من قتل إسماعيل هنية؟
سؤال أوجهه يحمل في ثناياه إجابته،
وحسبنا الله ونعم الوكيل ولا حول ولا قوة إلا بالله وإنا لله وإنا إليه راجعون،
١) أبو العبد كان يمشي على الأرض شهيدا حيا، كنت أراه شهيدا ولكني لا أعلم متى يكون التنفيذ، وقد كان، فنسأل الله أن يبلغه مراتب الشهداء، وقد ابتلي في استشهاد أبنائه وأحفاده قبل رحيله ليرفع الله درجته، والله حسيبه.
٢) فشل الصهاينة في تركيع المقاومة طوال عشرة أشهر، ورحيل أبي العبد سيزيد ظهر المقاومة استواء وصلابة وقوة، والقادم في رؤيتي يبشر بخير.
٣) عَمِي العدو عن حقيقة أن حماس ولادة وأن هنية هو من أبرز تلاميذ الإمام الشهيد أحمد ياسين، فرسالتنا إلى العدو ومن يسند ظهره في هذه الجرائم المتراكبة المتراكمة أن لا يفرحوا، فإن حمزة سيد الشهداء قضى وإن الشهداء تتابعوا من بعده فكانت دماؤهم ثمن بلوغ الإسلام شأواً حكم به العالم وجيّش الجيوش لإزالة دولة الباطل.
٤) ارتقى هنية في طهران إيران، والذي دلّ هنية على طريق إيران هو الذي ألقى حركته في بحر لجّي وفي فضاء مظلم يوم أغلق في وجهها كل طريق لها فيه متنفس، ولم يكن لهم عبرة في استقدام العدو لسلطة فلسطينية سقيمة وأجلسها في حضنه لتبقى تحت عينه، في حين طرد العرب الأذكياء حماس من داخل حدودهم، ثم نعوا عليها لجوءها لرعاية إيران التي ألقت إليها بحجرها وساندتها بالمال والسلاح، ونسي العرب أن الثورة الفلسطينية قبل أكثر من نصف قرن اتخذت روسيا والصين محجا لها، ولم يُنع عليها بالأمس ما يُنعى اليوم على حماس.
٥) صحيح أن الصهاينة هم من قتلوا هنية مباشرة، لكن صحيح كذلك أن دم هنية في رقبة من أجبروا حركته على هذا الخيار ودفعوها بالأبواب وظلوا يتآمرون حتى الساعة على مشروعها وأشخاص من يحملون المشروع المبارك الذي هو في طريقه لاجتثاث باطل كل أصحاب الباطل عربا وعجما.
رحم الله أبا العبد، ورحم شهداءنا الأخيار، وألحقنا بهم غير خزايا ولا مفتونين.