منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة
منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة

منتدى الشنطي

ابراهيم محمد نمر يوسف يحيى الاغا الشنطي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الأحداثالأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

  عام من الإدانة والخذلان ودعم الاحتلال.. الموقف الرسمي العربي من حرب غزة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

 عام من الإدانة والخذلان ودعم الاحتلال.. الموقف الرسمي العربي من حرب غزة Empty
مُساهمةموضوع: عام من الإدانة والخذلان ودعم الاحتلال.. الموقف الرسمي العربي من حرب غزة    عام من الإدانة والخذلان ودعم الاحتلال.. الموقف الرسمي العربي من حرب غزة Emptyالأحد 13 أكتوبر 2024, 7:10 pm

عام من الإدانة والخذلان ودعم الاحتلال.. الموقف الرسمي العربي من حرب غزة
منذ بداية عملية طوفان الأقصى في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي كان الموقف الرسمي العربي محط انتقادات واسعة، فهو لم يرق بنظر الكثيرين إلى مستوى الجرائم وحجم الحدث في غزة.


منذ اليوم الأول للعدوان كان الموقف العربي هشا بشكل عام، إذ اكتفى بالتنديد والدعوة للتهدئة، وشذت عن ذلك بعض الدول التي أدانت المقاومة صراحة مثل الإمارات.


ومع استمرار العدوان بدأت شيئا فشيئا تتكشف حقيقة دور بعض الدول العربية في العدوان، رغم نفيها المتكرر المشاركة فيه أو حتى دعم دولة الاحتلال.


في هذا التقرير تستعرض "عربي21" أبرز انعطافات الموقف الرسمي للدول العربية خلال العدوان المستمر على القطاع منذ عام.


بين المتابعة والإدانة
اقتصرت مواقف بعض الدول العربية على المتابعة والدعوة لضبط النفس عقب المشاهد الأولى لعملية طوفان الأقصى، بينما حملت كل من العراق وليبيا والجزائر وتونس والسودان وموريتانيا الاحتلال الإسرائيلي مسؤولية التصعيد.


الجامعة العربية
أدانت الجامعة العربية ما قالت عنه "قتل المدنيين" من الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي واستهدافهم والتأكيد على ضرورة حمايتهم وأيضا على ضرورة إطلاق سراح المدنيين وجميع الأسرى والمعتقلين.


الإمارات
من جانبها شنت الحكومة الإماراتية هجوما عنيفا على حركة "حماس"، بسبب عملية "طوفان الأقصى"، التي نفذتها المقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي.


وقالت وزارة الخارجية الإماراتية في بيان؛ إنها "تدعو إلى حماية المدنيين، وأن الأولوية العاجلة إنهاء العنف وحماية المدنيين".


البحرين
ونسخة من تصريح الإمارات أدان ولي عهد البحرين الأمير سلمان بن حمد آل خليفة في تشرين الثاني/ نوفمبر 2023 عملية طوفان الأقصى واصفا إياها بـ"البربرية".


وقال الأمير البحريني، "أدين حماس بشكل لا لبس فيه وهذا يدل على أنني أقف في صف المدنيين الأبرياء وليس في صف المواقف السياسية".


وأضاف أن هجمات السابع من أكتوبر/تشرين الأول كانت "بربرية ومروعة، لقد كانوا عشوائيين، قتلوا النساء والأطفال والشيوخ واستهدفوا منشآت مدنية ومواقع عسكرية، وفوق كل ذلك يبدو من المقبول الآن أن تختطف رهائن وتذهب بهم بعيدا وتتحدث عن الأمر وكأنه عمل من أعمال الحرب".


السعودية
بدوره أدان وزير الاستثمار السعودي خالد الفالح، العملية وعبر عن تألمه على قتلى الاحتلال، في عملية طوفان الأقصى.


وقال الفالح خلال مؤتمر بلومبيرغ الاقتصادي: "إنه من المؤسف أننا نلتقي الآن حيث تتصاعد أزمة حول العالم، خاصة في الشرق الأوسط، من حيث جئت أنا حيث فجعنا وتألمنا من المعاناة على المستوى الإنساني في غزة بنفس مستوى ما تألمنا به من أجل من فقدوا حياتهم على الجانب الآخر في السابع من أكتوبر".


ورد الفالح بسخرية، على سؤال في المؤتمر، بشأن إمكانية لجوء السعودية للتلويح بورقة أسعار النفط، مقابل وقف العدوان على غزة، وقال بعد أن ضحك: "أنا لست مخولا بالأمر، ويمكنني أن أخبرك أن هذا ليس مطروحا على الطاولة، المملكة العربية السعودية تحاول إيجاد السلام من خلال النقاشات السلمية".


السعودية وقطار التطبيع
ويبدو الموقف السعودي، نابعا من تعرقل اتفاقية التطبيع مع الاحتلال بسبب عملية طوفان الأقصى، حيث كان الجانبان يقتربان بشكل كبير من إعلان الاتفاق المدفوع من بايدن، إلا أن تطور الأحداث في غزة حال دون ذلك.


ومرارا كرر المسؤولون السعوديون أن الرياض لن تطبع علاقتها بـ "إسرائيل" دون اتخاذ خطوات حقيقية باتجاه قيام الدولة الفلسطينية.




أهداف مشتركة مع الاحتلال
ورغم تصاعد العدوان وتوحش الاحتلال لم يخرج الموقف العربي من مربع الإدانة والتنديد، لكنه في ذات الوقت كان مغايرا على الأرض، بدءا من الجسر البري وصولا للمشاركة الفعلية في حصار غزة.


تدمير المقاومة
أواخر تشرين الأول/أكتوبر 2023 صرح عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، موسى أبو مرزوق، علانية بحقيقة مواقف بعض الزعماء العرب والسلطة الفلسطينية، من حماس والعدوان على غزة.


وقال أبو مرزوق، خلال استضافته في قناة "الجزيرة" إن قيادات عربية طالبت الغرب بتدمير حركة حماس والخلاص منها، مبينا "أن قادة عربا قالوا للدول الغربية اقتلوهم هذا فضلا عن وصول قذائف تقصف بها المقاومة تنطلق من بلاد عربية".


وبالإضافة لشهادة أبو مرزوق، أكد الدبلوماسي الأمريكي السابق دينيس روس أواخر تشرين الأول/ أكتوبر 2023 أن هناك قادة عربا يرغبون بالقضاء على حماس وليس فقط إسرائيل والولايات المتحدة.


وأضاف روس، في مقال له بصحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، "إسرائيل ليست الوحيدة التي تعتقد أن عليها هزيمة حماس" مضيفا: "خلال الأسبوعين الماضيين، عندما تحدثت مع مسؤولين عرب في أنحاء مختلفة من المنطقة أعرفهم منذ فترة طويلة، قال لي كل واحد منهم إنه لا بد من تدمير حماس في غزة".


ونقل عن المسؤولين العرب قولهم، "إذا اعتبرت حماس منتصرة، فإن ذلك سيضفي الشرعية على أيديولوجية الرفض التي تتبناها الجماعة، ويعطي نفوذا وزخما لإيران والمتعاونين معها، ويضع حكوماتهم في موقف دفاعي".


وذكر الدبلوماسي الأمريكي، "أن أولئك الزعماء العرب الذين تحدثوا إليه صرحوا له بموقفهم على انفراد بينما مواقفهم العلنية على خلاف ذلك، لأنهم يدركون أنه مع استمرار انتقام إسرائيل وتزايد الخسائر والمعاناة الفلسطينية، فإن مواطنيهم سوف يغضبون".


الجسر البري
منذ كانون الأول/ديسمبر الماضي كشفت وسائل إعلام عبرية، أن الإمارات ودولة الاحتلال وقعتا اتفاقا لتشغيل جسر بري، بين ميناءي دبي وحيفا، مرورا بالأراضي السعودية والأردنية، بهدف تجاوز تهديدات الحوثيين بإغلاق الممرات الملاحية.


ونفى الأردن صحة التقارير الإسرائيلية، إذ نقلت وكالة الأنباء الرسمية "بترا" عن مصادر في وزارتي النقل والصناعة والتجارة، قولهم إن هذه الأنباء "لا صحة لها أبدا".


لكن ما نفته عمان على الإعلام كان واقعا على الأرض، إذ قال مذيع القناة 13 العبرية مطلع العام الجاري، إنه "لأول مرة وتحت غطاء من السرية، يتم افتتاح خط تجاري جديد، يلتف حول الحوثيين"، عن طريق السعودية إلى دولة الاحتلال، ويعمل بأقصى طاقته.
وقام مراسل القناة، أمير شوعان، بزيارة المكان، حيث كشف عن الممر البري الذي أنشئ من الخليج العربي، مرورا بالسعودية والأردن ونهاية في دولة الاحتلال، بواسطة الشاحنات. 


وذكر المراسل في تقريره، أنه في الأسابيع الأخيرة، ومن وراء الحوثيين، بدأت تجربة لنقل البضائع عبر الممر البري وليس عبر البحر، مبينا أن شكل المكان يعتبر الأكثر سرية.
وأشار إلى أن الشاحنات القادمة من الخليج عن طريق السعودية تصل إلى معبر الأردن، في مسار التفافي حول الحوثيين كما وصفه المراسل شوعان. 


وحول كيفية النقل، ذكر أن السفن التجارية تصل إلى الخليج العربي، ومن هناك تنقل البضائع عبر الشاحنات الخارجة من دبي، ثم تمر عبر السعودية والأردن، لتصل عبر المعبر الأردني إلى دولة الاحتلال.




مشاركة مصر بالحصار
منتصف كانون الثاني/ يناير الماضي، فجر محامي الدفاع عن دولة الاحتلال الإسرائيلي قنبلة سياسية أمام محكمة العدل الدولية، حين حمل السلطات المصرية، المسؤولية عن نقص دخول المساعدات إلى قطاع غزة.


وقال أحد أعضاء فريق الدفاع عن الاحتلال الإسرائيلي خلال مرافعته، إن مصر هي المسؤولة عن معبر رفح، وبإمكانها إدخال المساعدات، وهي من تتحمل تفاقم الأوضاع في غزة.


وزعم المحامي خلال مرافعته أمام المحكمة أن "إسرائيل لم تمنع دخول المساعدات"، وأن مصر كان بإمكانها إدخال المساعدات إلى غزة من اليوم الأول للحرب.


من جهته، نفى رئيس الهيئة العامة للاستعلامات ضياء رشوان، مزاعم وأكاذيب فريق الدفاع الإسرائيلي، قائلا في بيان له، إن تهافت وكذب الادعاءات الإسرائيلية يتضح في أن كل المسؤولين الإسرائيليين، وفي مقدمتهم رئيس الوزراء ووزير "الدفاع" ووزير الطاقة، قد أكدوا عشرات المرات في تصريحات علنية منذ بدء العدوان على غزة، أنهم لن يسمحوا بدخول المساعدات لقطاع غزة وخاصة الوقود، لأن هذا جزء من الحرب التي تشنها دولتهم على القطاع.


وفي محاولة لتدارك الأمر خرج رئيس النظام المصري عبد الفتاح السيسي قائلا، إن معبر رفح بين مصر وقطاع غزة مفتوح 24 ساعة طوال أيام الأسبوع، لكن الإجراءات التي تتخذها إسرائيل للسماح بدخول المساعدات تعرقل العملية.


وأضاف السيسي أن هذا جزء من كيفية ممارسة الضغط بخصوص مسألة إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين الذين تحتجزهم حماس في غزة. 




القمم العربية الإسلامية
خلال العدوان على غزة عقدت قمتان عربية وأخرى إسلامية.


ودعا زعماء الدول العربية والإسلامية في البيان الختامي للقمة العربية الإسلامية المشتركة التي انعقدت خلال تشرين الثاني/ نوفمبر في العاصمة السعودية إلى وقف الحرب على قطاع غزة، ورفضوا توصيف الحرب الانتقامية الإسرائيلية على أنها دفاع عن النفس أو تبريرها تحت أي ذريعة.


كما حث الزعماء على كسر الحصار الذي يفرضه الاحتلال الإسرائيلي على غزة، وفرض إدخال قوافل مساعدات إنسانية عربية وإسلامية ودولية إلى القطاع.


وأدانت القمة في بيانها الختامي العدوان الإسرائيلي على غزة، و"جرائم الحرب والمجازر الهمجية الوحشية واللاإنسانية التي ترتكبها حكومة الاحتلال الاستعماري".


ودعا زعماء العالمين العربي والإسلامي جميع الدول إلى "وقف تصدير الأسلحة والذخائر إلى إسرائيل".


وعن تلك القمة قالت مجلة الإيكونوميست البريطانية إن هناك دولا عربية عديدة تريد إنهاء حركة حماس.


وأضافت،  "إن من السهل تجاهل اللقاء بأنه مجرد دكان كلام تعقده الجامعة العربية عادة، حيث شجب عدد من القادة المعايير المزدوجة للغرب وبخاصة عندما يتعلق الأمر بالفلسطينيين، وهذا كلام صحيح، لكنهم فعلوا هذا في القمة التي شارك فيها الرئيس السوري بشار الأسد، الذي يعدّ من أكبر مجرمي الحرب في القرن الحالي".


وبينت، "أن أجزاء من البيان الختامي تحمل مفارقة، فبدلا من كسر الحصار، ساعدت مصر على استمراره ولعقدين تقريبا، ولا دولة من دول منظمة التعاون الإسلامي تبيع السلاح للاحتلال، مع أن بعض دولها تشتري السلاح منه".
 
قمة البحرين
وفي أيار/ مايو الماضي، اختتمت القمة العربية في البحرين، حيث دعا القادة العرب، إلى نشر قوات دولية "في الأرض الفلسطينية المحتلة" إلى حين تنفيذ حل الدولتين.


كما أدان البيان الختامي للقمة "بشدة التعرض للسفن التجارية بما يهدد حرية الملاحة والتجارة الدولية ومصالح دول العالم وشعوبه"، مؤكدا التمسك بـ"ضمان حرية الملاحة في البحر الأحمر وبحر العرب وبحر عمان والخليج العربي".
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

 عام من الإدانة والخذلان ودعم الاحتلال.. الموقف الرسمي العربي من حرب غزة Empty
مُساهمةموضوع: رد: عام من الإدانة والخذلان ودعم الاحتلال.. الموقف الرسمي العربي من حرب غزة    عام من الإدانة والخذلان ودعم الاحتلال.. الموقف الرسمي العربي من حرب غزة Emptyالأحد 13 أكتوبر 2024, 7:11 pm

ما هي مكاسب وخسائر النظام المصري بعد مرور عام على طوفان الأقصى؟
في ذكرى مرور عام كامل على "طوفان الأقصى" وحرب الإبادة الدموية على غزة يثار التساؤل حول تطورات الدور المصري طوال العام، وكيف كان مندفعا في بداية الأمر، حتى انحسر ذلك المشهد بشكل ملفت خلال الشهرين الأخيرين.


وفي 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، أطلقت المقاومة الفلسطينية عملية "طوفان الأقصى"، حيث عبر مقاومون من حركة المقاومة الإسلامية "حماس" السياج الحدودي لغزة، وشنوا هُجوما بريا وبحريا وجويا على مستوطنات غلاف غزة، وأسرت "كتائب القسام" من 200 إلى 250 جنديا ومستوطنا إسرائيليا.


في المقابل، أطلقت الآلة العسكرية الإسرائيلية عدوانها المسمى بـ"السيوف الحديدية" مستخدمة جميع الأسلحة والتي ارتكبت على مدار عام جرائم تدمير كامل البنية التحتية للقطاع، وتشريد نحو 2.3 مليون فلسطيني، إلى جانب استشهاد نحو 41 ألفا و689 فلسطينيا وفق بيان وزارة الصحة في غزة، الأربعاء.


"توافق ثم تراجع وتوتر"
الدور الدبلوماسي المصري بدا فاعلا بعد نجاحه ودولة قطر في فرض الهدنة بعد 49 يوما من القتال الدامي، في تشرين الثاني/ نوفمبر 2023، حيث تم إطلاق سراح 105 أسرى من قطاع غزة، مقابل إطلاق سراح 240 معتقلا فلسطينيا من السجون الإسرائيلية، مع إدخال المساعدات الإنسانية والطبية والغاز، للقطاع.


حينها أعلنت واشنطن عن تقدير أمريكي لدور القاهرة عبر اتصال هاتفي أجراه الرئيس الأمريكي جو بايدن، برئيس النظام المصري عبدالفتاح السيسي، 22 تشرين الثاني/ نوفمبر 2023.


وفي أيار/ مايو الماضي، رصدت دراسة لـ"المركز المصرى للفكر والدراسات الاستراتيجية"، دور مصر في احتضان جولات المفاوضات بين إسرائيل والمقاومة الفلسطينية، بمشاركة قطر وأمريكا خلال 6 أشهر من الحرب، واستقبال العديد من رؤساء الدول ورؤساء الوزراء ووزراء الخارجية وممثلي المنظمات الدولية والإقليمية.


وفي الأثناء، حصلت مصر على دعم دولي قال مانحوه إنه "لمعالجة التداعيات المتزايدة الناجمة عن الصراع بين إسرائيل وحماس على حدودها"، وذلك من جهات عديدة أهمها إعلان الاتحاد الأوروبي في 15 تشرين الثاني/ نوفمبر 2023، دعم مصر  بـ9 مليارات يورو (9.8 مليار دولار).


وفي 6 آذار/ مارس الماضي، وافق صندوق النقد الدولي، على زيادة قيمة تمويل مصر من 3 إلى 8 مليارات دولار.


وفي 11 أيلول/ سبتمبر الماضي، أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، تقديم كامل المساعدات العسكرية لمصر والمقدرة بـ 1.3 مليار دولار، دون اقتطاع لأول مرة منذ العام 2020.


لكن، تقرير لـ"معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى"، والذي جاء بعنوان "حرب غزة تقوّض العلاقات المصرية الإسرائيلية"، رصد ما أسماه "تحول كبير في العلاقات الثنائية"، وتراجع الدور المصري من التوافق مع إسرائيل منذ عام 2013، حينما طلبت القاهرة مساعدة تل أبيب في حربها في سيناء، إلى التوتر بسبب حرب غزة وخاصة مع احتلال إسرائيل محور فيلادلفيا في أيار/ مايو الماضي.


قال التقرير إنه "بعد سنوات من العلاقات الودية، دفعت حرب غزة العلاقات المصرية الإسرائيلية مجددا إلى الحضيض"، مشيرا إلى أنه "في 27 أيار/ مايو الماضي، فتحت القوات المصرية المتمركزة على حدود غزة النار على القوات الإسرائيلية المتواجدة في رفح".


ولفت إلى أنه "شكلت الأنفاق العابرة للحدود سببا آخرا للاحتكاك الثنائي المتزايد"، مشيرا إلى أنه في كانون الثاني/ يناير الماضي، ألمحت إسرائيل إلى أنها ستسيطر على "محور فيلادلفيا"، وهو ما رفضته القاهرة معتبرة أنه انتهاك للالتزامات الأمنية المنصوص عليها في معاهدة السلام 1979.


وذكر المعهد الأمريكي أن "بعض الإجراءات الدبلوماسية التي اتخذتها القاهرة خلال الحرب أدت إلى زيادة الاحتكاك الثنائي"، ضاربا المثل بانضمام القاهرة لجنوب أفريقيا في القضية التي رفعتها ضد إسرائيل بـ"محكمة العدل الدولية"، بتهم ارتكاب "إبادة جماعية" بحق الفلسطينيين.


"الخسارة كبيرة"
وفي قراءته وتقييمه للدور المصري مع مرور عام على طوفان الأقصى، وأسباب توهج دور القاهرة ثم خفوته بشكل دراماتيكي، قال مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق السفير عبدالله الأشعل: "طوفان الأقصى كشف جميع المواقف العربية بما فيها الموقف المصري".


وفي حديثه لـ"عربي21"، أكد أن "الأمن القومي المصري يقتضي التعاون مع المقاومة، ولكن أمريكا خلقت امتيازات للمنصب الحكومي بنظام الحكم يتناقض تماما مع مصالح مصر القومية، وبالتالي فهذا يعتبر نزيفا للقوة المصرية المتبقية".


وأوضح أن "مصر كانت تستطيع أن توقف إسرائيل عند حدها وبالطرق الدبلوماسية، أيضا؛ ولكن تراجع الدور المصري لدرجة أنه أصبح وسيطا فقط، ثم إن هناك تقارير تقول إن الحكومة المصرية تساعد إسرائيل وتمنحها أدوية وطعاما وغير ذلك".


ويعتقد أنه "إذا تغاضينا عن هذه النقطة فمعنى ذلك أن الحكومة تعمل ضد مصلحة الوطن ولمصلحتها الشخصية مع أمريكا وإسرائيل، وبالتالي فالخسارة كبيرة جدا، والحكومة المفروض أنها جزء من الدولة، ولكنها تجعل من نفسها الدولة".


وختم مؤكدا أن "الدولة هي الشعب والإقليم ثم الحكومة كإدارة، أو النظام السياسي بفروعه الثلاثة التنفيذي والتشريعي والقضائي يدير الدولة وفقا للدستور ووفقا لآمال الشعب".


"غير قادرة وغير راغبة"
وفي رؤيته، قال السياسي والإعلامي المصري الدكتور حمزة زوبع: "لا أعتقد أن دور القاهرة ظل محط أنظار العالم، ولا أظن أن ذلك من باب المدح، بمعنى أنه كان مساندا ومؤيدا".


المتحدث السابق باسم حزب "الحرية والعدالة" المصري الحاكم سابقا، أضاف لـ"عربي21": "فقط ربما كانت بعض الدول تحسن الظن بأن القاهرة قادرة على التدخل لوقف العدوان، أو حتى في المراحل الأخيرة ظن البعض أن مصر ستتدخل لصالح إنهاء الحرب، والتفاوض، كرغبة الغربيين في الوصول لتحرير الأسرى القضية التي تهمهم، حيث لا يهمهم هنا الفلسطينيون ولا الدمار الذي حدث".


ويعتقد زوبع، أنه "لا القاهرة قادرة ولا القاهرة راغبة في القيام بهذا الدور، وللقيام بأي عمل يجب أن يكون لديك الرغبة والقدرة، ومصر فقدت القدرة والرغبة لأنها عبرت عن انحيازها لإسرائيل".


وأوضح أنه "دائما ما كانت القاهرة تنطلق في التفاوض وحتى في عهد حسني مبارك من قاعدة أنها بوابة فلسطين وأن كل العالم العربي يحترم كلمتها، واليوم سمع الجميع قول محمد بن سلمان (ولي العهد السعودي) إن القضية لا تهمني، وبالتالي السعودية لا تدعم أي دور، والإمارات تعتبر نفسها رفيقة درب إسرائيل وتحافظ عليها، والأردن تعتبر نفسها البوابة الشرقية لحماية الكيان".


ومن هنا مضى السياسي المصري يقول: "وبالتالي فأنت أمام متغيرات من الداخل ومعطيات تشير لضعف السياسة المصرية والحكومة المصرية والواقع المصري، ومن الخارج التغير الحاصل في موازين القوى، هذا التغيير يجعل من الصعب أن يكون للدور المصري قيمة بمعنى قيمة تأثير فعلي".


"خسارة الدور التاريخي"
وفي إجابته عن السؤال "هل حققت القاهرة نجاحات ذاتية أو استفادة مالية أو تعاظم لدور خارجي من دورها خلال العام، وما الخسائر التي لحقت بها ونظامها خلال عام من طوفان الأقصى؟"، أكد أن "ما فعلته القاهرة أنها باعت الدور أو إمكانياتها بالتدخل الفعال الإيجابي نظير المال؛ وهناك أموال رصدها الاتحاد الأوروبي وأمريكا لمصر، وإشادة من واشنطن وبروكسل".


وأوضح أن "خسارة مصر لدورها جاء لاعتقاد القائمين بالعمل في مصر أن المال أهم من الدور السياسي، وبالطبع هي تجارة رخيصة، وبيع بخس الثمن، لأنه، حتى لو بعت الدور المصري بمئات المليارات فالدور المصري تم بناؤه عبر سنوات وعقود وعهود".


وأكد أنه "لا يستطيع القول إن السلطة في مصر سلطة غبية، وإنما هي سلطة متواطئة، وبالإضافة إلى تواطئها يأتي الغباء، لأنه حتى وهي تطلب الثمن تحصل على مقابل أقل بكثير جدا من دورها، لأن الدور المصري يجلب احترام الشعوب والعالم، ويجعلك كما يقولون لك دور محوري مركزي واليوم ليس كذلك ولن يكون".


وفي نظر زوبع، فقد "خسرت مصر دورها ومكانتها واسمها وسمعتها في العالم العربي، وكان إذا تورطت إسرائيل فلا بد من دور لمصر، وحين أتحدث في برنامجي اليومي عن دور أي دولة متراجع في القضية الفلسطينية، يقال لي وماذا عن مصر؟، فهي وضعت النموذج السيئ لمن يفرط ويبيع".


"فقدان الأدوات والعقيدة"
وتابع: "اليوم مصر تعلن أنها مستعدة للتدخل للتفاوض بين الأطراف، أية أطراف؟، بينما ليس مسموح لك في مصر إلا بالتماهي مع الدور الإسرائيلي، ولا يمكن أن تتحدث عنها، ولا فائدة لك، وإذا كانت أمريكا التي تمد إسرائيل لا تقدر عليها".


وتساءل: "عندما تدخل كوسيط، ما هي أدواتك؟، وعلى أي شيء يستند النظام في إعلان استعداده للتدخل؟، هل لديك دبلوماسيين ناجحين، ووزارة خارجية نشيطة ومكانة وكلمة مسموعة؟، أنت خسرت خسارة تدفعنا إلى الحزن والألم، لأنه ليس الخسائر فقط عسكرية وقد تكون خسائر في الإرث والأصول التي تملكها البلد".


وختم بالقول: "لا يهمني أن يكون لدي وزير خارجية فاشل، ولكن يجب أن يكون هناك تصور استراتيجي لدور الخارجية، ولكن للأسف ليس لدي هذا الشخص وعندي تصور سيء لانسحاب العالم العربي، وأنني لست قادرا ولا كبيرا ولا راغبا، فالمقاتل لا يقاتل عن المعدة العسكرية معه فقط، ولكن بناء على عقيدة، وإذا لم تكن هناك عقيدة الخارجية والدفاع والعمل، بطبيعة الحال ستكون بلا روح ولا دور".


وفي رؤيته، يرى البروفيسور، والسياسي المصري، المقيم في لندن، إبراهيم فهمي، أن تراجع دور مصر الإقليمي ليس وليد هذه الأزمة، ولكنه يعود "لعشر سنوات مضت، ويعود لسبيين، الأول: تجفيف السلطة الحاكمة لمنابع السياسة وتجاهل الكفاءات المهنية المستقلة المهتمة بالعمل السياسي والاقتصادي من أهل العلم والخبرة، بل والتضييق عليهم مقابل فتح الأبواب لأنصاف الكفاءات من أهل الولاء والثقة في الاستحواذ على المناصب القيادية الرسمية في الإدارة والاقتصاد".


الخبير الدولي في إدارة الصناعات البحرية، وفي حديثه لـ"عربي21"، أضاف: "والسبب الثاني: عدم فهم أنصاف الكفاءات قيمة مصر وحضارتها وثقلها الإقليمي والدولي وقوتها الناعمة وتأثيرها التاريخي والجغرافي في كل قضايا الشرق الأوسط، فقاموا بتقزيم مصر عن طريق تكرار سيناريو الاقتصاد التابع المعتمد علي ديون هائلة جعلت القرار المصري مرهونا برضا الدائنين -وللدقة- أصبحت القاهرة رجل العرب المريض وهو تشبيه لوضع إسطنبول في مطلع القرن العشرين".


ويرى أنه "نتيجة لذلك أصبحت مصر غير قادرة على بسط قوتها الناعمة التي انحسرت بشكل دراماتيكي حتى تمت محاصرتها بالعديد من المشكلات الإقليمية شمالا وجنوبا وشرقا وغربا، فضلا عن المشكلات الاقتصادية الداخلية الناتجة عن الإدارة غير الرشيدة لملفات التعليم والصحة والصناعة والنيل والثروات من البترول والغاز والمعادن".


"حتى تجرأ عليها صغار الدائنين وفرضوا نفوذهم على العديد من الشركات والمؤسسات والملفات الاستراتيجية محاولين سلب دور الأخ الكبير الذي كانت تقوم به مصر سابقا وتهميشها في موازين القوى المؤثرة"، وفق قوله.


في نهاية حديثه أكد أن "مصر تستطيع القيام من عثرتها واستعادة دورها الإقليمي وحل مشكلاتها الاقتصادية بفتح الأبواب لعودة الكفاءات المستقلة من أهل العلم والخبرة، وهم بالآلاف واستدعاؤهم للمشاركة الفعالة في إدارة البلاد بتمرير فيضان في نهر السياسة الجاف".


ويعتقد الباحث الفلسطيني في الشأن الإسرائيلي صلاح الدين العواودة، أن "دور مصر ارتبط بسخونة المشهد بقطاع غزة؛ فعندما كانت المعارك على أشدها ومسألة الأسرى على رأس سلم الأولويات برز الدور المصري كوسيط، إضافة إلى أهمية الدور المصري في مسألة الحدود من حيث منع التهجير من جهة وإدخال المساعدات الإنسانية من جهة أخرى، إضافة إلى قضية التهريب في خلفية المشهد".


الباحث بمركز "رؤية للتنمية السياسية"، بإسطنبول، أضاف في حديثه لـ"عربي21"، "واليوم وقد انتقلت الأنظار بشكل كبير إلى لبنان وإيران خفت الحضور المصري".


وفي تقييمه لحجم مكاسب أو خسائر مصر من موقفها إزاء حرب غزة، يرى أنها "خسرت كثيرا رغم بروزها كوسيط؛ فهي لا هي مع ستي بخير ولا مع خالتي بعافية، وإسرائيل اتهمتها بتهريب السلاح لغزة، واتهمتها بمنع إدخال المساعدات الإنسانية، وجمهور المقاومة أيضا اتهمها بالتعاون مع الاحتلال، وقناة السويس خسرت كثيرا بسبب إغلاق باب المندب".


وختم بالقول: "ورغم ما أخذته من أموال من مغادري قطاع غزة، إلا أنه لم يعوض ما كانت تربحه من البضائع التي كانت تدخل إلى غزة قبل الحرب؛ وفوق هذا كله فإن مصر العمق العربي والثقل العربي بدت معدومة الثقل والمكانة في أهم قضية للعرب وعلى حدودها".


وفي رؤيتها السياسية، قالت الكاتبة الصحفية مي عزام: "في الحقيقة صعب التكهن بما يدور وراء الأبواب المغلقة، والمسكوت عنه أهم وأخطر مما يعلن عنه".


وفي حديثها لـ"عربي21"، أضافت: "ليس لدي إجابات شافية لأنه ليس هناك معطيات متاحة"، مشيرة إلى أنه "وبالنسبة لخسائر مصر فقد تحدث عنها السيسي، حين ذكر نقص إيرادات قناة السويس، بسبب تهديدات الحوثيين".


وفي 29 أيلول/ سبتمبر الماضي، أعلن السيسي، أن خسائر مصر من دخل قناة السويس خلال عام من حرب غزة تتجاوز الستة مليارات دولار، بفقدان ما يصل إلى 60 بالمئة من دخلها.


لكن مي عزام، أكدت على وجود خسارة أخرى قائلة: "هناك خسارة لمكانة مصر كوسيط مهم، بسبب توقف المفاوضات نتيجة تعنت نتنياهو، وأيضا بسبب التواجد الإسرائيلي في محور صلاح الدين ومعبر رفح"، خاتمة بقولها عن مكاسب القاهرة: "لا أجد مكاسب ظاهرة".
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

 عام من الإدانة والخذلان ودعم الاحتلال.. الموقف الرسمي العربي من حرب غزة Empty
مُساهمةموضوع: رد: عام من الإدانة والخذلان ودعم الاحتلال.. الموقف الرسمي العربي من حرب غزة    عام من الإدانة والخذلان ودعم الاحتلال.. الموقف الرسمي العربي من حرب غزة Emptyالأحد 13 أكتوبر 2024, 7:12 pm

أرقام مخيفة تكشف تفاصيل جرائم الإبادة في غزة على مدار عام كامل
حصدت حرب الإبادة الجماعية التي يرتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة على مدار عام كامل، أرقاما مخيفة تتعلق بالمجازر والشهداء والجرحى، وتفاصيل أخرى مرتبطة بالواقع الإنساني الذي يزداد سوءا في ظل حرب وحشية طالت البشر والحجر.


366 يوما على حرب الإبادة الجماعية، تخللها 3654 مجزرة بشعة، خلّفت قرابة الـ51870 شهيدا ومفقودا، وصل إلى المستشفيات منهم 41,870 شهيدا، إلى جانب 10 آلاف مفقود.


واستشهد خلال الحرب 16,927 طفلا، إضافة إلى 171 طفلا رضيعا ولدوا واستشهدوا خلال الإبادة الجماعية، وبحسب إحصائيات رسمية صادرة عن المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، فإن 710 أطفال استشهدوا خلال الحرب وعمرهم أقل من عام.


قتل عائلات بأكملها


وتضمنت مجازر الاحتلال مسح عائلات كاملة من السجل المدني، وطالت هذه الجريمة نحو 902 من العائلات الفلسطينية التي قتل الاحتلال جميع أفرادها.


ولم يكتفِ الاحتلال بنيرانه وصواريخه الفتاكة ضد الأطفال الفلسطينيين، بل إنه عمد إلى استخدام سلاح المجاعة، التي أودت بحياة 36 طفلا.


مجازر الاحتلال امتدت إلى النساء، وأسفرت عن استشهاد 11,487 امرأة، إضافة إلى استشهاد 986 عنصرا من الطواقم الطبية، و85 عنصرا من الدفاع المدني، و175 صحفيا.


أقامت قوات الاحتلال سبع مقابر جماعية داخل المستشفيات في قطاع غزة، وتم انتشال 520 شهيدا من هذه المقابر بعد انسحاب جيش الاحتلال.


الأيتام في غزة


وفي ما يتعلق بالجرحى، أسفرت الحرب عن إصابة 97,166 فلسطينيا، منهم 396 صحيفا، وبلغت نسبة الضحايا من الأطفال والنساء 69%.


واستهدف جيش الاحتلال 187 مركزا للإيواء، فيما يعيش 25,973 طفلا دون والديهم أو دون أحدهما، وبات 3500 طفل معرضين للموت بسبب سوء التغذية ونقص الغذاء.


واعتقلت قوات الاحتلال ما لا يقل عن 5 آلاف فلسطيني ضمن حرب الإبادة في قطاع غزة، منهم 310 من الكوادر الصحية، و36 من الصحفيين الذين عُرفت أسماؤهم.


وتسببت حرب الإبادة في نزوح مليوني فلسطيني في قطاع غزة، ومع موجات النزوح المتكررة باتت 100 ألف خيمة مهترئة وغير صالحة للنازحين.


استهداف التعليم والمساجد والمقابر


ودمرت قوات الاحتلال 125 مدرسة وجامعة، و204 مقرات حكومية، إلى جانب تدمير 337 مدرسة وجامعة بشكل جزئي.


وقتل الاحتلال 12,700 طالب وطالبة و750 معلما ومعلمة و130 عالما وأستاذا جامعيا خلال حرب الإبادة، فيما حرم 785,000 طالب وطالبة من التعليم.


واستهدف الاحتلال 814 مسجدا و3 كنائس ودمرها بشكل كامل، إلى جانب قصف 148 مسجدا وتدميرها بشكل بليغ.


وقصفت قوات الاحتلال 19 مقبرة بشكل كلي وجزئي من أصل 60 مقبرة متواجدة في قطاع غزة، وقام بسرقة 2300 جثمان من العديد من المقابر.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

 عام من الإدانة والخذلان ودعم الاحتلال.. الموقف الرسمي العربي من حرب غزة Empty
مُساهمةموضوع: رد: عام من الإدانة والخذلان ودعم الاحتلال.. الموقف الرسمي العربي من حرب غزة    عام من الإدانة والخذلان ودعم الاحتلال.. الموقف الرسمي العربي من حرب غزة Emptyالأحد 13 أكتوبر 2024, 7:12 pm

منير شفيق يتحدث عن الطوفان والإبادة والضمير العالمي ومصير إسرائيل


حمّل المفكر الفلسطيني منير شفيق دول الغرب -خاصة الولايات المتحدة- المسؤولية عن الإبادة الجماعية الإسرائيلية التي يتعرض لها الفلسطينيون منذ أكثر من عام.


واعتبر شفيق أن الفلسطينيين نجحوا في كسب المعركة السياسية والأخلاقية على المستوى الدولي.


جاء ذلك في مقابلة أجرتها الأناضول مع شفيق خلال وجوده في إسطنبول للمشاركة بمؤتمر دولي عُقد أمس السبت تحت عنوان "فلسطين الحرة".


المعركة السياسية والأخلاقية
ومعلقا على مواقف الرأي العام الدولي من الإبادة الإسرائيلية التي يتعرض لها الفلسطينيون حاليا، قال شفيق "أعتقد أن الرأي العام العالمي والضمير العالمي كان لمصلحتنا".


وأضاف "الشعب الفلسطيني كسب المعركة السياسية والقانونية والأخلاقية على المستوى العالمي".


وبشكل شبه يومي، تشهد بلدان حول العالم -بعضها غربية- مظاهرات شعبية منددة بحرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية على الشعب الفلسطيني، ومطالبة حكوماتها بوقف دعمها لإسرائيل، بما يشمل وقف تزويدها بالسلاح.


كذلك، ارتفع عدد الدول المعترفة بدولة فلسطين إلى 149 من أصل 193، وكان التطور البارز اعتراف إسبانيا والنرويج وأيرلندا وسلوفينيا وأرمينيا بفلسطين.


وقطعت دول أخرى علاقاتها مع إسرائيل على الخلفية ذاتها، وآخرها نيكاراغوا، وقبلها كولومبيا وبوليفيا.


كما استدعت دول أخرى عديدة سفراءها في إسرائيل، منها تركيا والأردن والبحرين وجنوب أفريقيا وتشيلي وبليز وتشاد.


ومقابل إشادته بالمواقف الدولية الداعمة للفلسطينيين في مواجهة حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية استنكر شفيق موقف الدول الغربية -خاصة الولايات المتحدة- الداعم لإسرائيل بشكل مطلق.


رعاة المشروع الصهيوني
لكن شفيق اعتبر أن "موقف الدول الغربية وموقف أميركا مفهوم تماما، لأن المشروع الصهيوني هو ابنها، فهي التي جاءت بالكيان الصهيوني".


واتهم شفيق الدول الغربية والولايات المتحدة بالمسؤولية عن الإبادة الجماعية الإسرائيلية الحالية التي يتعرض لها الفلسطينيون، فهم يؤيدونها ويدعمونها.


وفي هذا الصدد، أشار إلى أن هذه الدول لها تاريخ في دعم الإبادات "فالأميركيون لهم تاريخ طويل في إبادة الهنود الحمر، وأوروبا في إبادة عشرات الملايين من الأفارقة".


وشدد شفيق على ضرورة النظر إلى ما حدث في غزة خلال العام الأخير على أنه "كشف حقيقة الوضع في فلسطين"، مؤكدا أن "فلسطين هي للفلسطينيين، والشعب الفلسطيني هو الشعب المشروع الذي يسكن فلسطين، والكيان الصهيوني غير مشروع".


وأكد أن "طوفان الأقصى عمل مقاوم مشروع لا يمكن الطعن بصحته ولا بمشروعيته".


وأوضح أن "الشعب الفلسطيني صاحب حق مشروع -سواء من حيث القانون الدولي أو من ناحية الوجود الشرعي لملكيته لكل فلسطين- في محاربة من جاؤوا مغتصبين لأرضه وحاولوا أن يحتلوها ويطردوا شعبها منها وارتكبوا كل المجازر بالتاريخ الفلسطيني لفرض وجودهم".




مصير الحرب
وبشأن مساعي الحكومة الإسرائيلية لضم الضفة والقدس، أعرب شفيق عن اعتقاده بأن إسرائيل لن تستطيع تحقيق ذلك إلا إذا انتصرت عسكريا في حرب الإبادة التي تشنها حاليا، والتي توسعت أيضا لتشمل لبنان.


واستبعد أن تنتصر إسرائيل في هذه الحرب، قائلا إن المقاومة الفلسطينية إلى جانب المقاومة اللبنانية في محور المقاومة ستنتصر في نهاية المطاف.


وبخصوص حديث مسؤولين إسرائيليين بشأن تشكيل "شرق أوسط جديد"، أعرب شفيق عن اعتقاده بأن الذي يقرر ما سيجري مستقبلا هو نتيجة هذه الحرب.


وتابع "نتيجة هذا الحرب هي أن الكيان الصهيوني سوف ينهزم وستنتصر المقاومة في فلسطين ولبنان".


ويرتبط مفهوم الشرق الأوسط الجديد إسرائيليا بمفهوم "دولة إسرائيل الكبرى" المزعومة التي تقوم على أطماع بضم كامل فلسطين التاريخية وأجزاء من دول عديدة شرق أوسطية.


وقال شفيق "فلسطين كلها هي فلسطيننا، ووجود دولة فلسطين هو تاريخنا الحقيقي، أما الإسرائيليون فهم أجانب مستوطنون جاؤوا من الخارج لفرض وجودهم في فلسطين، لذلك عندما يتحدثون عن دولة فلسطينية صغيرة فهذا أمر مضحك بالنسبة لي لأن فلسطين كلها لنا".


وختم بالقول "رسالتي هي التأكيد على شرعيتنا في فلسطين وعدم شرعيتهم، إنهم غير شرعيين في فلسطين، إنهم مجرد مستوطنين، لقد جاؤوا بالقوة ضد القانون الدولي، وأعتقد أن حزب الله (في لبنان) سيكون المنتصر".


وبدعم أميركي مطلق خلفت الإبادة الجماعية الإسرائيلية المتواصلة في غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 أكثر من 140 ألف شهيد وجريح وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

 عام من الإدانة والخذلان ودعم الاحتلال.. الموقف الرسمي العربي من حرب غزة Empty
مُساهمةموضوع: رد: عام من الإدانة والخذلان ودعم الاحتلال.. الموقف الرسمي العربي من حرب غزة    عام من الإدانة والخذلان ودعم الاحتلال.. الموقف الرسمي العربي من حرب غزة Emptyالأحد 13 أكتوبر 2024, 9:14 pm

انكشاف العرب فكرياً
من يتابع الجدل والنقاش السياسي والإعلامي العربي، وحتى السجالات على مواقع التواصل 


الاجتماعي، يُصَب بالذهول لحجم الاستقطاب والصراع الداخلي، ليس فقط على صعيد الأجندات 


السياسية للأنظمة العربية، بل حتى بين النخب المثقفة والسياسية وبين الشعوب وفي داخل 


المجتمعات نفسها، الأمر الذي ربما تجلّى، بدرجة كبيرة، في الموقف من إيران والقوى المرتبطة بما 


يسمّى “محور الممانعة”، وما نراه من تجاذب كبير حوله، لكنّه لا يتوقف عند ذلك، إذ يمسّ عديداً 


من الأحداث والقوى والقضايا الرئيسية في عالمنا العربي اليوم.


المشكلة الأولى في الأزمة الفكرية العربية، في هذه اللحظة، المقصود في ما يتعرّض له الفلسطينيون 


واللبنانيون من عدوان إسرائيلي سافر، أنّنا نتجاوز التوصيف الدقيق الواقعي لما يحدُث، ولدراسة 


الديناميكيات الفاعلة، وننتقل مباشرةً في سجالاتنا إلى المواقف المعلّبة، وتسطيح المشهد والتعامل 


بمنطق عاطفي؛ سواء مع إيران وحلفائها أو قوى إقليمية تابعة لها أو ضدّهم على السواء. تميل 


تعليقات وتحليلات عربية كثيرة، نخبوياً وشعبياً، إلى التعميم والمواقف المطلقة، وهو أمر لا يخدم 


بناء منظور فكري استراتيجي قادر على الإجابة عن أسئلة رئيسية ومهمة، تعطي عمقاً لأي نشاط 


سياسي أو مواقف سياسية، فالسياسة بلا إطار فكري أشبه بالعمل بلا خريطة طريق وأهداف مرسومة 


ومدروسة سابقاً!


خذ، مثلاً، الموقف من حزب الله وإيران وما يحدث اليوم. نحن أمام تياريْن رئيسين كبيرين، وحالة 


استقطاب شديدة، يرى الأول أنّ إيران عنوان المقاومة والمواجهة مع المشروع الصهيوني 


والإسرائيلي والإمبريالي الأميركي، وهي التي تتصدّى لهم، بينما الدول العربية في سباتٍ عميق. 


وبالتالي، يجري تبرير ما تقوم به إيران من هيمنة إقليمية على حساب الدولة الوطنية، في العراق 


ولبنان وسورية، والروح الطائفية التي حرّكت إيران، ومعه حزب الله في ملفاتٍ عديدة، بخاصة 


اللبناني والسوري، ذلك كلّه يسقط لدى هذا التيار الفكري بذريعة أنّ إيران هي الطرف الإقليمي الذي 


يتصدّى لإسرائيل ويتبنّى خيار المقاومة ويساند حركة حماس.


على الطرف الآخر، ثمة من يرى إيران وحزب الله والقوى المختلفة، من منظور طائفي أو عبثي، 


ومن يرى إيران ليست إلّا دولة تبحث عن مصالحها القومية، وتريد أن تكرّس نفسها قوة إقليمية، 


وأنّها مع حزب الله قاما بمجازر بحق الشعب السوري، وأنّ إيران تتعامل مع كل هذه القوى والملفات 


بوصفها أوراقاً في اللعبة الإقليمية لتستخدمها في الصفقة السياسية، وفي ترسيم موازين القوى في 


المنطقة.


الطريف أنّ لإيران فعلاً الوجهين السابقين، وهذا طبيعي في الشؤون السياسية والدولية، والظواهر 


السياسية تتسم عموماً بدرجة كبيرة من التعقيد، وعصيّة على التسطيح. وبالتالي، من الخطأ أن نأخذ 


جانباً واحداً أو أن نقيس الأمور بمنطق الأبيض والأسود، الخير والشرّ، في التعامل مع الساحات 


الدولية والإقليمية والمصالح الاستراتيجية، فاللون الرمادي سيد المشهد، بخاصة في مثل المشهد 


الحالي في العالم العربي، إذ تتداخل الأبعاد الدينية والسياسية والاقتصادية بصورة كبيرة في الوقت 


نفسه!


الحال نفسها يمكن أن تنطبق على ما نراه من جدالٍ وسجالٍ بشأن الموقف من طوفان الأقصى وما 


بعده، هل مثّل منعرجاً إيجابياً خدم الشعب الفلسطيني والحالة العربية أم العكس شكّل نكسة أو نكبة 


أخرى للفلسطينيين وأطلق المارد الخطير الصهيوني، الذي كان ينتظر فرصة مثل هذه؟! تحليل ذلك 


مهم، لكن الأهم أن نتحلى جميعاً بالموضوعية والتمييز بين النسبي والمطلق والاستراتيجي والتكتيكي 


وما هو ممكن وواقعي وما هو مثالي وأمنيات بين ما هو أيديولوجي وطائفي وما هو مرتبط بمصالح 


الشعوب ومستقبلها، فأيّ تأطير فكري لما يحدُث لا يأخذ الاعتبارات السابقة بالاعتبار سيقودنا نحو 


قراءة خاطئة لما يحدُث وتفكير خاطئ ومغلوط في تصوّرنا للمستقبل.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

 عام من الإدانة والخذلان ودعم الاحتلال.. الموقف الرسمي العربي من حرب غزة Empty
مُساهمةموضوع: رد: عام من الإدانة والخذلان ودعم الاحتلال.. الموقف الرسمي العربي من حرب غزة    عام من الإدانة والخذلان ودعم الاحتلال.. الموقف الرسمي العربي من حرب غزة Emptyالأحد 13 أكتوبر 2024, 9:15 pm

لبنان ذو الرؤوس الثلاثة بلا قلب


يختلف لبنان من حيث تشكيل السلطات عن معظم بلدان العالم، صحيح انه جمهورية لكن تشعر ان 


رئيس الدولة لا يحكم البلاد وحده، حتى لو وصفه الساسة أنه أعلى هرم السلطة، وعلى الرغم من 


الاتصال الوثيق بين لبنان وبين دول العالم في اوروبا وامريكا بما هو أكثر من العلاقات الدبلوماسية 


بين البلدان بحكم وصول مهاجرين من أصول لبنانية للحكم أو السلطة في عدد من البلدان.
التجربة اللبنانية لا تشبهها سلطة في العالم، ولم يفلح أي من لبنانيي المهجر نقل التجربة إلى بلاده 


الأم، ربما لاعتبارات تخص لبنان والتركيبة السكانية فيه، ولا نود الخوض فيها حتى لا يكون نبشًا 


بالطوائف والأديان.
منذ صغري وأنا اتابع التيارات السياسية في لبنان، ولطالما أعجبتني التجربة الديمقراطية  والتعددية 


في لبنان مقارنة بالبلدان العربية، إلا أن أكثر ما كان يشوهها الاغتيالات التي نشطت في التسعينيات 


على خلفيات سياسية إلى ان انتهت باغتيال رئيس وزراء لبنان الأسبق الشهير رفيق الحريري.
بالطبع ليس موضوعي الخوض في التجربة اللبنانية في هذا الوقت تحديدا وهي تتعرض لعدوان 


إسرائيلي غاشم وسافر، بل أود الإشارة إلى أن امتلاك لبنان ثلاثة رؤوس ـليست نووية بالتأكيدـ حتى 


وإن أعطاها القوة في الشأن الداخلي والعربي والدولي، لكن مما يظهر ان الرؤوس الثلاثة لم تعطها 


القوة العسكرية وقوة الردع أمام أي تدخل خارجي على صعيد الدولة باستثناء حزب الله.
أي أن رؤوس لبنان: رئيس الدولة ورئيس الوزراء ورئيس مجلس النواب هم بأمس الحاجة لقلب 


قوي ومتين يبقي الرؤوس مرفوعة وشامخة امام أي عدو، قلب يشعر الخطر ويتألم إذا أصاب لبنان 


مصاب، قلب يهتز إذا ما انتهكت سيادة لبنان.
سؤال يطرحه كل العرب: أين الجيش اللبناني من هذا العدوان؟! وهل فعلًا في لبنان وزارة دفاع 


وسرب طائرات جوي يتأهب امام أي عدوان، وتحت أي ظروف؟! لأن سيادة لبنان سيادة كل 


اللبنانيين وليست سيادة حزب الله، والحرب على الضاحية الجنوبية في العاصمة بيروت هي حرب 


على كل لبنان وكل الأحرار في الوطن العربي، لبنان الشقيقة الصغرى لفلسطين، والاعتداء عليه 


يؤلمنا كما تؤلمنا المجازر في فلسطين وغزة، لأن الدم الذي ينزف هو ذات الدم الذي يسري في 


عروقنا في الشام والعراق والخليج ومصر والمغرب العربي.
ودائما ما تكون الإجابة عن السؤال: لبنان ليس لديها جيش! ولا تمتلك قوة الردع، إلا بوساطة حزب 


الله، ماذا يضر لبنان لو كان لها قوة عسكرية كبيرة إلى جانب حزب الله، لتحسب إسرائيل ألف حساب 


قبل أن تتمادى بالعدوان عليها.
بعبارة أخرى وبحسب التجربة اللبنانية الرؤوس الثلاثة ينبغي أن يكون لها قلبان لا قلب واحد في 


سبيل الحفاظ على أمن ووحدة لبنان، بدلا من دور المتفرج والمناداة بالقرار 1701.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

 عام من الإدانة والخذلان ودعم الاحتلال.. الموقف الرسمي العربي من حرب غزة Empty
مُساهمةموضوع: رد: عام من الإدانة والخذلان ودعم الاحتلال.. الموقف الرسمي العربي من حرب غزة    عام من الإدانة والخذلان ودعم الاحتلال.. الموقف الرسمي العربي من حرب غزة Emptyالأحد 13 أكتوبر 2024, 9:15 pm

اللعبة الأمريكية!!


كان الرئيس المصري الراحل أنور السادات يكرر القول إن "واشنطن تملك 99 من أوراق اللعبة"، 


وعليه فقد خرق الإجماع العربي العلني آنذاك وذهب إلى الكيان الصهيوني ووقع معه اتفاقية كامب 


ديفيد.
للمفارقة فإن العرب لا زالوا حتى هذه اللحظة يؤمنون بمقولة السادات خصوصا فيما يتعلق بالقضية 


الفلسطينية، ولذلك تراهم يتشوفون لواشنطن للعمل لاستعادة الحقوق الفلسطينية.
ربما كان ضغط الولايات المتحدة قد أسفر عن استعادة سيناء إبان إدارة الرئيس الأمريكي جيمي 


كارتر، وربما أسفر عن جلب الكيان إلى طاولة المفاوضات في مدريد عام 1991 عقب حرب الخليج 


الأولى إبان إدارة الأمريكي جورج بوش.
كان الثمن الذي قبضه الصهاينة مقابل سيناء كبيرا جدا؛ انفراط عقد الممانعة العربية تجاه الكيان، 


وإهالة التراب على لاءات الخرطوم الثلاث: لا صلح ولا اعتراف ولا تفاوض مع العدو الصهيوني. 


وكل التغول والعربدة الصهيونية الآن ما هي إلا نتيجة لكامب ديفيد.
أما الثمن الذي قبضوه من مفاوضات مدريد كان استمرار انهيار جدار الممانعة، وكان الثمرة الأضخم 


هي اعتراف منظمة التحرير بالكيان؛ أي أن الشعب الفلسطيني اعترف بشرعية اللص الذي سطا على 


أرضه وشرده. 
على أن ما رأيناه خلال عام من العدوان الصهيوني السافر على غزة ولاحقا على لبنان، وتجاوز 


الكيان كل الخطوط الحمر التي وضعتها إدارة بايدن علنا. فهل يجعلنا ذلك نعيد النظر بشدة في تلك 


المقولة؟
قد يكون صحيحا أن الولايات المتحدة تملك 99 بالمئة من أوراق اللعبة في المنطقة، لكن ما لا يريد 


العرب فهمه والتعامل معه هو أن واشنطن فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية ليست وسيطا نزيها على 


الإطلاق، بل هي حليف كامل للكيان يعمل لمصالحه ومصلحته حتى لو كان ذلك على حساب مصالح 


العرب.
أجل، تملك الولايات المتحدة 99 بالمئة من أوراق اللعبة، ولذلك فإن كل ما نراه اليوم من دمار وإبادة 


ومذابح في فلسطين ولبنان، هو انعكاس أمين لتطبيق تلك الرؤية، وفي المقابل لو أرادت الولايات 


المتحدة غير ذلك لكان.. أليست تمتلك 99 بالمئة من أوراق اللعبة؟!! 
الولايات المتحدة طرف في الصراع العربي الصهيوني، وهو طرف منحاز ويقف بكل قوة مع الجانب 


الصهيوني، وهي ليست وسيطا على الإطلاق فضلا أن تكون وسيطا نزيها!! وهي تتحمل المسؤولية 


كاملة عن كل ما يحدث اليوم من حرب الإبادة الجماعية في غزة.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
 
عام من الإدانة والخذلان ودعم الاحتلال.. الموقف الرسمي العربي من حرب غزة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشنطي :: مواضيع ثقافية عامة :: القوانين-
انتقل الى: