منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة
منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة

منتدى الشنطي

ابراهيم محمد نمر يوسف يحيى الاغا الشنطي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الأحداثالأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

  طوفان الأقصى.. هل كان إنجازا أم نكبة؟

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75457
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

 طوفان الأقصى.. هل كان إنجازا أم نكبة؟ Empty
مُساهمةموضوع: طوفان الأقصى.. هل كان إنجازا أم نكبة؟    طوفان الأقصى.. هل كان إنجازا أم نكبة؟ Emptyالإثنين 07 أكتوبر 2024, 9:14 am

 طوفان الأقصى.. هل كان إنجازا أم نكبة؟ %D8%B3%D9%8A%D8%A7%D8%B3%D8%A9-2-1728241409



طوفان الأقصى.. هل كان إنجازا أم نكبة؟
[rtl]بعد مرور عام على معركة طوفان الأقصى، ما زال كثير من الفلسطينيين والعرب يشيدون بها باعتبارها نقطة مفصلية في تاريخ الصراع العربي الإسرائيلي وخطوة نحو التحرير.[/rtl]
وتأتي هذه الذكرى وقد تكبد قطاع غزة كثيرا من الخسائر في الأرواح والممتلكات، وبات مضربا للمثل عند قادة إسرائيل وحلفائهم للتدمير والخراب.
ورغم قتامة المشهد وألمه -وفق عديد من المراقبين- فإن ما أنجزته المقاومة خلال هذا العام فاق تصورات أنصارها وأعدائها على حد سواء.
فقد ذكرت صحيفة واشنطن بوست -في أحد تقاريرها- أن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) ما زالت راسخة في مواقعها بعد مرور عام من الحرب الإسرائيلية التي أعلنت أن القضاء على حماس أهم أهدافها.
ولا يمكن بحال من الأحوال غض النظر عن الهوس الإسرائيلي بما يمكن أن تفعله المقاومة في ذكرى الطوفان والسابع من أكتوبر/تشرين الأول، فقد زاد الجيش الإسرائيلي تحصين مواقعه داخل القطاع، خاصة محوري فيلادلفيا (جنوب) ونتساريم (وسط)، ومنذ أيام تعمل قوات الاحتلال على توسيع المحور لمواجهة أي طارئ قد يحدث في ذكرى السابع من أكتوبر/تشرين الأول.
وتأتي عملية الاحتلال شمالي القطاع، ليلة الخامس من الشهر الجاري، لتشير بوضوح إلى تمكن المقاومة الفلسطينية من كي الوعي الإسرائيلي، وتؤكد أن الحديث عن هزيمتها والقضاء عليها مجرد تصريحات لكي يطمئن الجمهور الإسرائيلي، ولكن الميدان يثبت عدم دقتها.
وما زالت الحرب في أوجها وهي بعيدة عن الحسم حاليا، وكلما طال أمدها زاد احتمال اتساعها وهو ما يحدث حاليا، ولكن هناك عديدا من المؤشرات لصالح المقاومة، خاصة في ظل أسلوب الاستنزاف الذي تتبعه مع الاحتلال.





دحرجة الرؤوس

يجمع عديد من المراقبين على أن حماس أحبطت مخطط إسرائيل، فقد اتخذت قرارا بشن حرب خاطفة ومدمرة على القطاع المحاصر، وجاء هجوم المقاومة ليخلط الأوراق كافة، ويجر إسرائيل للدخول في مربع رد الفعل والاستنزاف المتراكم والمتدحرج بشريا وعسكريا واقتصاديا، وفق ما يراه المحلل السياسي عزام أبو العدس.
ويمكن رصد الخطة الإسرائيلية عبر تصريحات مسؤولين إسرائيليين في أبريل/نيسان 2023، عندما قال وزير الأمن إيتمار بن غفير إن "الوقت قد حان لتتدحرج الرؤوس في قطاع غزة".
وذكر بن غفير أن "الحكومة التي أنا عضو فيها يجب أن ترد بقوة على إطلاق الصواريخ من غزة. صواريخ حماس تحتاج لرد يتجاوز قصف الكثبان الرملية ومواقع غير مأهولة، حان الوقت لتتدحرج الرؤوس".


وبعدها بـ30 يوما، توعد وزير المالية بتسلئيل سموتريتش بـ"احتمال إعادة احتلال قطاع غزة، كحل جذري للاشتباكات المتكررة مع الفصائل الفلسطينية في القطاع".
وأشار سموتريتش حينها إلى أنه "من المحتمل أن يأتي الوقت للعودة إلى داخل غزة وتفكيك حماس ونزع سلاحها".
وبعد أشهر من الطوفان الفلسطيني، تدحرجت رؤوس كثيرة بمواقع القيادة في إسرائيل، إذ قدم عديد منهم استقالاتهم بشبب الإخفاق الذي مني به الاحتلال ذلك اليوم، فقد استقال رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية (أمانأهارون هاليفا، واللواء يوسي شارييل قائد وحدة الاستخبارات الإسرائيلية 8200. كما استقال عدد كبير من المسؤولين بمكتب المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي. ومن المنتظر استقالة آخرين ما أن تضع الحرب أوزارها.
وعلى الجانب المقابل، نقلت صحيفة واشنطن بوست عن قادة في حركة حماس قولهم إن رئيس المكتب السياسي يحيى السنوار "لم ينجُ فحسب بعد مرور عام على السابع من أكتوبر/تشرين الأول، بل إنّه يضع أيضا الأساس لإعادة ظهور حماس".
 طوفان الأقصى.. هل كان إنجازا أم نكبة؟ %D8%A1%D8%A4%D9%84%D8%A767-1728239597صور عرضها الاحتلال لأول مرة لمركز شرطة سديروت في السابع من أكتوبر/تشرين الأول (مواقع التواصل)

الاستمرار بالقتال

استهدفت المقاومة بمعركة الطوفان تحرير الأسرى ورفع الحصار عن القطاع ووقف الاعتداءات على الحرم القدسي، لكن مسار الحرب تطور لتصبح حربا وجودية. فالمقاومة لن ترضخ لمطالب الاحتلال وتسعى للبقاء وتحقيق أجندتها، بينما يسعى الاحتلال لضمان بقائه وعدم زواله وضمان أمنه في الوقت ذاته، ويرى أنه لن يتحقق له ذلك إلا من خلال حرب الإبادة التي يمارسها بغزة.
وتظهر تصريحات المسؤولين الإسرائيليين نظرتهم لغزة والتعامل معها، فبعد أيام قليلة من طوفان الأقصى، أعلن وزير الدفاع يوآف غالانت أنه لا بد من حصار غزة لمحاربة "الحيوانات البشرية"، وقال "لا كهرباء ولا طعام ولا وقود"!
وأواخر أكتوبر/تشرين الأول 2023، استشهد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بنص من التوراة في أثناء إعلانه العدوان على غزة، قائلا "يجب أن تتذكروا ما فعله العماليق بكم".
بينما ذهب وزير التراث عميحاي إلياهو، في نوفمبر/تشرين الثاني 2023، للحديث عن إسقاط قنبلة نووية على القطاع الفلسطيني ضمن "أحد الاحتمالات" في الصراع الحالي.
لذا، فلن تحسم الحرب بين الطرفين إلا بعدم قدرة أحدهما على الاستمرار فيها وقبول شروط الطرف الآخر.


 



"قد مسه الجنون"

اعتمد الاحتلال الإسرائيلي منذ عام 2006 نظرية رئيس هيئة الأركان حينذاك دان حالوتس، وهي الاستخدام المفرط للقوة ولمزيد من القوة العسكرية بطريقة تشي للعدو بأن "صاحب البيت قد مسه الجنون"، ضاعف الاحتلال بعد معركة طوفان الأقصى من استخدام هذه النظرية، لذلك فقد قصف القطاع بشكل لا يتخيله العقل، وسعى لإفهام المقاومة أنه ممكن أن يذهب لأبعد من ذلك.
لكن نظرية الجنون لم تجد نفعا مع المقاومة في غزة، ويمكن القول إنها ارتدت على الاحتلال، إذ لم تعد لديه أوراق يساوم بها المقاومة بعد ما أظهره من شراسة في العدوان على القطاع.
بدأت إسرائيل حربها على قطاع غزة معتقدة أنها قادرة على إنهاء وجود حركة حماس هناك وفرض شروطها ورؤيتها على القطاع ومستقبله.
وما لم تضعه إسرائيل في حسبانها هو اتساع نطاق الحرب ودخول عدة أطراف فيها، مما قد يحولها لحرب إقليمية تؤثر على إسرائيل ومستقبلها لعدة سنوات.
ولئن بدت الضفة هادئة وغير مشاركة في معركة طوفان الأقصى، فإنه على الرغم من إجراءات السلطة الفلسطينية وإسرائيل منع أي عمل مقاوم، فإن المقاومة هناك اشتد ساعدها واستوت على سوقها وبدأت تأخذ أبعادا جديدة وتشارك بفعالية في المقاومة، وهي جبهة مرشحة للانفجار في أي وقت وهي أصعب الجبهات على الاحتلال وسياسته.
فقد بدأ حزب الله بدعم المقاومة في غزة مستخدما إستراتيجية التنقيط التي هجرت سكان شمال إسرائيل، ودفعت نتنياهو وحكومته لاتخاذ قرار شن الحرب على لبنان.
ورغم ما قد بدا نصرا سريعا لقادة إسرائيل في لبنان بعد تفجيرات أجهزة النداء "بيجر" و"ووكي توكي" واغتيال الأمين العام للحزب حسن نصر الله وعديد من الصف القيادي، فإن الحزب ما زال قادرا على إمطار إسرائيل بالصواريخ، التي اتسع مداها لاحقا لتصل إلى حيفا وتل أبيب، وليس سكان الشمال فحسب.
كما تمكن الحوثيون من منع الملاحة في البحر الأحمر دعما وإسنادا لغزة المحاصرة، والتأثير على ميناء إيلات الإسرائيلي. ولم يقتصر موقف جماعة الحوثي على إغلاق طريق الملاحة، بل هاجمت إسرائيل بمسيرات وصواريخ وصلت تل أبيب، التي تعد قدس أقداس إسرائيل.
ومع ذكرى انقضاء عام على بدء هذه المعركة، يقف العالم على قدم واحدة بانتظار الرد الإسرائيلي على القصف الإيراني ودخول الحرب طورا جديدا سعت الأطراف كافة لتجنبه، إلا أن المنطقة قد نزلت إلى أتون حرب قد تتسع أكثر مما هو متوقع.
ولا يمكن بحال من الأحوال إغفال أن إسرائيل حكومة وجيشا يتحركون تحت ضغط الوقت، وأنهما يسعيان إلى تقديم صورة نصر للإسرائيليين بعد عام من أطول حرب تخوضها إسرائيل منذ نشأتها عام 1948.
ويرى مراقبون أن إسرائيل قد تختار ذكرى معركة الطوفان للرد على إيران "في محاولة لكي يكون هذا التاريخ فرصة لتحقيق إنجاز كبير يغطي على الفشل الذي منيت به إسرائيل".
من جانبه، يرى المحلل السياسي سعيد زياد أن هجوم الاحتلال على شمال قطاع غزة في الخامس من أكتوبر/تشرين الأول الجاري وتنفيذ هجوم برى يهدف إلى صنع "صورة رمزية للمجتمع الإسرائيلي بأنه جيشه يقاتل في الشمال والجنوب، ولا يزال بعد عام كامل يستطيع الحضور في أكثر مناطق غزة رمزية وتاريخا"
إبداع المقاومة

رغم كل ما قامت به إسرائيل من تدمير وقتل في غزة، فإن العام ينقضي وما زالت المقاومة في القطاع الفلسطيني قادرة على خوض المعركة وتكبيد العدو مزيدا من الخسائر.
وقد عبّر عن ذلك قائد ما تسمى فرقة غزة سابقا اللواء الإسرائيلي غدي شمني بقوله إن "الوضع في غزة معقد وصعب.. أهداف الحرب لم تتحقق، ولم يتم إخضاع حماس، ولم نتمكن من إعادة الأسرى".
وفي اليوم المتمم لعام من الحرب الإسرائيلية على غزة، ما زالت المقاومة قادرة على تفجير دبابات وخوض معارك مع جنود الاحتلال وتفجير منازل مفخخة بقوات الاحتلال وقصف مستوطنات غلاف غزة.
ولئن قال أحد مساعدي نتنياهو إنه يشعر بأنهم "منتصرون"، وفقا لموقع أكسيوس الأميركي، فإن للشارع الإسرائيلي رأيا مختلفا. فقد أظهر استطلاع للرأي قامت به هيئة البث الإسرائيلية أن 73% من الإسرائيليين يعتقدون بالفشل أمام حماس.
بينما قال 86% من الإسرائيليين إنهم غير مستعدين للعيش في مستوطنات غلاف غزة بعد انتهاء الحرب.
إضافة لذلك، فبعد عام على الطوفان بات جيش الاحتلال يعاني من نقص القوى البشرية، وقد حذّر تقرير لهيئة الأركان العامة في مارس/آذار الماضي من نقص حاد في الموارد البشرية، بسبب مقتل مئات الجنود وإصابة الآلاف غيرهم، وقال إن هناك حاجة إلى 7 آلاف جندي لنقلهم إلى جبهات القتال.
لذا، فقد تفجرت قضية تجنيد الحريديم خلال الحرب على غزة، واضطر الجيش الإسرائيلي لتجنيد طالبي اللجوء الأفارقة في صفوفه، وفقا لصحيفة هآرتس.
ويمكن القول إن النقص في عدد الجنود يعوق مخططات إسرائيل في غزو لبنان والقتال بالضفة، لذا يلجأ الاحتلال للاعتماد على الغارات الجوية، لكنها لا تحسم حربا.
وهو الأمر الذي لم تعانِ منه المقاومة، فهي قادرة على تعويض خسائرها البشرية وتجنيد مقاومين جدد، وهو ما ظهر في مقطع فيديو لكتائب القسام قبل شهر حين ذكر أحد مقاتليها أنه من دفعة تجنيد عام 2024، ولئن كانت حماس المحاصرة في قطاع غزة قادرة على تجنيد مقاتلين، فلن تجد قوى المقاومة بالضفة مشكلة في تجنيد مزيد من المقاتلين في صفوفها.
وترى "واشنطن بوست" أنّ حماس "تركز بلا هوادة على تحقيق الاكتفاء الذاتي" من التسلح، وتشير إلى أنّ هذا يشمل "القدرة على إنتاج الأسلحة والمتفجرات الخاصة بها، وتنفيذ عمليات معقدة تشمل الآلاف من المشاركين، مع الحفاظ على السرية التامة".
وتقول الصحيفة الأميركية إنّ حماس "أنفقت سنوات في إتقان آلة حرب قادرة على تصنيع ذخائرها الخاصة، واتخاذ قرار تنفيذ العمليات داخليا".
وهذا الوضع يجعل المقاومة في غزة قادرة على خوض معركة طويلة تستنزف فيها الاحتلال، الذي شكا في بعض مراحل الحرب من نقص الأسلحة لديه عندما قيل إن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن أخّرت بعض شحنات الأسلحة.
كما أن تقييد بعض الدول الأوروبية بعض الصادرات لإسرائيل -في محاولة منها لمجاراة الضغط الشعبي عليها- دفع نتنياهو لمهاجمة هذه الدول واعتبرها داعمة "للإرهاب".
الحاضنة الشعبية

لا يمكن بحال من الأحوال عقد مقارنة بين الحاضنة الشعبية للاحتلال والحاضنة الشعبية للمقاومة، ويعد وجود حاضنة شعبية في أثناء الحرب ركنا أساسيا في الحرب وإدارتها ورفع معنويات الجنود والمقاتلين.
فمنذ طوفان الأقصى، شهد المجتمع الإسرائيلي انقساما حاد بين مكوناته باتت تنعكس على موقفهم من الحرب وكيفية إنهائها. وقد عبرت الصحفية الإسرائيلية آيلانا دايان بالقول إن "الذكرى السنوية الأولى لأحداث السابع من أكتوبر/تشرين الأول تمر في ظل انقسام كبير بالشارع، والدليل أن تخليد الذكرى يجرى في مسارين مختلفين".
وقد كشف استطلاع داخلي للرأي أن نحو ربع الإسرائيليين فكروا في الهجرة للخارج خلال العام المنصرم، بسبب الأوضاع السياسية والأمنية الراهنة بعد طوفان الأقصى.
وأظهر هذا الاستطلاع -الذي أجرته قناة "كان" التابعة لهيئة البث الرسمية الإسرائيلية- أن 23% من الإسرائيليين فكروا خلال العام المنصرم (منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023 حتى أكتوبر/تشرين الأول 2024) في المغادرة بسبب الوضع السياسي والأمني الراهن.
وفي سبتمبر/أيلول الماضي، كشفت معطيات رسمية -صدرت عن دائرة الإحصاء المركزية- عن تزايد ملحوظ في ظاهرة هجرة الإسرائيليين للخارج، حيث غادر أكثر من 40 ألفا خلال الأشهر السبعة الأولى من 2024.
وعام 2023، هاجر نحو 55 ألفا و300 إسرائيلي، مقارنة بـ38 ألفا هاجروا عام 2022.
وذلك على خلاف الحاضنة الشعبية في غزة وفلسطين عموما، فلم يقبل الآلاف من سكان قطاع غزة ترك منازلهم والنزوح كما طالبهم جيش الاحتلال وهو الأمر الذي أفسد على الاحتلال مخططه بإفراغ شمال القطاع والسيطرة عليه.
كما أن سنوات الاحتلال ومقاومته جعلت الفلسطيني أكثر تمسكا بأرضه ومقتنعا بخطاب المقاومة وخيارها.
فقد أظهر استطلاع للرأي في ديسمبر/كانون الأول الماضي، أجراه المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية، ارتفاع نسبة تأييد العمل المسلح لمواجهة الاحتلال، إذ يرى أكثر من 60% من الفلسطينيين الذين شملهم الاستطلاع أن "المقاومة هي الطريق الأمثل لإنهاء الاحتلال".
وأعربت الأغلبية العظمي من الذين استُطلعت آراؤهم بالضفة وغزة أن قرار طوفان الأقصى كان صحيحا، وقال 72% ممن شملهم الاستطلاع إنهم يؤيدون هذه العملية.
وقد تستمر الحرب عدة أشهر أخرى ويتمكن الاحتلال من تدمير مزيد من القطاع والضغط على حاضنة المقاومة، إلا أن ذلك سيدفع "جحافل من الشباب إلى أحضان حماس" كما تقول صحيفة واشنطن بوست التي نقلت عن مسؤول استخباراتي عربي تأكيده أن "الناس الذين فقدوا عائلاتهم لديهم دافع واحد هو الانتقام".
وإزاء ذلك كله تتحول حماس "إلى مرحلة جديدة من الصراع، يمكنها فيها أن تستفيد بسهولة أكبر من طاقات أعضائها الجدد" حسبما ترى الصحيفة الأميركية.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75457
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

 طوفان الأقصى.. هل كان إنجازا أم نكبة؟ Empty
مُساهمةموضوع: رد: طوفان الأقصى.. هل كان إنجازا أم نكبة؟    طوفان الأقصى.. هل كان إنجازا أم نكبة؟ Emptyالإثنين 07 أكتوبر 2024, 9:24 am

ماذا حقق الفلسطينيون منذ 7 أكتوبر؟ خبير فلسطيني يجيب
قال خليل شاهين مدير البحوث والسياسات في المركز الفلسطيني لأبحاث السياسات والدراسات الإستراتيجية (مسارات) إن معركة "طوفان الأقصى" حققت إنجازات غير مسبوقة لصالح الفلسطينيين، فضلا عن نقل الملف الفلسطيني إلى الواجهة عالميا.


وأضاف -في حوار مع الجزيرة نت- أن القضية المطروحة أمام الفلسطينيين الآن هي خوض الصراع المفتوح واختيار إستراتيجية ذات طابع نضالي دفاعا عن حقهم في الوجود على أرضهم، في ظل محاولات استئصالهم منها.


ورجح شاهين تشكيل هيئة فلسطينية متوافق عليها لإدارة قطاع غزة قريبا، مشيرا إلى تعقيدات تحول دون إنهاء الانقسام الفلسطيني المستمر منذ 2007 رغم تقارب الرؤى السياسية بين حركتي التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) والمقاومة الإسلامية (حماس) مؤخرا. كما تطرق اللقاء أيضا لدور السلطة الفلسطينية ومستقبلها والعوائق التي تمنع إنهاء الانقسام رغم حرب الإبادة التي لا تستثني أحدا.


وفيما يلي نص الحوار:


https://twitter.com/i/status/1824619654955905501


مضى عام على معركة "طوفان الأقصى"، إلى أي مدى يقترب الفلسطينيون من تحقيق حلم الدولة المستقلة؟
منذ ما قبل 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، لا تسمح موازين القوى بإقامة دولة فلسطينية مستقلة، وهذا الأمر اتضح أكثر مع وصول التيارات الصهيونية الدينية الأكثر تطرفا في تاريخ إسرائيل إلى الحكم، والتي ترفض -كما رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو– حتى مبدأ التفاوض مع الفلسطينيين. وجاءت معركة 7 أكتوبر كمبادرة فلسطينية لتغيير الوضع القائم.


وللتذكير، فإن اتفاق أوسلو لم يكن ليؤدي إلى قيام دولة فلسطينية على حدود 1967 وعاصمتها القدس وفقا للفهم الفلسطيني والعربي، وهذا جوهر الخلل في الاتفاق.


من هنا فإن السؤال المطروح على الفلسطينيين ليس إمكانية قيام أو عدم قيام الدولة، إنما يتعلق بطبيعة الصراع الوجودي الذي يخوضونه مع دولة الاحتلال والتي اعتمدت بعد 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 خطابا وألحقته بسياسات عسكرية وخطوات سياسية تمثل فهمها لطبيعة الصراع باعتباره صراعا وجوديا. ومن هنا عادت تطفو للسطح مخاطر تهجير الفلسطينيين قسريا سواء في الضفة الغربية أو غزة، أو حتى أراضي الـ 48.


القضية المطروحة أمام الفلسطينيين الآن هي خوض الصراع المفتوح واختيار إستراتيجية ذات طابع نضالي دفاعا عن حقهم في الوجود على أرض فلسطين للوصول إلى لحظة يتم فيها تغيير موازين القوى بطريقة تسمح بتقرير مصيرهم سواء في إقامة دولة على حدود 67، أو الذهاب لخيارات أخرى كخيار الدولة الواحدة.


خلفت الحرب خسائر باهظة في الأنفس والممتلكات، فماذا حقق الفلسطينيون على مدى عام؟
بالتأكيد هناك إنجازات رغم كل الخسائر. فعملية "طوفان الأقصى" بحد ذاتها شكلت ضربة لكل العقيدة الأمنية الإسرائيلية، نحن أمام حدث أدى إلى انهيار فرقة كاملة هي "فرقة غزة" خلال ساعتين ونصف، وهذا أمر غير مسبوق في تاريخ الصراع العربي الإسرائيلي.


الإخفاق الثاني منيت به أجهزة المؤسسة الاستخبارية الإسرائيلية، والجدل حول المسؤوليات بين مختلف المستويات الأمنية والسياسية والعسكرية، ستتضح تبعياته لاحقا عند تشكيل لجنة تحقيق، ستشكل زلزالا وقد تطيح برؤوس في إسرائيل أهمها نتنياهو نفسه.


من أهم نتائج 7 أكتوبر/تشرين الأول أيضا، عودة القضية الفلسطينية لتطرح على أجندة الاهتمام الدولي، وما نتج عنه من تطور في موقف العديد من البلدان التي تقول إنه لا يمكن اعتماد مقاربات أمنية أو القوة العسكرية لحل هذا الصراع، وإن المطلوب معالجة جذور الصراع وجوهره وجود الاحتلال.


7 أكتوبر وجّه أيضا ضربة قاصمة للمقاربة التي قامت على أساس إقامة دولة فلسطينية عبر التفاوض. وفي المقابل بدأنا نشهد دعوات لاعتماد مقاربات أخرى كررها مسؤولون في إسبانيا وإيرلندا وهي أن الوقت قد حان لفرض الحل السياسي، وتجسيد ما يسمى حل الدولتين وإقامة فلسطينية بغض النظر عن الموافقة الإسرائيلية، وليست العودة للتفاوض حول معايير وأسس الدفع باتجاه إقامة الدولة.




مؤخرا، أُعلن عن إطلاق تحالف دولي من أجل تنفيذ حل الدولتين الفلسطينية والإسرائيلية، ما أهمية الخطوة؟
الائتلاف مهم، لكن المشكلة تكمن، إضافة إلى الرفض الإسرائيلي لمبدأ قيام الدولة الفلسطينية والتفاوض أصلا، في عدم توفر إرادة دولية لفرض الحل السياسي وإقامة دولة فلسطينية.


ولكي تقوم دولة فلسطينية نحن بحاجة إلى إرادة تغيير على المستوى الإقليمي والدولي مدعوم بمواقف تضغط على إسرائيل ليس بالمعنى السياسي، إنما بالعقوبات وصولا لتجميد عضويتها بالأمم المتحدة وهذا غير موجود. إذ لا تزال المصالح التجارية بين إسرائيل وعديد من دول العالم قائمة وقوية وكبيرة، لدرجة أن الدعم الأوروبي لجامعة في إسرائيل يزيد بقليل عن ثلثي كل الدعم المقدم للشعب الفلسطيني.


أضف إلى ذلك الحاجة لتغيير الإستراتيجية الفلسطينية المعتمدة، والإجابة على سؤال: عند أية لحظة يمكن أن ينتهي الاحتلال؟ الإجابة: عندما يتحول الاحتلال والاستيطان إلى مشروع خاسر، ودون ضغط كافٍ لا يزال مشروع الاحتلال رابحا. ولكي يتحول الاحتلال إلى مشروع خاسر يجب أن تتحول الحالة الفلسطينية إلى حالة كفاحية تكلف إسرائيل الكثير بالمعنى الأمني والعسكري والاقتصادي.


https://www.facebook.com/watch/?ref=embed_video&v=308644855259639


هل الفلسطينيون مستعدون فيما بينهم للتحول مجتمعين إلى الحالة الكفاحية التي ذكرتها؟
بالنسبة للسلطة، فاتفاق أوسلو صُمم كي لا نصل إلى دولة فلسطينية، وجوهر الخلل فيه أنه أعطى السلطة صلاحيات إدارة السكان على جزء من الضفة دون 60% من أراضيها مصنفة "ج" ودون صلاحيات تتعلق بالأرض والموارد.


السلطة اليوم تصارع على صلاحيات تتعلق بإدارة السكان، في حين أن تيار الصهيونية الدينية يصارع على كل شبر من الأرض، وشهدنا مؤخرا هجمة تتعلق بسحب صلاحيات من السلطة لصالح الإدارة المدنية الإسرائيلية.


أما حركة فتح فأصبحت رهينة لمثل هذا المسار، وحتى تتغير يجب الخروج من أوسلو ولو بطريقة تدريجية لتقليل الكلفة على الفلسطينيين، هذا يتطلب إستراتيجية مواجهة بطبيعة الحال. بالمقابل ظلت حماس لسنوات حبيسة فكرة استمرار السيطرة على غزة بشكل انفرادي، في محاولة لشرعنة وجودها ضمن اللعبة السياسية، سيما أن أبواب منظمة التحرير الفلسطينية أغلقت أمامها. ولذلك حاولت أن تقلب المعادلة من خلال "طوفان الأقصى".


ماذا عن المصالحة، كيف للفصائل ألا تتفق أمام حرب إبادة لا تستثني أحدا؟
باختصار عندما نتحدث عن الانقسام، فنحن نتحدث عن 17 سنة وهذا ليس خلافا سياسيا، إنما ترتب عليه الكثير وأصبح هناك مؤسسات مدنية وأمنية وبنى اقتصادية واجتماعية مرتبطة بالانقسام ليس في غزة فقط إنما الضفة أيضا، وبالتالي إنهاء الانقسام يتطلب وجود تيار قوي لديه من القوة ما يمكنه من التغلب على هؤلاء.


أما سياسيا، فحماس باتت قريبة جدا من برنامج منظمة التحرير، وتقول بشكل واضح إنها تريد التوصل لهدف إقامة دولة فلسطينية مستقلة على أراضي 1967 والقدس عاصمتها وعودة اللاجئين، هذ البرنامج تتباه أيضا الفصائل وهو برنامج المنظمة.






طرحت الكثير من المشاريع والخطط المتعلقة باليوم التالي للحرب، ما تصورك لمرحلة ما بعد الحرب؟
اليوم التالي عمليا بدأ، السيناريو المرجح هو القائم حاليا وهو استمرار الاحتلال والحكم العسكري. لكن السيناريو الأفضل والممكن أن يكون هناك حكومة فلسطينية متوافق عليها وفق إعلان بكين بعد حوارات بين الفصائل، ومرجعية عليا لحكومة يتم التوافق على تشكيلها لحين إجراء انتخابات أو إعادة تشكيل المجلس الوطني سواء بالانتخابات أو التوافق، وإعادة تفعيل الإطار القيادي المؤقت خلال فترة انتقالية أيضا.


أما كيف تدير هذه الحكومة قطاع غزة، فالمطروح تشكيل لجنة إدارية تتبع حكومة الوفاق الوطني، وهي قيد النقاش حاليا.


ماذا عن موافقة إسرائيل على وجود مثل هذه اللجنة؟
إسرائيل لا توافق بالتأكيد، لكن يجب أن تنصب السياسة الفلسطينية نحو إفشال الأهداف الإسرائيلية للحرب على القطاع ومنها فصله عن الضفة، ومحاولة تهجير سكانه، وإيجاد إدارة للحكم تابعة لها أو حتى من أفراد العصابات.


بالتالي ليس أمام الفلسطينيين إلا تشكيل لجنة غير فصائلية مدعومة من الكل الوطني وتحظى بالشرعية وتستلم زمام الأمور من إدارة شؤون الناس إلى إدارة المعابر وخاصة معبر رفح، لأن البديل هو حكم عسكري إسرائيلي مباشر أو من خلال إدارة عميلة أو مطواعة للاحتلال.


يجب تحدي الاحتلال وتشكيلها وعدم ترك المجال مفتوحا للتصورات الأميركية والإسرائيلية وبعض الأطراف التي تريد أن تقفز على الفلسطينيين وتنزع منهم حقهم في إدارة شؤونهم بأنفسهم وحقهم في تقرير مصيرهم.


https://twitter.com/i/status/1829282882273087514


هذا في غزة، ماذا عن الضفة ومستقبلها بعد عام على العدوان؟
الاتفاقيات الائتلافية مع حزب الليكود لتشكيل الحكومة الأكثر تطرفا تنص صراحة على قيام إسرائيل بفرض "سيادة الدولة اليهودية على كل يهودا والسامرة (الضفة الغربية)، ولرئيس الوزراء أن يختار الخطوات والإجراءات لتحقيق هذا الهدف حسب الظروف". إذا ما يجري متفق عليه، لكن التنفيذ مرهون بالظروف، ونشهد ضما فعليا لأراضي الضفة بعد ما كان يسمى "الضم الزاحف"، ويجري تهجير في المنطقة "ج" للمئات من السكان بشهادة منظمات دولية.


فما تشهده الضفة هو تحويل أجزاء منها -في المدى المنظور- لبيئة طاردة للسكان والهدف هو استكمال إفراغ المنطقة "ج"، ثم مهاجمة المنطقة "ب" التي يفترض أن إدارتها ومدنيا خاضعة للسلطة، إضافة إلى مصادرة صلاحيات السلطة فيما يتعلق بالبناء في المنطقتين ودفع السكان إلى المنطقة "أ" لتصبح مراكز مكتظة.


من غير المستبعد المضي في تحويل المخيمات شمالي الضفة إلى مناطق غير صالحة للسكن بتدمير البنية التحية ودفع الناس للهجرة، وخاصة في حال اندلاع حرب إقليمية.


ماذا عن دور السلطة مما يجري في الضفة وماذا عن مستقبلها؟
شعار السلطة هو التمسك بسياسة البقاء، أي أنها لم تنتقل لسياسة المواجهة وتواصل الدفاع عن صلاحياتها، وتصرح بأنها مهددة، وبأن المشروع الوطني مهدد لدفع الناس للاعتقاد أنه يجب على الجميع أن يتجند لبقاء السلطة.


وهنا أنا لا أدعو لحل السلطة، إنما من المطالبين بتغيير شكلها ووظائفها، كلنا بحاجة لسلطة تدير شؤون الناس، وهذا كان قائما قبل اتفاق أوسلو من خلال منظمة التحرير التي كانت تصارع على الصلاحيات في التعليم والاقتصاد وغيرهما. نحتاج إلى شكل جديد من السلطة تكون فيه ذراعا لحركة التحرر وليس سلطة تواصل تمثيل دور دولة قد لا تتحقق أبدا.


خلال عام الحرب حصلت فلسطين على مجموعة قرارات تدين الاحتلال سواء في الأمم المتحدة أو محكمتي العدل والجنائية، ما أهمية تلك القرارات؟
السلطة الفلسطينية لديها هواية جمع القرارات، لكن هذا ليس سلبيا وكلما زادت القرارات والمواقف الدولية الداعمة لحق الشعب الفلسطيني في التحرر فهذا أمر إيجابي. لكن المشكلة في هذا الموضوع الاعتماد على تغليب العمل الدبلوماسي، في وقت نحتاج فيه للنضال من أجل إحداث تغيير على الأرض وتطوير أشكال المقاومة، لأنه بدون ذلك لن يلتفت العالم إلينا.


ماذا عن تأثير الحراكات والمواقف المتضامنة مع الشعب الفلسطيني؟
رغم حالة التضامن مع الشعب الفلسطيني والتي تأتي من أوساط شبابية وسياسية وبرلمانيين، إلا أن ذلك لم ينعكس على السياسة المعتمدة لسياسات الاتحاد الأوربي تحديدا. أعتقد أن التواطؤ والصمت على حرب الإبادة طيلة عام يؤكد أننا بحاجة لمزيد من الجهد وتغيير المقاربات، والعرب بحاجة لاعتماد سياسات جدية للضغط على أوروبا والولايات المتحدة لتغير آلية تعاملهم مع إسرائيل
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75457
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

 طوفان الأقصى.. هل كان إنجازا أم نكبة؟ Empty
مُساهمةموضوع: رد: طوفان الأقصى.. هل كان إنجازا أم نكبة؟    طوفان الأقصى.. هل كان إنجازا أم نكبة؟ Emptyالإثنين 07 أكتوبر 2024, 9:25 am

عام على طوفان الأقصى: من ربح ومن خسر؟
لم يمضِ عام على عملية طوفان الأقصى إلا وذكّرت إسرائيل كل ذي كرامة وبقايا إنسانية أن الدولة المحتلة لم تُبقِ ولم تذر من قيم الإنسانية والأخلاقية شيئًا، وأن هناك كيانًا مارقًا في عالم الذكاء الاصطناعي استدعى التاريخ ليقتل ويدمر ويفتك وتجد من يبرر ذلك "دفاعًا عن النفس".


فها هي إسرائيل تستنسخ ملامح من حرب إبادتها على غزة في لبنان، وتشن آلاف الهجمات الجوية استشهد على أثرها حوالي 1700 لبناني، منهم قادة كبار في حزب الله على رأسهم حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله، كما تم جرح حوالي 8500، وتهجير أكثر من مليون لبناني.


ذات العدوان وتلك الهمجية تمارسهما إسرائيل على غزة، والتي أقل ما توصف به بأنها حرب إبادة جماعية، بعد حجم القتل والإصابات والتدمير الذي لحق بقطاع غزة، سواء تعلق ذلك بالبشر أو بالبنية التحتية وبكل معالم الحياة.


فإذا كان قُتل أكثر من أربعين ألف غزي، جلهم من النساء والأطفال على رأسهم رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، وصالح العاروري، وجرح أكثر من 100 ألف، مع وجود الآلاف تحت الأنقاض والركام، وتدمير أكثر من 85٪ من مساكن غزة جزئيًا وكليًا، فكل هذه الأرقام مرشحة للزيادة، والأحداث في تسارع، وهذا الرصد فقط حتى تاريخ نشر هذه المقالة.


غير بعيد عن هذا ومع ثبوت التصور الذي يقول إن المجتمع الدولي أصبح عاجزًا وفي حالة شلل كامل عن اتخاذ أي موقف يمكنه أن يوقف ذلك العدوان، تبقى أسئلة جوهرية بلا إجابات واضحة، وذلك في سياق تقييم حسابات الربح والخسارة، سواء تعلق ذلك بالجانب الفلسطيني المقاوم، أو تعلق بدولة الاحتلال إسرائيل وعلى رأسها الحكومة اليمينية المتطرفة برئاسة بنيامين نتنياهو، ويضاف إلى هذا تقييم للمشهد الدولي وعلى رأسه الولايات المتحدة، وكيفية التعامل مع كل هذه التطورات. تسعى هذه المقالة إلى فهم حسابات الربح والخسارة بعد عام من العدوان.


الحرب المفتوحة
منذ خطابه الأول، قام رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو بالربط بين أحداث سبتمبر/أيلول عام 2001 في الولايات المتحدة الأميركية، وبين أحداث السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023. ربط بدا للوهلة الأولى مجرد حشد للرأي العام الغربي، لا سيما الأميركي، وحشد المشاعر الداعمة لإسرائيل، لكن التفكير بعمق في هذا الاستدعاء التاريخي قد يفسر كثيرًا من التطورات التي شهدتها غزة منذ الثامن من أكتوبر/تشرين الأول، حيث أعلنت إسرائيل حالة الحرب، وبموجبها شنت العملية البرية التي سبقتها بعمليات جوية على غزة.


في سياق منطق الاستدعاء، فإن السياسات الإسرائيلية في الضفة وضد المقدسات وتجاهل المطالبات الفلسطينية والإقليمية والتوسع في الهجمات على لبنان، استدعت القيام بعمل ما ضدها، على الأقل من وجهة نظر مسار المقاومة المسلحة الفلسطينية، وعلى رأسها حركة المقاومة الإسلامية حماس.


إن عملية الاستدعاء لأحداث سبتمبر/ أيلول الأميركية توحي في العقل الباطن بمسألة غاية في الأهمية، وهي أن الحرب التي تشنها إسرائيل على غزة هي حرب مفتوحة، وإذا ما تذكرنا أن الحرب التي تم شنها عالميًا باسم الحرب على الإرهاب، وحطت رحالها في أفغانستان والعراق وسوريا واليمن ودول أخرى في المشرق والمغرب، فإنها استمرت لحوالي عقدين، وهي لا تزال في بعض جبهاتها مفتوحة.


لم يكن العدوان على غزة فقط لمجرد الرد على أحداث السابع من أكتوبر/تشرين الأول، وإنما محاولة إعادة ترتيب لوضع إسرائيل فيما يتعلق بالسيطرة على الضفة الغربية وقطاع غزة، ونسف بقايا اتفاق أوسلو فلسطينيًا، والاستمرار في عملية تطبيع بعيدة تمامًا عن جوهر الصراع وهو القضية الفلسطينية والاحتلال وحق العودة، بحيث دخل مشروع الدولة الفلسطينية غرفة العناية الحثيثة، كما لحقه مشروع الدولتين.


وهذا بحد ذاته كان فيه سعي لإعادة ترتيب مكانة إسرائيل في المنطقة فيما يمكن تسميته بـ"أسرلة" المنطقة، بعبارة أخرى توظيف كامل للأوضاع السياسية والاقتصادية لمسار المصالح الإسرائيلية الأمنية الشاملة، وهي الخطة التي تبناها نتنياهو منذ عام 2009 عندما اعتقد بأن إسرائيل عليها أن تتجنب الحروب التقليدية وأن تشن حروبًا عبر التكنولوجيا، وهو الأمر الذي لم ينجح بالمحصلة، وأُجبر أن يشن حروبًا تقليدية، كما أنه أيضًا اعتمد على إستراتيجية تطبيع إسرائيل في المنطقة بحيث تصبح مقبولة، وبالتالي تقل الأطراف المعادية لها، وهو الأمر الذي لم يتم أيضًا.


في الوقت الذي كانت مسارات تطبيع العلاقات تتطور مع إسرائيل بعيدًا عن الجوار الفلسطيني، أمعنت إسرائيل في فرض حقائق على الأرض في الضفة الغربية، بحيث تحولت الحياة تدريجيًا إلى معاناة يومية مع تهميش مستمر للسلطة الفلسطينية، وتحويلها إلى مزود للخدمات الأمنية لإسرائيل.


لم تكن هناك مقاومة في الضفة، وكانت التجاوزات يومية على المقدسات، وتحديدًا المسجد الأقصى، ولم يدفع كل ذلك الهدوء الحكومة الإسرائيلية إلا إلى مزيد من التطرف وسياسات الأمر الواقع. هذه السياسات التي تطبق في الضفة تسعى حكومة إسرائيل إلى تطبيقها في غزة في سياق ما يسمى باليوم التالي لحرب الإبادة في غزة.


إن التحدي الكبير الذي يواجه بنيامين نتنياهو في بلورة خطة قابلة للتنفيذ، وتقبل بها أطراف دولية إقليمية متحالفة مع إسرائيل، يدفع إلى استمرار العدوان، لكن القناعة الإسرائيلية المتمثلة في حكومة اليمين التي يرأسها بنيامين نتنياهو ترى أن استمرار العدوان ضرورة وأن رفض كل محاولات وقف إطلاق النار هو في صميم المصلحة الإسرائيلية على المدى البعيد، وأن ذلك هو ما سيسترجع حالة الردع التي كانت ترى إسرائيل أنها تتمتع بها قبل السابع من أكتوبر/تشرين الأول.


أمام كل ما كانت تقوم به إسرائيل من حوالي عقدين، كانت حالة الصمت الدولية نحو كل ما تقوم به إسرائيل إنما ينعكس بشكل ممنهج على تدمير لكل التركة الدولية التي شكلها المجتمع الدولي عبر الأمم المتحدة منذ خمسينيات القرن الماضي. وقد جاء ذلك في الأيام الأولى لحرب الإبادة على غزة، حيث جرى الزج بوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) عبر اتهامات لبعض الفلسطينيين العاملين فيها بعلاقاتهم بما حدث في السابع من أكتوبر/تشرين الأول.


زج كان يراد منه شيطنة المنظمة تمهيدًا لتدمير مؤسساتها في غزة وهو ما جرى. تدمير البنية التحتية للوكالة في غزة هو جزء من فرض وقائع تساعد حكومة نتنياهو في فرض تصورها لليوم التالي لانتهاء العدوان دون أي دور للأونروا.


وقد بلغ عدد الذين قُتلوا من موظفي الأونروا حتى 10 سبتمبر/أيلول 2024 حوالي 214. يُذكر أنه يعمل في الأونروا في غزة حوالي 13 ألف موظف، ولديها حوالي 300 منشأة يُرفع عليها علم الأمم المتحدة. وتتحدث بعض تقارير الأونروا عن تأثر أكثر من 200 منشأة بالهجمات الإسرائيلية بشكل كلي أو جزئي. تغييب الأونروا مصلحة كبيرة لحكومة نتنياهو لفرض وقائع على الأرض، وما يجري الآن توظيف العدوان على غزة لخلق تلك الوقائع وتصديرها إلى الضفة الغربية وكذلك إلى لبنان.


بهذا الشكل لا يمكن الحديث عن أن ما يجري من حرب إبادة جماعية على غزة مرتبط فقط بالرد على هجمات السابع من أكتوبر/تشرين الأول. إن ما يجري إنما هو عملية ممنهجة لإعادة تشكيل واقع جديد يتعلق بالقضية الفلسطينية ومنطقة الشرق الأوسط تراه إسرائيل يخدم مصالحها في لحظة يعيش المجتمع الدولي والنظام الدولي حالة من الضعف، وحالة من غياب اليقين، بحيث يصعب أن تجد دولة قادرة على اتخاذ موقف واضح وصريح تدافع عنه.


لا شك بأن الوقوف على أعتاب عام على "طوفان الأقصى"، والتدقيق العميق في التداعيات الإقليمية، لا سيما بعد توسع الهجمات البربرية على لبنان، يؤكدان أن الحرب على غزة بالنسبة لدولة الاحتلال لم تكن إلا لفرض وقائع جديدة على الأرض.


لذا فإن تقييم المكتسبات والخسائر إنما يرتبط بالمرحلة الجديدة التي يراد لها أن تتشكل، أو تستدعي ترتيبات سبقت في المنطقة، مرحلة يراد لها أن تعيد فرض ترتيبات أمنية وسياسية ما بعد الربيع العربي، بحيث تكون دولة الاحتلال جزءًا أصيلًا من هذه الترتيبات، والاستمرار في تجاهل القضية الفلسطينية بكل أبعادها: الإنسانية، والسياسية، وإعادتها إلى ما قبل السابع من أكتوبر/تشرين الأول.


لذا فإن مدى نجاح تلك المرحلة ومشاريعها الأمنية والسياسية سيعتمد بدون أدنى شك على كيفية انتهاء العدوان على غزة، ونتائج توسع الهجمات على لبنان التي تأخذ طابعًا مستمرًا يومًا بعد يوم، والسيناريوهات التي سينتهي عليها هذا العدوان الشامل، لا سيما ترتيبات اليوم التالي.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75457
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

 طوفان الأقصى.. هل كان إنجازا أم نكبة؟ Empty
مُساهمةموضوع: رد: طوفان الأقصى.. هل كان إنجازا أم نكبة؟    طوفان الأقصى.. هل كان إنجازا أم نكبة؟ Emptyالأحد 13 أكتوبر 2024, 10:40 am

عامان من التخطيط للهجوم.. كيف خدعت حماس إسرائيل؟










 طوفان الأقصى.. هل كان إنجازا أم نكبة؟ %D8%A8%D9%84%D8%A745-1728238562
نيويورك تايمز تكشف تفاصيل حول "مخطط" طوفان الأقصى
كشفت صحيفة نيويورك تايمز بتقرير نشرته اليوم السبت أن مخطط حركة المقاومة الإسلامية (


حماس) لتنفيذ طوفان الأقصى كان جاهزا عام 2022، لكن الحركة أرجأت تنفيذ الهجوم في ظل 


تواصل مع حزب الله وإيران، وفق وثائق نقلت عنها الصحيفة.


واستندت نيويورك تايمز على وثائق تلخص 10 اجتماعات لقادة حماس، قالت إن الجيش الإسرائيلي 


عثر عليها داخل حاسوب محمول وجده بما وصفه بأنه مركز قيادة للحركة في خان يونس جنوبي 


قطاع غزة، وأضافت أنها تأكدت من صحتهم بعد الحديث مع عناصر سابقين في حماس ومحللين 


سياسيين.


تأجيل الهجوم
وأفادت الوثائق بأنه في يونيو/حزيران 2022 كانت الاستعدادات للهجوم على بعد شهر تقريبا من 


الانتهاء.


وتضمن المخطط حينها ضرب 46 موقعا يعمل بها الجيش الإسرائيلي الذي يحرس الحدود، ثم 


استهداف قاعدة جوية رئيسية ومركز استخبارات في جنوب إسرائيل، بالإضافة إلى المدن والقرى، 


وهو ما حصل في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.


وقالت الصحيفة إن الوثائق لا تشرح سبب تأجيل الهجوم، لكن الموضوع المتكرر فيها هو جهود 


قيادة حماس لحشد الدعم للعملية من إيران وحزب الله.






دعم الحلفاء
وذكرت الوثائق أنه في يوليو/تموز 2023، أرسلت حماس مسؤولا رفيع المستوى إلى لبنان، حيث 


التقى بقائد إيراني كبير وطلب المساعدة في ضرب المواقع الحساسة في بداية الهجوم الذي كان 


يسمى بـ"المشروع الكبير".


وأخبر القائد الإيراني حركة حماس أن إيران وحزب الله داعمان من حيث المبدأ، لكنهما بحاجة إلى 


مزيد من الوقت، ولا تذكر الوثائق مدى تفصيل الخطة التي قدمتها حماس لحلفائها، وفق نيويورك 


تايمز.


وتذكر الوثائق أن حركة حماس خططت لمناقشة الهجوم بمزيد من التفصيل في اجتماع لاحق مع 


الأمين العام لحزب الله في ذلك الوقت حسن نصر الله، لكنها لا توضح ما إذا كانت المناقشة قد حدثت.


وأظهرت الوثائق أن حماس تأكدت من الدعم العام لإيران وحزب الله، لكنها خلصت إلى أنها تحتاج 


إلى المضي قدما دون مشاركتهم الكاملة، وذلك لمنع إسرائيل من نشر نظام دفاع جوي جديد متقدم 


قبل وقوع الهجوم.


وقالت الوثائق إن قادة حماس في غزة أطلعوا القيادي الشهيد إسماعيل هنية على مخططهم، دون 


إيضاح حجم التفاصيل الذي كان على علم بها.


خداع إسرائيل
وأفادت الوثائق بأن حماس تجنبت عمدا المواجهات الكبرى مع إسرائيل منذ عام 2021 لإبقائها 


مقتنعة أن الحركة لا تريد التصعيد.


لكن الوثائق أشارت إلى أن حماس "لم تعد تستطيع الصبر" على الانتهاكات الإسرائيلية في الضفة 


الغربية والمسجد الأقصى.


وأظهرت أيضا أن الحركة أرادت استغلال الوضع الداخلي في إسرائيل بعد تسلم أقصى اليمين 


للسلطة، والاضطرابات التي أثارتها خطط رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لإصلاح 


القضاء.






نفي إيراني
وفي حديثها مع صحيفة نيويورك تايمز، نفت بعثة إيران لدى الأمم المتحدة ما ورد في الوثائق.


وقالت إن "كل التخطيط واتخاذ القرار والتوجيه اتخذ من قبل الجناح العسكري لحماس المتمركز في 


غزة، وأي ادعاء يحاول ربطه بإيران أو حزب الله، إما جزئيا أو كليا، خالٍ من المصداقية ويأتي من 


وثائق ملفقة".


وكانت إيران وحزب الله نفيا بأعقاب طوفان الأقصى علمهم المسبق بالهجوم، كما لم تعلن حماس 


سابقا عن إطلاعها إيران أو حزب الله بمخططاتها، لكن الحزب أعلن في 8 أكتوبر/تشرين الأول 


2023 دعمه لغزة، كما أكدت إيران مرارا دعمها المستمر لفصائل المقاومة.


فشل إسرائيلي
وبأعقاب العثور على الوثائق، خلص الجيش الإسرائيلي، في تقرير داخلي منفصل حصلت عليه 


نيويورك تايمز، إلى أن الوثائق حقيقية وتمثل فشلا آخر من جانب مسؤولي الاستخبارات في منع 


هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.


وأوضحت الصحيفة أن اكتشاف الوثائق أثار اتهامات بين أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية نتيجة فشل 


الجواسيس الإسرائيليين في الحصول عليها قبل أن تشن حماس هجومها.


وأدت عملية طوفان الأقصى إلى مقتل نحو 1200 إسرائيلي، فضلا عن إصابة نحو 5 آلاف آخرين، 


بحسب الأرقام التي سمحت بنشرها الجبهة الداخلية.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
 
طوفان الأقصى.. هل كان إنجازا أم نكبة؟
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» طوفان الأقصى اليوم العاشر لملحمة طوفان الأقصى
»  "طوفان الأقصى" "طوفان الأقصى" الأربعاء 28/2/2024
» أبرز 20 إنجازا علميا وتكنولوجيا في 2017
»  «طوفان الأقصى»، وما بعده..
» طوفان الأقصى ميلاد أمة!

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشنطي :: قصة قضية فلسطين :: طوفان الاقصى-
انتقل الى: