تطورات جبهة لبنان | شهيد لحزب الله والمساعي الدولية للتهدئة مستمرة
لا يزال لبنان يترقّب الردّ الإسرائيلي على الهجوم الصاروخي الذي استهدف بلدة مجدل شمس في الجولان السوري المحتلة يوم السبت الماضي، في ظلّ استنفار دولي، خاصة أميركي، لردع الاحتلال عن توجيه ضربات واسعة، ولا سيما للعاصمة بيروت أو المرافئ الأساسية في لبنان، في حين لا تزال حركة الطيران شبه معلّقة على وقع الإجراءات التي اتخذتها سلسلة واسعة من الشركات ربطاً بالتطورات الأمنية. وتتكثف الاتصالات الدبلوماسية على خطّ لبنان إثر التهديدات الإسرائيلية، وسط دعوات دولية خارجية للأطراف لضرورة ضبط النفس منعاً للتصعيد العسكري، وحل النزاعات سلمياً عبر تطبيق القرارات الدولية.
في السياق، يؤكد المسؤولون اللبنانيون أنهم لا يريدون الحرب وهم ملتزمون بتنفيذ القرارات الدولية، لا سيما القرار رقم 1701، وكل الاتصالات الدبلوماسية تجمع على ضرورة ضبط النفس ومنع التصعيد، كما تؤكد بذل الجهود المطلوبة لدى الأطراف للتهدئة، بيد أنه في المقابل لم يحصل لبنان على تطمينات وضمانات لناحية عدم تنفيذ الاحتلال ضربة واسعة على الأراضي اللبنانية.
ميدانياً، يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي قصفه للقرى والبلدات الحدودية، بعد ليلةٍ شهدت تصعيداً في الاغتيالات، مع شنّ غارة على سيارة ودراجة نارية بين بلدتي شقرا وميس الجبل، ما أسفر عن سقوط شهيدين، نعاهما حزب الله في بيانين منفصلين، كما استهدفت مسيّرة سيارة في بلدة كونين، ما أسفر عن إصابة شخصين، أحدهما بحال حرجة، واستهدفت مسيّرة أخرى دراجة نارية في كفررمان، نجا سائقها، بيد أن شخصاً من الجنسية السورية استشهد بينما كان ماراً في المكان. واستهدف قصف إسرائيلي في ساعات الفجر بلدات يارون ومارون الراس وعيتا الشعب والخيام، جنوبي لبنان، من دون الإبلاغ حتى الساعة عن وقوع إصابات بشرية. من جانبه، نفذ حزب الله، أمس الاثنين، ثماني عمليات عسكرية ضد مواقع وتجمعات جيش الاحتلال، معظمها رداً على الاغتيال الذي نفذه الاحتلال في بلدة شقرا، جنوبي لبنان.
مسؤول لبناني يكشف: هكذا سيكون شكل الهجوم الاسرائيلي
كشف وزير الخارجية اللبناني عبد الله بو حبيب الليلة الماضية في مقابلة مع قناة "الجديد" اللبنانية أن بلاده تلقت تأكيدات من مصادر دولية بأن رد إسرائيل سيكون "محدودا". وأكد بو حبيب أنه إذا كان الأمر كذلك فإن رد حزب الله سيكون محدوداً أيضاً.
إلى ذلك، تحدثت وسائل إعلام مقربة من حزب الله، بحسب منشور على شبكة LBC، عن "إصرار غربي على معرفة طبيعة رد حزب الله".
وشددت تلك المنشورات على أن حزب الله "لم يقدم وعودا لأي طرف، ويحرص على الرد على أي عدوان إسرائيلي".
وبحسب مسؤول في حزب الله فإن "موقف الحزب الرافض للحرب الشاملة لم يتغير، لكن إذا اندلعت الحرب فإنه سيقاتل بلا قيود".