علي كركي.. من هو القيادي بحزب الله الذي استهدفته "إسرائيل"؟
في محاولة من جانب "إسرائيل" لاغتياله، نفذ جيشها غارة على ضاحية بيروت الجنوبية الاثنين،
استهدفت من وصفته بـ"الرجل الثالث" في "حزب الله"، وقائد الجبهة الجنوبية، علي كركي.
وفي وقت سابق، نقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن مصادر عسكرية لم تسمها، قولها إن الغارة
التي شنها الجيش على ضاحية بيروت استهدفت كركي، فيما لم يصدر تعقيب فوري من "حزب
الله" على ذلك حتى الساعة 18:00 (ت.غ).
وادعت الإذاعة أن كركي هو أبرز شخصية عسكرية باقية في "حزب الله" بعد اغتيال الجيش
الإسرائيلي فؤاد شكر وإبراهيم عقيل، في غارتين منفصلتين على الضاحية الجنوبية، في يوليو/
تموز الماضي، وسبتمبر/ أيلول الجاري، وكان من المفترض أن يتولى كركي بعض صلاحيات
عقيل.
وأشارت إلى أن صفته كقائد الجبهة الجنوبية التي تقع تحت مسؤوليتها الفرق الأمامية الثلاثة
لـ"حزب الله" (بدر، ناصر، عزيز)، "تعني أنه قاد جميع التحركات القتالية ضد الجيش الإسرائيلي
والمستوطنات الشمالية" خلال الأشهر الماضية.
وأدت الغارة على مبنى في الضاحية الجنوبية، بحسب قناة المنار التابعة لـ"حزب الله"، إلى إصابة
6 أشخاص بجروح طفيفة، دون ذكر تفاصيل أو معلومات حول وضع كركي.
**محاولة اغتيال سابقة
ووفقاً لوسائل إعلام إسرائيلية، فإن رتبة كركي في الحزب تعادل رتبة فؤاد شكر وإبراهيم عقيل
اللذين اغتالتهما "إسرائيل".
وسبق أن حاولت "إسرائيل" اغتيال كركي في شباط/ فبراير الماضي بقصف استهدف سيارة
بمدينة النبطية جنوب لبنان، لكنه لم يكن في السيارة المستهدفة.
وقبل أيام، نشر الجيش الإسرائيلي رسما هيكليا لما قال إنها القيادة العسكرية الحالية لـ"حزب الله"،
ويظهر فيها علي كركي كرجل ثالث في التنظيم.
ويُعتقد أن كركي عضو في "المجلس الجهادي لحزب الله"، وقائد المنطقة الجنوبية بالحزب، وهو
بذات المرتبة التي كان قد وصل إليها القياديان فؤاد شكر، وإبراهيم عقيل قبل اغتيالهما.
وينحدر كركي من قرية عين بوسوار التابعة لقضاء النبطية في جنوب لبنان، فيما لم تظهر له أي
صورة سابقة في الإعلام.
وفي 2019، أصدرت وزارة الخزانة الأمريكية عقوبات ضد علي كركي، وإبراهيم عقيل، وفؤاد
شكر، وفق بيان الوزارة الذي قال حينها، أن كركي "قيادي في مجلس الجهاد التابع لحزب الله،
وهو المسؤول عن العمليات العسكرية ضد إسرائيل جنوب لبنان".
محاولة اغتيال كركي تزامنت مع عدوان إسرائيلي واسع على جنوب لبنان، هو الأعنف منذ بدء
المواجهات العسكرية بين "تل أبيب" و"حزب الله" قبل نحو عام.
وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية، الاثنين، مقتل 274 شخصا بينهم أطفال ونساء ومسعفون، وإصابة
أكثر من ألف، جراء الغارات الإسرائيلية التي استهدفت شرق وجنوب البلاد، في حصيلة غير
نهائية.
ومنذ صباح الاثنين، يشن الجيش الإسرائيلي هجوما هو "الأعنف والأوسع والأكثر كثافة" على
لبنان منذ بدء المواجهات مع "حزب الله" قبل نحو عام، فيما أعلن متحدث الجيش دانيال هاغاري
في مؤتمر صحفي أن "تل أبيب" سوف تستهدف عمق البقاع شرقي لبنان.
في المقابل، يستمر انطلاق صفارات الإنذار في المستوطنات الإسرائيلية قرب الحدود مع لبنان، إثر
إطلاق "حزب الله" عشرات الصواريخ على مواقع عسكرية ومستوطنات، بينها مدينة حيفا.
وأفادت صحيفة "يديبعوت أحرونوت" العبرية أن المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون
الأمنية والسياسية (الكابينت) ينعقد مساء اليوم بمقر وزارة الدفاع في تل أبيب، لمواكبة التطورات
على الحدود مع لبنان.
ومنذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها "حزب
الله"، مع الجيش الإسرائيلي قصفا يوميا عبر "الخط الأزرق" الفاصل؛ أسفر عن مئات بين شهيد
وجريح معظمهم بالجانب اللبناني.
وتطالب هذه الفصائل بإنهاء الحرب التي تشنها "إسرائيل" بدعم أمريكي على قطاع غزة منذ 7
أكتوبر؛ وخلّفت أكثر من 137 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على
10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
لبنان: 492 شهيدا و1645 جريحا حصيلة الغارات الإسرائيلية
بلغت الحصيلة شبه النهائية للعدوان الإسرائيلي، اليوم الاثنين، على لبنان (الجنوب والبقاع وبعلبك)
492 شهيدا و 1645 جريحا، وفق تحديث أصدرته وزارة الصحة اللبنانية قرابة الساعة الحادية
عشرة ليلا بتوقيت بيروت.
وأعلن وزير الداخلية اللبناني بسام مولوي" أن الأعداد التي نزحت من جنوب لبنان قاربت نحو
6500 شخص.