منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة
منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة

منتدى الشنطي

ابراهيم محمد نمر يوسف يحيى الاغا الشنطي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الأحداثالأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 بعد مرور 19 عاما.. هكذا يستذكر العراقيون الغزو الأميركي لبلادهم

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

بعد مرور 19 عاما.. هكذا يستذكر العراقيون الغزو الأميركي لبلادهم Empty
مُساهمةموضوع: بعد مرور 19 عاما.. هكذا يستذكر العراقيون الغزو الأميركي لبلادهم   بعد مرور 19 عاما.. هكذا يستذكر العراقيون الغزو الأميركي لبلادهم Emptyالثلاثاء 17 سبتمبر 2024, 7:08 pm

بعد مرور 19 عاما.. هكذا يستذكر العراقيون الغزو الأميركي لبلادهم

الغزو الأميركي للعراق شكل حدثا محوريا بمنطقة الشرق الأوسط كانت ذريعته امتلاك أسلحة دمار شامل، مما أدى إلى إسقاط نظام الرئيس صدام حسين وخسائر بشرية قُدرت بمليون قتيل ومصاب.




بعد مرور 19 عاما.. هكذا يستذكر العراقيون الغزو الأميركي لبلادهم RTXLUJZ





مبنى وزاري عراقي أثناء تعرضه للقصف أثناء الغزو الأميركي 

 استذكر العراقيون اليوم الموافق 20 مارس/آذار ذكرى الغزو الأميركي لبلادهم عام 2003 الذي أطاح بنظام الرئيس الراحل صدام حسين، واسترجعوا اللحظات الأولى لبدء الحرب، وما عاشوه من أحداث.
ففي فجر هذا اليوم من عام 2003 توالت الانفجارات في بغداد، واستهدفت الغارات الجوية مقرات القيادات العراقية. وقتها أعلن الرئيس الأميركي آنذاك جورج بوش الابن بداية حرب "الحرية من أجل العراق" وعبرت القوات البرية الأميركية البريطانية -انطلاقا من الكويت- سياج ميناء أم قصر ومحاصرة الميناء من غربه وشماله، وقطع طريقه المؤدية إلى البصرة وشبه جزيرة الفاو. واستقرت قوة بريطانية قبالة بلدة أبو الخصيب وقطعت جميع الطرق المؤدية إليها.
ونشر الإعلامي مقداد الحميدان صورة على حسابه في تويتر لأجواء مغبرة في بغداد، وعلق عليها بالقول "قبل 19 عاماً، الأجواء كانت هكذا، كان يوماً مؤلماً .. كَئيباً، والكل يترقَّب، وترقَّبنا، وتوالت علينا النَّكَبات".
بعد مرور 19 عاما.. هكذا يستذكر العراقيون الغزو الأميركي لبلادهم FORv9miXoAAsZW_?format=jpg&name=small


وكتب الإعلامي عمر حامد، على حسابه في تويتر "قبل 19 سنة بدأت عملية غزو العراق بحجج كاذبة، ضربت واشنطن القانون ومجلس الأمن والعالم عرض الحائط وغزت العراق" مضيفا "بوش الابن كان يبشر بالحرية والديمقراطية وبناء البلد، لكن تجربتهم الحقيقة كانت التدمير".
https://twitter.com/i/status/1505339948593037313


وقال الناشط السياسي حيدر الزبيدي، عبر حسابه على تويتر "أتذكر كان عمري 6 سنوات، لا أعرف ماذا يحدث غير سماع أصوات القصف، خلال خروجي مع عائلتي من بيتنا لنجتمع كلنا في بيت جدي، حيث كنا نعتقد أننا إذا تجمعنا بمكان واحد سنشعر بالأمان". وأضاف "العراق خسر الكثير من العراقيين نتيجة الحرب والقصف، وفي النهاية وصلنا إلى هذا الحال الذي نعيشه اليوم وجميع التضحيات ذهبت سدى".
اقتباس :
اتذكر جان عمري٦سنوات ما اعرف شنو الي ديصير غير بس اصوات القصف واني و اهلي طالعين من بيتنا حتى نروح نجتمع كلنا ببيت جدي لان چنة نعتقد انه اذا انجمعنا بمكان واحد راح نحس بل امان … العراق خسر هواي عراقيين نتيجة الحرب و القصف وبالاخير هذا حالنا اليوم وكل التضحيات راحت بلاش ! pic.twitter.com/c2vGSL7rzy
— Haider alzubaidi (@73ider97) March 19, 2022

وشكل هذا الغزو حدثا محوريا في منطقة الشرق الأوسط كانت ذريعته امتلاك العراق أسلحة دمار شامل، مما أدى إلى إسقاط نظام صدام وخسائر بشرية قُدرت بمليون قتيل ومصاب وملايين المشردين، وخسائر مادية للطرفين تقدر بتريليونات الدولارات، وانزلاق البلاد في عنف طائفي بلغ ذروته خلال 2006-2007.
بعد مرور 19 عاما.. هكذا يستذكر العراقيون الغزو الأميركي لبلادهم RTR24GXSبوش الابن (وسط) معلنا بداية الحرب على العراق (رويترز)

الأهداف والتحضيرات

يوم 4 سبتمبر/أيلول 2002، قالت شبكة تلفزيون "سي بي إس" (CBS) الإخبارية الأميركية إنها حصلت على وثائق تظهر أن قرار غزو العراق اتخذه وزير الدفاع الأميركي آنذاك دونالد رامسفيلد بعد ساعة من وقوع هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001 على واشنطن ونيويورك.
وأضافت الشبكة أن الوثائق تفيد بأن رامسفيلد خاطب معاونيه العسكريين قائلا "فكروا فيما إذا كان مناسبا ضرب صدام حسين في الوقت نفسه وليس فقط أسامة بن لادن" رغم أن كل التقارير الأميركية ألقت باللوم في تلك الهجمات على تنظيم القاعدة بقيادة بن لادن.
وجاءت تسريبات الشبكة في وقت نقلت فيه الإدارة الأميركية بقيادة بوش الابن تركيزها من أفغانستان إلى العراق، وكثفت جهودها لإقناع قادة الكونغرس والرأي العام الأميركي والعالمي بخططها لغزوه، إثر تصريحات لبوش اتهم فيها العراق بأنه "حليف لتنظيم القاعدة" قائلا "ليس خيارا بالنسبة لنا ألا نفعل شيئا إزاء التهديد الخطير الذي يشكله البرنامج العراقي لإنتاج أسلحة إستراتيجية".
خريف 2002، نشرت الحكومة البريطانية برئاسة توني بلير تقريرا يحذر من "المخاطر التي يشكلها امتلاك العراق أسلحة دمار شامل" وذلك في محاولة لكسب تأييد شعبه والرأي العام العالمي لصالح القيام بغزو العراق.
ورغم ذريعة أسلحة الدمار الشامل المعلنة فإن أسبابا أخرى مختلفة (سياسية واقتصادية وحتى حضارية) ظلت قيد التناول في وسائل الإعلام العالمية وأروقة السياسة الدولية، وأصبح بعضها أكثر إقناعا للمراقبين انطلاقا من سير الأحداث ومآلات الحرب وتكشف أسرار تحضيراتها.
وفي طليعة تلك الأسباب تحمس الحكومتين الأميركية والبريطانية لوضع اليد على ثروة العراق النفطية الهائلة، فقد تحدثت تقارير عديدة عن التحريض على الغزو من طرف مسؤولي شركات نفط أميركية كبيرة، من بينها مثلا مجموعة هاليبيرتون النفطية التي كان ديك تشيني نائب الرئيس الأميركي آنذاك يتولى إدارتها حتى عام 2000.
كما أكدت وثائق سرية حكومية بريطانية وجود علاقة قوية بين شركات ومؤسسات نفطية وعملية غزو العراق، وقالت إن خططا لاستغلال الاحتياطي النفطي العراقي تمت مناقشتها بين مسؤولين حكوميين وبين كبريات الشركات النفطية العالمية، وخاصة البريطانية منها (بينها شركات "شل" و"بي بي" و"بي جي") قبل عام من تاريخ غزو بغداد.
مطلع يناير/كانون الثاني 2003، أعلن بوش -في خطاب ألقاه بقاعدة "فورت هود" بولاية تكساس وهي أهم القواعد العسكرية الأميركية- أن بلاده جاهزة ومستعدة للتحرك عسكريا "إذا رفض العراق نزع أسلحة الدمار الشامل التي يملكها" وأضاف أن بلاده "لا تريد غزو العراق وإنما تحرير الشعب العراقي" وأعرب عن ثقته في "تحقيق نصر حاسم لأن أميركا تمتلك أفضل جيش في العالم".
واتهم بوش صدام بأنه يمثل تهديدا حقيقيا لأميركا وحلفائها لأنه "استخدم" أسلحة الدمار الشامل سابقا كما استخدامها ضد شعبه، واتهمه بـ "تحدي مطالب الأمم المتحدة بعدم تقديم إقرار جدير بالثقة عن برامجه للأسلحة النووية والبيولوجية والكيميائية لمفتشي المنظمة الدولية" الذين استأنفوا عملهم بتفتيش العراق أواخر نوفمبر/تشرين الثاني 2002.
وفي 7 مارس/آذار 2003، أبلغت الحكومة البريطانية النائب العام اللورد بيتر هنري غولدسميث بضرورة إعداد قرار بشأن مدى مشروعية شن الحرب على العراق دون الحاجة لقرار أممي جديد لإضفاء الشرعية على الغزو، وهو ما وافق عليه اللورد بعد أن ظل يرفضه طوال الأشهر السابقة، حسبما كشفته وثائق بريطانية سرية نشرتها حكومة ديفيد كاميرون يوم 30 أبريل/نيسان 2010 بشكل استثنائي وربما غير مسبوق.
بعد مرور 19 عاما.. هكذا يستذكر العراقيون الغزو الأميركي لبلادهم RTRKXS3قوات أميركية انتشرت على أحد الطرق السريعة جنوب العراق (رويترز)

حصيلة إجمالية

استمرت 19 يوما عملياتُ الغزو -الذي أطلقت عليه واشنطن ولندن "عملية الحرية من أجل العراق"- من بدايته وحتى السيطرة على بغداد، واجهت فيها القوات الغازية مقاومة من الجيش العراقي الذي كان يقاتل دون غطاء جوي.
أما الفترة الواقعة بين لحظة سقوط العاصمة يوم 9 أبريل/نيسان 2003 وحتى نهاية ديسمبر/كانون الأول 2007 فقد بلغ فيها عدد العمليات العسكرية الأميركية ما يناهز 569 عملية عسكرية، في محافظات ومناطق عراقية تتفاوت في كثافتها، حيث تأتي بغداد أولا ثم الأنبار ثم بقية المحافظات، ونُفذ 35% منها عام 2007 وحده.
وتتفاوت التقديرات للعدد الإجمالي لقتلى الغزو من العراقيين تبعا لجهة صدورها، فقد أفادت دراسة لمعهد الاستطلاعات البريطاني صيف 2007 بأن عدد هؤلاء الضحايا بلغ حتى ذلك التاريخ حوالي مليون شخص، من أصل 26 مليونا سكان العراق. وكان تقرير للمجلة العلمية البريطانية "ذي لانسيت" صدر في أكتوبر/تشرين الأول 2006 قدر عددهم بما لا يقل عن 655 ألف قتيل.
أما منظمة الصحة العالمية فتعتقد أن حصيلة القتلى العراقيين تتراوح بين 104 آلاف و230 ألفا، وهو قريب من تقديرات وثائق ويكيليكس المسربة عام 2010 والتي أشارت لمقتل 109 آلاف عراقي منذ بداية الغزو. بينما اعترف الجيش الأميركي بمقتل نحو 77 ألف عراقي بين يناير/كانون الثاني 2004 وأغسطس/آب 2008، بينهم نحو 63 ألف مدني، والباقون من العسكريين.
وفي استطلاع أجراه مركز "أو آر بي" (ORB) استند إلى مقابلات ميدانية تبين أن حصيلة القتلى العراقيين بلغت مليونا و33 ألف قتيل منذ الغزو عام 2003، في حين تتحدث بعض التقديرات عن مقتل 654 ألف عراقي، 600 ألف منهم ناجمة عن أعمال عنف وفق دراسة قامت بها جامعة جونز هوبكنز الأميركية.
ووفق "هيئة إحصاء الضحايا العراقيين" فإن عدد القتلى العراقيين الذين سقطوا برصاص أميركي تخطى 106 آلاف و348 قتيلا، بينما ذكرت بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق "يونامي" أن حصيلة هؤلاء الضحايا منذ بداية الغزو الأميركي بلغت 359 ألفا و549 قتيلا حتى عام 2016.
وأفادت صحيفة ذي ديلي تلغراف البريطانية يوم 16 مارس/آذار 2013 -في دراسة لتكاليف الغزو نشرت حصيلتها بمناسبة ذكراه العاشرة- أنه كلف الولايات المتحدة وحدها ما يزيد على 801 مليار دولار، وقالت إن الدراسة لو أضافت الفوائد المرتفعة المترتبة على الديون الأميركية بسبب الحرب فإن فاتورة الغزو قد تزيد على 3 تريليونات دولار.
وفي 18 ديسمبر/كانون الأول 2011، أعلنت الولايات المتحدة أن جيشها أكمل انسحابه من العراق ذلك اليوم، تطبيقا للاتفاقية الأمنية الموقعة مع حكومة بغداد عام 2008، وبعد أن رفضت الأخيرة منح آلاف الجنود الأميركيين حصانة قانونية. وكانت بريطانيا بدأت سحب قواتها من جنوبي العراق مطلع أبريل/نيسان 2009 وأكملته بشكل نهائي يوم 22 مايو/أيار 2011.
بعد مرور 19 عاما.. هكذا يستذكر العراقيون الغزو الأميركي لبلادهم 1961141قوات التحالف منيت بخسائر كبيرة أثناء غزوها للعراق (غيتي)

ليست نزهة

على الضفة الأخرى، لم يكن الغزو نزهة لواشنطن، فبعد أن قادت القوات الأميركية عملية الغزو على رأس تحالف وصل قوام قواتها فيه إلى 150 ألف عنصر عسكري، وتكبدت خسائر جسيمة، أعلنتها وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون" بعد انسحاب قوات بلادها من العراق عام 2011.
وفقدت الولايات المتحدة -وفقا لأرقام البنتاغون- 4487 عنصرا بالعراق منذ الغزو حتى الانسحاب، بينما تجاوز عدد الذين أصيبوا خلال العمليات العسكرية 32 ألف عنصر.
أما بريطانيا، الشريك الرئيس لواشنطن في الغزو، فقد فقدت 179 عنصرا من عسكرييها، ووصل عدد قتلى بقية دول التحالف مجتمعين إلى 139 عنصرا، هذا غير الخسائر المادية التي تحملتها واشنطن.
وتصل الخسائر المادية التي تكبدتها الولايات المتحدة في عملية الغزو إلى 1.1 تريليون دولار حسب دراسة أعدتها جامعة براون، والتي تعتقد أن الرقم سيصل إلى 2.2 تريليون بعد عام 2050، نظرا لرعاية المحاربين القدامى والمصابين وتبعات أخرى، وهو ما يفوق بكثير تقديرات الحكومة الأميركية التي تراوحت بين 50 و60 مليار دولار.
وفقدت الولايات المتحدة منذ 2003 حتى 2011 ما مجموعه 129 مروحية بين طائرات قتالية أو ناقلة، سقط معها أكثر من 277 قتيلا وحدها، أما على الأرض فقد تكبدت خسارة أكثر من 860 مركبة، تتوزع بين الدبابات والعجلات وناقلات الجنود.
رغم ذلك كله، يعتقد البعض أن خسائر الولايات المتحدة هذه لا تمثل شيئا لها مقابل المكاسب التي حققتها بالغزو أو بعد الغزو.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

بعد مرور 19 عاما.. هكذا يستذكر العراقيون الغزو الأميركي لبلادهم Empty
مُساهمةموضوع: رد: بعد مرور 19 عاما.. هكذا يستذكر العراقيون الغزو الأميركي لبلادهم   بعد مرور 19 عاما.. هكذا يستذكر العراقيون الغزو الأميركي لبلادهم Emptyالثلاثاء 17 سبتمبر 2024, 7:12 pm

بعد مرور 19 عاما.. هكذا يستذكر العراقيون الغزو الأميركي لبلادهم GettyImages-1925735



تمثال لصدام في ساحة الفردوس وسط بغداد دمرته قوات أميركية لدى دخولها المدينة في 9 أبريل/نيسان 2003 

ذكرى سقوط بغداد.. بعد 19 عاما على الغزو الأميركي ماذا يستذكر العراقيون؟
سبقت الغزو 12 سنة من حصار اقتصادي خانق عقب حرب من 33 دولة، دمرت خلالها الدفاعات الجوية والأسلحة العراقية


يستذكر العراقيون في مثل هذا اليوم مشاهد دخول القوات الأميركية إلى قلب العاصمة بغداد في التاسع من أبريل/نيسان 2003 بعد نحو 3 أسابيع من القصف العنيف والمعارك غير المتكافئة، لتبدأ دوامة من الفوضى والنهب والدمار.

وبدأت الحرب بحملة قصف عنيفة أطلق عليها "الصدمة والترويع"، حيث تلقت بغداد وحدها ألف غارة جوية في ليلة واحدة.
ويبين العميد الركن المتقاعد الدكتور صبحي ناظم أن إستراتيجية الصدمة والترويع تمثلت بحجم المقذوفات التي طالت أرجاء العراق وبشكل مركز على بغداد، وسببت الفوضى ودمرت مراكز القيادة، ما تسبب بصدمة كبيرة لدى بعض القيادات وأفراد القوات المسلحة.
ويضيف للجزيرة نت، أن استخدام القوة التدميرية المفرطة رغم ضعف القدرات العراقية، يكشف أن الهدف الإستراتيجي هو تدمير العراق.
بعد مرور 19 عاما.. هكذا يستذكر العراقيون الغزو الأميركي لبلادهم F12279ce-6383-4470-a995-c0060a1fb764ناظم اعتبر أن إستراتيجية الصدمة والترويع الأميركية سببت الفوضى ودمرت مراكز القيادة (الجزيرة)

أسباب نجاح الغزو

ويعزو ناظم أسباب نجاح الغزو إلى السيطرة الجوية للقوات الأميركية وحلفائها، إضافة إلى خطة الهجوم الجريئة المتمثلة بتخطي المدن والوصول مباشرة إلى بغداد، بينما اعتمدت الخطة العراقية على الانطواء في داخل المدن بانتظار أن تأتي القوات المهاجمة والتصدي لها بأسلحة خفيفة ومتوسطة.
ويشير إلى أن وصول القوات الأميركية البرية إلى أطراف بغداد بعد 5 أيام قطعت خلالها صحراء النجف أدى إلى انهيار معنويات القوات العراقية، وهناك أسباب نفسية تتعلق بآمال وردية وعد بها الأميركان العراقيين جعلت الكثير من العراقيين يرغبون في التخلص من النظام.
بعد مرور 19 عاما.. هكذا يستذكر العراقيون الغزو الأميركي لبلادهم 5-5الشاهر يعتقد أن سبب سرعة حسم معركة بغداد يعود لعدم إعداد العدة للدفاع عنها (الصحافة العراقية)
وفي السياق ذاته، يقول الخبير العسكري عبدالخالق الشاهر، إن استخدام الصدمة والترويع والأرض المحروقة لم يكن مبررا إلا أن القوات الأميركية حرصت عليها حتى لتتكبد خسائر بشرية في صفوفها فتتعرض لضغوط شعبية أميركية تطالبها بالانسحاب من الحرب.
ويضيف للجزيرة نت، "إذا أردنا أن نكون منصفين وواقعيين علينا ألا نعد الـ20 يوما التي استغرقها غزو العراق وإنما نحسب الـ12 سنة من حصار خانق وحرب اقتصادية شاملة تقريبا، سبقتها حرب عالمية من 33 دولة، وتخللتها اعتداءات دمرت الدفاعات الجوية والأسلحة العراقية".
ويرجّح الشاهر أن سبب سرعة دخول بغداد وحسم معركتها يعود لعدم إعداد العدة للدفاع عن بغداد، وحتى فرق الحرس الجمهوري كانت ملحقة بفيالق الجيش في الشمال والجنوب.
ويلفت إلى حصول معارك مهمة في بغداد ومنها معركة المطار إلا أن القوات الغازية استخدمت سلاح فوسفور متطورا وتمكنت من احتلال بغداد، تحت وطأة القصف العنيف واستخدام النار المفرطة ضد أي شيء يتحرك، وذهب ضحية هذا التوجس الأميركي الكثير من السكان.


خسائر فادحة

وحول خسائر الغزو تقول أستاذة تاريخ آسيا الحديث والمعاصر الدكتورة خولة طالب لفتة، إن هناك تضاربا في أعداد القتلى من العراقيين، إذ أفادت دراسة أعدها معهد الاستطلاع البريطاني بسقوط نحو مليون عراقي خلال الفترة من عام 2003-2007.
وتضيف للجزيرة نت، أن تقرير المجلة العلمية البريطانية "ذا لانسيت" الذي صدر عام 2006، قدر عدد القتلى العراقيين بنحو 655 ألف قتيل منذ الغزو، في حين أشارت منظمة الصحة العالمية إلى مقتل 140-230 ألف عراقي وهو عدد قريب من تقديرات وثائق ويكيليكس المسربة في عام 2010 والتي أشارت إلى مقتل حوالي 109 آلاف عراقي، بينما اعترف الجيش الأميركي بمقتل 77 ألف عراقي بينهم 63 ألف مدني.
وفي ما يخص الخسائر المادية تذكر لفتة أنها كانت ضخمة، ابتداء بتدمير البنى التحتية، وما رافق الغزو من عمليات سلب ونهب وحرق طال أغلب الوزارات والمؤسسات الحكومية، إضافة إلى نهب المتاحف.
وتشير إلى أن الخسائر النفسية التي تعرض لها العراقيون لا يمكن قياسها، فقد تحطمت نفسية المواطن الذي يؤرقه ضياع الوطن، وغموض المستقبل.
بعد مرور 19 عاما.. هكذا يستذكر العراقيون الغزو الأميركي لبلادهم 6-2حسين اعتبر أن من الخسائر غير الملموسة في العراق أن صاروا الأكثر في العالم من حيث التوتر والحزن (الجزيرة نت)
في الإطار ذاته، يؤكد الصحفي بلال حسين عدم وجود إحصائية رسمية أو حتى إحصائيات لمنظمات إنسانية دقيقة عن الخسائر البشرية التي خلّفها غزو العراق، ولكن رجحت مصادر كثيرة مقتل أكثر من مليونين و400 ألف عراقي خلال سنوات الغزو وأعمال العنف التي أعقبته حتى يومنا هذا، وأكثر من 5 ملايين مهجّر في الداخل والخارج، بالإضافة إلى مئات الآلاف من المعتقلين والمغيبين.
ويتحدث للجزيرة نت عن خسائر غير مرئية تمثلت بتربع العراق في صدارة الشعوب الأكثر توترا وحزنا بسبب الاضطرابات، فللحروب تأثيرات طويلة الأمد تؤثر على الصحة البدنية والعقلية للفرد.
بعد مرور 19 عاما.. هكذا يستذكر العراقيون الغزو الأميركي لبلادهم 8-1خليل يرى في الغزو الأميركي للعراق خطأ إستراتيجيا تسبب بأزمات للمنطقة برمتها (الجزيرة نت)

تداعيات مستمرة

تأثر الوضع الإقليمي كله في منطقة الشرق الأوسط من الناحية الأمنية والاقتصادية والسياسية بغزو العراق، ناهيك عن الوضع داخل العراق بعد 19 عاما، كما يقول الكاتب والمحلل السياسي بهاء خليل.
وفي حديثه للجزيرة نت، اعتبر خليل أن غزو العراق من الأخطاء الإستراتيجية الجسيمة التي ارتكبتها الولايات المتحدة ويكاد يكون أسوأ من قرار حرب فيتنام، والسبب ليس في خسائرها البشرية والمادية في العراق وإنما لفقدان السيطرة على المجاميع وعلى المنطقة بشكل كامل.
ويوضح أن أميركا عندما جعلت العراق بؤرة للمجاميع الإرهابية والمليشيات فإنها سمحت بالتدخل الروسي في المنطقة وإنزال قواتها في سوريا، وبذلك فقدت واشنطن الكثير من هيمنتها على المنطقة.
ويلفت خليل إلى أن "العراق قبل الغزو كان دولة، أما بعد الغزو وحتى بعد الانسحاب الأميركي عام 2011 لا توجد دولة حقيقية، لأن أميركا جاءت بأشخاص غير مؤهلين لقيادة العراق وبالتالي وضعوا البلد في طاحونة دمرته اقتصاديا وأمنيا وسياسيا".
ويتحدث عن تداعيات كثيرة منها انفلات السلاح والتدهور الاقتصادي والصحي والخدمي والتعليمي والبيئي، إضافة إلى تدخل بعض الدول في الشأن العراقي.
ويشير خليل إلى أن تفشي الفساد واعتماد العراق الكلي على النفط وانهيار أسعاره بالفترة الأخيرة، أدى إلى إفلاس الدولة العراقية، واضطرارها لاقتراض أموال طائلة، مع ارتفاع الفقر بنحو 40%.
من جانبه، يعتقد حسين أن غزو العراق أدى إلى تفكيك المجتمع من خلال بناء نظام سياسي يعتمد على المحاصصة الطائفية لغرض بث روح العداء والتفرقة بين أبناء الشعب الواحد.
بعد مرور 19 عاما.. هكذا يستذكر العراقيون الغزو الأميركي لبلادهم GettyImages-109110287قوات أميركية تستهدف مواقع في ضواحي العاصمة وهي متجهة نحو بغداد (غيتي – أرشيف)

التوازن الإقليمي

أحدثت عملية غزو العراق متغيرات جوهرية على واقع المنطقة الإقليمية بما اتصل بهذه العملية من انعكاسات متباينة الشدة والتأثير حاقت بواقع ومستقبل الدول الإقليمية المحيطة بالعراق، بحسب الباحث في الشؤون الدولية الأستاذ وليد محمود النجّو.
ويضيف للجزيرة نت، أن المنطقة تأثرت بنتائج الغزو باتجاهين مختلفين، الأول عمل لصالح استقرار أنظمتها السياسية رغبة في الإبقاء على تماسكها الاجتماعي، مثلما الحال في الأردن، في حين دفع الاتجاه الثاني إلى ضرورة تبني خطوات ديمقراطية أولية لتجنب الذهاب إلى شرخ اجتماعي سياسي، مثلما هو الأمر في الكويت والسعودية.
لكن الأمر اختلف في الحالة السورية التي لا يلقى نظامها السياسي رضى الغرب، لذا كانت أكثر الدول الإقليمية تأثرا بنتائج الغزو وتداعياته.
بعد مرور 19 عاما.. هكذا يستذكر العراقيون الغزو الأميركي لبلادهم %D9%88%D9%84%D9%8A%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%AD%D9%88النجّو اعتبر أن غزو العراق أفرز تداعيات ملموسة على دول المنطقة الإقليمية (الجزيرة نت)
ويتابع النجّو، أن عملية الغزو أفرزت تداعيات ملموسة على دول المنطقة الإقليمية، منها ما اتصل بمسألة توازن القوى الإقليمي لصالح تسيد قوتين إقليميتين غير عربيتين، فضلا عن ذلك فقد حدثت تبدلات في العلاقات السياسية التي حكمت دول المنطقة.
ويردف أن غزو العراق أخرج القوة العراقية من معادلة التوازن المكافئ للقوة الإسرائيلية وهي في طريقها للهيمنة إقليميا بما يضمن تفوقها المطلق.
ويحذر الباحث العراقي من أن استمرار حالة التشظي السياسي والاجتماعي في العراق لها انعكاسات إقليمية تتبع بالضرورة طبيعة الاتجاه الفكري للرؤية السياسية العراقية، والتي قد تتبنى توجهات مختلفة وربما تكون متناقضة.
لكن هذا لا يعفي الدول الإقليمية من تلقيها انعكاسات التشظي العراقي بما قد يفضي إلى تأثيرات على توجهات نخبها السياسية ونسيجها الاجتماعي، وبما يرسم أدوارا سياسية جديدة لدول المنطقة ربما لا تكون متناغمة مع اتجاهاتها السابقة.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

بعد مرور 19 عاما.. هكذا يستذكر العراقيون الغزو الأميركي لبلادهم Empty
مُساهمةموضوع: رد: بعد مرور 19 عاما.. هكذا يستذكر العراقيون الغزو الأميركي لبلادهم   بعد مرور 19 عاما.. هكذا يستذكر العراقيون الغزو الأميركي لبلادهم Emptyالثلاثاء 17 سبتمبر 2024, 7:17 pm

..........
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
 
بعد مرور 19 عاما.. هكذا يستذكر العراقيون الغزو الأميركي لبلادهم
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشنطي :: موسوعة البحوث والدراسات :: بحوث عسكريه-
انتقل الى: