عدد المساهمات : 75523 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
موضوع: تفاصيل موجة العنف ضد المسلمين في بريطانيا الثلاثاء 06 أغسطس 2024, 7:14 pm
متطوعون يعيدون بناء السياج خارج مسجد جمعية ساوثبورت الإسلامية بعد مهاجمته من قبل أنصار اليمين المتطرف
أدى مقتل 3 فتيات صغيرات طعنا وإصابة 10 أشخاص آخرين على يد مراهق يبلغ من العمر 17 سنة، لم تحدد الشرطة البريطانية هويته، إلى اندلاع موجة عنف غير مسبوقة في مدينة ليفربول (وسط بريطانيا) ضد المسلمين والمهاجرين، بعد انتشار معلومات مضللة على مواقع التواصل الاجتماعي تشير إلى أن المهاجم لاجئ مسلم. اندلعت على إثرها موجة احتجاجات في عدد من المدن البريطانية تخللتها أعمال تخريب ضد المنشآت العامة والخاصة ومواجهات عنيفة مع الشرطة، هاجم خلالها العشرات من أنصار اليمين المتطرف مسجدين في منطقة ساوثبورت ومدينة سندرلاند في شمال شرق إنجلترا، مرددين شعارات عنصرية ضد المسلمين ومعادية للمهاجرين. كما حطم متظاهرون ملثمون واجهة أحد الفنادق التي تؤوي مهاجرين من طالبي اللجوء في روثرهام بجنوب منطقة يوركشير الأحد الماضي، وأضرموا النار فيه مرددين عبارات مناهضة للمهاجرين. احتجاجات اليمين المتطرف ضد المسلمين والمهاجرين تخللتها مواجهات عنيفة مع الشرطة البريطانية (غيتي)
كيف تواجه حكومة حزب العمال أول تحد لها؟
لم تستطع الحكومة بعد تحديد الجهات الضالعة في أحداث الشغب الأخيرة، توجيه تهمة لجهة محددة بعينها، فيما يبدو أنها احتجاجات التف حولها طيف واسع من الوجوه اليمينية والمناهضين لهجرة الأجانب، في الوقت الذي ساهمت فيه وسائل التواصل الاجتماعي في تسهيل التعبئة للتظاهر عبر نشر مقاطع تحريضية ضد الأقليات المسلمة والمهاجرين باعتبارهم الأطراف المسؤولة عن تردي الأوضاع في بريطانيا. وقال رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر إنه سيدفع بالمزيد من التعزيزات الأمنية للتعامل مع مثل هذه الأحداث لاستعادة الأمن في عموم البلاد، متوعدا المشاركين في الأعمال التخريبية بأنهم لن يفلتوا من المساءلة القانونية. وأشار ستارمر إلى أن بعض المتهمين قد مثل أمام المحكمة، محذرا من الانخراط في أي نشاط تحريضي سواء في الشارع العام أو عبر الفضاء الرقمي، حيث هدد الضالعين في التحريض الإلكتروني بالمتابعة القانونية. وأعرب ممثلون للجاليات المسلمة في بريطانيا عن خشية متزايدة في صفوف المصلين من استهدافهم خلال ذهابهم للمساجد للصلاة، فيما تتردد النساء المحجبات في الخروج بالمناطق التي تصاعدت فيها الأحداث خشية أن يتم استهدافهن بسبب مظهرهن.
هل فعلا المسلمون يشكلون جالية كبرى في بريطانيا؟
بحسب آخر إحصاء وطني رسمي، يعيش ما يناهز 4 ملايين مسلم في بريطانيا ويشكلون ما يُقدر بـ6.5% من مجموع تعداد السكان في المملكة المتحدة. وتتركز الجاليات المسلمة في 5 مناطق حضرية كبرى، تتصدرها منطقة برمنغهام التي تضم ما يناهز 350 ألف مسلم تليها براتفورد التي تضم ما يقارب 167 ألف مسلم، بالإضافة إلى العاصمة البريطانية لندن التي يقطنها حوالي 145 ألف مسلم ومدينة مانشستر التي ينتشر فيها أيضا حوالي 123 ألف مسلم. وتشير التقديرات إلى أن المسلمين أيضا أصبحوا موزعين في مناطق أخرى بعيدة عن مراكز التجمع التقليدية، لكن 40% من الأقليات المسلمة تعيش في أوضاع هشة وفي مناطق يغلب عليها طابع الفقر وغياب العدالة الاجتماعية.
يرى المجلس الإسلامي في بريطانيا في تقرير له أن هذه الأرقام الرسمية تتعارض مع ما تروج له دعاية اليمين المتطرف بشأن ارتفاع أعداد المسلمين في بريطانيا، فيما تؤكد بشكل ملموس أن هذه الجاليات ما زالت تتعرض للتهميش والحرمان والإقصاء الممنهج. تشير تقديرات رسمية إلى أن المسلمين يشكلون 6.5% من عدد سكان المملكة المتحدة (رويترز)
هل أعداد طالبي اللجوء في بريطانيا في تزايد؟
وفيما ترتفع أصوات المحتجين المتطرفين ضد طالبي اللجوء في بلادهم، قدر مجلس المهاجرين البريطاني، وهو منظمة غير حكومية، أعداد طالبي اللجوء في بريطانيا خلال السنة الماضية بحوالي 67 ألف طلب بانخفاض بلغ حوالي 17% مقارنة بالسنة التي قبلها، في حين يشكل طالبو اللجوء نسبة قليلة من مجموع الوافدين إلى الأراضي البريطانية، لتحتل البلاد المرتبة الـ20 على المستوى الأوروبي في هذا الصدد. وتشير الإحصاءات الرسمية أيضا إلى انخفاض أعداد المهاجرين السريين الذين استطاعوا عبور القناة البريطانية خلال السنوات الماضية، حيث سجل خفر السواحل البريطاني عبور حوالي 603 مراكب في 2023 مقارنة مع ضبط حوالي ألف مركب هجرة غير نظامية سنة 2022. وأوضح مجلس المهاجرين أن حوالي 25% فقط من طالبي اللجوء تم البت في طلباتهم من قبل وزارة الداخلية البريطانية. وتتعارض من جديد هذه التقديرات مع الرواية التي يروج لها اليمين المتطرف، والتي يصفها كثيرون بأنها محاولة للتهويل من أعداد المهاجرين القادمين من بلدان عربية وإسلامية إلى بريطانيا بهدف نسج سردية تسوغ خطاب الكراهية ضدهم.
كيف تسبب التضليل الإلكتروني في اندلاع العنف؟
ساهمت وسائل التواصل الاجتماعي في إشعال موجة العنف الحالية، حيث تم تداول أخبار كاذبة ومضللة على منصات مثل تيك توك وفيسبوك بشأن الهجوم بالسلاح الأبيض ضد الفتيات الثلاث، وربطه بفشل الحكومة في إيقاف موجات الهجرة للبلاد وتصاعد ما يصفه اليمين المتطرف بموجة المد الإسلامي في بريطانيا. وطالب رئيس الوزراء البريطاني ستارمر منصات التواصل الاجتماعي باتخاذ التدابير الضرورية لمنع انتشار المقاطع التي تؤدي لتغذية جذوة الاحتجاجات وتناقل الأخبار الزائفة التي أدت إلى صب مزيد من النار على خطاب الكراهية ضد المهاجرين. بعد ساعات من الهجوم الذي أودى بحياة 3 فتيات الاثنين الماضي، نشر زعيم حزب الإصلاح اليميني المتطرف نايجل فاراج، الذي استطاع الظفر بمقعد برلماني لأول مرة في الانتخابات الماضية، مقطع فيديو ألمح من خلاله إلى أن الشرطة قد أخفت معلومات عن عمليات الطعن، مما غذّى نظريات المؤامرة التي يتناقلها المؤيدون للاحتجاجات، والتي ربطت بين الهجوم ومحاولات الشرطة البريطانية حجب هوية المهاجم عن الرأي العام البريطاني.
من يقف وراء هذه الاحتجاجات؟
وشهدت عدة مدن بريطانية حشدا غير مسبوق ومنسقا لأنصار اليمين المتطرف، فيما لا تزال الأطراف المحركة لهذه الاحتجاجات محل شكوك وتحليلات متضاربة. وتشير أصابع الاتهام إلى بعض التنظيمات المتطرفة كرابطة الدفاع الإنجليزية المتطرفة والتي يرجح أنها توقفت عن ممارسة أي نشاط رسمي لها منذ أزيد من عقد، لكن بعض الوجوه المحسوبة عليها شوهدت خلال أعمال الشغب الحالية. وألمحت نائبة رئيس الوزراء البريطاني، أنجيلا راينر، إلى أن الرابطة يمكن أن يتم حظرها بناء على قانون الإرهاب، بعد مشاركة أعضائها في أعمال الشغب والتخريب الأخيرة، حيث تنشط الرابطة في بريطانيا منذ عام 2009 وترى أن البريطانيين المسلمين المهاجرين يشكلون خطرا على مستقبل البلاد وعلى ما يصفونه بـ"الثقافة البريطانية". وفي ديسمبر/كانون الأول عام 2011 أدين عضوان من الرابطة بتهمة التآمر لتفجير مسجد في منطقة ستوك أون ترينت، لكن سرعان ما توارى نشاط هذه المنظمة في السنوات اللاحقة وتراجعت قدرتها على التعبئة في صفوف البريطانيين. وتصدرت العناوين الإخبارية مرة أخرى عام 2017 بعد فشلها في الحشد لمسيرة حضرها فقط 6 أشخاص، في إشارة حينها لتراجع قدرة حركات اليمين المتطرف على الحشد في الشارع، قبل أن يستعيد هذا التيار وبشكل مفاجئ قدراته، في حراك منظم غير مبسوق هز الشارع البريطاني مؤخرا.
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75523 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
موضوع: رد: تفاصيل موجة العنف ضد المسلمين في بريطانيا الثلاثاء 06 أغسطس 2024, 7:16 pm
تومي روبنسون يميني متطرف متهم بالتحريض على أعمال الشغب في بريطانيا
من أشعل الفتنة والفوضى في بريطانيا؟ ماذا يحدث في بريطانيا؟ ومن أشعل نار الفتنه فيها؟ وما أسباب الحملة العدائية التي يتعرض لها المسلمون في بريطانيا؟ ولماذا الآن؟ هذه الأسئلة طرحها جمهور منصات التواصل لمحاولة فهم ما يجري في بريطانيا ضد المسلمين والمهاجرين تحديدا بهذا التوقيت، وهل الأمر على سبيل المصادفة أم أنه أمر مخطط له؟
وعن هذه الأسئلة وغيرها أجاب البروفيسور البريطاني ديفيد ميلر في سلسلة تغريدات عبر حسابه على منصة إكس، كيف بدأت الأحداث في البلاد، وشرح كيف ملأ العنف البلاد. وقال ميلر إن الناشط البريطاني "الصهيوني" اليميني المتطرف ستيفن ياكسلي لينون (واسم شهرته تومي روبنسون) والذي يعمل لصالح إسرائيل منذ عام 2009 كجزء مما يسمى بحركة الإسلاموفوبيا (الرهاب الإسلامي)، هو من حرض على أعمال الشغب. وبحسب ميلر، الأحداث التي وقعت في بريطانيا لا يصح تجاهلها، لأنها حرب إسرائيلية على المسلمين البريطانيين، والهدف منها إخراسهم والقضاء على حركات الاحتجاج في البلاد.
ونشر البروفيسور البريطاني فيديو لروبنسون وعلق عليه قائلا "إسرائيل هي المسؤولة عن اشتعال الوضع في بريطانيا، فكما كنت أقول فإن تومي روبنسون (المحرض على أعمال العنف) هو من أصول صهيونية واعترف في الفيديو بأن سبب غضبه هو فلسطين". ويختتم تغريدته متسائلا "إذن متى ستحوّل الشرطة انتباهها إلى من ينظم ويمول هذا الشغب وضرب المجتمع البريطاني؟".
وخلال البحث عن روبنسون وجدت الجزيرة نت، مقابلة أجراها مع القناة 13 الإسرائيلية بعد أن اتهمته وسائل إعلام بريطانية بالتحريض على أعمال الشغب ضد المسلمين في بريطانيا، وقال فيها "لا أحد يصدق وسائل الإعلام. إذا خسرت إسرائيل، فسوف يأتون إلى أوروبا".
وبالفعل من يتابع حساب روبنسون على منصة إكس يجد فيه الكثير من التدوينات التي يحاول فيها تدليس الحقيقة ويتهم المسلمين بأنهم هم من أشعلوا الفتة في بريطانيا.
حتى إن الصحف البريطانية هاجمته في عناوينها، وقالت إن روبنسون هرب خارج البلاد، بعد إشعاله للفتنة، وهو يديرها الآن من الخارج.
وطالب بعض المغردين السلطات البريطانية باتخاذ خطوات جدية لوقف أعمال الشغب والعنف ضد المسلمين، وملاحقة روبنسون قضائيا، والتواصل مع الشركات المسؤولة عن مواقع التواصل وإيقاف حسابات من وصفوه بالعنصري لديها.
ولروبنسون سجل حافل بالجرائم والإدانات القضائية المرتبطة بالعنصرية والاعتداء والنصب والاحتيال. ففي 2013 تم سجنه مدة 10 أشهر بعد أن اعترف بأنه استعمل جواز سفر شخص آخر من أجل الدخول بصورة غير قانونية إلى الولايات المتحدة، وفي 2014 تم الحكم عليه بالسجن مدة 18 بتهمة النصب للحصول على القروض.
عدد المساهمات : 75523 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
موضوع: رد: تفاصيل موجة العنف ضد المسلمين في بريطانيا الثلاثاء 06 أغسطس 2024, 7:23 pm
مساجد تحت الحصار وطعن بالشوارع.. إندبندنت: ماذا يحدث في بريطانيا؟ قالت صحيفة إندبندنت إن أعمال الشغب في مدن مثل ليفربول وليدز وبلفاست تحولت إلى حالة من الفوضى خلال عطلة نهاية الأسبوع، عندما اشتبك بلطجية اليمين المتطرف مع شرطة مكافحة الشغب، ووقعت حوادث متعددة من الاعتداءات على الأقليات العرقية في الشوارع، في حين أصدر رئيس الوزراء كير ستامر تحذيرا صارما للجناة، ووعدهم بأنهم سوف يندمون على العنف. ووصفت الصحيفة -في تقريرين منفصلين- حلقة العنف التي اجتاحت المملكة المتحدة بأنها أعمال شغب عنصرية، وقالت إن ادعاءات كاذبة انتشرت على الإنترنت أشعلت المشاعر المعادية للإسلام والعنصرية، وذلك بزعمها أن المشتبه به (17 عاما) من لانكشاير، كان طالب لجوء مسلما وصل إلى المملكة المتحدة في قارب.
حوادث عنيفة
واستعرضت الصحيفة -في تقرير لنادين وايت- بعض الحوادث العنيفة التي واجهتها الأقليات العرقية في بريطانيا هذا الأسبوع، حيث أشعل حشد من أقصى اليمين النار في فندق في روثرهام يستخدم لإيواء المهاجرين، واشتبكوا مع الشرطة وسمعت بينهم هتافات باسم الناشط المناهض للمسلمين ومؤسس رابطة الدفاع الإنجليزية اليمينية المتطرفة تومي روبنسون. وأظهرت لقطات صادمة -حسب وصف الصحيفة- رجلا أسود يتعرض للهجوم من قبل مجموعة كبيرة من الرجال البيض المتطرفين في حديقة مانشستر، أسقطوه على الأرض وركلوه ورماه رجل ملثم بسياج معدني، ولكن الشرطة شكلت دائرة حوله لحمايته من الغوغاء. وفي حادثة منفصلة في نفس المدينة، تعرضت 3 فتيات مسلمات للبصق ولمحاولات تمزيق حجابهن، وكتب أحد المواطنين على الإنترنت "اضطر والدي إلى اصطحاب 3 فتيات مسلمات إلى المنزل من الاحتجاج في مانشستر لأن الأوغاد كانوا يبصقون في وجوههم ويحاولون تمزيق حجابهن"، وأضاف "أنتم حثالة عنصرية فظيعة". وفي محطة قطار ليفربول تعرض رجل مسلم للطعن، كما تعرض سائق تاكسي لهجوم في منطقة هال ووجهت إليه إساءات عنصرية، وسُمع رجل في اللقطات التي أظهرت الحادث وهو يقول "تعالوا يا شباب، دعونا نحطمها"، يعني سيارة الضحية.
عنصرية وتخريب
وكتبت مقدمة البرامج في هيئة الإذاعة البريطانية مونيكا بلاها على حسابها بمنصة إكس (تويتر سابقا) "سائقو سيارات الأجرة الآسيويون في هال مستهدفون عنصريا أيضا. أُجبر بعضهم على ترك العمل في أكثر أيام الأسبوع ازدحاما بسبب الإساءة والتخريب". وتعرض رجل أسود للهجوم في بريستول في لقطات صادمة تمت مشاركتها على إكس يوم السبت، وهرعت شرطة مكافحة الشغب إلى مكان الحادث بالهراوات عندما كان الرجل يحاول الدفاع عن نفسه. وأظهر مقطع فيديو آخر تم تداوله عبر الإنترنت مجموعة من الركاب السود يختبئون في حافلة في سندرلاند لتجنب حشد غاضب، وأفادت صحيفة ذو ميرور البريطانية أن مثيري الشغب في سندرلاند ألقوا الحجارة على ممرضات هيئة الخدمات الصحية الوطنية الفلبينيات اللائي كن في طريقهن إلى العمل أثناء اندلاع الفوضى. من ناحية أخرى، حاصر مثيرو الشغب مسجد ساوثبورت، مما أجبر المصلين فيه على الاختباء خوفا على سلامتهم، وفي أعقاب ذلك، اضطرت مئات المساجد إلى تكثيف تدابيرها الوقائية تحسبا لمزيد من أعمال الشغب في جميع أنحاء البلاد، وفقا للمجلس الإسلامي في بريطانيا.
موقف صارم
في هذه الأثناء اتخذ رئيس الوزراء كير ستارمر موقفا صارما وأصدر تحذيرا لبلطجية أقصى اليمين العنصريين الذين يثيرون أعمال شغب في المدن والبلدات البريطانية، مؤكدا "ضمان" مواجهتهم للعدالة السريعة و"القوة الكاملة للقانون"، وقال إنهم "سوف يندمون" على عنف الغوغاء الذي يمارسونه. وقال ستارمر في بيان لأولئك الذين يقفون وراء الكواليس المروعة في هال وهاليفاكس وليفربول ولندن وساوثبورت وروثرهام "أضمن لكم أنكم ستندمون"، وبالفعل تم القبض على أكثر من 100 شخص في أعقاب الاضطرابات العنيفة يوم السبت. وكان بلطجية عنيفون يرتدون أقنعة ويضعون أعلام القديس جورج -حسب وصف الصحيفة- قد ألقوا الكراسي وأشعلوا طفايات الحريق على الشرطة خارج فندق هوليداي إن إكسبريس الذي يؤوي بعض المهاجرين، وهتف المشاغبون المناهضون للهجرة "أخرجوهم"، "لم يعد مرحبا بكم بعد الآن" وشجعوا بعضهم على مهاجمة الفندق. وحملت مجموعة أخرى من الشباب لافتة كتب عليها "إيقاف القوارب يعني إيقاف الطعنات" وسمعت هتافات مسيئة أخرى تستهدف المسلمين والمهاجرين، وحطمت المجموعة النوافذ للدخول إلى الفندق في مرحلة ما، قبل إشعال النار في صناديق القمامة والأثاث. وبعد أن أدلى ستارمر ببيانه مباشرة، كشفت وزارة الداخلية عن تقديم دعم إضافي لحماية المساجد وغيرها من النقاط الساخنة المحتملة في جميع أنحاء البلاد، وقال رئيس الوزراء إنهم "ليسوا متظاهرين" وأوضح أن سلوكهم العنصري "لن يتم التسامح معه".
لا أعذار
وذكرت الصحيفة أن العنف ضرب المدن والبلدات في جميع أنحاء المملكة المتحدة بعد استخدام معلومات مضللة لإشعال التوترات في أعقاب مقتل 3 فتيات في ساوثبورت، حيث حاصرت حشود اليمين المتطرف مسجدا هناك قبل إشعال النار في سيارة للشرطة. وفي حديثها عن المشاهد المروعة في روثرهام، قالت النائبة المحلية سارة شامبيون "أنا قلقة للغاية بشأن تصاعد العنف الذي نشهده في هوليداي إن، الأشخاص الذين يتسببون في الضرر ويهاجمون الشرطة لا يمثلون مدينتنا وأنا أشعر بالاشمئزاز من تصرفاتهم. هذه فوضى وترهيب إجرامي وليست احتجاجا". ومن جانبها أعطت وزيرة الداخلية، إيفات كوبر، الضوء الأخضر للشرطة لاستخدام تدابير صارمة، وقالت "إن الهجوم الإجرامي العنيف على فندق يؤوي طالبي اللجوء في روثرهام أمر مروع للغاية". وأطلقت الحكومة خطة أمنية وقائية للمساجد بقيمة 29.4 مليون جنيه إسترليني ستساعد المدارس الإسلامية أيضا -حسب الصحيفة- ويعني ذلك أنه يمكن تقديم أفراد أمن إضافيين للمساجد المعرضة لخطر الاضطرابات العنيفة، مما يوفر للمجتمعات الدعم الحيوي والطمأنينة.
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75523 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
موضوع: رد: تفاصيل موجة العنف ضد المسلمين في بريطانيا الثلاثاء 06 أغسطس 2024, 7:26 pm
صحفي بريطاني: المسلمون في بريطانيا لا يشعرون بالأمان قال الصحفي البريطاني ومحرر الموقع الإخباري "5 بيلارز"، روشان محمد صالح، إن أعمال العنف العنصرية والمعادية للإسلام (الإسلاموفوبيا) التي نظمتها الجماعات اليمينية المتطرفة في أعقاب حادث الطعن في ساوثبورت تثير القلق، وإن المسلمين في البلاد لا يشعرون بالأمان. وأشار صالح لوكالة الأناضول إلى أن حسابات مجهولة المصدر على الإنترنت تهدف إلى نشر الإسلاموفوبيا والخوف من المسلمين، وأنها تعمل على نشر معلومات كاذبة تصور المسلمين على أنهم "إرهابيون، وعنيفون، وكارهون للنساء، ومتعصبون". وأوضح الصحفي أن تصريحات زعيم حزب الإصلاح البريطاني اليميني المتطرف نايجل فاراج أثارت تلك الأحداث. واعتبر أن الامتياز البرلماني يسمح للسياسيين بمهاجمة المسلمين من منبرهم دون الخوف من الملاحقة القضائية، مما يساهم في انتشار الخطاب المعادي.
الإسلاموفوبيا في بريطانيا
وللأسف، وصلت المشاعر المعادية للمسلمين في المملكة المتحدة مستويات خطيرة، حيث لم تعد الإسلاموفوبيا مجرد ظاهرة على الهوامش بل حقيقة منتشرة في المجتمع البريطاني، بحسب صالح. وأضاف أن كبار السياسيين مثل كير ستارمر وريشي سوناك قد لا يظهرون علانية كمعادين للإسلام، لكن بعضهم يستخدم خطابات معادية.
وتعد الأزمة الاقتصادية أحد الأسباب الرئيسية للغضب تجاه المسلمين، وأن النفوذ المتزايد للسكان المسلمين، الذين يبلغ عددهم حوالي 4 ملايين في بريطانيا، أزعج بعض البريطانيين. وأوضح الصحفي البريطاني أن المسلمين يُستهدفون عمدا ويعتبرون كبش فداء لمن لا يستطيعون لوم الحكومة البريطانية بشكل مباشر، منوها إلى أن بريطانيا لم تعد بلدا سهلا بالنسبة للمسلمين، وأن المجتمع البريطاني يتجه نحو نموذج علماني صارم، مشابه لما هو قائم في فرنسا حاليا. وقد ازدادت الاحتجاجات التي نظمتها رابطة الدفاع البريطانية اليمينية المتطرفة بعد حادثة الطعن في ساوثبورت في 29 يوليو/تموز، حيث قُتل 3 أطفال وأصيب 10 آخرون. ورغم أن الشرطة أعلنت أن المشتبه به هو شاب وُلد في كارديف، نظمت جماعات يمينية متطرفة مظاهرات ضد المسلمين والمهاجرين، مما أدى إلى هجمات على المساجد وحوادث عنف أخرى في أنحاء البلاد.
عدل سابقا من قبل ابراهيم الشنطي في الخميس 08 أغسطس 2024, 11:51 pm عدل 1 مرات
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75523 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
موضوع: رد: تفاصيل موجة العنف ضد المسلمين في بريطانيا الخميس 08 أغسطس 2024, 11:46 pm
كيف أشعل قاتل الطفلات الثلاث موجة العنف ضد المسلمين في بريطانيا؟ قاتل الطفلات الثلاث في مدينة ساوثبورت، شمال غرب إنجلترا، المسلم المهاجر الذي يحمل اسم علي، ليس مسلمًا ولا مهاجرًا ولا يحمل اسم علي. وُلد القاتل في إنجلترا، واسمه أكسيل، ويزور والداه الكنيسة بانتظام. الصورة النهائية للقاتل، كما عرضتها السلطات، لم تنجح في كبح العنف الشعبوي ضد المسلمين أفرادًا ومنشآت. كما لو أن المسلمين ينالون ما يستحقونه بسبب عيوب أخلاقية يحملونها في الحَمض النووي حتى وإن لم يكونوا الفاعلين هذه المرّة. انطلقت الحكاية على منصة إكس عبر حساب يحمل اسم "Europe Invasion، غزو أوروبا". خلال ساعات شوهدت التدوينة التي تتحدث عن "قاتل، مسلم، مهاجر" ستة ملايين مرّة. ظهرت على منصات أخرى وسرعان ما استجاب المجتمع البريطاني للرسالة. شوهدت النيران في عشرات المساجد وعدد من معسكرات اللجوء، بما فيها فنادق ينزل فيها مهاجرون غير شرعيين. ما هو أكثر فداحة، وخطرًا، من حرق الممتلكات ودور العبادة، الخوف والذعر الذي اجتاح المجتمع المسلم، خصوصًا النساء اللاتي تلقين سيلًا من التهديد بالاغتصاب وسواه. ألقت الحكومة، على لسان رئيس وزرائها، باللائمة على اليمين المتطرف. موجة العنف اتجهت حصريًا إلى المسلمين أفرادًا ومنشآت، وشملت تقريبًا كل أراضي إنجلترا وشمال أيرلندا. من الواضح أنها أكبر بكثير من كونها "بلطجة يمينية" كما تقول كلمات ستارمر، رئيس وزراء بريطانيا، وأن جذورها العميقة هي ما يغذي الموجة. الدراسة التي أجراها UK Home Office كشفت صعودًا دراميًا في سجل جرائم الكراهية في بريطانيا خلال العقد الماضي. من حوالي 4000 جريمة في العام 2012، ارتفع سجل "جريمة الكراهية" إلى 110 آلاف جريمة في العام 2022. عرفت الدراسة جريمة الكراهية بوصفها فعلًا عدوانيًا دافعه الأساسي العرق أو الدين. بحسب الدراسة فإن قرابة نصف تلك الجرائم كانت موجهة ضد المسلمين والعرب. ثمة جذور عميقة وواسعة لمعاداة العرب والإسلام في بريطانيا. يمكن تتبع تلك الجذور في مجمل الخطاب المنتج هناك، على مستويات الثقافة، والإعلام والسياسة. حديثًا أنجز مركز مراقبة وسائل الإعلام CfMM ، مقره لندن، مسحًا حول "تغطية الميديا البريطانية للإسلام في الفترة ما بين 2020- 2018". شمل المسح 48.000 مقالة، و5.500 كليب تعاملت مع موضوع المسلمين. تحليل هذا القدر الضخم من البيانات قدم معلومات غاية في الأهمية. إذ كشف التحليل أن 60% من المقالات المنشورة أون لاين، و47% من الكليبات التلفزيونية، تربط بين الإسلام/ المسلمين والسلوك السيئ، بما في ذلك الميول الإجرامية. بحسب البيانات فإن واحدةً من كل خمس مقالات حول الإسلام وضعَت الإرهاب كمنطلق للنقاش. لا يختلف اليمين عن اليسار، حين يتعلق الأمر بتغطية الإسلام، سوى في الدرجة وليس في النوع. في العام 2018 كتب بوريس جونسون، رئيس الوزراء السابق، مقالة على صحيفة التلغراف وصف فيها نقاب المرأة المسلمة بـ "صندوق البريد". أثار الوصف عاصفة من الردود والنقاش، ونال قدرًا ما من الإدانة. كان جونسون فيما كتبه يتملق اليمين الراديكالي، وَفق تعبير رئيس المجلس الإسلامي في بريطانيا. في الحقيقة كان يعبر عن تيار عام يعرفه جيدًا. ينتمي النفاق السياسي، وتملّق المتطرفين، إلى التكتيكات السياسية لأحزاب الوسط. في برلين يقول ميرتز، زعيم "المسيحي الديمقراطي" والمستشار الألماني المُحتمل، إن بلاده لن تقبل لاجئين من غزّة؛ لأن فيها ما يكفي من معاداة السامية. ركب ميرتز على ظهر النمر وهو يعلم أن معاداة السامية مسألة من اختصاص اليمين الألماني المتطرف؛ الألماني الأبيض. ذلك ما تقدمه البيانات السنوية لوزارة الداخلية بما لا يترك مجالًا للأخذ والعطاء. فقد انفرد اليمين المتطرف بـ 83% من جرائم معاداة السامية في العام 2022، بحسب تقرير وزارة الداخلية الألمانية للجرائم المحرّضة سياسيًّا للعام نفسه.
شكلت الحرب على غزة موسمًا للمزايدات السياسية والتحريض، تداخل موضوع المسلمين مع مسألة الهجرة، وغطّت هراوة معاداة السامية على جريمة معاداة الإسلام التي زادت في بريطانيا بنسبة 365% خلال العام 2023. يتعرّض المسلمون لحملات من الترويع الهادئ والمستدام، يأخذ العنف صورًا مليئة بالضجيج، كما يجري حاليًا في بريطانيا. وما ذلك سوى رأس جبل الجليد. سبق للحكومة البريطانية أن شكلت لجنة لمكافحة معاداة الإسلام في العام 2011، غير أن تلك اللجنة لم تعقد لقاء واحدًا منذ 2020 وحتى الآن، رغم تعاظُم موجة معاداة الإسلام. على حساب المسلمين يقدم الساسة رشًا شعبوية ويتسابقون على كسب رضا الجماهير التي يعرفون جيدًا أنها تحمل، في المجمل، وجهة نظر سالبة ضد الإسلام. فقد قال 9% فقط من البريطانيين فوق سن الخامسة والخمسين إنهم يحملون انطباعًا جيدًا جدًا عن الإسلام، وقال واحد من كل أربعة إنهم يشعرون بالقلق إذا تزوج أحد أفراد العائلة من مسلم أو مسلمة، بحسب مسح أجرته المجموعة البحثية More in Common. اللجنة المنوط بها مكافحة معاداة الإسلام لا تعقد اجتماعاتها منذ أربعة أعوام، ربما تخوّفًا من المزاج العام الذي بات ينظر إلى مثل تلك الهيئات بوصفها محامي الشيطان. منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول يعمل الإعلام الأوروبي، والبريطاني، على تعزيز رواية تقول إن مقاتلي حماس قاموا باغتصاب النساء الإسرائيليات وقطع رؤوس الأطفال. حكاية قطع الرؤوس وجدت لها وسطًا جاهزًا في الخيال الأوروبي، فالعربي رجل "إذا لم يعجبه وجهك فسوف يقطع رأسك" كما قالت أغنية التتر في النسخة الأولى من فيلم علاء الدين الذي أنتجته والت ديزني، 1993، قبل أن تغيّر الأغنية لأسباب دبلوماسية. لقياس حجم انحياز الإعلام في تغطية الحرب على غزة، جمع مركز مراقبة الميديا CfMM حوالي 180.000 مقطع فيديو من سبع محطات إذاعية في بريطانيا، وثلاث محطات إذاعية دولية، بالإضافة إلى حوالي 26.000 مقال إخباري من 28 موقعًا إلكترونيًا بريطانيًا، وقد جرى العثور على 361 مقطعًا تلفزيونيًا، تتحدث عن قطع رؤوس الأطفال. تلك المقاطع المصوّرة قدمت حكاية رؤوس الأطفال كحقيقة، ونادرًا ما أشار المذيعون إلى افتقار القصة لتأكيد مصدر محايد. نزلت الحكاية على خيال غربي مستعد لتصديق أي قصة وحشية عن العرب والمسلمين. تطورت حكاية قطع رؤوس الأطفال إلى بقر بطون الأمهات وقتل الأجنة، ثم تعليق الأجنة على حبال الغسيل، بالإضافة إلى حرق الأطفال في الأفران. تقافزت حسابات نشطة لنقل تلك المقاطع المصورة، كمثل حساب بن شابيرو الذي يتابعه زهاء سبعة ملايين شخص. لا تزال الحكاية تدور في السوشيال ميديا رغم كل ما أصابها من ضرر. وحين يغرّد حساب متطرف بالقول إن الفتيات الثلاث في مدينة ساوثبورت قُتلن على يد مهاجر مُسلم، فما من سبب سيدعونا للتشكيك في مصداقيتها. المسلمون ـ العرب يفعلونها مرّة أخرى، فهم على كل حال يقطعون رأس المرء إن لم يعجبهم شكل وجهه. سخر إيلون ماسك مما يجري في بريطانيا قائلًا إن الحرب الأهلية هناك باتت أمرًا حتميًا، وهو تعليق استدعى ردًا بريطانيًا على أعلى المستويات. أسهمت الحكومة، بكل أدواتها، في تعزيز رواية تتحدث عن فلسطينيين يقطعون رؤوس الأطفال، وكان عليها أن تعرف أن مثل هذا اللون من البروباغندا غاية في الخطورة، على وجه الخصوص بالنسبة لقارة يقطنها زهاء خمسين مليون مسلم. تشير التقارير الصادرة من بريطانيا إلى أن دعاة الانتقام من المسلمين هناك لم يكفوا عن التحريض وترديد الأكاذيب حتى بعد أن أفصحت الحكومة عن المعلومات الحقيقية المتعلقة بحادثة القتل. صدق الشعبويون القصة؛ لأنها تغذي خيالهم وغضبهم، خصوصًا في بلد انحشر في معضلة الهجرة والهوية منذ ما يزيد على العقد من الزمان. لم تعد الحقيقة جزءًا من النقاش الدائر في بريطانيا، كل يبحث عن ذريعته، أما المعلومات التي تقدمها السلطات فهدفها ـ يردد اليمين الراديكالي ـ امتصاص الغضب لا قول الحقيقة. غذى الاستشراق الثقافي، بكل تنويعاته، الخيال الأوروبي المتشوق دائمًا لرؤية العربي في صورته المتوحشة. أخطر أنماطه، في تقديري، هو الاستشراق السينمائي. دأبت الشاشة الغربية طيلة قرن من الزمان، منذ فيلم الشيخ، 1922، على تقديم الوحش العربي للمتلقي الغربي. وتكشف دراسة حديثة نسبيًا عن وجود ما يزيد على 950 فيلمًا سينمائيًا من إنتاج هوليود، خلال النصف الثاني من القرن الماضي، تقدم العربي في صورة وحشية، همجية، غير عاقلة. في فيلم الشيخ، 1922، يبرز العربي الوحش مفتونًا بفتاة بيضاء، البطلة، فيأسرها. وعندما تحاول الهرب، فإنه يمسكها من خصرها ويجرها بالقوة إلى الخيمة معلنًا أنه غير معتاد على بشر يكسرون كلمته. ولأنها بيضاء، ولأنه قليل العقل، فسوف تنجح في الفرار في ختام المطاف. ينهي الفيلم خطابه العميق بتعزيز صورة ذهنية عن جنس من الناس متوحشي الطباع وغير جديرين بالثقة، وهي الصورة التي ستعززها السينما الصهيونية في فترة ما قبل الدولة عبر سلسلة من الأعمال السينمائية الناطقة والصامتة. يحافظ العربي، أو المسلم، الوحش على مكانته داخل الشاشة الغربية حتى أيامنا هذه. فهذا فيلم سقوط لندن، من إنتاج 2016، يروي قصة إرهابيين من أصول شرق أوسطية يخططون لاغتيال شخصيات سياسية غربية في أوروبا. يفعلون ذلك كرد فعل على ضربات الطائرات المسيرة على أوكار الإرهابيين في بلدانهم الأصلية. العربي المسلم في أوروبا يمثل خطرًا أمنيًا، تقول رسالة الفيلم الضمنية. وهكذا فإن البطل سيصرخ بهم "عودوا إلى Fuckheadistan أو إلى أي مكان جئتم منه". إذا بقي العربي ـ المسلم في أوروبا، ورفض العودة إلى بلاده فقد تعرضه طبيعته السيئة عاجلًا أو آجلًا إلى عقاب يستحقه، كمثل ما يجري في بريطانيا حاليًا.