منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة
منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة

منتدى الشنطي

ابراهيم محمد نمر يوسف يحيى الاغا الشنطي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الأحداثالأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

  يحيى السنوار: نهاية مرحلة تاريخية؟

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

 يحيى السنوار: نهاية مرحلة تاريخية؟ Empty
مُساهمةموضوع: يحيى السنوار: نهاية مرحلة تاريخية؟    يحيى السنوار: نهاية مرحلة تاريخية؟ Emptyالجمعة 18 أكتوبر 2024, 10:16 am

نشطاء يتداولون فيديو عن أسمى أماني يحيى السنوار وانتظاره أجمل هدية من إسرائيل
أعاد نشطاء ومستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي تداول مقطع فيديو يتحدث فيه زعيم حركة "


حماس" الراحل يحيى السنوار عن أسمى أمانيه في الحياة، وأجمل هدية يمكن أن تقدمها له إسرائيل.


https://mf.b37mrtl.ru/media/vids/2024.10/67
1146764c59b730ee4deaf1.mp4


ويوم الخميس 17 أكتوبر 2024، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه يحقق في مقتل زعيم حركة "


حماس" خلال اشتباكات مع القوات بمنطقة تل السلطان في مدينة رفح، وفي وقت لاحق أكدت إذاعة 


الجيش الإسرائيلي خبر مقتل يحيى السنوار.


وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" إنه تم إجراء أول اختبار للحمض النووي وقد تأكد أن السنوار 


قتل في مواجهة في رفح.






آخر ظهور لزعيم حركة حماس يحيى السنوار (فيديو)
أعلنت إذاعة الجيش الإسرائيلي يوم الخميس مقتل زعيم حركة حماس يحيى السنوار في رفح جنوب 


قطاع غزة.


ورغم تضارب الروايات حول تفاصيل اغتيال زعيم حركة "حماس" يحيى السنوار في قطاع غزة، 


إلإ أنها أجمعت حول مقتل رئيس الحركة.


وفيما قال بعضها إن الاغتيال جاء صدفة عرضية أفادت روايات أخرى بأنها لم تكن كذلك بل كان 


مخططا لها.


هذا وقال الإعلام العبري إن آخر فيديو وثق ظهور السنوار وكشف عنه الجيش الإسرائيلي في الـ 13 


من فبراير 2024، يعود إلى 10 من أكتوبر 2023 حيث تم العثور على تسجيل في نفق بخان يونس 


بعد ثلاثة أيام من بدء الحرب.


وفي مقطع فيديو تم فك شيفرته في إسرائيل، ظهر السنوار وهو يتحرك مع شقيقه وزوجته وثلاثة 


من أطفاله الصغار.


وفي ديسمبر 2022 في خطاب ألقاه أمام الآلاف من المؤيدين في غزة، توقع زعيم "حماس" في 


غزة يحيى السنوار بشكل شبه دقيق الخطوط العريضة للهجوم الذي شنته حماس في 7 أكتوبر 2023 


حيث قال "سوف نأتيكم بعون الله بطوفان هادر، سوف نأتيكم بكميات لا تنتهي من الصواريخ، سوف 


نأتيكم بطوفان لا نهاية له من الجنود، سوف نأتيكم بالملايين لشعبنا بطريقة سوف تتكرر".


والكلمات الواردة في خطاب السنوار تتوافق مع اسم العملية التي أطلقتها حماس على هجوم 7 


أكتوبر: "طوفان الأقصى".
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

 يحيى السنوار: نهاية مرحلة تاريخية؟ Empty
مُساهمةموضوع: رد: يحيى السنوار: نهاية مرحلة تاريخية؟    يحيى السنوار: نهاية مرحلة تاريخية؟ Emptyالجمعة 18 أكتوبر 2024, 10:16 am

يحيى السنوار: نهاية مرحلة تاريخية؟
في اليوم 377 من الحرب على غزة أعلنت إذاعة الجيش الإسرائيلي قتل يحيى السنوار.
حسب رواية الإذاعة فإن الاشتباك مع رئيس حركة “حماس” وقع في تل السلطان في رفح وأنه كان 


يرتدي جعبة عسكرية ومعه قيادي ميداني آخر.
مع تأكد الخبر فإن السنوار سيكون قد ارتقى إلى بارئه بعد عشرة أيام من ذكرى اندلاع عملية غلاف 


غزة التي كان مهندسها الأول، وعشرة أيام أيضا على ولادته في اليوم نفسه (7 تشرين أول/ أكتوبر) 


قبل 62 عاما في مخيم خان يونس للاجئين جنوب قطاع غزة.
جاء السنوار إلى العالم بعد 14 سنة من تأسيس إسرائيل، الدولة التي كانت ثمرة احتلال فلسطين 


واقتسام القوى الغربية لمنطقة الشرق الأوسط بعد الحرب العالمية الثانية، ولكنها كانت أكثر من 


شيء آخر، وكما يفترض أن يرى العالم جميعا الآن، وريثة نظام الاستعمار والفصل العنصري 


والإبادة الجماعية.
لم يختر السنوار، ولا الفلسطينيون كلّهم، هذا المصير الشاق، ومن يدرس الحقبة التي قضاها على 


الأرض سيجد أن حياته كانت مزيجا من محاولة فهم هذا الظلم بالدراسة والنضال العنيد لتغييره، فبعد 


انتهاء دراسته في ثانوية المخيم للبنين، انتقل إلى الجامعة الإسلامية في غزة حيث تخرج من شعبة 


الدراسات العربية، ثم استغل 23 عاما أمضاها في سجون إسرائيل (أي أكثر من 37% من سنوات 


حياته حتى اليوم)، ليتعلم العبرية وليؤلف ويترجم كتبا، وليشارك، في الوقت نفسه، من داخل السجن 


وخارجه الكفاح للتحرر، بالمعنى الشخصي والعام، من ربقة الظلم التاريخي.
لا يمكن تذكّر السنوار، اليوم ولاحقا، خارج الصراع مع سردية الحقبة الاستعمارية والعنصرية 


والإبادية للغرب وإسرائيل، ولكن الاختلاف، في استذكار إرثه، ضمن الفلسطينيين والعرب أنفسهم 


سيكون على قرار الهجوم على مستوطنات غلاف غزة، الذي أدى، من جهة، لديناميّة تاريخية كبرى 


أدخلت ما يسمى “محور المقاومة” في الحرب على إسرائيل. غير أن هذا القرار، أدى نتيجة 


الظروف الدولية والعربية والمحلية لديناميّة أخرى مضادة قادتها إسرائيل، فارتكبت خلالها فظاعات 


كبرى تجتمع فيها إرادة التطهير العرقي والإبادة الجماعية مع أحلام التوسع والاستيطان، وساهم 


اندفاعها الإجراميّ الهائل الذي التحف بدعم غربي وعجز عربي فادح، في أكلاف كبرى للفلسطينيين، 


يمكن مقارنتها بنكبة عام 1948، كما فتح شهوة الدولة العبرية لضم مزيد من الأراضي الفلسطينية 


والعربية، ولتنفيذ خطط لـ”إعادة تشكيل الشرق الأوسط”، بما في ذلك حرب تجرّ فيها الولايات 


المتحدة الأمريكية، والغرب، لتدمير إيران.
سيتذكّر التاريخ السنوار كمسؤول رئيسي عن منحنى حادّ في فلسطين والشرق الأوسط والعالم، ومثل 


كل المنحنيات التاريخية فإن أعواما، وعقودا على الأغلب، ستمر حتى تظهر النتائج الحقيقية 


لقراراته، وفي الأثناء سيعود أبو إبراهيم السنوار إلى رحم الأرض التي قاتل لاستعادتها، وسيرتقي 


بروحه منها إلى بارئه، وسيتذكره الفلسطينيون كأحد قادتهم الكبار.








                            من هو يحيى السنوار؟


اختارت حركة "حماس" زعيمها في قطاع غزة يحيى السنوار رئيسا لمكتبها السياسي، خلفا 


لإسماعيل هنية الذي تم اغتياله مؤخرا في العاصمة الإيرانية طهران.


ويعتبر يحيى السنوار من صقور حركة حماس والمسؤول الأول عن تنفيذ عملية طوفان الأقصى التي 


هزت إسرائيل والعالم. وذكرت تحليلات إسرائيلية أن حماس اختارت "أخطر شخص لقيادتها".


فمن هو يحيى السنوار؟ وكيف كانت مسيرته في "حماس"؟


                         يحيى إبراهيم حسن السنوار 


ولد في أكتوبر 1962، في مخيم خان يونس بقطاع غزة. وشغل مؤخرا منصب رئيس حركة حماس 


في قطاع غزة منذ 13 فبراير 2017.


والسنوار مؤسس جهاز حماس الأمني (المخابرات) ويدعى "المجد" في العام 1985، وهو الجهاز 


المخول ملاحقة جواسيس إسرائيل.


ويعتبر شقيق السنوار، ويدعى محمد، أحد أبرز قادة كتائب "القسام" الجناح العسكري لحركة "


حماس".


                             النشأة والتعليم


تعود جذور السنوار الأصلية إلى بلدة مجدل عسقلان داخل الخط الأخضر، حيث لجأت عائلته لمخيم 


خان يونس في قطاع غزة بعد النكبة.


وتنقل في مدارس مخيم خان يونس حتى أنهى دراسته الثانوية في مدرسة خان يونس الثانوية 


للبنين، ثم التحق بالجامعة الإسلامية بغزة، فحصل على درجة البكالوريوس في اللغة العربية، حيث 


عمل في مجلس الطلاب خمس سنوات، فكان أمينا للجنة الفنية، واللجنة الرياضية، ونائبا للرئيس، ثم 


رئيسا للمجلس ثم نائبا للرئيس مرة أخرى.


تأخر زواجه كثيرا بسبب أنشطته العسكرية واعتقاله الطويل، وبعد إطلاق سراحه في عام 2011، 


عقد قرانه على سمر محمد أبو زمر صالحة من مدينة غزة.


                      المعسكر والسجن والاعتقالات


كان أول اعتقال للسنوار في العام 1982، وأبقته القوات الإسرائيلية رهن الاعتقال الإداري أربعة 


أشهر.


وفي العام 1985 اعتقل مجددا ثمانية أشهر بعد اتهامه بإنشاء جهاز "المجد" الأمني.


وفي العام 1988، اعتقل السنوار مجددا وصدر في حقه حكم بالسجن أربعة مؤبدات، بتهم تتعلق 


بتأسيس جهاز "المجد" والمشاركة في تأسيس الجهاز العسكري الأول للحركة "المجاهدون 


الفلسطينيون".


أفرج عن السنوار عام 2011 خلال صفقة "وفاء الأحرار"مع أكثر من ألف أسير فلسطيني، في 


مقابل إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط.


                           حياته في السجن


خلال سنوات السجن كان السنوار متابعا للمجتمع الإسرائيلي، وواظب على متابعة ما صدر في 


الإعلام العبري باستمرار، كما اطلع على الكثير من الدراسات المكتوبة بالعبرية التي تناولت الوضع 


الداخلي الإسرائيلي، وهو ما انعكس كثيرا على أسلوبه وتعاطيه مع المؤسسات العسكرية والمدنية 


والمجتمع في إسرائيل.


أصبح السنوار أحد كبار مسؤولي حماس في المعتقلات الإسرائيلية، كما أمضى ساعات في التحدث 


مع الإسرائيليين، وتعلم ثقافتهم وكان متابعا للقنوات التلفزيونية الإسرائيلية، كما يؤكد مسؤول كبير 


سابق في خدمة السجون الإسرائيلية.


                      مسيرته في حركة "حماس"


بعد الإفراج عن السنوار في صفقة شاليط عام 2011 عاد إلى مكانه قياديا بارزا في حركة حماس 


ومن أعضاء مكتبها السياسي.


وشغل مهمة التنسيق بين المكتب السياسي لحماس وقيادة كتائب "عز الدين القسام" (الجناح 


العسكري في "حماس")، بصفته "ممثلا للكتائب" في المكتب السياسي لحماس.


وكان السنوار قد أمر عقب انتهاء الهجوم الإسرائيلي على غزة عام 2014 بإجراء تحقيقات 


وعمليات تقييم شاملة لأداء القيادات الميدانية، وهو ما نتج عنه إقالة قيادات بارزة.


وأدرجت الولايات المتحدة في سبتمبر 2015 اسم السنوار على "القائمة السوداء للإرهابيين 


الدوليين"، إلى جانب قياديين اثنين آخرين من حركة حماس هما القائد العام لكتائب القسام محمد 


الضيف، وعضو المكتب السياسي روحي مشتهى.


وفي 13 فبراير 2017، انتخب يحيى السنوار رئيسا للمكتب السياسي للحركة في قطاع غزة خلفا 


لإسماعيل هنية، فيما اختير خليل الحية نائبا له.


وجاء اختيار السنوار رئيسا لحماس في غزة بانتخابات داخلية للحركة أجريت على مستوى مناطق 


القطاع المختلفة. كما جرى انتخاب رئيس المكتب السياسي منتصف مارس 2017 وأعلن إسماعيل 


هنية خلفا لخالد مشعل.


 واعتبرت صحيفة الغارديان في مقال لها عام 2017 أن وصول السنوار لقيادة حماس سيضع حدا 


للمنافسة الداخلية في "حماس" بين الجناحين السياسي والعسكري، ويعيد تعريف سياسة الحركة، لا 


سيما في ظل التحديات التي تواجهها غزة.


وأضافت الصحيفة البريطانية أن انتخاب السنوار جاء إشارة واضحة على أولوية غزة، إذ يرى 


الرجل في القطاع أولوية للنشاط السياسي والعسكري على خلاف النهج السابق الساعي للتقارب مع 


قيادة السلطة الفلسطينية.


في مارس 2021، تم انتخابه لولاية ثانية مدتها أربع سنوات رئيسا لحماس في غزة في انتخابات 


أجريت سرا، وهو المسؤول الأعلى رتبة في حماس في غزة.


وفي 15 مايو 2021، أفادت التقارير أن غارة جوية إسرائيلية حصلت على منزل السنوار، وقال 


خلال مؤتمر صحفي متحديا وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس انذاك أنه سيعود إلى منزله بعد 


المؤتمر "سيرا على الأقدام"، ودعا وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس لاتخاذ قرار الاغتيال. 


الدقائق الـ60 التالية أمضاها السنوار وهو يتجول في شوارع غزة ويلتقط صورا مع الجمهور حتى 


يصل إلى منزله.


وبعد ثلاثة أسابيع من الحرب الإسرائيلية على غزة في اكتوبر الماضي، اقترح إطلاق سراح جميع 


الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية مقابل إطلاق سراح جميع الأسرى الإسرائيليين في 


غزة.


يوم الثلاثاء، 6 أغسطس، تم اختياره كرئيس للمكتب السياسي في "حماس"، خلفا لإسماعيل هنية، 


بعد مشاورات عقب اغتيال هنية في العاصمة الإيرانية طهران.


                            طوفان الأقصى


تعتبر إسرائيل يحيى السنوار، العقل المدبر لهجوم "طوفان الأقصى" في 7 اكتوبر، وهو على رأس 


قائمة المستهدفين.


بعد إعلان "حماس" أن السنوار هو من سيتولى رئاسة مكتبها السياسي خلفا لإسماعيل هنية، رأى 


بعض المحللين الإسرائيليين أن الحركة "اختارت أخطر شخص لقيادتها".
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

 يحيى السنوار: نهاية مرحلة تاريخية؟ Empty
مُساهمةموضوع: رد: يحيى السنوار: نهاية مرحلة تاريخية؟    يحيى السنوار: نهاية مرحلة تاريخية؟ Emptyالجمعة 18 أكتوبر 2024, 10:17 am

مسيرة يحيى السنوار من السجون الإسرائيلية إلى الموت في ساحة القتال
أعلنت إذاعة الجيش الإسرائيلي اليوم الخميس، مقتل زعيم حركة "حماس" في قطاع غزة يحيى 


السنوار، خلال اشتباكات في تل السلطان بمدينة رفح جنوبي قطاع غزة.
فمن هو يحيى السنوار؟ وكيف كانت مسيرته في "حماس"؟


يحيى إبراهيم حسن السنوار


ولد في أكتوبر 1962، في مخيم خان يونس بقطاع غزة. وشغل مؤخرا منصب رئيس حركة "


حماس" في قطاع غزة منذ 13 فبراير 2017.


ويعتبر السنوار مؤسس جهاز حماس الأمني (المخابرات) ويدعى "المجد" في العام 1985، وهو 


الجهاز المخول بملاحقة جواسيس إسرائيل.


ويعتبر شقيق السنوار، ويدعى محمد، أحد أبرز قادة كتائب "القسام" الجناح العسكري لحركة "


حماس".


ويعد يحيى السنوار من صقور حركة حماس والمسؤول الأول عن تنفيذ عملية طوفان الأقصى التي 


هزت إسرائيل والعالم.


النشأة والتعليم


تعود جذور السنوار الأصلية إلى بلدة مجدل عسقلان داخل الخط الأخضر، حيث لجأت عائلته لمخيم 


خان يونس في قطاع غزة بعد النكبة.


وتنقل في مدارس مخيم خان يونس حتى أنهى دراسته الثانوية في مدرسة خان يونس الثانوية 


للبنين، ثم التحق بالجامعة الإسلامية بغزة، فحصل على درجة البكالوريوس في اللغة العربية، حيث 


عمل في مجلس الطلاب خمس سنوات، فكان أمينا للجنة الفنية، واللجنة الرياضية، ونائبا للرئيس، ثم 


رئيسا للمجلس ثم نائبا للرئيس مرة أخرى.


تأخر زواجه كثيرا بسبب أنشطته العسكرية واعتقاله الطويل، وبعد إطلاق سراحه في عام 2011، 


عقد قرانه على سمر محمد أبو زمر صالحة من مدينة غزة.


المعسكر والسجن والاعتقالات


كان أول اعتقال للسنوار في العام 1982، وأبقته القوات الإسرائيلية رهن الاعتقال الإداري أربعة 


أشهر.


وفي العام 1985 اعتقل مجددا ثمانية أشهر بعد اتهامه بإنشاء جهاز "المجد" الأمني.


وفي العام 1988، اعتقل السنوار مجددا وصدر في حقه حكم بالسجن أربعة مؤبدات، بتهم تتعلق 


بتأسيس جهاز "المجد" والمشاركة في تأسيس الجهاز العسكري الأول للحركة "المجاهدون 


الفلسطينيون".


أفرج عن السنوار عام 2011 خلال صفقة "وفاء الأحرار"مع أكثر من ألف أسير فلسطيني، في 


مقابل إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط.


 حياته في السجن


خلال سنوات السجن كان السنوار متابعا للمجتمع الإسرائيلي، وواظب على متابعة ما صدر في 


الإعلام العبري باستمرار، كما اطلع على الكثير من الدراسات المكتوبة بالعبرية التي تناولت الوضع 


الداخلي الإسرائيلي، وهو ما انعكس كثيرا على أسلوبه وتعاطيه مع المؤسسات العسكرية والمدنية 


والمجتمع في إسرائيل.


أصبح السنوار أحد كبار مسؤولي حماس في المعتقلات الإسرائيلية، كما أمضى ساعات في التحدث 


مع الإسرائيليين، وتعلم ثقافتهم وكان متابعا للقنوات التلفزيونية الإسرائيلية، كما يؤكد مسؤول كبير 


سابق في خدمة السجون الإسرائيلية.


مسيرته في حركة "حماس"


بعد الإفراج عن السنوار في صفقة شاليط عام 2011 عاد إلى مكانه قياديا بارزا في حركة "حماس" 


ومن أعضاء مكتبها السياسي.


وشغل مهمة التنسيق بين المكتب السياسي لحماس وقيادة كتائب "عز الدين القسام" (الجناح 


العسكري في "حماس")، بصفته "ممثلا للكتائب" في المكتب السياسي لحماس.


وكان السنوار قد أمر عقب انتهاء الهجوم الإسرائيلي على غزة عام 2014 بإجراء تحقيقات 


وعمليات تقييم شاملة لأداء القيادات الميدانية، وهو ما نتج عنه إقالة قيادات بارزة.


وأدرجت الولايات المتحدة في سبتمبر 2015 اسم السنوار على "القائمة السوداء للإرهابيين 


الدوليين"، إلى جانب قياديين اثنين آخرين من حركة "حماس" هما القائد العام لكتائب القسام محمد 


الضيف، وعضو المكتب السياسي روحي مشتهى.


وفي 13 فبراير 2017، انتخب يحيى السنوار رئيسا للمكتب السياسي للحركة في قطاع غزة خلفا 


لإسماعيل هنية، فيما اختير خليل الحية نائبا له.


وجاء اختيار السنوار رئيسا لحماس في غزة بانتخابات داخلية للحركة أجريت على مستوى مناطق 


القطاع المختلفة. كما جرى انتخاب رئيس المكتب السياسي منتصف مارس 2017 وأعلن إسماعيل 


هنية خلفا لخالد مشعل.


 واعتبرت صحيفة الغارديان في مقال لها عام 2017 أن وصول السنوار لقيادة حماس سيضع حدا 


للمنافسة الداخلية في "حماس" بين الجناحين السياسي والعسكري، ويعيد تعريف سياسة الحركة، لا 


سيما في ظل التحديات التي تواجهها غزة.


وأضافت الصحيفة البريطانية أن انتخاب السنوار جاء إشارة واضحة على أولوية غزة، إذ يرى 


الرجل في القطاع أولوية للنشاط السياسي والعسكري على خلاف النهج السابق الساعي للتقارب مع 


قيادة السلطة الفلسطينية.


في مارس 2021، تم انتخابه لولاية ثانية مدتها أربع سنوات رئيسا لحماس في غزة في انتخابات 


أجريت سرا، وهو المسؤول الأعلى رتبة في حماس في غزة.


وفي 15 مايو 2021، أفادت التقارير أن غارة جوية إسرائيلية ضربت منزل السنوار، وقال خلال 


مؤتمر صحفي متحديا وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس آنذاك أنه سيعود إلى منزله بعد المؤتمر 


"سيرا على الأقدام"، وتحدى غانتس باتخاذ قرار الاغتيال، الدقائق الـ60 التالية، أمضاها السنوار 


وهو يتجول في شوارع غزة ويلتقط صورا مع الجمهور حتى وصل إلى منزله.


وبعد ثلاثة أسابيع من الحرب الإسرائيلية على غزة في أكتوبر 2023، اقترح السنوار إطلاق سراح 


جميع الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية مقابل إطلاق سراح جميع الأسرى الإسرائيليين 


في غزة.


يوم الثلاثاء 6 أغسطس 2024، تم اختياره كرئيس للمكتب السياسي في "حماس"، خلفا لإسماعيل 


هنية، بعد مشاورات عقب اغتيال هنية في العاصمة الإيرانية طهران.


طوفان الأقصى


تعتبر إسرائيل يحيى السنوار، العقل المدبر لهجوم "طوفان الأقصى" في 7 أكتوبر، وهو على رأس 


قائمة المستهدفين.


بعد إعلان "حماس" أن السنوار هو من سيتولى رئاسة مكتبها السياسي خلفا لإسماعيل هنية، رأى 


بعض المحللين الإسرائيليين أن الحركة "اختارت أخطر شخص لقيادتها".


وفاته


يوم الخميس 17 أكتوبر 2024، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه يحقق في مقتل زعيم حركة "حماس" 


خلال اشتباكات مع القوات بمنطقة تل السلطان في مدينة رفح، وفي وقت لاحق أكدت إذاعة الجيش 


الإسرائيلي خبر مقتل يحيى السنوار.


وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" إنه تم إجراء أول اختبار للحمض النووي وقد تأكد أن السنوار 


قتل في مواجهة في رفح.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

 يحيى السنوار: نهاية مرحلة تاريخية؟ Empty
مُساهمةموضوع: رد: يحيى السنوار: نهاية مرحلة تاريخية؟    يحيى السنوار: نهاية مرحلة تاريخية؟ Emptyالأربعاء 30 أكتوبر 2024, 11:03 am

 يحيى السنوار: نهاية مرحلة تاريخية؟ %D8%A8%D9%84%D8%A776%D8%A8%D9%84-1729429662


زلزال في حياته وزلزال في مماته.. أسطورة السنوار
رحل أبو إبراهيم في نهاية مشهدية أسطورية اتسمت بالجلال الفائق. وصار أول رئيس فلسطيني استشهد في معركة خاضها وجهًا لوجه في الخطوط الأمامية، وليس في عملية اغتيال.

كان يحيى السنوار في أكثر الأماكن خطورة في العالم، بشارع ابن سينا في حي السلطان غرب مدينة رفح، وهي المنطقة التي تم إخلاؤها منذ خمسة أشهر. لم يكن مختبئًا في الأنفاق ولا متنكرًا بين النازحين، كما ادعت الأبواق الإسرائيلية، وإنما كان في قلب الميدان مشتبكًا وسط المقاتلين، ليس محاطًا بالرهائن، أو بدرع بشري أو حتى بكتيبة حراس من جنوده.

بعد اشتباك مع قوات الاحتلال وإصابته بشظية، لجأ يحيى السنوار إلى أحد المنازل المهجورة شبه المحطمة ليستند إلى مقعد، وهو ينزف من ذراعه الأيمن، وبيده اليسرى ألقى على جنود الاحتلال قنبلتين يدويتين منعتاهم من التقدم خلفه داخل المنزل. فأرسلوا مسيرة تتبعه داخل المكان، وإذا به ينهرها بعصا التقطها من الأرض.

رأيناه مرتديًا زيّه العسكري، ملثمًا بالكوفية، وبين يديه بارود، وفوق صدره جعبة حرب، لا يحمل في جيبه سوى مسبحة وكتيب صغير للأذكار والأدعية و800 شيكل، ومسدسه الشهير الذي أخذه من ضابط إسرائيلي حاول التجسّس على حماس عام 2018.

بعدما حددت المسيرة الإسرائيلية مكانه، تلقى قذيفة أصابته في رأسه وقتلته. حدث كل ذلك بالصدفة البحتة، وليس جراء الرصد أو الاختراق، حتى الذين اشتبكوا معه كانوا ضمن عناصر في كتيبة للمشاة، وليسوا من القوات الخاصة.

ولم يكتشف الإسرائيليون حقيقته إلا بعد عدة ساعات، حين حاولوا التعرف على جثث القتلى، وعندئذ حدثت المفاجأة الكبرى ووجدوا أنفسهم أمام جثة الرجل المهيب الذي هزمهم وزلزل أقدامهم في طوفان الأقصى.

وحين تسرَّب الخبر وأحدث دويه المشهود في أرجاء العالم، حتى صدق فيه القول إنه كان زلزالًا في حياته وزلزالًا في مماته، تمّ ذلك بسرعة قبل أن تهرول سلطات الاحتلال إلى الدخول على الخط، وتحاول الإيحاء بأنها حققت إنجازًا وانتصارًا عسكريًا.

منذ ذلك الحين وقصته على كل لسان. رغم أن نَجمه بدأ يصعد عاليًا منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول، وبلغ ذلك الصعود ذروته في صورته الملحمية في لحظاته الأخيرة حين جلس بعد إصابته وراح يطارد المسيرة قبل أن يلقى حتفه.

وهي الصورة التي خلدت ثباته وأيقونيته، وأطلقت زلزالًا آخر يُحسب للرجل. لذلك لم يكن غريبًا أن تنتشر الصورة في أنحاء الدنيا وتجتاح منصات التواصل الاجتماعي، حيث أثارت ردود أفعال جماعية وإعجابًا عارمًا دمّر التأثير النفسي الذي عوّلت عليه القيادة الإسرائيلية جراء استثمار اغتياله.

هذا الطوفان الثاني لم تتحمّله إسرائيل، فأشاعت عبر ترسانتها الإعلامية، ممثلة في كبرى الصحف الأميركية، سرديات خلاصتها أن إستراتيجيتها القتالية الفائقة هي التي أجبرت السنوار على الخروج من تحت الأرض لتتمكن من قتله.

وكما جاء مشهد السنوار الأخير بنتائج عكسية، لم تنجح تلك التقارير في تشويه صورته البطولية أمام جموع الداعمين للمقاومة، بل رسّخت بطولته عندما كشفت عن رفضه القاطع عرضًا قُدم له في أوّل شهور الحرب بمغادرة غزة إلى مصر.

في العالم العربي كان صدى قتله قويًا ومدهشًا. فقد سارع الأزهر الشريف إلى رثائه في بيان وجّهه إلى الأمة الإسلامية حيّا فيه "شهداء المقاومة الفلسطينية الأبطال"، كما نعتْه نقابتا الصحفيين، والمحامين المصريين.

وتحول اسمه على الفور إلى هتاف من كلمتين، صاغه الكاتب عارف حجاوي في عبارته الشهيرة "يا حيّا السنوار"، بينما انتشرت رسومات وصور تجسد مشهده الأخير، كما عبر عنها عشرات الفنانين والمبدعين، فقدّموه في تجليات من الثبات والكبرياء.

وتحولت إحدى الرسومات التي صوّرته ممسكًا بعصاه بجوار حنظلة ناجي العلي إلى إعلان صامت لآلاف الحسابات العربية التي اختارتها للتعبير عن تأثرها به ودعمها له. وتحولت العصا ذاتها إلى أيقونة يُضرب بها المثل في التعبير عن المقاومة.

وتداولت المواقع بيانًا أصدرته عائلة أبو طه، مالكة بيت رفح المهجور الذي سكنه أبو إبراهيم، (وقيل إنه سيُهدم جراء ذلك)، عبروا فيه عن افتخارهم بتواجده في بيتهم وبأن آخر عصا قاوم بها المحتل كانت من الدار. ولم تمضِ أيام حتى أُضيف إلى الأمثال العربية مثل يقول: "رميت بعصا السنوار"، ليدل على أنك أديت ما عليك بكل ما أوتيت من شجاعة وقوة، رافضًا الاستسلام.

ذلك غيض من فيض مشاعر الحفاوة والإكبار التي ما زالت تتردد في وسائط التعبير المختلفة في العالم العربي، إلى حدٍّ أعجز عن حصرها.

لكن ملاحظتي الأساسية – التي أرجو أن أكون مخطئًا فيها – أن تلك الحفاوة العربية كانت معبّرة عن حماس المجتمعات أكثر من تعبيرها عن توجّهات السلطات التي كان لبعضها، وليس كلها، مواقف سلبية إزاء المقاومة.

وهو ما عبّرت عنه منابرها الإعلامية طول الوقت للأسف. أبرزها على الإطلاق حدث بعد مقتل السنوار، عندما تبنّت إحدى تلك القنوات ذات الموقف تقريرًا بثته على شاشتها، اتهمت فيه قادة المقاومة بالإرهاب.

ولأنه كان صادمًا وفجًّا، فقد أثار موجة عالية من الاستياء والغضب من جانب الرأي العام العربي، وصل صداها إلى الجهات التنفيذية المعنية في الدولة الشقيقة. فتدخلت بسرعة وقامت بحذف التقرير، وأعلنت أنها أحالت المسؤولين عن إعداده للتحقيق. تلك خطوة مقدّرة لا ريب.

الجدير بالذكر في هذا الصدد، أن أغلب المعلومات عن المقاومة الفلسطينية التي تروّج لها الصحافة الغربية، والأميركية بوجه أخص، تعتمد على تسريبات من مصادر إسرائيلية. وبين أيدينا نماذج لا حصر لها من ذلك القبيل، يلحظها أي باحث، وكلها تؤدي دورها في التشهير بالمقاومة وشيطنة قيادتها وأهدافها.

ومما يؤسف له أن الصحف العربية والبرامج التلفزيونية، وفّرت مادة غزيرة من ذلك القبيل، تصف السنوار بأنه "رجل غزة الدموي"، بل وتطالب حركة حماس بالاعتذار عن 7 أكتوبر/ تشرين الأول، معتبرة العملية مشروع خراب استهدف المدنيين الإسرائيليين والفلسطينيين.

لأنه كان رجلًا قليل الكلام، فإن السنوار آثر دائمًا أن يتحرك في الظل. وموقفه هذا فتح الأبواب واسعة لتصويره على غير حقيقته، ولأنه تولى مسؤولية أمن الحركة التي أوكلها إليه مؤسسها الشيخ أحمد ياسين، فقد أتاح ذلك لناقديه أن ينسجوا من حوله قصصًا صورته باعتباره دمويًا ومغامرًا متطرفًا ورّط حماس والفلسطينيين في مسارات ومغامرات أسهمت فيما آلت إليه الأمور في وقت لاحق.

وذلك موضوع يطول الحديث فيه وتتعدد الاجتهادات. ولي مصدران أرجع إليهما في ذلك، هما: روايته التي كتبها خلال سنوات سجنه التي استمرت 22 عامًا، وسجل فيها رحلته وتجربته الشخصية والنضالية، والوثيقة التي أصدرتها حماس في مطلع العام الحالي، تحت عنوان: "هذه روايتنا – لماذا طوفان الأقصى؟".

في روايته، انتحل اسم "أحمد"، وحدثنا عن طفولته في المخيم الذي وُلد فيه مع جموع اللاجئين. ولأنه وُلد في 1962، فقد شاهد بعينيه الآثار المباشرة لهزيمة عام 1967 التي اضطر خلالها للاحتماء داخل حفرة تحت الأرض من غارات الاحتلال.

وهناك رسم معاناة أبناء المخيمات مثله في غزة، الذين قدّر لهم أن يصارعوا الحياة على جبهتين؛ إحداهما لمقاومة الفقر والإصرار على الاستمرار في الحياة، والثانية لمقاومة الظلم والذل الذي أنزله بهم الاحتلال.

تذكرنا التفاصيل التي أوردها بالحياة الشاقة التي لازمته منذ طفولته، شأنه شأن عشرات الآلاف من الفلسطينيين، إلى أن توفرت له فرصة الالتحاق بالجامعة الإسلامية التي جذبته للانخراط في خلايا مقاومة الاحتلال. لاحظ من البداية حرص إسرائيل على غرس عملائها بين جموع الطلاب، فنبهه ذلك إلى أهمية البدء بتطهير صفوف المقاومين من العملاء. وذلك الهاجس الأمني لازمه وكبر معه طول الوقت حتى صار محورًا لدوره الذي ساهم في تحقيق عملية السابع من أكتوبر/ تشرين الأول.

حُكم على السنوار بالسجن مدى الحياة وهو في السابعة والعشرين من عمره (خرج منه على مشارف الخمسين)، فمثّل ذلك تجربة صقلته ونقلته إلى طور آخر من النضج هيّأه ليصبح مشروع قائد كبير، اقترن لديه الحماس بالوعي العميق والمعرفة الواسعة والتصميم الأكيد. فدرس اللغة العبرية وتَمكّن منها حتى تابع إعلام العدو جيدًا، وركز على الكتابات السياسية الإسرائيلية، وترجم ثلاثة منها إلى العربية.

وإذ وجّه عنايته إلى ما صدر عن قادة الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، فإنه لم يتوقف عن محاورة سجّانيه حول أوضاع السجن واحتمالات المستقبل، ونقل عنه أحد معالجيه – الطبيب وضابط المخابرات الإسرائيلي بوفان بليتون – قوله في عام 2004 إنهم في حماس سيكونون مستعدين للتوقيع على هدنة مع الحكومة الإسرائيلية لمدة 20 عامًا.

وطوال سنوات سجنه ظل شاغله الأكبر هو كيفية الاحتشاد للخلاص من الاحتلال، مثلما نقل عنه رفاقه عندما سألهم بعد إطلاق سراحه في صفقة تبادل الأسرى عام 2011: "لماذا لم تستطيعوا تحرير فلسطين إلى الآن؟".

كشفت نتائج انتخابات حماس الداخلية في فبراير/ شباط 2017 تطورًا هامًا في حركة المقاومة، عندما اختارت السنوار مسؤولًا عن القيادة في غزة، فقدّم بذلك نموذجًا للجمع بين الخبرة السياسية والعسكرية. وحدث ذلك بعد مرور 10 سنوات من الحصار، تعرّض خلالها القطاع لثلاث حروب.

ولم يمرّ عام على انتخابه حتى بدأ في تحريك المسار، بحيث دفع بحركة "مسيرات العودة الكبرى" المدنية السلمية في 30 مارس/ آذار 2018، التي حاولت خلالها الجماهير الفلسطينية في القطاع الاحتجاج عند الحدود بين غزة وإسرائيل على استمرار الحصار، وإعادة إحياء الدعوة إلى حقّ العودة. وعندما لم تحقق هذه المسيرات التأثير المطلوب بعد عام، أعدّ عدته لعملية عسكرية لاختراق الحدود، ومخاطبة العدوّ باللغة الوحيدة التي يفهمها.

في الإجابة عن سؤال "لماذا الطوفان؟"، حددت حركة حماس أهدافها من عملية السابع من أكتوبر/ تشرين الأول في هدفين أساسيين: أسر جنود العدو ومقاتليه من أجل إطلاق سراح الآلاف من الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، ورفع الحصار المستمرّ منذ 17 عامًا.

وهذه المطالب عرضتها الوثيقة على خلفية مواجهة مخططات تهويد المسجد الأقصى، والسيطرة على الضفة الغربية وتهجير شعبها، وهو ما أثار السؤال التالي: "بعد أكثر من 75 عامًا من الاحتلال والمعاناة، وإفشال أي أمل بالتحرير والعودة، والنتائج الكارثية لمسار التسوية السلمية، ماذا كان يتوقع العالم من شعبنا أن يفعل؟".

هذا النصّ المهم لم يستوقف كثيرين – وأنا منهم – في غمرة الانبهار بما جرى في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الذي تحدد في إطاره هذا وليس أكثر.

فالمؤيدون اعتبروه زلزالًا أيقظ أحلامهم في استعادة الوطن، وتفاؤلًا بالخلاص من الاحتلال وانتهاء عقود الذل والحصار. أما الإسرائيليون فقد جُنّ جنونهم، واعتبروه عارًا وتهديدًا وجوديًا لم يألفوه في تاريخهم (وهو كذلك)، حتى تصوروا أن الحل يكون بالانتقام وإبادة الفلسطينيين من الوجود حتى لا تتكرر الصدمة مرّة أخرى.

وخلال العام الذي جرى، أصبح العالم يتابع المشهد المتفجر على الهواء مباشرة غير مبالٍ بالدماء الغزيرة التي سالت أو جحيم الانتقام الإسرائيلي الذي شنته مع سبق الإصرار والترصد.

وكان مدهشًا أن الأمر التبس على كثيرين، بحيث طمست لديهم الخطوط والفواصل بين الجاني والضحية، وبين القاتل والقتيل.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
 
يحيى السنوار: نهاية مرحلة تاريخية؟
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشنطي :: قصة قضية فلسطين :: شخصيات فلسطينيه-
انتقل الى: