منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة
منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة

منتدى الشنطي

ابراهيم محمد نمر يوسف يحيى الاغا الشنطي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الأحداثالأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

  هل قلت حيوانات بشريّة؟

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75909
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

 هل قلت حيوانات بشريّة؟ Empty
مُساهمةموضوع: هل قلت حيوانات بشريّة؟    هل قلت حيوانات بشريّة؟ Emptyالأربعاء 25 سبتمبر 2024, 1:41 pm

هل قلت حيوانات بشريّة؟
هي حكاية تتناول طرفين يتنازعان وجوديًّا، ما بين حقِّ الامتلاك وبُطلانه، أحدهم أصلاني يعاني 

الصعاب في مقاومةِ التنغيص والتعذيب الذي يمارسه الآخر عليه، والآخر يحاول الاستحواذ على كلّ 

ما هبّ ودبّ أمامه بِغير نَفْس، وبشهوانيّةٍ مُفرطة لا وازع لها، يُمارس خلالها كافة ألوان التعذيب 

الذي يتمحور أساسًا حول ملذّةٍ لا تقبع سوى في تلك النفس اللاسويّة بتاتًا، يُطلِق عنانها على عدوّها 

"المُخرِّب" بكلِّ بدائيّة.

هذه الحكاية ما هي إلا تجسيدٍ لأحداثٍ من الواقع الفلسطيني المغمورة عدّة جوانب منه في مستنقع 

البروباغندا الهالِكة، تلك الجوانب التي تضمّ هُواة شهوانيين في كلّ لحظةٍ تسنح لهم الفرصة 

باستحضارِ شهوتهم الحيوانيّة الكامنة لممارسةِ كافة أشكال التحرّش الجنسي التي ترتقي للاغتصاب 

أحيانًا، ولا تتقبّل النفس السويّة سماع أو مشاهدة تلك الأحداث، إن تمّ إيصالها للعلن، اللهم إلّا من 

يتقبّل مشاهدتها في إطار أفلام الفانتازيا، أو مرض الأفلام الإباحيّة الساديّة بشكلٍ صريح.

إذًا، وبكلِّ سُخريّةٍ تراجيديّةٍ، لا حاجة لمتابعةِ أفلام الإثارة، وما يُستخدم عادًة من مبالغة في تصوير 

مشاهد ولقطات معيّنة لاجتذاب الجماهير واستثارة اهتمامهم بغرض التشويق، في ظلّ وجود ما يتم 

تصويره أو تسريبه أحيانًا من وقائع مُخِلّة خارجة عما يُسمّى "أصول" الحرب والاحتلال، 

والاعتقال كذلك إن وجدت، بما تحمله الأخبار والمواد المصوّرة من حقائق لممارساتٍ لا تقتصر 

على أنّها خادشة للحياء فقط، وإنّما خادشة للجسد والقيمة الإنسانيّة، يظل وَقعها على الإنسان 

محفورًا لا يزول، وفي هذه الحالة لا يحقّ للكاتب، أو المخرج، وضع العبارة التي يُخلي من خلالها 

مسؤوليّته "هذه الأحداث لا تمُسّ الواقع، وإن تشابهت مع شخصيّات حقيقيّة"، كتنويه بِمحض 

التصادف، وتأكيد على مُخيّلة الكاتب.

ممارساتٍ لا تقتصر على أنّها خادشة للحياء فقط، وإنّما خادشة للجسد والقيمة الإنسانيّة أيضاً، 

ويظل وَقعها على الإنسان محفوراً لا يزول

أمّا تلك الوقائع، فتشمل كلّ الممارسات المُتّبعة بحقِّ المُعتقلين الفلسطينيين، سواء داخل السجون 

نفسها، أو خارجها، حين يتمّ تفتيشهم ومحاولة اعتقالهم أثناء الاجتياحات، وهنا يكمن المزج ما بين 

الإيحاء الجنسي والتحرّش الصريح، ناهيك عن الاغتصاب المباشر في المعتقلات، سواء كانوا 

ذكورًا أم إناثًا، صغارًا وكبارًا، بمختلف الأدوات المُباحة، كخرطوم مطفأة الحرائق التي شهدها أحد 

الأسرى في سجن عوفر، أو استخدام الصعقات الكهربائيّة وتسليطها بشكلٍ مباشر نحو الأعضاء 

التناسليّة، فكلّ شيءٍ مُباح ومُستباح، خاصًة إذا توفّر ما يجعلهم يمارسون الرذيلة بكلِّ أريحيّة 

مطلقةٍ، فمَن هم "الحيوانات البشرية" في واقع الأمر؟

حين تكون الغاية الأساسيّة في محاولة الوصم الذي ما هو إلا وَسم على الجسد الفلسطيني، هي 

الوصول للنشوة، وكأنّها ضمن الشروط التي يجب أن يتم استيفاؤها في كلّ مُعادٍ مُجنّد بغضِّ النظر 

عن جنسه، من شهوةٍ في التعذيب والتشويه بكلِّ متعةٍ، كمُتسلِّطين مُخَلَّصين من مسؤوليّةٍ أو جريمةِ 

انتهاكِ حقوق الإنسانيّة المؤدلجة في الواقع، وإن صحّ التعبير، المقولبة في قالبٍ معيّن، لا بدّ لمن 

يستحقها أن يستوفي الشروط المطلوبة إن توافرت فيه كذلك.

ذلك ما يستحيل أن يتفوّه به العامة؛ حياءً، سوى لأسباب علميّة في النقاشاتِ مثلًا، هو ذاته ما تتم 

ممارسته والمراوغة حوله، بكلِّ ما تعنيه الممارسة البدائيّة من معانٍ، إلى حين إشباع الشهوة 

الحيوانيّة الشَّرِهة. مرّة ثانية: من هم الحيوانات البشرية حقًا؟
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75909
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

 هل قلت حيوانات بشريّة؟ Empty
مُساهمةموضوع: رد: هل قلت حيوانات بشريّة؟    هل قلت حيوانات بشريّة؟ Emptyالأربعاء 25 سبتمبر 2024, 1:42 pm

زنازين التّعذيب: ما بين الصّهيَنة والتوحُّش
استَوقفني ما مرّ أمامي منذ بضعةِ أيّام على منصّة إنستغرام لموقع مِتراس، منشور يتضمّن 

موضوع الأسرى ومعاناتهم، ويحمل عنوانًا يصفهم كأنّهم "مبعوثون من الموت". العنوان لافتٌ 

للانتباه، ولكنّني أجزم بأنّه لافتٌ للذاكرة، يشدّد على الامتناع عن النسيان، أو التعايش مع هذه 

الأخبار التي نراها، بما تحمله من مشاهد مؤسفة لحالاتِ الأسرى التي يصلون إليها، إذ يقتصر على 

مُشاهدة المواد الإخبارية المُصوَّرة بِرؤيةِ وسماع أدِلّة حيّة وواقعية لوحشية الاحتلال الصهيوني 

ونازيّته في الاعتقال والتعذيب، وكأنّ العالم أجمع بحاجةٍ للمزيدِ من الأدلة والشهود على الجرائم 

الصهيونية بحقِ شعبٍ بأكمله؛ لإثباتِ شيءٍ ما.

لا أستطيع تحديد نوعية الإثبات والغاية حقيقةً، فما الغرض من الاستدلال بوحشيةِ استعمارٍ إحلالي 

مُتعارَف عليه، غايته لا تكمن فقط في الاستحواذ على أرض ليست من حقه، أو تشويه هُويّة السكان 

الأصليين وسرقة تراثهم، بل هي أكثر عمقًا من ذلك، علمًا أنَّ وصف العمق هنا ليس دقيقًا نوعًا ما، 

فغايتهم تتمحوّرُ حول الانتقام العنصري العرقي المُتَصهيِن، وتهدف للإزالة والتشويه، فضلًا عن 

المحو والإحلال، تتضمّن التصفية والنَّزع، وقد صَدَق المفكر، إيلان بابيه، بأنه تطهيرٌ عرقي تمامًا، 

وفي هذه الحالة فإنّ العالم على يقينٍ بما هي نقاط أهداف الاحتلال، خاصًة في ظلِّ الحرب الحالية 

على قطاع غزّة، التي يُدّعى بأنّها ردّة فعل على أحداثِ السابع من أكتوبر، حيث توسّعت دائرة 

الانتقام، وبات كلّ فلسطيني على أرضه يُشكل خطرًا يهدّد الأمن، وفخًا متحرّكًا، على أُهبة الاستعداد 

للقيام بأيّ عمليةٍ "انتحارية"، كما يجري وصفها، وفي أيّ لحظة.

"مبعوثون من الموت"، هي حالة الأسرى الذين يجري الإفراج عنهم، سواء بعد عددٍ من الشهور، 

أو عامين مثلًا، مع أسف الحديث على أنّها أقل مدّة اعتقال، مع إعادة الأخذ بعين الاعتبار الحرب 

الراهنة، وتكرار التشديد على حدث السابع من أكتوبر الذي يُعد دافِعًا قويًّا و"مُقنعًا" للانتقام من كلِّ 

عربي إرهابي مُخرِّب، وخارج عن القانون المُسَيَّس بشروطٍ كولونيالية صهيونية مُنحازة بالطبع، 

فكيف هي حالة هؤلاء الأسرى والمُعتقلين؟

توسّعت دائرة الانتقام، وبات كلّ فلسطيني على أرضه يُشكل خطرًا يهدّد الأمن، وفخًا متحرّكًا، على 

أُهبة الاستعداد للقيام بأيّ عمليةٍ "انتحارية"، كما يجري وصفها، وفي أيّ لحظة

في واقع الأمر، إنّنا نملك القليل فقط حول ما يمرّون به فعليًا؛ بفعل التكتُّم والتّستُّر المتعمّد؛ على 

افتراض أنّه بِغرضِ تجنّب الوقوع في شِباك المُساءَلة القانونية الدولية، وتشوُّه بروباغندا ضحية 

الهولوكوست المتلاشية والآخذة بالاندِثار مع الوقت، فكأنّ ما نراه هو لمحة مِن هذه "الفنون 

التشكيلية" في الاعتقال والتعذيب النفسي والجسدي، على اعتبار أنَّ ما نراه منها ليس كافيًا 

للاستدلال، فكيف يشعر من يتلقى بشكلٍ غير مباشر، وكيف يشعر من يتلقى بالشكلِ المباشر 

ويتعرّض لهذه الأساليب؟

أستذكر في هذه الحالة تجربة "زيمباردو" لسجن ستانفورد، التي درس فيها الآثار النفسية لمن 

يتعرّضون للسجن والتعذيب، حيث اتضح من خلالها دونًا عن أنّها لا أخلاقية، انعدامَ الفِطرةِ 

الإنسانية لدى مَن يمتلك صلاحيات تجعله قادرًا على التلذُّذ في التعذيب، وابتكار الجديد غير المتوّقع، 

والخارج عن حدودِ كونه إنسانًا، في نزعِ إنسانية غيرهِ باستخدام العديد من الأساليب القذرة اللا 

عقلانية في التفكير بها، وهذا ما يحصل مع الأسرى الفلسطينيين، ليس في الوقت الراهن والوضع 

الحالي فحسب، بل منذ بداية الحكاية، هذه الحكاية التي لا تُحكى فقط، وإنّما تُعاش أيضًا.

يعيش الأسرى حالة من الاختلال في التوازن النفسي والصحي، أو قد يكون فُقدانًا غالِبًا، فيُمارس 

المحتل ضدّهم أساليبَ تجويعٍ من المتوّقع أنّها لم تحدثْ حتى في القرون الماضية، حيث لم يكن قد 

جرى اكتشاف القواعد الإنسانية السويّة بَعد، فيتحدّث بعضهم ممّن استطاع استنشاق هواء التفريغ 

عن هَول الداخل ومأساته، عن محدوديةِ الأطعمة التي يجري تعيين مواعيدها، ومستوى طهي 

الأطعمة، مع عدمِ مُراعاةِ حساسية بعض الأسرى، أو عدم قدرة أجسادهم على تقبُّل تلك الأنواع، أو 

عدم صلاحيتها للاستخدام البشري مثلًا، ناهيكَ عن التّعداد بالأرقام، والتجنّب المتعمّد لِذِكر أسماء 

المُعتقلين، والمُداهمات المستمرّة للزنازين المظلمة، ومُصادرة كلِّ ما هَبّ ودَب أمامهم، كما نستطيع 

وصفها، فكل ما قد يكون ذا استخدام مزدوج، أو قد يُشعِرهم بالرّاحة، أو التّواصل مع العالم 

الخارجي لمعرفة المُستجدّات، والوقت، والنوم، أو شيء من الاسترخاء حتى، يقومون بمصادرته 

واحتجازه أو إتلافه، يشمل ذلك الملابس والوسائد والأغطية في بعضِ الأحيان، كنوعٍ من العقاب 

والانتقام الجماعي الذي يُشعِر مَن يقومون به بالقليل من نزعِ الحق ورَدِّ الاعتبار المفقود، ولا بُدّ 

من أهمية الإشارة إلى الحبس الانفرادي ورداءة ما بداخله، إنْ كان يحوي شيئًا من الأساس، وكمِّ 

الضغوط النفسية التي تتراكم في ذات الأسير وعقله، وما يُرافقها من أزماتٍ نفسية متواصلة 

وهلوسات تأتي بتقادم الوقت وكثرةِ الأيّام التي يعيشها فيه، إضافًة للتعذيب الجسدي بكلِّ تأكيد، 

والحِرمان مِن النّوم أو قطع الاتصال مع الغير، ولعلّ أقرب شاهدٍ على ذلك هو الأسير الذي أصبح 

شابًّا في سِنّهِ كرَقمٍ فقط "أحمد مناصرة"، وغيره مِن الشّباب الذينَ فقدوا رَيعان شبابهم، وانطَفأَ 

رونَق أرواحهم.

تنعدم الفِطرة الإنسانية لدى مَن يمتلك صلاحيات تجعله قادرًا على التلذُّذ في التعذيب

يجري انتهاز التحقيق، أو استخدامه حجةً لممارسةِ أقسى وأقذر الطرق الممكنة في تعذيب الجسد 

الفلسطيني، كنوعٍ من إثباتِ السيطرة عليه وتملّكه، وتفريغِ الحقدِ الذي يجري صَهر وعيهم 

وتعبئتهم به، بتعذيبِ النفس وإجهادها مِن كميّة الضرب التي يتلقّاها الجسد على جميع أطرافه 

وأعضائه، مع الضربِ المتعمّد على بعضِ الأعضاء الحيوية والمناطق الخاصة في أجسام الأسرى؛ 

ما يؤثر سلبًا من الناحية الصحية في البنية الجسدية، وإنهاكِ أعضائها، وتحقير النفس ومحاولةِ 

إذلالها بشتّى السُّبُل؛ لإفسادِ وإخمادِ بصيص الأمل الذي يستشعرونه، وتبديله باليأسِ والإحباط، 

ومحاولةِ فرضِ الانصياع لهذا التسلّط الأبارتهايدي العدواني الذي يتّسم بكلِّ ما تحمله الغرائز 

الحيوانية من توحّش وبدائية مُفرطة.

هناك الكثير من الممارسات الشّائِنة والدنيئة التي قد لا نستطيع وصفها، ولكنّها تُعطي سِمَة لا جدال 

في كونِها ممارسات صهيونية لا غير، وهو ما يُعبّر عن الشعور بالغصّة لِما يمرّ به الأسرى، 

وحرقة أرواحهم أنفسهم، ومِن بين ما يعلَق بالذهن نحو هذه المشاعر، ما ذكره أحد المعتقلين الذين 

جرى الإفراج عنهم، حول ما يُمارس ضدهم، بقوله: "بجيبوا مجموعة شباب وبخلوهم يعملوا 

شغلات عجيبة"، قد تكون هذه إحدى الفروقات في المعاملة، كأنّهم يوفّرون معاملة خاصة لِمن 

يجري اعتقاله من قطاع غزّة، دونًا عن غيره ممّن هو خارج القطاع، وهذا لا يعني بأنّه أخفّ 

وطأة، لكنه في الواقع يدل على صعوبةِ ما يمرّ به مَن يتعرّض لسخريةِ الاحتلال وألاعيبه في 

الاعتقال بذرائعَ سخيفة؛ بغية استخدام القوّة الاستعراضية كَوَسمٍ على أجساد وأنفُس الأسرى 

المُكبَّلة، مع عدمِ السماح لهم بالوصول لأرقى مرحلة، وهي الموت، فيكون الطريق للشهادة عَويصًا 

وشاقًّا؛ كونه يبثُّ الاستمرارية في نفوسِ بقيّةِ الشعب في النضال، رغم كثرةِ أعداد الشهداء في 

الأوضاع الحالية، فإنّ سلطة التحكّم في الحياة والموت، التي يُمنع فيها إسعاف المصاب، سواء 

داخل السجن أو خارجه، وجعله يعيش حالة الموت البطيء، إمّا بكثرة النزيف، أو الدِّقة في ضرب 

الأعضاء التي تُسبّب نزيفًا داخليًّا، يتشكّل معه ذلك الألم الذي يصعُب تحمّله إلى حدّ الإغماء لا 

الموت، هي طريق التعذيب لا الشهادة، وهذا ما يَسعونَ نحوه في زنازينهم، فقد يكون ما بين الحياة 

والموت وَهلة، لكنهم يعملون على تنغيصها وإطالتها؛ وبالتالي إطالة مدّة التلذّذ في التعذيب 

والتشويه، على أملِ إشباعِ هذه الغريزة الصهيونية، فرُغم حداثة الزمن و"تنوير" الإنسان، لم يجر 

استحداث هذه القُوى والأساليب الاستعراضية، لكن أُضيفَ إليها بعض الممارسات والأدوات التي 

تُواكِب العصر الحداثي بمرور الوقت، إلى جانب العوامل النفسية المرتبطة بسيكولوجية التعذيب، 

وكأنّ استعراض القوّة على أجساد الأسرى والتنكيل بهم، على النّهج البدائي، هو الأكثر زخمًا، 

والأشدّ استثارةً لشهواتهم ورغباتهم الصهيونية.

رغم أنّهم يُشكلون ذواتًا فاعلة على قَدَر استطاعتهم بصبرهم وتمالُكهم لأنفسهم وآمالهم بإيمانهم، 

واقتِناصهم أبسط الثغرات التي يستطيعون انتهازها في سبيلِ الترويحِ البسيط عن حالهم، ومحاولة 

الاستمرار في هذه الحياة المحاصرة والمُحصّنة داخل الزنازين بالكثير من الحمايةِ والحُرّاس؛ تخوّفًا 

من "التمرُّد"، إلّا أنّه كان ينبغي الحديث عن هذا الجانب المظلم المأساوي والمؤذي الذي يُغطي 

معظم يومِهم على مدى سنوات متتالية، ولعلَّ شهادة الشّهيد "وليد دقّة"، هي أبرز الأسباب التي 

استَدعت الاستذكار حديثًا.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
 
هل قلت حيوانات بشريّة؟
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشنطي :: فلسطين الحبيبة :: إسرائيل جذور التسمية وخديعة المؤرخون الجدد-
انتقل الى: