منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة
منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة

منتدى الشنطي

ابراهيم محمد نمر يوسف يحيى الاغا الشنطي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الأحداثالأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 يوميات قائد القوات الدولية في لبنان عن حرب 2006

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 74918
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

يوميات قائد القوات الدولية في لبنان عن حرب 2006 Empty
مُساهمةموضوع: يوميات قائد القوات الدولية في لبنان عن حرب 2006   يوميات قائد القوات الدولية في لبنان عن حرب 2006 Emptyالأربعاء 16 أكتوبر 2024, 5:35 pm

قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان "يونيفيل" شاهدة على الحرب والسلم في هذه المنطقة الحدودية منذ انتشارها في مارس/ آذار 1978، ولدى كل مواجهة عسكرية تجد نفسها معرضة للنيران الإسرائيلية، التي تُمارس أقصى أشكال الضغط من أجل منعها من أداء مهمة المراقبة. ويصل الأمر إلى الاعتداء عليها، على نحو صارخ، كما يحصل في الأيام الأخيرة، وسبق له أن حدث في الحروب السابقة، خصوصاً في حرب 2006 التي تعرّضت فيها هذه القوات لاعتداءات وإهانات كثيرة.
وبينما يبدو خافتاً صوت قائد القوات الدولية الحالي الجنرال الإسباني أرولدو لاثارو، هناك مواقف مشهودة من قبل بعض الذين سبق لهم أن تبوّؤوا الموقع، وواجهوا ظروفاً مشابهة، ومن بينهم الجنرال الفرنسي آلان بيليغريني الذي وقف بشجاعة أمام القوات الإسرائيلية، وسجّل في كتاب "صيف من نار: 2006 كواليس نزاع معلن" تجربته كقائد للقوات الدولية في جنوب لبنان، وفي مجمل مهمته في لبنان التي امتدّت سبعة أعوام منذ عام 2000 عندما انسحبت إسرائيل من جنوب لبنان، وعاش خلالها حرب 2006 بين إسرائيل وحزب الله، التي دامت 34 يوماً، وانتهت إلى قرار مجلس الأمن الدولي 1701 لوقف الأعمال العدائية.

حرب 2006

يقول التكليف الأممي لقوات الأمم المتحدة في جنوب لبنان إن مهمتها مؤقتة، على الرغم من أن مدة انتشارها تقترب من نصف قرن، وزاد عديدها من أجل الإحاطة بالتطورات في هذه المنطقة التي شهدت حروباً عدّة، ومنها اجتياح عام 1982 وحرب 2006 وغيرهما. وعلى العموم لم تكن مهمتها سهلة، وتعرضت لانتقادات من كل الجهات، البعض لامَها على عدم تدخلها ووقفها للقصف، ومساندتها للسكان. بل ثمّة من يرى أن تعقُّد الأمور في قسم كبير منه راجع إلى مسؤولية هذه القوات الدولية، في حين "أن إسرائيل لم تتردد في اتهامنا بالتواطؤ مع حزب الله"، على حد تعبير بيليغريني. ذلك أن الكثيرين يريدون أشياء من القوات الأممية في لبنان لا تستطيعها وليست من صلاحياتها، فهي موجودة من أجل التأكد من الانسحاب الإسرائيلي من جنوب لبنان، وإرساء السلام والأمن الدولي، ومساعدة الحكومة اللبنانية على فرض سلطتها الفعلية في المنطقة. ويتحدّث الجنرال الفرنسي عن الإهانات التي تلقتها قوات الأمم المتحدة من إسرائيل، ويعطي مثلاً عن فريق كان أثناء تلك الفترة الخطيرة من حرب 2006 في إسرائيل، ورفضت القوات الإسرائيلية أن يحتمي في قواعدها، فاضطر للنزول حتى حيفا.
اقتباس :
آلان بيليغريني: القوات الإسرائيلية التي انسحبت من لبنان في 2000 تركت قنبلة موقوتة اسمها مزارع شبعا
يرى بيليغريني أن القوات الإسرائيلية التي انسحبت من لبنان في 22 يونيو/حزيران 2000 تركت قنبلة موقوتة اسمها مزارع شبعا. ولم يكن دور القوات الأممية "يتمثل في ترسيم الحدود الدولية اللبنانية، بل في رسم الخط الأزرق من خلال العودة إلى الخرائط الموجودة من قبل من أجل تثبيت خط انسحاب إسرائيل". وفي هذه الفترة لم يتوقف حزب الله عن التسلح، بل ظل الصراع محتدماً، وهكذا يوم السبت 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2000، أسر حزب الله ثلاثة جنود إسرائيليين بالقرب من مزارع شبعا، وفي يوم 16 أكتوبر أعلن عن أسر كولونيل إسرائيلي "الذي اختطف في دبي وأحضر إلى لبنان". وبعد مفاوضات طويلة تم تبادل الأسرى بين حزب الله وإسرائيل، ثم تكررت العمليات بخطف جنديين إسرائيليين، يوم 12 يوليو/ تموز 2006 بالقرب من عيتا الشعب، وهي التي قادت إلى الحرب.
يعتبر بيليغريني أن صدور قرار مجلس الأمن 1559 ساهم في تمهيد الطريق لحرب 2006 لأنه ارتأى ضرورة فرض الحكومة اللبنانية سلطتها، وطالَب بشكل موارب برحيل القوات السورية من لبنان، وبحل المنظمات العسكرية، أي حزب الله، وبل طالب حتى بتنظيم انتخابات رئاسية حرة. وبعد صدور القرار تلاحقت الأحداث التي تبشر بالأسوأ: تمديد ثلاث سنوات للرئيس إميل لحود، استقالة رئيس الوزراء رفيق الحريري، الذي كانت تربطه علاقات متوترة بلحود، تنديد درزي بالتمديد واستقالة وزراء الدروز الأربعة، تشكيل عمر كرامي للحكومة، محاولة اغتيال مروان حمادة، الدرزي وألدّ أعداء سورية. كل هذه الأجواء المسمومة كانت تقود إلى الحدث الكبير المزلزل: 14 فبراير/ شباط 2005، أي اغتيال رفيق الحريري.
ويستطرد الجنرال الفرنسي: أرسلت الأمم المتحدة بعثة تقصٍّ يوم 25 فبراير/ شباط 2005 وانتهت من عملها في 16 مارس/ آذار 2005. وبعدها جرت انتخابات نيابية انتصر فيها التيار المعادي لسورية، على الرغم من إحراز حزب الله العديد من المقاعد. وشكّل فؤاد السنيورة الحكومة اللبنانية بمشاركة حزب الله لأول مرة. وفي هذه الأثناء حدثت اغتيالات عديدة طاولت صحافيين وسياسيين. ويقول بيليغريني: "يمكننا أن نضع صورة لنهاية سنة 2005، بالقول إن تبني القرار 1559 خلق قطيعة عميقة بين خصوم سورية وأنصارها. من المؤكد أن القرار تسبب في رحيل القوات السورية وأجرى تغييراً في الأغلبية البرلمانية. لكنه، بطريقة أو بأخرى، أصبح مرتبطاً باغتيال الحريري. وإن تطبيق القرار يظل احتمالياً لأن القدرة الوحيدة على المساعدة على نزع سلاح حزب الله، أو الحصول عليه، الجيش السوري، لم يعد موجوداً".
يوميات الحرب
13 يوليو 2006: قصفت إسرائيل بالطيران والمدفعية كل مكان في لبنان، وحتى مطار بيروت. وحزب الله رد بالقذائف والصواريخ. "ولا يكتفي بضرب الأهداف العسكرية، كما فعل في السابق، بل ويقصف التجمعات والأهداف المدنية، في نهاريا وغيرها..."، والخطاب الإسرائيلي واضح: "إذا أرادت إسرائيل المواجهة، فستكون كلية"، "أما الحكومة اللبنانية، العاجزة كلية، فأشارت في بيان رسمي إلى مسؤولية مجلس الأمن. وطالبته بوقف العدوان الإسرائيلي". وفي اليوم الثاني، أي 14 يوليو، بدأ ظهور أوائل اللاجئين. وهنا يتحدث بيليغريني عن دور القوات الدولية في حماية وتأمين حياة اللاجئين بالتنسيق بين إسرائيل وحزب الله. وفي هذا اليوم تلقت مدينة حيفا أول زخة من صواريخ حزب الله، في حين واصل الجيش الإسرائيلي تدمير البنى التحتية اللبنانية.
15 يوليو، يتحدث الجنرال بيليغريني عن مذبحة مروحين، ويطلق عليها تعبير "مأساة"، والتي أطلقت فيها طائرات إسرائيلية النار على مدنيين محتمين في مقار القوات الدولية. ويقول: إذا كان حسن نصر الله قد احتفل على طريقته بإصابة سفينة حربية إسرائيلية في عرض البحر بواسطة صاروخ إيراني "نور"، وربما خبرة إيرانية، فإن "الأهداف المختارة من قبل الجيش الإسرائيلي ليست فقط مواقع ذات فوائد عسكرية، فقد تعرضت الكثير من الأبنية المدنية للتدمير. هل كانت تؤوي مليشيات حزب الله؟ من الصعب تأكيد الأمر". وفي17 يوليو: إسرائيل تقتل موظفين يعملون مع القوات الدولية، في إطلاق قنبلتين من طيرانها. وفي 18 و19 يوليو توقّف المراهنون على وقف إطلاق النار وضعف حزب الله، والمرشد الإيراني علي خامنئي يؤكد رفضه الشديد لنزع سلاح حزب الله، والحزب يسجل يوم 18 يوليو رقماً قياسياً في عدد الصواريخ والقذائف التي أطلقها.
تستمر الحرب، ولا تتبدل النظرة الإسرائيلية من القوات الدولية: "لا شيء تغير، منذ إنشاء هذه القوات، عام 1978. الإسرائيليون الذين ينظرون إلينا، يوماً بعد آخر، منذ 28 عاماً، واعون بهذا. وهم يحاولون تحقيق الفوائد من ضعفنا كي يقوموا بإزاحتنا. ولن يتوقفوا عن تخيل الحلول في الأيام المقبلة". 21 يوليو، يتعرّض موقع للقوات الدولية لقذيفة من الموقع الإسرائيلي القريب من مروحين، فتتهم إسرائيل حزب الله، وبعد تحقيق يتأكّد أن الإسرائيليين هم من أطلق القذيفة، لأن حزب الله لا يمتلك مثل هذا السلاح. "من الواضح أن احتجاجي الرسمي لن يفيد، فقد تواصلت الحوادث. كل شيء جيّد للجيش الإسرائيلي لخدمة قضيته، بما فيها البيانات المغلوطة"، "أما حزب الله فقد رفض مشروع الأمم المتحدة الذي يقترح وقف إطلاق النار وتحرير الأسيرين الإسرائيليين".
اقتباس :
ثمة من يريد منا أن نرحل، ولكننا سنبقى

توالي يوميات الحرب

تتوالى يوميات حرب 2006 يوم 21 يوليو. إسرائيل تغرق المنطقة بمناشير وبيانات وبإعلانات بواسطة مكبرات الصوت. حرب 2006 تتخذ أشكالاً أخرى. ويوم 22 يوليو، الجنوب اللبناني يُفرَغ من أهاليه. يوم 25 يوليو، يتحدث عن مأساة أخرى في بلدة الخيام. يقصف الإسرائيليون موقف الخيام الذي كان فيه أربعة ضباط أمميين غير مسلحين، وعلى الرغم من توسلات الجنرال، استمر القصف. النتيجة ثلاث جثث لضباط دوليين، والجثة الرابعة لكولونيل صيني لم يعثر عليها. يطالب الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان بالتحقيق، ترفض إسرائيل ذلك وترفض تسليم أي وثيقة عن الأمر، وتعزو ما حصل "لخطأ معلوماتي. حاسوب الطائرة اشتبه عليه موقع قوات الأمم المتحدة فتصوره موقعاً لحزب الله كان يوجد على بعد 200 متر". لكن الوقاحة الإسرائيلية وصل مداها إلى: "الأمر مفاجئ! تأخّروا حتى في أداء الحد الأدنى، أي تقديم اعتذار!".
26 يوليو يتحدث بيليغريني عن مقاومة بنت جبيل. وقد أدركت إسرائيل أنه من أجل إسكات صواريخ حزب الله، عليها أن تتقدم على مستوى البر. ويوم 27 يوليو، وبينما يؤكد رئيس الأركان الإسرائيلي الجنرال دان حالوتس أن قواته "ألحقت خسائر استراتيجية ضخمة" بحزب الله، فإن قواته لم تستطع أن تسيطر على بنت جبيل وواصلت تلقي خسائر. "حاولوا التحرر من هذا العائق من خلال إنزال قوات خاصة، من دون التأثير على تصميم حزب الله".
28 يوليو، الحرب مستمرة والجنرال بيليغريني يحاول الحفاظ على أرواح جنوده، بعد أن قتلت إسرائيل عدداً منهم. يقول إنه لم "يطلب منه أحد أن ينسحب من لبنان"، ويصر على هذه الحقيقة: "ثمة من يريد منا أن نرحل، ولكننا سنبقى"، وليس بخلاف أن الإسرائيليين هم الذين يريدون هذا الرحيل، حتى لا يشاهد أحد سير عمليات حرب 2006 وطبيعتها. يوم 29 يوليو، الجيش الإسرائيلي ينسحب من بيت جبيل. "على الرغم من التعزيزات العسكرية لم تستطع إسرائيل السيطرة على بنت جبيل، التي أصبحت رمزاً للمقاومة اللبنانية في مواجهة المعتدي".
أكثر من أسبوعين من الحرب ولم تستطع إسرائيل أن تستولي على خطوط الدفاع الأولى لحزب الله. فشل حملة الطيران واضحٌ، وجاء الآن دور الحملة البرية. ويوم 2 أغسطس/ آب 2006 انفجارات في كل الجبهات. وفي 3 أغسطس قررت إسرائيل الوصول إلى نهر الليطاني. يوم 4 أغسطس قوات الأمم المتحدة تعثر على الجثة الرابعة للضابط الصيني في الخيام. 24 ساعة من القتال لم تتح للإسرائيليين التقدم، وحزب الله يُواصل إطلاق صواريخه ووصلت إلى 300 صاروخ في يوم واحد. وفي 5 أغسطس لا مخرج بعد من الحرب، وفي يوم 6 أغسطس: كم من الوقت ستستمر عليه هذه الحرب؟

تقدم إسرائيلي ومقاومة حزب الله

تستمر حرب 2006 وتتقدم القوات الإسرائيلية في المناطق المكشوفة بفضل طيرانها وقوتها التدميرية الهائلة وبفضل الصواريخ الأميركية الجديدة، ولكن ظلت بنت جبيل ومرجعيون عصية عليهم. وهكذا في 8 أغسطس كانتا هدفين إسرائيليين. وقد أحصت الأمم المتحدة إطلاق الحزب 140 قذيفة على الإسرائيليين. "والمثير للدهشة أن بعضها كان صادراً من مواقع تجاوَزَها الجيش الإسرائيلي".
9 أغسطس: نوع من سباق محموم مع الزمن. وكأن الإسرائيليين خائفون من وقف لإطلاق النار، وبالتالي كان يرون ضرورة امتلاك أكثر الأوراق من أجل فرض موقفهم في وقف لإطلاق النار، ومن بينها الاستيلاء على أراضٍ كثيرة. "الحكومة اللبنانية تعرف أن خصمها الإسرائيلي يقترب أكثر فأكثر من الليطاني، قبل وقف إطلاق النار في حرب 2006، فتمنت أن يواصل حزب الله مقاومته، لكن من دون السقوط في فخ دفع وحدات من قواتها لمؤازرة حزب الله".
10 أغسطس: احتلال مرجعيون: وبينما كانت فرنسا وأميركا صاحبتا القرار الأممي المشؤوم تنشطان في أفق اقتراح لوقف المعارك، كانت إسرائيل تصل إلى مرجعيون، وتم اختيارها لكونها تضم أغلبية سكانية مسيحية. وفي 11 أغسطس صدر قرار جديد بصدد القوات الأممية في لبنان. وفي 12 أغسطس لا وجود لأي هدنة على الأرض، بينما الحكومة اللبنانية توافق على القرار الأممي 1701 ويعلن حسن نصر الله أنه سيحترم كل وقف قادم لإطلاق النار.
اقتباس :
خسر قسماً كبيراً من ترسانته من القذائف والصواريخ في حرب 2006
يتحدث بيليغريني عن مظاهر من الحقد الإسرائيلي قبيل انتهاء الحرب: "إذا كان بالإمكان التشكيك في التفوق الإسرائيلي على الأرض، فإنه بالطبع ليس هو الحال فيما يخص أعالي السماء حيث تواصل الطائرات الإسرائيلية حركاتها. وقد عادت من جديد إلى الخيام، إذ تم تدمير عدة فيلات بالصواريخ. ما الذي يمكن أن يؤاخذ عليه أصحابها؟ انتماؤهم أو دعمهم لحزب الله؟". يوم 13 أغسطس، بعد موافقة لبنان وافقت الحكومة الإسرائيلية بدورها على وقف الحرب. ويوم 14 أغسطس هو يوم وقف العمليات العسكرية.

حصيلة حرب 2006

اعتبر حزب الله نهاية حرب 2006 بأنها "انتصار إلهي"، ولكن الجنرال الفرنسي بيليغريني قال: "عدا قتلاه وجرحاه، فقد استهلك حزب الله أو خسر قسماً كبيراً من ترسانته من القذائف والصواريخ... ولكن، بالتأكيد، حافظ الحزب على جناحه العسكري ومجموع وسائله العسكرية... وهو يظل الأقوى والمهيمن، من دون تقاسم، على الحياة السياسية (اللبنانية) هذه اللحظة". أما إسرائيل، فقياساً مع قوتها وسمعتها وجبروتها، فقد لحق بها الفشل والفوضى، ولعلّ رئيس الأركان الذي خلف حالوتس الجنرال بيني غانتس على حق بقوله: "لقد وضعنا تخطيطاً لقطار بالغ السرعة، ولكن ما فعلناه يشبه أكثر حافلة حدّت من سرعتها أضواءُ المرور الحمراء".
والخلاصة بالنسبة للجنرال بيليغريني، إذ يعتبر نفسه أميناً على عمله، هي صبر القوات الأممية، ويرى "أنها لا تزال هنا، ومستقبلها أكّده تبني القرار الأممي الجديد. وستواصل الأمم المتحدة مهمة السلام في جنوب لبنان". وحين غادر مهمته في لبنان عام 2007، قال "دور القوات الأممية يظل محلياً، ولكنه دور لا يمكن تجاهله. لا يشارك في التطورات الكبرى ولكنه يساعد في الحفاظ على السلام والأمن في منطقة عملياته. بالتأكيد هو لا يستطيع منع صراع جديد بين لبنان وإسرائيل، ولكنه سيكون قادراً على إطلاق رصاصات تحذيرية في وجه المعتدي، وتسجيل تصميم الأمم المتحدة على معارضة كل مواجهة".
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 74918
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

يوميات قائد القوات الدولية في لبنان عن حرب 2006 Empty
مُساهمةموضوع: رد: يوميات قائد القوات الدولية في لبنان عن حرب 2006   يوميات قائد القوات الدولية في لبنان عن حرب 2006 Emptyالأربعاء 16 أكتوبر 2024, 5:37 pm

ما هي قواعد الاشتباك بين "حزب الله" وإسرائيل؟
يُجمع خبراء ومحللون عسكريون في لبنان على أن ما يحصل بين "حزب الله" وإسرائيل على الحدود اللبنانية الجنوبية مع فلسطين المحتلة لا يزال ضمن إطار قواعد الاشتباك في سياق القرار الدولي 1701 الصادر عام 2006 عن مجلس الأمن الدولي، على الرغم من توسّع رقعة الاشتباكات والتصعيد الأمني المتبادل، وسقوط قتلى وجرحى من الطرفين، واعتبار الأحداث هي الأخطر منذ حرب يوليو/ تموز 2006 التي استمرت شهراً.
وتتسارع التطورات الميدانية على الحدود مع إعلان "حزب الله" قصف عددٍ من المواقع الإسرائيلية العسكرية، بالصواريخ الموجّهة، التي أدت إلى إصابتها بشكل مباشر وسقوط قتلى وجرحى في صفوف العدو، وذلك رداً على الاعتداءات الإسرائيلية التي أسفرت عن سقوط قتلى من عناصر الحزب، كما استشهاد مدنيين. واستهدف الاحتلال أيضاً طواقم إعلامية، ما أدى إلى استشهاد المصوّر الصحافي العامل في وكالة "رويترز" عصام عبد الله وجرح صحافيين آخرين.
وتؤكد أوساط "حزب الله" لـ"العربي الجديد" أن الحزب "لا يريد حرباً، ولكن الدم مقابل الدم، فهذه هي المعادلة التي يعمل على أساسها، وكل فعل من العدو الإسرائيلي سيلقى ردّ فعل من جانب الحزب، أما توسع دائرة المعارك فهذا يرتبط بالتطورات في فلسطين"، وتشير إلى أن "حزب الله لن يقف متفرجاً أمام استهداف العدو للمنازل في قرى حدودية جنوبية، وللأطقم الإعلامية، وكل قطرة دم تسقط من مدني لبناني، ستواجه بردٍّ قاسٍ من الحزب".
اقتباس :
أوساط "حزب الله" لـ"العربي الجديد": الحزب لا يريد حرباً، ولكن الدم مقابل الدم، وكل فعل من العدو الإسرائيلي سيلقى ردّاً
في المقابل، نقلت وكالة "رويترز" عن متحدث عسكري إسرائيلي قوله اليوم الثلاثاء إن "قواعد الاشتباك في الشمال (على الحدود مع لبنان) شديدة الوضوح، وسيتم إطلاق النار على أي شخص يقترب من الحدود".
وتثير هذه الأحداث خشية اللبنانيين من اتساع رقعة الاشتباكات وتطوّرها إلى حرب، خصوصاً في حال حصل الغزو البري الإسرائيلي لغزة، وبالتالي، خروج الأمور عن السيطرة في الجنوب وكل لبنان الذي لا يزال محكوماً حتى الساعة بقواعد الاشتباك، فما هي هذه القواعد؟

بين الفعل ورد الفعل

في 11 أغسطس/ آب 2006، تبنّى مجلس الأمن الدولي بالإجماع القرار رقم 1701 الذي يدعو إلى وقف كامل للعمليات القتالية في لبنان، وذلك بعد حرب استمرت من 12 يوليو/ تموز إلى 14 أغسطس، وبدأت إسرائيل فيها عدوانها على لبنان بعد عملية أسر جنديين من جيش الاحتلال، في حين تبنّت الحكومة اللبنانية القرار في 12 أغسطس 2006.
ومنذ عام 2006 تم تحديد ما عُرفت بقواعد اشتباك بين "حزب الله" والعدو الإسرائيلي، وتتمثل بأن أي ردّ سيقابله رد مماثل، فيما حصلت خروقات عدة منذ ذلك الحين، ولكنها لم تتطور إلى حرب أو معركة.
ويقول وزير الداخلية اللبناني السابق مروان شربل لـ"العربي الجديد" إن "قواعد الاشتباك تعني بقاء العمليات محصورة في حدود الفعل وردّ الفعل بالحجم نفسه، والتزام الأطراف قدر الإمكان بالقرارات الدولية، بما فيها القرار 1701 الذي تبناه مجلس الأمن الدولي بالإجماع عام 2006، ويدعو إلى وقف كامل العمليات القتالية بين لبنان وإسرائيل". ويشير إلى أن "قواعد الاشتباك لا تزال اليوم محصورة بقصفٍ وردٍّ بالطريقة نفسها وضمن مناطق وحدودٍ معينة".
ويعتبر الوزير الأسبق أن "التطورات الأمنية التي حصلت أخيراً، بما فيها خلال الأيام الثلاثة الأخيرة، لا تخرج عن قواعد الاشتباك، على الرغم من توسّعها بعض الشيء، فالخروج يكون بقصف إسرائيل الضاحية الجنوبية لبيروت، وقصف حزب الله تل أبيب وحيفا".
من ناحية ثانية، يرى شربل أن "حزب الله أذكى بكثير من الانجرار نحو حرب، فهو منذ أكثر من سنة ينادي بالاستقرار والأمن في لبنان، ويعلم أن ذلك ينسحب إيجاباً على البلاد، وعليه أيضاً، خصوصاً في ظلّ التطورات التي تحصل في المحيط، إقليمياً ودولياً، كما يسعى لتحييد لبنان عن الصراعات الحاصلة"، مشيراً، بالتالي، إلى أن "حزب الله لا يناسبه أن تندلع الحرب مع إسرائيل، أو يتعرّض لبنان للقصف الإسرائيلي في ظلّ الظروف الأمنية والاقتصادية والمالية الصعبة، ولا سيما أن ذلك سيطاول كل اللبنانيين وحتى حلفاء حزب الله وبيئته".
في المقابل، يشير شربل إلى أن "الأنظار تتجه إلى إسرائيل وما إذا كانت ستجتاح غزة برياً، فحصول هذه العملية يعني حتماً تدخّل حزب الله وإيران وربما مصر وغالبية الدول العربية، سواء سياسياً أو عسكرياً"، معتبراً أن "العملية العسكرية البرية قد تقتصر على دخول إسرائيل بضعة كيلومترات إلى غزة، بهدف إعادة ثقة المواطنين الإسرائيليين بالجيش والحكومة الإسرائيلية لا أكثر، وقد تتدخّل بعدها الدول والأمم المتحدة وتصدر قرارات دولية، كما حصل مع لبنان عام 2006 في حربه مع العدو".
اقتباس :
شربل: حزب الله لا يناسبه أن تندلع الحرب مع إسرائيل، أو يتعرّض لبنان للقصف الإسرائيلي في ظلّ الظروف الأمنية والاقتصادية والمالية الصعبة
لكن شربل يستبعد الغزو البري لأسباب عدة، أبرزها "خوف إسرائيل من التدخّل، هي التي سبق أن حاولت ذلك مرتين ولأيام معدودة وعجزت عن إتمام أهدافها، وهي تعلم أن اجتياح غزة مكلف جداً"، مضيفاً "غزة اليوم ليست كالتي كانت عليه أمس، وقد باتت هناك أنفاق تعجز إسرائيل عن الوصول اليها أو احتلالها من دون أن تدفع ثمناً سيكون باهظاً، وهي تدفع أصلاً أثماناً كبرى منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الحالي، ولن يكون بمقدور الجيش الإسرائيلي أو حكومة بنيامين نتنياهو تحمّلها في حال حصل الغزو البري". ويتابع: "إلى جانب ذلك، هناك أيضاً الوضع السياسي والأمني والاقتصادي والاجتماعي في إسرائيل الذي لا يحتمل تدخّلاً بهذا الحجم".

توتر مضبوط على الحدود اللبنانية جنوباً

بدوره، يقول مدير المنتدى الإقليمي للدراسات والاستشارات، العميد المتقاعد خالد حمادة، لـ"العربي الجديد"، إن "قواعد الاشتباك أو ما نسمّيه باللغة الإنكليزية "Rules Of Engagement"، هي بالحقيقة قواعد التدخّل لا الاشتباك، وترتبط بالدرجة الأولى بالقرار 1701، الذي دعا الحكومة اللبنانية لنشر قواتها المسلحة في الجنوب بالتعاون مع قوات الطوارئ الدولية التابعة للأمم المتحدة (اليونيفيل)، وطرق التنسيق بين الطرفين، وبنود أخرى لم تأتِ أي منها على ذكر قواعد اشتباك بين إسرائيل وحزب الله".
في المقابل، يلفت حمادة إلى أن "قواعد الاشتباك مصطلح يجرى استخدامه عند قيام حزب الله مثلاً بأعمال في جنوب الليطاني ليست ضمن القرار 1701 أو عندما يحصل قصف إسرائيلي على مزارع شبعا المحتلة، ويرد الحزب بقصف على الموقع نفسه، وهي أحداث سجلت مرات عدة في الأعوام الماضية، لكن هذه الأعمال باتت روتينية، وليست بجديدة أو غير مألوفة، ولم تثر أي مشكلات، لذا يتم وضعها ضمن إطار قواعد الاشتباك".
تبعاً لذلك، يشير حمادة إلى أنه "طالما القصف داخل مزارع شبعا ولم يتطور لجهة حجمه وغزارة النيران، أو ينتقل من حرب مواقع ثابتة إلى عمليات عسكرية، يمكن اعتباره ضمن قواعد الاشتباك بين حزب الله وإسرائيل"، لافتاً إلى أنه "على الرغم مما يحصل على الحدود بيد أن التوتر لا يزال منضبطاً، إذ لم يحدث أي قصف على العمق الإسرائيلي من جانب الحزب، ولا على العمق اللبناني من جانب إسرائيل".
ويرى حمادة أن "توسع رقعة المعركة في لبنان وتطوّر الاشتباكات نحو حرب واسعة يتوقف عند أسئلة كثيرة ننتظر الأجوبة عليها، أبرزها، هل ستقوم إسرائيل بعملية برية في غزة؟ وكيف ستكون ردود الفعل عليها؟ وهل سيعطي الأميركيون الضوء الأخضر لها؟ وهل ستبقى الدول العربية مكتوفة الأيدي أم تتحرّك؟ وهل سيتعرّض الداخل الإسرائيلي لعمليات من خارج التوقعات؟ كلها أسئلة تحدد مسار التطورات في المنطقة وضمنها لبنان".
في السياق، يرى حمادة أنه في حال لم يحصل الغزو البري ستبقى الأمور ضمن قواعد الاشتباك، لافتاً إلى أن "حزب الله يريد أن يكون شريكاً في العملية ليطرح نفسه كطرف في ما يحصل في غزة، وإسرائيل بدورها تسعى للقول إنه ممنوع اختراق الجبهة الشمالية، كما يُعتقد أن لا ضوء أميركياً أخضر لعملية برية، وإسرائيل لن تفعل ذلك من دون الضوء الأميركي، في حين أن الولايات المتحدة لا تريد أن تغامر في علاقاتها العربية، وتدرك أبعاد أي تصرف غير مسؤول بهذا الإطار".

الحسابات أمام فتح معركة الجنوب اللبناني

بدوره، يقول اللواء عبد الرحمن شحيتلي الذي ترأس الوفد اللبناني في مفاوضات الخطّ الأزرق في الناقورة من عام 2007 وحتى 2013، لـ"العربي الجديد"، إن "التوصيف الحقيقي لما يحصل اليوم هو اشتباك وليس معركة، لكن هذا الاشتباك هادفٌ، بغية إيصال رسالة واضحة للإسرائيلي بأنه إذا أراد إكمال الحرب في غزة باستهداف المدنيين وتهجيرهم فإن حزب الله سيفتح معركة الشمال، والإسرائيلي فهم هذه الرسالة بالطبع".
ويرى شحيتلي أن "الحرب تحصل بقرار إما تتخذه إسرائيل أو حزب الله، لكن من جهة أولى لا يمكن لإسرائيل أن تتخذ مثل هذا القرار إلا بعد مراجعة أميركا ونيل موافقتها، خصوصاً أنه في حال قررت خوضها، سيصبح سلاح الجو الإسرائيلي خارج المعركة نتيجة صواريخ حزب الله، ما يعني أن الأميركي سيقوم بالمعركة بدلاً منها، وهذا الأخير لن يتورط بصورة مباشرة في الحرب طالما أن إسرائيل ليست مهددة ككيان". من هنا، يعتبر شحيتلي أن "الأميركي ليس مع فتح الجبهة الشمالية، باعتبار أنه والأوروبي سيقومان بالمعركة، وحتى الآن لم نر أي تحرك للأسطول الأوروبي، خصوصاً الاسباني والإيطالي والفرنسي، ما يعني أن لا قرار للحرب لغاية الآن".
اقتباس :
شحيتلي: حزب الله سيتخذ قرار الحرب فقط في حال وجد أن هناك تهديداً كاملاً لغزة، أو إبادة لشعب غزة أو تهجيراً أو أرضاً محروقة في القطاع
كما يرى أن "ما حصل يوم الأحد الماضي تجاوز الحدود، إذ قام حزب الله بعمل عسكري كامل، ودمر مراكز ودبابات تابعة للعدو الإسرائيلي، وكانت إسرائيل قاسية بدورها بالردّ، ولكن حزب الله سيتخذ قرار الحرب فقط في حال وجد أن هناك تهديداً كاملاً لغزة، أو إبادة لشعب غزة أو تهجيراً أو أرضاً محروقة في القطاع، وهو لن يسمح بإنهاء حركة حماس وسيفتح عندها المعركة"، معتبراً أن الحزب يقف عند مفترق طريق اليوم، وهو وصل عند حدود المفترق لكن لم يدخل فيه بعد.
بدوره، يقول الباحث اللبناني في الشؤون العسكرية عمر معربوني، لـ"العربي الجديد"، إن "قواعد الاشتباك جاءت بعد إرساء معادلات ردع، وعادة تحصل قواعد الاشتباك بين فريقين متكافئين ومتعادلين بالقوة وليس بالضرورة بحجم القوة بل بنتائج أو حاصل القوة الناتجة عن اشتباك سابق".
ويلفت إلى أن "لبنان منذ عام 2006 بعد انتهاء عدوان يوليو يعيش مرحلة استقرار إلى حدٍّ ما، وهناك خروقات محدودة لم تؤثر على القواعد التي تم التوصل إليها عبر مفاوضات غير مباشرة، فحزب الله لم يدخل في مفاوضات مباشرة مع الكيان الإسرائيلي، والدولة كانت شريكة مع أطراف أخرى، وصدر القرار 1701، الذي يحدّد إلى حدٍّ ما مسألة وقف العمليات القتالية وليس وقف إطلاق النار".
ويشير معربوني إلى أن "ما يحصل الآن هو إلى حدٍّ ما ضمن قواعد الاشتباك السابقة لكن بوتيرة متسارعة ويومية، وطبعاً هذا يرتبط بما يحصل في غزة من عمليات"، معتبراً أن "هذه القواعد يمكن أن تُنسف من أساسها في حال تجاوز أحد الأطراف، المقاومة أو الكيان الإسرائيلي، القواعد المتعارف عليها ضمن قواعد الردع، وسنكون أمام قواعد ردع جديدة بعد انتهاء النزاع إذا حصل أو القتال إذا حصل، ويتم الاستناد فيها إلى موازين القوى والنتائج التي ستسفر عنها هذه المواجهات".

خروقات على الحدود اللبنانية

ومنذ ما بعد حرب 2006، حصلت خروقات على الحدود الجنوبية للبنان، ولكنها لم تصل إلى التصعيد العسكري الحاصل اليوم بين "حزب الله" وإسرائيل. ومن أبرز الخروقات، مقتل عنصرين من "حزب الله" في تفجير جهاز تجسس إسرائيلي في بلدة عدلون جنوب لبنان، وذلك بتاريخ 5 سبتمبر/ أيلول 2014. كذلك، في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2014، أصيب جنديان إسرائيليان في انفجار عبوة ناسفة بدورية في مزارع شبعا المحتلة ورد الجيش الإسرائيلي بقصف مرتفعات بلدة كفرشوبا.
وفي 4 يناير/ كانون الثاني 2016، تعرّض جيش الاحتلال الإسرائيلي لهجوم على الحدود الجنوبية بعد دقائق من إعلان "حزب الله" استهدافه دورية إسرائيلية بعبوة ناسفة في مزارع شبعا الحدودية، وذلك في أول عملية منذ اغتيال القيادي سمير القنطار قرب دمشق بغارة صاروخية إسرائيلية في 19 ديسمبر/ كانون الأول 2015.
كذلك، في 25 أغسطس/ آب 2019، سقطت مسيّرتان إسرائيليتان في الضاحية الجنوبية لبيروت. وفي 1 سبتمبر 2019، ردّ الحزب باستهداف مدرعة إسرائيلية بصاروخين مضادين للدروع من نوع "كورنيت" قرب مستوطنة أفيفيم أعقبها قصف إسرائيلي على أماكن حدودية.
وفي 26 يوليو/ تموز 2020، سقطت مسيّرة إسرائيلية في الجنوب اللبناني وأطلقت بعدها المدفعية الإسرائيلية قذائف عدة على نقاط حدودية جنوباً. وفي 1 فبراير/ شباط 2021، أعلن "حزب الله" إسقاط مسيّرة إسرائيلية فوق بلدة بليدا الجنوبية. وفي الرابع من أغسطس 2021، أطلقت 3 صواريخ من لبنان باتجاه شمال إسرائيل وردت مدفعية الاحتلال بضربة داخل لبنان.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 74918
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

يوميات قائد القوات الدولية في لبنان عن حرب 2006 Empty
مُساهمةموضوع: رد: يوميات قائد القوات الدولية في لبنان عن حرب 2006   يوميات قائد القوات الدولية في لبنان عن حرب 2006 Emptyالأربعاء 16 أكتوبر 2024, 5:40 pm

إسرائيل تقتل يومياً أطفالاً في لبنان أكثر ممّن قتلتهم خلال حرب تموز 2006
تحت عنوان "مأساة تلو الأخرى في لبنان مع ازدياد الموت والنزوح"، أصدرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) تقريراً أفادت فيه بأنّ عدد الأطفال الذين يُقتلون يومياً في لبنان وسط العدوان الإسرائيلي الأخير عليه، يفوق العدد المُسجّل في خلال حرب تموز 2006، وذلك بأكثر من الضعف.
وكان نحو 400 طفل قد سقطوا في حرب تموز 2006 التي استمرّت 33 يوماً، ما يعني نحو 12 طفلاً يومياً. أمّا في الوقت الراهن، فبيّنت منظمة يونيسف أنّ 50 طفلاً سقطوا يومَي الاثنين والثلاثاء (23 و24 سبتمبر/ أيلول 2024) من هذا الأسبوع، وفقاً لمعطيات وزارة الصحة العامة اللبنانية التي تتوقّع مزيداً من جثث الأطفال تحت أنقاض المباني المدمّرة في كلّ أنحاء لبنان المستهدف بطريقة غير مسبوقة.
يُذكر أنّ الغارات العنيفة التي نفّذتها المقاتلات الإسرائيلية على جنوب لبنان والبقاع (شرق)، يوم الاثنين الماضي، أدّت إلى سقوط 492 شهيداً على أقلّ تقدير، إذ إنّ ثمّة عدداً من المفقودين، علماً أنّ من بين هؤلاء 35 طفلاً و58 امرأة. أمّا إجمالي حصيلة حرب تموز 2006 فقد قُدّر بنحو 1000 شهيد مدني، الأمر الذي يعني أنّه في يوم واحد سقط نحو نصف عدد الشهداء المدنيين المسجَّل في 33 يوماً، ما بين 12 يوليو/ تموز 2006 و14 أغسطس/ آب منه.
وأشارت منظمة يونيسف، في تقريرها الأخير، إلى أنّ "التصعيد (في الأعمال العدائية على لبنان) في الأيام الأخيرة أدّى إلى مقتل وإصابة الآلاف، وإلى نزوح جماعي"، بالإضافة إلى "أضرار جسيمة في البنية التحتية". كذلك فإنّ استهداف لبنان بغارات إسرائيلية مكثّفة "زرع خوفاً لا يمكن تصوّره" بين الناس في كلّ أنحاء البلاد.
اقتباس :
Death and displacement are mounting in Lebanon.

UNICEF and partners are distributing life-saving medical and essential supplies, initiating critical repairs on damaged sanitation facilities and providing psychosocial support at shelters.

Children need a de-escalation now. pic.twitter.com/ZOyT2Rgxvm

— UNICEF (@UNICEF) September 27, 2024


وقال ممثّل منظمة يونيسف في لبنان إدوارد بيغبيدر إنّ "مع استمرار النزاع هذا الأسبوع، يزداد الدمار، وتتراكم المأساة تلو الأخرى"، مؤكداً أنّ "الهجمات على لبنان تُوقع الأطفال قتلى وجرحى بمعدّل مخيف، وتدمّر كلّ شعور بالسلامة والأمان لدى مئات آلاف الأطفال في كلّ أنحاء البلاد".
وقد رأت المنظمة أنّ ما يحصل "يأتي ليضيف أزمة جديدة إلى الوضع الهشّ الذي تعانيه عشرات آلاف العائلات في لبنان بالأساس". وقد تأثّرت العائلات في لبنان بسلسلة من الأزمات المتتالية، في السنوات الخمس الأخيرة، بما في ذلك الانهيار الاقتصادي الذي بدأ في عام 2019 وما زال قائماً ويرفع معدّلات الفقر في البلاد، وانفجار مرفأ بيروت الهائل في الرابع من أغسطس 2020، وتداعيات أزمة كورونا الوبائية ابتداءً من عام 2020.
وفي مسح أجرته منظمة يونيسف في لبنان، في نوفمبر/ تشرين الثاني 2023، أظهرت أنّ أكثر من ثماني أسر من بين كلّ عشر أسر اضطرّت إلى اقتراض المال أو الشراء بالدَّين لتوفير احتياجاتها من المواد الغذائية الأساسية، وذلك بزيادة قدرها 16 نقطة مئوية على مدى ستّة أشهر. كذلك بيّنت المنظمة، من خلال المسح نفسه، أنّ 46% من الأسر في محافظة الجنوب أفادت أنّ أطفالها يشعرون بالقلق و29% منهم يعانون الاكتئاب.
من أزمة إلى كارثة في لبنان
وقد وصف ممثّل منظمة يونيسف في لبنان الوضع في البلاد الذي يتأرجح بالفعل على حافة الهاوية، بأنّه انتقل من أزمة إلى كارثة"، مشدّداً على "وجوب وقف معاناة الأطفال". وشرح بيغبيدر أنّ "الطريقة الوحيدة" لوقف معاناة أطفال لبنان هي من خلال "الوقف الفوري للتصعيد"، مضيفاً أنّ "من شأن نزاع واسع النطاق أن يكون له تأثير مدمّر على أطفال البلاد البالغ عددهم 1.3 مليون طفل".
وفي استجابة للوضع المتدهور بسرعة نتيجة العدوان الإسرائيلي الأخير على لبنان، أوضحت منظمة يونيسف في تقريرها أنّها توفّر، بالتعاون مع الحكومة اللبنانية إمدادات أساسية للملاجئ، بما في ذلك آلاف من عبوات مياه الشرب المأمونة ومواد تنظيف ولوازم تعليم وترفيه خاصة بالأطفال، وبطانيات وأكياس نوم، ومستلزمات نظافة شخصية للنساء والفتيات، وإمدادات للتغذية بما في ذلك مكمّلات غذائية وأغذية الأطفال. كذلك تقدّم المنظمة دعماً نفسياً واجتماعياً، بما في ذلك خدمات حماية الطفل والتعليم والأنشطة الترفيهية في مراكز إيواء عديدة.
في الإطار نفسه، أجرت منظمة يونيسف تصليحات ضرورية لمرافق مياه وصرف صحي متضرّرة، كذلك أرسلت 20 وحدة صحية متنقّلة لتوفير الرعاية الطبية واللقاحات المنقذة للحياة، وسلّمت 100 طنّ من الإمدادات الطبية الطارئة إلى المستشفيات التي تواجه نقصاً حاداً أو نفاداً في مخزونها. وأشارت إلى أنّ من المقرّر أن يصل 25 طنّاً إضافياً من إمدادات الطوارئ إلى لبنان في الأيام المقبلة، كذلك ثمّة عملية شراء قيد الإنجاز تشمل 53 طنّاً إضافياً من تلك الإمدادات.
وقد أكدت منظمة يونيسف، في تقريرها الأخير، التزامها بالاستجابة للاحتياجات المتزايدة. وبيّنت أنّها تحتاج إلى 39 مليون دولار أميركي لتنفيذ خطتها للاستجابة للنزاع لعام 2024، لكنّها لم تتلقّ إلا 7.6 ملايين دولار حتى الآن. ولفتت إلى أنّ ثمّة "حاجة ماسة إلى مزيد من التمويل لدعم أطفال لبنان في خلال هذا التصعيد المأساوي".
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
 
يوميات قائد القوات الدولية في لبنان عن حرب 2006
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» حرب تموز | العدوان الصهيوني على لبنان 2006؟
» بعد تعمد تعطيل تشكيل الحكومة في لبنان.. هل يفعلها قائد الجيش؟
» كيف تستطيع كتائب القسام تحديد دبابة قائد السرية أو قائد الكتيبة ونسفها؟ (صور)
»  محكمة العدل الدولية؟ وما الفرق بينها وبين الجنائية الدولية؟
» اسرائيل لا شأن لها بالمواثيق الدولية والقانون الدولي والمؤسسات الدولية

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشنطي :: كتب وروابات مشاهير شخصيات صنعت لها .... :: شخصيات-
انتقل الى: