منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة
منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة

منتدى الشنطي

ابراهيم محمد نمر يوسف يحيى الاغا الشنطي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الأحداثالأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 مُسيّرات حزب الله.. أنواعها ومدياتها وقدراتها

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

مُسيّرات حزب الله.. أنواعها ومدياتها وقدراتها Empty
مُساهمةموضوع: مُسيّرات حزب الله.. أنواعها ومدياتها وقدراتها   مُسيّرات حزب الله.. أنواعها ومدياتها وقدراتها Emptyالأربعاء 20 نوفمبر 2024, 7:09 am

مُسيّرات حزب الله.. أنواعها ومدياتها وقدراتها RTSIBVIT-1686643856



يملك حزب الله سربا من المسيّرات، معظمها صنع في إيران، وبعضها طورها مهندسو الحزب، الذي يستخدمها لأغراض مختلفة تتعلق بالاستطلاع وجمع المعلومات والهجوم، وقد ظهرت هذه المسيّرات للمرة الأولى في بداية القرن الـ21، حين استطاع الحزب اختراق المجال الجوي الإسرائيلي، واستمر بعد ذلك باستخدامها جزءا رئيسيا من قدراته القتالية.

تطور مسيّرات حزب الله

تطورت المسيّرات العسكرية التي يستخدمها حزب الله في بدايات القرن الـ21، وأصبحت متخصصة، ولكل واحدة نوعها واسمها، يؤدي كل منها غرضا معينا، مثل الاستطلاع وجمع المعلومات الاستخباراتية وتنفيذ العمليات الهجومية.
وجاء هذا التطور على نحو ملحوظ نتيجة دعم إيراني متزايد، إذ اعتمد الحزب على التطور التكنولوجي الذي وصلت إليه إيران.
وقد زودت إيران حزب الله بمسيرات من طرز مختلفة، وأرسلت فرقا دربت قواته على التحكم بتلك المسيرات، ووصل مجموع ما يملكه حزب الله منها نحو 2500 مسيرة متعددة الاستخدامات حتى حدود منتصف 2024، حسب بعض الدراسات والتقارير الإعلامية.

أنواع مسيّرات حزب الله

مرصاد 1

وهي مسيّرة طوّرها الحزب عن المسيّرة الإيرانيّة "أبابيل-تي"، لتكون مناسبة لعمليات الاستطلاع وجمع المعلومات الاستخباراتية والهجوم، ودخلت الخدمة مطلع القرن الـ21.
مُسيّرات حزب الله.. أنواعها ومدياتها وقدراتها %D8%A7%D9%87%D9%85-1705824026-2-1717921467"مرصاد 1" يستخدمها حزب الله في الاستطلاع وجمع المعلومات (مواقع التواصل)

مواصفاتها

تتميز "مرصاد 1" بقدرتها على التحليق على ارتفاع يصل إلى 3 آلاف متر، وتطير إلى مسافة تصل حتى 120 كيلومترا تقريبا، بسرعة 370 كيلومترا في الساعة، ولديها القدرة على حمل نحو 40 كيلوغراما من المتفجرات.

الاستخدام

يستخدم حزب الله مسيّرة "مرصاد 1" بهدف الاستطلاع وجمع المعلومات الاستخباراتية، فغالبا ما تخترق المجال الجوي الإسرائيلي وتجمع معلومات حول كثير من الأهداف، كما تستخدم عند تجهيزها بالمتفجرات لتكون طائرة انتحارية لاستهداف مواقع عسكرية أو أهداف معينة.
وتستخدم في أثناء الهجوم الصاروخي أو المدفعي لتشتيت دفاع العدو وإرباكه بما يسمح باختراق منظومات الدفاع الجوية مثل القبة الحديدية وغيرها.

العمليات البارزة

أول عملية لمسيّرة "مرصاد 1" كان عام 2004 عندما حلّقت فوق شمال إسرائيل لمدة 18 دقيقة، واخترقت الدفاع الجوي الإسرائيلي، وهدد الأمين العام لحزب الله حينها حسن نصر الله قائلا "إن مرصاد-1 يمكنها الوصول إلى أي مكان في فلسطين". وقد تكررت الحادثة في أبريل/نيسان 2005.
وفي أكتوبر/تشرين الأول 2024 نفذ حزب الله هجوما على معسكر تدريب للواء غولاني في بنيامينا جنوبي حيفا، وقال إنه أطلق سربا من المسيرات الانقضاضية على المعسكر.
وأكدت هيئة البث الإسرائيلية أن مسيرة انفجرت، وقال الإسعاف الإسرائيلي إن عدد الإصابات بلغ 67 شخصا بينهم 10 في حالة خطيرة. ويرجح عدد من الخبراء أن المسيرة المستخدمة هي "مرصاد 1".





مرصاد 2

هي نوع مطور من "مرصاد 1″، ومشابهة للنموذج الإيراني "مهاجر 4". تلقى حزب الله دعما تقنيا وتكنولوجيا من إيران لتطوير "مرصاد 2″، وزودت بكاميرات أمامية وخلفية، كما حُدِّثت قدراتها على الطيران والمدة التي يمكنها البقاء فيها بالجو.

مسيّرة أيوب

هي واحدة من المسيرات التي طورها حزب الله بمساعدة إيرانية، وتحمل اسم القائد العسكري في الحزب حسين أيوب، وهي مشابه لتصميم المسيرة الإيرانية "شاهد 129″، كما يُعتقد أن تصميمها مستوحى كذلك من المسيّرة الإسرائيلية هيرمس 450، التي سقطت في بيروت عام 2006.

