حرب غزة في يومها الـ275 | شهداء بقصف إسرائيلي على وسط القطاع وجنوبه
مع دخول حرب غزة يومها الـ275، دقت وزارة الصحة ناقوس الخطر، محذرة من استمرار أزمة الوقود اللازم
لتشغيل مولدات المستشفيات ومحطات الأكسجين وثلاجات حفظ الأدوية في كلّ المرافق الصحية المتبقية على
رأس عملها في قطاع غزّة، مشيرة إلى اتباع إجراءات تقشفية قاسية أمام سياسة التقطير في التوريد لكميّات
قليلة جداً من الوقود في بعض الأحيان.
ميدانياً، ارتكب جيش الاحتلال مجزرة جديدة بعد قصفه مدرسة الجاعوني التي تؤوي نازحين في مخيم
النصيرات وسط قطاع غزة، ما أدى إلى استشهاد 16 فلسطينياً و75 إصابة من المدنيين، معظمهم من الأطفال
والنساء، بحسب المكتب الإعلامي الحكومي في غزة. فيما تعلن فصائل المقاومة الفلسطينية، من وقت لأخر،
التصدي لتوغلات جيش الاحتلال واستهداف قواته في عمليات مباغتة، خصوصاً في مدينة رفح بأقصى جنوب
القطاع، وفي حيّ الشجاعية الواقع شرقيّ مدينة غزة شمالاً.
على صعيد جهود التوصل إلى صفقة، وافقت حركة حماس، بشكل مبدئي، على مقترح تدعمه الولايات المتحدة،
بشأن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة على مراحل، متخلية عن مطلب رئيسي يتمثل بتعهّد إسرائيل مسبقاً بإنهاء
كامل للحرب، حسبما ذكر مسؤولان في حركة حماس ومصر يوم السبت. وذكر مسؤول في حماس لــ"أسوشييتد
برس" أن موافقة الحركة جاءت بعدما تلقت "تعهدات وضمانات شفهية" من الوسطاء بأن الحرب لن تستأنف.
احتجاجات إسرائيلية واسعة في "يوم التشويش"
تشهد دولة الاحتلال الإسرائيلي، منذ ساعات الصباح الباكر، احتجاجات واسعة في عدة مناطق، في إطار "يوم
التشويش" الذي تقوم عليه عدة جهات لمطالبة الحكومة بإبرام صفقة مع حركة حماس تعيد المحتجزين
الإسرائيليين في قطاع غزة، وإجراء انتخابات جديدة لتغيير الحكومة.
راح ضحيتها 16 شهيدا و75 إصابة.. الاحتلال يرتكب المجزرة رقم 43 في مخيم النصيرات
ارتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي مجزرة جديدة في مخيم النصيرات (وسط قطاع غزة) في ساعات عصر اليوم
السبت بقصف مدرسة "الجاعوني" التابعة الأنروا بالطائرات المقاتلة والتي يتواجد فيها قرابة 7,000 نازح ما
اسفر عن استشهاد ١٦ مواطن، وأكثر من 75 إصابة من المدنيين، نقلوا إلى مستشفيي شهداء الأقصى
والعودة.
وقال المكتب الإعلامي الحكومي في تصريح وصل معا ان هذه المجزرة هي المجزرة رقم 43 التي ارتكبها
الاحتلال خلال حرب الإبادة الجماعية في مخيم النصيرات للاجئين الذي يقطنه حالياً أكثر من ربع مليون إنسان
من أهالي المخيم والنازحين إليه.
وقصف الاحتلال منذ بدء حرب الإبادة أكثر من 17 مدرسة ومركزاً للنزوح والإيواء داخل مخيم النصيرات
للاجئين.
وأكد الإعلام الحكومي انه لا يوجد في المحافظة الوسطى سوى مستشفيين اثنين فقط، والمستشفيين غير قادرين
على تقديم الخدمة الصحية والطبية نتيجة الاكتظاظ الكبير والإصابات الكثيرة التي تصل إليهما على مدار الشهور
الماضية.
وأضاف:" هناك تحديات كبيرة تواجه العمل الإنساني والصحي في مخيم النصيرات والمحافظة الوسطى نتيجة
حرب الإبادة الجماعية".
ودان الإعلام الحكومي ارتكاب الاحتلال "الإسرائيلي" لهذه الجرائم والمجازر المتواصلة ضد المدنيين والأطفال
والنساء، ونطالب كل دول العالم بإدانة هذه الجرائم والمجازر.
وحمل الاحتلال الإسرائيلي والإدارة الأمريكية كامل المسؤولية عن استمرار جريمة الإبادة الجماعية ومواصلة
ارتكاب المجازر ضد المدنيين في قطاع غزة.
وطالب المجتمع الدولي وكل المنظمات الأممية والدولية إلى الضغط على الاحتلال لوقف جريمة الإبادة الجماعية
ووقف شلال الدم المتدفق في قطاع غزة
جيش الاحتلال يعلن استهداف مبنى بلدية خانيونس
أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، استهداف مبنى بلدية خانيونس في قطاع غزة، اللية الماضية،
بزعم استخدامه من قبل حركة حماس. وقال الجيش إنه "خلال ساعات الليلة الماضية، أغار الجيش الإسرائيلي،
بتوجيه استخباري من جهاز الشاباك والقيادة الجنوبية، على مبنى بلدية خانيونس الذي استخدمته حماس لأنشطة
عسكرية".
وزعم الجيش أن "المبنى كان يحتوي على فتحة نفق عملياتية مرتبطة بمسار نفق، بالإضافة إلى كونه يستخدم
مكاناً لالتقاء مخربين في التنظيم الإرهابي. قبل الغارة، اتُّخذت عدة خطوات من شأنها تقليص احتمال إصابة
المدنيين ومن ضمنها عملية إجلاء مسبقة للسكان". وواصل مزاعمه قائلا إن "حماس تعمل من داخل المنطقة
الإنسانية وتخرق بشكل متواصل أعراف القانون الدولي مستغلة المباني المدنية والسكان المدنيين بشكل ممنهج
باعتبارهم دروعاً بشرية لأنشطة ضد دولة إسرائيل. سيواصل الجيش العمل بإصرار لاستهداف العدو بشكل
دقيق".
انتشال جثامين 3 شهداء في رفح
انتشل مسعفون من الهلال الأحمر الفلسطيني جثامين ثلاثة شهداء، شرق مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، وفقا لما
ذكرته وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا). وقالت الوكالة إن الشهداء الثلاثة ارتقوا بعد أن استهدفتهم قوات الاحتلال
وهم بانتظار شاحنات محملة بالبضائع والمساعدات شرق مدينة رفح، وجرى نقلهم إلى مستشفى ناصر في مدينة
خانيونس.