ابو مازن يعرض رؤيته لليوم التالي للحرب ويطلب طرد اسرائيل من الأمم المتحدة
قدم الرئيس محمود عباس رؤية فلسطين لما يسمى باليوم التالي لنهاية الحرب في قطاع غزة.
وفي كلمة ألقاها في الجمعية العامة للأمم المتحدة اليوم عرض ابو مازن رؤيته لنهاية الحرب أبرزها
وقف العدوان في غزة والضفة الغربية وصولا إلى بسط سلطة دولة فلسطين على قطاع غزة والضفة
الغربية والقدس الشرقية .
وهذه بنود الرؤية التي عرضها الى يس عباس :
أولاً: الوقف الشامل والدائم لإطلاق النار في قطاع غزة، والاعتداءات العسكرية وهجمات
المستوطنين الإرهابيين في الضفة الغربية والقدس الشرقية.
ثانياً: إدخال المساعدات الإغاثية بصورة عاجلة ومنتظمة وبكميات كافية وبدون شروط، وإيصالها
لمناطق قطاع غزة كافة.
ثالثاً: الانسحاب الإسرائيلي الكامل من قطاع غزة، ورفض إنشاء مناطق عازلة أو اقتطاع أي جزء
من أراضيه، ووقف إجراءات التهجير القسري داخل قطاع غزة أو خارجه، وعودة النازحين إلى
مناطق سكناهم وتوفير المأوى لهم.
رابعاً: حماية الأونروا والمنظمات الإنسانية، من التعسف الإسرائيلي وتوفير الدعم السياسي والمادي
لها كي تتمكن من أداء دورها وتقديم خدماتها للاجئين الفلسطينيين إلى حين عودتهم إلى ديارهم.
خامساً: توفير الحماية الدولية للفلسطينيين على أرض دولتهم المحتلة.
سادساً: تولي دولة فلسطين مسؤولياتها في القطاع لتمارس ولايتها الكاملة عليه، بما في ذلك المعابر
الحدودية، وعلى رأسها معبر رفح الدولي بين مصر وفلسطين، كجزء من خطة شاملة.
سابعاً: وفي إطار عملية الإصلاح الوطني الشامل نقوم بإعادة بناء البنية التحتية ومؤسسات الدولة
التي دمرتها إسرائيل، وإنعاش الاقتصاد، والتنمية المستدامة، وإعادة إعمار قطاع غزة، وتحميل
دولة الاحتلال مسؤولية ذلك.
ثامناً: بسط سلطة دولة فلسطين والحكومة الفلسطينية ومنظمة التحرير الفلسطينية، الممثل الشرعي
والوحيد للشعب الفلسطيني، على جميع الأراضي الفلسطينية في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس
الشرقية، تمهيداً لإجراء الانتخابات العامة الرئاسية والتشريعية فيها، وتشكيل حكومة فلسطينية، وفقاً
لنتائج هذه الانتخابات.
تاسعاً: الاستمرار في حشد أكبر دعم دولي من أجل حصول دولة فلسطين على العضوية الكاملة في
الأمم المتحدة بأسرع وقت ممكن.
عاشراً: التنفيذ الكامل لقرار الجمعية العامة المتعلق بالفتوى القانونية لمحكمة العدل الدولية، بما
يؤدي لإنهاء الاحتلال خلال إثني عشر شهراً، حسبما ورد في الفتوى.
أحد عشر: عقد مؤتمر دولي للسلام تحت إشراف الأمم المتحدة خلال عام لتنفيذ حل الدولتين،
وتجسيد استقلال الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من حزيران عام 1967م وعاصمتها القدس
الشرقية وعودة اللاجئين الفلسطينيين، على أساس القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية،
ومبادرة السلام العربية.
اثنا عشر: اعتماد قوات حفظ سلام دولية بقرارٍ من مجلس الأمن بين دولة فلسطين وإسرائيل،
لضمان أمن الدولتين.
وتابع قائلا " هذه هي عناصر رؤيتنا لليوم واليوم التالي للحرب في أرض دولة فلسطين بشكل عام.
وإنني أناشدكم لتبنّي هذه الخطة وتوفير جميع الإمكانيات الضرورية لإنجاحها.
كما ناشد الدول الأعضاء بضرورة المساعدة لتسهيل زيارته إلى قطاع غزة .
واضاف : لقد أعلنت قبل عدة أسابيع عن أنني قررت التوجه على رأس القيادة الفلسطينية إلى قطاع
غزة، لنكون مع أبناء شعبنا الذين أنهكتهم حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية. إنني أناشدكم بدعم
قرارنا هذا باستصدار قرار أممي من الأمم المتحدة بهذا الشأن والضغط على حكومة الاحتلال حتى لا
تعرقل مسعانا، وإنني أرحب بكل من يرغب منكم في الانضمام إلينا في الذهاب إلى غزة الصامدة
الصابرة ليكون شاهداً على الجريمة التي أُرتُكبت بحقها، وليساهم في تحقيق السلام والاستقرار.
وختم كلمته قائلاً "فلسطين سوف تتحرر، وشعبنا سيواصل حياته في أرض آبائه وأجداده كما فعل
لأكثر من ستة آلاف سنة، وسيواصل كفاحه المشروع من أجل الاستقلال، والاحتلال حتماً إلى
زوال."
وطالب الجمعية العامة للأمم المتحدة، بتجميد عضوية إسرائيل في الجمعية العامة إلى حين تنفيذ
التزاماتها وشروط قبول العضوية فيها، وتنفيذ جميع قرارات الأمم المتحدة وهيئاتها.
وقال الرئيس عباس في كلمة دولة فلسطين امام الدورة الـ79 للجمعية العامة في نيويورك اليوم
الخميس، سنقدم طلبا إلى رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة بهذا الشأن.
وطالب بالتنفيذ الكامل لقرار الجمعية العامة المتعلق بالفتوى القانونية لمحكمة العدل الدولية، بما
يؤدي لإنهاء الاحتلال خلال اثني عشر شهرا، حسبما ورد في الفتوى الصادرة بتاريخ التاسع عشر
من تموز/ يوليو الماضي.
واكد ضرورة الوقف الشامل والدائم لإطلاق النار في قطاع غزة، والاعتداءات العسكرية وهجمات
المستعمرين الإرهابيين في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية.
وقال الرئيس: إن العالم بأسره يتحمل المسؤولية إزاء ما يجري لشعبنا في غزة، وكذلك في الضفة
الغربية التي تتعرض لعدوان إسرائيلي يومي متواصل، وحملة استيطان شرسة وهمجية، وإرهاب
من عصابات المستوطنين ترعاه وتدعمه الحكومة الإسرائيلية وجيش الاحتلال.
وأشار سيادته إلى أن الحكومة الإسرائيلية ترفض الاصغاء لصوت العقل، واستغلت ما حدث في يوم
السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، لشن حرب إبادة جماعية شاملة على قطاع غزة، وارتكبت
ولا تزال جرائم حرب باعتراف المجتمع الدولي.
وشدد الرئيس على أن المذابح والجرائم والإبادة الجماعية التي ارتكبتها إسرائيل بحق شعبنا
الفلسطيني منذ قيامها وحتى يومنا هذا لن تمر بدون حساب، ولن تسقط بالتقادم، وعلى المجتمع
الدولي أن يشرع فورا في فرض العقوبات عليها.