غارات متواصلة على القطاع وشهداء في قصف إسرائيلي بطولكرم
في اليوم الـ321 للحرب على غزة، قصفت قوات الاحتلال مدرسة تؤوي نازحين وقتلت عددا من النساء والأطفال للمرة العاشرة منذ مطلع الشهر الجاري، وذكرت مصادر طبية للجزيرة أن 22 فلسطينيا استشهدوا إثر غارات إسرائيلية على منازل مأهولة بالسكان في قطاع غزة منذ فجر اليوم.
وفي الضفة الغربية المحتلة، استشهد عدد من الفلسطينيين اليوم في قصف إسرائيلي استهدف منزلا في مخيم طولكرم شمالي الضفة، في حين قالت كتائب عز الدين القسام إنها استهدفت قوات الاحتلال على محور البلاونة في المخيم ضمن معركة طوفان الأقصى.
وفي جبهة لبنان، تزايدت حدة القصف المتبادل بين حزب الله وإسرائيل وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن حزب الله أطلق نحو 180 صاروخا على شمال إسرائيل، في الوقت الذي قال فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن إسرائيل مستعدة لأي سيناريو للدفاع والهجوم ردا على أي تهديد قريب أو بعيد.
سياسيا، حمّلت وسائل إعلام إسرائيلية وزير الخارجية الأميركية أنتوني بلينكن المسؤولية عن تضاؤل فرص التوصل لاتفاق في القاهرة، في حين نقلت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" عن مسؤول عربي من دولة وسيطة أن إعلان بلينكن دعم نتنياهو للمقترح الأميركي يظهر حركة حماس بشكل غير دقيق أنها الطرف الوحيد الذي يعرقل الصفقة.
الاحتلال يرتكب مجزرتين ويواصل استهداف النازحين في غزة
ارتكب الجيش الإسرائيلي -اليوم الخميس- مجزرتين جديدتين شمال ووسط قطاع غزة، وواصل استهداف النازحين داخل المناطق التي يزعم أنها آمنة.
فقد قصف طيران الاحتلال -في وقت مبكر اليوم- منزلا لعائلة حمودة في بيت لاهيا شمال القطاع مما أسفر عن استشهاد 11 شخصا بينهم أطفال.
https://twitter.com/i/status/1826408456976220293وقالت فرق الدفاع المدني إن عددا كبيرا من المصابين والمفقودين ظلوا لساعات تحت الأنقاض، وأظهرت مقاطع مصورة انتشال طفلة واحدة على قيد الحياة.
كما أظهرت مقاطع -بثت على منصات التواصل الاجتماعي- أن من بين ضحايا المجزرة رضيعا.
ارتفاع عدد الشهداء في المجزرة التي ارتكبها الاحتلال بعد قصف منزلاً لعائلة حمودة في بيت لاهيا شمال غزة، إلى 11 شهيداً.
وتأتي هذه الغارة الإسرائيلية على بيت لاهيا بعد ساعات من قصف مماثل لشقة سكنية في تل الزعتر بمخيم جباليا شمالي القطاع مما أسفر عن شهداء وجرحى.
ووسط القطاع، أفاد مراسل الجزيرة باستشهاد 6 أشخاص وإصابة 4 آخرين في غارة إسرائيلية على منزل لعائلة "الدباكي" في مخيم المغازي فجر اليوم.
وقالت قناة الأقصى إن من بين الشهداء الصحفي بقناة القدس حسام الدباكة وزوجته وعدد من أبنائه.
وبالتزامن، شنت طائرات إسرائيلية غارات شرق مخيم البريج وسط قطاع غزة أيضا.
وقالت مصادر طبية للجزيرة إن 22 شخصا استشهدوا إثر غارات إسرائيلية على منازل مأهولة بالسكان في قطاع غزة منذ فجر اليوم.
استهداف النازحين
وفي تطورات ميدانية أخرى، قالت قناة الأقصى الفضائية إن جيش الاحتلال أطلق النار صباح اليوم باتجاه خيام النازحين في مواصي القرارة شمال غرب خان يونس جنوب قطاع غزة.
ويأتي هذا القصف غداة غارة على مخيم للنازحين في بلدة بني سهيلا شرق خان يونس مما أسفر عن استشهاد طفلين و5 نساء، وإصابة آخرين.
وفي خان يونس أيضا، أفاد مراسل الجزيرة باستشهاد امرأة وطفلها في قصف إسرائيلي على منزل ببلدة الفخاري شرق المدينة صباح اليوم.
وكانت قوات الاحتلال استهدفت أمس مدرسة صلاح الدين غربي مدينة غزة مما أسفر عن استشهاد 7 وإصابة عشرات آخرين من النازحين الذين كانوا يقيمون في المنشأة.
وقال مدير المكتب الإعلامي الحكومي بغزة إسماعيل الثوابتة للجزيرة إن مدرسة صلاح الدين بمدينة غزة عاشر مركز إيواء يقصفه الجيش الإسرائيلي منذ بداية أغسطس/آب الجاري، مما يرفع عدد مراكز الإيواء والنزوح التي استهدفها الاحتلال منذ بدء الحرب إلى 177.
وفي حين زعم الجيش الإسرائيلي أن المدرسة كانت تضم مقرا لحماس، أكدت الحركة أن "القصف الوحشي للمدرسة إمعان في حرب الإبادة في قطاع غزة، وتأكيد على نهج حكومة المتطرفين الصهاينة في تعمد استهداف المدنيين العزل بمراكز الإيواء والنزوح".
وفي رفح جنوب القطاع، نسف جيش الاحتلال صباح اليوم مباني سكنية غربي المدينة، بحسب ما نقلته قناة الأقصى.
وكان مراسل الجزيرة أفاد بأن القصف الإسرائيلي أمس -على عدة مناطق في قطاع غزة المحاصر- أسفر عن استشهاد 53 فلسطينيا.
من جهته، تحدث الجيش الإسرائيلي عن قصف 30 هدفا في أنحاء القطاع شملت أنفاقا ومواقع إطلاق ونقطة مراقبة، كما تحدث عن قتل عشرات المسلحين أمس.
ووفق أحدث حصيلة نشرتها وزارة الصحة في غزة، ارتفع عدد ضحايا العدوان على غزة إلى 40 ألفا و223 شهيدا، و92 ألفا و981 جريحا، بالإضافة إلى أكثر من 10 آلاف مفقود.