حزب الله ينعى 4 مقاتلين وإسرائيل تكثف قصفها في جنوب لبنان
نعى حزب الله اللبناني 4 من مقاتليه قضوا في غارات إسرائيلية استهدفت عدة بلدات في الجنوب اللبناني أمس الثلاثاء، وأعلن مهاجمته أهدافا إسرائيلية في الجولان السوري المحتل والجليل، كما سقط 5 قتلى لبنانيين والعديد من الجرحى في قصف إسرائيلي على جنوب وشرق البلاد.
ونعى الحزب في بيانات متتالية كل من رائد علي خطاب من بلدة عيتا الشعب، وزياد محمد قشمر من بلدة الحلوسية، وعلي أحمد دقماق من مدينة النبطية، قبل أن ينعى في بيان لاحق محمد غازي شاهين من مدينة صور.
وبذلك يرتفع عدد قتلى حزب الله إلى 421 منذ الثامن من أكتوبر/ تشرين الأول، جراء مواجهات يومية مع الجيش الإسرائيلي على الحدود، استنادا إلى إعلانات الحزب.
بالمقابل، أعلنت السلطات الإسرائيلية مقتل 23 عسكريا و26 مدنيا على الأقل منذ بدء التصعيد، بينهم 12 في الجولان السوري المحتل.
وأعلن حزب الله أن مقاتليه أطلقوا صاروخ أرض جو باتجاه مقاتلة إسرائيلية انتهكت الأجواء اللبنانية، مما أجبرها على التراجع إلى خلف الحدود.
كما أعلن الحزب أنه هاجم 11 هدفا إسرائيليا، وقال إنه استهدف بالمسيرات والصواريخ مقار قيادة اللواء المدرع السابع في ثكنة كتسافيا، وقيادة فرقة الجولان 210 في ثكنة نفح، وفوج المدفعية ولواء المدرعات في ثكنة يردن، وقصف الحزب ثكنات يعرا وشوميرا وميتات وبرانيت، ومواقع بركة ريشا وراميا والمرج وجل العلام وجعتون.
كما أطلق الحزب صواريخ كاتيوشا على مواقع عدة للجيش الإسرائيلي في شمال إسرائيل.
وقد اشتعلت حرائق في مناطق بالجليل الأعلى والجولان السوري المحتل، نتيجة القصف من جنوب لبنان صباح اليوم.
ويأتي هذا الرد غداة قصف إسرائيلي استهدف "مخازن أسلحة تابعة لحزب الله" في منطقة البقاع شرقي لبنان، كما ذكر مصدر مقرب من الحزب.
وأكد الجيش الإسرائيلي الثلاثاء أنه رصد إطلاق حوالي 115 صاروخا من لبنان، وقال إنه "رصد أهدافا جوية مشبوهة عدة عبرت من لبنان" اعترضت دفاعاته الجوية بعضا منها.
ولم يعلن الجيش الإسرائيلي عن أي إصابات، إلا أنه أشار إلى اندلاع حرائق في بعض المناطق، وأن قواته قصفت إحدى المنصات التي أطلقت منها الصواريخ.
وأغارت الطائرات الإسرائيلية على بلدات حولا والضهيرة وعيتا الشعب والشهابية.
نيران ودخان بعد قصف إسرائيلي على بلدة بجنوب لبنان (رويترز)
قتلى وجرحى لبنانيين
وقالت وزارة الصحة اللبنانية إن "5 مواطنين استشهدوا وأصيب آخرون بينهم 3 مسعفين في غارتين إسرائيليتين على بلدتي الضهيرة ومنطقة وادي، وغارة على البقاع" شرقي لبنان.
وأفادت الوزارة بأن 3 مسعفين في "الهيئة الصحية الإسلامية" التابعة لحزب الله أصيبوا بعدما "عمد جيش الاحتلال إلى استهدافهم" في جنوب لبنان، وأشارت إلى أن الضربة الإسرائيلية أدت إلى "إلحاق ضرر كبير بسيارة الإسعاف التي كانوا فيها".
ودانت الوزارة "بأقصى العبارات هذا الاستهداف المتكرر للعاملين الصحيين في جنوب لبنان". وتعمل في جنوب لبنان هيئات صحية تابعة لمجموعات مسلحة، وقد قتل 21 من مسعفيها منذ الثامن من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وكانت مقاتلات إسرائيلية شنت سلسلة غارات على منطقة البقاع شرقي لبنان. وقال مصدر أمني لبناني إن الطائرات الإسرائيلية شنت غارات عدة على مناطق بوداي وسرعين والنبي شيت، مما أدى إلى إحداث دوي انفجارات قوية في المنطقة.
دخان يتصاعد من موقع قصفه حزب الله شمال إسرائيل (رويترز)
البيانات الإسرائيلية
من جانبه، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه رصد إطلاق نحو 80 صاروخا من جنوب لبنان باتجاه شمال إسرائيل.
وقال الجيش الإسرائيلي إن الصواريخ سقطت في بلدات في سهل الحولة، ومستوطنات في الجولان السوري المحتل، وبلدات عدة في الجليل الغربي تقع شرق وشمال مدينة نهاريا.
وأضاف الجيش الاسرائيلي أن المنظومات الدفاعية تمكنت من اعتراض عدد من الصواريخ، بينما سقطت أخرى في مناطق مفتوحة، كما أعلن أنه استهدف منصة لإطلاق الصواريخ استُخدمت في استهداف هذه المناطق.
وفي سياق متصل، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت إن الهجمات التي ينفذها الجيش الإسرائيلي في لبنان تأتي في إطار القتال المتواصل بين الطرفين، والاستعداد لأي تطور قد يحدث على الجبهة الشمالية، مضيفا -خلال جولة تفقدية على الحدود مع لبنان- أن الجيش بدأ ينقل ثقله بشكل تدريجي من منطقة غزة إلى الحدود الشمالية مع لبنان.
ومنذ الثامن من أكتوبر/تشرين الأول 2023، تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها حزب الله، مع الجيش الإسرائيلي قصفا يوميا عبر الخط الأزرق، أسفر عن ضحايا بالمئات بين قتيل وجريح معظمهم بالجانب اللبناني.
ويتواصل القصف المتبادل بين حزب الله وجيش الاحتلال في وقت تترقب فيه إسرائيل ردا على اغتيال القائد العسكري في حزب الله فؤاد شكر في هجوم إسرائيلي استهدف مكان وجوده بالضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت، وكذلك ردا من إيران وحلفائها على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس هنية في طهران.
حزب الله يهاجم مواقع عسكرية إسرائيلية بالجولان والجليل
شن حزب الله -اليوم الثلاثاء- هجمات صاروخية وأخرى بطائرات مسيرة على مواقع للجيش الإسرائيلي في الجولان السوري المحتل والجليل الأعلى شمال فلسطين المحتلة، وذلك ردا على الاعتداءات الإسرائيلية التي طالت القرى والمنازل المدنية في الجنوب اللبناني أمس.
وقال الحزب اللبناني في بيان "ردا على اعتداء العدو الذي طال منطقة البقاع، قصف مجاهدونا بصليات مكثفة من الصواريخ مقر قيادة فرقة الجولان 210 في ثكنة نفح ومقر فوج المدفعية ولواء المدرعات التابع للفرقة 210 في ثكنة يرد".
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية صباح اليوم إن عشرات الصواريخ أطلقت من لبنان تجاه شمال الجولان السوري المحتل وسهل الحولة في مستوطنات لم يتم إخلاؤها، حيث دوت صافرات الإنذار هناك وفي الجليل الأعلى.
وفي وقت سابق، أعلن المتحدث باسم جيش الاحتلال أن مقاتلات تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي استهدف منصات إطلاق صواريخ لحزب الله كانت جاهزة للإطلاق الفوري باتجاه الجليل الأعلى.
وبحسب المتحدث الإسرائيلي فإن طائرات مقاتلة تابعة لسلاح الجو هاجمت منصتي إطلاق صواريخ تابعة حزب الله بمنطقتي المنصوري والطيبة جنوبي لبنان.
وقالت وزارة الصحة اللبنانية، في بيان لها الليلة الماضية، إن الغارات الإسرائيلية على شرق البلاد أسفرت عن إصابة 8 أشخاص، بينهم 6 مواطنين، وطفلتان سوريتان (5 و15 سنة).
وقال مصدر مقرب من حزب الله -رفض ذكر اسمه- أن الغارات الإسرائيلية بمنطقة البقاع شرق لبنان استهدفت مخازن أسلحة تابعة للحزب.
أنقاض مصنع دمرته غارة جوية إسرائيلية وأسفرت عن مقتل 10 أشخاص بالنبطية جنوب لبنان
اعتداءات إسرائيلية
وأفادت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام بأن سلسلة من الغارات الجوية استهدفت شرق وجنوب البلاد، حيث تعرضت بلدات في قضاء بعلبك لـ3 غارات إسرائيلية مساء أمس.
وحسب الوكالة "استهدفت الغارة الأولى محلة ضهور العيرون" في بلدة سرعين التحتا، والثانية جرود بلدة النبي شيت في محلة القوز، والثالثة منطقة السهلية "بين بلدتي تمنين التحتا وقصرنبا في البقاع شرق لبنان".
وقد قتل شخص في غارة نفذتها مسيرة إسرائيلية مساء أمس استهدفت سيارة على طريق بلدة "دير قانون رأس العين" جنوب لبنان.
كما شن الطيران الحربي الإسرائيلي غارة جوية مساء أمس استهدفت بلدة الطيبة جنوب لبنان، وقصفت المدفعية الإسرائيلية أطراف بلدة "بيت ليف" بالجنوب لبنان، بحسب ما أعلنت قناة "المنار" التابعة لحزب الله.
واستهدف القصف المدفعي الإسرائيلي -بعد ظهر أمس- منطقة وادي السلوقي جنوبي لبنان، كما استهدف بلدة طلوسة الجنوبية ومنطقة وادي حامول عند أطراف بلدة الناقورة" الجنوبية، إضافة إلى المنطقة الواقعة بين بني بلدتي حيان وقبريخا جنوب لبنان وبلدة طلوسة، بحسب ما أعلنت الوكالة الوطنية للإعلام.
وأعلن مركز عمليات طوارئ التابع لوزارة الصحة اللبنانية -في بيان بعد ظهر أمس- عن نقل مواطن إلى مستشفى مرجعيون الحكومي في الجنوب نتيجة مضاعفات صحية خطرة نتجت عن تنشقه الفوسفور الذي أطلقه "العدو" الإسرائيلي قبل 5 أيام على بلدة الخيام.
وقد ألقت قوات جيش الاحتلال القذائف الفوسفورية بعد ظهر أمس على منطقة تل نحاس مما أدى إلى اندلاع حريق قرب مركز القوات الدولية العاملة جنوب لبنان "يونيفيل" بحسب الوكالة الوطنية اللبنانية.
ويواصل جيش الاحتلال شن غارات على بلدات وقرى جنوبي لبنان، بالتزامن مع عدوانه المتواصل على غزة منذ أكثر من 10 أشهر، حيث أسفرت الغارات عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف المدنيين اللبنانيين، وأجبرت مئات العائلات على النزوح.
ومنذ 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها حزب الله، مع الجيش الإسرائيلي قصفا يوميا عبر الخط الأزرق، أسفر عن ضحايا بالمئات بين قتيل وجريح معظمهم بالجانب اللبناني.
ويتواصل القصف المتبادل بين حزب الله وجيش الاحتلال في وقت تترقب فيه إسرائيل ردا على اغتيال القائد العسكري في حزب الله فؤاد شكر في هجوم إسرائيلي استهدف مكان وجوده بالضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت، وكذلك ردا من إيران وحلفائها على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس هنية في طهران.