منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة
منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة

منتدى الشنطي

ابراهيم محمد نمر يوسف يحيى الاغا الشنطي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الأحداثالأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

  حركة أمل اللبنانية منذ موسى الصدر وحركة المحرومين حتى نبيه بري

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

 حركة أمل اللبنانية منذ موسى الصدر وحركة المحرومين حتى نبيه بري Empty
مُساهمةموضوع: حركة أمل اللبنانية منذ موسى الصدر وحركة المحرومين حتى نبيه بري    حركة أمل اللبنانية منذ موسى الصدر وحركة المحرومين حتى نبيه بري Emptyالخميس 03 أكتوبر 2024, 5:31 pm

 حركة أمل اللبنانية منذ موسى الصدر وحركة المحرومين حتى نبيه بري _121098799_38998d51-e072-456d-9bd1-81ef64562997.jpg



تأسست حركة أمل عام 1975 على يد موسى الصدر لتكون الجناح العسكري لحركة المحرومين، وهي حركة شيعية اجتماعية إصلاحية، للدفاع عن الشيعة خلال الحرب الأهلية اللبنانية. وذلك بحسب دائرة المعارف البريطانية.

موسى الصدر

تقول دائرة المعارف البريطانية إن موسى الصدر وُلد عام 1928 في قم بإيران واختفى في 31 أغسطس/آب من عام 1978 في ليبيا.
وتضيف الموسوعة قائلة عن موسى الصدر إنه رجل دين شيعي لبناني مولود في إيران، ولأن والده يحمل مرتبة آية الله فقد تلقى تعليما إسلاميا تقليديا في قم بإيران والنجف بالعراق، كما درس الاقتصاد السياسي والقانون لفترة وجيزة في جامعة طهران.
وفي أواخر الخمسينيات من القرن الماضي، انتقل إلى لبنان حيث انخرط في العمل الاجتماعي .
وبين عامي 1968و1969 شكل المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى لتعزيز مصالح المجتمع، وفي عام 1975 شكل حركة أمل بالتعاون مع النائب حسين الحسيني لتكون الجناح المسلح لحركة المحرومين. وكلمة أمل هي اختصار لعبارة"أفواج المقاومة اللبنانية"
وكان الصدر قد اختفى مع اثنين من رفاقه هما الشيخ محمد يعقوب والصحافي عباس بدر الدين أثناء رحلة رسمية في ليبيا عام 1978. وتبرأت الحكومة الليبية من أي علم بما حدث لرجل الدين ورفاقه وظل اختفاؤه لغزا مثيرا للجدل إلى حد كبير.
وأكدت السلطات الليبية حينئذ أن موسى الصدر ورفيقيه غادروا الأراضي الليبية في طريقهم إلى إيطاليا في 31 أغسطس/ آب 1978 وأنه ليس لديها معلومات عما حدث لهم بعد ذلك. غير أن قاضي تحقيق ايطالياً قال إنه لم يصل الى ايطاليا قط.
وفي عام 2008 أصدرت السلطات اللبنانية لائحة اتهام ضد الزعيم الليبي السابق معمر القذافي تتعلق باختفاء رجل الدين الشيعي موسى الصدر.

 حركة أمل اللبنانية منذ موسى الصدر وحركة المحرومين حتى نبيه بري _121098803_d9258509-eb2d-46fe-aa70-dbbe9b91c04c.jpg
صدر الصورة،
التعليق على الصورة،أنصار حركة أمل يحملون صورة موسى الصدر في فعالية بشرق بيروت في عام 2018
واتهمت اللائحة القذافي بالتحريض على اختطاف موسى الصدر واحتجازه مع اثنين من رفاقه وهي تهم تصل عقوبتها إلى الإعدام.
وأصدر قاضي التحقيق العدلي مذكرة اعتقال بحق القذافي وستة ليبيين آخرين متهمين بالتورط في "اختطاف" الصدر.

وصدر أمر الاعتقال بموجب نص قانوني يتيح للقضاء اتخاذ مثل هذا الإجراء بحق المشتبه فيهم الذين يرفضون الاستجابة لاستدعاء رسمي إلى التحقيق.
وكان ذلك الإجراء مجرد خطوة رمزية لأنه كان من المستبعد تماما أن يمثل القذافي أمام محاكمة في لبنان.
وقد أثرت هذه القضية سلبا على العلاقات اللبنانية الليبية. وأغلقت ليبيا سفارتها في بيروت عام 2003 بدعوى أن الضغط اللبناني عليها لكي تكشف عن مصير الصدر يشكل إهانة لها.
كما غاب القذافي عن القمة العربية التي عقدت في بيروت عام 2002 بعد تردد أنباء عن تلقيه تهديدات من جماعات شيعية لبنانية تنحي باللائمة على ليبيا في اختفاء الصدر.
وفي عام 2012 وبعد الإطاحة بنظام القذافي في ليبيا، شكلت ليبيا ولبنان لجنة تحقيق مشتركة للبحث في مصير الصدر.

نبيه بري

تحول الصدر إلى رمز للطائفة الشيعية بعد اختفاء أثره وخلال تلك المرحلة في أواخر السبعينيات من القرن الماضي لمع نجم المحامي نبيه بري وأصبحت الحركة جزءا من الحركة الوطنية المسلحة التي كانت تضم منظمة التحرير والقوى اليسارية اللبنانية في مواجهة حزبي الكتائب والقوات اللبنانية خلال السنوات الأولى من الحرب الاهلية.
وكان انتصار الثورة الإسلامية في إيران عام 1979 قد أدى إلى بروز أمل باعتبارها ممثلة لشيعة لبنان إلا أنها اصطدمت بنفوذ فصائل منظمة التحرير الفلسطينية وحلفائها من اليسار اللبناني ووقعت صدامات عدة بين الطرفين كانت تنهيها وساطة الرئيس السوري السابق حافظ الأسد.
وعندما استقال الحسيني عام 1980من زعامة أمل خلفه نبيه بري الذي شارك خلال الاجتياح الإسرائيلي عام 1982 في هيئة الإنقاذ الوطني التي شكلها الرئيس إلياس سركيس بالتعاون مع حلفائه في حزب الكتائب، وكان ذلك سببا في انفضاض عدد من كوادر الحركة احتجاجاً فشكل بعضهم لاحقا حزب الله.

 حركة أمل اللبنانية منذ موسى الصدر وحركة المحرومين حتى نبيه بري _121095644_e0cb8e20-757c-44b3-a122-0bcad0b01d8c.jpg
صدر الصورة،
التعليق على الصورة،نبيه بري يتولى منصب رئيس البرلمان اللبناني منذ 1992
وقد وُلد نبيه بري في 28 يناير/كانون الثاني 1938 في مدينة فريتاون، عاصمة سيراليون. ووالده مصطفى بري كان أحد وجهاء بلدة تبنين الجنوبية.
تلقى علومه الابتدائية والمتوسطة والثانوية متنقلا بين مدارس تبنين وبنت جبيل وصور والمقاصد والحكمة في بيروت.
وحصل على إجازة في الحقوق من الجامعة اللبنانية عام 1963 ثم أكمل دراساته العليا في الحقوق في جامعة السوربون في باريس.
وخلال دراسته الجامعية في لبنان أصبح رئيسا للاتحاد الوطني للطلبة في الجامعة اللبنانية. وبعد أن انهى فترة التدريب في مجال المحاماة بدأ حياته المهنية.
وعلى الصعيد السياسي كان بري يحمل أفكارا ًقومية في أوائل الستينيات من القرن الماضي. وفي أواسط الستينات تعرف بري على موسى الصدر وتأثر بأفكاره ونشأت بينهما علاقة قوية حتى بات واحدا من المقربين جدا إلى الصدر وأحد أبرز مساعديه.


ولم يلعب بري دورا كبيرا في حركة "المحرومين" التي أسسها الصدر، غير أن بري قاد حركة أمل خلال القتال العنيف اثناء الحرب الأهلية اللبنانية.
وفي 1984 شارك في حكومة الوحدة الوطنية كوزير لإعادة إعمار الجنوب، ولاحقاً عمل وزيراً للعدل ثم وزيراً للموارد الكهربائية والمائية في حكومة رشيد كرامي.
وفي عام 1987 اندلعت مواجهات عسكرية بين أنصار الزعيم الدرزي وليد جنبلاط واليسار اللبناني من جهة وقوات أمل من جهة أخرى في بيروت الغربية، وبعدها بعام حدث الصدام الذي كان متوقعا بين أمل وحزب الله الحديث الولادة واستمرت المواجهات بين الطرفين لمدة شهرين.
وقد دعم بري اتفاق الطائف وعمل وزيراً مرة أخرى من 1989 إلى 1992، عندما انتخب رئيساً لمجلس النواب اللبناني في 20 نوفمبر/تشرين الثاني وهو منذ ذلك التاريخ في هذا المنصب.
وانضمت حركة أمل إلى حزب الله في الحكومة اللبنانية عام 2005 وتحالفت مع حزب الله وأحزاب معارضة أخرى في الانتخابات التشريعية في حزيران / يونيو 2009.
وفي عام 2011 انضمت حركة أمل إلى تحالف 8 آذار في حكومة برئاسة نجيب ميقاتي، ويتألف ذلك التحالف من حركة أمل وحزب الله والتيار الوطني المسيحي الحر ومجموعات أخرى.

التطورات الأخيرة

في 4 أغسطس/آب من عام 2020 وقع انفجار كبير في ميناء بيروت، واتهم البعض حزب الله بالتسبب في ذلك الانفجار.
ومن جانبه، نفى الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله أي علاقة للحزب بأسلحة مخزنة في مرفأ بيروت ودعا إلى تحقيق عادل وشفاف في الانفجار.

 حركة أمل اللبنانية منذ موسى الصدر وحركة المحرومين حتى نبيه بري _121095646_00371863-df1b-4e46-852b-8108c1d0f69d.jpg
صدر الصورة،REUTERS
التعليق على الصورة،أسفرت تلك الاشتباكات عن مقتل 6 أشخاص على الأقل وإصابة عشرات
وقال نصر الله في خطاب متلفز "نحن لا ندير ولا نسيطر على المرفأ ولا نتدخل فيه ولا نعرف ماذا يجري أو ما يوجد فيه".
كما أكد الأمين العام لحزب الله أن الانفجار الضخم في مستودع المرفأ والذي هز بيروت كان حدثا استثنائيا في تاريخ لبنان الحديث وأنه يتطلب وحدة داخلية وهدوءا، ولا ينبغي تسييسه.
وقد شهدت العاصمة اللبنانية بيروت في 14 أكتوبر/تشرين الأول الجاري اشتباكات أثناء مظاهرات، نظمتها حركة أمل وحزب الله احتجاجا على القاضي المكلف بالتحقيق في انفجار مرفأ بيروت العام الماضي.
وقد أسفرت تلك الاشتباكات عن مقتل 6 أشخاص على الأقل وإصابة عشرات آخرين.
وقالت جماعة حزب الله إن قناصة على أسطح بنايات أطلقوا النار على المتظاهرين.
واتهمت حركة أمل وحزب الله "القوات اللبنانية" بإطلاق النار. لكن القوات ذات الجذور المسيحية، نفت ضلوعها.
وتصاعد التوتر في البلاد بشأن التحقيق في انفجار الميناء، الذي أسفر عن مقتل 219 شخصا، في أغسطس/ آب 2020.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

 حركة أمل اللبنانية منذ موسى الصدر وحركة المحرومين حتى نبيه بري Empty
مُساهمةموضوع: رد: حركة أمل اللبنانية منذ موسى الصدر وحركة المحرومين حتى نبيه بري    حركة أمل اللبنانية منذ موسى الصدر وحركة المحرومين حتى نبيه بري Emptyالخميس 03 أكتوبر 2024, 5:35 pm

 حركة أمل اللبنانية منذ موسى الصدر وحركة المحرومين حتى نبيه بري _105263919_gettyimages-1025546752.jpg



موسى الصدر: ما الذي يجعل من قضيته ملفاً لا يغلق؟
لا تغيب الساعات الأخيرة قبل مغادرة موسى الصدر لبيروت باتجاه العاصمة الليبية طرابلس الغرب عن ذاكرة الصحفي اللبناني واصف عواضة الذي كان حاضرا في الغرفة المجاورة لمكان الاجتماع بين الصدر وأعضاء المكتب السياسي في حركة أمل. "كان نقاشا محتدما" كما يقول لبي بي سي عربي، مضيفا أن الفريق المعارض للزيارة تمسك برأيه حتى النهاية في مواجهة فريق مؤيد لها يقوده محمد يعقوب، وهو رجل دين اختفى مع الصدر في رحلته الأخيرة إلى ليبيا ومعهما الصحفي عباس بدرالدين.
قبل يوم فقط من هذه المشادة التي انتهت بتغليب رأي يعقوب على آخرين نشر الصدر مقالته الداعمة للثورة الإيرانية في صحيفة لوموند الفرنسية تحت عنوان "نداء الأنبياء".
كانت هذه المقالة آخر شيء سمعه العالم من الصدر الذي تحول إلى لغز كبير لم يستطع أحد بعد حله. فرجل الدين الشيعي كان فاعلاً على جبهات عديدة في تلك المرحلة. البداية كانت مع الحركة التي كان يقودها ضد إسرائيل بعد غزوها للبنان للمرة الأولى في ١٤ مارس/ أذار ١٩٧٨، والدور التي لعبته جماعته في الحرب الأهلية اللبنانية وخلافاته مع اليسار اللبناني والعلاقة المعقدة بين تنظيمه وحركة فتح، فضلاً عن نشاطه في الثورة الإيرانية من استضافة شخصيات "ثورية إيرانية" في لبنان من أمثال مصطفى شمران وإبراهيم يزدي وصادق قطب زاده وأحمد الخميني، وصولاً إلى صلاته على المفكر الإيراني المعروف، علي شريعتي، بعد وفاته المثيرة للجدل في بريطانيا، وسحب الجنسية الإيرانية منه على يد سفير طهران في بيروت آنذاك منصور قدّر.

الصدر وبهشتي والقذافي

كان جليا أن للصدر أعداء كثيرين، وبعض هؤلاء ليسوا بأعداء مباشرين، إنما أعداء بالواسطة، لذا فلائحة المستفيدين من غيابه أو تغييبه طويلة لدرجة تجعل الكثيرين متواطئين محتملين مع الزعيم الليبي معمر القذافي، المتهم الأول بإخفاء الصدر، في القضية.
خلال السنوات الأربعين الماضية حيكت الكثير من القصص حول مصير الصدر ورفيقيه وكيف اختفوا بغمضة عين. كاتب هذه الكلمات استمع إلى بعضها من رواتها، وبعضها الآخر قرأها أو سمعها بالواسطة. آخر رواية تلك التي ذكرها الكاتب الأميركي كاي بيرد في كتابه "الجاسوس النبيل" والتي كررها أندرو سكوت كوبر في كتاب "سقوط الجنة" عن الأسرة البهلوية، ومما جاء فيها أن المسؤول عن قرار تصفية الصدر كان رجل الدين الإيراني محمد حسيني بهشتي الذي أوعز للقذافي بالقيام بذلك.
وبحسب الرواية فإن القذافي دعا الصدر وبهشتي معا إلى لقاء تحت رعايته في ليبيا لحل الخلافات بينهما في شأن قيام دولة دينية في إيران (ولاية الفقيه). وقد استنكف بهشتي عن القدوم إلى ليبيا، وطلب إلى القذافي احتجاز الصدر لديه، لأنه عميل للغرب.‬
الرواية التي ينقلها بيرد عن عميل وكالة الاستخبارات الأمريكية، روبرت إيمز، والتي نقلها بدوره عن قناة اتصاله بحركة فتح الفلسطينية علي حسن سلامة، تنتهي بمحاولة ياسر عرفات التوسط لإطلاق سراح الصدر. لكن القذافي يتصل ببهشتي عارضاً عليه الأمر، فيصر الأخير على أن الصدر يشكل خطراً مباشراً، لا على الثورة في إيران فحسب، بل على حياة مؤسس الثورة آية الله الخميني أيضاً، ويعدم الصدر ويدفن في مكان مجهول.
"خطر الشيوعيين والجنبلاطيين"‬
‬لكن رسالة اطلعت عليها بي بي سي عربي وترد ترجمة بعض ما جاء فيها في هذا النص تضعف الرواية. فكل من بهشتي والصدر كان ينظر إلى الزعيم الليبي كخصم، لا سيما وأنه كان يدعم اليسار اللبناني الذي كان في تلك المرحلة مناوئا لنشاطات الصدر.
يضاف إلى الرسالة لقاء أخير بين الرجلين في ألمانيا الغربية قبل أشهر قليلة من اختفاء الصدر وثّق له في كتاب مذكراته صادق طبطبائي، ابن شقيقة الصدر وأحد رجال الدائرة الضيقة المحيطة بالخميني في السنوات الأولى للثورة. كما أن مساعداً سابقاً للصدر، حسين شرف الدين، كان قد تحدث لبي بي سي في وقت سابق عن خلوات سنوية عقدها الرجلان في بلدة جباع اللبنانية لتنسيق جهودهما في إطار الثورة الإيرانية والعمل على الساحة اللبنانية.
بالعودة إلى الرسالة المؤرخة في عام ١٩٧٧، يشكو فيها الصدر لبهشتي من أخطار "الشيوعيين والجنبلاطيين وأعوانهم من العرب الليبيين والعراقيين الذين يضعون المقاومة في معرض أخطار عالمية كبيرة"، مضيفا أن "المقاومة في العقود الأخيرة رتبت وضعها الداخلي فحركة فتح أخرجت من صفوفها محور أبو صالح وأبو موسى وحتى محور أبو إياد تم تنحيته جانبا".
ويختم الصدر "على الرغم من عمق جراح الماضي التي تسببوا بها لنا إلا أنهم يحاولون وعلى الخصوص " أبو عمار وأبو جهاد" من خلال الإجراءات مراعاتنا بلطف وأن يعوضوا عن الماضي".
الرسالة واحدة من عشرات الرسائل بين الرجلين، ويقول نجل الصدر، صدر الدين الصدر، لبي بي سي إن والده وبهشتي كانا روحا واحدة والأكثر عجباً طرح اسم القذافي كمصلح بينهما مع معرفة موقفهما منه، مضيفا "كل الشواهد أثبتت أن الإمام الصدر وأخويه كانوا لدى القذافي، ومن بعده بيد فلوله ولا شيء في كل هذه الفترات يثبت أن سوءا وقع لهم، بل العكس، حتى الروايات المتشائمة، مثل رواية مسؤولية أبو نضال، تؤكد نظريتنا أنهم على قيد الحياة".


 حركة أمل اللبنانية منذ موسى الصدر وحركة المحرومين حتى نبيه بري _105282048_tv000030302.jpg
صدر الصورة،
التعليق على الصورة،إحدى الروايات تحدثت عن تصفية أبو نضال لموسى الصدر ومرافقيه
ماهي رواية أبو نضال؟
في نيسان/ أبريل من عام ٢٠١١ كنت في ليبيا لتغطية أحداث الثورة على نظام العقيد معمر القذافي، وهناك التقيت بوزير الداخلية الليبي المنشق عبد الفتاح يونس، الذي كان حينها قائداً عسكرياً للثوار وسألته عن مصير الصدر فكان جوابه أن الصدر ورفيقيه قتلا بعد وصولهما إلى ليبيا بأيام على يد صبري البنا، المشهور بأبي نضال، وهو مؤسس وقائد "حركة فتح المجلس الثوري"، وأضاف حينها يونس أن أبو نضال دفن الثلاثة في حديقة منزله في طرابلس، ثم قال "إن أردت المزيد من المعلومات حول هذا الأمر عليك بالتواصل مع موسى كوسا، فهو يعرف تفاصيل ما جرى في ذلك الوقت".
تقاطعت رواية يونس مع رواية كانت تتردد في لبنان سابقاً من خلال بعض الصحفيين المقربين من ليبيا حول ذات الأمر. لكن مراجعة تاريخ علاقات المجلس الثوري وتقاطعاته العربية تظهر أن أبو نضال وإن كان على علاقة سطحية بالقذافي حينها، لكنه لم يكن قريباً إلى درجة أن ينفذ عمليات في ليبيا بحرية تامة، لا سيما أنه كان مقيما في بغداد وتحت رعاية الرئيس العراقي آنذاك، أحمد حسن البكر. لكن معاوناً سابقاً لأبي نضال وهو عاطف أبي بكر ذكر في دردشة مع الكاتب أن المجلس الثوري "نال الحظوة عند القذافي على مرحلتين الأولى بين ١٩٧٧ و ١٩٧٨، والثانية وهي الأهم لأنها انطوت على دعم كبير وكانت بين ١٩٨٤ و ١٩٩٣. وفي تلك المرحلة كان المجلس أداة القذافي ومخابراته وكانت جماعته قد غادرت العراق نهائيا أخر عام ١٩٨٣".
رواية مسؤولية أبو نضال بدت وكأنها الرواية غير الرسمية لنظام القذافي. وكان سيف الإسلام القذافي أول من لمّح إليها في لقاء تلفزيوني في تشرين أول/ أكتوبر من عام ٢٠٠٢ مع تلفزيون المستقبل اللبناني حين قال إنه لا يستبعد تورط مجموعات غير ليبية في الجريمة. ويضيف أن "أبو نضال كان واحداً من هذه المجموعات، لأنه عاش مدة في ليبيا حيث عثرنا في بيت كان يقيم فيه على بقايا جثث لأشخاص قام بتصفيتهم ودفنهم، وبعضهم من المقرّبين منه، كما كان هناك أشخاص آخرون قتلهم على ما يبدو".
نفى المجلس الثوري أن يكون متورطا في الحادثة مؤكدا أنه لم يكن له وجود في ليبيا وقت الحادثة. وجاء النفي على لسان القيادي فيه خالد عوض، فتصريحات القذافي جاءت بعد شهرين فقط على الموت الغامض لصبري البنا (أبو نضال) في بغداد.
ثم تكررت الرواية على لسان أكثر من مسؤول ليبي وآخرهم عبد الله السنوسي، الرئيس الأسبق للاستخبارات العسكرية الليبية في عهد القذافي، الذي قال خلال التحقيق بحسب ما نقلت صحيفة الرأي الكويتية أن القذافي سلّم الصدر لأبي نضال الذي تولى إعدامه فورا.

رواية السجن

لا تتوافق رواية القتل الفوري مع ما يقوله القاضي اللبناني حسن الشامي، الذي يرأس لجنة بلاده لمتابعة قضية اختطاف الصدر ورفيقيه. وأكّد الشامي، الذي نشر قبل فترة على صفحته على فيسبوك صورة يقول إنها لإحدى الزنازين التي مرّ فيها الصدر، لبي بي سي أنه وبحسب المقابلات التي أجراها في ليبيا مع عشرات الأشخاص خلال السنوات الماضية وصل إلى شبه يقين أن الصدر مرّ في ثلاثة سجون في ليبيا حتى أواخر التسعينات. ويقول إن كل الروايات التي تتحدث عن سيناريو القتل ليست متكاملة، "الرواية الكاملة تعني تفاصيل مثبتة، أدلة وتواريخ وقرائن وتسلسل وأسماء، وهذا ما لم يتوفر في كل ما تم تداوله".
ويرسم الشامي خطاً زمنياً للصدر ورفيقيه في ليبيا، ويرى أن المصادر المتقاطعة لديه تؤكد أنهم "منذ أغسطس/آب ١٩٧٨ تاريخ الاختطاف وحتى ١٩٨١ وضعوا معا في بيت في مدينة جنزور قرب طرابلس، في منطقة أمنية مخصصة لاحتجاز السجناء السريين، ولم يكن يُسمح لأحد بالاقتراب من هناك. وهناك ثلاثة مصادر أكدت هذا الأمر، وأحد هؤلاء كان هانيبال القذافي، الذي أكد هذه الرواية ولكنه رفض أن يكمل أكثر من ذلك مشترطا إطلاقه لتقديم المزيد من المعلومات"، كما يقول.
ويضيف القاضي اللبناني "المرحلة الثانية كانت مكتب النصر، وهو سجن سري للسياسيين عبارة عن جناح في سجن أبو سليم الضخم، هذه المرحلة تمتد من منتصف الثمانينيات وحتى منتصف التسعينيات، والمرحلة الثالثة إلى عام ٢٠٠٠ على الأقل في القاعدة العسكرية الجوية في سجن سري تابع لها في سبها".
ويختم الشامي حديثه بأن السلطات الليبية الحالية لم تلتزم مع لبنان في مجموعة من الوعود التي تعهدت بها ومنها "الوعود العلنية الرسمية من قبل القيادات التي جاءت بعد الثورة باعتبار ملف الإمام الصدر أولوية وطنية، ونوع ثان من الوعود هو الالتزام الخطي بمذكرة التفاهم التي لم ينفذوا منها واحداً بالمئة، ونوع ثالث من الوعود المحاضر التي تم توقيعها مع مكتب النائب العام في عام ٢٠١٦ والتي تم توقيعها في تونس وليبيا، ولم يلبوا أي طلبات لنا منذ عام 2016".
أما هانيبال القذافي، ابن الزعيم الليبي الراحل الذي استشهد به الشامي، فهو موقوف في لبنان منذ عام ٢٠١٥ بعدما قامت مجموعة باختطافه بعد استدراجه من سوريا التي كان لاجئاً فيها. حينها وجهت التهمة بالمسؤولية عن العملية للنائب السابق في البرلمان اللبناني حسن يعقوب، نجل الشيخ محمد يعقوب الذي اختفى مع الصدر.
ونشرت صحف لبنانية إفادة هانيبال الذي كرر ما ذكره الشامي ولكنه برأ والده من الاختطاف ملقيا بالمسؤولية على عبد السلام جلود، الشخصية الثانية في نظام القذافي.
وكان احتجاز القذافي الإبن في لبنان قد أثار أيضاً الكثير من الجدل لا سيما مع تصريحات محامي عائلة القذافي خالد الزايدي، الذي قال إن استمرار اعتقال هانيبال القذافي في لبنان رغم تبرئته في القضايا التي حوكم بسببها، إجراء "ظالم وغير قانوني"، ويسيء إلى سمعة القضاء اللبناني.
هذا الجدل دفع بوزير العدل في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية لتحويل القضية لرئيس هيئة التفتيش القضائي للتأكد من خلوه من أي مخالفات أو تجاوزات للنصوص المرعية وضمانات المتقاضين و"تبيان الفوائد التي يجنيها لبنان من الابقاء على هانيبال القذافي موقوفاً في سجونه لمعرفة حقيقة تغييب إمام السلام والاعتدال ورفيقيه".


 حركة أمل اللبنانية منذ موسى الصدر وحركة المحرومين حتى نبيه بري _105282041_gettyimages-109321666.jpg
صدر الصورة،
التعليق على الصورة،بمقتل القذافي تراجعت فرص الوصول الى الرواية الحقيقة حول مصير الصدر

الصدر وسط صراع الأجنحة الإيراني

وبالتوازي كانت تصريحات مفاجئة تخرج من طهران على لسان رجل الدين المنتمي للتيار الإصلاحي محمد موسوي خوئينيها يتهم الصدر بأنه لم يكن مؤيداً للثورة ضد الشاه بأي شكل من الأشكال على حد تعبيره. وقال إن الصدر التقى بالشاه ولم يكن مهتماً حتى بالمساعدة في إنشاء مجلة لتغطي أخبار الثورة.
وتأتي تصريحات خوئينيها بعد أقل من عام على تصريح جلال الدين الفارسي أحد الشخصيات الإيرانية التي كانت في لبنان خلال فترة حكم الشاه، والذي قال في مقابلة مع وكالة أنباء فارس في فبراير/شباط ٢٠١٨ إن الصدر كان "يجب أن يقتل" لأنه كان قريباً من الشاه وبعيداً عن الثورة وكانت لديه أفكار حول توحد الأديان والمذاهب. ويضيف أن الصدر كان يقول إنه "يجب أن نتوحد مع المسيحيين ويجب أن يذهب الشيخ إلى الكنيسة والقس يجب أن يحضر إلى المسجد. هذا الكلام صدر منه وكان "يستوجب الوقوف ضده" وأن القذافي قتله.
في مقابلته هذه أكد الفارسي الذي كان من أوائل المرشحين للرئاسة في إيران بعد الثورة ورفض ترشيحه بسبب أصوله الأفغانية، أن القذافي كان شخصية كبيرة وكانت له علاقة معه ويفتخر بها.
تسلط تصريحات خوئينيها الأخيرة والفارسي السابقة الضوء مجدداً على موقع الصدر ضمن صراع الأجنحة داخل الثورة الإيرانية قبل انتصارها في فبراير/ شباط ١٩٧٩. فالفارسي مثلاً، إلى جانب شخصيات كمحمد منتظري نجل نائب الخميني المعزول حسين منتظري، ومحمد صالح الحسيني، كانوا أقرب إلى جبهة اليسار في لبنان وعلى علاقة مميزة بحركة فتح والنظام الليبي، بينما كان الصدر راعياً لحركة "نهضة إيران" التي كان يقودها أول رئيس وزراء بعد الثورة مهدي بازركان ووزير الخارجية السابق إبراهيم يزدي ووزير الدفاع مصطفى شمران الذي قتل خلال الحرب الإيرانية-العراقية.
وانعكس هذا الصراع قبل الثورة على اتجاهات الدولة الإيرانية الجديدة، وتجلى ذلك بقيام الفريق القريب من ليبيا بدعوة عبد السلام جلود إلى طهران التي زارها في أبريل/ نيسان ١٩٧٩ على رأس وفد من ٥٥ شخصاً. وقابل الخميني، الذي وبحسب جلود، سأله عن الصدر فكان جوابه له بأنه غادر ليبيا إلى إيطاليا. مع خروج حركة "نهضة إيران" من الحكم بدأت العلاقة الإيرانية الليبية بالتطور بشكل كبير لا سيما في ظل الحصار على إيران واحتدام الحرب مع العراق حيث قام القذافي بتزويد إيران بصواريخ سكود، وساهم في تمتين هذه العلاقة الفريق الذي كان يقوده محمد حسين منتظري.
ونقلت حينها صحيفة "النهار" اللبنانية عن منتظري تبرئة ليبيا من اختطاف الصدر حيث قال إن العلاقات مع ليبيا جيدة، "وفي ما يتعلق بموضوع الإمام الصدر فالأيادي التي أخفته كانت صهيونية أمريكية من أجل ضرب الدور الليبي" وأضاف منتظري "لو كانت ليبيا حقا تريد موسى الصدر لكانت استهدفته في صيدا أو صور أو بيروت أو أي مكان آخر خارج ليبيا".
تبع ذلك تصريح لوالد منتظري، آية الله حسين منتظري، الذي كان رئيسا لمجلس قيادة الثورة حيث قال في رسالة للخميني في أبريل/ نيسان ١٩٨٠ "في الظروف الحالية، طرح قضية الإمام موسى الصدر ستؤذي العلاقة مع ليبيا، وستكون لمصلحة الولايات المتحدة الأميركية".

هل قُتل الصدر؟

في يونيو/ حزيران القادم سيبلغ العمر الفعلي لموسى الصدر ٩١ عاماً، وهو ما يجعله عجوزاً طاعناً في السن، وبغض النظر عن العوامل الطبيعية أو غير الطبيعية، ليس هناك ما يُثبت أنه فارق الحياة، هكذا تقول عائلته. لذلك فأبناؤه وبناته يتمسكون بالأمل في أنه في مكان ما على قيد الحياة. المكان هذا برأي عائلة الصدر كان يعرفه العقيد معمر القذافي والدائرة المقربة منه، إلا أن العقيد قُتل والدائرة المحيطة مبعثرة.
مع ذلك ورغم التعقيدات التي تحيط بالقضية من أكثر من جانب، إلا أن خيوطها إن جمعت يمكن أن تساعد على الأقل في كتابة رواية أقرب إلى الدقة. وهذا ما قد يكون مفيداً لمعرفة جزء من حقيقة لغز هو الأكثر غموضاً في التاريخ السياسي الحديث لمنطقة الشرق الأوسط، والذي كانت له تداعيات حولت مسارات دول كإيران والعراق ولبنان وبلا أدنى شك ليبيا، التي تستمر بدفع ثمن اختفاء موسى الصدر ورفيقيه على أراضيها.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
 
حركة أمل اللبنانية منذ موسى الصدر وحركة المحرومين حتى نبيه بري
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشنطي :: التاريخ :: حركات وأحزاب :: حزب الله اللبناني-
انتقل الى: