حزب الله يقصف مصنع متفجرات بحيفا مع تواصل الغارات على لبنان
أعلن حزب الله -السبت- استهداف مصنع متفجرات في مدينة حيفا شمالي إسرائيل برشقة من
الصواريخ النوعية، في حين تتواصل الغارات الإسرائيلية على بلدات جنوبي لبنان.
وقال الحزب في بيان، إن مقاتليه قصفوا صباح السبت قاعدة "7200" العسكرية جنوب مدينة حيفا،
مستهدفين مصنع المواد المتفجرة فيها بصلية من الصواريخ النوعية.
كما قال في بيان منفصل، إنه قصف تجمعين لجنود الاحتلال الإسرائيلي في مستوطنتي خربة نفحا
وكفريوفال، بالإضافة إلى قاعدة الاتصالات في كرن نفتالي برشقات صاروخية كبيرة.
واستهدف حزب الله تجمعا للقوات الإسرائيلية في مستوطنة المطلة برشقة صاروخية.
في المقابل، أكدت الجبهة الداخلية الإسرائيلية إطلاق صفارات الإنذار في مدينة حيفا وضواحيها،
بالإضافة إلى كريات شمونة والمنارة ومرغليوت شمالي إسرائيل، وذلك بعد إطلاق صواريخ جديدة
من جنوب لبنان.
وأعلن الجيش الإسرائيلي اعتراض صاروخين طويلي المدى، أُطلقا تجاه منطقة الكرميئيل وخليج
حيفا شمال البلاد.
وطلب الجيش الإسرائيلي من سكان نحو 25 بلدة وقرية جنوبي لبنان إخلاءها فورا والانتقال إلى
شمال نهر الأولي.
وفي وقت سابق، قال الحزب إنه نفذ 24 هجوما على حيفا وصفد وبلدات في الجليل، وتجمعات
لجنود، ومواقع عسكرية إسرائيلية في الجليل والجولان.
تحذير بالاستهداف
والجمعة، حذر حزب الله المستوطنين الإسرائيليين من الاقتراب من التجمعات والقواعد العسكرية
داخل الأحياء الاستيطانية في المدن الكبرى، قائلا إنها أهداف للقوة الصاروخية للحزب.
وذكر الحزب في بيان أن مجموعة من جنود العدو الإسرائيلي حاولت الخميس وبمواكبة وحماية
دبابة ميركافا، التقدم باتجاه منطقة اللبونة من رأس الناقورة.
وأضاف أنه ما إن أصبحت الدبابة في مرمى النار، حتى استهدفها مقاتلو الحزب بصاروخ موجه
أصابها مباشرة، ما أسفر عن تدميرها واشتعالها ومقتل طاقمها وإصابة الجنود المحتمين خلفها.
ولفت الحزب إلى أن الجيش الإسرائيلي يتخذ من منازل المستوطنين في بعض مستوطنات شمالي
فلسطين المحتلة مراكز تجمع لضباطه وجنوده، وكذلك توجد قواعده العسكرية التي تدير العدوان
على لبنان داخل أحياء استيطانية في المدن المحتلة الكبرى كحيفا وطبريا وعكا وغيره.
وحذر البيان من أن هذه المنازل والقواعد العسكرية هي أهداف للقوة الصاروخية والجوية للحزب.
من جهته قال الجيش الإسرائيلي إنه رصد إطلاق نحو 80 صاروخا من لبنان باتجاه الشمال خلال 3
دقائق فقط، واعترض عددا منها، وأضاف أنه تم تفعيل صفارات الإنذار في عدة مناطق وسط
إسرائيل، إثر رصد طائرتين مسيرتين أُطلقتا من لبنان واعترضت الدفاعات الجوية إحداهما.
وأفادت صحيفة يديعوت أحرونوت بدوي انفجار في تل أبيب الكبرى، وقال الجيش الإسرائيلي إن
الانفجارات ناجمة عن اعتراضات أو سقوط أجسام في تل أبيب.
وأشارت القناة 12 الإسرائيلية إلى انقطاع التيار الكهربائي في مدينة هرتسيليا بعد تفعيل صفارات
الإنذار والاشتباه بتسلل مسيرة، في حين أكدت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن أضرارا مادية لحقت
بمبنى في المدينة عقب سقوط شظايا صاروخ اعتراضي دون إصابات.
ونقلت شبكة "سي إن إن" الأميركية عن مدير مستشفى زيف الإسرائيلي في صفد قوله إن
المستشفى استقبل أكثر من 100 جندي مصاب في الأيام الأولى للعملية البرية في لبنان.
وأكد المدير استمرار تدفق الجنود المصابين على المستشفيات منذ بدء العملية البرية في لبنان.
غارات إسرائيلية
وفي لبنان، قالت وزارة الصحة إن 7 أشخاص استشهدوا وأصيب 12 بجروح في غارات إسرائيلية
استهدفت بلدات البيسارية وأنصارية والغازية في جنوب البلاد.
وقال الجيش اللبناني من جهته إن جنديين استشهدا وأصيب 3 في غارة إسرائيلية على أحد مراكزه
في بلدة كفرا جنوبي البلاد.
وقالت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية إن الطيران الحربي الإسرائيلي استهدف فجر اليوم مستودعا
لتجميع البيض في سهل بلدة سرعين التحتا بقضاء بعلبك.
كما أغار على بلدتي صريفا وباتوليه الجنوبية، ودمرت غارة إسرائيلية مبنى من 3 طوابق بشكل
كامل في بلدة كوثرية السياد بالنبطية في قضاء صيدا جنوبي لبنان.
وفي غارة أخرى، استهدف الطيران الإسرائيلي أطراف منطقة الحوش بقضاء صور، واستهدف
بغارات أخرى بلدة الغسانية في الزهراني بقضاء النبطية في محافظة النبطية جنوبي البلاد.
كما شنت الطائرات الإسرائيلية عشرات الغارات على بلدات عدة في مختلف قطاعات الجنوب
اللبناني، وقصفت المدفعية الإسرائيلية بلدات حدودية عدة في أقضية حاصبيا ومرجعيون وبنت جبيل
وصور جنوبي لبنان.
وأفاد مراسل الجزيرة بأن غارة إسرائيلية استهدفت بلدة النبي شيت في البقاع شرقي لبنان، وأضاف
أن غارة أخرى استهدفت بلدة سرعين بالبقاع أيضا.
بدوره قال وزير الدفاع اللبناني موريس سليم إن بلاده لا تسعى إلى الحرب، لكنها لا تقبل استمرار
الاعتداءات الإجرامية الإسرائيلية، وأضاف أن على المجتمع الدولي إرغام إسرائيل على تطبيق
القرار 1701 ووقف العدوان على لبنان.
ومنذ 23 سبتمبر/أيلول الماضي، وسعت إسرائيل نطاق الإبادة الجماعية التي ترتكبها في غزة منذ
السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، لتشمل جل مناطق لبنان، بما فيها العاصمة بيروت، عبر
غارات جوية غير مسبوقة عنفا وكثافة، كما بدأت توغلا بريا في جنوبه ضاربة عرض الحائط
بالتحذيرات الدولية والقرارات الأممية.
وأسفرت تلك الغارات حتى مساء الجمعة، عن 1411 قتيلا و3979 جريحا، بينهم عدد كبير من
النساء والأطفال، وأكثر من مليون و340 ألف نازح، وفق رصد الأناضول لبيانات رسمية لبنانية.