ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75523 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: ألغاز وخربشات الخميس 18 يوليو 2024, 3:04 pm | |
| ألغاز وخربشات عندما يدخل أحدهم الباب المؤدي إلى الشارع بدل أن يدخل غرفة الجلوس يقولون: ضوؤه معميّ. عندما يستغلّ أحدهم صاحبه يقول الفلاحون: استرحله. عندما يهتف للحرية مَن ما زال في رجليه أثر القيد يقولون: مفصوم. عندما يتبع الرجل هوى زوجته يقولون: محكوم. عندما يفتح أحدهم حِماه لمن يشتهي ويدفع أكثر يقولون: كالتي لا تردّ يد لامس. عندما يتصدر مجالسنا صعاليك أغرار في ثياب مخاتير شطار، يقولون: يلبق “لأبو بريص “قبقاب، ويقولون جحا أكبر من “أبوه”. عندما يهدد من ضربه بالويل والثبور وعظائم الأمور وهو لا يملك يدَيْن يردّ بإحداهما صفعة عن وجهه يقولون: لابس ثوب غير ثوبه. عندما تتشرذم الأمة وتضعف حيلتها يحلو لها أن ترفع شعار: أمة عربية واحدة، ذات رسالة خالدة. هذه المتناقضات المضحكات المبكيات هي نحن، هي حالنا، هي رقصنا في العتمة، هي أمة شُّقت شقين: شقّ صاحب مبدأ يموت في سبيله، وشقّ هو قاتل صاحب المبدأ والمتآمر عليه. المتناقضات المضحكات المبكيات هي أن يموت صاحب المبدأ بسكّين قاتل يجيد التمثيل، له ظاهر وباطن، ظاهره يلبس مريول طبيب معالج، وفي باطنه مريول قصاب مليء بالدماء. خربشاتي لا أحاسب عليها لأنه (لا طلاق في إغلاق) فقد أفقدنا كذب العرب ونفاقهم رشدَنا وصوابنا، فكيف أحاسب وأنا أرى العرب كلما زادت نسبة إبادة الغزيين زاد صمتهم، وكلما بقبقت الدماء خارجة من أوداج المذبوحين زاد تآمرهم لتوفير المزيد من السكاكين في يد أعدائهم. يوم أمس ضرب الصهاينة مدارس وكالة الغوث، ومثل كل مرة يزعمون أن قادة المقاومة يختبوون فيها، والحقيقة تقول: إن الشهداء اليوم قد بلغوا حول الخمسين ألفا، ومخطط يهود أن يوصلوا الرقم إلى مئة ألف، ومدارس الوكالة تشكل خزانا بشريا يفتح نفس الجزار، ويبدو أن له سرا يزيد النائمين من الأعراب نوما، أو تظاهرا بالنوم، ليمثلوا مسرحية ( شاهد مشفش حاجة)، بعد أن احترقت أوراقها. في خربشاتي هذه سطر يقول بكل تركيز في خربشته: لم يعد العرب مجرد صامتين ولا متآمرين، فقد تحولوا إلى دور الوكالة عن الجزارين، ومهارة قيامهم بدور الوكالة أقامتهم مقام القصابين الأصليين، ولعنة الله على الظالمين.
|
|