مشاهد لتدمير القسام دبابة إسرائيلية بعبوة شديدة الانفجار في جباليا
بثت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، اليوم الثلاثاء، مشاهد من
تدمير دبابة "ميركافا" إسرائيلية بعبوة شديدة الانفجار في تل الزعتر شرق معسكر جباليا، شمالي
قطاع غزة.
وتضمن المقطع الذي تم تصويره بكاميرتين، أمس الاثنين، مشهد انفجار شديد أصاب الدبابة بعد
خروجها من أحد الشوارع الضيقة.
كما أظهر المقطع انفجار الذخيرة داخل الدبابة بعد فترة قصيرة من التدمير الشديد الذي لحق الدبابة
جراء تفجير عبوة شديدة الانفجار فيها.
ومؤخرا، تزايدت العمليات التي تعلن قوى المقاومة عن تنفيذها في قوات الاحتلال الإسرائيلي بمخيم
ومعسكر جباليا، وذلك بعد نحو أسبوعين من بدء الجيش الإسرائيلي عملية عسكرية شمالي قطاع
غزة.
ودأبت كتائب القسام بالقطاع على توثيق عملياتها ضد القوات الإسرائيلية وآلياتها في مختلف محاور
القتال، منذ بدء العملية البرية الإسرائيلية في 27 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وظهرت خلال
المقاطع المصورة تفاصيل كثيرة عن العمليات التي نُفذت ضد قوات الاحتلال.
كما دأبت الكتائب على نصب كمائن محكمة ناجحة ضد جيش الاحتلال، كبّدته خسائر بشرية كبيرة،
فضلا عن تدمير مئات الآليات العسكرية وإعطابها.
تكتيكات حماس شمال غزة تجعل هزيمتها صعبة
نقلت صحيفة نيويورك تايمز عن محللين عسكريين وجنود إسرائيليين قولهم إن تكتيكات حرب
العصابات -التي تنتهجها كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) شمال
غزة– تجعل هزيمتها صعبة.
وقالت هذه المصادر إن حماس تملك مقاتلين وذخائر كافية "لتوريط إسرائيل بحرب بطيئة لا فوز
فيها".
وأشارت إلى أن ما وصفته بتكتيكات الكر والفر سمحت لحماس بإلحاق الأذى بإسرائيل وتجنب
الهزيمة.
وأوضحت نيويورك تايمز أن قتل حماس قائد لواء بالجيش الإسرائيلي شمال غزة أول أمس الأحد أكد
أن الجناح العسكري لحماس، على الرغم من عدم قدرته على العمل كجيش تقليدي، لا يزال يقود
حرب عصابات قوية.
وأشارت إلى أن الهجوم المفاجئ الذي قتل فيه الضابط الإسرائيلي الرفيع يوضح كيف صمدت حماس
لمدة عام تقريبًا منذ غزو إسرائيل غزة أواخر أكتوبر/تشرين الأول الماضي، ومن المرجح أن تكون
قادرة على ذلك حتى بعد استشهاد رئيس مكتبها السياسي يحيى السنوار في مواجهة مع جنود
الاحتلال الأسبوع الماضي.
ويقول المحللون والجنود الإسرائيليون -وفقا لنيويورك تايمز- إن مقاتلي حماس المتبقين يتوارون
عن الأنظار في المباني المدمرة وشبكة الأنفاق الضخمة تحت الأرض التي لا يزال الكثير منها سليما
على الرغم من سعي إسرائيل لتدميرها.
وتأتي هذه التصريحات في ظل الخسائر التي تتعرض لها قوات الاحتلال شمال قطاع غزة، وعجزها
منذ أسابيع على حسم المعركة مع مقاتلي المقاومة رغم الحصار الخانق واستخدام المدنيين دروعا
بشرية.
وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي -الأحد- مقتل قائد اللواء 401 العقيد إحسان دقسة وإصابة ضابط
آخر بجروح خطيرة بمعارك في جباليا شمالي قطاع غزة، وهو أعلى رتبة تقتل منذ بداية الاجتياح
البري للقطاع قبل عام.
وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن العقيد دقسة كان برفقة 3 ضباط آخرين في دبابتين داخل جباليا
بمنطقة المعارك، وأضافت أنه خرج مع الضباط من الدبابتين مسافة 20 مترا، وأثناء تحركهم تم
تفجير عبوة ناسفة بهم.
وتابعت الإذاعة أن الحادثة قتل فيها العقيد دقسة وأصيب 3 ضباط بينهم نائب قائد الفرقة 162 وقائد
الكتيبة 52، مشيرة إلى أن دقسة كان من بين 4 ضباط برتبة عقيد قتلوا منذ بداية الحرب على قطاع
غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.