هجوم جوي يستهدف طرطوس السورية
نقلت رويترز عن مصادر بالجيش السوري قولها إن الدفاعات الجوية السورية اعترضت صواريخ
يشتبه أنها إسرائيلية كانت تستهدف مدينة طرطوس الساحلية على البحر المتوسط، وذلك بعد أن قال
شهود عيان إنهم سمعوا دوي عدة انفجارات.
وأعلنت حسابات مقربة من النظام السوري، أمس الثلاثاء، أن طائرات إسرائيلية نفذت غارات
جوية على عدة نقاط في محافظة طرطوس غربي البلاد. وذكرت تلك الحسابات أن الدفاعات الجوية
التابعة للنظام تصدت للغارات.
ولم يصدر أي بيان رسمي من دمشق أو إسرائيل حول الموضوع.
وتنتشر في محافظة طرطوس وريفها مجموعات مسلحة مدعومة من قبل إيران إلى جانب عناصر
من حزب الله اللبناني، وفق وكالة الأناضول.
ومنذ عام 2011، شنّت إسرائيل مئات الضربات الجوية في سوريا، طالت أهدافا لقوات النظام
السوري وأخرى لحزب الله أو مجموعات تقول تل أبيب إنها موالية لإيران، وطال القصف مرارا
مطاري دمشق وحلب، مما ألحق أضرارا بهما وأخرجهما أحيانا عن الخدمة. ولا تعلق إسرائيل عادة
على تلك الغارات.
قلق إسرائيلي.. 40 ألف مقاتل من دول عربية بالجولان ينتظرون أوامر نصر الله
قالت صحيفة هآرتس الإسرائيلية إن الجيش يتابع بقلق قدوم نحو 40 ألف مقاتل من سوريا
والعراق واليمن إلى الجولان، وينتظرون دعوة الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله للقتال.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أمنيين إسرائيليين قولهم إنه رغم أن الـ40 ألف مقاتل ليسوا من
النخبة، فإن الوضع لا يزال مقلقا. وأضافت كذلك، نقلا عن مصدر أمني رفيع قوله إن وجود
المقاتلين أمر خطير، وأنهم سيتدخلون بسوريا كي يوضحوا للرئيس بشار الأسد أنهم لن يقبلوا
بوجود المقاتلين في هذا المكان، معتبرا أن إسرائيل في حرب يمكن أن تتصاعد لحرب إقليمية أوسع
بكثير.
كما نقلت الصحيفة عن تقديرات المؤسسة الأمنية بأن لدى حزب الله قدرات تهدد الساحة البحرية
والمياه الاقتصادية لإسرائيل، وبحسب المصدر الأمني فإنه لا تزال لدى الحزب قوة تقدر بأكثر من
100 ألف صاروخ لضرب إسرائيل، مؤكدا أنه يجب عدم الاستهانة بقدرة حزب الله على إطلاق
الصواريخ.
وأضافت الصحيفة أن مسؤولين أمنيين إسرائيليين انتقدوا قرار القيادتين العسكرية والسياسية
الفصل بشكل مصطنع بين جبهتي الشمال والجنوب، وقالت إن التصور مرتبط بكون الضغط على
حزب الله سيؤدي إلى تحقيق مكاسب في غزة.
واعتبر المسؤولون أن نقل الضغط إلى حزب الله يوضح أن إسرائيل تخلت عن محاولة إسقاط حركة
المقاومة الإسلامية (حماس) واستعادة المحتجزين، وأشارت الصحيفة إلى أن رئيس الحكومة
بنيامين نتنياهو عرضت في المشاورات الأمنية الأخيرة تغييرا في تصوره المتعلق بما يحدث في
غزة.
ويشن الجيش الإسرائيلي، منذ صباح الاثنين، هجوما هو الأعنف والأوسع على لبنان منذ بدء
المواجهات مع حزب الله قبل نحو عام، أسفر عن 558 قتيلا، بينهم 50 طفلا و94 امرأة، و1835
جريحا، وفق أحدث بيانات وزارة الصحة اللبنانية.
ومنذ 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023، يتبادل حزب الله وفصائل المقاومة مع جيش الاحتلال
الإسرائيلي قصفا يوميا عبر "الخط الأزرق" الفاصل، أسفر عن مئات بين قتيل وجريح معظمهم في
الجانب اللبناني.
ويطالب حزب الله وفصائل المقاومة بإنهاء الحرب التي تشنها إسرائيل بدعم أميركي مطلق على
قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، وخلّفت أكثر من 137 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم
أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.