منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة
منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة

منتدى الشنطي

ابراهيم محمد نمر يوسف يحيى الاغا الشنطي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الأحداثالأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 6 آلاف رحلة عتاد عسكري غربية لإسرائيل في عام الحرب

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

6 آلاف رحلة عتاد عسكري غربية لإسرائيل في عام الحرب Empty
مُساهمةموضوع: 6 آلاف رحلة عتاد عسكري غربية لإسرائيل في عام الحرب   6 آلاف رحلة عتاد عسكري غربية لإسرائيل في عام الحرب Emptyالخميس 24 أكتوبر 2024, 9:50 am

6 آلاف رحلة عتاد عسكري غربية لإسرائيل في عام الحرب Doc-369c4x9-1727196268





أظهر رصد وتحليل البيانات الملاحية -من موقع "رادار بوكس"- تسجيل ما يزيد على 6 آلاف رحلة عسكرية في المنطقة مرتبطة بالدول الغربية خلال عام من الحرب الإسرائيلية على غزة، مع إقامة جسر جوي دائم بدعم غربي هائل لإسناد إسرائيل في قصف القطاع المحاصر بأطنان من القنابل.
فبعد مرور عام على أحداث السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، لا تزال الولايات المتحدة ودول العالم الغربي تسارع بتقديم الدعم الاستخباري واللوجستي، فضلا عن إرسال شحنات المساعدات العسكرية لمساندة إسرائيل في حرب الإبادة التي تشنها على قطاع غزة بالإضافة لهجماتها الأخيرة على لبنان.
ورصدت وكالة "سند للرصد والتحقق" -التابعة لشبكة الجزيرة- نشاط الرحلات الجوية العسكرية، وحللت بياناتها منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 وحتى مطلع نفس الشهر من العام الجاري، باستخدام أدوات المراقبة الملاحية والتحليل الجغرافي.
ورصدت "سند" -من خلال تحليل البيانات الملاحية- نحو 1900 رحلة نقل عسكري، توجهت أكثر من 70% منها إلى القواعد العسكرية في قبرص واليونان وإيطاليا، والتي استخدمت منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 قواعد دعم متقدم لإسرائيل، بينما توجهت البقية إلى إسرائيل مباشرة.
كما تتبعت "سند" أكثر من 1600 رحلة استطلاع جوي نفذت منها إسرائيل نحو 20% فقط، بالإضافة لتوثيق 1800 رحلة لتزويد الطائرات بالوقود في سماء المنطقة.

بريطانيا

وتظهر البيانات تقدم بريطانيا على جميع الدول بأكثر من 47% من رحلات الاستطلاع. وكشفت البيانات أن القوات الجوية البريطانية استعانت بطائرة من طراز "شادو آر1" في غالبية الرحلات.
وتتميز تلك الطائرات التي طورتها شركة "ريثيون" الأميركية بمجموعة متقدمة من أجهزة المراقبة والاستشعار تمكنها من تنفيذ المهام الاستخباراتية وفرض مراقبة مستمرة للتحركات على الأرض وتتبع المركبات وتنفيذ مهام تحديد الأهداف.
ورُصد لهذا النوع من الطائرات نحو 645 رحلة خلال تلك الفترة، بينما استعانت بطائرة "بي-8" في 6 رحلات استطلاع على الأقل، وانطلقت جميع تلك الرحلات بشكل أساسي من قبرص وإسرائيل واليونان.
6 آلاف رحلة عتاد عسكري غربية لإسرائيل في عام الحرب Royal-airforce-reco-1-1729669140رحلات الاستطلاع البريطانية (موقع رادار بوكس)
 
كما استخدمت بريطانيا أيضا طائراتها الحربية المقاتلة من نوع  "تايفون" في أكثر من 135 رحلة على الأقل في سماء إسرائيل، وقد تمكنت من اعتراض عدة مسيرات هجومية إيرانية.
وتصنف "تايفون" بأنها طائرات قتالية متعددة الأدوار وعالية الكفاءة تسمح للطيار بالقيام بأدوار ووظائف متعددة وهي متخصصة في مهمات الرد الجوي السريع.
6 آلاف رحلة عتاد عسكري غربية لإسرائيل في عام الحرب Royal-fighters-2-1729669150رحلات طائرة "تايفون" البريطانية (موقع رادار بوكس)

إسرائيل

أما عن إسرائيل، فقد شاركت بدورها مستخدمة عددا من الطائرات، أهمها الطائرة "أورون" والتي بحسب الرصد قامت بـ167 طلعة جوية خلال عام الحرب بعد أن دخلت الخدمة بشكل كامل لأول مرة عقب عملية "طوفان الأقصى".
وتُعد "أورون" من أكبر القطع الجوية الإسرائيلية، ويمكنها اكتشاف آلاف الأهداف في ثوانٍ على مساحة تمتد لآلاف الكيلومترات، بحسب رئيس قسم البحث والتطوير العسكري الإسرائيلي العميد يانيف روتم.
كما استخدمت إسرائيل طائرتين على الأقل من طراز "إيتام" للإنذار المبكر، وتعمل الطائرة ضمن السرب نفسه في أكثر من 58 رحلة مرصودة، بالإضافة لطائرتين من طراز "شافيت" بواقع 16 رحلة على الأقل. كما استخدمت طائرتين من طراز "بيتش بي 200 تي زوفيت 5" في 45 رحلة، بينما كان لطائرة "بيتش كرافت بي 200 تي زوفيت 3" رصيد 35 رحلة.
6 آلاف رحلة عتاد عسكري غربية لإسرائيل في عام الحرب Israel-reco-3-1729669162مسارات الطائرات الإسرائيلية المرصودة تظهر تركيز نشاطها فوق الأراضي الفلسطينية المحتلة (موقع رادار بوكس)

الولايات المتحدة

وبالنسبة للولايات المتحدة فقد استخدمت بشكل مكثف طائرتها الضخمة المخصصة للاستطلاع البحري من طرازي "بوسيدن بي-8أي" و"ماريتايم باترول إيركرافت" في أكثر من 167 رحلة استطلاع. كما استخدمت طائرات "بوينغ آر سي-135″ و"لوكهيد إي بي-3" في أكثر من 90 رحلة استطلاع، في حين ظهرت المسيرة من طراز "إم كيو-4سي ترايتون" -التي يديرها سلاح البحرية- في أكثر من 73 رحلة، وفقاً للبيانات الملاحية المرصودة.
كما استعانت الولايات المتحدة بطائرة الإنذار المبكر من طراز "بوينغ إي-3 سينتري" المزودة بمنصة متكاملة لإدارة المعركة والتحكم فيها، في 16 رحلة.
6 آلاف رحلة عتاد عسكري غربية لإسرائيل في عام الحرب Us-reco-4-1729669179طائرات الاستطلاع الأميركية بالقرب من سواحل فلسطين ولبنان وسوريا (موقع رادار بوكس)

الإمداد بالوقود والنقل العسكري

وإلى جانب طائرات الاستطلاع رصدت "سند" قرابة 1800 رحلة تزود بالوقود في سماء المنطقة، وتوضح البيانات التحليلية قيام إسرائيل بما يصل إلى 950 رحلة تليها القوات الجوية البريطانية بما يزيد على 560 رحلة إمداد جوي بالوقود.
ويكشف تحليل البيانات الذي تم رصده أن قرابة 365 رحلة نقل عسكري توجهت إلى إسرائيل بشكل مباشر، بالإضافة إلى 840 رحلة إلى القواعد العسكرية في قبرص واليونان وإيطاليا، والتي تُستخدم بشكل مكثف لدعم الاحتلال، بإجمالي يتجاوز 1200 رحلة شحن عسكري.

قواعد الانطلاق

وساهمت القوات الجوية الألمانية بما يفوق 80 رحلة نقل عسكري، انطلق معظمها من قاعدة "ونزتروف" الجوية، بينما انطلق نحو 25% من رحلات النقل العسكري الأميركية من قاعدة رامشتاين التابعة، والموجودة جنوب غرب ألمانيا. ويظهر أيضا أن 11 رحلة نقل عسكري إسرائيلية على الأقل أقلعت من ألمانيا إلى إسرائيل.
بينما اعتمدت القوات الجوية البريطانية في رحلاتها للنقل العسكري، التي تجاوزت 350 رحلة، على قاعدة "برايز نورتون" في أوكسفورد شاير (شمال غرب لندن) بينما اعتمدت في رحلاتها للاستطلاع والتزود بالوقود بشكل رئيسي على قاعدة "أكروتيري" البريطانية في قبرص.
واعتمدت الولايات المتحدة بشكل رئيسي في رحلاتها على قاعدة "سودا" بجزيرة كريت اليونانية، كما استخدمت أيضا قاعدة "بافوس" الجوية في قبرص، وقاعدة "سيجونيلا" الإيطالية التي تحوي محطة تابعة للقوات الجوية والبحرية الأميركية وتقع شرق صقلية بإيطاليا.
وتستخدم إسرائيل والدول الغربية -بالإضافة لتلك الطائرات- أسطولا ضخما متنوعا من المسيرات التي تنفذ رحلات مختلفة المهام لا تغادر سماء غزة ولبنان، ولا يمكن رصدها من أدوات التتبع الملاحي مفتوحة المصدر.
ولذلك تظل الأعداد المرصودة بهذا التقرير أقل من رحلات الاستطلاع الفعلية التي لا تغادر سماء فلسطين المحتلة ولبنان، ولكنها تدل على حجم تلك الرحلات غير المسبوق في التاريخ على منطقة جغرافية محدودة.
وتشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 -بدعم أميركي مطلق، وعلى مرأى ومسمع من العالم كله- حرب إبادة جماعية على غزة، خلّفت حتى ظهر أمس الثلاثاء 143 ألف شهيد وجريح فلسطينيين معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
في حين أسفر العدوان على لبنان إجمالا عن خسائر بشرية بلغت ألفين و546 قتيلا، و11 ألفا و862 جريحا، بينهم عدد كبير من النساء والأطفال، فضلا عن أكثر من مليون و340 ألف نازح.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

6 آلاف رحلة عتاد عسكري غربية لإسرائيل في عام الحرب Empty
مُساهمةموضوع: رد: 6 آلاف رحلة عتاد عسكري غربية لإسرائيل في عام الحرب   6 آلاف رحلة عتاد عسكري غربية لإسرائيل في عام الحرب Emptyالخميس 24 أكتوبر 2024, 9:53 am

6 آلاف رحلة عتاد عسكري غربية لإسرائيل في عام الحرب AP24231568392335-1724269304

[size=33]إسناد أميركي غربي أطلق يد إسرائيل الباطشة[/size]
رع رؤساء ووزراء ومسؤولون من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والمفوضية الأوروبية لزيارة إسرائيل في الأيام الأولى لطوفان الأقصى تعبيرا عن دعمهم لها سياسيا وعسكريا، مما منح حكومتها ضوءا أخضر لخوض حرب مفتوحة على قطاع غزة وجبهة الإسناد في لبنان واليمن. وشمل الاستعراض التضامني مع إسرائيل حكومة ناريندرا مودي في الهند.
واتخذت أشكال المساندة الغربية لإسرائيل في الحرب صيغ الإمداد بالذخائر القاتلة وبناء جسر عائم وشراء سندات لصالح الاقتصاد الإسرائيلي، في وقت أخفقت فيه 9 زيارات لوزير الخارجية الأميركية أنتوني بلينكن في انتزاع موافقة إسرائيلية على وقف لإطلاق النار أو تليين موقف حكومة نتنياهو من شروط تبادل الأسرى.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

6 آلاف رحلة عتاد عسكري غربية لإسرائيل في عام الحرب Empty
مُساهمةموضوع: رد: 6 آلاف رحلة عتاد عسكري غربية لإسرائيل في عام الحرب   6 آلاف رحلة عتاد عسكري غربية لإسرائيل في عام الحرب Emptyالخميس 24 أكتوبر 2024, 9:55 am

6 آلاف رحلة عتاد عسكري غربية لإسرائيل في عام الحرب Pic46464-1696814567



عقدة الذنب والتفوق النوعي.. كيف نفسر هذا الدعم الغربي الهائل لإسرائيل؟


إعلان أيزنهاور في عام 1957؛ الذي دشن بداية الصعود الأميركي والتراجع للإمبراطورية البريطانية والفرنسية، منذ ذلك التاريخ أصبحت دول القارة العجوز في معظم سياساتها الخارجية تابعة للموقف الأميركي من الأحداث الجارية في الشرق الأوسط، فعندما نتحدث عن الموقف الغربي؛ فنحن نتحدث عن الموقف الأميركي، وما يلحقه من مواقف أوربية مشابهة في الغالب.

بعض أشكال الدعم

الدعم الأميركي الغربي لإسرائيل متنوع وله أشكال متعددة، منها ما هو دعم سياسي؛ إذ اعترفت الولايات المتحدة بحكم الأمر الواقع فور الإعلان عن قيام دولة إسرائيل، وبعد ذلك اعترفت بها قانونياً بعد إجراء أول انتخابات إسرائيلية في يناير 1949.
كما دعمت أميركا إسرائيل في مجلس الأمن؛ إذ استخدمت حق النقض الفيتو المقرر للدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن منذ تأسيسه 88 مرة، كانت 43 مرة في وجه قرارات قدمت ضد إسرائيل وممارساتها في فلسطين المحتلة.
كما أن الولايات المتحدة تقدم دعماً مالياً وعسكرياً كبيرين لدولة إسرائيل؛ إذ بلغ الدعم المالي -منذ تأسيس دولة إسرائيل حتى عام 2023- حوالي 158.6 مليار دولار، الجزء الأكبر منه يُصرفُ للدعم العسكري الذي يضمن لإسرائيل التفوق في المنطقة؛ إذ بلغت المساعدات العسكرية حوالي 124.4 مليار، أي بما نسبتهُ 78% من قيمة المساعدات الأميركية لإسرائيل، كما يتم تزويد إسرائيل بأسلحة متطورة لا تُمنح لغيرها من دول المنطقة، إضافة إلى أن هناك حجم دعم اقتصادي يبلغ 34.2 مليار دولار -على مدار التاريخ الأميركي- لإسرائيل.
منذ إعلان قيام حماس بتنفيذ عملياتها في السابع من أكتوبر بدأ الدعم الأميركي لإسرائيل والضوء الأخضر لعملياتها بشكل غير محدود، إذ تم تخصيص 14.3 مليار للدعم العسكري لإسرائيل، وتم تحريك مجموعتين من حاملات الطائرات مُزوّدة بـ 150 طائرة حربية، إضافة إلى تحريك غواصة نووية، وتقديم دعم سياسي كبير؛ وصل حد إعلان وزير الخارجية الأميركي عن نفسه أنه يتحدث مع الإسرائيليين كيهودي وليس كوزير خارجية، كما وصل الرئيس الأميركي جو بايدن إلى هناك، وأعلن عن نفسه كصهيوني أيضاً.
وتوالت زيارات ساسة الدول الغربية الكبرى لإسرائيل؛ إذ وصل الرئيس الفرنسي ماكرون، وأعلن عن استعداده لتشكيل تحالف دولي ضد حماس كالتحالف الذي قاتل داعش، كما وصل رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، وأعلن تأييده للإسرائيليين في أحلك أوقاتهم على حد وصفه.

بواعث الانحياز

هذا الدعم الغربي لإسرائيل؛ كيف يمكن وتفسيره؟ وفي أي سياقٍ يأتي؟
قد تبدو الأسباب التي تدفع الغرب لدعم إسرائيل -والانحياز إليها- متعددة ومتشابكة ومتعاضدة، دعم لا متناهي يجعل إسرائيل تلقي بعرض الحائط بكل القوانيين الدولية والضوابط الأميركية والغربية؛ التي تضعها تلك الدول في علاقاتها مع الدول الأخرى وتسليحها، ويمكن إجمال أهم هذه الأسباب على النحو التالي:

إسرائيل دولة وظيفية

أميركا والغرب لديهم مصالح مادية كبيرة في منطقة الشرق الأوسط، وعصبُ هذه المصالح هي الممرات المائية التي تصلُ الخليج العربي ببحر العرب بالبحر الأحمر؛ عن طريق مضيق باب المندب بقناة السويس، والبحر الأبيض المتوسط، ومن ثم بالمحيط الأطلسي.
بدأ الصراعُ على هذه الممرات المائية والموانئ منذ فترة ما قبل الميلاد بين الدول العظمى في ذلك الوقت، ومع الثورة الصناعية الحديثة أصبح التنافس على هذه الممرات أكبر؛ لضمان تدفق الطاقة المتمثلة في النفط من دول الخليج العربي، وتدفق البضاعة من وإلى منطقة الشرق الأوسط والقارة الهندية.
وجد الغرب في إقامة دولة إسرائيلية في المنطقة ما يحقق له هذا الغرض، واعتبار دولة إسرائيل قاعدة غربية في المنطقة تحقق له الحماية بأقل تكلفة مالية وبشرية، كما أنها كيان غريب يفصل أفريقيا عن غرب آسيا؛ بما يحولُ دون أي تكتل لتحالف فيدرالي أو كونفدرالي، أو دولة عربية قوية متصلة تشكل مشروعاً عربياً ينافس المشروع الغربي في المنطقة.

الباعث الديني

جزء ومحرك مهم من الدعم الغربي لإسرائيل هو الباعث الديني، وإن كانت الدول الغربية دول علمانية؛ لكنَّ الساسة يستخدمون الدين كورقة يمكن توظيفها لخدمة مصالح دولهم ومصالحهم السياسية، فمنذ أن أنشأ القس -والراهب، وأستاذ اللاهوت الألماني- مارتن لوثر الحركة البروتستانتية أصبحت ثورة على الكنيسة الكاثوليكية، وخطوة كبيرة في تهويد المسيحية.
هذه الحركة نادى فيها مارتن لوثر كينج بالعودة إلى الكتاب المقدس كمصدر أولي ورئيسي للتعليم المسيحي، وبالتالي، يعتمد البروتستانت بشكل كبير على نصوص العهد القديم: (التوراة والكتب المقدسة اليهودية)، إلى جانب العهد الجديد. هذا يعني أن بعض الممارسات والتفسيرات البروتستانتية قد تعكس احترامًا وتقديرًا للأصول اليهودية للمسيحية. على إثر ذلك، أصبح هناك العديد من فروع البروتستانتية تؤيد المسيحية الصهيونية التي تعمل من أجل عودة الشعب اليهودي إلى فلسطين، وسيادة اليهود على الأرض المقدسة في فلسطين.
اللوبي اليهودي المؤثر في أميركا: يُشكِّل اليهود ما يقدر بـ 8 مليون نسمة؛ إذ يُشكِّلون في الولايات المتحدة أكبر تجمع لليهود في العالم بعد إسرائيل، وهم يمثلون ما نسبته 1.7 بالمائة من العدد الإجمالي لسكان الولايات المتحدة، حيث يتشكل اللوبي اليهودي -الذي يحاول توجيه السياسة الخارجية الأميركية بما يدعم ويعمل لصالح دولة إسرائيل- من 34 منظمة تنشط داخل الولايات المتحدة.

الشعور الغربي بعقدة الذنب

كانت فكرة إنشاء وطني قومي لليهود في فلسطين سابقة بمئات السنوات على وعد بلفور، وكان نابليون أول سياسي أوروبي ينادي علانية بإنشاء وطن قومي لليهود على أرض فلسطين، حتى وإن لم تكن في الأساس بمثابة دعوة لإنشاء دولة يهودية ذات سيادة، بل كان يُنظر لها على أنها محاولة لكسب تأييد اليهود في حملته ضد العثمانيين. ثم الحركة الصهيونية الحديثة -التي نادت بإنشاء وطن قومي لليهود في فلسطين- بدأت بشكلها المعروف في أواخر القرن التاسع عشر بقيادة شخصيات مثل ثيودور هرتزل. ثم كان وعد بلفور هو الخطوة العملية والتنفيذية لكل الدعوات التي سبقتها.
لكنَّ هذا التعاطف مع إسرائيل اتخذ منحىً آخر بعد الحرب العالمية الثانية، وصعود النازية وما يعرف بالمحرقة أو الإبادة الجماعية لستة ملايين يهودي؛ إذ تم استغلال تلك الرواية لتحويل الأمر إلى عقدة ذنب لدى الإنسان الغربي؛ عقدةً تمنح الصهيونية لعب دور الضحية؛ الذي يتيحُ لها أن تفعل ما تشاء تحت ضغط التعاطف والمظلومية وصعود مصطلح معاداة السامية ليصبح عقيدة مقدسة وخطيئة يُمنع الاقتراب منها في العقلية الغربية.

إسرائيل امتداد ثقافي وقيمي للغرب

تقدم إسرائيل نفسها كدولة علمانية راعية للحريات والثقافة الغربية في المنطقة، وإن كان مؤسسوها استثمروا السردية الدينية البروتستانتية واليهودية للمساهمة في إنشاء وطن قومي لليهود؛ لكنَّ إسرائيل لا زالت تتغنى أنها الدولة العلمانية الديمقراطية الوحيدة في المنطقة، وهي تمثل رأس وطليعة المشروع الغربي الناجح في منطقة الشرق الأوسط، مما يحتم على الغرب إنجاح هذا المشروع ودعمه؛ خاصة في ظل فشل قيام أي نموذج ديمقراطي، وفشل تكرار النموذج الياباني في المنطقة؛ النموذج الذي نجح به الغرب في تحويل اليابان من دولة معادية إلى أهم حلفاء الغرب في آسيا.

التفوق النوعي

أدركت الحركة الصهيونية أنَّ القلة العددية لليهود في العالم لا بد من تعويضها في التفوق النوعي في كل المجالات -وخاصة في العلوم الإنسانية- فتوجه الكثير منهم إلى دراسة أكثر التخصصات الإنسانية تأثيراً في ميدان السياسة؛ القانون والإعلام، إذ تشير دراسة منشورة إلى أن من أكثر أسباب تعاطف الشعب الأميركي مع إسرائيل: "ما رآه أو قرأه في وسائل الإعلام، وبنسبة من 30 إلى 35 بالمائة "؛ إذ استطاعت السردية الصهيونية والقوة الإعلامية أن تكون الأقرب إلى أذن السامع الغربي والأقرب إلى تشكيل القناعات الشخصية لهم؛ سرديةً تقدم إسرائيل كدولة متحضرة محبة للسلام، متواجدة في منطقة تحمل لها الكثير من الكراهية والعداء؛ والذي يمثل كراهية وعداء للنموذج والنمط الغربي في منطقة الشرق الأوسط.

نهاية الدعم الغربي لإسرائيل

وإن كانت هناك بيئة معقدة ومتشابكة تحقق الدعم الغربي لإسرائيل؛ لكن متى يمكن أن ينتهي هذا الدعم، أو يصبح أقل حدةً وانحيازاً؟ هذا يعتمد على عدة عوامل أهمها: 

التحول الديمقراطي في المنطقة

التحول الديمقراطي في المنطقة وحكم الشعب العربي لنفسه سوف ينهي السردية الإسرائيلية باعتبارها الدولة المتحضرة الوحيدة في المنطقة، كما أن القيادات القادمة من رحم الصندوق سوف تجعل القيادات في المنطقة تدير مصالحها مع أميركا بعيداً عن منطق التبعية وضرورة أخذ الشرعية الغربية في تولي السلطة؛ مما يجعل العلاقة مع الغرب وأميركا متوازيةً؛ بما يحفظ مصالح الدول العربية على حساب إسرائيل، وهذا ما يفسر دعم إسرائيل -اللامتناهي- للثورات المضادة على الربيع العربي.

باعث المصلحة

كما أنَّ باعثَ المصلحة؛ هو المحرك الأهم في ذلك الدعم، فأميركا تريد أن تكون الدول العربية -ومنطقة الشرق الأوسط- كشريك لها في صراع النفوذ مع الصين، وعندما تشعر أميركا أن إسرائيل أصبحت عبء عليها في علاقتها مع منطقة الشرق الأوسط سوف تتخلى عن إسرائيل، وحتى لا تجد أميركا نفسها أمام هذا الخيار فقد عملت في العقد الأخير على فكرة إدماج الدول العربية؛ لتكون صديقةً للمشروع الإسرائيلي الأميركي، وإقامة تحالف واحد يخدم ويساعد أميركا في صراع النفوذ مع الصين، ويحد من النفوذ الإيراني في المنطقة؛ لذلك تسارعت عجلة الدعم الأميركي لتطبيع العلاقات العربية الإسرائيلية في المرحلة الأخيرة، بذات الوقت كانت أميركا تثير مشكلة أقليَّة اليغور المسلمة في الصين.

إنشاء لوبي عربي وإسلامي

يعيش في الولايات المتحدة الأميركية ما يقارب 5 مليون مسلم يُشكِّلون ما نسبته 1.1 بالمائة من مجموع السكان الإجمالي فيها، وإن كان هناك لوبي إسلامي "كيرباك" لكنَّه لوبي لازال في بدايات تشكله وبناء بنيته التحتية؛ لوبي ضعيف مقارنة باللوبي اليهودي، كما أنه لوبي يعاني من شح وقلة الموارد المالية، كما يمنع توسعه وانتشار تأثيره تباينات الجماعات الإسلامية؛ إلا أنَّ بذل المزيد من الجهود، والاستثمار في تلك اللوبيات المشابهة يمكن أن يحقق شيئاً مؤثراً في السياسية الأميركية الخارجية والسياسات الغربية.

استثمار مواقع التواصل الاجتماعي

من قِبل الجاليات العربية والإسلامية في الغرب كمنصات إعلامية للكشف عن الوجه الحقيقي لإسرائيل؛ إذ كان لميلاد مواقع التواصل الاجتماعي دوراً كبيراً في إدارة تحول تعاطف الأجيال الغربية الحديثة مع القضية الفلسطينية؛ إذ أشارت جميع استطلاعات الرأي أنَّ الشباب الأميركي أصبح أكثر تعاطفاً مع القضية الفلسطينية من ذي قبل، كما أنَّ لليسار الغربي نشاطاً واضحاً في دعم القضية الفلسطينية، لكنَّ ذلك لم يصل إلى الحد الذي يمكن أن يغير السياسات الغربية اتجاه القضية الفلسطينية؛ خاصة في ظل غياب سردية ومطالب عربية موحدة اتجاه القضية الفلسطينية.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

6 آلاف رحلة عتاد عسكري غربية لإسرائيل في عام الحرب Empty
مُساهمةموضوع: رد: 6 آلاف رحلة عتاد عسكري غربية لإسرائيل في عام الحرب   6 آلاف رحلة عتاد عسكري غربية لإسرائيل في عام الحرب Emptyالخميس 24 أكتوبر 2024, 9:56 am

هل نعيش عصر حروب صليبية جديد؟
في الأيام الأولى من الحرب الإسرائيلية على غزة التي اندلعت في أكتوبر/تشرين الأول 2023م أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو ضرورة تحقيق "نبوءة إشعياء"، وهي النبوءة التي تتكون من 66 إصحاحا في الكتاب المقدس والتي تتحدث عن قيام دولة إسرائيل الكبرى من النيل إلى الفرات، والدمار الهائل الذي سيحل بالعراق والشام ومصر واليمن.
وبمتابعة تصريحات المسؤولين الأميركيين، يظهر جليا استدعاء النصوص الدينية ومشاهد ومصطلحات من الحروب الصليبية السابقة، في الأشهر الثمانية الماضية. مثلا، يقول رئيس مجلس النواب الأميركي مايك جونسون في تصريح صحفي في إبريل/نيسان الماضي 2024م: "إسرائيل حليف حيوي لنا، أعتقد أن معظم الناس يتفهمون ضرورة هذا التمويل (26 مليار دولار لإسرائيل) إنهم يقاتلون من أجل وجودهم.. بالنسبة لنا نحن المؤمنين هناك توجيه في الإنجيل بأن نقف إلى جانب إسرائيل، وسنفعل ذلك بلا ريب وسينتصرون طالما كنا معهم".


أما نيكي هيلي المرشحة السابقة للانتخابات الأميركية، ومندوبة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة في عهد إدارة ترامب وحاكمة ولاية كارولينا الجنوبية فترتين، فقد زارت شمال إسرائيل قبل مدة قصيرة، والتقطت لها الصحف الإسرائيلية والعالمية مجموعة من الصور وهي تكتبت على إحدى المقذوفات "اقضوا عليهم"، بل وتؤكد أن معظم الشعب الأميركي يقف مع إسرائيل، وأنه يجب أن يظهر مزيد من الدعم الأميركي اللامحدود لهذا الكيان.
6 آلاف رحلة عتاد عسكري غربية لإسرائيل في عام الحرب 5-1716960836-1718186158المرشحة السابقة للرئاسة الأميركية نيكي هيلي خلال زيارة للحدود الشمالية الإسرائيلية (مكتب عضو الكنيست دانون)
وردا على سؤال حول تهديد الرئيس بايدن بوقف الأسلحة عن إسرائيل وما هو الخط الأحمر لدى بايدن؟ أجاب وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن -الذي قال حين زار إسرائيل في الأيام الأولى من الحرب إنه جاء بوصفه يهوديا وليس وزيرا لخارجية أميركا- وذلك في أثناء العملية العسكرية الحالية على رفح: "عندما يتعلق الأمر بإسرائيل، فإننا لا نتحدثُ عن الخطوط الحمراء هنا".
مثل هذه التصريحات القادمة من مختلف الساسة الأميركيين من جمهوريين وديمقراطيين، دفعت بعض المفكرين للتذكير بالأجواء التي صاحبت أزمنة الحروب الصليبية في العصور الوسطى واتفاق الجميع على هدف واحد؛ لقد شُنّت الحروب الصليبية الأولى حين أعلن البابا أوربان الثاني عَن إطلاق "حرب مقدسة" في مجمع كليرمونت بجنوب فرنسا عام 1099م لتخليص الأراضي المقدسة التي شهدت ميلاد المسيح ورسالته من المسلمين "البرابرة"، ووعدهم بالفلاح والغفران في الدنيا والآخرة. وبالفعل انطلقت هذه الحملات، وأُنشئت إمارات صليبية ظلت باقية قرنين تُنزِف وتُضعِف جسد الشرق الإسلامي من داخله، ولم يتم القضاء عليها إلا بعد حرب تحرير طويلة بدأها السلاجقة والزنكيون وختمها صلاح الدين والمماليك.
تشير عدد من المصادر الأكاديمية التاريخية، أن العقل الإستراتيجي الغربي أراد تلافي الخطأ الذي وقعوا فيه زمن الحروب الصليبية؛ فعملوا على أخذ العبرة من ذلك العهد، ورأوا أن تأسيس كيان وظيفي في فلسطين لن يؤدّي إلى شرذمة وتفتيت العالم العربي فقط، بل سيضمن استمرار أهداف الحروب الصليبية "الجديدة" حيّة، وتكون إسرائيل في طليعتها، والغرب من خلفها يمدّها بالسلاح والعتاد والقوة والمال والتخطيط لتحقيق نبوءات توراتية ومصالح اقتصادية وإستراتيجية ضخمة.
في مقاله "هل تسير إسرائيل على خُطى الصليبيين؟" يرصد الصحفي البريطاني ديفيد هيرست وجود تشابه بين الجانبين؛ فإن الصليبيين الذين احتلوا المشرق الإسلامي كوّنوا إمارات صليبية وظيفية في الشرق الأوسط كانت تتلقى مددها من خلال حملات وتبرعات الملوك والفرسان والبارونات الأوروبيين القادمين إلى شواطئ المتوسط، كما تتلقى إسرائيل اليوم دعمًا لا محدودًا من الولايات المتحدة الأمريكية سلاحا ومالا.
ولكن رغم ذلك، ينتاب الإسرائيليين ما يصفه المؤرخ الإسرائيلي ديفيد أوخانا بـمتلازمة "القلق الصليبي"، فإن مآلهم قد يفضي في النهاية إلى مآل "أسلافهم الصليبيين" بحسب وصفه الذي ينقله هيرست، ولهذا السبب تولي إسرائيل أهمية بالغة لـ"العصر الصليبي" وتُنفق بسخاء على الباحثين ومراكز الأبحاث التي تتناول هذا العصر لأخذ العبرة منه، ومعرفة الاختلافات الجوهرية ودراستها، وتلافي أخطائه حتى لا يصبح المصير واحدًا.
على أن كلا من المشروع الصليبي القديم والصهيوني الحديث قد انطلق من أُسس فكرية صلبة؛ جسّدها قديما "باباوات روما" حين أعلنوا عن انطلاق "الحرب المقدسة" ضد المسلمين الذين انتزعوا الأرض المقدسة، وانطلقت في القرون الثلاثة الأخيرة من قِبل نخبة ثقافية غربية درست الشرق وتخصصت فيه.
ومن قبل هيرست بعقدين كاملين وفي موسوعته "اليهود واليهودية والصهيونية" يرصد عبد الوهاب المسيري في المجلد السادس أوجه الشبه بين المشروعين الصهيوني والصليبي، ويرى أن كليهما ينطلق من هدف واحد وهو الاستيلاء على فلسطين من أجل المصالح الغربية التي جسّدها الصهاينة في العصر الحديث باعتبارهم "جماعة وظيفية" تخدم الأجندة الإمبريالية الدينية والسياسية، يقول: "من نقاط التشابه أن المشروعين الفرنجي والصهيوني مشروعان استعماريان من النوع الاستيطاني الإحلالي، فالمشروع الفرنجي كان يهدف إلى تكوين جيوب بشرية غربية وممالك فرنجية تدين بالولاء الكامل للعالم الغربي ولذا لم تأت الجيوش وحسب، وإنما أتى معها العنصر البشري الغربي المسيحي ليحل محل العنصر البشري العربي الإسلامي، وهو في هذا لا يختلف عن المشروع الصهيوني إلا في بعض التفاصيل".
6 آلاف رحلة عتاد عسكري غربية لإسرائيل في عام الحرب BOOK-Template-1718186961(الجزيرة)

استشراق متحيز

في عام 1956م قام الدكتور مصطفى السباعي مؤسس كلية الشريعة في جامعة دمشق بزيارة الجامعات الأوروبية ليلتقي بهؤلاء المستشرقين الذين أسّسوا للشرق الأوسط المعاصر، فهُم الطليعة القائدة للسياسي والعسكري الغربي كما كان يراهم السباعي وأبو فهر محمود شاكر وغيرهما من أساطين الثقافة والنهضة المسلمين في القرن العشرين.
وكما نقرأ في كتاب مصطفى السباعي "الاستشراق والمستشرقون ما لهم وما عليهم" نراه يلتقي في رحلته تلك المستشرق أندرسون رئيس قسم الأحوال الشخصية في جامعة لندن وقتذاك، وكان من ضباط أركان حرب الجيش البريطاني في مصر خلال الحرب العالمية الثانية، ففي القاهرة تعلَّم أندرسون العربية، وكان يزور الجامع الأزهر، ويلتقي بأحمد أمين وطه حسين ليتلقفَ منهما ماهية الإسلام ومباحثه، فضلا عن شيوخه من كبار المستشرقين الذين تعلّم على أيديهم.
ورغم هذه الخبرة العلمية والعملية لم يكن أندرسون -في نظر السباعي- إلا رجلا شديد التعصّب ضد الإسلام، فقد حكى أندرسون للسباعي سماعًا منه في مكتبه أنه أسقط طالبًا أزهريًّا في المراحل النهائية للدكتوراة في التشريع الإسلامي من جامعة لندن؛ لأنه قدّم أطروحته عن حقوق المرأة في الإسلام، وقد برهن فيها على أن الإسلام أعطى المرأة حقوقها الكاملة الأمر الذي لم يُعجب أندرسون، يقول السباعي: "فعجبتُ من ذلك وسألتُ هذا المستشرق: وكيف أسقطتَه ومنعته من نوال الدكتوراه لهذا السبب؟ قال: لأنه كان يقول الإسلام يمنح المرأة كذا والإسلام قرر للمرأة كذا، فهل هو ناطق رسمي باسم الإسلام؟ هل هو أبو حنيفة أو الشافعي حتى يقول هذا الكلام ويتكلم باسم الإسلام، إن آراءه في حقوق المرأة لم ينصّ عليها فقهاء الإسلام الأقدمون، فهذا رجل مغرور بنفسه حين ادّعى أنه يفهم الإسلام أكثرَ مما فهمه أبو حنيفة والشافعي".
ويزداد تعجّب السباعي من جهل هذا المستشرق والمتخصص المطبق بالإسلام وتكريمه الحقيقي للمرأة. متى كان ذلك؟! كان في عام 1956م بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية وجلاء الإنجليز عمّا يُعرف بـ"الشرق الأوسط"، ودخول بلداننا حقبة الاستقلال، وانتقال الاستشراق إلى مراحل جديدة من التطور والنضج كما يُفترَض.
6 آلاف رحلة عتاد عسكري غربية لإسرائيل في عام الحرب BOOK-Template-2-1718187642(الجزيرة)
وبعد عَقدين من ظهور كتاب مصطفى السباعي صدر كتاب "الاستشراق" للمفكر الفلسطيني إدوارد سعيد، وإدوارد لم يكن مسلمًا ولا متحاملًا على الغرب كما قد يُـتّهم "الشيخ السباعي"، فهو رجل من داخل المطبخ الأكاديمي الغربي والأميركي خاصة، عاش بينهم، وهضم تراثهم الفكري والاستشراقي كله، حتى وضع يده على المنطلقات التي جعلت هذا الغرب يصنع صورة متخيّلة للشرقي تتراوح بين الرومانسية والنوستالجيا أحيانًا، وبين التبشيرية والتعصب والبحث عن الهيمنة أحيانا أخرى.
لقد أكد إدوارد سعيد مرارًا أن الاستشراق "أسلوب تفكير يقوم على التمييز الوجودي والمعرفي بين ما يُسمّى "الشرق" وبين ما يُسمّى في معظم الأحيان "الغرب"، وهكذا فإن عددًا بالغ الكثرة من الكُتّاب من بينهم شعراء وروائيون وفلاسفة وأصحاب نظريات سياسية واقتصاديون ومديرون إمبرياليون قد قبلوا التمييز الأساسي بين الشرق والغرب "باعتباره نقطة انطلاق لوضع نظريات مفصّلة وإنشاء ملاحم وكتابة روايات وأوصاف اجتماعية ودراسات سياسية عن الشرق، وعن أهله وعاداته وعقله ومصيره وهلمّ جرّا".
باختصار كان الاستشراق علما يُجسّد "مؤسسة" جماعية من الأوروبيين ولا سيما البريطانيين والفرنسيين للتعامل مع الشرق، والتحدث عنه، واعتماد آراء معيّنة عنه، ووصفه، وتدريسه للطلاب، وتسوية الأوضاع فيه، والسيطرة عليه، باختصار كما يقول إدوارد سعيد: "الاستشراق أسلوب غربيّ للهيمنة على الشرق، وإعادة بنائه، والتسلّط عليه".
هذه المنطلقات الفكرية لم يكن ظهورها مفاجأة في العصور الحديثة منذ أواخر القرن الثامن عشر حتى يومنا هذا، بل هي خبرة متراكمة منذ التقى المسلمون بالروم في مؤتة وتبوك والفتوحات الإسلامية الأولى ثم ظهور عصر الحروب الصليبية ثم موجة "الاستعمار" الغربي الحديثة، وأخيرا ما يمكن وصفه بحروب "ما بعد الحداثة" التي شهدت تارة انقلابات عسكرية مباشرة أو ناعمة.
في كتابهما "الهاجريون؛ دراسة في المراحل التكوينية للإسلام" الذي صدر بعد كتاب "الاستشراق" لإدوارد سعيد بعام واحد، تصر بتريشيا كرون ومايكل كوك على ترديد المقولات القديمة التي تتخذ من الإسلام تحيزات مسبقة تعتبره مُنطلقا في كلياته وأصوله من العَبرانية والمسيحية والثقافات المحلية في الجزيرة العربية، فتُصر على أن "الحضارة الإٍسلامية هي النتاج لغزو بربري لأراض ذات تقاليد ثقافية قديمة جدًّا". وإذا عدنا إلى بدايات هذه الأفكار مع وليم موير وهو أحد منظّري الاستشراق البريطاني في القرن التاسع عشر، فسنجد أنه يصر على ترديد ذات الفكرة بصياغة أخرى؛ فـ"سيف محمد والقرآن هما أعند أعداء الحضارة والحرية والحقيقة الذين عرفهم العالم حتى اليوم".
6 آلاف رحلة عتاد عسكري غربية لإسرائيل في عام الحرب BOOK-Template-3-1718187805(الجزيرة)
أمام هذه الموجة من انتقاد الاستشراق، يقف برنارد لويس في كتابه "التاريخ؛ استذكاره واستعادته واختلاقه" مدافعًا عن جمهرة المستشرقين، ومنتقدًا الرواية القائلة بأنهم كانوا العصبة الأولى التي وطّأت الطريق للإمبريالية والاستعمار، يعتبر لويس هذا الاتهام "سخيفًا"؛ لأن كثيرا من هؤلاء المستشرقين انتقدوا بلدانهم وفككوا النظريات المعرفية والروايات التاريخية التي كان يتم تدريسها للطلبة "الرعايا" ممن احتُلّت أراضيهم أو الطلبة "المواطنين".
ولكنه يعود فيُقر بهذه الحقيقة في كتابه ذاته حين يضرب أمثلة من الكتابات التاريخية المدرسية وغير المدرسية التي كان كانت تخضع لإشراف الإمبريالية الغربية وكان كما يقول: "غرضها واحد، وهو تشويه الأنظمة التي كانت موجودة قبل مجيء الإمبراطورية (الاحتلال الغربي أو الروسي) وتصوير حكمها على أنه بربري واستبدادي، مما يبرر غزو الحكم الإمبراطوري والحفاظ عليه".
 

أبناء الاستشراق

كانت هذه المقولات القديمة والحديثة قابعة خلف السياسة الخارجية للبريطانيين والفرنسيين والروس والهولنديين ثم الأميركان فيما بعد؛ وقد أدركت الآلة السياسة والعسكرية الغربية محورية الدين/الإسلام في العلاقة مع الشرق، وأنه العقبة الكأداء التي لا يستطيعون تجاوزها في الهيمنة المطلقة.
وهذا ما اقتنع به نابليون بونابرت قبل وبعد الحملة الفرنسية على مصر سنة 1798م مستشهدًا أيضًا بالآلة الاستشراقية الفرنسية التي كوّنت خبرة على مدار السنين، فقد كتب في مذكراته قائلا: "يُعتبر الإسكندر المقدوني من أفضل رجال السياسة الذين درسوا عقلية الشعب المصري، فالدين -في نظرنا- هو العقبة الأساسية أمام إقامة سلطة فرنسية"، ومن أجل احتلال مصر قال المستشرق فرنسوا فولني عام 1788م، لا بد من خوض ثلاث حروب؛ الأولى ضد إنجلترا، والثانية ضد الباب العالي، ولكن الثالثة -وهي أصعب مما عداها- ضد المسلمين الذين يُكوّنون سكان البلاد، وسوف تؤدّي الحرب الثالثة إلى خسائر كثيرة، ويُمكن اعتبارها عقبة لا يُمكن التغلّب عليها".
6 آلاف رحلة عتاد عسكري غربية لإسرائيل في عام الحرب 8-1718194484استغل البريطانيون الضعف العثماني، والديون التي غرق فيها الخديو إسماعيل في مصر فوطئت أقدامهم البلاد في سبتمبر/أيلول 1882م (مواقع التواصل)
وكما دخل الإسكندر المقدوني مصر وانطلق إلى معبد آمون في واحة سيوة لتوقير آلهة المصريين القدماء، وإعلان كهنة ذلك المعبد أنه ابن إلهٍ، الأمر الذي أصبح مسوّغا لقبول المصريين للمقدونيين البطالمة في البلاد، وتأسيس حكمهم؛ جاء نابليون مصر أيضًا بنفس الخديعة حين أظهر احترامًا مبالغًا فيه للإسلام، والتقرب من أهله بل ومدّعيا إسلامه، ومُنشئًا الديوان أو الحكومة المحلية التي جمع فيها عددًا من أعيان وشيوخ مصر.
كان دخول الفرنسيين مصر -وفقًا لدعايتهم آنئذ- تأديبًا للمماليك وردعًا لهم، وإقامة للعدل والحرية والمساواة وربما "الديمقراطية"، من يعرف؟! يقول نابليون في منشوره الأول للمصريين في يوليو/تموز 1798م كما يذكره الشيخ عبد الرحمن الجبرتي في تاريخه: "فأما رب العالمين القادر على كل شيء فإنه قد حَكَم على انقضاء دولتهم (المماليك والعثمانيين) يا أيها المصريون قد قيل لكم: إنني ما نزلتُ بهذا الطّريق إلا بقصد إزالة دينكم، فذلك كذب صريح فلا تصدقوه وقولوا للمفترين إنني ما قدمتُ إليكم إلا لأخلّص حقكم من يد الظالمين، وإنني أكثر من المماليك أعبدُ الله سبحانه وتعالى، وأحترم نبيه والقرآن العظيم وقولوا أيضا لهم: إن جميع الناس متساوون عند الله، وإن الشيء الذي يفرقهم عن بعضهم هو العقل والفضائل والعلوم فقط، وبين المماليك والعقل والفضائل تضارب".
يشبه خطاب نابليون الأول للشعب المصري، ذلك الخطاب الذي ألقاه جورج بوش الابن في مارس/آذار عام 2003م حين أعلن عن إسقاط نظام الرئيس العراقي السابق صدّام حسين، وانطلاق العملية العسكرية الأميركية على العراق، إذ خرج أثناء إلقاء القنابل والصواريخ وهو يقول: "بدأت القوات الأميركية وقوات التحالف في هذه الساعة المراحل الأولية للعمليات العسكرية لنزع أسلحة العراق، ولتحرير شعبه، ولحماية العالم مِن خطر قاتم محدق… نأتي إلى العراق والاحترام يحدونا لمواطنيه ولحضارته العظيمة ولمعتقداته الدينية التي يمارسونها، ليست لدينا أي مطامع في العراق سوى أن نُزيل التهديد ونعيد السيطرة على تلك الدولة إلى شعبها".
حين فشلت الحملة الفرنسية على مصر، وتضافرت العوامل الثلاثة التي حذّر منها المستشرقون نابليون، وهي اتحاد العثمانيين والإنجليز في الخارج، وثورات المصريين في الداخل اضطر الفرنسيون إلى الانسحاب يجرون أذيال الخيبة والفشل، وقد أدرك الإنجليز منذ ذلك الحين خطورة وحدة الأقطار العربية، فلعبوا كعادتهم على العثمانيين تارة بالتقرب منهم وإرهابهم بخطر الفرنسيين، وتارة أخرى بالتقرب من محمد علي باشا في مصر ودفعه للسيطرة على بلاد الشام.
حتى إذا اصطدم الجانبان، استغل البريطانيون الضعف العثماني، والديون التي غرق فيها الخديو إسماعيل في مصر فوطئت أقدامهم البلاد في سبتمبر/أيلول 1882م، بعد تدمير الإسكندرية والفتك بالجيش المصري في معركة التل الكبير، وإعادة السيطرة على المؤسسات العسكرية والأمنية والاقتصادية والثقافية في مصر، ويمكننا أن نرى هذه الحقائق في تقرير اللورد دوفرين بعد أشهر من الاحتلال في عام 1883م.
فقد جاء في هذا التقرير أن من يسيطر على المالية والجيش والشرطة يسيطر على مصر، وأنه لا يمكن المحافظة على النظام العام في مصر إلا بردع المصريين وتخويفهم من خلال رجل قوي من الأجانب يعاونه "السوط الوطني"، وكان ذلك الرجل الأجنبي القوي الذي اقتنعت به لندن وكيلا لها، ويدها التي تدير بها المشهد في مصر بعد الاحتلال هو اللورد كرومر.
6 آلاف رحلة عتاد عسكري غربية لإسرائيل في عام الحرب BOOK-Template-4-1718193862(الجزيرة)
إذا تأملنا المذكرات التي كتبها كرومر عن "مصر الحديثة" فسيأخذنا ذلك على الفور إلى محاولة فهمه الشخصية المصرية وكيفية سيطرة "الإداري والسياسي والعسكري الإنجليزي" على هذه الشخصية؛ إذ رأى أن أهم العقبات التي يجب على الإنجليزي إدراكها وتخطيها هو فهم الإسلام ذاته، يقتنع كرومر برأي المستشرق البريطاني ستانلي لين بول حين يقول: "الإسلام كدين يُعدّ شيئًا عظيمًا، فلقد علّم الناس عبادة إله واحد، وعبادة خالصة بعد أن كانوا يعبدون آلهة كثيرة، ولكن الإسلام كنظام اجتماعي يُعدّ فاشلا فشلا ذريعًا".
تناول كرومر ما رآه "أسباب فشل الإسلام كنظام اجتماعي" في زعمه بروح صليبية واستشراقية خالصة، فرآه دينًا يُحقر من شأن المرأة – كزعم المستشرق أندرسون مع الشيخ مصطفى السباعي أعلاه- ثم راح ينتقد أحكام الشريعة الإسلامية في العقوبات، والتعصب الذي يسمُ به هذا الدين، ويعتبر الاختلافات المذهبية نقمة، بل وفوق ذلك رأَى أن تاريخ الإسلام لا يختلف في شيء عن تاريخ محاكم التفتيش الإسبانية، باختصار كما يزعم: "سيجد الرجل الإنجليزي عند تعامله مع أمور الحياة الإدارية العملية في مصر أن هذه الروح غير المتسامحة -على الرغم من عدم إفصاحها عن نفسها بالكلام أو الفعل- تُعدّ عقبة أمام المصلح"، وهو يقصد بالمصلح هنا السيد البريطاني الذي جاء بروح مسيحية بروتستانتية خالصة لإخراج المصريين من هذه "الروح المتعصبة" التي لا يعبرون عنها بالكلام أو الفعل باعترافه!
 

العصر الإمبريالي

ولئن انطلقت الروح الاستشراقية الصليبية منذ عهود نابليون إلى كرومر، وأسست للفعل الاستعماري المعاصر بسقوط الأقطار العربية والإسلامية، فإن مراحل ما بعد الاستقلال وحتى القرن الواحد والعشرين لا تزال تخضع لهذه الروح المتجذرة في العقل الفكري والإستراتيجي الغربي. ويرصد برنارد لويس "المفكر الصهيوني" الأميركي البريطاني في كتابه الآخر "أزمة الإسلام" تغلغل هذا الخطاب في العقل السياسي الغربي المعاصر بضرب أمثلة سريعة، ففي 8 أكتوبر/تشرين الأول 2002م استدعى رئيس وزراء فرنسا جان بيير رافارين في كلمة له في الجمعية الوطنية الفرنسية (البرلمان) صلاح الدين الأيوبي وكيف تمكن من إلحاق الهزيمة بالصليبيين في الجليل و"تحرير" القدس.
6 آلاف رحلة عتاد عسكري غربية لإسرائيل في عام الحرب %D8%B4%D8%AB%D9%82%D9%84-1718263238جان بيير رافارين (شترستوك)
يندهش برنارد لويس من وصف رئيس الوزراء الفرنسي لفعل صلاح الدين بـ"تحرير القدس"، فهذا وصف طبيعي بين العرب والمسلمين، لكن خروجه من قلب الغرب الأوروبي ولا سيما فرنسا ربما يكون "انعكاسًا لتحالفات اليوم أو الخيار الآخر؛ تصويبًا سياسيًّا متطرّفًا. قد تُعزى هذه الصياغة -في بلد آخر- إلى الجهل بالتاريخ، أما في فرنسا فلا"، على حد وصفه.
هذا التعليق من لويس وهو مَن هو في العقل الإستراتيجي الأميركي دليل على تأثيرات الحقبة الصليبية والاستشراقية في عقل المخطط الإستراتيجي الغربي اليوم، فلا يزال خطاب "الهيمنة على الشرق" بتجلياته المختلفة التي اتخذت اليوم طابع دراسة "المناطق" أو محاربة "الإرهاب" وفقا للرؤية الأميركية "للشرق الأوسط" حاضرًا بقوة.
بل إن حضور ميراث زمن الحروب الصليبية في "العصر الإمبريالي" لم يخفِه لويس فهو يعترف بأن ما يصفه بـ"الفاعليات" الأوروبية في أراضي المسلمين قد مرّت بمراحل عدة أولها التوسع التجاري وهي حقبة استغلال الخامات والبضائع الشرقية، ثم جاءت مرحلة الغزو والاحتلال المسلحين "اللذين تمكنت بهما القوى الأوروبية من تأسيس هيمنة مؤثرة على أجزاء من العالم الإسلامي؛ لقد رأينا الروس في القوقاز وآسيا الوسطى، والبريطانيين والألمان في ماليزيا وإندونيسيا، وفي المرحلة الأخيرة البريطانيين والفرنسيين في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا".
يمكننا مما سبق أن نرى بجلاء الروح الصليبية في العصور الإمبريالية وعصرنا الحالي، ففي القرن التاسع عشر والعشرين حمل الإمبريالي الغازي روح الأيديولوجيا الصليبية في احتلال الأقطار الإسلامية وفتح الطريق أمام التبشير في مجتمع مسلم، والحديث عن "الأزمة الاجتماعية والحضارية" في الإسلام كما رأينا مع اللورد كرومر ووليم موير وغيرهما، وكذا الاستغلال الاقتصادي الجائر لثروات الشعوب المحتلة تماما كما كان يقوم به الصليبي القديم.
وفي عصرنا الحاضر نرى إسرائيل مشروعًا تكثَّفت فيه جميع القيم الأخلاقية والسياسية التي جاءت بها الحملة الصليبية القديمة، من جرائم الفصل العنصري، والمذابح الجماعية للفلسطينيين، والنكبة ونهب الأراضي والثروات، واستمداده العتاد والمال والقوة والتكنولوجيا من الخارج، تماما كما استمدّ الصليبيون في أوقات أزماتهم العون من ريتشارد قلب الأسد وفيليب أُوغست وفردريك الثاني وغيرهم.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
 
6 آلاف رحلة عتاد عسكري غربية لإسرائيل في عام الحرب
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» 5 آلاف قنبلة "إم كي-84" من أميركا لإسرائيل منذ أكتوبر
»  آلاف الإسرائيليين يخضعون لإعادة التأهيل النفسي عقب الحرب على غزة
» صفقة أسلحة أمريكية لإسرائيل هي الأكبر منذ بدء الحرب على قطاع غزة
»  يديعوت أحرونوت: 5 آلاف جندي جريح منهم 2000 معاق منذ بدء الحرب الإسرائيلية
» أبو عبيدة: قدراتنا البشرية بخير وجنّدنا آلاف المقاتلين خلال الحرب 7/7/2024

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشنطي :: موسوعة البحوث والدراسات :: بحوث عسكريه-
انتقل الى: