4 شهداء و33 مصاباً جراء عدوان الاحتلال على الحديدة اليمنية
أفادت وسائل إعلام تابعة لجماعة أنصار الله (الحوثيين)، اليوم الأحد، بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي شنّ غارات عنيفة استهدفت ميناء الحديدة غربي اليمن. وقالت قناة "المسيرة" التابعة للحوثيين، إن الغارات استهدفت خزانات النفط في ميناء رأس عيسى، في حين نفذت غارات أخرى على مناطق قريبة من ميناء الحديدة. وأشارت القناة إلى أن فرق الدفاع المدني تواصل العمل لإطفاء الحريق الناجم عن العدوان الإسرائيلي على محطتي الحالي والكثيب للكهرباء في الحديدة. وأشارت القناة إلى سقوط "4 شهداء منهم عامل في الميناء و3 مهندسين، و33 جريحا في حصيلة أولية للعدوان الإسرائيلي على المحافظة".
وأفاد شهود عيان "العربي الجديد" بأن الطيران الإسرائيلي شنّ أكثر من عشر غارات عنيفة استهدفت مواقع مختلفة في المدينة، أبرزها الميناء والمطار. وأكد شهود العيان أن الغارات الإسرائيلية استهدفت ميناء الحديدة وخزانات النفط الموجودة في ميناء رأس عيسى، ما سبَّب حدوث انفجارات في خزانات النفط واندلاع حرائق ضخمة. وأضاف الشهود أن غارات أخرى استهدفت محطتي كهرباء الحالي والكثيب، ما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي في المدينة، وأشاروا إلى أن غارات أخرى استهدفت مطار الحديدة الدولي الذي تتهم جماعة الحوثيين باستخدامه للأغراض العسكرية.
وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه هاجم أهدافاً للحوثيين باليمن على بعد نحو 1800 كيلومتر عن "الحدود الإسرائيلية". وقالت هيئة البث الإسرائيلية إن الولايات المتحدة كانت على علم بالغارات على اليمن، مضيفةً أن الأهداف التي تمت مهاجمتها في اليمن هي "أهداف مدنية للاستخدام العسكري". فيما أفادت إذاعة جيش الاحتلال بأن عشرات الطائرات الحربية شاركت في الضربات على اليمن. وقال مصدران في ميناء الحديدة لوكالة رويترز إن الميناء تعرض الأحد لضربات جوية أصابت أهدافاً، منها خزانات وقود.
وفي السياق ذاته، دان المجلس السياسي الأعلى للحوثيين العدوان الإسرائيلي الغاشم على محافظة الحديدة والذي استهدف للمرة الثانية المنشآت المدنية بالمحافظة. وقال المجلس السياسي في بيان له إن العدوان الإسرائيلي الغاشم على اليمن واستهدافه لمحطات الكهرباء يهدف إلى مضاعفة معاناة أبناء الشعب اليمني. وأضاف المجلس السياسي أن "القوات المسلحة اليمنية قادرة بعون الله على تأديب كيان العدو الإسرائيلي".
وأكد المجلس السياسي موقفه في مساندة ونصرة الشعب الفلسطيني المظلوم كموقف مبدئي وإيماني وديني ولن يتوقف أو يتراجع. وشدد المجلس السياسي على أن العدوان الإسرائيلي لن يزيد الشعب اليمني إلا إصراراً على مواصلة موقفه ومساندته لنصرة الشعب الفلسطيني ودفاعاً عن النفس.
وفي أول تعليق من الحوثيين، قال المتحدث باسم الجماعة محمد عبد السلام، في تغريدة له على منصة إكس، إن "العدوان الإسرائيلي الجديد على منشآت مدنية في الحديدة هو محاولة لكسر قرار اليمن بمساندة غزة"، مضيفاً أن "العدوان الصهيوني المدعوم أميركياً مدان ومستنكر ومرفوض ولا يمكن أن يؤثر على إرادة الشعب اليمني (...) هذا العدوان الإسرائيلي على اليمن يكرس الدور اليمني المبدئي تجاه فلسطين وغزة والشعب اليمني لن يتخلى عن غزة ولبنان".
وفي يوليو/ تموز الماضي، شنت طائرات الاحتلال قصفاً جوياً على مدينة الحديدة في اليمن، لأول مرة في تاريخها، رداً على مقتل إسرائيلي وإصابة ثمانية آخرين جراء انفجار طائرة مسيّرة بمدينة تل أبيب، في هجوم تبنته جماعة الحوثيين، وهو الهجوم الذي كان الأول من نوعه الذي تنفذه الجماعة على هدف في المدينة.
غالانت: ليس هناك مكان بعيد بالنسبة إلى إسرائيل
من جانبه، قال وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت، إنه "ليس هناك مكان بعيد" بالنسبة إلى إسرائيل، بعد الغارات التي نفّذها جيشه على مدينة الحديدة. وقال غالانت في بيان صادر عن مكتبه بعد تنفيذ الضربات: "رسالتنا واضحة: بالنسبة إلينا، ليس هناك مكان بعيد".
وأمس السبت، أعلن الحوثيون استهداف مطار بن غوريون في تل أبيب بهجوم صاروخي. وقال بيان لقوات الحوثيين إنه "تم استهداف مطار يافا المسمى إسرائيلياً "بن غوريون" أثناء وصول المجرم بنيامين نتنياهو بصاروخ فلسطين2 الباليستي". وأكد البيان أن قوات الحوثيين "مستمرة في الردّ على جرائم العدو، ولن تتردد في رفع مستوى التصعيد استجابة لمتطلبات المرحلة ومشاركة في الدفاع عن غزة ولبنان"، مشيراً إلى أنّ "العمليات لن تتوقف إلا بعد وقف العدوان على غزة ولبنان". وتأتي عملية استهداف مطار بن غوريون في سياق تأكيد الحوثيين استمرار عمليات جبهات الإسناد، كما تأتي غداة اغتيال إسرائيل الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله في الضاحية الجنوبية لبيروت.