منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة
منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة

منتدى الشنطي

ابراهيم محمد نمر يوسف يحيى الاغا الشنطي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الأحداثالأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 الصهيونية المدعومة من الانتداب البريطاني ودورها في إرساء دعائم الوطن القومي لليهود في فلسطين

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

الصهيونية المدعومة من الانتداب البريطاني ودورها في إرساء دعائم الوطن القومي لليهود في فلسطين Empty
مُساهمةموضوع: الصهيونية المدعومة من الانتداب البريطاني ودورها في إرساء دعائم الوطن القومي لليهود في فلسطين   الصهيونية المدعومة من الانتداب البريطاني ودورها في إرساء دعائم الوطن القومي لليهود في فلسطين Emptyالأربعاء 25 سبتمبر 2024, 2:51 pm

الصهيونية المدعومة من الانتداب البريطاني ودورها في إرساء دعائم الوطن القومي لليهود في فلسطين


المؤسسات الصهيونية المدعومة من الانتداب البريطاني ودورها في إرساء دعائم الوطن القومي لليهود في فلسطين 3/3

من أقدم الجمعيات التي أنشأت في عام 1883 الجمعية اليهودية للاستعمار المعروفة باسم (البيكا BICA ) وقد أنشا هذه الجمعية رجل الأعمال اليهودي البارون إدمون دى روتشيلد الذي سعى بكل الوسائل والسبل والإحتيال المالي لشراء أراضي في فلسطين وتمليكها للفلاحين المهاجرين اليهود ، وقد تمكنت هذه الجمعية عام 1882 الاستحواذ على 25 ألف دونم ، وفي عام 1930 زاد حصولها على مزيد من الأراضي حتى وصل إلى 520 ألف حسب ما ذكرThe Survey of Palestine 1946 vol1.p. ومن المؤسسات الأخرى التي سعت لشراء الأراضي شركة تطوير الأراضي الفلسطينية التي تأسست عام 1908 التي كانت مهمتها توسيع رقعة الأراضي الزراعية اليهودية ولاحقا سهل البريطانيون لهذه الشركة الحصول على مساحات واسعة من أراضي فلسطين ومن أهمها أراضي في سهل الجولة الذي حصلت منه عام 1934 على حصة تتكون من 165 ألف دونم هذا غير المساحة التي حصلت عليها في قضاء بئر السبع والتي تبلغ 25,351 دونم . الصندوق القومي اليهودي (الكيرن كايمت ) الذي تاسس عام 1901 وحددت مهمته في ذلك الوقت باستملاك اراض في سوريا وفلسطين ولكنه لم يستطع الحصول الا على 184 دونم مما سعى الصنوق بعد أن وجه له انتقاد لتقاعسه في الحصول على اراضي للاستيطان الى البنك البريطاني في فلسطين ليقوم بمساعدته بمصادرة اراضي فلاحين عرب عجزوا عن سداد ديونهم للبنك بوضع اراضيهم للبيع في المزاد العلني ليحصل الصندوق عليها . هذا مما مكنه من الحصول على كثير من الاراضي المرهونة للبنك بطرق الاحتيال والرشوة والاستيلاء بالقوة . الصندوق الفلسطيني التأسيسي (الكيرن هايسود) أنشأ عام 1920 عقب انتهاء مؤتمر لندن الصهيوني واكتمل بتأسيسه بناء القوة المالية الصهيونية لاكمال ما يتعلق بانشاء الوطن القومي اليهودي وكانت مهمته شراء الاراضي عن طريق توجيه النداءات وجمع الهبات من اليهود الاثرياء ، وتثبيت دعائم الاستيطان اليهودي وتوفير الحماية والرعاية للمستوطنين . وخلاف هذه المؤسسات السابقة الذكر كان هناك مؤسسات اخرى كان لها دور هام في الاستيطان وتكوين البنية التحتية (الاتحاد العام للعمال اليهود في فلسطين) (الهستدروت ) تاسس الاتحاد في العام 1920 من العمال اليهود المهاجرين والعاملين في الجمعيات التعاونية التي انشأت فوق أرض فلسطين وكانت مهمته ايضا خلق الاستيطان وتنشيط الهجرة واختيار المهاجرين من الشباب وتدريبهم على الزراعة لتمكينهم من جلب عائلاتهم لاحقا . وغيرها من المؤسسات مثل الكومونولث الأمريكية الصهيونية ، شركة المغارس الفلسطينية و( جمعية المكابيين ) وشركة (بيزرا عيليا ) المرجع* (هند البديري) أراضي فلسطين ، القاهرة 1998 البنوك البريطانية التي كان يشكل المال اليهودي المودع بها الرسمايل البريطانية وتدار بايدي خبراء المال اليهودي شكلت هذه الرساميل حجر الاساس في تمكين الصهيونية من تحقيق حلمها هذا عدا عن الحملات الاعلامية التي قام بها (وايزمان والفرد موند واسرائيل كوهين ) في انحاء أوروبا وأمريكا وتمكنوا من جمع أموال ضخمة بهدف تحقيق حلم اليهود بالعودة الى ارض الميعاد واقامة وطن قومي في فلسطين الاستثمارات المالية فقد قام بها الاثرياء اليهود في فلسطين خاصة بعد أن استطاعت حكومة الانتداب البريطانية عبر قانون الشركات أن تفتح أبواب فلسطين على مصرعيها لعمليات النهب الرأسمالي المنظم حتى وصل عدد البنوك التي تعمل في فلسطين 106 بنكاً حتى عام 1935 منها 93 بنكاً يهودياً مسجل بموجب قانون الشركات واكبر هذه البنوك كان بنك Anglo Palestine Company ( البنك الانجليزي الفلسطيني ) (وبنك كريدي ليونيه ) هذا غير المؤسسات الصهيونية التي أوكلت مشاريعها للوكالة اليهودية لمساعدتهم في توسيع المستوطنات وجلب المزيد من اليهود وتمكينهم من الأراضي وإنشاء المستوطنات الزراعية وتأمين السكن للمهاجرين بالاستيلاء على بيوت الفلسطينيين العرب وقراهم بالقتل ( المجازر التي ارتكبت من أجل الترهيب والتخويف والهرب . ففي عام 1940 نشرت جريدة فلسطين العدد 873 خبر تسجيل 43 شركة لغرض شراء الاراضي في تل ابيب برأس مال يبدأ من 40 الف جنيه وفي عام 1943 ونشرت نفس الجريدة خبر آخر تشير الى أسماء هذه الشركات الخصوصية بمقتضى قانون الشركات الذي وضعته حكومة الانتداب . ومن هذا نستنتج أن الركيزة الأساسية التي تبنتها الصهيونية لإقامة كيانها العنصري بدأت بالاستيلاء على الأرض للتغلغل في المجتمع الفلسطيني وفوق الأرض الفلسطينية ويتماشى مع الاستيلاء على الأرض الهجرة اليهودية التي تحدثت عنها في كتابي دور القنصليات الأجنبية . ولم يتوقف بيع أراضي فلسطين على ما ذكرت في الثلاث مقالات السابقة .فهذه ليست كل القصة فهناك ادوار أخرى خطيرة لشخصيات وملاك أراضي عرب ووافدين وسماسرة ساعدوا في عمليات نقل مساحات واسعة من ارض فلسطين
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

الصهيونية المدعومة من الانتداب البريطاني ودورها في إرساء دعائم الوطن القومي لليهود في فلسطين Empty
مُساهمةموضوع: رد: الصهيونية المدعومة من الانتداب البريطاني ودورها في إرساء دعائم الوطن القومي لليهود في فلسطين   الصهيونية المدعومة من الانتداب البريطاني ودورها في إرساء دعائم الوطن القومي لليهود في فلسطين Emptyالأربعاء 25 سبتمبر 2024, 2:52 pm

من تحكم بأرض فلسطين ومن هم الذين سربوا او باعوا اراضيها

من امتلك ارض فلسطين؟ ومن سرب بعض من اراضيها للحركة الصهيونية؟ ومن هم كبار الملاك؟ أسئلة جوهرية يجري تداولها باستمرار في الأوساط الشعبية والأكاديمية والسياسية العربية بعامة والفلسطينية بخاصة وربما كانت الإجابة عن هذه الأسئلة قبل عدة سنوات ينتابها الكثير من الشك والريبة إلى أن وصلت أيدينا إلى دور الأرشيف والوثائق واستطعنا أن نمتلك نصوصا وبيانات رقمية عن أصحاب الملكيات وما آلت إليه ملكياتهم في نهاية المطاف.







وفي ضوء ذلك كان كبار ملاكي الأراضي في فلسطين منذ مسح وتسجيل أراضي فلسطين عام1869وحتى نكبة عام 1948 يتكونون من فئتين الأولى فئة الإقطاعيين الذين امتلكوا الأرض من خلال نظام الإقطاع العثماني عندما حولوا اقطاعاتهم القديمة إلى ملكيات خاصة مستغلين نظام الطابو والتسجيل العثماني الذي ملك الأرض لمن تصرف بها مدة عشر سنوات دون منازع ولم يجرؤ المزارعون منازعة الإقطاعيين في إقطاعياتهم القديمة وتسجيلها على أسمائهم ناهيك عن الخوف الذي راودهم من تسجيل أراضيهم في السجلات من دفع الضرائب وتجنيد أبنائهم.







والفئة الثانية أصحاب رؤوس الأموال المحليين والوافدين وكبار موظفي الدولة المتقاعدين وغير المتقاعدين وكبار الصناع والحرفيين والتجار وأصحاب شركات النقل والاستيراد والتصدير والسياحة والسفر والخدمات العثمانيين الذين وجهوا قدرا كبيرا من أموالهم للاستثمار في قطاع الزراعية لإنتاج المحاصيل المطلوبة في الأسواق المحلية والإقليمية والدولية كالقمح والشعير والسمسم والبرتقال والقطن والبطيخ والحرير وغيرها ودرت الأرض على ملاكيها أرباح طائلة بما أنتجته من محاصيل التصنيع والتصدير وأثمان عالية غير مسبوقة بعد أن زاد الطلب عليها في الأسواق العقارية في كل من اسطنبول وبيروت ودمشق وحيفا والقدس ويافا وذلك في ظل تسارع حركة التغلغل الأجنبية وفي مقدمتها الصهيونية لبناء المستوطنات وإقامة المشاريع الاستثمارية عليها.







واستطاعت هذه الفئة من جمع مساحات كبيرة من الأراضي مستغلين في ذلك قواهم الاجتماعية والمالية وعلاقاتهم القوية بالدولة العثمانية وموظفيها وسفراء الدول الأجنبية في اسطنبول وقناصل ومكاتبها التجارية المنتشرين في فلسطين وكانت تقف على أهبة الاستعداد لضم الأراضي المعطلة وشرا ما يعرضه المزارعون المتعثرون وإلجائهم في حماهم من عسف جباة الضرائب والتجنيد وهجمات القبائل البدوية وفرض الخاوة عليهم وشراء الأراضي التي حلتها الدولة عن مزارعيها بسبب عجزهم عن دفع الضرائب وتجفيف المستنقعات واجتثاث أحراش القصب والبلان بما لديهم من إمكانيات اقتصادية كبيرة وانتشرت في جميع أقاليم فلسطين الأربعة الساحلية والجبلية والغورية الصحراوية.







وإذا ما دققنا في أصول الملاكين الكبار للأراضي في فلسطين سنجدها تتألف من الملاكين المحليين والمتمثلين بالإقطاعيين القدماء وأفندية المدن وتجارها الذي انخرطوا في حركة الاقتصاد العالمي وتطوراتها إنتاجا وتصنيعا وتصديرا وتسويقا وازدهر نشاطها بدخول الآلة مجالات العمل وشاركهم في ذلك وجهاء القرى وأعيانها ومشايخ القبائل البدوية في النقب وإطراف الساحل والأغوار وأخذت القبائل الفلسطينية بالمزاوجة بين تربية الحيوانات والزراعية فغدا محصول الشعير المزروع في هضاب بير السبع سلعة رائجة في الأسواق البريطانية بعد أن ثبت مخبريا بأنه أجود أنواع الشعير في العالم لإنتاج الجعة او البيرة كما أسهمت قبائل سهول طبريا وبيسان دورا كبيرا في إنتاج الحبوب والقطن والخضروات وهو ما در عليها أرباحا طائلة.







أما الوافدين فيتألفون من كبار موظفي الدولة المتقاعدين وغير المتقاعدين المدنيين والعسكريين ممن استقروا في فلسطين على مقربة من ممتلكاتهم او عادوا إلى مسقط رأسهم وأداروها بالوكالة ووجهاء واعيان الفئات المهاجرة من المسلمين والذمة والتجار الوافدين من الولايات العثمانية وغير العثمانية وفي مقدمتهم السوريين واللبنانيين والمغاربة والجزائريين والمصريين والإيرانيين والبوسنيين والشراكسة والشيشان والداغستان واليونانيين والقبارصة وغيرهم وإذا كان إقليم الجليل قد شهد ملكيات واسعة محلية من ال الفاهوم في الناصرة والسعد وصلاح في حيفا والشقيري في عكا فانه قد شهد مليكات واسعة للوافدين ال سرسق من لبنان والجزائريين من سوريا والبهائيين من إيران في حين تمركزت ملكية ال عبد الهادي في جبال نابلس وأطراف الجليل بينما امتدت ملكيات القدس في الأغوار والسهل الساحلي والبادية الأردنية واتسعت ملكية ال بيدس وأبو خضرا الغصين والتاجي الفاروقي والطيان والعزة الوافدين من مصر في قضاء يافا وأبو شعبان والشواء وأبو مدين في قضاء غزة وبئر السبع.







وبما أن الملكيات الكبيرة قامت على أسس إقطاعية وتوجهات رأسمالية تتطلع باستمرار إلى تحقيق اكبر قدر من الهيمنة والربح والمصالح الشخصية فإنها لن تتوان عن بيعها او جزء منها لرعايا الدول الأجنبية والحركة الصهيونية في السر والعلن غير آبهين إلى مجموعة القيم والمبادئ والقوانين والنظم والأعراف والتقاليد التي تحكم قواعد الملكية وتطوراتها ووضع المبررات الواهية إذا ما انكشف أمرها مستغلين ترهل بعض الأجهزة الإدارية العثمانية وانحياز بعضها إلى الحركة الصهيونية في ظل الحكومة الاتحادية ودعم ومؤزرة حكومة الانتداب وقوة الحركة الصهيونية المالية التي كانت تقف على واهبة الاستعداد لتوفير الأثمان المغرية والرشاوى والعمولات الكبيرة للسماسرة والوسطاء ولهذا تغص مضامين الأرشيف المحلي والعثماني والبريطاني بالصفقات الضخمة المنفردة والمتتالية ومن الشواهد الدالة على ذلك الصفقات التي ابرمها ال سرسق اللبنانيين ما بين 1922-1928وشملت جميع أراضيهم في فلسطين البالغة نحو(205)مليون دونم بعد أن تعرضت شركاتهم للإفلاس واضطروا لبيع أراضيهم في صفقات متتالية قررت مواعيدها دوائر المفاوضات مع المؤسسات الصهيونية وانجازات فرق المساحة والهندسة التي تولت مساحتها بدقة نظرا لاعتماد المساحات العثمانية على التقدير والتخمين من ناحية وارتفاع أثمان وحدة المساحة مقارنة بما دفعوه عند شرائها وتباين الظروف والأحوال والفروق الزمنية بين فترتي الشراء والبيع بصورة عامة وارتفاع أثمان أراضيهم الممتدة في المناطق الاستثمارية بصورة كبيرة كما هو الحال في الأراضي القائمة على ساحل خليج عكا بين مدينتي عكا وحيفا بسبب توسع ميناء حيفا وانتعاش الحركة التجارية والصناعية في أرجائه.







ومن الجدير بالذكر أن تنامي الملكية الإقطاعية والرأسمالية وارتفاع أثمان ما في أيديها من أراضي وقدرة المشروع الصهيوني على الدفع المباشر والوساطة الرشاوى قد اوجد قطاع واسع من السماسرة والوسطاء الذي اخذوا بالعمل لصالح نقل الأراضي للمشروع الصهيوني وأخذت هذه الفئة بالتسرب إلى أوساط المزارعين لإغرائهم ببيع ما في أيديهم من أراضي والالتحاق بسوق العمل الواسع في المهجر بالولايات المتحدة الأمريكية وكندا وأمريكيا الجنوبية او بقطاع العمل القائم في المستوطنات الصهيونية بعد أن روجت لها أن الإنتاج الزراعي الموسمي للأرض لا يفي بحاجة الأسرة من مستلزمات ناهيك عن عدم مقدرة الإنتاج على منافسة الإنتاج الصناعي الصهيوني والبطالة التي أوجدها الانتداب البريطاني واستيراده للمنتجات المنافسة للإنتاج الزراعي المحلي الأمر الذي يعمل على كساده وخسارة المزارعين ودفعهم للهجرة والتنازل عن أراضيهم لصالح المشروع الصهيوني.







ولا تزال مسالة الإغراء المادي الوسيلة القوية التي تستخدمها سلطات الاحتلال لشراء الأراضي والعقارات في فلسطين المحتلة سواء كانت في أراضي عام 1948 او الضفة الغربية وفي مقدمتها القدس وما تسريب العقارات التي نسمع عنها من حين إلى الأخر ما هي إلا سياسة قديمة جديدة مارستها الحركة الصهيونية منذ نحو قرن ونصف من الزمان.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

الصهيونية المدعومة من الانتداب البريطاني ودورها في إرساء دعائم الوطن القومي لليهود في فلسطين Empty
مُساهمةموضوع: رد: الصهيونية المدعومة من الانتداب البريطاني ودورها في إرساء دعائم الوطن القومي لليهود في فلسطين   الصهيونية المدعومة من الانتداب البريطاني ودورها في إرساء دعائم الوطن القومي لليهود في فلسطين Emptyالأربعاء 25 سبتمبر 2024, 2:53 pm

الصهيونية المدعومة من الانتداب البريطاني ودورها في إرساء دعائم الوطن القومي لليهود في فلسطين 3331b3_2a6e0468c03d4711a1bcf3b80f38031c~mv2
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

الصهيونية المدعومة من الانتداب البريطاني ودورها في إرساء دعائم الوطن القومي لليهود في فلسطين Empty
مُساهمةموضوع: رد: الصهيونية المدعومة من الانتداب البريطاني ودورها في إرساء دعائم الوطن القومي لليهود في فلسطين   الصهيونية المدعومة من الانتداب البريطاني ودورها في إرساء دعائم الوطن القومي لليهود في فلسطين Emptyالأربعاء 25 سبتمبر 2024, 2:54 pm

النكبة 1948 التطهير العرقي

حينما نرصد ما خسره الفلسطيني طوال سبعين عاما نجد أنه أيضا لم يحدث في تاريخ الإنسانية أن يسرق وطن ويقتلع مواطن من أرضه وبيته وكرمه ويُستولى على مقدراته ويغتال بدم بارد في مجازر وحشيه يندى لها الجبين كما حصل في مذبحة دير ياسين في ابريل 1948 ومذبحة اللد في يوليو 1948 وغيرها من معارك التطهير العرقي الذي ارتكبها جيش الهاغاناة الذي كان نواة لجيش الاحتلال الصهيوني الذي جعل الشعب الفلسطيني وتحت أخبار فظاعاته في القتل الجماعي يتركون بيوتهم وأراضيهم في نزوح كبير داخل حدود الوطن وخارجه .هذا الحدث الجلل والنزوح سمي النكبة ( أو ما سمي التطهير العرقي والذي اعترف به عدد من المؤرخين الأجانب واليهود مثل “آلان بابيه “الذي كتب كتاب سماه (التطهير العرقي ) Ethnic Cleansing” “ وتمت ترجمته للعربية ، فقد تم تهجير 85%من الفلسطينيين من ارض فلسطين التي أصبحت تسمى “إسرائيل “وقد أثارت مسألة قيام السلطات اليهودية بطرد الفلسطينيين وفق خطة مسبقة جدلا حادا بين المنظرين والمؤرخين لهذا الصراع العربي الصهيوني ، إذ تبين فيما بعد أن السلطات الصهيونية أصدرت أوامر عسكرية مدروسة لطرد الفلسطينيين بموجب خطة للتطهير العرقي . وأن بعض عمليات الطرد كان مخططا له ، وان هناك شخصيات صهيونية متعددة حتى قبل اندلاع القتال في 1948وضعوا تعبير ( ترحيل ) للتخفيف من تعبير طرد الفلسطينيين خارج البلد ومن هذه الشخصيات”يوسف فايتس” وهو صهيوني روسي وعمل منذ سنة 1946 على فكرة ترحيل الفلسطينيين قبل الاحتلال ووضع أفكار لذلك منها انه “لا يوجد مكان لشعبين فوق هذه الأرض ” وعندما اندلعت الحرب 1948 اعتقد فايتس أنها الفرصة الذهبية لترويع الفلسطينيين وجعلهم يفرون من أرضهم وبيوتهم ومن ثم تصادر أملاكهم . إن خسارة اللاجئين أملاكهم جسدت تحديدا الكارثة السياسية والاجتماعية والديمغرافية الهائلة التي حلت بالفلسطينيين ،اذ تعد خسارة الأراضي الزراعية خسارة مدمرة .فقد بلغ مجموع من رحل من فلسطين في العام 1948 بعد أن طردتهم القوات الصهيونية من بيوتهم وقراهم 726 ألف عربي فلسطيني ويعادل هذا الرقم في حينه نصف عدد سكان فلسطين .


ولما كان سكان فلسطين ميسوري الحال فقد خلفوا وراءهم منازل فخمة وأثاث ثمين وسلع استهلاكية وحوانيت ومصانع وغيرها من الأملاك التجارية غير الأرصدة المالية المودعة في صناديق في البنوك كذلك ترك آخرون بساتين حمضيات واسعة مشجرة ومجهزة بأنابيب مياه . إذ كان الأغلب عندما ترك يعتقد أن الرحيل ليس سوى ابتعاد مؤقت عن منطقة الحرب بعد تعرض السكان لهجمات الهاغاناة وهي المليشيا الرسمية للحركة الصهيونية والتي تدربت على يد الجيش البريطاني وشاركت معه في قمع الشعب الفلسطيني في هبة البراق وثورة 1936 .


كذلك أدت الحرب إلى نزوح 30 ألف عربي لبناني وسوري وعراقي كأنة يسكنون في فلسطين مخلفين وراءهم كثيراً من الأموال المنقولة وغير المنقولة ، التي لم تحدد آي مستندات أو أي و ثائق تدل على قيمتها


.وقبل أن ينتهي الانتداب بدأ تنفيذ الخطة وفي 15/5/1948 احتل الصهاينة 200 قرية فلسطينية وطردوا أهلها الذي بلغ عددهم نصف لاجئي النكبة ولم تسمح القوات الصهيونية بالعودة للاجئين وسرعان ما صادرت أملاكهم وقبل أن تندلع الحرب وقبل أن يدخل جندي نظامي عربي ينقذ الفلسطينيين وبدأ القتال الشامل الذي اندلع بين الجيوش العربية والجيش الإسرائيلي في أواسط أيار /مايو 1948 واستمر حتى توقيع الهدنة سن 1949 نزح ما مجموعة 750 ألف إلى لبنان وسورية والأردن والضفة الغربية وغزة ومصر والعراق وقد كان نزوح سكان المدن الفلسطينيين من الطبقتين الثرية والوسطى نزوحا داخليا . فأقاموا مع أقرباء لهم ، أو استأجروا بيوت جديدة أما الفقراء فاستقر بهم المقام في مخيمات للاجئين في الضفة وغزة وفي الدول العربية القريبة ، لبنان وسوريا والأردن والعراق


تمت السيطرة على أغلبية بيوت الفلسطينيين وأراضيهم الزراعية بشكل ارتجالي وغير منسق خلال ربيع 1948، وفي بعض الحالات كانت القرارات الخاصة بزراعة أراضي اللاجئين واحتلال بيوتهم تتخذ من جانب مسئولين في الوكالة اليهودية والمركز الزراعي التابع للهستدروت والجيش وأفراد يهود وأما هذه التركة الكبيرة من الأراضي والأملاك التي خلفها النازحون جعل المسئولين الصهاينة في مرحلة ما قبل قيام الدولة على إنشاء سلسلة من الهيئات للسيطرة الرسمية على أراضي اللاجئين التي كانت تعرف باسم أراض متروكة بالعبرية (أداموت نيتوشوت ) وكانت تحت سلطة الهاغاناة التي كانت تشكل الجيش الصهيوني الذي يحتل الأرض وفي أواخر نيسان 1948 أنشأت الهاغاناة لجنة الأملاك العربية في القرى وسرعان ما أصبحت هذه اللجنة دائرة الشؤون العربية التابعة للهاغاناة وكذلك شكلت لجنتان عسكريتان للتعامل مع الأملاك المتروكة التي تمت السيطرة عليها ، الأولى أنشأها بن غوريون بعد سقوط حيفا وطبرية وصفد ، وفي أيار استحدثت وزارة الدفاع بالحكومة المؤقتة (منصب ) المشرف على الأملاك المتروكة في يافا .


وقد أدار الجيش الصهيوني (الهاغاناة )الأملاك الفلسطينية بعد خروج اللاجئين وتم بعد ذلك محاولات تنظيم إسكان اليهود المهاجرين في بيوت الفلسطينيين التي تم السيطرة عليها واصدر بن غورين رئيس الوكالة اليهودية ورئيس الحكومة لاحقا أوامر إلى الهاغاناه بالشروع في إسكان اليهود ففي المناطق الفلسطينية التي تم احتلالها غربي القدس في وقت مبكر من شباط 1948 وقد قرر بن غوريون بهذه الخطوة نقل الأملاك الفلسطينية في المدن أيضا يافا وحيفا وصفد وبصفة دائمة إلى أيدي العائلات اليهودية وقال إن هذه البيوت والعقارات الآن تعود ملكيتها للحكومة وكان يتحدث عن يافا في ذلك الوقت , وإن يافا ستكون مدينة يهودية (فالحرب هي الحرب ) .


وقد تم تقسيم الأملاك العربية في حيفا إلى ثلاث فئات أملاك الفلسطينيين الذين بقوا في المدينة ، أملاك العرب غير الفلسطينيين أما أملاك النازحين عن بيوتهم وهي الفئة الثالثة فاستولت عليها الدولة بصفتها أملاك (عدو )


وفي وثيقة مهمة عن كيفية إدارة الأملاك الفلسطينية في الأيام الأولى بعد خروج اللاجئين مؤرخة في حزيران /يونيو 1948 تسلط الضوء على اجتماع عُقد بين مسئول من القنصلية الأمريكية في حيفا وبين المشرف على الأملاك العربية في اللواء الشمالي (نفتالي ليفشتس) الذي يعتبر احد المحامين البارزين في حيفا ، وكان القنصل الأمريكي (اوبري ليبينكون ) قد تلقى رسالة من السيدة ايفلين جبارة أمريكية من أصل فلسطيني نزحت هي وعائلتها إلى لبنان تستفسر عن بيت عائلتها واثاثه وبعض المقتنيات الثمينة ،بعد ان تركت بيتها من جراء اعتداءات الجيش الصهيوني عليهم وترهيبهم وارتكاب مجازر . واخبره ليفشتس بان ليس هناك نية او تفكير في عودة اللاجئين او حتى تعويضهم لان الوقت لا زال مبكر لإحصاء أملاك الغائبين وان البيوت الفارغة تم توزيعها على عائلات يهودية مهاجرة


.


من هنا نرى أن هذه النكبة التي مضى عليها سبعين عاماً شردت ثلثي الشعب الفلسطيني من ديارهم وصادرت أراضيهم وأموالهم وأبقتهم حتى يومنا هذا في المنافي .وهذا ما يسمى في القانون الدولي التنظيف العرقي أو التطهير العرقي بكل الوسائل الطرد والإبادة .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

الصهيونية المدعومة من الانتداب البريطاني ودورها في إرساء دعائم الوطن القومي لليهود في فلسطين Empty
مُساهمةموضوع: رد: الصهيونية المدعومة من الانتداب البريطاني ودورها في إرساء دعائم الوطن القومي لليهود في فلسطين   الصهيونية المدعومة من الانتداب البريطاني ودورها في إرساء دعائم الوطن القومي لليهود في فلسطين Emptyالأربعاء 25 سبتمبر 2024, 2:56 pm

مَن تآمر ومَن ناضل..!!


تتبع الدكتورة نائلة الوعري، مواقف فئات وطبقات فاعلة في فلسطين من المشروع الصهيوني، في كتابها (موقف الولاة والعلماء والاقطاعيين في فلسطين من المشروع الصهيوني 1856-1914) (المؤسسة العربية للدراسات والنشر، 2012).
وتدرك الوعري، ان هذا الموضوع، لم يكتب عنه إلا قلة من المؤرخين العرب، إلا انها صاحبة مشروع، بدأته بكتابها عن (دور القنصليات الأجنبية في هجرة واستيطان اليهود في فلسطين 1840-1914م) (الشروق-عمّان، 2007). وربما في خطتها متابعة مشروعها البحثي، الذي يراه كثيرون هاما، ومن بينهم الدكتور حسّان حلاق الذي قدم لدراستها الجديدة مشيرا إلى انها: "ستكون مرجعا مهما للمختصين والباحثين في تاريخ فلسطين الحديث والمعاصر"، وتمنى: "من أمة اقرأ ان تقرأ التاريخ، وتستفيد منه لئلا يضيع منا التاريخ والحاضر والمستقبل".
وحرصت الوعري، على تحديد مصطلحات الدراسة، فالولاة: يطلق على الهيئات الحاكمة المدنية والعسكرية، والعلماء: النخب الثقافية التي أبدعت في ميادين العلوم والمعارف، والأعيان: مصطلح اجتماعي استخدم على نطاق واسع في العهد العثماني للدلالة على الزعامات المحلية، والإقطاعيون: مصطلح استخدم للدلالة على العسكريين الذين نالوا اقطاعات، والزعامات المحلية التي قدمت خدمات للدولة.
تعتقد الباحثة، ان ملامح المشروع الصهيوني بدأت: "بالظهور والتبلور في مطلع العقد الرابع من القرن التاسع عشر، الذي شهد قدوم الحملة المصرية إلى بلاد الشام، وهو ما عبرت عنه سجلات محكمة القدس الشرعية بـ: قدوم عسكر من جهة والي مصر" وكان ذلك عام 1831م.
تتخذ الوعري موقفا سلبيا مما يمكن تسميته مغامرة محمد علي باشا الشامية، وهو ما يمكن ان يكون مدار نقاش، وتقرر، بان الحكم المصري خلف تركة ثقيلة تجسدت: "بزرع النواة الأولى للمشروع الاستعماري الصهيوني في الأراضي الفلسطينية".
ولكنها عندما تتحدث عن الموقف الرسمي من المشروع الصهيوني تشير إلى تباين مواقف الحكومتين المصرية (1831-1840م) والعثمانية (1840-1914م) من حركة التغلغل الأجنبي بما فيه المشروع الصهيوني وكانت مواقفهما تتراوح بين التساهل ومنح التراخيص لشراء العقارات وبناء المستوطنات اليهودية.
الموقف الشعبي من المشروع الصهيوني، تبلور كما تحدده الوعري في محورين: محور الرفض والمقاومة، وانخرط فيه الغالبية العظمى من السكان، ومحور المتعاملين مع الصهيونية والسماسرة والذي انخرط فيه قطاع صغير من السكان المحليين المتمتعين بالجنسية العثمانية.
وتقول الباحثة بانه: "بالرغم من تباين الأساليب والإجراءات التي اتبعها السلطان العثماني في مقاومة المشروع الصهيوني، فأنها في المحصلة النهائية يمكن تقسيمها قسمين: الرفض والمقاومة، والمراوغة والمهادنة".
وتشير: "سجلات المحاكم الشرعية كشفت لنا عن بعض الخروقات والتحايلات التي ما كانت لتتم الا بمساعدة جهة فاعلة في اجهزة الدولة الميدانية داخل المقاطعات الفلسطينية".
وتستعرض الوعري، مواقف العلماء والمثقفين من المشروع الصهيوني وهي مواقف تراوحت بين الرفض (كأحمد سامح الخالدي، واحمد عارف الحسيني وغيرهما)، إلى التواطيء (كأسعد الشقيري وايليا زكات، وغيرهما)ـ إلى المواقف الوسطية (مثل كامل طاهر الحسيني، ونظيف الخالدي، وغيرهما).
أما مواقف الأعيان فتجسدت في ثلاثة محاور:
-محور المعارضة والتصدي: مثل القاضي محمد توفيق الطيبي.
-محور المهادنة والاعتدال: مثل رئيس بلدية القدس حسين الحسيني، واسماعيل الحسيني، وراغب النشاشيبي.
-محور المسايرة والانحياز: وانخرط فيه مجموعة من الأعيان الذين ساعدوا المشروع الصهيوني وازروه في نشاطه الاستعماري، من خلال بيع الاراضي أوّ العمل كسماسرة له. وامتد نشاطهم ليطال شرق الاردن ولبنان وسوريا. كما فعل احمد اغا الدزدار، الذي باع بستانه للثري اليهودي موسى منتفيوري عام 1854، وكان بذلك اول قطعة يمتلكها المشروع الفلسطيني في القدس وفلسطين.
وقبل ان تستعرض الوعري، مواقف الاقطاعيين من المشروع الصهيوني، تمهد لذلك ببحث ممتع عن مليكات الاراضي في فلسطين، فالاقطاعي الاول كان السلطان عبد الحميد الثاني، تليه عائلة سرسق اللبنانية، التي انتشرت ملكيتها في 62 قرية ومدينة وموقع، ثم أل عبد الهادي التي انتشرت ملكيتها في 90 موقع، ثم عائلة التيان اللبنانية.
وتمثل موقف الاقطاعيين بمحورين:
-محور المعارضة: وضم مجموعة قليلة من الاقطاعيين أوّ ابنائهم.
-محور التعاون: سار في ركبه الغالبية العظمى من الملاكين الاقطاعيين المحليين والوافدين. وبعض الاقطاعيين نقلوا جميع املاكهم إلى الصهاينة مثل ال سرسق.
ظهرت في الكتاب اخطاء في أسماء أماكن فلسطينية، وهي أخطاء قليلة، ولكن توجب الاشارة لها:
- قرية هراش والصحيح جراش (ص 294)
-بنت نتيف والصحيح بيت نتيف (ص 295)
-أل الفرة والصحيح أل العزة (ص 295)
-عواس والصحيح عمواس (ص 296)
-عين الحفية والصحيح عين الحفيرة (ص 381)
اعتمدت الباحثة على مراجع عدة أهمها سجلات المحاكم الشرعية، وهي مراجع مهمة، وربما لوّ وسعت المراجع للاستفادة من الوثائق الصهيونية، التي تتعلق بأسماء وردت في بحثها، لأغنى ذلك البحث، وكذل الأمر يتعلق بمجموعة من الكتب صدرت في السنوات الاخيرة، مثل مذكرات واصف جوهرية، ويوميات خليل السكاكيني، وفيها الكثير عن أسماء تناولتها الباحثة في كتابها.
تستنتج الباحثة: "اختلفت مواقف الهيئات الفاعلة في المجتمع الفلسطيني من المشروع الصهيوني باختلاف تكويناتها الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، وفعالياتها المدنية والعسكرية على جميع الاصعدة الزمانية والمكانية، وفي ضوء ذلك لم تصل إلى حالة من التفاهم أوّ التنسيق التي تعمل على رسم خط منتظم من المشروع بالرغم من توجهاتها العامة أوّ السواد الاعظم منها، الذي كان يدفع باتجاه خط المعارضة وعدم التفاهم مع المشروع الصهيوني، وهو ما حال دون قيام جبهة قوية في مواجهة المشروع الاستعماري المدعون من قوى الغرب". وحتّى الان لم يتغير شيء، في مواجهة نجاح المشروع الصهيوني وتعزيزه. 







الصهيونية المدعومة من الانتداب البريطاني ودورها في إرساء دعائم الوطن القومي لليهود في فلسطين 3331b3_d8c42c7afc7d4d35b01d955e527c3b0b~mv2
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

الصهيونية المدعومة من الانتداب البريطاني ودورها في إرساء دعائم الوطن القومي لليهود في فلسطين Empty
مُساهمةموضوع: رد: الصهيونية المدعومة من الانتداب البريطاني ودورها في إرساء دعائم الوطن القومي لليهود في فلسطين   الصهيونية المدعومة من الانتداب البريطاني ودورها في إرساء دعائم الوطن القومي لليهود في فلسطين Emptyالأربعاء 25 سبتمبر 2024, 3:44 pm

دور ونشاط القنصليات الأجنبية في هجرة واستيطان اليهود في فلسطين
على مدى سبعة عقود ونيف بدءاً من عام 1840م وحتى عشيّة الحرب العالمية الأولى 1914م، مارست البعثات القنصلية للدول الأوروبية أدواراً مختلفة في إطار تلك المجالات، إلاّ أنّ مدى ونسبة التأثر والتأثير تفاوتت بين دولة وأخرى تبعاً لسياساتها ومصالحها الحيوية وأطماعها التوسعية. وبخاصة أنّ هذه البعثات القنصلية الأوروبية خرجت عن إطارها الدبلوماسي المعهود وتجاوزت حدود نشاطاتها وصلاحياتها المتعارف عليها دبلوماسياً لتقوم بأدوار تجاوزت خطورتها حدود الزّمان والمكان، مستخدمة أدوات رسمية سخّرت لخدمة أهدافها وهي:


الامتيازات الأجنبية الممنوحة لدولها من قبل السلطان العثماني.

الإرساليات والبعثات الدينية والتبشيرية.

الرغبة البريطانية الرسمية في مساعدة اليهود على إقامة دولة لهم في فلسطين. تحت شعار” العودة الى ارض الميعاد “.



دور قناصل بريطانيا ونشاطهم المشبوه قد أدركت بريطانيا أهمّية التنافس بين كل من فرنسا وروسيا وأنه لم يكن في حقيقته تنافساً دينياً في الظاهر؛ لأنه كان في الحقيقة تنافساً سياسياً، من أجل ذلك كانت بريطانيا حريصة على تدعيم وجودها في فلسطين، وهذا ما يؤكد ويبرّر قيام بريطانيا وإسراعها في تأسيس قنصليتها في القدس عام 1838م ثمّ إنشاء فروع لها في حيفا ويافا وعكا وتعيين عدد من الوكلاء من السكان المحليين.

من جهة ثانية كان محور النشاط السياسي البريطاني في المنطقة هو تأسيس القنصليات البريطانية في المنطقة وخصوصاً القدس لأهميتها الدينية والاستراتيجية بالنسبة للولاية العثمانية ولتساعد في إنجاز مهام وزارة الخارجية البريطانية.

حرص القناصل البريطانيون في القدس على إنشاء مكتب تمثيلي قنصلي في حيفا وعكا ويافا، وفي أحياناً كثيرة تمّ تكليف نوّاب قناصل أو سكرتير أوّل من العرب، وكانت مهمة هؤلاء النواب مراقبة الموانئ البحرية التجارية في كل من عكا وحيفا ويافا حتى تكون بريطانيا على بيّنة بما يجري من أحداث في المدن الساحلية من فلسطين، حيث تشير سجلات المحاكم الشرعية في كل من القدس وعكا إلى ما كانت طالبت به القنصلية العامة في القدس من القضاة الشرعيين في هذه المدن، لاستئجار مقار لنواب القناصل، حيث حدد القنصل العام أهداف هذه المراكز، إلاّ أنّ الحقيقة أكّدت من بين السطور أنّ بريطانيا كانت جادّة في الإشراف على الموانئ التجارية؛ ليس من الجانب التجاري فحسب بل كان من خلال البعد العسكري مباشرة.

ويذكر أنّ وكلاء القناصل في كل من عكا وحيفا ويافا وصفد كانوا قبل إنشاء القنصلية البريطانية في القدس عام م1838، يتبعون القنصل العام لبريطانيا في بيروت، إلاّ أنّ المصلحة العليا لبريطانيا والأحداث الدولية هي الباعث لإقامة القنصلية العامة في القدس؛ لأهمية المدينة أولاً، ثمّ لحماية الأماكن والمصالح الدينية لبريطانيا في المنطقة.

إنّ بريطانيا ونتيجة ما يجري على الساحة الدولية دفعت وزير خارجيتها بالمرستون عام 1858م إلى الكتابة إلى القنصل العام في القدس تقول له فيها:
“إنّ حكومة بريطانيا تحاول جاهدة تكريس الوجود البريطاني في القدس وبالتالي في المدن الأخرى لحماية مصالحها الحيوية ورعاياها من الطائفة اليهودية” وعليكم القيام بواجبكم لحماية اليهود الوافدين إلى فلسطين بذريعة الرحلات المقدسة التي سمح لهم بها وأن تحولوا دون قيام الباب العالي بمنعهم من الإقامة وهذا واجب عسكري تسألون عنه.

وقد استطاع القنصل البريطاني الأول في القدس المستر( وليم يونج) Mr.Young) الذي تولى مهامه في العام 1839 الى العام 1845 أن يؤمن للقنصلية ولنفسه راتباً خاصاً ويفتح حسابات مصرفية في عدة بنوك منها عثمانية وأجنبية كي يسهل مهمته في شراء الأراضي ومساعدة اليهود المهاجرين من اليهود القادمين الى فلسطين ويلاحظ أنّ القنصلية البريطانية في القدس (التي أصبحت قنصلية عامة) أخذت تشرف مباشرة على حماية اليهود، والحيلولة دون التصدّي لهم أو التدخل في شؤونهم، كتب القنصـــل البريطاني إلى قاضــي مدينــة القــدس يؤكد فيهـــا أنّ القنصليـــة البريطانية هي المسئولة عسكرياً وسياسياً عن حماية رعاياها من اليهود في فلسطين وأنّ على القاضي الشرعي أن يأخذ ذلك بالحسبان رسمياً في معاملاته وتصرّفاته ومن أبرز القناصل الذين تعاقبوا على وظيفة قنصل عام، القنصل جيمس فن (Mr. Finn) (1845- 1862م) الذي لعب دوراً خطيراً في تشجيع الهجرة اليهودية الى فلسطين وكان يستقبل بنفسه المهاجرين قبالة شواطئ حيفا ويافا ويمنحهم الحماية البريطانية، وقد امتدت فترة عمله كقنصلاً بريطانياً حوالي 19 عام
أمّا في مجال بيع الأراضي لليهود فقد كان لقناصل بريطانيا الدور الكبير في التدخل والإشراف على معاملات شراء وبيع الأراضي؛
 
فقد تدخّل القنصل البريطاني تمبل مور (Mr. Moore) (1863-1890م) بتثبيت ملكية جمعية مرسلي الكنيسة الإنجليزية في فلسطين والتي كان من أهدافها مساعدة اليهود في شراء الأراضي من الفلسطينيين كما كانت البيوعات بين اليهود مع بعضهم البعض تتم عن طريق القنصلية البريطانية بيافا .وقد زادت بيوعات الأملاك غير المنقولة في مطلع القرن العشرين ما بين اليهود والأجانب في قضاء يافا، وبين الملاكين العرب بعد أن تجذّروا في المدينة وضواحيها وزاد عددهم إلى نحو ستة آلاف نسمة. وقد دلّت سجلات محكمة يافا الشرعية على الحركة التجارية النشطة في بيوعات العقارات التي كان يشرف عليها مجلس قومسيون المبيعات بقضاء يافا لدى العرب واليهود.
 
كما دلّت بعض الوثائق على أنّ قناصل الدول الأجنبية قد نشطوا في استملاك الأراضي والعقارات في المدن والقرى الفلسطينية عبر إقامة علاقات تجارية مع الملاك والتجار العرب، بل إنّ بعض القناصل تحولوا إلى تجار وملاكي أراض، ومقرضين الأموال للأهالي، فنائب القنصل البريطاني بتروشيلي في حيفا تحوّل إلى مالك للأراضي وتاجراً لها، وأقام علاقات وطيدة مع الفلاحين من خلال إقراضهم للمال بالتسليف وأخذ المستندات اللازمة عليهم. وقد ترتّب على هذا الأمر نقل ملكية مساحات كبيرة من الأراضي إلى اليهود والأجانب حتى غدت ملكية اليهود مسألة محسوسة.

إنّ أبرز ما قامت به بريطانيا من خلال قنصليتها في القدس وبمساعدة قنصلها تمبل مور(Mr.Moore) كان إقامة “جمعية التنقيب عن الآثار في فلسطين”، هذه الجمعية التي كان لها سلسلة من المهام تصبّ جميعها في مصلحة إقامة اليهود في فلسطين ووجودهم فيها، لقد مارس تمبل مور(Mr.Moore) صلاحياته الواسعة على مستوى فلسطين بأكملها في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية محاولاً دعم النشاط اليهودي في مختلف أشكاله والوثائق المحفوظة في الأرشيف الصهيوني في القدس تحت الأرقام والتقارير المدرجة في سجلات المحاكم الشرعية في مدينة القدس تعكس بوضوح ما فعله قناصل بريطانيا تجارياً وزراعياً وصناعياً وعسكرياً لخدمة مصالح بريطانيا.

وإذا جاز لنا أن نحيط أكثر بالدور القنصلي لبريطانيا في القدس فسوف نجد أنها سمحت للطوائف الدينية اليهودية بالاستفادة من حقّ الحماية البريطانية وسهّلت لهم ضمانات وحصانات قانونية وأن يحاكموا أمام محكمة قنصلية وأن يعفوا من الضرائب.

كان هذا الدور الأبرز للقنصلية البريطانية وفروعها ووكلاء القناصل والقنصليات البريطانية في القدس وسائر فلسطين ودمشق على الاهتمام برعاياها وتحديداً اليهود الذين نالوا قسطاً وافراً من الحرية الدينية فقد كرست بريطانيا وجودها في أواخر القرن التاسع عشر من أجل موجات الهجرة اليهودية إلى فلسطين بشتى الأساليب والوسائل المناطة لديها مستخدمة كل الذرائع والحيل لإنجاز هذا الطلب.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
 
الصهيونية المدعومة من الانتداب البريطاني ودورها في إرساء دعائم الوطن القومي لليهود في فلسطين
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشنطي :: قصة قضية فلسطين :: دراسات وبحوث تخص القضية الفلسطسنسه-
انتقل الى: