منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة
منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة

منتدى الشنطي

ابراهيم محمد نمر يوسف يحيى الاغا الشنطي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الأحداثالأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

  تركيا والفاتورة الناجمة عن عملية قيصري

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

 تركيا والفاتورة الناجمة عن  عملية   قيصري Empty
مُساهمةموضوع: تركيا والفاتورة الناجمة عن عملية قيصري    تركيا والفاتورة الناجمة عن  عملية   قيصري Emptyالأربعاء 10 يوليو 2024, 11:21 am

تركيا والفاتورة الناجمة عن هذه العملية
في الأسبوع الماضي تعرضت تركيا إلى عملية واسعة النطاق تم التخطيط لها وتحضير أساسها الاجتماعي بعناية منذ سنوات، بدءا من قيصري. فقد أدت الصور التي تم التقاطها خلال العملية في قيصري إلى إثارة استفزاز عكسي تماما في المناطق الخاضعة لسيطرة تركيا في شمال سوريا، وهو ما قد يبدو نتيجة حتمية للحدث. ولكن إذا سلمنا أن حادثة قيصري كانت انفجارا اجتماعيا عفويا ولا مفر منه.

إلا أن ما حدث في قيصري لم يكن تلقائيا على الإطلاق. ولم يكن رد فعل طبيعي من أهالي قيصري تجاه اللاجئين السوريين الذين يُدعى أنهم يعانون منهم لسنوات، بالطبع هناك فئة من الناس في قيصري يشعرون بالضيق من وجود اللاجئين السوريين ويريدون عودتهم إلى ديارهم في أسرع وقت ممكن. وإذا سألت أحدهم عن رأيه، فستجد الكثير من الناس على استعداد لإلقاء اللوم على اللاجئين السوريين في كل شيء، من البطالة والتضخم إلى جميع الجرائم في المجتمع وازدياد العنف ضد المرأة والفساد وانقطاع الخدمات المحتمل في المستشفيات.

لكن وجود هؤلاء الأشخاص لا يعني أن سكان قيصري يمتلكون القدرة على تحويل هذا المستوى من الغضب تجاه اللاجئين السوريين إلى انفجار اجتماعي. فمعارضة المهاجرين لا تملك القوة الكافية لإثارة مثل هذا الغضب، ليس فقط في قيصري بل في جميع أنحاء تركيا. ربما تكون الآراء الأولية حول هذه المسألة، التي تم تسييسها بشكل مفرط على الصعيد الوطني، قد تحولت إلى استياء عميق بسبب استغلال السياسيين لها كمجال مربح، لكنها لن تصل أبدا إلى مستوى قد يؤدي إلى انفجار اجتماعي.

دعكم من مسألة الانفجار الاجتماعي، لقد شهدنا العديد من الانتخابات حيث سعى المعارضون إلى استغلال قضية اللاجئين السوريين وتحولت إلى واحدة من أهم أولويات الانتخابات تقريبا، ومع ذلك استمر حزب العدالة والتنمية في الفوز بجميع الانتخابات. في الواقع منذ انتخابات 2019، أخذ الحزب الحاكم هذه الاحتجاجات العنصرية المناهضة للمهاجرين على محمل الجد أكثر مما ينبغي، بل إنه أعطى هذه المخاوف اهتمام زائدا لدرجة أنه حول خطابه وسياساته حول هذه القضية للأسف، إلى سياسات لمحاربة اللاجئين. ورغم ذلك لم يتمكن من تجنب خسارة بلديتي إسطنبول وأنقرة.

لم تكن سياسات اللجوء الإنسانية هي سبب خسارة الانتخابات أبدا. ففي انتخابات إسطنبول لعام 2019، لم تشكل القضية المتعلقة باللاجئين حتى جزءا ضئيلا من الغضب الذي وصل إلى مستوى معين ضد الحكومة. وعندما تم إلغاء الانتخابات وإعادتها، ارتفع الفارق من 12 ألف صوت إلى 800 ألف صوت، وكان واضحا أن سياسات الهجرة لم تلعب أي دور في ذلك. وفي الانتخابات الرئاسية عام 2023 ظهرت قضية الهجرة نفسها على جدول الأعمال مجددا وكان من المتوقع أن تحدد نتيجة الانتخابات، لكنها لم تؤثر على الإطلاق؛ بل على العكس فاز أردوغان في الانتخابات مرة أخرى.

ولكن للأسف لم يتم تقييم هذا الوضع وتمييزه بشكل جيد مع اقتراب الانتخابات المحلية الأخيرة. وكان يُعتقد أنه من خلال محاربة اللاجئين على حساب القيم الإنسانية، يمكن الفوز بالانتخابات. وبسبب الضوابط الصارمة، أصبح من المستحيل على اللاجئين السوريين النزول إلى الشوارع في مدننا الكبرى. وكان الأشخاص الذين يظهر أدنى شك في هوياتهم يتم وضعهم في الحافلات وإرسالهم إلى مراكز الترحيل. ووصلت الشركات التي توظف العمال السوريين في إسطنبول إلى حافة الإغلاق. وأولئك الذين تأخروا قليلا في إثبات هويتهم وتواجدهم في المدينة، وجدوا أنفسهم في مراكز الترحيل ثم في سوريا. وكان الهدف من ذلك هو إرسال رسالة إلى الرأي العام (الذي لم يعد موجودا) من خلال تقليل ظهور الأجانب في إسطنبول وأنقرة مع اقتراب موعد الانتخابات.

ولكن لم تساهم هذه السياسات بأي شكل من الأشكال في جذب أصوات أولئك الذين يكرهون السوريين بالفعل ويريدون منهم الرحيل. بل قامت بتشويه موقف حزب العدالة والتنمية الذي أكسبته السياسة الإنسانية جودة وعمقا على مدار سنوات. لقد جففت هذه الممارسات اللامبالية، الأوردة التي جعلت حزب العدالة والتنمية ما هو عليه وربطته بجذور روح حضارتنا. كانت دعوات اللاجئين والمظلومين والمقهورين من نصيب حزب العدالة والتنمية. اذهبوا الآن وابحثوا الآن عن هؤلاء الضحايا إذا استطعتم، وتواصلوا مع هؤلاء المظلومين إذا استطعتم، ادخلوا تلك القلوب إذا استطعت، وانظروا ماذا ستجدون بدلا من جسور الدعاء تلك.

تركنا مساكننا المتينة في قلوب اللاجئين والمظلومين والمضطهدين، تلك المساكن التي ليس بينها وبين الله حجاب، وحاولنا الدخول إلى قلوب قاحلة لا تعرف الخدمة ولا الأخوة ولا الأمة ولا الصداقة ولا النعمة، ولا تقدر أي جهد، قلوب متعجرفة عنصرية. لا يمكنكم دخول هذه القلوب. ليس هناك مفتاح لدخول قلوب الناس القاحلة الذين يغضون الطرف عن غزة، ولا يبالون بالمظلوم ويقسون على جيرانهم، أبطال أمام الضعفاء وعبيد أمام الأقوياء، وليس هناك ما يحيي قلوبهم.

من خلال السياسات التي تم تطبيقها مؤخرا، بدا وكأن هناك محاولة للدخول إلى هذه القلوب وإرضاء هؤلاء العنصريين، ولكن في محاولة لإرضائهم، واجهنا خطر فقدان أرضيتنا الأخلاقية والإنسانية. والأسوأ من ذلك، أن هؤلاء العنصريين أصبحوا أكثر تماديا وبدأوا يطالبون بالمزيد. تأتي هذه العملية بعد يوم من إعلان بدء الاتصالات مع الأسد، الذي ارتكب جرائم لا إنسانية ضد شعبه، من أجل إعادة السوريين في النهاية.

ويحاول منفذو العملية إظهارها وكأنها حركة اجتماعية طبيعية، لكن ليس هناك أي احتمال بأن تكون رد فعل تلقائي من سكان قيصري المعروفين بتقاليدهم الراسخة وهويتهم وشخصيتهم. من الواضح أن مسلحي الحزب السياسي العنصري كانوا يجهزون لهذه العملية مسبقا، حيث قاموا قبل أيام برصد منازل وأماكن عمل السوريين في قيصري واحدا تلو الآخر ونشروا ذلك على وسائل التواصل الاجتماعي. تم نقل الأشخاص إلى موقع الحدث بالشاحنات، وحتى الفيديو الذي قيل إنه كان الشرارة لهذه الأحداث، تبين أن تصويره ونشره كان جزءا من العملية.

فيما يلي بعض النقاط حول تكلفة هذه العملية على تركيا: تم استهداف جسور التواصل التي بنتها تركيا على مدار سنوات مع العالم العربي. وألغى عشرات الآلاف من السياح من الخليج رحلاتهم إلى تركيا بسبب هذه الصور. كما بدأ العديد من المستثمرين الجادين من الخليج بسحب استثماراتهم من تركيا وتحويلها إلى أماكن أخرى. وقد كتبت عن ذلك سابقا أيضا.

ولو كان الأمر يقتصر على ذلك فهذا جيد، إن ازدياد العداء للعرب يخلق تصورات عن وجود العنصرية وكراهية الأجانب وعدم الثقة وعدم الاستقرار في تركيا. وكان الهدف من ذلك هو إحباط بعض التحركات التي كانت تركيا تسعى إلى تحقيقها في سوريا، والتي كانت تفسد بلا شك مخططات الولايات المتحدة وإسرائيل. إن شاء الله، لن تحقق هذه الأهداف، لكن هذا لا يغير حقيقة أن هذه العملية كانت تهدف عن عمد إلى إلحاق ضرر كبير بتركيا.

في هذه المرحلة، فإن الخطوة الأولى التي يجب اتخاذها هي التحقيق في جميع جوانب هذه العملية واتخاذ التدابير اللازمة لمنع تكرارها.

وللقيام بذلك، يجب التخلي عن السياسات التي تدلل تجار السياسة العنصرية تجاه اللاجئين، والبدء باستعادة أرضية السياسة الإنسانية. يجب أن ندرك أنه لا توجد طريقة لإرضاء العنصريين دون التخلي عن مبادئنا، يجب علينا أن نتجاهلهم. ويجب على تركيا محاسبة منفذي هذه الأعمال التي تسببت في ضرر لتركيا أكبر من أكثر الأعمال الإرهابية تدميرا، والتي تحمل بصمات الموساد والمخابرات المركزية الأمريكية، ويجب تمهيد الطريق لمحاكمة هذه الأعمال والخطابات التحريضية.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

 تركيا والفاتورة الناجمة عن  عملية   قيصري Empty
مُساهمةموضوع: رد: تركيا والفاتورة الناجمة عن عملية قيصري    تركيا والفاتورة الناجمة عن  عملية   قيصري Emptyالأربعاء 10 يوليو 2024, 11:21 am

هكذا "انقلبت حياتهم" في قيصري التركية.. سوريون يريدون "الطفش" الآن

اعتداءات على سوريين في قيصري 

رغم أن الجو العام في ولاية قيصري التركية ليس مثلما كان باليوم الذي بدأت فيه الاعتداءات وعمليات التخريب، لا يزال قلق اللاجئين السوريين مستمرا حتى الآن، وتتفاقم لديهم أيضا مشاعر العجز وسط انعدام الخيارات، سواء حيث يقيمون/ أو في حال عزموا على اتخاذ قرار "الخلاص". 

الاعتداءات كانت أسفرت، قبل أسبوع، عن حرق محال وسيارات السوريين في الولاية المذكورة. 

وبينما خلفت تلك الأحداث خسائر مادية كبيرة، يوضح سوريون تحدث إليهم موقع "الحرة" أن الضرر النفسي الذي نجم عنها "لا يمكن وصفه وترميمه".

ويزيد عدد اللاجئين السوريين في تركيا عن 3 ملايين، وفي قيصري وحدها يقيم أكثر من 82 ألفا، حسب البيانات التي تتيحها رئاسة الهجرة التركية، ومعظم هؤلاء يفضلون الالتزام بالمنازل، منذ يوم الاعتداءات. 

وتشير الصحفية المقيمة هناك، براءة خطاب، لموقع "الحرة" إلى "حالة جمود كبيرة"، وتقول إنه من النادر أن تجد سوريا في شوارع الولاية، إلا في حالة البعض، الذين يذهبون لشراء الاحتياجات الخاصة واليومية.

ومن يخرج لتأمين مستلزماته "يمشي ويتلفت بحذر خوفا من التعرض لهجوم واعتداء"، وفق حديث خطاب.

وتضيف، وهي تتحدث عن حالة نفسية صعبة: "هناك نظرات الناس داخل الأسواق وبقية الأماكن.. عندما ندخل لأي مكان تتوجه إلينا نظرات قاسية تدفعنا للانزعاج لكوننا سوريونّ فقط!".

وعلى مدار الأيام الماضية، أعلنت وزارة الداخلية التركية اعتقال المئات من الأشخاص الذين نفذوا عمليات الاعتداء على ممتلكات السوريين، واعتقلت أصحاب حسابات بثوا خطاب كراهية وعنصرية، أسهمت في تأجيج الأحداث على نحو أكبر.

لكنها في المقابل لم تعلن بشكل رسمي عما إذا كان المتضررون سيحصلون على أي تعويض مادي، بسبب الخسائر التي طالت منازلهم ومتاجرهم وسياراتهم.

ومع ذلك، أشارت صحيفة "يني شفق" المقربة من الحكومة، في تقرير لها، الاثنين، إلى أن السلطات التركية ستعمل على تعويض اللاجئين المتضررين.

وأوضحت، نقلا عن تحقيقات ميدانية، أنه يوجد 64 متجرا متضررا لسوريين في حي صبحية، وفي حي فوزي شاكماك وشارع فوزلي 22 محلا، وفي حي كشوك مصطفى 15 محلا، وفي مولانا تضررت 6 متاجر.

كما تضررت 12 سيارة بشكل كبير إثر قذفها بالحجارة، ويوجد على الأقل سيارتان دمرتا بشكل كامل إثر حرقهما، كما تحطمت الكثير من نوافذ منازل اللاجئين بالمدينة بسبب قذفها بالحجارة.

"شرخ نفسي"
ووفقا لمن تحدث إليهم موقع "الحرة"، تكاد تنعدم الخيارات أمام السوريين المقيمين في ولاية قيصري. 

ويشمل ذلك إمكانية عودتهم إلى الحياة الطبيعية التي كانوا عليها قبل الأول من يوليو الحالي، وما هو متاح لاتخاذهم قرار مغادرة الحي، أو الولاية.

وأمام كل ما سبق يفاقم غياب عامل "الاطمئنان" مشاعر عدم الاستقرار.

ويأتي ذلك وسط أجواء ضبابية لا يعرف فيها ما إذا كانت الاعتداءات ستكرر أم تتوقف بناء على الحملة الأمنية التي نفذتها السلطات.

ويشرح الشاب السوري أحمد الحسين أن "الاعتداءات لم تقتصر على حي دون غيره في قيصري بل طالت الأماكن التي يقطن فيها السوريون".

ويقول لموقع "الحرة" بعد أسبوع من الحادثة إن "السوريون بدأوا يعودون للحركة بشكل تدريجي، لكن دون ركوب سياراتهم التي تحمل لوحات تميزهم على أنهم ليسوا مواطنين أتراك (تحمل حرف m)".

ومن ناحية أخرى، يوضح الحسين أن بعض العائلات التركية بدأت بإبلاغ بعض السوريين لإخلاء المنازل التي يقيمون بها، خوفا من تعرضها لأي أضرار أو اعتداءات محتملة.

ويضيف: "صحيح أن الأمور هدأت لكن هناك شرخا نفسيا حدث".

"في سوريا كسرنا حاجز الخوف منذ زمن وبناء على أحداث عدة.. لكن القهر أن ترى سيارتك أو منزلك يحترق وأنت غير قادر على إنقاذ رزقك"، على حد وصفه.

ويحاول كثير من السوريين في قيصري الآن بيع سياراتهم وأثاث منازلهم، في محاولة للخروج من المنطقة التي قد تندلع فيها أحداث مشابهة مرة أخرى، بحسب حديث الصحفية خطاب.

وتوثق فيديوهات عدة عبر مجموعات في مواقع التواصل الاجتماعي إقدام سوريين في قيصري على عرض سياراتهم المتضررة للبيع بنصف السعر. 

واتجه آخرون لعرض أثاث منازلهم ودراجاتهم النارية للبيع أيضا "بداعي "الطفش" (أي الهروب)"، على حد تعبير أحدهم في منشور على "فيسبوك".

"عالقون ومقيدون"
ورغم القرارات الأولية التي يتخذها البعض، فإن الكثيرون ممن يقيم في قيصري باتوا "عالقين ومقيدين ولا يمتلكون أي خيارات"، وفق حديث خطاب. 

وتوضح أنه من الصعب أن ينتقل اللاجئ السوري من حي إلى آخر داخل قيصري، بسبب القرارات الأخيرة التي أصدرتها وزارة الداخلية التركية، التي قيدت الإقامة في مناطق دون غيرها. 

وفي حال أراد اللاجئ الخروج من قيصري إلى ولاية أخرى، يكاد يكون الأمر مستحيلا، استنادا لذات القرارات التي تفرض على السوري استخراج "إذن سفر" للتنقل بين المدن التركية.

وتضيف الصحفية: "هناك أناس أعيدوا في الأيام الماضية عندما أرادوا الخروج من الولاية لأنهم لا يملكون إذن سفر".

وترى أن خيار الذهاب إلى أوروبا يحتمل مخاطر ودفع أموال طائلة، وإلى داخل سوريا سيكون الأمر أصعب على نحو أكبر. 

وكثير ممن عاينت وضعهم الصحفية خطاب "يصفون حالهم بأنهم داخل سجن كبير"، وأنهم "غير قادرين على التحرك أو فعل أي شيء لو حصلت حملة اعتداء أخرى".

وتتابع: "الأضرار المادية كبيرة، أما المعنوية فلا داعي لذكرها لأن (النفسية صفر بين الناس)".

"عيشتنا معلقة بشرارة"
وسبق أن تعرضت ممتلكات السوريين في تركيا لسلسة اعتداءات في السنوات الماضية، لكنها لم تصل إلى الحال الذي كانت عليه أحداث قيصري، قبل أسبوع.

ولا يعرف حتى الآن ما ستؤول إليه الأحداث خلال الأيام المقبلة، لاسيما مع تأكيد سياسيين في المعارضة على ضرورة إعادة اللاجئين إلى بلادهم، لأنهم "يشكلون مشكلة وطنية" على حد وصفهم.

وفي المقابل يواصل الرئيس التركي رجب طيب إردوغان الإعلان عن نيته لقاء رئيس النظام السوري، بشار الأسد، من أجل قضية عودة اللاجئين و"مشكلة الإرهاب المتمثلة بحزب العمال الكردستاني".

لكنه لم يوضح حتى الآن الخطة التي يمكن بموجبها إعادة اللاجئين، وما إذا كان الأمر سيشمل مناطق المعارضة في شمال سوريا، أو مناطق سيطرة النظام أيضا.

ولا تزال الأمم المتحدة تؤكد أن سوريا "ليست آمنة لعودة اللاجئين".

وتقول منظمات حقوق إنسان دولية ومحلية إن النظام السوري لا يريد عودتهم، وإن عملية تهجيرهم لم تكن على هامش الأعمال العسكرية في معظمها، بل بشكل ممنهج.

وقبل 8 سنوات، وصل أحمد الحسين إلى تركيا، ومن وقتها يعيش في ولاية قيصري.

ورغم مشكلات عدة شهدتها المنطقة في السابق لم يكن متوقعا أن تصل الأحداث إلى الحد الذي كانت عليه قبل أسبوع.

لا يمتلك الحسين أي خيار في الوقت الحالي، ويقول إن "الانتقال داخل قيصري أمر صعب بسبب قرار المناطق المحظورة".

ومن الصعب أيضا الخروج من الولاية إلى مدينة أخرى.

وفيما يتعلق بسوريا، يوضح أنه اعتقل قبل خروجه من البلاد أكثر من مرة، ولو أراد العودة الآن ستكون حياته معرضة للخطر.

ويضيف: "بسبب اعتقالي أكثر من مرة سابقا لم أتمكن من زيارة أهلي في الرقة. في سوريا 20 دولة ومليون حاجز.. كيف يمكن أن تصل إلى منزلك"؟

"السوريون في خوف وقلق"
وكانت أحداث قيصري توسعت، لكن على نطاق ليس كبيرا، إلى مدينة غازي عنتاب وكلس وأوروفا، وأسفرت في أنطاليا عن مقتل طفل سوري يبلغ من العمر 17 عاما.

ونتيجة لذلك، خيّم الخوف خلال الأيام الماضية على معظم السوريين في البلاد، وليس أولئك الذين يقيمون في قيصري، رغم أنهم تعرضوا للضرر الأكبر.

ويقول الحسين: "لا أضمن أن تتكرر الاعتداءات مرة أخرى. لم نعد نأمن. نفسيتنا تعبت. نذهب مجبرين للعمل ونظل في قلق".

ويضيف: "ليس الكل قادرا على الذهاب إلى سوريا.. وفي حال بقيت هنا ستظل معيشتك مهددة".

ومن جهتها تتابع الصحفية براءة خطاب: "أخوتي لم يتضرروا في قيصري لكنهم مقيدون.. حياتهم كلها انقلبت في آخر حملة عنصرية، ولا يضمنون الآن بأن لا تحصل الاعتداءات مرة أخرى".



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
 
تركيا والفاتورة الناجمة عن عملية قيصري
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشنطي :: مواضيع ثقافية عامة :: مقالات :: مقالات في السياسة الدولية-
انتقل الى: