هجمات من العراق على مواقع عسكرية إسرائيلية في الجولان وحيفا وأم الرشراش
أعلنت المقاومة الإسلامية في العراق، اليوم الخميس، عن تنفيذ هجوم جديد هو السادس من نوعه هذا الأسبوع استهدف مواقع لقوات الاحتلال الإسرائيلي شمالي الأراضي الفلسطينية المحتلة بواسطة طائرات مسيرة. ومنذ السبت الماضي، نفذت الجماعة التي تضم عدة فصائل عراقية مسلحة ستة هجمات بواسطة طائرات مسيرة وصواريخ كروز مطورة، استهدفت مواقع عسكرية للاحتلال في الجولان وحيفا وأم الرشراش، قالت إنها حققت أهدافها.
وأقرت قوات الاحتلال الإسرائيلي في وقت سابق بمصرع جنديين من قواتها وجرح 24 آخرين، اثنان منهم قالت إن جراحهم خطرة، جراء هجوم بطائرة مسيرة أطلق من العراق تجاه موقع عسكري للاحتلال في الجولان.
واليوم الخميس، قالت المقاومة الإسلامية في العراق في بيان: "استمراراً بنهجنا في مقاومة الاحتلال، ونُصرةً لأهلنا في فلسطين ولبنان، وردّاً على المجازر التي يرتكبها الكيان الغاصب بحقّ المدنيين من أطفال ونساء وشيوخ، هاجم مجاهدو المقاومة الإسلامية في العراق، صباح اليوم الخميس، هدفاً حيوياً شمالي أراضينا المحتلة للمرة الثانية، بواسطة الطيران المسيّرة".
فصائل عراقية تقصف هدفاً إسرائيلياً في أم الرشراش (فرانس برس)
أخبار
فصائل عراقية: قصف 5 أهداف داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة
وتعهدت الجماعة وفقا للبيان بـ"استمرار العمليات في دكّ معاقل الأعداء بوتيرة متصاعدة"، وذلك في رد ضمني منها على تقارير عراقية وتسريبات تحدثت عن ضغوطات أميركية تمارسها على حكومة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني لإجبار الفصائل على وقف عملياتها. وبثت الجماعة مشاهد من عملية الهجوم الجديد على منصتها في موقع "تليغرام".
وتواصل جماعة المقاومة الإسلامية في العراق، التي تتألف من ستة فصائل مسلّحة رئيسة، عملياتها التي تسميها "الدعم البعيد"، من خلال صواريخ كروز المطورة من طراز "الأرقب"، والطائرات المسيّرة التي تستهدف الاحتلال الإسرائيلي.
ويأتي ذلك بالتوازي مع تصاعد احتمالات تنفيذ هجمات إسرائيلية على العراق، على أثر هجوم الفصائل الذي تسبّب بقتل جنديين وإصابة آخرين من جيش الاحتلال، وقد اتخذت القيادات الأمنية إجراءات مشددة وانتشاراً عسكرياً تحسباً لأي هجوم محتمل. وبحسب ضابط في قيادة العمليات المشتركة للجيش، فإنّ "الانتشار العسكري جاء بناءً على التوجيهات لحماية أمن البلاد من أي هجوم، فضلاً عن منع الهجمات الداخلية من قبل أي جماعة ضد المصالح الأميركية وغيرها"، مبيناً لـ"العربي الجديد"، مشترطاً عدم ذكر اسمه، أن "الجيش العراقي يزيد من استعداداته تحسباً لأي هجمات قد يتعرض لها، وأنه سيرد على أي هجوم جوي من قبل أي دولة كانت، إذ اتُّخذت الإجراءات اللازمة لحماية البلاد".