الاحتلال يواصل إغلاق معبري رفح وكرم أبو سالم لليوم الـ61
تواصل القوات الإسرائيلية، يوم السبت، احتلال معابر غزة وإغلاقها، ومنع سفر الجرحى والمرضى للعلاج أو إدخال أي مساعدات إنسانية للقطاع لليوم الـ61 على التوالي.
ويغلق الاحتلال المعابر منذ اجتياحه مدينة رفح جنوبي القطاع وسيطرته على معبري رفح البري وكرم أبو سالم، رغم تحذيرات المنظمات الإنسانية والإغاثية ومطالبات دولية بإعادة فتح المعابر لتلافي حصول مجاعة بسبب انقطاع المساعدات، ولإنقاذ أرواح آلاف المرضى والجرحى.
وحذر برنامج الأغذية العالمي من أن مليوني فلسطيني بقطاع غزة الذي يتعرض لحرب إسرائيلية مدمرة يعانون من انعدام الأمن الغذائي، معربًا عن قلقه إزاء تقليص حجم عمليات تقديم المساعدات لغزة.
وقال متحدث المنظمة الأممية طارق يساريفيتش إن "هناك أكثر من 10 آلاف شخص بحاجة إلى الإجلاء، وتلقي الرعاية الطبية خارج غزة"، مشدداً على ضرورة إعادة فتح معبر رفح لإخراج المرضى والجرحى حتى تظل حياتهم آمنة.
أما المكتب الإعلامي الحكومي فطالب باستمرار، بفتح معبري رفح وكرم أبو سالم وإدخال المساعدات والبضائع وإنهاء حرب الإبادة الجماعية المستمرة للشهر التاسع على التوالي.
وأشار المكتب إلى أن شبح المجاعة بات يُهدد حياة المواطنين بشكل مباشر، مما يُنذر بارتفاع أعداد الوفيات بسبب الجوع خاصة بين الأطفال، إذ بات 3,500 طفل يتهددهم الموت بسبب سوء التغذية وانعدام المكملات الغذائية والتطعيمات التي أصبحت في إطار الممنوعات من الدخول إلى قطاع غزة.
وكانت وزارة الصحة قالت، إن نحو 20 ألف جريح ومريض في غزة حاليًا بحاجة للسفر للعلاج في الخارج، مؤكدة عدم تمكن أي منهم من مغادرة القطاع منذ احتلال القوات الإسرائيلية للمعابر، ما يعرض حياة الآلاف منهم للمضاعفات والموت.
ومنذ 9 أشهر تشن "إسرائيل" حربًا مدمرة على غزة بدعم أمريكي مطلق، خلفت أكثر من 125 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.
وتواصل "إسرائيل" حربها على غزة متجاهلة قراري مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح مدينة رفح جنوبًا، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، وتحسين الوضع الإنساني المزري بالقطاع.
في اليوم 274..
يوميات أولا بأول.. الحرب العدوانية على قطاع غزة مستمرة.. مجازر متواصلة
تواصل دولة الاحتلال حربها العدوانية على قطاع غزة منذ 274 يوميا، خلفت أكثر من 117 ألفا بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، جراء إغلاق المعابر، ورغم اعتزام المحكمة الجنائية الدولية إصدار مذكرات اعتقال دولية بحق رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو ووزير جيشها يوآف غالانت، لمسؤوليتهما عن "جرائم حرب" و"جرائم ضد الإنسانية".
مجازر متواصلة..
استشهد طفلان، مساء يوم الجمعة، في قصف طيران الاحتلال الإسرائيلي منزلا وسط مدينة غزة.
وقالت مصادر طبية إن مسعفين ومواطنين تمكنوا من انتشال طفلين شهيدين، ونقل عدد من الإصابات عقب قصف طيران الاحتلال منزلا يعود لعائلة أبو شعر في منطقة النفق وسط مدينة غزة، حيث تم نقلهم إلى مستشفى المعمداني في المدينة.
استشهد 3 مواطنين، مساء يوم الجمعة، وأصيب مواطنون آخرون، في قصف طيران الاحتلال الإسرائيلي منزلا في مدينة غزة.
وقالت مصادر محلية إن مسعفين نقلوا 3 شهداء وعدة إصابات عقب قصف طائرة حربية اسرائيلية منزلًا لعائلة مدوخ في منطقة الصحابة بحي الدرج بمدينة غزة، إلى مستشفى المعمداني بالمدينة.
استشهد عدد من المواطنين، وأصيب آخرون، فجر وصباح اليوم الجمعة، في غارات شنتها طيران الاحتلال الإسرائيلي ومدفعيته على مناطق متفرقة من قطاع غزة، مع دخول العدوان على القطاع يومه الـ273.
وانتشلت طواقم الإسعاف والإنقاذ جثامين 4 شهداء وعدد من الإصابات جراء قصف طيران الاحتلال منزلاً لعائلة البردويل في حي الدرج شرق مدينة غزة، وجرى نقلهم إلى مستشفى الأهلي العربي "المعمداني" في المدينة.
وقصفت مدفعية الاحتلال المناطق الشرق لحي الشجاعية شرق مدينة غزة، وسط إطلاق نار كثيف من قوات الاحتلال التي نسفت عددا من المباني السكنية في الحي.
كما انتشلت طواقم الإسعاف والإنقاذ جثامين 5 شهداء هم المواطن بسام خضر وزوجته وأبنائه الثلاثة، بعد قصف الاحتلال منزلهم في شارع غزة القديم في بلدة جباليا شمال القطاع، وجرى نقلهم إلى مستشفى الشهيد كمال عدوان في بلدة بيت لاهيا.
وأفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني بأن طواقمها نقلت جثمان شهيد، وثلاثة جرحى، أصيبوا في قصف من طائرات الاحتلال المسيّرة على شارع السكة شرق مخيم جباليا شمال القطاع، إلى مستشفى الشهيد كمال عدوان.
وأضافت الجمعية أن طواقمها انتشلت جثمان شهيد من محيط محطة التحرير على شارع صلاح الدين شرق مدينة رفح جنوب القطاع، ونقلته إلى مجمع ناصر الطبي في خان يونس.
وقصفت مدفعية الاحتلال منطقة النصر شمال شرق مدينة رفح، بالتزامن مع توغل لآليات الاحتلال في منطقتي "أبو حلاوة" و"أبو الحصين"، وأطراف منطقة النصر شرق المدينة.
كما أفادت طواقم "الهلال الأحمر" باستشهاد المواطن عدلي رضوان وإصابة زوجته في غارة إسرائيلية استهدفت منزلًا لعائلة رضوان في بلدة بني سهيلا شرق مدينة خانيونس جنوب القطاع، وجرى نقلهما إلى مجمع ناصر الطبي في المدينة.
وأطلقت قوات الاحتلال القنابل المضيئة في المناطق الجنوبية الشرقية لمدينة خانيونس، كما قصف طيران الاحتلال منزلًا غير مأهول بالسكان في بلدة عبسان الكبيرة شرق المدينة.
واستهدف الاحتلال شمال غرب مخيم النصيرات وسط القطاع، بالقصف المدفعي والرصاص، كما قصفت مدفعية الاحتلال مناطق شمال مدينة الزهراء وسط القطاع.
"العقبة" الأهم أمام عقد صفقة التبادل بين حماس وحكومة نتنياهو
قال مسؤولون إسرائيليون كبارـ إن رئيس الموساد سافر إلى الدوحة لنقل رسالة مفادها، أن إسرائيل لا تقبل طلب حماس بالحصول على التزام مكتوب من الولايات المتحدة ومصر وقطر، بأن المفاوضات بشأن المرحلة الثانية من الاتفاق ستستمر دون حد زمني، ويعتبر مثل هذا الالتزام المكتوب هي العقبة الأخيرة التي يجب تجاوزها للانتقال إلى المفاوضات الفردية حول الاتفاق على إطلاق سراح المختطفين. وفقا لـ "أكسيوس" الأمريكي.
وقال مسؤولون إسرائيليون كبار، إن الخلاف بين الطرفين يتعلق بالمادة 14 من الاقتراح الإسرائيلي، والتي تتعلق بمدة المفاوضات بين الطرفين حول شروط المرحلة الثانية من الاتفاق، والتي ينبغي أن تؤدي إلى "سلام دائم" في غزة.
وينص البند على أن الولايات المتحدة وقطر ومصر "ستبذل قصارى جهدها" لضمان انتهاء هذه المفاوضات باتفاق وأن وقف إطلاق النار سيستمر طالما استمرت المفاوضات.
وفي الرد الذي قدمته حماس إلى إسرائيل يوم الأربعاء، طالبت الحركة بحذف عبارة "بذل كل جهد" واستبدالها بكلمة "ضمان".
وقال مسؤولون أميركيون كبار إن الولايات المتحدة قدمت صيغة تسوية واقترحت استخدام كلمة "تعهد"، وهي أقل إلزاماً من كلمة "سوف نعد" ولكنها أكثر إلزاماً من كلمة "بذل كل جهد"، ما ييعني أن حماس ستطالب بتمديد المفاوضات بشأن المرحلة الثانية من الاتفاق إلى أجل غير مسمى حتى بعد وقف إطلاق النار لمدة 42 يومًا. المرحلة الأولى من الصفقة، دون إطلاق سراح الجنود والرجال الذين تقل أعمارهم عن 50 عامًا بين يديه.
ويدعي كبار المسؤولين الإسرائيليين، أنه في مثل هذا الوضع ستجد إسرائيل صعوبة كبيرة في استئناف القتال دون اعتبار ذلك انتهاكا للاتفاق. وإذا اعتبرت إسرائيل أنها انتهكت الاتفاق، فقد يتحول الأمر إلى وضع يتخذ فيه مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة قرارا بفرض وقف إطلاق النار حتى دون إعادة جميع المختطفين.
وقال مسؤولون إسرائيليون كبار، إن مسألة الخلاف بشأن المادة 14 كانت في قلب المناقشات التي أجراها رئيس الوزراء نتنياهو بعد اجتماع المجلس السياسي الأمني الليلة الماضية.
وقال مسؤول إسرائيلي كبير إنه تقرر خلال الاجتماع أن تتناول رحلة رئيس الموساد إلى الدوحة هذه القضية بشكل أساسي، وأنه سينقل رسالة إلى رئيس وزراء قطر محمد بن عبد الرحمن آل ثاني مفادها أن إسرائيل ولا يقبل التغيير الذي تسعى حماس إلى إدخاله على المادة 14 ومطالبته بالتزام كتابي.
ولكن تقرر أن يوضح بارنا لرئيس وزراء قطر أن إسرائيل تعتقد أن هذه مسألة يمكن ويجب حلها من أجل المضي قدما في مفاوضات فردية حول تنفيذ الاتفاق.
حماس تتوقع ردا إسرائيليا على مقترح صفقة التبادل السبت
أكد المسؤول في حركة حماس أسامة حمدان الجمعة أن الحركة تتوقع ردا من إسرائيل على مقترحاتها لوقف إطلاق النار في غزة بحلول السبت.
وقال حمدان لـ "فرانس برس":“نحن لا نرغب بالتحدث عن تفاصيل هذه الأفكار، بانتظار أن نسمع ردا غالبا أن يكون اليوم أو غدا. إذا كان الرد ايجابيا فعند ذلك سيتم الحديث عن هذه الافكار بالتفصيل”.
وأوضح أن القدرات العسكرية للحركة في قطاع غزة “لا تزال في وضع جيد يمكنها من الاستمرار” في الحرب.
فريق التفاوض الإسرائيلي يعود إلى تل أبيب
كشفت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، أن فريق التفاوض الإسرائيلي بقيادة رئيس جهاز الاستخبارات (الموساد) عاد إلى إسرائيل، الجمعة، بعد عقد اجتماعات مع وسطاء قطريين في الدوحة.
وكانت إسرائيل وافقت على الانخراط في مفاوضات بشأن وقف حرب غزة وتبادل الرهائن والأسرى، بعد إشارات من حركة حماس وصفت بالإيجابية.