ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75822 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: «السيجارة الإلكترونية» هل هي بديل صحي أم خطر متخفي الأربعاء 06 نوفمبر 2013, 1:39 am | |
| [rtl]«السيجارة الإلكترونية» هل هي بديل صحي أم خطر متخفي[/rtl] [rtl]
[/rtl] [rtl]
بالرغم من ترويجها كبديل آمن للسجائر العادية ووصفها بأنها صديقة للبيئة ومقبولة اجتماعياً أصبحت السيجارة الإلكترونية تروج محليا بشكل لافت رغم ان الصحة حظر استخدامها في الأماكن العامة مثل السيجارة التقليدية . وأظهرت دراسة نشرها مركز مكافحة التدخين في مركز الحسين للسرطان أن أعداد المراهقين وطلاب المدارس الثانوية الذين اتجهوا للسجائر الإلكترونية للحصول على حاجتهم من النيكوتين بات بازدياد وأن هذه السجائر ليست آمنة للدرجة التي يتوقع أن تكون. وترى الدراسة أن السجائر الإلكترونية لا تحتوي على كمية المواد الكيميائية الخطرة الموجودة في السجائر العادية إلا أنها ليست آمنة هي الأخرى وان أكبر سبب يدعو للقلق فيما يخص السجائر الإلكترونية هو أن شعبيتها بازدياد مضطرد، وأن تداولها ما زال غير خاضع لأي رقابة ما يعني أنه من الصعب التحكم بما تحتويه هذه السجائر وفق عيادة الاقلاع عن التدخين التابعة للمركز. وتحتوي السيجارة الالكترونية على مادتي الفورمالديهايد (مادة مسرطنة) والأكرولين (مادة سامة ) وهي بعض المواد التي تم الكشف عن وجودها في الدخان الصادر عن السيجارة الإلكترونية حسب منتقدو السجائر الإلكترونية. وترى الدراسة إن إحدى مساوئ هذا النوع من السجائر هي أنها من المفروض أن تكون وسيلة فعالة لمساعدة المدخنين على الإقلاع عن التدخين، إلا أن ما تفعله حقيقة هو إطالة إدمانهم على مادة النيكوتين. فما كان من المفروض أن يعد وسيلة لمساعدة المدخنين على الإقلاع عن التدخين، أصبح اليوم مجرد طريقة أخرى للتدخين، خاصة في الدول ذات القوانين الصارمة المتعلقة بالتبغ. وينخدع المدخنون بان السجائر الإلكترونية بديل جيد للمدخنين الشرهين حيث أنها تقلل من المخاطر الصحية الناتجة عن استهلاك التبغ، كما أنهم يستشهدون بالدراسات التي تظهر أن مستويات المواد الكيميائية التي وجدت في الدخان الناتج عن السيجارة الإلكترونية كانت أقل من أن تشكل أي قلق على صحة الأشخاص المتواجدين حول المدخن (ما يعني أن السيجارة الإلكترونية أقل خطرا من ناحية التدخين الثانوي أو السلبي من السيجارة العادية) والدراسة اثبت ان هذا تحليل خاطىء. و يقول الدكتور فراس الهواري، رئيس قسم الأمراض الصدرية والعناية الحثيثة ومدير مكتب مكافحة السرطان في مركز الحسين للسرطان، « ان أفضل حل هو الإقلاع عن جميع أشكال التدخين بشكل دائم لتنظيف الجسم من النيكوتين.» ويؤكد ان شركات تصنيع التبغ الكبيرة بدات استهداف سوق السجائر الإلكترونية والنظر إليه كمصدر جديد ومغري لجني الأرباح، كما بدأت بإطلاق أنواع السجائر الإلكترونية الخاصة بها، وهذه طبعاً كلها أخبار سارة لقطاع صناعة التبغ، خاصة وأن السجائر الإلكترونية ما زالت غير خاضعة للضرائب أو القوانين الصارمة مثل السجائر العادية، ولكنها بالطبع أخبار سيئة للمستهلكين الذين يمكن أن يقعوا ضحايا التسويق الذكي. ويؤكد الدكتور فراس «ان النيكوتين هي مادة شديدة الإدمان، وفي الواقع فإن النيكوتين يحتل المرتبة الثالثة بين المواد المؤدية للإدمان، بعد الهيروين والكوكايين مباشرة.» وقال إن أكثر ما يقلق في قضية السجائر الإلكترونية هو أن استخدام هذه السجائر تجعل التدخين مرة أخرى يبدو كتصرف مقبول اجتماعياً، بالرغم من كل الجهود الحالية لإظهار التدخين على حقيقته كعادة صحية سيئة مضيفا ان هناك أمر آخر يجب أخذه بعين الاعتبار، وهو تأثير السجائر الإلكترونية على الأطفال: «عندما تدخن السيجارة الإلكترونية أمام الأطفال- الذين يتعلمون من خلال المراقبة والملاحظة- فإنك تروّج التدخين كعادة ممتعة وعصرية، فالأطفال لا يميزون الفرق بين السيجارة الإلكترونية والعادية.»[/rtl] |
|