معلومة تأمينية رقم (608)
( حقك تعرف عن الضمان )
تمّ نشره في الجريدة الرسمية "العدد رقم 5687"..
قرار رفع الحد الأدنى للأجور إلى (271) ديناراً مُلزِم قانوناً.. ووزارة العمل تتنصّل..!
ما أنْ أعلنت مؤسسة الضمان الاجتماعي عن الحد الأدنى للأجور في المملكة للعام الحالي 2023 بعد إضافة
نسبة التضخم المسجلة في المملكة عن العام الماضي والبالغة (4.2%) بحيث يكون الحد الأدنى للأجور لعام
2023: (271) ديناراً وهو ما يحتّم على المؤسسة وفقاً لقانون الضمان عدم شمول أي مؤمّن عليه بمظلتها
على أجر أقل من هذا الحد.
ما أن أعلنت المؤسسة عن ذلك وهو أمر ضروري لتوضيح الموضوع لأصحاب العمل لعدم توريد بيانات أجور
أي عاملين على أقل من هذا الحد، حتى رأينا وزير العمل يبادر إلى نفي أي توجُّه حكومي لرفع الحد الأدنى
الحالي للأجور..!
فما الذي حصل ولماذا هذا التنصّل من قرار اللجنة الثلاثية لشؤون العمل وهو قرار مُلزم قانوناً وكانت قد اتخذته
اللجنة بتاريخ 24-2-2020 وتم نشره في الجريدة الرسمية ( عدد رقم 5687 تاريخ 31-12-2020) وقررت
فيه رفع الحد الأدنى للأجور من (220) ديناراً إلى (260) ديناراً اعتباراً من مطلع عام 2021، على أن يتم
ربط الحد الأدنى المشار إليه وهو (260) ديناراً بزيادة سنوية مساوية لنسبة التضخم التي تسجّل في المملكة
لسنة سابقة وذلك للسنوات: 2022, 2023, 2024.. ولم تتم الزيادة للعام الماضي 2022 ربما بسبب
تداعيات جائحة كورونا.
كما تضمن القرار زيادة الحد الادنى لأجور غير الأردنيين إلى (230) ديناراً اعتباراً من 1-1-2021 على أن
يزاد على مدار سنتين ليصبح (260) ديناراً.
أما في العام الحالي 2023، فبعد أن صدرت نسبة التضخم المسجلة عن العام الماضي رسمياً والبالغة (4.2%
)، فيُفترض ربط الحد الأدنى للأجور بهذه النسبة بشكل تلقائي دون الحاجة لإصدار أي قرار جديد من قِبل أي
جهة بحيث يُزاد الحد الأدنى بمقدار (11) ديناراً تُضاف إلى أل (260) ديناراً ليصبح الحد الأدنى للأجور للعام
الحالي (271) ديناراً.
هذا قانون يا وزارة العمل، واللجنة الثلاثية المشار إليها مُشكَّلة بموجب المادة (52) من قانون العمل التي
حدّدت مهامّها أيضاً، وقرارها مُلزِم للجميع وواجب التطبيق، وأكرّر بأن القرار المذكور تم نشره في الجريدة
الرسمية في عددها المذكور أعلاه..!
(سلسلة معلومات تأمينية توعوية بقانون الضمان نُقدّمها بصورة مُبسّطة ويبقى القانون والأنظمة الصادرة
بمقتضاه هو الأصل - يُسمَح بنقلها ومشاركتها أو الاقتباس منها لأغراض التوعية والمعرفة مع الإشارة
للمصدر).
خبير التأمينات والحماية الاجتماعية
الإعلامي والحقوقي/ موسى الصبيحي
مَنْ هم الستة المبشّرون بطولة العمر في الخدمة المدنية؟
ترتكز الخدمة في القطاع العام على تسعة مبادىء وفقاً للمادة (6) من نظام إدارة الموارد البشرية، ومن
ضمنها؛ سيادة القانون، والعدالة والمساواة وتكافؤ الفرص.
وقد نصّت المادة (100) من النظام على إنهاء خدمة الموظف الخاضع لقانون الضمان إذا أكمل سن الستين
للموظف وسن الخامسة والخمسين للموظفة. وكذلك في حالات إكمال الموظف/الموظفة لشروط التقاعد المبكر.
وهذا ينطبق على أي موظف خاضع لنظام الخدمة المدنية ونظام الموارد البشرية، لكن النظام استثنى من أحكام
إنهاء الخدمة بسبب السن والشروط أعلاه وفقاً للمادة المشار إليها وكذلك في قانون التقاعد المدني كل مَنْ
يمارس صلاحيات الوزير أو يتقاضى راتب الوزير بموجب هذا النظام.
وبالعودة إلى فئات الموظفين وفقاً للنظام، نجد أن المجموعة الأولى من الفئة العليا منهم يتقاضى موظفوها
راتب الوزير العامل وعلاواته وامتيازاته. وبالتالي لا تنطبق عليهم أحكام السن المحددة في المادة (100) من
النظام، أي تم تحصينهم من انطباق السن الذي بموجبه تُنهَى خدماتهم ولا سيما عند سن إكمال الستين من العمر
للموظف والخامسة والخمسين للموظفة.. فمَنْ هم موظفو هذه الفئة.؟!
إنهم مَنْ يشغلون الوظائف التالية:
١) قاضي القضاة.
٢) رئيس ديوان المحاسبة.
٣) رئيس هيئة الخدمة والإدارة العامة.
٤) رئيس ديوان التشريع والرأي.
٥) أمين عام رئاسة الوزراء.
٦) مدير عام مكتب رئيس الوزراء.
فهؤلاء مَنْ يملك تعيينهم وإنهاء خدماتهم مجلس الوزراء بناءً على تنسيب من رئيس الوزراء، أي أنّ صلاحية
تعيينهم وإنهاء خدماتهم بيد رئيس الوزراء. ولا تنطبق عليهم أحكام السنّ عند التعيين أو إنهاء الخدمة.
إنهم الستة المُبَشَّرون بطولة العمر في الخدمة المدنية في القطاع العام.!