"الوعد الصادق 2".. كل المعلومات حول الهجوم الإيراني على إسرائيل
أعلن الحرس الثوري الإيراني، الثلاثاء، عن تنفيذه هجوماً كبيراً على
إسرائيل استهدف خلاله بمئات الصواريخ عدداً من المواقع الإسرائيلية، وسط دوي صفارات الإنذار وحالة تخبط في بلدات ومدن ومستوطنات إسرائيلية. وفي وقت لم تتضح فيه التفاصيل الكاملة بعد عن شكل الهجوم، نستعرض في هذا التقرير كل ما نعرفه في "
العربي الجديد" عن هذه الضربة التي أعلنت إيران أنها جاءت رداً على اغتيال الشهداء إسماعيل هنية وحسن نصر الله والقائد نيلفروشان.
عند الساعة السابعة وأربع وثلاثين دقيقة بتوقيت القدس المحتلة، أرسل مراسلنا في طهران خبراً عاجلاً عن انطلاق صواريخ من الأراضي الإيرانية تجاه إسرائيل، سبع دقائق معدودة بعد هذا الخبر حتى وصلنا خبر آخر من مراسلنا في القدس المحتلة، يفيد بوصول تلك الصواريخ إلى إسرائيل، وسرعان ما دوت صفارات الإنذار على امتداد فلسطين المحتلة.
بحسب ما رصدنا في "العربي الجديد"، فإنه منذ اللحظة التي نشرنا فيها أول خبر عاجل عن بدء الهجوم، وحتى تلك اللحظة التي أعلن فيها المتحدث باسم جيش الاحتلال انتهاءه، فقد استغرق الرد الإيراني ما يقارب نصف ساعة.
مع أن وسائل إعلام إسرائيلية قالت إن 400 صاروخ انطلقت من إيران، قدّر جيش الاحتلال أن 200 صاروخ فقط أطلقتها إيران على إسرائيل.
أفادت إذاعة جيش الاحتلال بأن 180 صاروخاً باليستياً أطلقت على إسرائيل خلال الهجوم الإيراني الأخير، فيما لم تتضح نوعية الصواريخ المتبقية. وقال التلفزيون الإيراني إن الحرس الثوري استخدم خلال الهجوم على إسرائيل، لأول مرة، صواريخ فتاح الفرط صوتية ودمر بها الدرع الصاروخي لمنظومة السهم 2 و3 الإسرائيلية.
أفادت إذاعة جيش الاحتلال بأن صفارات الإنذار دوت في 1864 موقعاً في إسرائيل، شملت تلك المواقع عدة مدن على امتداد فلسطين التاريخية، أبرزها تل أبيب والقدس المحتلة، وكذا مستوطنات إسرائيلية في الضفة الغربية.
أعلن الحرس الثوري الإيراني، في بيان، في تمام الساعة الثامنة بتوقيت القدس، أنه قصف إسرائيل رداً على اغتيال الشهداء إسماعيل هنية وحسن نصر الله والقائد نيلفروشان، مضيفاً أنه "إذا رد الكيان الصهيوني على عملية إيران سيواجه هجمات أقوى".
ولاحقاً، بعد انتهاء الضربة، نشر بياناً ثانياً قال فيه إن الهجمات تحت عنوان "الوعد الصادق 2" جاءت "تنفيذاً لوعود أطلقها مسؤولو الجمهورية الإسلامية الإيرانية وقادتها العسكريون"، مشيراً إلى أن الهجمات استهدفت "مواقع استراتيجية" داخل الأراضي المحتلة، منها قواعد جوية وقواعد رادارية و"مراكز المؤامرة والتخطيط لاغتيالات ضد قادة المقاومة"، وخص بالذكر رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية والأمين العام لحزب الله حسن نصر الله "وقادة عسكريين في حزب الله والمقاومة الفلسطينية وقادة لحرس الثورة".
وقال الحرس الإيراني إنه "رغم أن المنطقة كانت تحرس بأحدث منظومات الدفاع الجوي لكن 90% من الصواريخ قد أصابت أهدافها بنجاح، والكيان الصهيوني قد أصابه الرعب بسبب السيطرة الأمنية والعملياتية للجمهورية الإسلامية الإيرانية". وأكد البيان الثاني للحرس أن العملية "جاءت في إطار الدفاع المشروع على أساس القوانين الدولية"، متوعداً بأن "أي حماقة من العدو ستواجه الرد بشكل مدمر وباعث على الندم".
أعلن الناطق باسم جيش الاحتلال دانيال هاغاري، أن الصواريخ الإيرانية أصابت بشكل مباشر مناطق في وسط وجنوبي إسرائيل، مضيفاً أن الجيش الإسرائيلي سيرد على الهجمات الإيرانية، زاعماً أن جيش الاحتلال اعترض عدداً غير قليل من الصواريخ الإيرانية وهناك إصابات محددة. وهدد هاغاري بأن "هذا الهجوم ستكون له تداعيات ولدينا خطط هجومية وسيكون الرد هذه المرة مختلفاً". كما ادعى جيش الاحتلال أن هدف الهجوم الإيراني كان "قتل آلاف" المدنيين، في حين أكّدت إيران أنها استهدفت مواقع عسكرية خلال العملية.
بحسب ما رصد مراسلونا على امتداد المنطقة، فقد ظهرت الصواريخ الإيرانية فوق الأردن وسورية والعراق ولبنان وشوهدت من سيناء المصرية.
نقلت وكالة "فرانس برس" عن الحرس الثوري الإيراني قوله إن الهجوم الصاروخي استهدف "ثلاث قواعد عسكرية" في محيط تل أبيب.
بدورها قالت مصادر لـ"العربي الجديد"، إن بعض الصواريخ الإيرانية استهدفت مرابض المدفعية الإسرائيلية في مستوطنات "غلاف غزة"، كما أشارت المصادر إلى استهداف الصواريخ الإيرانية موقعاً عسكرياً مهماً لجيش الاحتلال في مدينة عسقلان المحتلة.
وأضافت المصادر أن القصف الصاروخي استهدف محطة الغاز البحرية الإسرائيلية قبالة سواحل قطاع غزة، كما استهدف محور "نتساريم" الذي يفصل شمال قطاع غزة عن جنوبه. وذكرت وسائل إعلام فلسطينية، أن خمسة صواريخ إيرانية ضربت قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي المتمركزة في محور صلاح الدين وجحر الديك وسط قطاع غزة.
نقلت وكالة "رويترز" عن جيش الاحتلال الإسرائيلي قوله إن جميع المدنيين في الملاجئ بعد إطلاق الصواريخ من إيران، وأفادت هيئة البث الرسمية أن الكابنيت الأمني والسياسي كان ينعقد في مقر محصن تحت الأرض في جبال القدس للمرة الأولى منذ بداية الحرب.
تبلغ المسافة بين إيران ودولة الاحتلال الإسرائيلي ما بين 1724 كيلومتراً إلى 2150، بحسب ما تظهر خرائط غوغل.
أغلقت دول عربية هي العراق والأردن ولبنان مجالها الجوي عقب الهجوم الإيراني بصواريخ باليستية باتجاه إسرائيل، وأعلنت تل أبيب تعليق الرحلات في مطارها.
مشاهد قتلى وجرحى يملؤون شوارع تل أبيب نشرت وسائل إعلام ونشطاء إسرائيليون لقطات مصورة لعملية إطلاق النار المزدوجة التي استهدفت الإسرائيليين في مدينة تل أبيب.https://mf.b37mrtl.ru/media/vids/2024.10/66fc222c4c59b7565f43abe9.MP4https://mf.b37mrtl.ru/media/vids/2024.10/66fc22724c59b719ca42e931.mp4
https://mf.b37mrtl.ru/media/vids/2024.10/66fc22fb4c59b719ca42e934.MP4
https://mf.b37mrtl.ru/media/vids/2024.10/66fc2337423604025a10fb73.mp4