منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة
منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة

منتدى الشنطي

ابراهيم محمد نمر يوسف يحيى الاغا الشنطي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الأحداثالأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

  من وعد بلفور إلى العدوان على غزة.. متى تعترف بريطانيا بالمسؤولية؟

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75822
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

 من وعد بلفور إلى العدوان على غزة.. متى تعترف بريطانيا بالمسؤولية؟ Empty
مُساهمةموضوع: من وعد بلفور إلى العدوان على غزة.. متى تعترف بريطانيا بالمسؤولية؟    من وعد بلفور إلى العدوان على غزة.. متى تعترف بريطانيا بالمسؤولية؟ Emptyالأحد 27 أكتوبر 2024, 9:46 am

 من وعد بلفور إلى العدوان على غزة.. متى تعترف بريطانيا بالمسؤولية؟ 05439805-0423-432a-959a-feec72420fa9



من وعد بلفور إلى العدوان على غزة.. متى تعترف بريطانيا بالمسؤولية؟
 تحل ذكرى وعد بلفور هذه السنة في ظروف استثنائية تعيشها القضية الفلسطينية وفي ظل نضال 


الشعب الفلسطيني لاستعادة أرضه.


وتعيش بريطانيا، صاحبة هذا الوعد الصادر يوم 2 نوفمبر/تشرين الثاني 1917، أيضا وضعا 


استثنائيا بين رأي عام مساند للقضية عبّر عنه من خلال مسيرات متضامنة مع الفلسطينيين كانت 


الأكبر في العالم، وبين قرار سياسي يقدم الدعم المطلق لإسرائيل ويرفض إلى حد الآن حتى الدعوة 


إلى وقف إطلاق النار.


ويعد الوعد الذي قدمه وزير خارجية المملكة المتحدة آرثر بلفور والمعروف في الأدبيات السياسية 


والتاريخية بوعد "من لا يملك لمن لا يستحق"، نقطة الانطلاقة الرئيسية للقضية الفلسطينية والذي 


نتج عنه فيما بعد الاحتلال الإسرائيلي.


وتعرف القضية الفلسطينية لحظات مصيرية تصبح معها مسؤولية لندن التاريخية حول وعد بلفور، 


أكبر وأكثر أهمية لتسليط الضوء عليها وعلى خلفيات هذا الوعد.


الجزيرة نت تحدثت مع 3 خبراء بريطانيين عن السبب الذي دفع حكومة المملكة المتحدة إلى تقديم 


هذا الوعد وتبعاته التاريخية.




مسؤولية تاريخية
يربط الأكاديمي البريطاني كريس دويل بين وعد بلفور وبين الأحداث التي يعرفها قطاع غزة، قائلا إن 


الأوضاع الحالية لا يمكن فصلها عن الوعد من الناحية التاريخية.


ويؤيد مدير مركز الأبحاث "المجلس العربي البريطاني" في لندن -في حديثه مع الجزيرة نت- تحميل 


بريطانيا "المسؤولية التاريخية لما يحدث في فلسطين بسبب فشلها المستمر في إيجاد حل عادل لهذه 


القضية.


ورغم أن كريس دويل ألقى باللوم على المجتمع الدولي في عدم حل هذه المشكلة، أكد أن لندن تتحمل 


المسؤولية الأولى لأنها كانت لها القدرة على حل المشكلة منذ عقود طويلة قبل أن تتعقد أكثر وتصبح 


ملفا أميركيا في المقام الأول.


أما عن سبب تقديم وزير الخارجية البريطاني آنذاك آرثر بلفور لهذا الوعد، فأوضح دويل أن بلفور لم 


يكن لديه رغبة في أن يأتي اليهود من شرق أوروبا إلى بريطانيا، وكان وجود اليهود في البلاد 


معضلة كبيرة ولهذا اعتبر أن هذا الوعد هو الحل.


وأكد الأكاديمي البريطاني أن بلفور كان شخصا معاديا للسامية  يعتبر أن عدد اليهود في بريطانيا 


يجب ألا يرتفع، ويرى أن لهم نفوذا متناميا في أميركا وأنهم قد ينجحون في بسط نفوذهم في بلاده 


أيضا، وتقديم هذا الوعد وإرسالهم إلى مكان خارج أوروبا هي فكرة معادية للسامية تماما، حسب 


قراءته.


إستراتيجية استعمارية
وعبر دويل عن أسفه كون لندن، التي لها دور تاريخي وسياسي في القضية الفلسطينية، باتت عاجزة 


الآن حتى عن الدعوة إلى وقف فوري لإطلاق النار ورفع الحصار وإطلاق سراح المحتجزين وإدخال 


المساعدات الإنسانية.


من جهتها تنطلق عفاف الجابري مسؤولة برنامج الدراسات العليا للاجئين في جامعة شرق لندن من 


فكرة أساسية مفادها أن وعد بلفور لوحده لم يكن له أي شرعية، لكن عصبة الأمم ومطالب جزء من 


الحركة الصهيونية التي كانت حينها منقسمة، هي من منحته الشرعية.


وتؤكد المتحدثة ذاتها أن الحركة الصهيونية كان جزء منها يقول إن اليهود لا يجب أن يكونوا في 


دولة واحدة وهناك من كان يتحدث عن السودان أو إثيوبيا أو أوغندا، فلماذا تم اختيار فلسطين؟


سؤال تجيب عنه الجابري بشقين، "الأول وهو لأسباب تتعلق بالسردية الدينية لجزء من الحركة 


الصهيونية والثاني هو معاداة السامية، ذلك أن بريطانيا وغيرها من الدول الأوروبية كانت تريد 


إخراج اليهود من أوروبا".


ومن الناحية القانونية، تعتبر الأكاديمية أن بريطانيا لم يكن لديها حينها أي حق كدولة استعمارية في 


تقديم هذا الوعد، لكن هناك إستراتيجيات استعمارية تهدف إلى ضمان حصول اشتباكات دائمة في 


المنطقة وغياب الاستقرار حتى تضمن القوى الاستعمارية مصالحها فيها.


 من وعد بلفور إلى العدوان على غزة.. متى تعترف بريطانيا بالمسؤولية؟ 32453301-1697713917
رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك (يمين) يلتقي الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ لتقديم 


الدعم لإسرائيل 


صفقة غير أخلاقية
وتشدد الجابري على المسؤولية التاريخية والقانونية للندن والأمم المتحدة لأن الأخيرة منحت حقا 


لدولة استعمارية في تحديد مصير الشعب الأصلي، حيث كان الفلسطينيون آنذاك يشكلون 90 % من 


سكان فلسطين ومع ذلك لم يتم أخذ رأيهم في الموضوع.


ويصف الحقوقي البريطاني رئيس حملة التضامن مع فلسطين في بريطانيا ابن جمال، وعد بلفور بأنه 


كان لحظة مهمة وحاسمة في تأسيس إسرائيل، وبريطانيا تتحمل المسؤولية التاريخية لأنها أعطت 


الشرعية لهذه الفكرة دون الاكتراث بالسكان الأصليين وتقديم وعد بمنح الأرض لأشخاص آخرين.


ويؤكد بن جمال -للجزيرة نت- أن لندن كانت أول من أشرف على تنظيم هجرة اليهود وأعطت الضوء 


الأخضر لهذه الهجرة، "ومع ذلك فأنا أقول إنه ربما لو لم تقم بريطانيا بتقديم هذا الوعد لكانت دولة 


أخرى ستقوم بالأمر".


أما عن أهداف بريطانيا من تقديم هذا الوعد فكانت لها خلفيات استعمارية مرتبطة بالإمبراطورية 


البريطانية وكانت ترى في الحركة الصهيونية حليفا محتملا في المنطقة، إضافة إلى تحقيق هدف 


معادي للسامية بنقل اليهود خارج بريطانيا، يضيف بن جمال.


ويؤكد الأكاديمي البريطاني أن الوثائق التاريخية تظهر أن الوعد هو بمثابة صفقة بين بلفور الذي 


كان معاديا للسامية وبين الحركة الصهيونية، فالأول لا يريد يهودا في بريطانيا والثانية تريد استغلال 


الأمر للحصول على دولة وهكذا صدر هذا الوعد.


ومنذ ذلك الوعد، "فشلت لندن في تحمل مسؤوليتها التاريخية في جعل إسرائيل تخضع للقانون 


الدولي، بل إن بريطانيا تقوم بحمايتها من أي مساءلة قانونية وهو ما أدى لوصولنا إلى هذا الوضع 


الذي نعيشه الآن"، يقول ابن جمال الذي أكد أن خطاب السياسيين البريطانيين يكشف جهلا تاما 


بخطورة هذه القضية.












 لماذا قد تواجه بريطانيا مطالب بدفع تعويضات للفلسطينيين
قال موقع "ميدل إيست آي" إن التوتر تصاعد قبل قمة الكومنولث في ساموا هذا الأسبوع بسبب 


مطالب من زعماء الكاريبي بأن تدفع بريطانيا تعويضات عن ماضيها الاستعماري، وهو الأمر الذي 


يستدعي إذا ما دفعت أي شكل من أشكال التعويضات لدول أخرى أن تواجه مطالب متجددة من 


السلطة الفلسطينية أيضا.


وقال الموقع -في تقرير بقلم عمران ملا- إن الحكومة البريطانية أصرّت في البداية على أن القضية 


كانت خارج جدول الأعمال، وأنها لن تدفع تعويضات ولن تعتذر، لكن 15 من زعماء الدول في 


منطقة الكاريبي تحدوا رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر بإصدار بيان لمناقشة التعويضات، 


فاضطر ستارمر إلى تغيير موقفه بشكل كبير والقول إنه "منفتح على مناقشة أشكال غير نقدية 


للعدالة التعويضية للعبودية".


ومع ذلك، حذرت المستشارة البريطانية راشيل ريفز يوم الخميس من أن دفع التعويضات النقدية من 


شأنه أن يشلّ اقتصاد بريطانيا، خاصة أن المبلغ الذي تدين به بريطانيا إجمالا موضوع مثير للجدال، 


إذ زعمت الجمعية الأميركية للقانون الدولي وجامعة جزر الهند الغربية أنها مدينة بمبلغ مذهل يبلغ 


18.8 تريليون جنيه إسترليني كتعويض عن العبودية والاستعمار.


المال لا يعوّض
واقترح مصدر في داونينغ ستريت أن بريطانيا قد تستخدم تدابير تعويضية مثل إعادة هيكلة 


المؤسسات المالية ومنح البلدان تخفيفا للديون، لأن الدفع النقدي غير وارد، لكن رئيس وزراء جزر 


الباهاما فيليب ديفيس قال "بنظري، لا أعرف إن كان المال في حد ذاته يمكن أن يعوّض بشكل كاف 


عن أخطاء الماضي. في رأيي، لا يمكن تبديد الشبح الذي يطاردنا اليوم بهدية نقدية".


ويلفت هذا الموضوع -حسب الكاتب- إلى كون بريطانيا مدينة بتعويضات من خارج الكومنولث، بعد 


أن أثارت محكمة العدل الدولية في يوليو/تموز مسألة التعويضات المستحقة على دولة أخرى عندما 


حكم قضاة المحكمة في رأيهم الاستشاري بأن إسرائيل يجب أن تدفع للفلسطينيين تعويضات عن 


الأضرار الناجمة عن احتلالها، علما أن هناك دعوات أخرى وُجّهت في السنوات الأخيرة إلى بريطانيا 


لدفع تعويضات للفلسطينيين.


فلسطين والكومنولث
لم تختر أي دولة في الشرق الأوسط الانضمام إلى الكومنولث عندما أُسّس عام 1949، إلا أن رئيس 


منظمة التحرير الفلسطينية ياسر عرفات دعا عام 1997 إلى أن تصبح السلطة الفلسطينية عضوا في 


الكومنولث الذي كانت بيانات قمته تناقش عادة القضية الفلسطينية بعد حرب عام 1967، واحتلال 


إسرائيل للأراضي الفلسطينية.


غير أن بيان قمة هذا العام لن يتناول الحرب الإسرائيلية الحالية على غزة ولا المستوطنات غير 


القانونية في الأراضي الفلسطينية المحتلة الأخرى، مع أن محكمة العدل الدولية حكمت في 


يوليو/تموز بأنها محتلة بشكل غير قانوني، وذلك يعني أن الكومنولث لا يلعب دورا مماثلا لدوره 


المؤثر أثناء الحملة على نظام الفصل العنصري في جنوب أفريقيا.


وفي عام 2017، هددت السلطة الفلسطينية بمقاضاة بريطانيا إذا لم تعتذر عن إعلان بلفور لعام 


1917، الذي أسس لإنشاء "وطن قومي للشعب اليهودي" في فلسطين، ولكن الحكومة المحافظة 


آنذاك ردت بأنها "فخورة" بالإعلان.


إعداد ملف بالانتهاكات البريطانية
في عام 2020، أعلن الملياردير الفلسطيني منيب المصري أنه يهدف إلى مقاضاة الحكومة 


البريطانية بشأن إعلان بلفور والجرائم التي قال إن بريطانيا ارتكبتها أثناء الانتداب، وقال إنه أعدّ 


ملفا ضخما جمع فيه أدلة على الانتهاكات البريطانية ضد الفلسطينيين في ظل الانتداب.


ووثق المؤرخ البريطاني ماثيو هيوز في كتاب صدر عام 2019 كيف احتجز الجنود والشرطة 


البريطانيون 528 ألف شخص لفترات زمنية متفاوتة من أيام إلى سنوات، وذكر أن بعضهم سُجن 


أكثر من مرة في أماكن مختلفة، وهذا العدد يتجاوز إجمالي عدد السكان الذكور المسلمين في فلسطين 


عام 1938.


المطالبة بالتعويضات
في عام 2022، رأى جوزيف مسعد، وهو أستاذ في جامعة كولومبيا، أنه "بدلا من متابعة الدعاوى 


القضائية لانتزاع اعتذار غير محتمل من قوة استعمارية غير نادمة مثل بريطانيا، فإن المسار 


الصحيح يجب أن يكون المطالبة بتعويضات عن الجرائم التي ارتكبتها بريطانيا والدمار الذي ألحقته 


بالشعب الفلسطيني".


وفي سبتمبر/أيلول 2023، قبل وقت قصير من هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول، دعا الرئيس 


الفلسطيني محمود عباس إسرائيل والولايات المتحدة وبريطانيا إلى دفع تعويضات للفلسطينيين، وقال 


"سنواصل سعينا لتحقيق المساءلة والعدالة في الهيئات الدولية ذات الصلة ضد إسرائيل بسبب 


استمرار الاحتلال الإسرائيلي لأرضنا والجرائم التي ارتكبت ضدنا وما زالت ترتكب، وكذلك ضد كل 


من بريطانيا وأميركا لدورهما في إعلان بلفور المشؤوم".


وقال شوان جبارين المدير العام لمنظمة الحق غير الحكومية، ورالف وايلد المحاضر في القانون في 


جامعة لندن إن بريطانيا ملزمة بدفع تعويضات عن سلوكها أثناء الانتداب، وكتبا بعد خطاب عباس 


"من خلال الفشل في الاعتراف المؤقت بالدولة الفلسطينية في عشرينيات القرن العشرين، والتمسك 


بالأرض لمدة ربع قرن من أجل تمكين تحقيق وعد بلفور. بدلا من ذلك، انتهكت المملكة المتحدة 


القانون الدولي".


غير أن الملك تشارلز بدا في خطابه أمام القمة أمس كأنه يشير إلى مطالب التعويضات بقوله "لا أحد 


منا يستطيع تغيير الماضي"، ولكن الدول قادرة على إيجاد "طرق إبداعية لتصحيح التفاوتات 


المستمرة".
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75822
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

 من وعد بلفور إلى العدوان على غزة.. متى تعترف بريطانيا بالمسؤولية؟ Empty
مُساهمةموضوع: رد: من وعد بلفور إلى العدوان على غزة.. متى تعترف بريطانيا بالمسؤولية؟    من وعد بلفور إلى العدوان على غزة.. متى تعترف بريطانيا بالمسؤولية؟ Emptyالأحد 27 أكتوبر 2024, 9:48 am

حرب غزّة .. بريطانيا.. الولايات المتحدة.. استدعاء التاريخ
إنَّ أكثرَ ما أثارتْه حربُ غزَّة في المِنطقة العربيَّة والعالم الإسلاميّ، هو استدعاء التَّاريخ المرير 


لأوروبا والولايات المتحدة في مساندة إسرائيل على الصّعد كافةً، فصارَ الشبابُ العربيّ يقوم 


بتنزيلات- متصاعدة عدديًا- لكلّ الكتب التي تتناول القضيّة الفلسطينية رقميًا من شبكة الإنترنت، 


لنرى حضورًا للشباب من سنّ 15 إلى 40 عامًا في عددٍ كبير من المواقع التي تتيح مصادرَ مفتوحة، 


فكأنّ الحرب في غزّة أعادت القضيّة الفلسطينية ومأساة فلسطين مرّة أخرى للعقليّة العربية، هذه 


المرّة لدى أجيال جديدة صارت لديها وجهات نظر تتكوّن بعيدًا عن ضغوط وآراء الدول العربية 


الرسمية، ليصبح السؤال الآن: كيف ستواجه إسرائيل هذه الأجيال؟، خاصةً الصغيرة منها، والتي 


تؤلمها مشاهد الأطفال الشهداء؛ نتيجة القصف الجوي الإسرائيلي، ولتصبح أوروبا والولايات المتحدة 


الأميركية دولًا معادية لحقّ الفلسطينيّ أن يعيش في أمان.


لحظة تاريخية
هنا لا بدّ أن نؤكد أننا أمام لحظة تاريخيّة تعيد تشكيل المشهد ليس عربيًا فحسب بل دوليًا أيضًا، 


فالعالم قبل الحرب الأوكرانية- الروسيّة غير العالم الذي سيكون بعد هذه الحرب، كما أنّ العالم بعد 


حرب غزّة سيكون مختلفًا عن العالم بعد هذه الحرب أيضًا، فهناك عالم جديد سيجري تشكيلُه بعد 


هاتَين الحربَين، لذا إذا لم يكن هناك استثمار لهاتَين الحربَين عربيًا، فسيكون الحضور العربي دوليًا 


باهتًا، ولعلَّ هذا الحضور الباهت هو ذاته الذي قادَ لقيام إسرائيل بدعم غربيّ، لكن من المهم أن 


ندرك أنّ الوعي العربي اختلفَ كليًا، فعلى الصعيد الشعبيّ هناك تباينات في الآراء، لكنّها كلها خلفَ 


فلسطين، ومن المدهش أنّ التساؤلات على شبكة الإنترنت عربيًا تبعث الآن على الدهشة، فالشباب 


يبحثُ عن فلسطين من البحرالمتوسط لنهر الأردن والبحر الميت، فلم يعد البحث قائمًا على الضفة 


الغربية وغزة، ولكن عن فلسطين التاريخية والنكبة التي حلَّت بها عام 1948 م، لذا يبقى التساؤل 


أمام إسرائيل نفسها: كيف ستمضي جهود التطبيع مستقبلًا، في ظلّ البحث المتصاعد عن عكّا العربية 


التي هزمت نابليون بونابرت، وعكّا التي خرج منها الصليبيون مهزومين على يد السلطان المملوكيّ 


الأشرف خليل بن قلاوون، والبحث عن يافا وحيفا وعسقلان في المصادر التاريخيّة العربية قبل 


إسرائيل؟، فورود عسقلان في نشرات الأخبار قاد إلى البحث عن تاريخِها، ولا يمكن إلا أن ترتبط 


ذهنيًا على الفور مع أكثر الكتب التي يجري التفاعل معها على شبكة الإنترنت (فتح الباري بشرح 


صحيح البخاري) لابن حجر العسقلانيّ، إذْ عسقلان أرض عربية تاريخيًا ينتسب لها العديد من 


الشخصيات العربية، هنا يصبح البحث أكثر عمقًا حول كيف قامت إسرائيل على أرض مغتصبة هي 


فلسطين.


إنّ تجهيل القضية الفلسطينية وتاريخ اغتصاب فلسطين وتهجير أهلها، يمثّل ذلك ثغرة لدى الأجيال 


العربية، لذا فإنّ استدعاء التاريخ يصبح أمرًا حتميًا، خاصة أنّ العديد من المؤرّخين العرب- للأسف 


الشديد في السنوات الأخيرة- لم يقدّموا الجديد حول تاريخ الصراع العربي- الإسرائيلي، بل تمّ إسقاط 


العديد من مراحل هذا الصراع من الذاكرة العربيّة .


مؤتمر سري
إنّ هناك العديد من المواقف البريطانية التي أحدثت تحولًا في توطين اليهود في فلسطين، ففي عام 


1905 بدأ مؤتمر سرّي بدعوة من حزب المحافظين، واشترك فيه علماء تاريخ وجغرافيا واقتصاد 


لمناقشة مستقبل بريطانيا في الشرق الأوسط كموضوع رئيسيّ، وقد انتهى إلى توصيات رُفعت 


لرئيس وزراء بريطانيا كامبل بنرمان، جاء فيها: إن إقامة حاجز بشري قوي وغريب على الجسر 


البري الذي يربط أوروبا مع العالم القديم ويربطهما بالبحر المتوسط- بحيث يشكل في هذه المنطقة 


وعلى مقربة من قناة السويس قوة عدوّة لشعوب المنطقة، وصديقة للدول الأوروبية ومصالحها- أمرٌ 


حيويٌّ، لذا يجب التنفيذ العمليّ العاجل بالوسائل والسبل المقترحة.. توافق هذا مع هجرة مائة ألف 


يهوديّ إلى فلسطين تدفّقوا منذ عام 1902 ومثّلوا عمالة رخيصة عن العمالة البريطانيّة، وأصبحوا 


تهديدًا لمصالح آلاف المواطنين البريطانيين، وتسببوا بأزمة بطالة حادّة بينهم، كما بات تهجير اليهود 


من بريطانيا أمرًا ملحًا توافق مع الاقتراح السّابق، واستقرَّ الرأي حينها على توطينهم في شبه جزيرة 


سيناء، وبالفعل تمّ تشكيل لجنة من مجموعة من اليهود الخبراء في مجالات عديدة وسُهّلت لها 


مهمتها في سيناء، وانتهت إلى صلاحيّة سيناء لإنشاء مستعمرات، على أن تمنح الحكومة المصرية 


الدكتور هيرتزل أو الشركة التي يؤسّسها حقَّ استغلال الأرض الكائنة شرق قناة السويس، وذلك لمدة 


99 سنة، وتمّ عرض الأمر على نظارة الخارجيّة المصرية بتوصية من اللورد كرومر، وهنا يكتب 


بطرس باشا غالي ردًا على هذا المقترح بتاريخ 22 فبراير 1903 جاء فيه : ( إنّ حكومة حضرة 


صاحب السموّ الخديوي أخذت علمًا باقتراحاتكم بشأن الحصول على امتياز لإنشاء شركة تقوم 


باستيطان اليهود في شبه جزيرة سيناء، إلّا أنّ الحكومة المصرية لا تستطيع وَفقًا للفرمانات السامية 


لأي سبب أو مبرّر التنازل عن أي جزء أو كل من الحقوق المتعلّقة بالسيادة، ولذا فإنه يجب أن 


تستبعد بصفة قاطعة كلّ فكرة ترمي إلى الحصول على اتّفاقات من هذا النوع ).


وفي ضوء الضّغوط المتعددة، أرسل بطرس باشا غالي في 11 مايو 1903 م إلى أحد أعضاء اللجنة 


المدعوة إلى سيناء، وهو الكولونيل جولد سميث، تقريرًا يقول في نهايته: ( إنّ الحكومة المصرية 


تكون مخطئة إذا ما أظهرت أيَّ تشجيع على مشروع من هذا القبيل، ولتلك الأسباب نأسف لعدم 


استطاعة الحكومة المصرية الردَّ بالإيجاب على اقتراحاتكم التي تعتبر مرفوضة).


العراق
توجّهت أنظار اليهود إلى العراق كوطن بديل، وكان نفوذهم في حزب الاتحاد والترقي كبيرًا، فعبر 


يهود تركيا طُرِحَ العراق كأفضل أرض لليهود وتكوين دولة ذات حكم ذاتي، بل وضعوا تصوّرات 


لذلك، لكن هذا المشروع لم يلقَ قبولًا من الحركة الصهيونيّة والمتشدّدين اليهود الذين كانوا يفضّلون 


فلسطين.


الولايات المتحدة
كانَ حضور الولايات المتّحدة الأميركية مبكّرًا في المشروع الصهيونيّ، عكس ما يُشاع من أنَّ دورَها 


بدأ بعد الحرب العالميّة الثانية لملء الفراغ الذي نتج عن ضعف بريطانيا، فقد شكّل الكونجرس لجنةَ 


خبراء في عام 1918، رفعت تقريرًا للرئيس ويلسون جاءَ فيه:


إنشاء دولة منفصلة في فلسطينَ، ووضع هذه الدولة تحت إشراف بريطانيا العظمى كدولة منتدبة عن 


عصبة الأمم.


توجيه الدعوة لليهود للعودة لفلسطين، مع تأكيد تقديم جميع المساعدات اللازمة.


التأكيد أن سياسة عصبة الأمم تقوم على الاعتراف بفلسطين كدولة يهوديّة بالفعل.


عادَ الكونجرس الأميركي في 30 يونيو 1922 ليقرّر بالإجماع أنَّ الولايات المتحدة الأميركية، تحبّذ 


إنشاء وطن قومي لليهود في فلسطين، منطلقًا من أن اضطهاد اليهود المجرّد من الرحمة في أوروبا 


قد بيّن الحاجة إلى وطن لهم يتخذ كملجأ للأعداد الكبيرة من اليهود الذين أصبحوا بلا وطن نتيجة لهذا 


الاضطهاد،


وفي 19 ديسمبر 1945 م وحيث إنّ هذه المأساة قد أيّدها طلب الرئيس بالسماح حالًا لمائة ألف يهود 


إضافي بالدخول إلى فلسطين، فكان هذا أكبر دعم قدمته الولايات المتحدة في هذا الوقت.


إنّ أكبر دعم قدّمته بريطانيا في فلسطين ليس وعد بلفور؛ لأنّه مجرّد وعد، ولكن مرسوم دستور 


فلسطين الذي أصدرَه ملك بريطانيا في 14 أغسطس 1922 في قصر باكنجهام والذي تضمّن ما يلي:


يناط بالمندوب السامي جميع الحقوق في الأراضي العمومية أو الحقوق المتعلّقة بها، وله أن يمارس 


تلك الحقوق بصفة كونه أمينًا على حكومة فلسطين.


للمندوب السامي أن يهب أو يؤجر أية أرض من الأراضي.. وله أن يأذن بإشغال هذه الأرض بصفة 


مؤقتة وبالشروط والمدد التي يراها ملائمة.


هذا الدستور منحت به بريطانيا أراضي في فلسطين، وهذا ما يدعو إلى القول إن ما مُنح من هذه 


الأراضي من قِبل سلطة الاحتلال البريطانيّ لا سند له قانونًا، كما أن الفلسطينيين لم يسلّموا أراضيهم 


لليهود، كما شاع كذبًا.


إنّ أوروبا- التي مرّ عقود على مساندتها إسرائيل- لابدّ أن تدرك أنّ مواقفها عبر القرن العشرين 


والقرن الحالي لم تجلب لها سوى العداء من جنوب المتوسط أقرب جار لها.


ولكن هل نمت حدّة هذا العداء في ظلّ الحرب الحالية في غزّة ضد أوروبا؟


إنّ البحث على الإنترنت في مصر وسوريا ولبنان وليبيا والجزائر والمغرب، دار حول تساؤلات عن 


أسباب المواقف الأوروبية الداعمة إسرائيل، وذهب الشباب في هذه الدول إلى جذور مساندة أوروبا 


إسرائيل، فكأن المواقف المتصّلبة الأوروبية لمساندة إسرائيل تستدعي روحًا غير صديقة لأوروبا، 


وهذا ما يستدعي من أوروبا مراجعة مواقفها بل التفكير بعمقٍ في العلاقات مع الشعوب العربية 


مستقبلًا، وكيف ستصبح في ظل هذه المواقف الأوروبيّة؟.
 من وعد بلفور إلى العدوان على غزة.. متى تعترف بريطانيا بالمسؤولية؟ %D8%AE%D8%B7%D8%A7%D8%A8-%D8%A8%D8%B7%D8%B1%D8%B3-%D8%BA%D8%A7%D9%84%D9%8APNG-1698753977
خطاب بطرس باشا غالي برفض الاستيطان الإسرائيلي في عام 1903
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
 
من وعد بلفور إلى العدوان على غزة.. متى تعترف بريطانيا بالمسؤولية؟
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» وعد بلفور.. هولوكوست بريطانيا المنسيّ..!
» منيب المصري مقاضاة بريطانيا على جريمة “وعد بلفور”
»  المالكي يطالب بريطانيا بوعد "جونسون" مقابل وعد بلفور
» إعلان بلفور: كيف سهلت بريطانيا العظمى التطهير العرقي لفلسطين؟
» مركز العودة يطلق فيلم "طريق بلفور" مطالبا بريطانيا بالاعتذار

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشنطي :: قصة قضية فلسطين :: دراسات وبحوث تخص القضية الفلسطسنسه-
انتقل الى: