57 بين قتيل وجريح في غارات على ريف حماة وطهران تدين
قالت وكالة الأنباء السورية صباح اليوم الاثنين إن عدد قتلى القصف الإسرائيلي على منطقة
مصياف بريف حماة ارتفع إلى 14 بالإضافة إلى 43 جريحا، بينما أدانت إيران الهجوم.
وكانت وسائل إعلام سورية قد نقلت -في وقت سابق من صباح اليوم- عن مديرية صحة حماة أن
قصفا إسرائيليا على مصياف في ريف حماة وسط سوريا أدى لسقوط 5 قتلى و19 جريحا.
وقال التلفزيون الرسمي السوري إن "حريقا كبيرا شب في منطقة حير عباس بريف حماة جراء
العدوان الإسرائيلي".
وبدورها، قالت وسائل إعلام سورية رسمية إن "عدوانا إسرائيليا استهدف محيط مدينة مصياف
والدفاعات الجوية تصدت لعدد من الصواريخ"، مضيفة أن الغارات الإسرائيلية استهدفت مركز
البحوث العلمية ومنشآت معامل الدفاع في محيط مصياف.
15 غارة
من جهتها، قالت وزارة الإعلام السورية إن الدفاعات الجوية تصدت "لعدوان استهدف نقاطا عدة
في المنطقة الوسطى من البلاد"، بينما قالت وسائل إعلام رسمية سورية إن إسرائيل شنت نحو 15
غارة على المنطقة الوسطى.
في المقابل، نقلت القناة الإسرائيلية الرسمية -صباح اليوم الاثنين- عن مصادر أن "سلاح الجو شن
الليلة الماضية وفجر اليوم 5 غارات على مواقع داخل سوريا"، مضيفة أن "المواقع المستهدفة
بسوريا بينها مركز لتطوير أسلحة دمار شامل في مصياف بحماة".
من ناحيتها، أدانت الخارجية الإيرانية الهجوم الذي استهدف الأراضي السورية، وقالت إن "جرائم
إسرائيل لا تقتصر على فلسطين".
ولم تؤكد الخارجية أن ما تم استهدافه هو مركز مرتبط بإيران في سوريا، مشيرة إلى أن محاولات
إسرائيل ربط أي حدث في الأراضي المحتلة الفلسطينية بإيران هي محاولات للهروب من الحقيقة.
وقالت طهران إن الوقت حان لكي يتراجع داعمو إسرائيل عن تسليحها.
وخلال السنوات الماضية، نفذت إسرائيل مئات الغارات الجوية على سوريا في إطار ما تقول إنها
حملة لمنع إيران من ترسيخ وجودها العسكري هناك، في حين توعدت السلطات السورية بالرد
مرارا دون تنفيذ ذلك على أرض الواقع.
وفي مطلع أبريل/نيسان الماضي، استهدفت غارة إسرائيلية القنصلية الإيرانية في دمشق، مما أدى
لمقتل مستشارين عسكريين إيرانيين، وهو ما دفع طهران للرد بضربات غير مسبوقة استهدفت
إسرائيل.
هل ترد سوريا على غارات إسرائيل أم يحتفظ نظام الأسد بحق الرد؟
هل يعقل أن غزة تقاوم العدوان الإسرائيلي طيلة عام كامل تقريبا، ومدن الضفة الغربية تقاوم كل
الاعتداءات والتوغلات حتى اليوم. في حين تعجز دمشق عن الرد على كل هذه الاستباحات
والغارات الجوية المستمرة على أغلب الأراضي السورية من قبل إسرائيل؟
هذا السؤال وغيره من الأسئلة طرحه رواد العالم الافتراضي بعد الأخبار القادمة من سوريا عن
مقتل 14 شخصا وجرح 43 بعد أن شنت إسرائيل 15 غارة على منطقة مصياف بريف حماة وسط
البلاد.
وقال مغردون إن الهجوم الإسرائيلي على سوريا، والذي يقال إنه الأكبر منذ سنوات طويلة، جاء
بعد ساعات من تصريحات إسرائيلية تتحدث عن تغيير المعادلة على الجبهة الشمالية من فلسطين
المحتلة.
وأشار آخرون إلى أن الاحتلال الإسرائيلي نفذ منذ عام 2017 أكثر من 500 غارة جوية على
سوريا التي تعتبر جبهتها الأكثر هدوءا مع تل أبيب منذ عقود من الزمن.
https://x.com/mohammad_shazar/status/1832967751217889704وأشار الدكتور عبد الله الشايجي إلى أن العدوان الإسرائيلي لا يتوقف على جميع الجبهات.. في ظل
إصرار نتنياهو على توسيع رقعة الحرب للهروب للأمام، هذه المرة عدوان جديد للمرة الـ100 لكنه
هو الأكبر بأكثر من 15 غارة استهدفت مراكز عسكرية ومليشيات موالية لإيران في سوريا، ولن
نسمع من النظام حتى الجملة البالية "نحتفظ بحق الرد في الزمان والمكان المناسبين".
وسخر بعض المغردين من كيفية رد نظام الأسد على الضربات الإسرائيلية، قائلين إنه سينتقم من
أهالي إدلب ويوجه الصواريخ إليهم.
وتساءل بعض الناشطين عن الدفاعات السورية أي هي؟ وكيف أن النظام السوري لم يرد ولو مرة
واحدة على الانتهاكات الإسرائيلية لأراضيه.
https://x.com/adham922/status/1832969211225784825وأشار آخرون إلى أن المقاومة في غزة تمكنت منذ معركة طوفان الأقصى التي أطلقتها في السابع
من أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي والاجتياح الإسرائيلي للقطاع من إيقاع خسائر كبيرة
بالجيش الإسرائيلي الذي لم يرد عليه نظام الأسد ولو مرة واحدة خلال السنوات العشر الأخيرة.
وخلال السنوات الماضية، نفذت إسرائيل مئات الغارات الجوية على سوريا في إطار ما تقول إنها
حملة لمنع إيران من ترسيخ وجودها العسكري هناك، في حين توعدت السلطات السورية بالرد
مرارا دون تنفيذ ذلك على أرض الواقع.