هل يمكن لإسرائيل فتح جبهة لبنان بـ5 فرق عسكرية؟ الفلاحي يجيب
استبعد الخبير العسكري والإستراتيجي العقيد ركن حاتم كريم الفلاحي قدرة القطاعات العسكرية الإسرائيلية الموجودة على الجبهة الشمالية على فتح معركة كبيرة مع لبنان لأسباب كثيرة.
وأشار الفلاحي -خلال تحليله المشهد العسكري في المنطقة- إلى تمركز 5 فرق عسكرية إسرائيلية على الجبهة الشمالية من بينها الفرقة "210" التي تتولى مهام حماية الحدود مع سوريا، والفرقة "91" المكلفة بحماية الحدود مع لبنان.
ولفت إلى وجود الفرقة "36" النظامية بعدما سحبت من قطاع غزة عقب المرحلة الثانية إلى الجبهة الشمالية، والفرقة "99" التي كانت تقاتل أيضا في القطاع، إلى جانب الفرقة "146" وهي فرقة احتياط.
ويعتقد الخبير الإستراتيجي أن هذه القطاعات العسكرية غير كافية لفتح جبهة برية مع لبنان على غرار ما حدث في قطاع غزة، إذ لا يمكنها تغطية المساحات الكبيرة في لبنان مقارنة بالقطاع الساحلي الضيق.
وأضاف أن القوات الإسرائيلية تضررت بشدة في حرب غزة وتعاني نقصا في العتاد والذخائر والقوى القتالية، لكنه قال في الوقت نفسه إن هذه القوات يمكنها التصعيد على الجبهة ورفع وتيرة العمليات العسكرية هناك.
وفي وقت سابق اليوم، قال رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي هرتسي هاليفي إن "الجيش يعمل بقوة في الشمال وفي حالة تأهب عالية مع خطط عملياتية جاهزة"، مضيفا أن "الجيش مستعد لأي مهمة قد يطلب منه تنفيذها".
جاء ذلك بعد يوم من تصريحات أطلقها وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، إذ أبدى من محور نتساريم بقطاع غزة "استعداد الجيش لإحباط أي تهديدات في كل الساحات القريبة والبعيدة، ونقل مركز الثقل العسكري إلى الجبهة الشمالية بشكل فوري".
مسؤول أميركي: إذا ذهبت إسرائيل للحرب في لبنان فلن تكون هناك منازل لتعود إليها
صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية عن مسؤول أميركي رفيع:
شن إسرائيل حربا شاملة ضد حزب الله دون التفكير في العواقب أمر خاطئ.
إذا ذهبت إسرائيل للحرب في لبنان فلن تكون هناك منازل لتعود إليها.
اتفاق وقف إطلاق النار في غزة سيفتح الباب أمام اتفاق شامل في لبنان.
نحاول منع تصعيد الصراع لأنه ينطوي على خطر الانجرار إلى حرب إقليمية.
مسؤول أميركي يحذر من حرب مع حزب الله
نقل موقع "والا" الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، عن مسؤول أميركي تحذيره من أن حربا بين إسرائيل وحزب الله قد تكون لها عواقب كارثية وغير متوقعة، في حين تواصل إطلاق النار عبر الحدود اللبنانية الإسرائيلية، ما أدى إلى مقتل شخص في لبنان.
وقال المسؤول الأميركي إن اندلاع حرب بين إسرائيل وحزب الله سيؤدي إلى قتل العديد من الإسرائيليين، مضيفا أن الكثيرين منهم قد لا يجدون منازل للعودة إليها، في إشارة إلى قدرات حزب الله الصاروخية على تدمير البنية التحتية الإسرائيلية.
وشدد على أن إسرائيل قد تدفع ثمنا باهظا في الحرب مع حزب الله ولا تحقق أهدافها، مؤكدا أنه لا يمكن لإسرائيل تدمير الحزب والقضاء على قدراته الصاروخية.
وأفاد بأن الحرب في لبنان ستؤدي لتدخل المجتمع الدولي للتوصل إلى تسوية مشابهة لتلك التي يتم بحثها الآن في المفاوضات المستمرة.
وكانت هيئة البث الإسرائيلية أكدت أن الإدارة الأميركية أدركت أن صفقة التبادل ووقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) ليست وشيكة وبدأت بالعمل على خطة للحل في الشمال.
وقالت إن مسؤولين إسرائيليين أبلغوا البيت الأبيض بأنهم لا يعرفون إلى متى يمكن الانتظار للتوصل لحل دبلوماسي بالشمال، وذلك بأعقاب إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إصدار تعليمات لتغيير الأوضاع في الشمال، دون تفاصيل أخرى.
استمرار القصف
وميدانيا، أكدت وزارة الصحة اللبنانية مقتل شخص وإصابة اثنين في قصف مسيّرة إسرائيلية على بلدة صغبين في منطقة البقاع الغربي شرقي البلاد، دون إضافة معلومات عن هوية الضحايا.
وأفادت وكالة الأنباء اللبنانية بأن مسيّرة إسرائيلية استهدفت بصاروخ جو أرض دراجة نارية على طريق بلدة صغبين في البقاع الغربي أثناء مرور سيارة.
وأكدت أن الطيران الإسرائيلي أغار ليلا على بلدة الخيام جنوبي لبنان، بصاروخ لم ينفجر.
وأضافت أن غارات إسرائيلية استهدفت أيضا بلدات الناقورة وأطرافها وحامول وجبل اللبونة وعيتا الشعب جنوبي البلاد، ما أدى إلى أضرار مادية وخسائر في شبكتي المياه والكهرباء.
بالمقابل، قال الجيش الإسرائيلي إنه استهدف مباني يستخدمها حزب الله في بلدات عيتا الشعب والخيام والناقورة.
إجراءات حاسمة
وكان رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي دعا أمس الاثنين مجلس الأمن الدولي إلى اتخاذ إجراءات أكثر فاعلية وحسما، في معالجة الانتهاكات والهجمات الإسرائيلية على المدنيين اللبنانيين، بعد مقتل 3 من رجال الإطفاء بغارة إسرائيلية السبت الماضي.
واعتبر أن استجابة مجلس الأمن يجب أن تكون سريعة وقوية، وتهدف إلى حماية المدنيين الأبرياء وعناصر الدفاع المدني، الذين يبذلون قصارى جهدهم لتخفيف آلام المدنيين.
ومنذ 8 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها حزب الله مع الجيش الإسرائيلي قصفا يوميا عبر الخط الأزرق الحدودي الفاصل، ما أسفر عن سقوط مئات بين قتيل وجريح معظمهم بالجانب اللبناني.