخول في تفاصيل مفاوضات للتوصل إلى اتفاق.
وأكد مسؤولون أمريكيون وإسرائيليون لـCNN الخميس أن نتنياهو سيتحدث مع الرئيس الأمريكي جو بايدن
في وقت لاحق الخميس. وقال مسؤول أمريكي الاثنين إن بايدن ونتنياهو سيناقشان مفاوضات وقف إطلاق النار
والإفراج عن الرهائن.
ووفقا لصحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية هناك تفاؤل في إسرائيل، واعتقاد بأن التوصل إلى صفقة تبادل
أسرى في غضون أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع أمر ممكن - لكن ذلك لن يحدث ببساطة.
وفي اليوم التالي لرد حماس على اقتراح الصفقة ، الذي وصفته مصادر مختلفة بأنه "الأفضل حتى الآن"،
وافق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على إرسال الوفد المفاوض بخصوص الأسرى.
ووفقا لتقارير مختلفة، تنقسم الصفقة إلى ثلاث مراحل مختلفة - في المرحلة "أ"، والتي ستستمر لمدة ستة
أسابيع، سيتم إطلاق سراح جميع الأسيرات، إلى جانب كبار السن والمرضى.
أثناء تنفيذ هذه المرحلة، التي من المتوقع أن يتم فيها إطلاق سراح 33 مختطفًا حيًا وميتًا، سيتم إجراء
مفاوضات حول المرحلة الثانية من الصفقة - التي طالبت حماس حتى الآن بأن تتضمن انسحابًا كاملاً للجيش
الإسرائيلي من قطاع غزة،
وهو أمر وترفض إسرائيل حتى الآن إطلاق سراح بقية المختطفين الأحياء. وفي هاتين المرحلتين، سيتم إطلاق
سراح مئات الأسرى الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية، بمن فيهم أولئك الذين تلطخت أيديهم بالدماء.
وبحسب مصدر سياسي فإن نتنياهو "أكد مراراً وتكراراً أن الحرب لن تنتهي إلا بعد تحقيق جميع أهدافها وليس
قبلها بلحظة واحدة". ولذلك فإن الاتفاق الذي يتشكل فعلياً يحفظ لإسرائيل إمكانية العودة إلى الحرب، إذا لم يتم
التوصل خلال المرحلة الأولى إلى اتفاقات بشأن المرحلة الثانية. ولو لم يتم الحفاظ على هذا الخيار، لكانت فرصة
إجراء المفاوضات بشأن الرجال والجنود الذين سيتخلون عن الأسر بعد المرحلة الأولى قد تضاءلت بشكل كبير.
وتوضح إسرائيل أن هذا ليس اتفاقا "مثاليا"، لكن مصادر مطلعة على الأمر قالت إن "القضايا الرئيسية خلفنا.
المفاوضات الآن تدور حول التفاصيل وليس حول المبادئ، لأننا اتفقنا بالفعل على المبادئ". "
وتجدر الإشارة إلى أن الفرق تقوم بصياغة إجابة حماس التي جاءت باللغتين العربية والعبرية، للتأكد من عدم
وجود أي حيل أو حيل.
الأسباب التي أدت إلى تغيير الاتجاه، والتفاؤل النسبي بإمكانية التوصل إلى اتفاق قريباً، هي الضغوط التي
تمارسها الولايات المتحدة من جانب قطر ومصر؛ إدراك حماس أن الصدع بين إسرائيل والولايات المتحدة لا
يتسع؛ وكذلك آمال حماس التي لم تتحقق بأن تتراجع حدة القتال في غزة.
ونشير إلى أنه قبل تأكيد مغادرة الوفد، قال مسؤول إسرائيلي كبير إنه لا ينبغي استبعاد إمكانية عقد قمة مع
رئيس وكالة المخابرات المركزية والوسطاء في الأيام المقبلة بهدف التوصل إلى اتفاق.
وتشير التقديرات إلى أن الخطوة التالية ستكون محادثات قريبة - لم يتضح بعد أين ستتم وعلى أي مستوى -
سواء بحضور رئيس الموساد أو عبر المستوى المهني فقط.
استعرضت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية يوم الخميس، المحاولة الأولى لعرقلة صفقة الرهائن مع حركة
حماس، مشيرة إلى أنه قبل أن يصل رد الحركة على الخطوط العريضة، بدأت محاولات نسف الاتصالات بشكل
مسبق، واتهم مسؤولون كبار مكتب نتنياهو، وعناصر متطرفة، بعرقلة الاتفاق.
ووصفت "يديعوت أحرونوت" في تقرير للصحفي رونين بيرغمان، إن ما يحدث بالـ "جبهة الأخرى، في
الصراع الشرس بين الجيش الإسرائيلي ومجتمع الاستخبارات، وبين مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو"،
مشيرة إلى أن مسؤولين كباراً في الجهاز الأمني، من مختلف المنظمات والوحدات، أعربوا يوم الأربعاء، عن
غضبهم الشديد إزاء نية إحباط أي إمكانية للوصول إلى إبرام صفقة الرهائن.
كما وصفت ما حدث في الكواليس، بعد تقديم رد حماس لتناقشه تل أبيب، بـ"الدراما"، موضحة أنه عندما جاء
الرد، قال مسؤولون كبار في الجهاز الأمني عكس ما حاول بيان مكتب رئيس الوزراء أن ينسبه إليهم بساعات
قليلة، ورأوا أن رد حماس يشكل الخطوط العريضة الجيدة، التي يمكن من خلالها بدء المفاوضات.
ونقلت الصحيفة تحت عنوان "المحاولة الأولية لوقف الصفقة.. والغضب في النظام الأمني"، عن مصادر بأن
مكتب رئيس الوزراء وعناصر متطرفة في الحكومة تعاونوا حتى قبل أن تقدم حماس جوابها على المقترح
الأخير، من أجل عدم ترك أي إمكانية للوصول إلى اتفاق لتحرير الإسرائيليين الموجودين في قطاع غزة في
المستقبل المنظور.
وأشارت إلى التصريح المفاجئ لوزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، الذي قال: "أقول لكم بمسؤولية،
إننا نرى المزيد والمزيد من العلامات على الانشقاق في حماس، وفي حماس يشعرون بأن النهاية قريبة، ولن
أتفاجأ إذا قال السنوار فجأة، بعد أشهر من التردد، نعم للصفقة التي حصل عليها، لأنه يشعر بالذعر، ويريد إنقاذ
نفسه ونظام حماس في غزة".
وعلّق أحد المسؤولين المطلعين على المفاوضات عقب التصريحات، قائلاً: "إنها صدفة رائعة أنه بعد ساعات
قليلة من تقدير إسرائيل أن حماس ستعطي إجابة إيجابية، يخرج سموتريتش، الذي سبق وأظهر علمه
بالتطورات المتوقعة في المفاوضات، التي بذل كل ما في وسعه لإفشالها، ببيان يتنبأ بالمستقبل، كما تبين الليلة
الماضية بالفعل أنه تنبؤ دقيق، ثم يقول إنه يجب فعل كل شيء لمنع هذا المستقبل".
رسالة غريبة
وتحدثت الصحيفة عن مواجهة أخرى بشأن المفاوضات، التي لم يتم استئنافها بعد، إذ بدأت وسائل الإعلام
العبرية تنقل عن مسؤول أمني، بأن حماس مستمرة في الإصرار على بند أساسي في الاتفاق، يتعلق بمنع
إسرائيل من العودة إلى القتال مجدداً بعد المرحلة الأولى، وهو الأمر غير المقبول بالنسبة لإسرائيل، فضلاً عن
الحديث عن ثغرات أخرى، والتأكيد على مواصلة إسرائيل الضغط العسكري والسياسي، من أجل إطلاق سراح
الرهائن.
لعبة مكتب نتنياهو
وذكرت الصحيفة، أن الجهاز الأمني الإسرائيلي ومؤسسة الاستخبارات استغربا هذا الإعلان، لأنه لم ينشر
باسمهم، وبعد تحقيقات تم الكشف عن أن مكتب رئيس الوزراء هو الذي أصدر هذه التصريحات، وطالب بنسبه
إلى جهة أمنية، وكأنه صدر بالفعل عن الجهاز الأمني الإسرائيلي، إلا أن جميع الأطراف المشاركة في
المفاوضات نفت ذلك الأمر.
اتصال بين بايدن ونتنياهو
صرح رئيس حكومة دولة الكيان بنيامين نتنياهو، للرئيس الأمريكي، جو بايدن، اليوم الخميس، بأنه من "دون
الولايات المتحدة لا توجد حرية في العالم"، وذلك في تهنئته له بمناسبة الاحتفال بـ"يوم الاستقلال الأمريكي".
من ناحيته، رد بايدن على نتنياهو في اتصال هاتفي بينهما، بأنه "من دون إسرائيل لا يوجد أمن لليهود في
العالم"، وفقا لبيان من مكتبه.
وذكر البيان كذلك أن "نتنياهو أبلغ بايدن قراره بإرسال وفدا لمواصلة المفاوضات من أجل إطلاق المحتجزين،
وأكد مجددا المبادئ التي تلتزم بها إسرائيل، وفي مقدمتها التزام إسرائيل بعدم إنهاء الحرب إلا بعد تحقيق جميع
أهدافها".