منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة
منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة

منتدى الشنطي

ابراهيم محمد نمر يوسف يحيى الاغا الشنطي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الأحداثالأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 الخروج العظيم.. هجرة بأعداد غير مسبوقة من إسرائيل

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75477
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

الخروج العظيم.. هجرة بأعداد غير مسبوقة من إسرائيل Empty
مُساهمةموضوع: الخروج العظيم.. هجرة بأعداد غير مسبوقة من إسرائيل   الخروج العظيم.. هجرة بأعداد غير مسبوقة من إسرائيل Emptyالأحد 11 أغسطس 2024, 5:24 pm

الخروج العظيم.. هجرة بأعداد غير مسبوقة من إسرائيل %D9%87%D8%AC%D8%B1%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%8A%D9%87%D9%88%D8%AF-2



غالبا ما تكون المواجهة بين الاحتلال -أي احتلال- وبين المقاومة -أي مقاومة- غير متكافئة من ناحية القوة العسكرية، حيث تتفوق جيوش الاحتلال المنظمة ومعداته العسكرية المتطورة وإستراتيجياته المتقدمة على المقاومة الشعبية الضعيفة التسليح والإعداد مقارنة بالمحتل.
وعليه، لا يكون هدف المقاومة على الأرجح إلحاق الهزيمة بعدوها بالضربة القاضية بقدر ما تهدف إلى إلحاق الضرر به مرة بعد مرة، بشكل يرفع تكلفة استمرار الاحتلال على المدى الطويل.
وبعبارة أوضح تهدف المقاومة إلى إشعار الاحتلال بأن بقاءه أكثر تكلفة بكثير من جلائه، وأنه ما من سبيل لإجهاض جذوة التمرد والمقاومة نهائيا والعيش بسلام فوق الأرض المغتصبة.
وتستغرق هذه المهمة في الأغلب أجيالا لتحقيقها، ويذهب في سبيلها عشرات الآلاف وربما مئات الآلاف من الشهداء.
وفي هذا الموقف تستفيد المقاومة من حقيقة أن قدرتها على تحمّل التضحيات والأضرار أكبر بكثير من قدرة المحتل الذي يَعِد أبناءه برغد العيش، ثم يفشل في الوفاء بوعده مرة بعد مرة.
وتنطبق هذه التقدمة التأسيسية أكثر ما تنطبق على حالة الصراع بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي، إذ لا تهدف المقاومة إلى تحقيق نصر سريع وحاسم بقدر ما ترغب في إقناع الاحتلال بأن وجوده مهدد دائما وأن تكلفة بقائه على الأرض ترتفع باستمرار.
ولا تخرج عملية طوفان الأقصى في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 عن هذا السياق، ففضلا عن الأعداد الكبيرة من القتلى والأسرى من دولة الاحتلال والتداعيات الاقتصادية والسياسية ذات الأثر السلبي الهائل أحدثت العملية موجات من الاضطرابات في المجتمع الإسرائيلي.
وكان أبرز تجليات تلك الاضطرابات أن آلاف الإسرائيليين أصبحوا مقتنعين بأن إسرائيل لم تعد ذلك الوطن الآمن الذي وعدهم به مؤسسو دولة الاحتلال الأوائل، وأنه خير لهم أن يحزموا أمتعتهم ويتركوا هذه الأرض عائدين من حيث أتوا.





الفرار بعد الطوفان

في نوفمبر/تشرين الثاني 2023 كتب خوان كول أستاذ التاريخ الأميركي المتخصص في شؤون الشرق الأوسط ورئيس تحرير موقع "إنفورميد كومنت" المعني بالشؤون الخارجية مقالا جريئا علق فيه على المقترح المثير للجدل الذي قدمه اثنان من المشرعين في دولة الاحتلال الإسرائيلي بأن تستقبل كل دولة في العالم 10 آلاف لاجئ فلسطيني من غزة إذا ما رغب الفلسطينيون في غزة في "الهجرة الطوعية"، وهو المصطلح الذي أطلقه النائبان الإسرائيليان على الهجرة الاضطرارية للفلسطينيين تحت وطأة القصف.
قرر خوان أن يقلب الطاولة في مقاله، مؤكدا أن سكان إسرائيل هم في الحقيقة الذين يحتاجون مثل تلك المقترحات، حيث تظهر استطلاعات الرأي قبل فترة قليلة من عملية طوفان الأقصى أن ثلث الإسرائيليين كانوا يرغبون بالفعل في الهجرة، كما تظهر أيضا أن نصف الجيل الحالي من أصحاب الجنسية الإسرائيلية الذين يعيشون في الخارج ليست لديهم خطط للعودة إلى دولة الاحتلال مرة أخرى.


لم يفسر خوان رغبة العديد من أصحاب الجنسية الإسرائيلية في الهجرة من دولة الاحتلال بالأسباب الداخلية المتعلقة بتراجع الديمقراطية في البلاد وصعود تيار أقصى اليمين الديني، وإنما فسر تلك الرغبة المتصاعدة مؤخرا بأنها أيضا "نتاج صدمتهم النفسية نتيجة عقود من محاولة الاستيلاء على أراضي الفلسطينيين وقمعهم، وما ينتج عن هذا القمع من عمليات مقاومة عسكرية مستمرة من الجانب الفلسطيني".
وبذلك، تجرأ خوان ليقترح على العالم الغربي أن يفتح الباب على مصراعيه لهؤلاء الإسرائيليين الراغبين في الهجرة، وأن يمنحهم جنسيات بلاده فورا ويسمح لهم بالبقاء فيها إلى أجل غير مسمى، بل ربما يقرر منحهم الحق في إنشاء وطن جديد لهم في الغرب، خاصة أن الغرب نفسه هو الذي ساهم قرونا في اضطهاد اليهود، وهو الذي أنتج "المشكلة الفلسطينية".
ودعا خوان ألمانيا بشكل خاص إلى أن تكفّر عن ذنبها في الماضي، وأن ترفع ما سماها "القيود القاسية" عن هجرة اليهود إليها، والتي تشترط على من يرغبون في الانتقال إليها أن يتقنوا اللغة الألمانية على سبيل المثال.
ورجّح مقال خوان كول أن أعداد أصحاب الجنسية الإسرائيلية الراغبين في الفرار من دولة الاحتلال قد ازداد بعد عملية طوفان الأقصى.
لكن في وقت كتابة المقال لم تكن الأمور قد اتضحت بعد حتى بدأت الأرقام تظهر رويدا رويدا بعد ذلك، فقبل بداية عام 2024 نشرت مجلة زمان الإسرائيلية بناء على ما قالت إنها معلومات صادرة عن هيئة السكان والهجرة الإسرائيلية أن 470 ألف إسرائيلي هاجروا بعد انطلاق عملية طوفان الأقصى، وليس معلوما ما إذا كانوا سيعودون إلى البلاد أم لا، علما بأن هذه الأرقام لم تشمل آلاف العمال الأجانب والدبلوماسيين الذين غادروا البلاد منذ اندلاع الحرب.
وأظهرت الأرقام المبكرة أيضا أن عدد المهاجرين اليهود إلى إسرائيل قد انخفض مع الشهر الأول بعد أكتوبر/تشرين الأول 2023 بنسبة 50% مقارنة ببداية العام، ثم انخفض العدد بنسبة 70% في نوفمبر/تشرين الثاني 2023، إذ هاجر فقط ألفا شخص إلى إسرائيل بين بداية أكتوبر/تشرين الأول ونهاية نوفمبر/تشرين الثاني.





وبحلول يونيو/حزيران 2024 ذكرت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" أن نصف مليون إسرائيلي غادروا بالفعل دولة الاحتلال ولم يعودوا في الأشهر الستة الأولى من الحرب، ولا يُعلم ما إذا ما كان ذلك قرارا مؤقتا أم أنه سيتحول إلى هجرة دائمة.
وفي يوليو/تموز أكدت الصحيفة نفسها نقلا عما أوردته القناة الـ12 الإسرائيلية الإخبارية اعتمادا على بيانات المكتب المركزي للإحصاء أن عدد أصحاب الجنسية الإسرائيلية الذين غادروا بشكل دائم بعد طوفان الأقصى ارتفع بشكل كبير في الشهر الأول من الحرب، ثم انخفض العدد نسبيا في الأشهر التالية.
وفي هذا السياق، تذكر الصحيفة أن الإسرائيليين كانوا يهاجرون بالفعل بوتيرة مرتفعة منذ منتصف عام 2023.
وبحسب تلك الأرقام الجديدة التي ذكرتها الصحيفة الإسرائيلية، فقد هاجر نحو 12 ألفا و300 إسرائيلي في أكتوبر/تشرين الأول 2023، ولم يعد هؤلاء حتى يونيو/حزيران 2024، ثم غادر البلاد 30 ألف إسرائيلي على نحو دائم في الشهرين التاليين.
في المقابل، رُصد انخفاض واضح في عدد الإسرائيليين العائدين من الخارج هذا العام مقارنة بالعام السابق.
ويعد تعداد الإسرائيليين الذين هاجروا من دولة الاحتلال خلال الشهر الأول لـ"طوفان الأقصى" مفزعا، إذ تؤكد بيانات هيئة الإحصاء الإسرائيلية أنهم كانوا أكثر بنسبة 285% مقارنة بالفترة نفسها من عام 2022.
وقد أكدت القناة الـ12 في تغطيتها أن الأدلة تشير إلى أن جل من فروا من دولة الاحتلال من نوفمبر/تشرين الثاني 2023 حتى مارس/آذار 2024 لا ينوون العودة مرة أخرى، وأنهم بدؤوا بالفعل الانتقال التام بحياتهم إلى خارج البلاد.
وفي السياق ذاته، أكد تقرير نُشر في يوليو/تموز الماضي عن معهد "سياسة الشعب اليهودي" أن ربع اليهود في دولة الاحتلال و40% من فلسطينيي الداخل أصبحوا يفكرون في الهجرة فور أن تتاح لهم الفرصة بسبب الحرب.
وبحسب صحيفة "جيروزاليم بوست"، فإن هذا الإحصاء يعكس انخفاض ثقة المواطنين في قيادة جيش الاحتلال.
ومما يلفت الانتباه في هذا التقرير أنه أوضح أن أصحاب التوجه اليميني في إسرائيل أصبحت الأغلبية العظمى منهم لا تثق في قيادة جيشها ولا حكومتها، بل وأوضح أن نسبة معتبرة من اليهود في دولة الاحتلال ممن كانوا يميلون في السابق إلى العدوان العسكري أصبحوا منفتحين نسبيا على الحلول الدبلوماسية.
وتخبرنا هذه التقارير مجتمعة عن حقيقة واضحة هي أن هجرة المواطنين اليهود من دولة الاحتلال الإسرائيلي بعد 7 أكتوبر/تشرين الأول أصبحت ظاهرة واضحة لا يمكن تجاهلها رغم أن قصر المدة واختلاف معايير الإحصاءات يصعّبان مهمة الوقوف على حجمها بدقة، فضلا عن مآلها النهائي.
وفيما يبدو فإن المسؤولين في دولة الاحتلال فطنوا إلى ذلك الأمر حتى أن وزير المالية المنتمي إلى اليمين المتطرف بتسلئيل سموتريتش أعلن في فبراير/شباط 2024 خطة لمنح مكافآت مالية للمهاجرين الجدد القادمين من الغرب إذا ما عاشوا ضمن ما سماها "الحدود الجنوبية أو الشمالية لإسرائيل"، أو في الضفة الغربية.
ومن الواضح أيضا أن الأشهر الماضية لم تشكل فقط تحديا سياسيا وأمنيا لدولة الاحتلال، وإنما فرضت أسئلة اجتماعية وديمغرافية صعبة، ليس فقط لأن الدولة التي طالما وُصفت بأنها لا تقهر تعرضت لهجوم مباغت مذل من جماعة لا تضاهيها بأي حال على المستوى العسكري، ولكن أيضا لأن قطاعات واسعة من المجتمعات في العالم أصبحت تنظر إليها بوصفها كيانا محتلا، وتعبر بوضوح عن كون استهدافها يعد مقاومة وليس إرهابا ويعبر عن تطلعات وطنية مشروعة بحكم العرف التاريخي والقانون الدولي كليهما.

اتجاه متصاعد

لا تقف الأخبار السيئة بالنسبة إلى دولة الاحتلال الإسرائيلي عند هذا الحد، حيث تشير صحيفة غلوبس -وهي صحيفة اقتصادية في إسرائيل- إلى مسألة مهمة وهي أن الأرقام والإحصاءات الحالية بشأن الهجرة العكسية من دولة الاحتلال لا تعكس بعد التأثير الكامل للحرب الدائرة حاليا.
وأيا ما كانت النتيجة النهائية لهذه "المواجهة العسكرية" فمن المرجح أن هناك المزيد من التداعيات السلبية القادمة على الاقتصاد والسياسة والمجتمع في إسرائيل.
وبمجرد نهاية العمليات العسكرية سوف تدخل إسرائيل في أتون حرب سياسية ضارية تغذيها بيئة اجتماعية ملتهبة وتحيطها تحديات اقتصادية شاملة أهونها عجز كبير في ميزانية الدولة سيؤدي إلى ارتفاع حتمي في الضرائب وإجراءات تقشف وتقلص في الخدمات العامة، مما قد يدفع المزيد من سكان إسرائيل إلى اتخاذ قرار الرحيل.
وتشير الصحيفة كذلك إلى أن دولة الاحتلال غالبا ما تفضل غض الطرف عن ظاهرة الهجرة العكسية المتزايدة للخارج.
وتؤكد أن تجاهل تلك الظاهرة يضرب بجذوره بعيدا، إذ يتعلم التلاميذ في المدارس مثلا عن الهجرات الكبيرة إلى إسرائيل، لكن لا أحد يخبرهم شيئا عن موجات الهجرة العكسية المتتابعة، وهو ما يجعل هذه الظاهرة تتفاقم في صمت، خصوصا في أجواء ملتهبة مثل أجواء 7 أكتوبر/تشرين الأول وما بعده، والتي لا يرغب أحد فيها بإثارة ذعر المجتمع الذي يعيش فيه بالفعل داخل دائرة مغلقة من الخوف.





وفي خضم هذا التجاهل الرسمي حاولت صحيفة فورورد الأميركية اليهودية تتبّع الظاهرة من خلال تحقيق لها تحدثت فيه مع المخططين للهجرة داخل دولة الاحتلال.
وقد عكس التحقيق شيئا من آثار عملية 7 أكتوبر/تشرين الأول وما بعدها على قرارات هجرة الإسرائيليين، فمثلا عبرت سارة مان -وهي محررة تبلغ من العمر 55 عاما وتعيش في تل أبيب عن الأمر- بقولها "لقد انكسر العقد الاجتماعي، نحن نعيش هنا، ندفع الضرائب هنا، نرسل أطفالنا إلى الجيش، نتحمل المشاق والمتاعب".
وأضافت "نتوقع الحماية من الدولة، نتوقع أن نبقى آمنين، لكن من الواضح أن الحكومة فشلت، والجيش فشل، وآلية الأمن فشلت، لماذا لم يكن هناك أمن على حدود غزة؟ لقد خانتنا حكومتنا".
وقالت إسرائيلية أخرى هاجرت حديثا إلى نيويورك "نحن -الأنجلوسكسونيين- مبرمجون بشكل مختلف بعض الشيء عندما يتعلق الأمر بصفارات الإنذار والصواريخ، لم ينشأ أي منا على التعامل مع مثل هذه الأنواع من التهديدات، ومن الصعب علينا أن نشعر بالثقة التامة في أن الأمور سوف تسير على ما يرام".
وكشف التحقيق عن حقيقة مهمة أخرى، وهي أنه على الرغم من كون الحرب كانت بمثابة "القشة التي قصمت ظهر البعير" بالنسبة للكثير من المهاجرين والمخططين للهجرة في إسرائيل فإن الدوافع وراء هجرتهم لم تكن الحرب أو عمليات المقاومة فقط، بل كان منها كذلك شعورهم بأنهم يعيشون في مجتمع يتجه بوتيرة متصاعدة نحو التطرف الديني.
وعبّر بعض من التقاهم معدو التحقيق عن قلقهم البالغ بشأن تراجع حقوق المرأة في إسرائيل، وبشأن الافتقار إلى التسامح والرغبة في التعايش لدى الشارع الإسرائيلي، ليس فقط مع العرب وإنما حتى بين العلمانيين والمتدينين في دولة الاحتلال ذاتها.
كما عبّر بعضهم عن شعوره بأن دولته تفقد شرعيتها على المستوى الدولي، وكان هناك خوف واضح من أن صعود التطرف الديني داخل الدولة يهدد أسلوب الحياة "الليبرالي" للعديد من المواطنين.
كذلك عبّر آخرون عن "اشمئزازهم" من تلك الرغبة العارمة في الشارع في مواصلة الحرب وقتل المدنيين في غزة بدلا من التسويات السياسية.
ونأخذ على سبيل المثال حالة أليكس غولدمان، وهو مواطن في دولة الاحتلال ومدير تنفيذي في مجال التكنولوجيا وافقت بولندا مؤخرا على إعطائه جنسيتها لأن أبويه بولنديا الأصل و"ناجيان من الهولوكوست".
يقول غولدمان إن العرب وحتى حركة المقاومة الإسلامية (حماس) ليسوا هم الذين دفعوه إلى الهجرة، وإنما من يخيفونه حقا هم اليهود المتدينون المتطرفون من أقصى اليمين المتطرف الذين "استولوا على إسرائيل وجعلونا نسأل متى قد نحتاج إلى الفرار".
وبحسب غولدمان، فإن زعماء أقصى اليمين المتطرف "استولوا على الدولة" وأصبحوا يحرضون على النشطاء اليساريين في مناخ خانق لحرية التعبير لدرجة جعلته هو نفسه يحذف منشورات "ناقدة" كتبها في السابق على فيسبوك.
وبشكل أعم، تشير إحدى المسؤولات في شركة "أوشن غروب" المتخصصة في مساعدة من يريدون الهجرة إلى خارج دولة الاحتلال إلى أن دوافع المهاجرين تتعلق عادة بشأن مخاوف السلامة الشخصية والإحباط السياسي وارتفاع تكلفة المعيشة.

ما قبل "طوفان الأقصى"

لطالما دأبت ثقافة دولة الاحتلال منذ إنشائها وتشريد الفلسطينيين من أراضيهم على وصم أولئك الذين يهاجرون منها ولا يواجهون "تحديات" الاحتلال وتبعاته بشجاعة.
ويظهر ذلك في استخدام كلمة "يورديم" التي تعني بالعبرية "الهبوط" لوصف هؤلاء المهاجرين إلى الخارج، في مقابل استخدام الكلمة العبرية "عاليه" التي تعني "الصعود" لوصف هؤلاء الذين يهاجرون إلى دولة الاحتلال، إذ كان يُنظر حتى وقت قريب إلى الإسرائيليين الراغبين في الهجرة خارج "أرض الميعاد" على أنهم يقومون بفعل أقرب إلى الخيانة.
لكن تقارير الصحافة الإسرائيلية تلاحظ أن ثقافة وصم المهاجرين هذه قد تلاشت تدريجيا، خاصة مع اتجاه العديد من الإسرائيليين إلى الهجرة إلى الخارج لأسباب اقتصادية.
وفي عام 2022 نشرت صحيفة "إسرائيل اليوم" اليومية استطلاعا للرأي استخلصت من خلاله أن 69% من مواطني دولة الاحتلال يريدون الانتقال إلى خارج البلاد لدواعٍ اقتصادية في مقابل 46% في العام الذي سبقه.





ويخبرنا ذلك أن ظاهرة الهجرة العكسية كانت تختمر في إسرائيل منذ سنوات طويلة، وربما أحيانا لأسباب تتجاوز المقاومة الفلسطينية وحدها نحو أسباب أخرى تتعلق بالداخل الإسرائيلي نفسه.
وعموما، يمكننا أن نلاحظ حتى قبل "طوفان الأقصى" فقدان الكثير من الليبراليين واليساريين في إسرائيل الثقة والأمل في دولتهم في السنوات الأخيرة مع صعود اليمين المتطرف وانحسار الديمقراطية، إذ أصبح الكثير منهم يعتقدون أن دولتهم "اليهودية الديمقراطية" قد ذهبت في اتجاه معاكس لما كان ينبغي أن تكون عليه.
وفي عام 2023 كان ملاحظا بشدة تزايد عدد مواطني دولة الاحتلال الذين يصطفون أمام السفارات الأوروبية من أجل الحصول على جوازات سفر أجنبية، وكانت أرقام مكاتب السياحة الغربية تؤكد الاتجاه نفسه.
ومنذ تشكيل حكومة نتنياهو الأخيرة قبل "طوفان الأقصى" زادت نسبة الراغبين في الجنسيات البرتغالية والألمانية والبولندية، وأعلن مكتب الاتحاد الأوروبي زيادة عدد الإسرائيليين الراغبين في الحصول على جنسيات أوروبية، بل وصارت الكلمة الأكثر انتشارا في عمليات البحث على غوغل داخل دولة الاحتلال هي كلمة "الانتقال".
وفي مطلع عام 2023 وقبل 10 أشهر كاملة من "طوفان الأقصى" صرح شاي أوبازانيك المدير الأول في منظمة "أوشن ريلوكيشن" -التي تقدم خدمات المساعدة على الهجرة من دولة الاحتلال وإليها- لصحيفة "تايمز أوف إسرائيل" بأن الشركة تتلقى أكثر من 100 استفسار يوميا من إسرائيليين يتطلعون إلى الهجرة خارج البلاد منذ أن طرح اليمين الإسرائيلي مسألة "إصلاح" النظام القضائي، وهي القضية التي أثارت كثيرا من الاحتجاجات في شوارع إسرائيل باعتبارها انقلابا على الديمقراطية.
وبحسب أوبازانيك، فإن هذا العدد من طلبات الاستفسار عن سبل الهجرة لم يسبق له مثيل في تاريخ المنظمة البالغ 80 عاما.
يمكننا القول إذن إن عملية المقاومة النوعية وغير المسبوقة في أكتوبر/تشرين الأول 2023 جاءت لتغذي ظاهرة كانت تتفاقم بالفعل لأسباب مختلفة، منها المقاومة نفسها المستمرة منذ عقود، والتي زرعت اقتناعا لدى مواطني الاحتلال بأن الفلسطينيين لن يتخلوا عن قضيتهم، ومنها الانقسامات الداخلية وارتداد دولة الاحتلال إلى نموذج بعيد عن دولة الرفاه الديمقراطية التي وعد بها الصهاينة المؤسسون.
وهذه الهجرات إلى الخارج لن تؤثر فقط ديمغرافيا في دولة الاحتلال عبر الإخلال بنسبة اليهود فيها، علما بأن التأثير الديمغرافي هو أحد أكبر هواجس الاحتلال دائما، بل إنها ستدفع أيضا الليبراليين واليساريين والمتعلمين تعليما "راقيا" بشكل خاص نحو الفرار، مما سيجعل إسرائيل بمرور الوقت أكثر تطرفا وانغلاقا وعزلة عن العالم، خاصة أن دولة الاحتلال لا تسمح لمواطنيها بأن يصوتوا من الخارج.
وهو ما يعني أن من سيتحكم في مستقبل دولة الاحتلال في النهاية هم جوقة من تيارات أقصى اليمين الذين تداعب عقولهم أوهام التوسع والسيطرة عبر ممارسة المزيد من القمع والمزيد من إراقة الدماء.


عدل سابقا من قبل ابراهيم الشنطي في الإثنين 14 أكتوبر 2024, 9:40 pm عدل 1 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75477
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

الخروج العظيم.. هجرة بأعداد غير مسبوقة من إسرائيل Empty
مُساهمةموضوع: رد: الخروج العظيم.. هجرة بأعداد غير مسبوقة من إسرائيل   الخروج العظيم.. هجرة بأعداد غير مسبوقة من إسرائيل Emptyالأربعاء 21 أغسطس 2024, 10:15 am

الهجرة العكسية تتزايد.. هل جرف طوفان الأقصى فكرة "الوطن القومي" لليهود؟
منذ العام 1948، استقدمت إسرائيل ملايين اليهود من أنحاء العالم لكي تقيم لهم وطنا على أنقاض الشعب الفلسطيني بعد أن سوقت الحركة الصهيونية له كملاذ آمن خصوصا بعد المحرقة النازية، لكن هؤلاء بدؤوا العودة للغرب مجددا بعد عملية طوفان الأقصى.
وبعد سنوات من محاولة ترسيخ جذور القادمين الجدد على حساب أصحاب الأرض الأصليين، وتوثيق العلاقة بين "المواطنين" و"الدولة"، جاءت عملية السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي لتزلزل هذه العلاقة التي يقول ساسة وعسكريون إسرائيليون إنها تلقت أكبر ضربة في تاريخها، مستندين في ذلك إلى عمليات الهجرة العكسية المتزايدة بشكل ملحوظ.
وتثير عمليات هجرة اليهود من إسرائيل حاليا هواجس كانت مؤجلة منذ زمن. ووفقا لتقرير أعدّه مراسل الجزيرة إلياس كرّام، فإن الأرقام الرسمية تقول إن قرابة نصف مليون ممن كانوا خارج البلاد قبل عملية طوفان الأقصى لم يعودوا حتى الآن، فيما غادر 375 ألفا بعد الحرب.

غياب الشفافية

ولا يمكن تحديد ما إذا كانت هذه الأرقام تعكس حقيقة عدد الإسرائيليين الذين هاجروا بشكل دائم أو مؤقت أم إنهم كانوا على سفر خارج البلاد في تلك الفترات لأن سلطة الهجرة والسكان لا تستفيض في نشر التفاصيل.
لكن الهجرة العكسية سجلت ارتفاعا ملحوظا مع اندلاع موجة الاحتجاجات الشعبية ضد محاولات حكومة بنيامين نتنياهو التي حاولت الانقلاب على السلطة القضائية خلال عام 2023. وقد استمرت على هذا النحو خلال الأشهر الأولى من العام الجاري مع تجدد الاحتجاجات المطالبة بإسقاط الحكومة.
وبحسب بيانات دائرة الإحصاء الإسرائيلية، فقد هاجر 60 ألف إسرائيلي خلال عام 2022 ومثلهم في 2023، ووفقا لصحيفة "يديعوت آحرونوت" فإن التهديدات الأمنية كانت سببا رئيسا للهجرة.
ورغم أن عملية القدوم إلى إسرائيل لم تتوقف يوما فإنها تراجعت بنحو 70% في الشهور الأولى للحرب؛ حيث وصل ألفا يهودي بين السابع من أكتوبر/تشرين الأول و29 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، مقارنة بـ4500 كانوا يصلون شهريا في هذا التاريخ، حسب سلطة الهجرة الإسرائيلية.
وعاودت الهجرة من إسرائيل الارتفاع مجددا خلال العام الجاري، غير أن صحيفة "ذا ماركر" الاقتصادية تقول إن دائرة الإحصاء المركزية الإسرائيلية لا تكشف عن الأعداد الحقيقية للهجرة العكسية. كما تطرح صحيفة "غلوبس" تساؤلات حول الشفافية في الإحصائيات المعلنة.
وثمة أسباب كثيرة قد تقف وراء الهجرة العكسية التي تزداد في أوقات الحروب والأزمات أو تلك التي تتعلق بغلاء المعيشة والبحث عن فرص عمل خارج إسرائيل فضلا عن حالة الإحباط التي يشعر بها البعض بسبب سياسات حكومة اليمين مما يطرح قضية جدلية حول ما إذا كانت إسرائيل وطنا قوميا لليهود أم إنها مجرد مكان للعيش برفاهية يسهل الرحيل منه مع تقلب الأوضاع.





بداية مبكرة للهجرة العكسية

لقد بدأت الهجرة العكسية منذ السنوات الأولى لتأسيس إسرائيل بعد النكبة الفلسطينية. ومنذ ذلك الحين وحتى ثمانينيات القرن الماضي، تراوحت أعداد الإسرائيليين الذين غادروا البلاد بين 4 آلاف و20 ألفا في العام الواحد.
وجاءت موجات الهجرة العكسية الكبرى بعد حرب أكتوبر/تشرين الأول 1973 وفي أعقاب العدوان على لبنان مطلع ثمانينيات القرن الماضي بينما فاق عدد المهاجرين من إسرائيل 500 ألف منذ مطلع تسعينيات القرن الماضي، ويقدر العدد الإجمالي للإسرائيليين الذين غادروا البلاد منذ  تأسيس إسرائيل ولم يعودوا إليها بأكثر من 690 ألفا، وفق دائرة الإحصاء الرسمية.
يقول النشيد الوطني لإسرائيل المسمى بـ"الأمل" "إن أفئدة اليهود تخفق وأعينهم ترنو إلى الشرق، إلى صهيون" -أي القدس- لكن يبدو أن هزة السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، ربما تجعل من الغرب وجهة لأعداد متزايدة  من الإسرائيليين.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75477
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

الخروج العظيم.. هجرة بأعداد غير مسبوقة من إسرائيل Empty
مُساهمةموضوع: رد: الخروج العظيم.. هجرة بأعداد غير مسبوقة من إسرائيل   الخروج العظيم.. هجرة بأعداد غير مسبوقة من إسرائيل Emptyالإثنين 02 سبتمبر 2024, 3:21 pm

الخروج العظيم.. هجرة بأعداد غير مسبوقة من إسرائيل F-1725266319

متظاهرون يضرمون النار في العلم الإسرائيلي خلال مسيرة مناهضة لإسرائيل في ستوكهولم 10 يناير/كانون الثاني 2009





جيروزاليم بوست: هل لليهود مستقبل في الدول الإسكندنافية وسط العداء الشديد للسامية؟





يقول الكاتب اليهودي إيغال نيسيل إن مظاهر العداء للسامية في الدول الإسكندنافية ازدادت كثيرا في أعقاب هجوم طوفان الأقصى ضد إسرائيل، وأصبحت تغرق المؤسسات اليهودية بالتهديدات الأمنية المستمرة، على حد قوله.




وأوضح نيسيل -الناشط في مؤسسات حماية اليهود من العداء للسامية- في مقال له بصحيفة (جيروزاليم بوست) الإسرائيلية أن اليهود في الدول الإسكندنافية يشعرون بأنهم مستهدفون بشكل متزايد، وقد تضاعف خلال العام الماضي عدد الحوادث الأمنية في المواقع اليهودية في تلك الدول، وازداد في النرويج والدنمارك أكثر من غيرها.







وأضاف أن العداء للسامية كان مرتفعا في إسكندنافيا منذ عقود، لكنه بلغ أقصى مستوياته حاليا، وأصبح يشكّل خطرا مميتا على اليهود، مشيرا إلى أن وضع اليهود في تلك المنطقة هو مقياس لوضعهم في أوروبا والعالم.




كفوا عن ذكر كلمة إسرائيل

وذكر نيسيل أن اليهود في إسكندنافيا أصبحوا لا يتحدثون العبرية في الطرقات والمحلات العامة، وأهم من ذلك أنهم كفوا عن ذكر كلمة "إسرائيل" تماما.




وقال إن اليهود في تلك المنطقة يشددون على الحاجة إلى استجابة حكومية قوية لتخفيف الضغط عليهم، مضيفا أن من يتوقعون تحسن الوضع إذا انتهت الحرب في غزة، خاطئون، مستشهدا بالتاريخ واستمرار العداء للسامية بعد نهاية الحرب العالمية الثانية.




وأشار إلى أن الكتابة على الحائط ضد اليهود خلال الأشهر الـ10 الماضية أصبحت أكثر تواترا، وكذلك البلطجة، والتحرش، والتخريب، والعنف الجسدي، وجرائم الكراهية الأخرى، حسب قول الكاتب، مما أدى إلى تحطيم شعور اليهود بالأمان.




من أقصى اليمين واليسار

وعزا نيسيل انفجار ما وصفه بمعاداة السامية في الدول الإسكندنافية لعوامل اجتماعية وسياسية أوسع، قائلا إن الأيديولوجيات التي تنشر هذا العداء وكراهية الأجانب تجد زخما وسط أقصى اليمين، كما أنها في أقصى اليسار ملفوفة في ستار رقيق من معاداة الصهيونية.




وكذلك أشار إلى أنه عندما كان في إسكندنافيا هذا الصيف، ظل يرى في كل مكان يذهب إليه لافتات وملصقات تدعم الفلسطينيين وتدعو إلى تدمير إسرائيل، ورأى المتظاهرين المناهضين لإسرائيل علنا في الشوارع، مرورا بالمعابد والمدارس اليهودية.




وكشف عن أن السفير الإسرائيلي في السويد لم يستطع البقاء في السفارة منذ طوفان الأقصى، وظل يعقد اجتماعاته في أماكن سرية بستوكهولم بسبب التهديدات ضد حياته.




دعم من السكان الأصليين

وقال إن الأمر الأكثر إثارة للقلق حتى من المشاعر المؤيدة لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) بين مجتمع المهاجرين المسلمين في السويد هو الدعم للقضية الفلسطينية من قبل الإسكندنافيين الأصليين.




وذكر أن حكومة النرويج الحالية تُعد واحدة من أكثر الحكومات المعادية لإسرائيل في العالم، على حد قوله.




وتساءل عما يحمله المستقبل لليهود الإسكندنافيين؟ قائلا إن الجواب ليس بسيطا، لكن تحسين وضعهم وضمان مستقبل أجيالهم القادمة يعتمد على ما وصفه بالتضامن المخلص والحازم من كل اليهود بالعالم في هذه اللحظة المحفوفة بالمخاطر من التاريخ.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75477
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

الخروج العظيم.. هجرة بأعداد غير مسبوقة من إسرائيل Empty
مُساهمةموضوع: رد: الخروج العظيم.. هجرة بأعداد غير مسبوقة من إسرائيل   الخروج العظيم.. هجرة بأعداد غير مسبوقة من إسرائيل Emptyالإثنين 14 أكتوبر 2024, 9:39 pm

الخروج العظيم.. هجرة بأعداد غير مسبوقة من إسرائيل %D9%85%D8%BA%D8%A7%D8%AF%D8%B1%D8%A9-5%D8%A5%D8%B3%D8%B1%D8%A7%D8%A6%D9%8A%D9%84



في عام 2023 هاجر 55 ألفا و400 شخص من إسرائيل مقارنة بمتوسط سنوي بلغ 37 ألفا و100 على مدى العقد الماضي



الخروج العظيم.. هجرة بأعداد غير مسبوقة من إسرائيل


كشفت صحيفة "جيروزاليم بوست"، التي تصدر باللغة الإنجليزية من القدس المحتلة، أن إسرائيل تشهد هجرة غير مسبوقة إلى الخارج، حيث غادرها 40 ألفا و600 شخص في الأشهر السبعة الأولى من هذا العام، أي بمعدل 2200 شخص كل شهر أكثر من عام 2023، آخذين معهم أموالهم وشهاداتهم الأكاديمية ومهاراتهم المهنية.
وقالت إن هذه الأرقام تُظهر مقدار الضرر الذي تلحقه هذه الهجرة بإسرائيل على المدى البعيد، حتى في المناطق البعيدة عن بؤر الصراع في الشمال والجنوب.
وأجرى مكتب الإحصاء المركزي تحديثا لطريقة حصر أعداد الإسرائيليين المغادرين والعائدين على المدى الطويل، واعتمد المعايير الدولية لقياس الهجرة وتطوير طريقة إحصائية جديدة داخل شعبة الديموغرافيا والتعداد السكاني التابعة لها.

واقع مرير

ووفقا لتقرير الصحيفة الإسرائيلية، فإن البيانات الصادرة توحي بواقع "مرير"، ففي عام 2023، هاجر 55 ألفا 400 شخص، وهو رقم قياسي مرتفع مقارنة بمتوسط سنوي بلغ 37 ألفا 100 شخص على مدى العقد السابق. وفي العام نفسه، عاد 27 ألفا و800 إسرائيلي بعد فترات طويلة في الخارج، بزيادة عن المتوسط السنوي البالغ 23 ألفا و800 شخص خلال العقد الماضي.
وأظهرت البيانات أيضا أن 39% من المهاجرين في عام 2023 كانوا من المناطق الأكثر ثراء في البلاد، بما في ذلك تل أبيب والمنطقة الوسطى، في حين غادر 28% من حيفا والشمال، و15% من الجنوب. وحتى القدس ساهمت بنسبة 13% من مجموع المهاجرين، وكان نصيب "يهودا والسامرة" (الضفة الغربية باستثناء القدس الشرقية) 5% منهم.
وأشارت الصحيفة إلى أن معدلات الهجرة من إسرائيل ارتفعت خلال فصل الصيف. ففي حين غادر 5200 شخص بالمتوسط في الأشهر الخمسة الأولى من العام، ارتفع هذا العدد إلى 7300 شخص في شهري يونيو/حزيران ويوليو/تموز. وفي شهر أغسطس/آب، عاد 20 ألفا و500 إسرائيلي ممن يقيمون عادة في الخارج للزيارة.
وارتفع عدد "المهاجرين على المدى الطويل" -حسب تعريف مكتب الإحصاء المركزي- بنسبة 59% في الأشهر السبعة الأولى من عام 2023.


نسبة عالية من الشباب

وبلغ متوسط أعمار الرجال المهاجرين في عام 2023 (31.6 عاما) للرجال، بينما بلغ متوسط أعمار النساء (32.5 عاما). وشكّل من هم في العشرينيات والثلاثينيات من العمر 40% من المهاجرين، على الرغم من أنهم يمثلون حوالي 27% فقط من السكان.
واعتبرت الصحيفة أن هذا يعني أن إسرائيل تخسر قوى عاملة كبيرة في سن يدخل فيه كثيرون إلى سوق العمل أو يتابعون دراستهم أو يتلقون تدريبا في الخارج. ومن بين المهاجرين، شكّل العُزّاب 48% من الرجال و45% من النساء. وهاجر حوالي 41% منهم مع شريك حياته/حياتها، مما يعزز الانطباع بأن كثيرين من هؤلاء هاجروا بصورة نهائية.
وتابعت جيروزاليم بوست تحليلها لبيانات مكتب الإحصاء، مشيرة إلى أن المسيحيين غير العرب -ومعظمهم مهاجرون قدموا لإسرائيل من الاتحاد السوفياتي السابق- شكلوا 32.4% من المهاجرين في عام 2023، على الرغم من أنهم يمثلون 4.9% فقط من عموم السكان.
وأفادت الصحيفة بأن المسلمين والمسيحيين العرب ساهموا بنسبة أقل في موجة الهجرة، إذ لم يمثلوا سوى 6.2% من المهاجرين على الرغم من أنهم يشكلون 21.3% من سكان إسرائيل.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75477
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

الخروج العظيم.. هجرة بأعداد غير مسبوقة من إسرائيل Empty
مُساهمةموضوع: رد: الخروج العظيم.. هجرة بأعداد غير مسبوقة من إسرائيل   الخروج العظيم.. هجرة بأعداد غير مسبوقة من إسرائيل Emptyالإثنين 14 أكتوبر 2024, 9:42 pm

إسرائيل المنهكة من الحرب تواجه هجرة الأدمغة
قالت صحيفة تلغراف إن انخفاض معدلات البطالة والديون يخفيان الضغوط المتزايدة في إسرائيل بعد مرور عام على أحد أكثر الصراعات دموية في تاريخ البلاد، مشيرة إلى أن العديد من العمال المتعلمين والمهرة يغادرون، ويقررون تربية أطفالهم بعيدا عن أجهزة الإنذار الصاروخية، مما يثير مخاوف جمة على الاقتصاد.
واتخذت الصحيفة بيورت كراجستين وشريكها الإسرائيلي مثالا، في تقرير بقلم إير نولسو، وقالت إنهما يقومان بتعبئة متعلقاتهما في صناديق لأنهما سيغادران خلال الأسبوع المقبل إلى ستوكهولم حيث ستتولى باحثة علم الوراثة الجزيئية دور أستاذة مساعدة هناك.
وتقول كراجستين (37 عاما) "لا أريد أن أعيش هنا مرة أخرى. هذا شيء غيرته الحرب بالنسبة لي"، وتضيف "لقد قمت بالعديد من الجولات مع روث إلى الملجأ. أنا دائما في حالة تأهب. إنه أمر مرهق تماما".
وتؤكد هذه الباحثة أن الخوف الناجم عن الحرب هو المحفز للعديد من الأصدقاء للانتقال عن إسرائيل، "لديهم جميعا أطفال صغار ويريدون بناء مستقبل أكثر إشراقا في أوروبا. بعض الأصدقاء ليست لديهم جوازات سفر الاتحاد الأوروبي، ويشعرون بالضياع قليلا، ويبحثون عن طرق أخرى للمغادرة".


سيخانوفر: معظم الأطباء الكبار يغادرون المستشفيات، والجامعات تجد صعوبات في تجنيد أعضاء هيئة التدريس في المجالات المهمة. هذا المجتمع ضيق للغاية وبمجرد رحيل 30 ألفا من هؤلاء الأشخاص لن تكون لدينا دولة هنا




انكماش اقتصادي




ورأت الصحيفة أن ما يزيد هذه المشكلة تعقيدا هو أن جذب المواهب الجديدة إلى بلد في حالة حرب أمر صعب، وقد حذر العالم الحائز على جائزة نوبل آرون سيخانوفر من "موجة ضخمة من المغادرين"، وقال "معظم الأطباء الكبار يغادرون المستشفيات، والجامعات تجد صعوبات في تجنيد أعضاء هيئة التدريس في المجالات المهمة. هذا المجتمع ضيق للغاية وبمجرد رحيل 30 ألفا من هؤلاء الأشخاص، لن تكون لدينا دولة هنا".
ويقول أستاذ الاقتصاد بالجامعة العبرية في القدس ومستشار بنك إسرائيل ألون إيزنبرغ إن خروج العمال الموهوبين أمر مثير للقلق بشكل خاص بالنسبة لقطاع التكنولوجيا المربح في إسرائيل.
وأضاف إيزنبرغ "ستكون هجرة الأدمغة وفقدان رأس المال البشري أمران لا مفر منهما. لقد حدث ذلك بعد حرب أكتوبر/تشرين الأول في السبعينيات، وكانت تجربة مدمرة لها تأثير مزعزع للاستقرار على الناس، ولا شك في أنه عندما تمر دولة بشيء مثل السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي فإن بعض الناس سيغادرون، ربما مؤقتا، وربما للأبد".
وقالت الصحيفة إن اقتصاد إسرائيل من منظور مالي انكمش بنسبة 5.7% في الأشهر الثلاثة الأخيرة من عام 2023، مما يعكس تأثير هجمات حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، ولكنه تعافى قليلا ونما بنسبة 3.4% في الأشهر الثلاثة الأولى من هذا العام، ثم حدث تباطؤ بنسبة 0.2% في الربع التالي.


كراجستين: الناس منهكون عموما. وحتى الجيل الأكبر سنا يشعر بعدم اليقين بشأن مستقبله هنا. جاءت والدة شريكي من طرابلس عام 1967 وعايشت كل الانتفاضات. هذه هي المرة الأولى التي ترغب فيها في المغادرة. يبدو المستقبل غير مؤكد هنا




وتقول كراجستين إن "بعض الأماكن في تل أبيب أغلقت، لكننا لا نلاحظ ذلك كثيرا"، مشيرة إلى أن الشيكل ضعف مقابل اليورو، كما تسببت هجمات الحوثيين في البحر الأحمر في تعطيل الشحنات، مما يعني أن تأمين المواد من الخارج أصبح أكثر تكلفة وصعوبة.




ورأت شركة أبحاث إسرائيلية أن ما يبلغ 60 ألف شركة قد تغلق أبوابها في عام 2024، لأنه "تم استدعاء جزء كبير من القوى العاملة كصاحب العمل أو معظم القوى العاملة لديه للخدمة الاحتياطية، وأحيانا لعدة أشهر".
وأشارت الصحيفة إلى معاناة الصناعة الزراعية بعد إجلاء الناس في كل من الشمال والجنوب، مما أدى إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية، إضافة إلى ارتفاع تكاليف الحرب، الأمر الذي أدى بمحافظ بنك إسرائيل إلى التحذير من أن البلاد ستنفق حوالي 67 مليار دولار على التكاليف الدفاعية والمدنية بين عامي 2023 و2025.
مرحلة جديدة من الحرب


وأشارت الصحيفة إلى أن كل هذا يحدث مع أنه لا نهاية في الأفق، حيث تتزايد المخاوف من تصعيد أوسع نطاقا بعد أن فجرت إسرائيل أجهزة اتصال يستخدمها أعضاء حزب الله في لبنان، يقول إيزنبرغ إن تصعيد الحرب في الأشهر المقبلة قد يؤدي إلى زيادة التكاليف بشكل أكبر، مما يزيد من حالة عدم اليقين بشأن الاقتصاد.
ويقول إيتاي أتير من جامعة تل أبيب، الذي يرأس منتدى لكبار خبراء الاقتصاد الإسرائيليين، إنه قلق للغاية بشأن الوضع المالي وما قد يعنيه المزيد من التصعيد، خاصة أن وكالات التصنيف الائتماني الرئيسية الثلاث، فيتش وموديز وستاندرد آند بورز، خفضت تصنيف إسرائيل منذ بداية الحرب.
ويقول أتير إن الحكومة "عاجزة تماما"، محذرا من أنها "لا تستطيع الاستمرار في زيادة الإنفاق بهذا القدر من دون اتخاذ خطوات جادة"، مؤكدا أن هذه الحكومة "لا ترقى إلى مستوى التحدي. ولا نراهم يتخذون القرارات الصعبة اللازمة. وإذا حدث تصعيد في الشمال أيضا، فسوف يكون ذلك بمثابة ضربة قوية للاقتصاد".
وختمت الصحيفة بقول كراجستين إن "الناس منهكون عموما. وحتى الجيل الأكبر سنا يشعر بعدم اليقين بشأن مستقبله هنا. جاءت والدة شريكي من طرابلس عام 1967 وعايشت كل الانتفاضات. هذه هي المرة الأولى التي ترغب فيها في المغادرة. يبدو المستقبل غير مؤكد هنا".
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
 
الخروج العظيم.. هجرة بأعداد غير مسبوقة من إسرائيل
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» "طوفان الأقصى".. عملية غير مسبوقة صدمت إسرائيل.... تحديث
» هجرة الظباء
» الخروج القادم متى؟
» الخروج من الأوهام!
» هجرة الحيوانات والطيور حول الأرض

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشنطي :: فلسطين الحبيبة :: إسرائيل جذور التسمية وخديعة المؤرخون الجدد-
انتقل الى: