عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
موضوع: الصهاينة والمتخاذلون الأربعاء 10 يوليو 2024, 11:18 am
الصهاينة والمتخاذلون المتأمل في السياق القرآني يجد الجمع بين المنافقين والكافرين في جهنم جميعا قال تعالى: (إن الله جامع المنافقين والكافرين في جهنم جميعا). فمدلول الآية الكريمة يؤكد القاعدة العدلية والسنة الإلهية أن الجزاء من جنس العمل، فحينما وقف المنافقون مع الكافرين في الدنيا في معاداتهم للمؤمنين وخذلانهم لهم وتوافقوا مع الكفار على تلك العداوة كان جزاؤهم في الآخرة أن جعل الله مصيرهم سويا في نار جهنم وبئس المصير. فأهل النفاق دائما يقفون مع الأعداء صفا واحدا بوجه أهل الحق. وهذا ما أخبر به الرسول صل الله عليه وسلم عندما قال: "لا يزال من امتي أمة قائمة بأمر الله لا يضرهم من خذلهم ولا من خالفهم". فخذلان أهل الحق وقت الشدائد يعني اصطفافهم مع الأعداء وهذا ما نراه اليوم إذ نجد صهاينة العرب اليوم يقفون بجانب الكيان الصهيوني في وجه المقاومة وأصبح الهدف المشترك بينهم هو القضاء على المقاومة، ومن مظاهر خذلانهم: ١- أنهم سخروا كافة وسائل إعلامهم لشيطنة المقاومة والطعن فيها وتشويه سمعتها . ٢- دعموا الكيان الصهيوني بالعتاد والطعام وكافة أنواع الدعم ودفعوا لهم الأموال الطائلة لتعويض خسائره. ٣- قمع المظاهرات المؤيدة للمقاومة وسجن بعض المتظاهرين وبعض المغردين والخطباء المتعاطفين مع المقاومة. ٤- طالبوا العدو من تحت الطاولة بالاستمرار في ضرب المقاومة كي تستسلم وترفع الراية البيضاء. ٥- المشاركة في حصار القطاع ومنع وصول المساعدات الإنسانية للسكان. ٦- عقد اجتماعات أمنية وعسكرية مع الكيان الصهيوني لحمايته من اي خطر قادم . ٧- استمرار مقاطعتهم قادة حماس في الوقت الذي يرحبون به بقادة اليهود ويحتفون بهم . ٨- معاقبة كل من يرفع علم فلسطين أو يؤيد المقاومة ولو بتغريدة. هكذا حال المتخاذلين المتصهينين ولولا دعمهم ومساعدتهم للكيان الصهيوني لسقط الكيان سقوطا مدويا ولما استطاع الصمود أمام ضربات المقاومة. في الختام أسال الله أن يخذل من خذل المقاومة وأن يشفي صدورنا بذلهم وذل الكيان الصهيوني وأن يعلى راية الحق والدين...اللهم ٱمين يارب العالمين.
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
موضوع: رد: الصهاينة والمتخاذلون الإثنين 15 يوليو 2024, 2:39 am
بالتزامن مع بيان الرئاسة، نظم مقاومون من كتيبة جنين شمالي الضفة مسيرة تنديد بمجازر غزة الرئاسة الفلسطينية اعتبرت حماس "شريكا" في مجازر غزة.. كيف ردّت الفصائل؟ رفضت الفصائل الفلسطينية بيانا لرئاسة السلطة الفلسطينية اعتبر حركة المقاومة الإسلامية (حماس) "شريكة" في الجرائم التي يرتكبها الاحتلال في قطاع غزة. وقالت الفصائل إنه "يساوي بين المجرم والضحية"، ودعت الرئاسة إلى سحب بيانها.
وجاء البيان مساء أمس السبت بعد ساعات من مجزرة المواصي غربي خان يونس، والتي راح ضحيتها نحو 400 فلسطيني بين شهيد وجريح، واعتبر أن حركة حماس شريكة في الجرائم التي يرتكبها الاحتلال في قطاع غزة.
وبينما اصطف العالم في أغلبه لإدانة المجزرة وتحميل الاحتلال المسؤولية، جاء بيان الرئاسة الفلسطينية "ليساوي بين الضحية والجلاد"، وفق بيانات عدد من الفصائل، مما أثار تساؤلات عن أسبابه والغايات من ورائه.
.....................................
بيان صادر عن الرئاسة الفلسطينية*
رام الله 13-7-2024 وفا- تعقيباً على المذبحة المروعة التي ارتكبتها دولة الاحتلال الإسرائيلي في مواصي مدينة خانيونس بقطاع غزة وأودت بحياة المئات من أبناء شعبنا من الأطفال والنساء والرجال، فإن الرئاسة الفلسطينية تدين هذه المذبحة وتحمل الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عنها وكذلك الإدارة الأميركية التي توفر كل أنواع الدعم للاحتلال وجرائمه، والتي هي حلقة في سلسلة المذابح اليومية التي ترتكبها في قطاع غزة وكذلك في الضفة الغربية، والتي تمثل جرائم حرب مكتملة الأركان وجرائم ضد الإنسانية وحرب إبادة جماعية تنتهك القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.
ورغم إدراكنا أن دولة الاحتلال لا تحتاج إلى مبررات وذرائع لتنفيذ جرائمها بحق شعبنا، إلا أنها في الوقت نفسه تستفيد من أية ذريعة تجدها لتبرير ما ترتكبه من جرائم حرب وجرائم إبادة جماعية بحجة أنها تدافع عن نفسها، ما يجعل أية جهة تقدم الذرائع لها شريكاً في تحمل المسؤولية عما يلحق بشعبنا من مآس ونكبات على يد قوات الاحتلال.
وتعتبر الرئاسة حركة حماس بتهربها من الوحدة الوطنية، وتقديم الذرائع المجانية لدولة الاحتلال شريكاً في تحمل المسؤولية القانونية والأخلاقية والسياسية عن استمرار حرب الإبادة الإسرائيلية في قطاع غزة بكل ما تتسبب به من معاناة ودمار وقتل لشعبنا.
وتدعو الرئاسة حركة حماس إلى تغليب المصالح الوطنية العليا ونزع الذرائع من يد الاحتلال بغية وقف هذه المذبحة المفتوحة بحق شعبنا.
كما تدعو الرئاسة المجتمع الدولي إلى التحرك العملي لفرض وقف إطلاق النار في قطاع غزة وإنقاذ المدنيين الأبرياء من ويلات هذا العدوان الإسرائيلي ..............................
ذرائع مجانية! وجاء في بيان الرئاسة أن حركة حماس تقدم "ذرائع مجانية" لإسرائيل، وحملتها "المسؤولية القانونية والأخلاقية والسياسية عن استمرار حرب الإبادة الإسرائيلية في قطاع غزة".
وقال البيان "تعتبر الرئاسة حركة حماس بتهربها من الوحدة الوطنية، وتقديم الذرائع المجانية لدولة الاحتلال شريكا في تحمل المسؤولية القانونية والأخلاقية والسياسية عن استمرار حرب الإبادة الإسرائيلية في قطاع غزة بكل ما تتسبب به من معاناة ودمار وقتل لشعبنا".
في حين برر جيش الاحتلال مجزرة المواصي بوجود القائد العسكري لكتائب القسام محمد الضيف في المكان، وهو ادعاء نفته حركة حماس.
واستهجنت الحركة تصريحات السلطة الفلسطينية "التي تعفي الاحتلال من المسؤولية عن الجرائم والمجازر في خان يونس والشاطئ" على حد تصريحها.
وقالت إنها "تساوي بين الضحية والجلاد، وتعطي المبرر لجيش الاحتلال وجرائمه ضد شعبنا، وتحمل المسؤولية عن هذه المجازر للمقاومة". ودعت إلى "سحب هذه التصريحات المؤسفة".
إساءة للمقاومة إلى جانب حماس، استنكرت حركة الجهاد الإسلامي "التصريحات التي ساوت بين المقاومة والاحتلال" كما جاء في بيان لها، ورأت فيها "إساءة واضحة لشعبنا الفلسطيني وتضحياته ولمقاومته الصامدة ولدماء الشهداء النازفة"، ودعت إلى "سحب هذه التصريحات فورا".
وأدانت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين تصريحات الرئاسة الفلسطينية، واعتبرها "مسيئة" للشعب الفلسطيني وتضحياته. وأضافت أن "هناك حالة تضامن شعبي ووطني واسع مع المقاومة، مما يستدعي من جميع القوى الوطنية، بما فيها حركة فتح وقيادة السلطة، الالتزام بموقف الإجماع الوطني والوقوف بثبات إلى جانب المقاومة، والابتعاد عن تبرير جرائم الاحتلال أو التماهي مع دعايته الإعلامية".
ودعا حزب الشعب الفلسطيني الرئيس محمود عباس إلى "سحب التصريحات المنسوبة للرئاسة"، معتبرا أن "إسرائيل وأميركا وحدهما يتحملان المسؤولية عن استمرار الإبادة الجماعية في غزة والضفة".
واستهجن الحزب ما وصفه بـ"الخلط في المسؤوليات الذي تضمنته التصريحات التي نسبت للرئاسة الفلسطينية"، معتبرا أن "الأمر الوحيد المطلوب اليوم هو الوحدة في مواجهة التصفية المستمرة ضد شعبنا".
............................... تصريح صادر عن حركة الجـ.ـهاد الإسلامي في فلسطين:
:black_small_square:تستنكر حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين البيان الصادر عن الرئاسة الفلسطينية والتصريحات التي ساوت بين المقـ،ـاومة والاحتلال، في إساءة واضحة لشعبنا الفلسطيني وتضحياته ولمـقـ.ـاومته الصامدة ولدماء الشـ.ـهداء النازفة. إن هذه التصريحات المسيئة تبرر للاحتلال جرائمه الوحشية وتوفر له خدمة مجانية للتهرب من المسؤولية عبر تصوير أن قسماً من الفلسطينيين يدعمون مبرراته.
:black_small_square:إننا ندعو السلطة الفلسطينية إلى سحب هذه التصريحات فوراً، والابتعاد عن تبرير جرائم الاحتلال أو التماهي مع دعاياته. كما ندعو الكل الفلسطيني إلى الانخراط في معركة الدفاع عن شعبنا في مواجهة حرب الإبادة التي تستهدف الجميع، وإلى عدم الوقوع في فخ المعارك الجانبية. .............................
كما عبّرت حركة المبادرة الوطنية عن رفضها "للمساواة بين الجلاد والضحية"، ودعت الرئاسة الفلسطينية إلى سحب بيانها "من منطلق المسؤولية الوطنية وحرصا على حماية الوحدة الوطنية".
وقالت إنه "لا يجوز بأي حال لشعب مناضل من أجل الحرية أن يعفي أعداءه ومن يمارسون الاستعمار الاستيطاني الإحلالي ضده من أي جزء من المسؤولية عن جرائمهم".
ودانت حركة "فتح الانتفاضة" بيان الرئاسة وتصريحات الناطق باسم حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) منير الجاغوب، التي قالت إنها "تخدم العدو وتعطي مبررا وشرعية للعدو الصهيوني ليستمر في مجازره وإبادته الجماعية لأهلنا في قطاع غزة".
كما استهجنت "لجان المقاومة الشعبية في فلسطين" تصريحات الرئاسة الفلسطينية، وقالت إنها "تخدم فقط الاحتلال وروايته التضليلية الكاذبة، وهي مسيئة لشعبنا وتضحياته ونضالاته".
واستنكرت "التماهي الواضح لبعض وسائل الإعلام مع رواية العدو الصهيوني"، داعية إلى "تحرّي الدقة في نقل الأخبار والتوقف عن نقل الأخبار الكاذبة والمضللة".
أوراق اعتماد في تفسيره لموقف الرئاسة الفلسطينية، يقول الكاتب والناشط السياسي عمر عساف إنه "ليس خارجا عن المألوف، إنما جاء في سياق طبيعي لموقف السلطة وموقف رئيس السلطة منذ بدء المواجهة مع الاحتلال في 7 أكتوبر (تشرين الأول 2023)".
ويضيف، في حديثه للجزيرة نت، أن "من دان المقاومة في بداية العدوان ووسمها بالإرهاب، ليس جديدا عليه هذا الموقف، وعلينا ألا نُفاجأ به".
وأشار عساف إلى جملة سياقات جاء فيها بيان الرئاسة، منها مساعيها للحصول على "مزيد من أوراق الاعتماد من الإدارة الأميركية والإسرائيلية، بأننا (السلطة) ما زلنا عند موقفنا بمعاداة المقاومة والتمسك بالتنسيق الأمني، ولم نحد عن هذا الطريق".
وتابع أن بيان الرئاسة الفلسطينية يأتي أيضا "قبيل اللقاءات الفصائلية المزمع عقدها في الصين لاستعادة الوحدة والمصالحة، وفي سياق وضع عصي في دواليب أي لقاء كهذا من جهة، ورسالة للأميركيين والأوروبيين أن الذهاب لهذه اللقاءات يأتي على قاعدة تحميل حماس مسؤولية ما يجري من جهة أخرى".
ويضيف عساف أيضا أن البيان يأتي بوصفه ورقة اعتماد في ظل الحديث عن السلطة المتجددة وشروط إصلاحها كي تحظى بالدعم الأميركي والأوروبي، والحديث عن "اليوم التالي" للحرب على قطاع غزة، و"الحديث عن قوات عربية أو فلسطينية تكون مهمتها شُرطية، كما يبدو، وقد يكون لها مهمات أخرى".
ويرى عساف أن الرئيس الفلسطيني و"الفريق المرافق له" يسيرون "بمعزل عن غالبية الشعب، وينبغي ألا يُسمح بذلك".
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
موضوع: رد: الصهاينة والمتخاذلون الإثنين 15 يوليو 2024, 2:41 am
القصف الجوي الإسرائيلي لمواصي خان يونس أدى إلى استشهاد 90 فلسطينيا وإصابة 300 آخرين قوى فلسطينية تستنكر تصريحات السلطة بشأن مجزرة المواصي استنكرت قوى فلسطينية تصريحات الرئاسة الفلسطينية بشأن مجزرة المواصي غربي خان يونس بقطاع غزة، ورأت أنها تعفي الاحتلال الإسرائيلي من تحمل مسؤولية جرائمه ومجازره.
وعبّر المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج عن رفضه واستنكاره لكل التصريحات الصادرة من أطراف فلسطينية تتساوق مع الاحتلال الإسرائيلي في دعايته لتبرير إبادة الشعب الفلسطيني.
واستنكر المؤتمر بشكل خاص البيان الصادر عن رئاسة السلطة الفلسطينية بخصوص مجزرة مواصي خان يونس.
وأكد المؤتمر -في بيان- أن الاحتلال وداعميه يتحملون كامل المسؤولية عن مأساة الشعب الفلسطيني والمجازر والجرائم المتواصلة بحقه.
وأضاف البيان أن تحميل المقاومة الفلسطينية المسؤولية عن مجازر الاحتلال أو التسبب بها أمر معيب وغير مقبول بأي شكل من الأشكال، فالاحتلال المجرم لا يحتاج إلى أي ذرائع لممارسة عدوانه، وجرائمه مستمرة ويومية في قطاع غزة والضفة ولم تتوقف، وهي لا تميز بين فلسطيني وآخر.
وأكد أن هذه الأصوات منعزلة عن نبض الشعب وتتصادم مع الإرادة الشعبية الفلسطينية الداعمة للمقاومة في كل أماكن وجود الشعب الفلسطيني.
ودعا بيان المؤتمر كل أبناء الشعب الفلسطيني بخاصة "الشرفاء" في حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) للإعلان عن رفض هذه التصريحات.
وكانت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) قالت -في بيان- إن تصريحات الرئاسة الفلسطينية تساوي بين الضحية والجلاد وتعطي المبرر لجيش الاحتلال وجرائمه ضد الشعب الفلسطيني، وتحمّل المقاومة المسؤولية عن هذه المجازر.
ودعت الحركة إلى سحب هذه التصريحات المؤسفة، مؤكدة أن الاحتلال والإدارة الأميركية المنحازة له هما من يتحملان مسؤولية هذه المجازر وحرب الإبادة ضد الفلسطينيين.
تصريحات الرئاسة الفلسطينية وكانت الرئاسة الفلسطينية قالت -في بيان- أدانت فيه مجزرة المواصي "رغم إدراكنا أن دولة الاحتلال لا تحتاج إلى مبررات وذرائع لتنفيذ جرائمها بحق شعبنا، فإنها في الوقت نفسه تستفيد من أي ذريعة تجدها لتبرير ما ترتكبه من جرائم حرب وجرائم إبادة جماعية بحجة أنها تدافع عن نفسها، وذلك يجعل أي جهة تقدم الذرائع لها شريكا في تحمل المسؤولية عما يلحق بشعبنا من مآس ونكبات على يد قوات الاحتلال".
وأضاف البيان "تعتبر الرئاسة حركة حماس بتهربها من الوحدة الوطنية، وتقديم الذرائع المجانية لدولة الاحتلال، شريكا في تحمل المسؤولية القانونية والأخلاقية والسياسية عن استمرار حرب الإبادة الإسرائيلية في قطاع غزة بكل ما تتسبب به من معاناة ودمار وقتل لشعبنا. وتدعو الرئاسة حركة حماس إلى تغليب المصالح الوطنية العليا ونزع الذرائع من يد الاحتلال بغية وقف هذه المذبحة المفتوحة بحق شعبنا".
وأمس السبت، ضرب قصف جوي إسرائيلي خيام النازحين الفلسطينيين بمنطقة المواصي غربي مدينة خان يونس على نحو أدى إلى استشهاد 90 فلسطينيا وإصابة 300 آخرين، بينهم عشرات الأطفال والنساء، وفق إحصائية غير نهائية لوزارة الصحة الفلسطينية في غزة.
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
موضوع: رد: الصهاينة والمتخاذلون الإثنين 15 يوليو 2024, 11:17 am
الطوفان والطوفان المضادّ: صحوة المتصهين العربي المطلوب من الفلسطينيين في غزّة أن يكونوا دجاجاً في حظيرةٍ لا يصيحون ولا يقاومون إذا ما طُلبوا للذبح، كي لا يغضب من بيده السكّين ويَحصد رقاب الجميع. المطلوب من الشعب أن يستهجن فعل المقاومة ويتوب عنه، ثم يلعن المقاومين ويتبرّأ منهم، ويرفض اعتبارهم جزءاً من نسيجه، كما مطلوب من المقاومين ألّا يكونوا وسط الأهل والجيران والمجتمع، وأن يُعلنوا أنّهم ليسوا من هذا المجتمع، وأنّهم هبطوا عليه بالمظلات، أو خرجوا من كهوف التاريخ، أو استجلبتهم من خارج هذه الأرض قوى شرّيرة، ووضعتهم عُنوَةً في قلب هذا المجتمع. مطلوبٌ من هذا المجتمع أن يكون صحراء جدباء لا تنبت فيها المقاومة، وأن تموت الرجولة فيه فلا تنجب نساؤه مقاومين حتّى يرضى عنه الصهيوني الإسرائيلي الأميركي، والمتصهين العربي، وخدّام الصهينة والتصهين في كلّ مكان. مطلوبٌ من محمد الضيف ويحيى السنوار أن يعترفا بأنّهما ليسا فلسطينيَين من أهل غزّة، وأن يعترفا بأصولهما البولندية أو السوفييتية أو الكرواتية، كما مطلوب من غزّة أن تُعلِن للعالم المُتحضِّر أنّها عاقر بلا رحم، لمْ ولا ولن تصلح للإنجاب، وأنّها تقبل بأنّ يقضي كلُّ كلبٍ عقور، وكلُّ ذئبٍ مسعور، حاجته منها كلّما مرَّ بها. المعروض على غزّة منذ سنوات، ويشتدّ الحصار المفروض عليها من إسرائيل ومن الليكوديين العرب للتسليم به الآن: إمّا الرضوخ لتعيين سلطة فلسطينية تتخلّى عن فكرة المقاومة، وتسقطها من حسابات الفعل وردّات الفعل، أو فسحق غزّة وتدميرها وإبادة شعبها مُستمرّ في ظروف شديدة البؤس، تتسابق فيها العواصم العربية في خدمة إسرائيل. وأنت تطالع عدّاد الشهداء المُتحرّك بسرعة عقرب الثواني في ساعة قديمة، وتتأمّل في جثث الأطفال المُحترِقَة مُقطَّعة الأجزاء، حيث أكثر من 300 شهيد في ساعات، من الواجب أن تكون على علم بالأجواء السياسية التي وقعت فيها المذابح في مواصي خانيونس، إذ جاءت بعد مفاوضات الوفود الأمنية الإسرائيلية المُتقاطرة على القاهرة والدوحة خلال أيّام الأسبوع الفائت، وضمّت رؤساء الأجهزة الأمنية الصهيونية ذات الصلة بتخطيط عمليات الاستهداف والإغارة على قطاع غزّة، من الشمال عند بيت لاهيا وجباليا، إلى الجنوب حيث رفح وخانيونس، مروراً بالوسط، إذ ركّزت المفاوضات، بحسب المعلن في الإعلامَين الصهيوني والعالمي، على مناقشة إحكام الخناق على المقاومة، ومنع وصول السلاح إليها، ومحاصرة قياداتها في قطاع غزّة، كما جرى في القاهرة الخميس الماضي، استكمالاً لمفاوضاتٍ سبقتها يومي الاثنين والثلاثاء، في القاهرة أيضاً، بين رئيس الشاباك رونان بار، ورئيس وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه) وليام بيرنز، وكبير مستشاري الرئيس بايدن بريت ماكغورك، ورئيس المخابرات المصرية عبّاس كامل. الشاهد أن المذبحة تمتّ بعد انتعاش جهود الوساطة القطرية المصرية الأميركية، وتدفّق الوفود الأمنية الإسرائيلية على العاصمتَين العربيتَين، بحثاً عن صفقات تهدئة أو هدنة يريدها الرئيس الأميركي الشائخ فوق مقعده جو بايدن، ويطلبها كلّما شعر بتضاؤل فرصه في الاحتفاظ بمنصبه. هنا يثور سؤال منطقي: من أين هذه الثقة الساذجة في أنّ المسؤول الأمني الصهيوني المُتخصّص بالجانب المعلوماتي في تنفيذ العمليات الإجرامية، التي تقوم بها الآلة العسكرية الإسرائيلية، يمكن أن يكون طرفاً وشريكاً في مفاوضات الوسطاء من أجل التوصّل إلى صفقة تتسلّى بها الإدارة الأميركية؟ وما الذي يضمن ألّا تكون المناقشات المُطوّلة التي يجريها قادة الأجهزة الأمنية الإسرائيلية مفيدةً في المستوى المعلوماتي لصانع قرار تنفيذ الجرائم الصهيونية ضدّ قادة المقاومة، كما في آخر عملية استهدفت القائد العسكري لها محمد الضيف ونائبه؟ ولماذا لا يُجرّب العرب أن يكونوا أوفياء لفكرة حقّ الشعب الفلسطيني في مقاومة العدو مثلما هم أوفياء، حتّى النخاع لمشروع الوساطة، التي صرّح مصدران رسميان من الجانب المصري بشأنها لوكالة رويترز أمس، بأن إسرائيل ليس لديها نيّة حقيقية للتوصّل إلى اتّفاق، وأنّ سلوك المفاوضين الإسرائيليين يكشف عن "عدم اتّفاق داخلي". أسقطت مذبحة الأيام الثلاثة الفائتة ورقة التوت الأخيرة عن ذلك الكيان المغروس في لحم فلسطين الحي بالقوة والرغبة الإسرائيلية، والذي يسمى السلطة الفلسطينية، المقاومة الفلسطيني، وانطلقت تنهش في لحم الضحايا برعاية الإعلام العربي الليكودي وحفاوته، عبر مداخلات مسعورة للناطقين باسم هذه السلطة، الذين تفوّقوا على إيتمار بن غفير في العداء والكراهية للمقاومة، أو من خلال بيان رسمي تقول فقرة منه: "ورغم إدراكنا أنّ دولة الاحتلال لا تحتاج إلى مبرّرات وذرائع لتنفيذ جرائمها في حقّ شعبنا، إلّا أنّها، في الوقت نفسه، تستفيد من أيّ ذريعة تجدها لتبرير ما ترتكبه من جرائم حرب وجرائم إبادة جماعية، بحُجّة أنّها تدافع عن نفسها، ما يجعل أيّ جهة تُقدّم الذرائع لها شريكاً في تحمّل المسؤولية عما يلحق بشعبنا من مآسٍ ونكبات على يد قوات الاحتلال ... وتعتبر الرئاسة حركة حماس بتهرّبها من الوحدة الوطنية، وتقديم الذرائع المجانية لدولة الاحتلال شريكاً في تحمّل المسؤولية القانونية والأخلاقية والسياسية عن استمرار حرب الإبادة الإسرائيلية في قطاع غزّة، بكل ما تتسبب به من معاناة ودمار وقتل لشعبنا". هذا النوع من الفحيح الرسمي الصادر عن سلطة محمود عبّاس، التي تتصوّر أنّها ستظفر بموافقة الاحتلال الصهيوني على أن تحكم غزّة بعد أن ينتهي من تدميرها، يتدحرج بتكثيفٍ مصنوعٍ بإحكام، من قنوات عربية تجاهر بالعداء للمقاومة إلى غابات "السوشيال ميديا"، حيث طوفان من التحبيط والتثبيط يحاول جرف الذات العربية إلى التصهين روحاً وعقلاً، من خلال نصّ واحد تردّده قطعان من المُتربّصين بفكرة المقاومة أصلاً، يُحمّلها المسؤولية عن مأساة الشعب الفلسطيني في غزّة، وكأنّها كانت قطعة من سويسرا قبل "طوفان الأقصى"، أو كأنّ العدوان الهمجي لم يكن يزورها بانتظام كلّ عامَين على الأكثر، ليَقتل ويُدمِّر ويُبيد، قاومت أم لم تقاوم. هذا الطوفان المضادّ من الحرب النفسية أخطر على العرب وفلسطين من العدوان العسكري، الذي يشنّه الكيان الصهيوني على غزّة منذ تسعة أشهر، كانت كافيةً لولادة جيل جديد يمتلك وعياً سليماً يصحّح تاريخ القضية الفلسطينية في مستوى العالم كلّه.