"فصائل مقاومة" تحذر "السلطة الفلسطينية" من تفكيك عبواتها الناسفة بالضفة
حذرت كتائب "شهداء الأقصى" الجناح العسكري لحركة التحرير الوطني "فتح" وكتيبة مخيم الفارعة (فصيل مقاوم) في طوباس، شمال شرق الضفة الغربية، الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية من استمرار تفكيك عبواتها الناسفة.
وأشارت في بيان تلقته "قدس برس"، مساء اليوم الاثنين، إلى أن "عبواتها الناسفة تعمل بنظام التفجير اللاسلكي، وهذا يعرض حياة الذين يفككون عبواتنا للخطر".
وحذّرت من "المساس بعبواتنا ونخلي مسؤوليتنا عن أي ضرر ناتج عنها أثناء محاولة السلطة تفكيكها".
من جانبه، أكد القيادي الوطني الفلسطيني عمر عساف والذي أفرج عنه من سجون الاحتلال قبل 4 أشهر، أن "ملاحقة أجهزة السلطة في الضفة الغربية للمقاومين ومصادرة سلاحهم وتعطيل العبوات الناسفة التي يحاولون من خلالها التصدي لاقتحامات الاحتلال تصاعدت وتيرتها بعد السابع من أكتوبر الماضي".
وأشار عساف في تصريحات صحفية أن "سلوك أجهزة السلطة لا يقتصر على تفكيك العبوات في كل من نابلس وجنين وطولكرم وطوباس لأكثر من مرة، لكنه يأتي في سياق عملية متكاملة تقوم بها السلطة من خلال الاقدام على اعتقال وملاحقة المقاومين".
وأشار إلى أن "هذا السلوك يتعارض مع إرادة شعبنا الفلسطيني الذي عمليًا يؤكد كل يوم التفافه حول المقاومة، فيما يؤكد سلوك السلطة التبعية المطلقة للاحتلال".
وهاجم عساف محافظ طوباس الذي برر قيام السلطة بتفكيك العبوات الناسفة بناء على "طلب الأهالي وتأثر اقتصاد البلد بسبب اقتحامات الاحتلال المتواصلة"، قائلاً: "هذه الذرائع لا تنطلي على أحد لأن الشعب يلتف حول المقاومة".
وبيّن أن "التخريب الكبير لاقتصاد البلد ومصادرة الأراضي وملاحقة رعاة الأغنام والاستيلاء عليهم وتهجير 29 تجمعًا سكنيًا هذه ممارسات الاحتلال، وهنا يجب أن يكون دور السلطة في الحفاظ على أبناء شعبنا والحفاظ على اقتصادنا عوضاً عن التصدي لممارسات المستوطنين".
ويصعد جيش الاحتلال من اعتداءاته على الفلسطينيين في الضفة الغربية، بالتزامن مع العدوان الذي يشنه على قطاع غزة، منذ 318 يوما، حيث يعتقل الرجال والنساء والأطفال، ويضيّق الخناق على الفلسطينيين في أعمالهم، إلى جانب استهداف من يخرجون باحتجاجات ضد العدوان على غزة بالرصاص الحي، ما أسفر عن ارتقاء مئات الشهداء.
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، عدوانه على قطاع غزة، بمساندة أمريكية وأوروبية، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وأدى العدوان المستمر للاحتلال على غزة إلى استشهاد 40 ألفا و 139 شهيدا، وإصابة 92 ألفا و743 آخرين، ونزوح 90% من سكان القطاع، بحسب بيانات منظمة الأمم المتحدة.