عدد المساهمات : 75477 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
موضوع: إصابة 9 في تل أبيب عقب سقوط صاروخ أطلق من اليمن الأحد 15 سبتمبر 2024, 12:23 pm
الحوثيون: استهدفنا هدفا عسكريا في يافا بصاروخ فرط صوتي قال الناطق العسكري باسم أنصار الله (الحوثيين) يحيى سريع في مؤتمر صحفي:
نفذنا عملية عسكرية نوعية استهدفنا خلالها هدفا عسكريا في يافا بصاروخ فرط صوتي. هذه العملية تأتي في إطار المرحلة الخامسة وتتويجا لجهودنا بتطوير التقنية الصاروخية. العدوان الأميركي البريطاني لن يمنعنا من الانتصار لمظلومية الفلسطينيين. الصاروخ الفرط صوتي قطع مسافة تقدر بـ2400 كيلومتر في غضون 11 دقيقة ونصف الدقيقة. على إسرائيل توقع مزيد من العمليات النوعية ونحن على أعتاب ذكرى السابع من أكتوبر/تشرين الأول. المتحدث العسكري باسم الحوثيين العميد يحيى سريع
إعلام إسرائيلي: أقمار التجسس فشلت في رصد الصاروخ اليمني ذكر موقع "والا" الإسرائيلي:
أقمار التجسس الإسرائيلية والأميركية التي يفترض أن تتعقب مواقع الإطلاق المحتملة باليمن فشلت في رصد الصاروخ. كان يفترض أن تلتقط الأقمار الصناعية الأميركية الحرارة الكبيرة الناتجة عن محرك الصاروخ وأن يبلغ الجيش الإسرائيلي بذلك. كان يفترض أن ترصد رادارات سفن البحرية الأميركية والإسرائيلية بالبحر الأحمر الصاروخ وهو في طريقه إلى إسرائيل. كان يفترض رصد الصاروخ من قبل رادار إكس البعيد المدى في النقب الذي يشغله جنود أميركيون أو رادار نظام آرو.
الجيش الإسرائيلي: نبحث سبب تأخر رصد الصاروخ اليمني قال الجيش الإسرائيلي إن القوات الجوية تحقق في سبب تأخر رصد واعتراض الصاروخ المطلق من اليمن، الذي سقط في منطقة قريبة من تل أبيب صباح اليوم.
تفاصيل عن الصاروخ اليمني الذي انفجر قرب تل أبيب كشفت مراسلة القناة 13 الإسرائيلية تفاصيل حول الصاروخ الباليستي الذي انطلق من اليمن صباح اليوم الأحد وانفجر في منطقة غير مأهولة شرق تل أبيب.
وقد أعلن الجيش الإسرائيلي اعتراض صاروخ من نوع أرض-أرض فوق منطقة مطار اللد بين تل أبيب والقدس، في حين قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن الصاروخ استهدف مطار بن غوريون شرق تل أبيب وسقط جنوب شرق المطار.
وذكرت المراسلة الإسرائيلية أن الصاروخ قطع نحو ألفي كيلومتر، وأن زمن الرحلة المطلوب لصاروخ باليستي لمثل هذه المسافة حوالي 15 دقيقة.
وأشارت إلى أن الأمر استغرق وقتا طويلا جدا للتعرف عليه واعتراضه بنجاح من قبل الجيش الإسرائيلي.
وأوضحت أنه ربما يكون تم اكتشاف الصاروخ بواسطة أنظمة الدفاع الجوي، لكن السؤال هو في أي مرحلة حدث ذلك؟ وما إذا كان الوقت قد فات بالفعل لإجراء اعتراض ناجح عندما يتعلق الأمر بصاروخ باليستي ثقيل بعيد المدى.
وكشفت مراسلة القناة أن القوات الجوية الإسرائيلية فتحت تحقيقا في أسباب عدم اعتراض الصاروخ، رغم أن أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية نفذت، منذ بداية الحرب، عشرات من عمليات الاعتراض الناجحة، سواء في الهجوم الإيراني أو في العديد من حوادث إطلاق الصواريخ الباليستية من قبل الحوثيين من اليمن.
وسبق أن أعلنت جماعة الحوثي أنها نفذت عملية عسكرية "نوعية" في إيلات ردا على الغارات الإسرائيلية التي استهدفت مدينة الحديدة.
وفي يوليو/تموز الماضي قُتل إسرائيلي وأصيب 10 آخرون بجروح طفيفة عقب انفجار مسيّرة مفخخة أطلقها الحوثيون وسط تل أبيب، على بعد مئات الأمتار من سفارة الولايات المتحدة.
إصابة 9 في تل أبيب عقب سقوط صاروخ أطلق من اليمن قال الجيش الإسرائيلي -اليوم الأحد- إن صاروخا من نوع "أرض-أرض" أطلق على وسط إسرائيل من اليمن وسقط في منطقة غير مأهولة قرب تل أبيب.
وأوضح الجيش أن الصاروخ قطع نحو ألفي كيلومتر، واستغرق تحليقه نحو 15 دقيقة واخترق الأجواء من الحدود الشرقية.
وقبل ذلك بلحظات، انطلقت صفارات الإنذار في تل أبيب ووسط إسرائيل، فدفع ذلك السكان إلى المسارعة بالاحتماء.
وذكر الإسعاف الإسرائيلي أن 9 إسرائيليين أصيبوا أثناء اندفاعهم نحو الملاجئ إثر التصدي لصاروخ أطلق من اليمن.
وقالت الشرطة الإسرائيلية إن الصاروخ سقط في بلدة كفار دانيال بمنطقة قريبة من مطار بن غوريون، وأضافت أن الصاروخ تسبب في حرائق بمناطق حرجية وأضرار مادية في محطة رئيسية للقطار قرب بلدة موديعين.
وقالت القناة 14 الإسرائيلية إن حريقا اندلع في مصنع نيشر للإسمنت بالرملة تزامنا مع سقوط الصاروخ الذي أطلق من اليمن.
وذكرت القناة 12 الإسرائيلية أن دفاعات جوية أخفقت في اعتراض صاروخ مصدره اليمن سقط في منطقة غير مأهولة قرب المطار وسط إسرائيل.
وذكر الجيش الإسرائيلي أن القوات الجوية تحقق في سبب تأخر رصد الصاروخ المطلق من اليمن واعتراضه.
وقال نائب رئيس الهيئة الإعلامية للحوثيين إن الدفاعات الجوية الإسرائيلية فشلت وإن الصاروخ اليمني وصل، مشيرا إلى أن "عمق العدو أصبح مكشوفا بالكامل أمام القوات المسلحة اليمنية".
وسبق أن أعلن الجيش الإسرائيلي أن منظومة "حيتس 3" الدفاعية الجوية اعترضت صاروخ "أرض-أرض" أطلق من اليمن نحو إيلات، قائلا إن الصاروخ لم يدخل أجواء إسرائيل.
وفي يوليو/تموز الماضي، قُتل إسرائيلي وأصيب 10 آخرون إثر سقوط مسيّرة وسط تل أبيب، على بعد مئات الأمتار من سفارة الولايات المتحدة، وأعلنت جماعة الحوثي اليمنية مسؤوليتها عن الهجوم.
و"تضامنا مع غزة" التي تواجه حربا إسرائيلية مدمرة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، يستهدف الحوثيون بصواريخ ومسيّرات سفن شحن إسرائيلية أو مرتبطة بها في البحر الأحمر وبحر العرب.
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75477 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
موضوع: رد: إصابة 9 في تل أبيب عقب سقوط صاروخ أطلق من اليمن الأحد 15 سبتمبر 2024, 12:26 pm
الحوثيون يعلنون استهداف إسرائيل بصاروخ فرط صوتي ويتوعدون بالمزيد سريع: الصاروخ قطع 2040 كيلومتراً في غضون 11 دقيقة ونصف الحوثيون قالوا إن القصف يأتي في إطار المرحلة الخامسة لعملياتهم الهجوم الحوثي نفذ بصاروخ باليستي فرط صوتي جديد
أعلنت جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) اليوم الأحد قصفها مدينة تل أبيب وسط إسرائيل بصاروخ باليستي فرط صوتي، متوعدة الاحتلال الإسرائيلي بمزيد من "الضربات والعمليات النوعية القادمة". وقال المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع إن "القوة الصاروخية في القوات المسلحة اليمنية نفذت عملية عسكرية نوعية استهدفت من خلالها هدفاً عسكرياً للعدو الإسرائيلي في منطقة يافا في فلسطين المحتلة"، مضيفاً أنها نفذت "بصاروخ باليستي جديد فرط صوتي نجح في الوصول إلى هدفه وأخفقت دفاعات العدو في اعتراضه والتصدي له، وقطع مسافة تقدر 2040 كيلومتراً في غضون 11 دقيقة ونصف الدقيقة". https://twitter.com/i/status/1835234964926869719
وأشار المتحدث إلى أن العملية تأتي في إطار المرحلة الخامسة التي سبق وأعلن الحوثيون إطلاقها ضمن عمليات بدأتها الجماعة في البحر الأحمر، في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، رداً على حرب الإبادة الإسرائيلية في قطاع غزة. وأضاف سريع: "جاءت العملية تتويجاً لجهود أبطال القوة الصاروخية الذين بذلوا جهوداً جبارة في تطوير التقنية الصاروخية حتى تستجيب لمتطلبات المعركة وتحدياتها مع العدو الصهيوني وتنجح في الوصول إلى أهدافها وتتجاوز كافة العوائق والمنظومات الاعتراضية في البر والبحر منها الأميركية والإسرائيلية وغير ذلك". وتوعد سريع قائلاً: "على العدو الإسرائيلي أن يتوقع المزيد من الضربات والعمليات النوعية القادمة، منها الرد على عدوانه الإجرامي على مدينة الحديدة، ومواصلة عمليات الإسناد للشعب الفلسطينيّ المظلوم"، وقال إن "عوائق الجغرافيا والعدوان الأمريكي البريطاني ومنظومات الرصد والتجسس والتصدي" لن تمنع اليمن ذلك.
وفي وقت سابق صباح اليوم، أفاد جيش الاحتلال الإسرائيلي بأن صاروخاً أُطلق من اليمن سقط في منطقة مفتوحة وسط إسرائيل، دون إصابات، وسط دوي صفارات الإنذار في مناطق واسعة. وقال جيش الاحتلال في بيان إن صاروخ أرض - أرض أُطلق من اليمن اخترق الأجواء الإسرائيلية وسقط في منطقة مفتوحة. وقالت شرطة الاحتلال إن الصاروخ تسبب بحرائق في مناطق حرجية وأضرار مادية في محطة قطارات رئيسية قرب مستوطنة "موديعين" وسط إسرائيل. وأشار المتحدث باسم جيش الاحتلال إلى أن أصوات الانفجارات التي سمعت في عدة مناطق كانت ناتجة من الصواريخ الاعتراضية التي لم تنجح في التصدي للصاروخ، وسقطت في مناطق مفتوحة، بحسب البيان. وأظهرت مقاطع متداولة تصاعد الدخان واشتعال النيران في موقع سقوط الصاروخ، فيما أشارت وسائل إعلام عبرية إلى سقوطه في منطقة قرب مطار "بن غوريون".
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75477 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
موضوع: رد: إصابة 9 في تل أبيب عقب سقوط صاروخ أطلق من اليمن الأحد 15 سبتمبر 2024, 7:28 pm
ليلة ضرب تل أبيب.. كيف تمكن الحوثيون من بناء سلاح مسيرات هجومي في أقل من 10 سنوات؟
في صباح الجمعة 19 يوليو/تموز، أعلنت جماعة أنصار الله الحوثي في اليمن أنها استهدفت تل أبيب بطائرة مسيرة قادرة على التخفي عن الرادار، وأسفر الهجوم عن تفجير أحد المباني وقتل شخص واحد مع وقوع عدد من الإصابات. توعدت إسرائيل بالرد على الضربة، مؤكدة أنها لا تستبعد قصف أهداف داخل اليمن، وفي هذا السياق أفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن المسيرة "لم تُعتَرض لعدم تصنيفها هدفا معاديا". من جهة أخرى، قال المتحدث العسكري باسم الحوثيين يحيى سريع إن سلاح الجو المسير للجماعة "استهدف تل أبيب بمسيرة جديدة من طراز "يافا"، قادرة على تجاوز المنظومات الاعتراضية، ولا تستطيع الرادارات اكتشافها". مضيفا أن تل أبيب "تقع في مدى أسلحة الجماعة، وستكون هدفا رئيسيا لها"، وأن "القوات المسلحة اليمنية تعلن منطقة يافا المحتلة منطقة غير آمنة، وستكون هدفا أساسيا في مرمى أسلحتنا، وإننا سنقوم بالتركيز على استهداف جبهة العدو الصهيوني الداخلية والوصول إلى العمق". https://twitter.com/i/status/1814165514576388117
وبالنسبة للطائرة المسيرة "يافا"، فقد أعلنت بعض المصادر الإسرائيلية أنها تشبه إحدى مسيرات سلسلة "صماد"، التي يمتلكها الحوثي، وأشارت التقديرات الإسرائيلية إلى أن الطائرة المسيرة قطعت نحو 2000 كيلومتر، وسلكت مسارات جديدة لتضليل أنظمة الرصد التابعة للجيش. وطبقا لصحيفة يديعوت أحرونوت فإنّ معلومات إسرائيلية تفيد بأنّ المُسيرة حلقت في مسارات غير معتادة مقارنة بالمرات السابقة، وهذا أثر سلبا على أنظمة الكشف والرصد التابعة للجيش الإسرائيلي. وبحسب التقديرات الإسرائيلية فقد تم تصميم رأس الطائرة الحربي المتفجر الذي يزن بضعة كيلوغرامات بما يتلاءم مع رحلة طويلة متوقعة، وقدر وزن المُسيرة بنحو 10 كيلوغرامات، وقد سارت 10 ساعات تقريبا أثناء رحلتها من اليمن إلى تل أبيب.
تطور متسارع
ومن المعروف أن جماعة أنصار الله الحوثي في السنوات العشر الماضية تتحرك بثبات في اتجاه بناء ترسانة من المسيرات المتطورة، مقدرة أن ارتفاع حصيلتها من هذا السلاح سيعزز من أوراقها الإستراتيجية في المنطقة. لذا فالمسيرات بالنسبة لها سلاح وجودي، وليس مجرد تشكيل من تشكيلات مسلحة. وفي هذا السياق، تتنوع المسيرات الحوثية من حيث المهام والاستخدام، فمن مسيرات الرصد والاستطلاع إلى أسراب القتال وصولا إلى المسيرات الانتحارية، مثل طائرات "صماد" بأنواعها. وهذه الأخيرة ترقت في التطور التقني من "صماد-1" إلى "صماد-2" إلى "صماد-3" إلى "صماد-4″، وكلها أجيال من المسيرات منوعة القدرات والمهام.
رحلة التطور هذه تفتح الباب واسعا لفهم مقدار ما حصل من تحديث داخل تقنية المسيرات، وكذلك المتوقع حدوثه لترسانة المسيرات التابعة للحوثيين. فقد كانت "صماد-1" تُستخدم في المقام الأول للاستطلاع والمراقبة، وطُرحت عام 2017، مع مدى وصل إلى 150-200 كيلومتر فقط، بعدها في 2018 جاءت "صماد-2″، وكانت مجهزة بكاميرات بصرية لجمع المعلومات الاستخبارية، إلى جانب زيادة مدى طيرانها إلى ما يقرب من 1000 كيلومتر، حيث يمكنها حمل رؤوس حربية متفجرة صغيرة لتوجيه ضربات دقيقة، بوزن نحو 40-50 كغم شاملا الحمولة المتفجرة. تلا ذلك "صماد-3" المزودة بمهام هجومية بعيدة المدى مع قدرات مراقبة متقدمة، مع قدرة طيران امتدت لمدى يصل إلى 1500 كيلومتر، ومجهزة بكاميرات بصرية وكاميرات تعمل بالأشعة تحت الحمراء للعمليات النهارية والليلية مع تكنولوجيا متقدمة لنقل البيانات، كل ذلك دون تحميل إضافي في الوزن الذي لا يتعدى 50-70 كغم شاملا الحمولة. وأخيرا أُعلن في عام 2021 عن "صماد-4″، التي تؤدي مهام مزدوجة بين الاستطلاع والعمليات الهجومية، ومن المحتمل أنها تمتلك ميزة التخفي مع مدى يصل إلى 2000 كيلومتر. يُمثِّل نموذج "صماد" حالة تفسيرية لتراكم خبرة العمل في تقنية المسيرات عند الحوثيين، وكيف انتقلت من المراقبة بوصفها وظيفة أساسية إلى مهام أكثر تقدما وتنوعا، وقد مكَّنت الترقيات في المدى والحمولة وأنظمة الملاحة هذه المسيرات من إجراء عمليات استطلاع وهجمات بدقة وتأثير متزايدين. أعلن الحوثيون كذلك عن "وعيد" التي يبلغ مداها 2500 كيلومتر. بشكل خاص، تشبه "وعيد" المسيرة الإيرانية "شاهد 136″، وصُمِّمت لمهاجمة أهداف أرضية من مسافة بعيدة، وهي تعمل بوصفها مسيرة انتحارية، فما إن تصل إلى الهدف حتى تفجر نفسها فيه، وإطلاقها يكون على دفعات تتكون من خمس مسيرات أو أكثر لإرباك الدفاعات الجوية عن طريق استهلاك مواردها. تتميز المسيرة "وعيد" بطول يبلغ نحو ثلاثة أمتار ونصف، وعرض يصل إلى نحو مترين ونصف، وهي مزودة بجناح على شكل مثلث قصير، مندمج في جسم الطائرة المركزي، وتحتوي المسيرة في مقدمتها على رأس حربي يُقدَّر وزنه بـ30-50 كغم، بينما يقع المحرك في الجزء الخلفي من جسم المسيرة ويُدار بمروحة دافعة ذات شفرتين. أما الدور الرئيس لهذه المسيرة فيتعلق بمهاجمة الأهداف الأرضية الثابتة، التي تكون إحداثياتها معروفة، وهي غير فعالة ضد الأهداف المتحركة.
خطوط تطوير فعالة
لكن كيف تمكَّن الحوثيون من تطوير سلاح المسيرات الخاص بهم بهذه السرعة؟ الإجابة هي خطوط التوريد الفعالة التي تتقاطر على الحوثي منذ سنوات. فخلال ضربات جماعة أنصار الله السابقة، وثَّقت مؤسسة "أبحاث تسليح الصراعات" عددا من المسيرات التي أُسقطت أثناء تلك العمليات، وتوصل التقرير الخاص بالمؤسسة إلى أن مسيرة "قاصف-1" التي استُخدمت في مجموعة من تلك المهام تشبه مسيرات أبابيل الإيرانية، ولكنها تبدو أصغر. لكن التقرير رغم ذلك رجح أن المسيرة لم تُصنع في إيران، بل جمعت محليا، حيث بُني الإطار الخارجي للمسيرة بشكل أوّلي، أضف إلى ذلك أن أجزاء جسم المسيرة حملت أرقاما مكتوبة بخط اليد، مما يشير إلى أنها من إنتاج ورش محلية، بحسب التقرير. وقد ربط هذا التحقيق بين قدرة الحوثيين على تجميع المسيرات، ورصيدهم التقني في صناعة العبوات الناسفة.
وبدراسة عدد من المسيرات من طراز "صماد"، توصلت المؤسسة إلى استنتاج مفاده أن طرق صناعة المكونات والأجزاء الموجودة في المسيرات التابعة للحوثيين مماثلة في كثير من الحالات لتلك المستخدمة في تصنيع العبوات الناسفة، التي يمتلكون فيها رصيدا كبيرا، إضافة إلى أن بعض مكوناتها تتشابه مع أجزاء تقنية تعرف بها المسيرات الإيرانية. ما يعني أنه حتى رغم اعتماد الحوثيين على تكنولوجيا إيرانية، فإنهم يمتلكون بالفعل خبرة على التصنيع المحلي بدأ العمل عليها ربما من 2015. لتأكيد ذلك، أثبت فريق من الخبراء التابعين للأمم المتحدة أن أحد نماذج صاروخ "بركان" قد جُمِع على الأرجح في اليمن، وأن صاروخ كروز "قدس-1" لا يعتمد على أي تصميم موجود، بل على تصميم صاروخ كروز كلاسيكي عام، وربما هُرِّب من الخارج ثم عبر الهندسة العكسية صُنِّعَ في اليمن، ويبدو من دراسة الصواريخ والمسيرات الإيرانية أن نسبة التصنيع المحلي في الأخيرة تبدو أكبر بفارق واضح. هناك إذن ثلاثة طرق تمكَّن خلالها الحوثيون من تطوير إمكاناتهم في سلاح المسيرات بسرعة، أولها هو نقل التكنولوجيا والخبرة اللازمة لتطوير المسيرات، ثم التدريب اللازم للتصنيع والتشغيل، لكن هذا وحده ليس كافيا، بل هناك التصنيع المحلي وهو الطريق الثاني، حيث أنشأ الحوثيون قدرات تصنيع محلية لتجميع المكونات المستوردة وتصنيع أجزاء معينة من المسيرات. سمح ذلك للحوثيين بالحفاظ على ترسانتهم من المسيرات رغم التقييد الدولي على خطوط الملاحة بكل طرقها، لأن التصنيع المحلي يُمكِّن من إنتاج كميات أكبر، كما يسهل بالنسبة للحوثي تهريب القطع الإلكترونية الصغيرة الدقيقة الخاصة بالمسيرات، لأنها عادة تُستخدم لأغراض عامة ولا يوجد حظر عليها، كما سمحت الخبرات الناشئة محليا بتطوير الطريق الثالث وهو الهندسة العكسية (وهي عملية يتم فيها تفكيك المسيرات وغيرها من الأجهزة لاستخراج معلومات تصميمها، ومن ثم يعاد إنتاجها)، سواء بدراسة مسيرات أُرسلت إلى الحوثيين أو تلك التي استولوا عليها من المعارك السابقة، لتعزيز فهمهم وتكرار تكنولوجيا المسيرات.
تكتيكات الحوثي في الغلاف الجوي
إلى جانب ما سبق، فإن الحوثيين أبدوا درجة متقدمة في تكتيكات حرب المسيرات، ويمتلك برنامجهم سمتين أساسيتين، الأولى هي الضربات بعيدة المدى، حيث يركز الحوثيون برنامجهم التطويري بالكامل على نقطة المدى، وكما لاحظنا في تطوير المسيرات يمكن أن نلاحظ الأمر نفسه في تطوير الصواريخ، ولنتأمل خط سير زمنيا قصيرا من 2015 حينما أعلن الحوثيون عن إصدار صواريخ "قاهر-1" و"قاهر-إم 2″، وهي تنضم إلى عائلة من صواريخ أرض-جو السوفيتية من النوع "سامز في 755" المعدلة، لمهام الهجوم الأرضي، يمكن لهذه الصواريخ أن تصل إلى 250-400 كم. أما صواريخ "بركان 1" فأُعلِن عنها في 2016، بمدى يصل إلى 800 كيلومتر، تلاها "بركان 2 إتش" الذي كُشف عنه في 2017، وهو صاروخ باليستي قصير المدى ربما يكون مشتقا من صاروخ "قيام" الإيراني، وفي سبتمبر/أيلول 2023 عُرِضَ نموذج آخر يبلغ مداه 1000 كيلومتر، وأُطلق عليه اسم "عقيل".
ومنذ 2019، أعلن الحوثيون عن امتلاكهم صواريخ "بركان 3″، ويتخطى حاجز 1200 كيلومتر، واستخدمته قوات الحوثيين لأول مرة في 1 أغسطس/آب 2019، وتلا ذلك الإعلان عن صاروخ "طوفان" الذي يُعتقد أنه شارك في الضربة على الاحتلال إبان طوفان الأقصى، وهو صاروخ باليستي متوسط المدى بين 1350-1900 كيلومتر، برأس حربي متفجر وزنه يقترب من طن كامل. تعمل الصواريخ الباليستية على مبدأ بسيط وهو إطلاقها في مسار قوسي، يخرج خارج الغلاف الجوي ثم يعود مجددا إلى الأرض لضرب الهدف، في مسار محدد مسبقا (ما يسهّل التنبؤ بمساره واعتراضه). وعلى خلاف الصواريخ الباليستية، تعمل صواريخ كروز (ويمتلك الحوثي نسخا منها مثل "قدس" بمدى يتخطى 1650 كيلومترا) على توجيه ضربات دقيقة على مسافة بعيدة، وهي قادرة على الطيران على ارتفاعات منخفضة لتجنب كشفها بواسطة الرادار، ويمكن تجهيزها برؤوس حربية تقليدية أو نووية، والميزة الأكبر أنه يمكن توجيهها أثناء العملية، فتتجنب تتبع الرادار. تنوع المنتجات الهجومية الجوية هو هدف أساسي لدى الحوثي، ويمثل الميزة الثانية لبرنامجهم بعد العمل على المدى، وهي التركيز على العمليات المشتركة، وربما استُخدم هذا التكتيك بالفعل في الضربة الأخيرة، حيث أفادت بعض المصادر أن القوات الأميركية أسقطت عدة مسيرات وصاروخا باليستيا قبل ضرب تل أبيب، وقد رُصد وجود هذا التكتيك في أكثر من عملية، منها العمليات التي تلت طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر. عمليات الأسلحة المشتركة هي أسلوب قتالي يسعى إلى دمج الأسلحة القتالية المختلفة لتحقيق تأثيرات تكاملية متبادلة، حيث تضرب الأسلحة المشتركة الخصم بعدة أذرع في وقت واحد، فمثلا يمكن استخدام الطائرات المسيرة لمهاجمة رادارات الدفاع الجوي في المراحل الأولى من هجوم كبير، هنا ستتحول قدرات الدفاع الجوي الأخرى لصد هجوم المسيرات، لكن تليها ضربات صاروخية باليستية وأخرى بصواريخ كروز، فلا تتمكن الدفاعات من صدّها جميعا، خاصة مع اختلاف تكتيكات عمل كلٍّ منها. وعادة ما تعمل المسيرات نفسها في أسراب تكتيكية يمكن أن تشتت قدرات أنظمة الدفاع الجوي وتتجاوز حدود قدرتها على الصدّ، وتعطل الاتصالات والخدمات اللوجستية. وعلى سبيل المثال، ففي سيناريو الحرب، سيعمل فريق من المسيرات على تدمير أنظمة الدفاع الجوي وتمهيد الطريق لسلسلة من المسيرات الأخرى للتوغل في أراضي العدو، في حين تقوم فرقة ثالثة من المسيرات بالاستطلاع ودراسة الضربة.
"لا مجال لإيقافهم"
في دراسة صدرت في 2022، يوضح جيمس روجرز، أستاذ الدراسات الحربية بجامعة جنوب الدنمارك، أن هذه الهجمات المشتركة تهدف إلى التغلب على دفاعات الخصم بطريقة متطورة من الناحية التكتيكية والتقنية، ويشير روجرز إلى أنه في حال التمكن من إيقاف تلك الهجمات الآن، فإنه في مرحلة ما، ومع وقوع مسيرات أكثر تقدما في أيدي جهات مثل الحوثيين، وقدراتهم على إعادة إنتاجها أو ابتكار الجديد منها، سيكون من الصعب جدا (إن لم يكن من المستحيل) مواجهة تلك الهجمات. هذا بالضبط هو أحد أهم الأسباب التي دفعت الحوثيين منذ البداية للتركيز على حرب المسيرات، فالفرصة لتطويرها مفتوحة تماما مع زيادة توافر تكنولوجيا المسيرات التجارية، ومنظومات تحديد الموقع الجغرافي، وتطبيقات التحكم في نشر المسيرات، وأجهزة إرسال واستقبال التردد القابلة للتعديل. يفتح ذلك الباب لاستيراد وتطوير تكنولوجيا، رخيصة نسبيا وسهلة في الحصول عليها، باتت يوما بعد يوم تُمثِّل تحديا للتفوق الجوي للطائرات المقاتلة (في حرب غير متكافئة ضد جيش متقدم في العدد والعتاد). بالنسبة لجماعات مثل الحوثيين، فإن هدف الاستثمار في المسيرات مختلف عن قدرات الجيوش التقليدية، فالأخيرة تستثمر في المسيرات بوصفها جزءا من سلاحها الجوي الذي تُمثِّل المقاتلات قمة هرمه، أما بالنسبة للحوثيين فإن المسيرات هي قمة سلاحها الجوي، ومن ثم فإنها تعمل على تطويره بكل السبل الممكنة، واستخدامه بأكثر الأساليب فاعلية. ويوضح روجرز في دراسته أن ذلك ليس إلا خطوة أولى، فيوما بعد يوم ستزيد من مرونة أنظمة المسيرات وقابليتها للأتمتة، أي أن تصبح مستقلة وقادرة على التعامل بشكل منفصل عن وحدة التحكم البشرية بصورة كاملة أو شبه كاملة، ويعتقد روجرز أنه بحلول عام 2040 فإن الجماعات مثل الحوثيين أو حزب الله أو غيرها ستتمكن من أتمتة مسيراتها، بالنظر إلى التطور المحتمل للذكاء الاصطناعي وخوارزميات التعلم الآلي، الأمر الذي يفتح الباب بدوره إلى مرحلة "تهديدات المسيرات كاملة الطيف"، ما يعني أن المسيرات التي تمتلكها جماعات كتلك لن تكون جوية فقط، بل أرضية وبحرية. يعي المخططون العسكريون ذلك في عدة جبهات مثل الحوثيين أو حزب الله، وكلٌّ منهم يستخدم ما هو متاح من تكنولوجيا وأدوات، سواء بالابتكار المحلي أو الاستيراد من الأصدقاء، ليحقق أقصى استفادة ممكنة من سلاح المسيرات، وهو يعلم أن طريقها للتطوير مفتوح تماما. ولذا فإن النجاح الجزئي الذي حققته الضربة الأخيرة على تل أبيب ليس إلا خطوة أولى في خط سير طويل.
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75477 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
موضوع: رد: إصابة 9 في تل أبيب عقب سقوط صاروخ أطلق من اليمن الأحد 15 سبتمبر 2024, 7:44 pm
عبدالملك الحوثي: عملية اليوم تمت بصاروخ باليستي جديد تجاوز كل دفاعات الاحتلال
كشف عبدالملك الحوثي زعيم جماعة الحوثيين في اليمن، أن عملية اليوم تمت بصاروخ باليستي جديد يتميز بتقنية مطورة وتجاوز كل دفاعات الاحتلال الإسرائيلي، حسبما أفادت قناة "القاهرة الإخبارية"، في نبأ عاجل.
الناطق العسكري
وأعلن الناطق العسكري باسم الحوثيين يحيى سريع في مؤتمر صحفي، اليوم الأحد، أنهم نفذوا عملية عسكرية نوعية استهدفوا خلالها هدفا عسكريا في يافا بصاروخ فرط صوتي في إطار المرحلة الخامسة من التصعيد.
قطع الصاروخ مسافة تقدر بـ2400 كيلومتر في غضون 11 دقيقة ونصف الدقيقة. وشدد سريع أن "على إسرائيل توقع مزيد من العمليات النوعية ونحن على أعتاب ذكرى السابع من أكتوبر."
وأضاف أن الدفاعات الجوية الإسرائيلية فشلت في اعتراض الصاروخ، مشددا على أنه بلغ هدفه. وأكد أن عمق الاحتلال أصبح مكشوفا بالكامل، قائلا إن مسيراتهم وصلت سابقا إلى إسرائيل والآن تصل الصواريخ دون اعتراض، متوعدا الاحتلال بأن "المستقبل يخفي الكثير"، وفق تعبيره.
10:12
الفيديو الذي يتمّ تشغيله الآن
قراءة عسكرية في هجوم الحوثيين الصاروخي على تل أبيب واستهداف العمق الإسرائيلي
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75477 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
موضوع: رد: إصابة 9 في تل أبيب عقب سقوط صاروخ أطلق من اليمن الأحد 15 سبتمبر 2024, 8:00 pm
شاهد .. بيان المتحدث العسكري باسم جماعة الحوثي يحيى سريع بشأن استهداف تل أبيب بصاروخ
عدد المساهمات : 75477 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
موضوع: رد: إصابة 9 في تل أبيب عقب سقوط صاروخ أطلق من اليمن الإثنين 16 سبتمبر 2024, 5:23 am
صواريخ ومسيرات الحوثيين ضد إسرائيل منذ طوفان الأقصى بتاريخ 15 سبتمبر/أيلول أعلن الحوثيون عن إطلاق صاروخ باليستي فرط صوتي حلّق لمدة 11 دقيقة ونصف منذ لحظة انطلاقه وحتى سقوطه شرقي تل أبيب على بعد 5 كيلومترات من مطار بن غوريون وبالتحديد بالقرب من "الطريق 101" الذي يربط تل أبيب بمدينة القدس. وفي 19 يوليو/تموز الماضي اخترقت مسيرة يمنية أجواء تل أبيب قادمة من البحر وضربت وسط المدينة بالقرب من السفارة الأميركية وقتلت إسرائيليا و أصابت عددا آخر، وقال اليمنيون حينها إن المسيرة "يافا" قطعت مسافة 2300 كلم. وفي 19 مارس/آذار الماضي أعلن الجيش الإسرائيلي أن صاروخا مجنحا من نوع كروز سقط في شمال إيلات قادما من اليمن، وكانت تلك المرة الأولى التي يخرق فيها صاروخ باليستي يمني الحدود الإسرائيلية. وفي التاسع من نوفمبر/تشرين الثاني 2023 أطلق اليمنيون مسيرتين باتجاه إيلات جنوبي إسرائيل، اعترض نظام باتريوت إحداهما فيما اصطدمت الأخرى بمدرسة وألحقت بها أضرارا.