المواصفات

يبلغ طول الطائرة 8 أمتار، وارتفاعها يزيد على 3 أمتار، كما أن طول جناحها يصل إلى 16 مترا، وتستطيع تنفيذ المهام على بعد 1700 كيلومتر من نقطة انطلاقها.
ولديها قدرة على التحليق 24 ساعة متواصلة، كما يمكنها حمل صواريخ وقنابل بوزن 100 كيلوغرام، أي حمولة 8 قنابل، ويتم التحكم بها عبر الأقمار الصناعية، كما أنها مجهزة بنظام رؤية ليلي، وكاميرات متقدمة لرصد الأهداف بدقة عالية.

الاستخدام

تتميز بقدراتها الاستطلاعية والهجومية، وصممت لجمع المعلومات وتنفيذ هجمات دقيقة، وتستخدم مسيرة أيوب لتنفيذ هجمات دقيقة عبر إطلاق الصواريخ المضادة للدروع أو إسقاط المتفجرات على أهداف عسكرية.
كما تستخدم في بعض الأحيان لجمع المعلومات، نظرا لدقتها في التصوير ونظام الرؤية الليلي.





العمليات البارزة

ظهرت مسيرة أيوب أول مرة في أكتوبر/تشرين الأول 2012 عندما اخترقت الأجواء الإسرائيلية، وحلقت فوق البحر المتوسط، ووصلت إلى منطقة النقب، قبل أن تسقطها القوات الإسرائيلية.
واستخدمت خلال الثورة السورية مع تدخل حزب الله لمساندة النظام السوري، إذ نفذ عن طريق مسيرة أيوب مهمات استطلاعية واستخباراتية، ساعدت في جمع المعلومات وتحديد المواقع لدعم القوات على الأرض.

مسيرة الصاعقة

حسب تقرير لمركز الأبحاث الإسرائيلي ألما، فإن حزب الله يمتلك مسيرة الصاعقة، وهي نسخة مطورة من مسيرة "مهاجر 4″، عملت إيران على تحسين قدرتها لتنفيذ عمليات الاستطلاع على نحو دقيق.

المواصفات

تحمل "الصاعقة" مواصفات "مهاجر 4″، فهي مسيرة لا يتعدى وزنها نحو 175 كيلوغراما، ومصنوعة من مواد مركبة ومقاومة للصدأ، وذات بصمة رادارية منخفضة.
يبلغ طول الصاعقة نحو 2.87 متر، وتستطيع تحديد الأهداف على مسافة 150 كيلومترا، وتصل سرعتها القصوى إلى 200 كيلومتر في الساعة، كما يبلغ أقصى ارتفاع لها نحو 4500 متر.
وهي مجهزة بعدة تصوير مكاني ثلاثي الأبعاد، كما أنها مزودة بصواريخ جو جو، ويمكن تشغيلها على نحو تلقائي أو شبه تلقائي.
مُسيّرات حزب الله.. أنواعها ومدياتها وقدراتها 347D729-highres-1702221816مجموعة مسيرات من طراز "كرار" (الفرنسية)

الاستخدام

تستخدم الصاعقة بالدرجة الأولى للاستطلاع وجمع المعلومات، وتقديم نماذج ثلاثية الأبعاد عن الأهداف المراد جمع معلومات عنها، كما أنها تستخدم للتصويب نحو أهداف معينة، عبر إطلاق الصواريخ التي تحملها.

الصاعقة 2

تعرف أيضا باسم "شاهد 191″، وهي نسخة محدثة من "الصاعقة 1″، بمواصفات أحدث وأكثر تطويرا.

المواصفات

تبلغ سرعة طيرانها نحو 300 كيلومتر في الساعة ويمكنها التحليق نحو 4 ساعات ونصف الساعة، وتستطيع الوصول حتى 450 كيلومترا من نقطة انطلاقها، كما أنه يمكنها حمل صواريخ بوزن 50 كيلوغراما، ويبلغ أقصى ارتفاع تحلق فيه 25 ألف قدم.

الاستخدام

استخدم حزب الله مسيرة "الصاعقة 2" في أثناء مساندة النظام السوري في مواجهة الثورة السورية.
مُسيّرات حزب الله.. أنواعها ومدياتها وقدراتها 8efb1c5e-4f52-4081-a6b7-33dadd2d92e8نموذج من مسيرة أبابيل الإيرانية (الصحافة الإيرانية)

أبابيل- تي

هي مسيرة إيرانية الصنع، من سلسلة أبابيل، طورتها إيران، وهي نموذج متقدم من هذه السلسلة لقدراتها القتالية والتكنولوجية مقارنة بالإصدارات السابقة.

المواصفات

تتميز أبابيل-تي بهيكلها الخفيف، مما يساعدها على سرعة الطيران، كما أنها مزودة بمحرك قوي، وتمتلك القدرة على الطيران لمسافات طويلة ومتوسطة تتراوح بين 200 إلى 250 كيلومترا، بمدة طيران تصل إلى 10 ساعات، ويمكنها حمل مجموعة متنوعة من الأسلحة والصواريخ الصغيرة والذخائر.

الاستخدام

تستخدم لمراقبة الأهداف البعيدة، لا سيما حين الحاجة لوقت طويل من المراقبة والرصد، كما أنها تستخدم لتنفيذ ضربات جوية.

العمليات البارزة

تشير عدة تقارير إلى أن إيران وحزب الله استخدما هذه المسيرة في سوريا في أثناء دعم قوات نظام الأسد.





مسيرة الهدهد

طائرة بدون طيران إيرانية الصنع، أعلن عنها رسيما في نوفمبر/تشرين الثاني 2015، ويستخدمها حزب الله في حربه مع إسرائيل لمواصفاتها العالية.

المواصفات

تحتوي الهدهد على 8 محركات و6 مراوح موزعة على الجناحين ويبلغ طولها نحو 1.5 متر، وطول جناحها نحو مترين، وتبلغ سرعتها القصوى 70 كيلومترا في الساعة، ويمكنها التحليق والهبوط على نحو عمودي من دون الحاجة إلى مدرج خاص بها، كما أنها تستطيع التحليق لمدة تتراوح بين ساعة وساعة وربع، على بعد 30 كيلومترا من نقطة الانطلاق.
تتميز بصوتها المنخفض، كما أن لديها القدرة على العمل في الظروف الصعبة، ومزودة بتقنيات تصوير حديثة، وذات إشعاع حراري منخفض مما يجعل إصابتها بالصواريخ الموجهة عملية صعبة.

الاستخدام

تستخدم في رصد تحركات العدو وتجمعاته ومطاردته، ويمكنها تقدير تصوير دقيق عن الأهداف التي تجمع معلومات عنها، مع بث مباشر للنقطة التي تصورها.
مُسيّرات حزب الله.. أنواعها ومدياتها وقدراتها Hudhu4-1721908495مسيرة الهدهد (الصحافة اليمنية)

العمليات البارزة

في يونيو/حزيران 2024، نشر حزب الله مقطعا مدته 9 دقائق لمسيّرة الهدهد يتضمن مسحا دقيقا لمناطق بشمال إسرائيل، وظهرت فيه مشاهد جوية لمدينة حيفا.
كما نشر الإعلام الحربي لحزب الله في يوليو/تموز 2024 مقطعا مصورا بمسيرة الهدهد في أثناء عملية استطلاعية لقاعدة "رامات ديفيد" الإسرائيلية، على بعد 50 كيلومترا من الحدود اللبنانية، وفق ما جاء في الفيديو.
وفي الشهر ذاته، نشر حزب الله مقطعا مرئيا مدته 10 دقائق لمشاهد استطلاع جوي لقواعد استخبارات ومقار قيادية ومعسكرات في الجولان السوري المحتل.

مسيرة شاهد 136

مسيرة إيرانية الصنع تعدّ أهم الطائرات الانتحارية، ومن أكثر المسيرات الإيرانية شهرة وتطورا، صممت لتتنفذ هجمات فعالة ودقيقة.

المواصفات

يبلغ طول شاهد 136 نحو 3.5 أمتار، بجناحين طول كل منهما 2.5 متر، مما يمنحها قوة وثباتا في التحليق. وتزن نحو 200 كيلوغرام، ويبلغ مدى طيرانها نحو ألفي كيلومترا.
كما أن سرعتها تبلغ 185 كيلومترا في الساعة، ويمكنها حمل حمولة تدمير عالية، إذ لديها رأس حربي يحمل نحو 40 إلى 50 كيلوغراما من المتفجرات.
مُسيّرات حزب الله.. أنواعها ومدياتها وقدراتها %D8%AA%D8%B9%D8%AA%D8%A8%D8%B1-%D9%85%D8%B3%D9%8A%D8%B1%D8%A9%D9%8A%D8%B1%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A9-1728903679المسيرة "شاهد 136 بي" أحدث طراز من جيل مسيرات شاهد الإيرانية (الصحافة الإيرانية)
وتعمل وفق مبدأ الطائرة الانتحارية، إذ تطير إلى هدفها ثم تنفجر عند الوصول إليه، كما أنها مزودة بنظام توجيه متقدم يعتمد على نظام تحديد المواقع العالمي "جي بي إس"، وتستخدم للإطلاق منصة متحركة.

الاستخدام

استخدمها حزب الله في سوريا خلال مواجهته للثورة السورية.

ميراج 532

وهي مسيرة إيرانية من سلسلة ميراج، تم تطويرها على يد الحرس الثوري الإيراني، وأعلن عنها في أبريل/نيسان 2023، وتعدّ إحدى الطائرات الانتحارية.

المواصفات

يبلغ مداها 450 كيلومترا في اتجاه واحد، ويمكنها التحليق حتى ارتفاع 12 ألف قدم، لمدة تصل إلى 3 ساعات من وقت إقلاعها، وتتمتع بدقة عالية، ولديها رأس حربي يزن 50 كيلوغراما. ويمكن إطلاقها من منصة ثابتة.

الاستخدام

تستخدم لاستهداف العدو بهجمات انتحارية، إذ تتمتع بدقة في إصابة الهدف، كما أن لديها قوة تفجيرية عالية عند الاصطدام.
مُسيّرات حزب الله.. أنواعها ومدياتها وقدراتها Shutterstock_13764340n-1713429635"شاهد 136" مسيرة انتحارية وتحمل رأسا حربيا (شترستوك)

مسيرة مهاجر 6

وهي أحدث طائرات سلسلة مسيرات "مهاجر" إيرانية الصنع، كشف عنها في مارس/آذار 2017، واستخدمت على نحو علني بعد نحو عامين، وهي من المسيرات القتالية.

المواصفات

يبلغ شعاع عملياتها نحو ألفي كيلومتر، وهي قادرة على حمل نحو 40 كيلوغراما من القنابل الذكية، ويمكنها التحليق لمدة 12 ساعة متواصلة، بارتفاع نحو 18 ألف قدم، وتبلغ سرعتها نحو 200 كيلومتر في الساعة.

الاستخدام

تستخدم "مهاجر 6" للقتال ومهاجمة الأهداف المتحركة والثابتة.

مسيرة كرار

هي طائرة بدون طيران إيرانية متعددة المهام، طورتها شركة صناعة الطائرات الإيرانية، أطلق أول إصدار منها عام 2010، وتعد جزءا من برنامج إيران لتطوير المسيّرات.





المواصفات

تملك كرار محرك توربوجيت النفاث من نوع "تولو 4" وتولو 5″، مما يعطيها سرعة تصل إلى 900 كيلومتر في الساعة، ويبلغ مدى طيرانها نحو ألف كيلومتر، بقدرة على التحليق تصل إلى ارتفاع يتراوح بين 7.5 إلى 12 كيلومترا، وقد وصلت بعض نسخها المحدثة إلى نحو 15 كيلومترا.
وتستطيع حمل ما يقارب 500 كيلوغرام من الصواريخ والمتفجرات، ولديها القدرة على تنفيذ هجمات جوية أرضية، ومهمات انتحارية، إذ تعمل بشكل فعال مثل صاروخ كروز.

الاستخدام

تستخدم لرمي الهدف بقنابل متتابعة تزن 500 كيلوغرام، كما أنها طائرة انتحارية تستهدف العدو، ولها قدرة دقيقة في إصابة الأهداف وقوة تدميرية كبيرة.
وفي آخر نسخة محدثة منها، كشف الحرس الثوري الإيراني عن قدرة طائرة كرار على حمل صواريخ جو جو، مما يحولها إلى مسيرة تؤدي وظيفة دفاع جوي.

مسيرة صامد

هي مسيّرة إيرانية الصنع، طورتها جماعة الحوثيين بمساعدة إيرانية، وتذكر عدة تقارير أن حزب الله يمتلكها.
وهي مسيّرة استطلاعية صدرت منها عدة إصدارات مثل "صامد 1″ و"صامد 2″ و"صامد 3".





المواصفات

تتميز صامد بأن لها أجنحة وذيلا ومحركا قويا، ويصل مدى "صامد 1" إلى 500 كيلومتر، في حين يتراوح مدى "صامد 2" بين 1200 إلى 1500 كيلومتر، أما "صامد 3" فيصل مداها إلى 1800 كيلومتر.
وقد زودت "صامد 1" بكاميرات لتصوير الأهداف على الأرض، أما "صامد 2" فهي قادرة على حمل نحو 18 كيلوغراما من المتفجرات، وتتحول "صامد 3" إلى طائرة انتحارية لحملها رأسا حربيا مزودا بالمتفجرات.

الاستخدام

تستخدم "صامد 1" لجمع المعلومات الاستخباراتية وتصوير الأهداف، أما "صامد 2" فتستخدم للهجوم ورمي الأهداف بالصواريخ، في حين تستخدم "صامد 3" في عمليات التفجير، إذ تعمل طائرة انتحارية تستهدف الهدف وتنفجر فيه.

مسيرة حسان

هي طائرة بدون طيار استخدمها حزب الله اللبناني في عملياته العسكرية ضد إسرائيل. وأُعلن عنها في فبراير/شباط 2022، عندما اخترقت المجال الجوي الإسرائيلي لمدة 40 دقيقة.
وقد أطلق حزب الله اسم "حسان" على المسيرة نسبة إلى قائد في الحزب يدعى حسان اللقيس اغتيل عام 2013، وكان له فضل كبير في تطوير سلاح الإشارة لدى الحزب.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

مُسيّرات حزب الله.. أنواعها ومدياتها وقدراتها Empty
مُساهمةموضوع: رد: مُسيّرات حزب الله.. أنواعها ومدياتها وقدراتها   مُسيّرات حزب الله.. أنواعها ومدياتها وقدراتها Emptyالأربعاء 20 نوفمبر 2024, 7:14 am

مُسيّرات حزب الله.. أنواعها ومدياتها وقدراتها Untitled-2-1716966092



كيف طوَّر حزب الله مسيراته لمستوى يهدد إسرائيل؟
كشفت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن أن التحقيقات الأولية حول حادثة استهداف طائرة مسيرة تابعة لحزب الله اللبناني قاعدة عسكرية قرب بنيامينا توضح  أن الدفاعات الجوية الإسرائيلية رصدت المسيرة قرب نهاريا وتم تفعيل صفارات الإنذار. لكن، كما توضح هذه التحقيقات، فقد فقدت الدفاعات الجوية أثر المسيّرة بعد ذلك، لتنجح في الوصول إلى قاعة الطعام في معسكر تابع للواء غولاني وتنفجر، مما أسفر عن مقتل 4 جنود إسرائيليين وإصابة 67، منهم 7 بحالة خطيرة.
ونقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن التحقيقات الأولية أن المسيرة المستخدمة بالهجوم من طراز "شاهد 107″، في حين قالت مصادر أخرى إنها من طراز "مرصاد" التي يتراوح مداها بين 150 و200 كيلومتر.

تاريخ قصير لمسيرات حزب الله

هذه الضربة ليست الأولى ولن تكون الأخيرة، وما زالت التحليلات لحجمها وقدراتها على اختراق الدفاعات الإسرائيلية مستمرة، لكن لفهم مدى عمق تأثير حزب الله يجب أن نرجع بالتاريخ 20 سنة تقريبا للوراء، تحديدا مع أول رحلة لمسيرات حزب الله داخل المجال الجوي الإسرائيلي لأغراض الاستطلاع في نوفمبر/تشرين الثاني 2004، الأمر الذي فاجأ المخابرات الإسرائيلية وقتها.





حلَّقت "مرصاد-1" نهارا أعلى الجليل الغربي لمدة 20 دقيقة تقريبا، ثم عادت إلى لبنان قبل أن تتمكن القوات الجوية الإسرائيلية من اعتراضها. وقتها أعلن حزب الله أن "مرصاد" يمكن أن تصل إلى أي عمق داخل إسرائيل مع 40-50 كيلوغراما من المتفجرات.
كانت الرحلة الثانية عبارة عن توغل قصير بعمق نحو 25 كيلومترا في أبريل/نيسان 2005 بالمسيرة نفسها، التي أفلتت من الرادار الإسرائيلي وعادت إلى لبنان قبل أن تتمكن الطائرات المقاتلة الإسرائيلية من اعتراضها، تلتها مهمة ثالثة في أغسطس/آب 2006 أثناء حرب لبنان، لكنها هذه المرة لم تستهدف الاستطلاع فقط، بل كانت مسيرات هجومية من طراز "أبابيل" على إسرائيل، كلٌّ منها تحمل 40-50 كيلوغراما من المتفجرات.
في تلك الفترة، كانت المسيرات القادمة من لبنان صغيرة الحجم، تتحرك ببطء نسبيا، وكانت تمضي على ارتفاع منخفض، وبالتالي كان من الصعب اكتشافها بواسطة الرادار، من شأن الارتفاع المنخفض أن يحد من الكشف، لأنك كلما اقتربت من الأرض ازدادت الفوضى الراديوية بسبب النشاط البشري والظروف البيئية.
كان الظهور التالي لطائرة بدون طيار تابعة لحزب الله في أكتوبر/تشرين الأول 2012 بمنزلة مفاجأة مذهلة، لأن مسيرات حزب الله سافرت جنوبا من لبنان فوق البحر الأبيض المتوسط،​​​ وتحركت لمسافة 50 كيلومترا في النقب (أكثر من 200 كيلومتر مجمل الرحلة)، واخترقت نقطة بالقرب من بلدة ديمونا، موقع مجمع الأسلحة النووية الإسرائيلي، وهناك أسقطتها طائرات إسرائيلية، لكن عند فحص الحطام تبين أن هناك احتمالا أن تكون الطائرة بدون طيار قد نقلت صورا لمركز الأبحاث النووية.
مُسيّرات حزب الله.. أنواعها ومدياتها وقدراتها Rwedf-1720364788عسكريون إيرانيون يتفقدون مسيرة "كرار" في العاشر من ديسمبر/كانون الأول 2023 (الفرنسية)

تسارع أقلق الإسرائيليين

في ورقة صدرت عام 2014 من اتحاد العلماء الأميركيين، يقول الباحثون إن مسيرات حزب الله ستؤدي مستقبلا مهام الاستطلاع لجمع المعلومات عن تحركات القوات والمرافق، استعدادا لعمليات التسلل أو الهجمات الصاروخية في المستقبل، ومعايرة دقة استهداف الصواريخ في الوقت الحقيقي، وبمجرد تطوير الطائرات لنقل حمولات أثقل، تصبح المسيرات منصات إطلاق للصواريخ الموجهة أو القنابل.
ما توقعته الدراسة حصل بالفعل، ذلك لأن أي قارئ لتاريخ تطور المسيرات في يدي حزب الله سيستنتج فورا أن المشكلة ليست في أن نقارن بين قدرات سلاح المسيرات التابع لحزب الله مع التابع لإسرائيل، ولكن في التسارع الواضح لاعتماد حزب الله على المسيرات، وتطويرها لمستوى أسرع حتى من توقعات الإسرائيليين.
ركَّز حزب الله على تطوير المسيرات في نطاقات بعينها، مثلا استيراد وتطوير كاميرات وأجهزة استشعار أدق مع الزمن، حيث يمتلك حزب الله حاليا كاميرات بصرية دقيقة وكاميرات تعمل بالأشعة تحت الحمراء، مما مكَّنها من إجراء مراقبة أكثر دقة وجمع معلومات استخباراتية عالية الدقة، وهذا أمر بالغ الأهمية لمراقبة تحركات العدو وتحديد الأهداف.
في 2006، ربما لم يتخيل أحد أنه في يونيو/حزيران ويوليو/تموز 2024 سيتمكن حزب الله من اختراق الداخل الإسرائيلي، ثم نشر مقاطع مصورة طويلة نسبيا تتضمن مسحا دقيقا لمناطق عسكرية بشمال إسرائيل (الفيديو الأول)، ومشاهد استطلاع جوي لقواعد استخبارات ومقرات قيادية ومعسكرات في الجولان السوري المحتل (المقطع الثاني)، قال الحزب إن مقطع الفيديو صوّرته مسيّرات تابعة له تمكنت "من تجاوز وسائل الدفاع الجوي للعدو، وعادت من دون أن تتمكن وسائله من كشفها"، وتضمنت المشاهد التي وردت في الفيديو الأول والثاني مواقع إسرائيلية حساسة.





مسيّرة الهدهد التي قامت بهاتين العمليتين تحتوي على 8 محركات، وفي كل جناح 3 مراوح، وتبلغ سرعتها القصوى 70 كيلومترا في الساعة، ولها القدرة على الإقلاع والهبوط العمودي دون الحاجة إلى مدرج، وهي عبارة عن طائرة كهربائية لا تتضمن بصمة حرارية أو صوتية، يبلغ طولها نحو 150 سنتيمترا، وطول جناحها 190 سنتيمترا، ما يخفض من قدرة الرادار على رصدها، خاصة أنها ذات صوت ضعيف وقدرات على التخفي. تستطيع الهدهد التحليق لمدة ما بين ساعة وحتى 90 دقيقة، لمسافة 30 كيلومترا.
إلى جانب ذلك، تمكَّن حزب الله من امتلاك مسيرات ذات جودة عالية في أنظمة الاتصالات، مما يسمح بنقل البيانات في الوقت الفعلي إلى مراكز قيادة حزب الله، وبالتبعية فإن ضرب المسيرة بعد اكتشافها لا يمنع نقل البيانات، كما أن هذه القدرة حيوية لاتخاذ القرارات في الوقت المناسب، وخاصة مع الضربات المنسقة، وهو أمر سنتحدث عنه بعد قليل.
كما قام حزب الله بتعديلات عدة لزيادة مداها التشغيلي، مما يسمح لها بالوصول إلى عمق أراضي الاحتلال، وهذا ينطوي على تحسينات في كفاءة الوقود والديناميكا الهوائية الخاصة بالمسيرات، ومن خلال تحسين عمر البطارية وتخزين الوقود، يمكن لمسيرات حزب الله بدون طيار الآن البقاء في الهواء لفترات طويلة، وإجراء مهام مراقبة مطولة أو انتظار اللحظة المناسبة للضرب.
وبالإضافة إلى ذلك، صُممت بعض مسيرات حزب الله الأحدث بحيث يكون لها مقطع عرضي راداري أقل، مما يجعل من الصعب اكتشافها بواسطة أنظمة الرادار الإسرائيلية، وهذا يعزز من قدرتها على البقاء في المجال الجوي الإسرائيلي لفترات طويلة، وهو ما اتضح في حالة الهدهدين.

قدرات هجومية

وإلى جانب قدرات المراقبة، يركز حزب الله على تسليح مسيراته بالمتفجرات، وتحويلها إلى مسيرات انتحارية يمكن توجيهها نحو هدف وتفجيرها عند الاصطدام به، مما يتسبب في أضرار جسيمة، خاصة أن المسيرات الأحدث لديها أنظمة توجيه محسنة، مما يسمح بضربات أدق على أهداف محددة، وهو أمر مفيد خصوصا في الحرب غير المتكافئة، تلك التي يستهدف من خلالها حزب الله إيقاع أكبر قدر ممكن من الخسائر على إسرائيل مقابل أقل قدر ممكن من التكاليف.
حاليا يمتلك حزب الله مجموعة متنوعة من المسيرات، بما في ذلك "مرصاد-1″ (مداها 200 كيلومتر)، و"أيوب" (مشتق من "شاهد-129" الإيرانية بمدى يزيد على 1600 كيلومتر)، كما يمتلك حزب الله مسيرات انتحارية استخدمها في الهجمات المتتالية على إسرائيل، ومن المحتمل أن يطغى إطلاق عدد كبير منها على قدرات القبة الحديدية.
ويبدو أن حزب الله يقترب من تلك النقطة، حيث يقدر "مركز ألما للأبحاث" الإسرائيلي عام 2021 أن حزب الله يمتلك ما يزيد على 2000 من الطائرات المسيرة متعددة المهام. وفقا للتقرير، كان حزب الله يمتلك 200 مسيرة في عام 2013؛ وبمساعدة من إيران زاد حزب الله من أسطوله بشكل كبير، سواء عبر استخدام مسيرات إيرانية مباشرة، أو إطلاق نسخ جديدة مستوحاة منها، أو تطوير التكنولوجيا الخاصة بالمسيرات داخليا.
إسرائيل على الجانب الآخر لم تتجهز بالشكل المناسب لهذا التسارع كما يبدو، فمثلا في مايو/أيار الماضي 2024، شنَّت جماعة حزب الله واحدة من أعمق ضرباتها على إسرائيل، وقدمت ضربة مباشرة لأحد أهم أنظمة مراقبة سلاح الجو الإسرائيلي. وتعليقا على ذلك، قال فابيان هينز، زميل الأبحاث في المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية، إن قدرة حزب الله على استخدام المسيرات تُعَد تهديدا يجب أن يؤخذ على محمل الجد، وفي حين بنت إسرائيل أنظمة دفاع جوي، بما في ذلك القبة الحديدية للحماية من ترسانة حزب الله من الصواريخ والقذائف، كان هناك تركيز أقل على تهديد الطائرات بدون طيار.
وقال تقرير صادر عن معهد دراسات الأمن القومي، وهو مركز أبحاث مستقل تابع لجامعة تل أبيب، إن هذا الهجوم أظهر تحسنا في الدقة والقدرة على التهرب من الدفاعات الجوية الإسرائيلية، ومنذ بدء القتال في أكتوبر/تشرين الأول 2023، استخدم حزب الله المسيرات بشكل أكبر لتجاوز أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية وضرب مواقعها العسكرية على طول الحدود، وكذلك في عمق إسرائيل.





وأكد معهد أبحاث الأمن الإسرائيلي قبل عدة أسابيع أن حزب الله بدأ استخدام طائرات مسيّرة يمكنها إطلاق صواريخ وأخرى تجمع المعلومات، وسط مخاوف إسرائيلية من تزايد استخدام الحزب للمسيّرات التي يتعذر على النظام الدفاعي الجوي مواجهتها، وفي هذا السياق تتزايد المخاوف في إسرائيل من إطلاق سرب من هذه المسيّرات فجأة، الأمر الذي يسهل اختراق القدرات الدفاعية لإسرائيل.

تكتيكات حزب الله الجوية

لكن حزب الله لا يستخدم المسيرات منفردة في ضرباته الكبرى، بل يدمجها مع الصواريخ. تنوع المنتجات الهجومية الجوية هو هدف أساسي لدى حزب الله، ويُمثِّل سمة مميزة لبرنامجه العسكري، وهو التركيز على العمليات المشتركة، وقد استُخدم هذا التكتيك بالفعل في الضربة الأخيرة، حيث أفاد الحزب بأن هجماته تضمنت ضربات بأنواع مختلفة من الصواريخ والمسيرات، وقد رُصد وجود هذا التكتيك في أكثر من عملية، منها العمليات التي تلت طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر.
عمليات الأسلحة المشتركة هي أسلوب قتالي يسعى إلى دمج الأسلحة القتالية المختلفة لتحقيق تأثيرات تكاملية متبادلة، حيث تضرب الأسلحة المشتركة الخصم بعدة أذرع في وقت واحد، فمثلا يمكن استخدام الطائرات المسيرة لمهاجمة رادارات الدفاع الجوي في المراحل الأولى من هجوم كبير، هنا ستتحول قدرات الدفاع الجوي الأخرى لصد هجوم المسيرات، لكن تليها ضربات صاروخية باليستية وأخرى بصواريخ كروز موجهة (ويمتلك حزب الله بالفعل نسخا منهما)، فلا تتمكن الدفاعات من صدّها جميعا، خاصة مع اختلاف تكتيكات عمل كلٍّ منها.
وعادة ما تعمل المسيرات نفسها في أسراب تكتيكية يمكن أن تشتت قدرات أنظمة الدفاع الجوي وتتجاوز حدود قدرتها على الصدّ، وتعطل الاتصالات والخدمات اللوجستية. وعلى سبيل المثال، ففي سيناريو الحرب، سيعمل فريق من المسيرات على تدمير أنظمة الدفاع الجوي وتمهيد الطريق لسلسلة من المسيرات الأخرى للتوغل في أراضي العدو، في حين تقوم فرقة ثالثة من المسيرات بالاستطلاع ودراسة الضربة.
مُسيّرات حزب الله.. أنواعها ومدياتها وقدراتها Untitled-2-1716966092طائرة مسيّرة استخدمها حزب الله في تبادل إطلاق النار الحدودي مع إسرائيل (غيتي)
وفي دراسة صدرت في 2022، يوضح جيمس روجرز، أستاذ الدراسات الحربية بجامعة جنوب الدنمارك، أن هذه الهجمات المشتركة تهدف إلى التغلب على دفاعات الخصم بطريقة متطورة من الناحية التكتيكية والتقنية، ويشير روجرز إلى أنه في حال التمكن من إيقاف تلك الهجمات الآن، فإنه في مرحلة ما، ومع وقوع مسيرات أكثر تقدما في أيدي جهات مثل الحوثيين، وقدراتهم على إعادة إنتاجها أو ابتكار الجديد منها، سيكون من الصعب جدا (إن لم يكن من المستحيل) مواجهة تلك الهجمات.
هذا بالضبط هو أحد أهم الأسباب التي دفعت حزب الله منذ البداية للتركيز على حرب المسيرات، فالفرصة لتطويرها مفتوحة تماما مع زيادة توافر تكنولوجيا المسيرات التجارية، ومنظومات تحديد الموقع الجغرافي، وتطبيقات التحكم في نشر المسيرات، وأجهزة إرسال واستقبال التردد القابلة للتعديل. يفتح ذلك الباب لاستيراد وتطوير تكنولوجيا، رخيصة نسبيا وسهلة في الحصول عليها، باتت يوما بعد يوم تُمثِّل تحديا للتفوق الجوي للطائرات المقاتلة (في حرب غير متكافئة ضد جيش متقدم في العدد والعتاد).
بالنسبة لجماعات مثل حزب الله، فإن هدف الاستثمار في المسيرات مختلف عن قدرات الجيوش التقليدية، فالأخيرة تستثمر في المسيرات بوصفها جزءا من سلاحها الجوي الذي تُمثِّل المقاتلات قمة هرمه، أما بالنسبة للحوثيين فإن المسيرات هي قمة سلاحها الجوي، ومن ثم فإنها تعمل على تطويره بكل السبل الممكنة، واستخدامه بأكثر الأساليب فاعلية.
ويوضح روجرز في دراسته أن ذلك ليس إلا خطوة أولى، فيوما بعد يوم ستزيد من مرونة أنظمة المسيرات وقابليتها للأتمتة، أي أن تصبح مستقلة وقادرة على التعامل بشكل منفصل عن وحدة التحكم البشرية بصورة كاملة أو شبه كاملة، ويعتقد روجرز أنه بحلول عام 2040 فإن الجماعات، مثل حزب الله أو الحوثيين أو غيرها، ستتمكن من أتمتة مسيراتها، بالنظر إلى التطور المحتمل للذكاء الاصطناعي وخوارزميات التعلم الآلي، الأمر الذي يفتح الباب بدوره إلى مرحلة "تهديدات المسيرات كاملة الطيف"، ما يعني أن المسيرات التي تمتلكها جماعات كتلك لن تكون جوية فقط، بل أرضية وبحرية.
يعي المخططون ذلك في عدة جبهات مثل حزب الله، وكلٌّ منهم يستخدم ما هو متاح من تكنولوجيا وأدوات، سواء بالابتكار المحلي أو الاستيراد من الأصدقاء، ليحقق أقصى استفادة ممكنة من سلاح المسيرات، وهو يعلم أن طريقها للتطوير مفتوح تماما. ولذا فإن النجاح الجزئي الذي حققته الضربة الأخيرة ليس إلا خطوة أولى في خط سير طويل.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

مُسيّرات حزب الله.. أنواعها ومدياتها وقدراتها Empty
مُساهمةموضوع: رد: مُسيّرات حزب الله.. أنواعها ومدياتها وقدراتها   مُسيّرات حزب الله.. أنواعها ومدياتها وقدراتها Emptyالأربعاء 20 نوفمبر 2024, 7:20 am

مُسيّرات حزب الله.. أنواعها ومدياتها وقدراتها 00-1-1721048005



"فوبيا نتنياهو من المسيرات" لِمَ يصعب على إسرائيل إسقاطها؟
أعلنت هيئة البث الإسرائيلية يوم الخميس 31 أكتوبر/تشرين الأول نشر جنود في نقاط مراقبة على امتداد الحدود مع لبنان لرصد المسيرات والتحذير منها، في الوقت الذي يستمر فيه تسلل المسيرات من لبنان إلى شمال إسرائيل.
وأكدت الهيئة في هذا السياق أن المسيرات تُشكِّل تحديا كبيرا أمام سلاح الجو لصعوبة رصدها، خاصة بعد سلسلة من العمليات المؤثرة التي أثبتت هشاشة الدفاعات الجوية الإسرائيلية، آخرها قيام حزب الله في 30 أكتوبر/تشرين الأول بشن هجوم متزامن بالصواريخ والمسيرات على قاعدة عين شيمر العسكرية شرق الخضيرة شمال تل أبيب، وقاعدة أخرى قرب مدينة عكا، وتجمعات جنود داخل معسكر قرب مدينة حيفا في الشمال.
قبل ذلك، نجحت مسيرة تابعة للحزب في الإفلات من الدفاعات الإسرائيلية لتضرب نافذة منزل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في قيساريا في 19 أكتوبر/تشرين الأول، وقبلها في 13 أكتوبر/تشرين الأول ضربت مسيرة قاعدة تدريب للواء غولاني في منطقة بنيامينا جنوبي حيفا، ما أسفر عن مقتل 4 جنود وإصابة العشرات.
لذلك، تؤكد هيئة البث أن المسيرات أصبحت صداعا في رأس نتنياهو، إلى درجة أنه ينوي تأجيل حفل زفاف ابنه أفنير بسبب التهديدات الأمنية التي تُمثِّلها المسيرات الهجومية، إذ تُشكِّل خطرا شديدا على المدعوين للحفل.





لِمَ يصعب صيد المسيرات؟

منذ اللحظة الأولى التي ابتُكرت فيها المسيرات، تسبب حجمها الصغير والمقطع الراداري المنخفض (RCS) لها في مشكلات كبيرة للجيوش المعاصرة، بسبب صعوبة اكتشاف المسيرات بواسطة أنظمة الرادار التقليدية، خاصة إذا طُليت بمواد تُسهِّل اختفاءها وتقلل من انعكاسات الرادار.
وإلى جانب ذلك، فغالبا ما تُحلِّق المسيرات على ارتفاعات منخفضة، حيث يمكن للتضاريس والمباني أن تعوق وصول الرادار وخطوط الرؤية، كما يسمح الطيران المنخفض للمسيرات بالاندماج مع الفوضى الراديوية الموجودة بشكل طبيعي على شاشات الرادار، مما يجعل من الصعب التمييز بينها وبين الطيور أو مصادر الإشعاع الأرضي كالهواتف والتلفاز وغيرها.
وعلى عكس الطائرات المأهولة، التي تطير بسرعات كبيرة وتجري في مسارات يمكن التنبؤ بها نسبيا، يمكن للمسيرات أن تطير ببطء، أو تمارس "الحوم"، أي أن تدور أعلى منطقة محددة لفترة من الزمن، أو أن تتحرك بشكل غير متوقع، وهو ما يتناقض مع قدرات الرادارات الحديثة، التي حُسِّنت قدراتها لتتبع الأهداف الأسرع، ما يجعلها غير ملائمة للتعامل مع المسيرات.
كما تحتوي العديد من المسيرات على محركات أصغر تُنتج حرارة أقل مقارنة بالطائرات التقليدية، مما يجعل اكتشافها أصعب باستخدام أجهزة الأشعة تحت الحمراء أو أجهزة استشعار الحرارة الأخرى، خاصة أنها تمتلك حدًّا أدنى للتوقيع الصوتي، أي إنها ذات صوت خفيض نسبيا بسبب محركاتها الأصغر والدفع الكهربائي الذي تعمل به.
وإلى جانب ذلك تُنشر المسيرات في أسراب أو تشكيلات متفرقة، مما يُربك أنظمة الكشف والتتبع، والواقع أن حزب الله تحديدا يستخدم المسيرات عادة في تشكيلات معقدة تندمج مع أسلحة أخرى مثل الصواريخ، هذا التكامل يضع ضغطا شديدا على المنظومات الدفاعية، ليس فقط بسبب كثرة القذائف سواء من المسيرات أو الصواريخ بما يفوق قدرة المنظومات الدفاعية على اعتراضها في وقت واحد، ولكن كذلك بسبب اختلاف آلية عمل كلٍّ منها، ما يشتت الآليات الدفاعية.
كانت هذه المزايا للمسيرات مقلقة لإسرائيل منذ البداية، فمثلا نقلت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية عن ليران عنتيبي، مديرة برنامج التكنولوجيا المتقدمة في معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي (INSS)، أن مشكلة الطائرات المسيرة أنها يصعُب كشفها بواسطة الرادار، كما يصعب على أنظمة الدفاع الجوي الحالية التعامل معها. ورغم أن إسرائيل تمتلك بالفعل أنظمة مخصصة للتعامل مع المسيرات، فإنها غير قادرة على توفير الحماية لمساحات كبيرة شاسعة.
كانت هذه المزايا كذلك السبب في نجاح عملية "طوفان الأقصى" في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 في شقها التقني، بدأت العملية بالتدريب المشترك لجنود كتائب القسام، في عملية خداع كبرى لاستخبارات جيش إسرائيل، وفي لحظة الانطلاق لاختراق 17 نقطة محددة سلفا في السياج الأمني، انهمر غطاء نيراني عبر إطلاق 5000 صاروخ، ثم استُخدمت المسيرات لاختراق الأهداف الإستراتيجية وضربها على طول السياج.
وهو ما يُمثِّل تحديا للقبة الحديدية التي لم تتطور بشكل كافٍ لمواجهة الطائرات المسيرة، وذلك لأن الأخيرة بإمكانها الطيران على ارتفاعات منخفضة بالقرب من الأرض، مما يجعل رصدها من خلال الرادارات أمرا صعبا. الفكرة نفسها تجري على الطيران المظلي الذي يتمكن من تفادي الرادار بسهولة أكبر، ما يسمح بنقل الجنود إلى أرض المعركة لتنفيذ مهامهم.
مُسيّرات حزب الله.. أنواعها ومدياتها وقدراتها Untitled-2-1716966092طائرة مسيرة هجومية تابعة لحزب الله (غيتي)

بداية العُقدة.. مسيرات حزب الله

مشكلة إسرائيل مع المسيرات تعود إلى ما قبل المواجهة الحالية بأكثر من عقدين من الزمان، تحديدا مع أول رحلة لمسيرات حزب الله داخل المجال الجوي الإسرائيلي لأغراض الاستطلاع في نوفمبر/تشرين الثاني 2004، الأمر الذي فاجأ أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية حينها.
حلَّقت المسيرة "مرصاد-1" نهارا أعلى الجليل الغربي لمدة 20 دقيقة تقريبا، ثم عادت إلى لبنان قبل أن تتمكن القوات الجوية الإسرائيلية من اعتراضها. وقتها، أعلن حزب الله أن "مرصاد" يمكنها أن تصل إلى أي عمق داخل إسرائيل حاملة 40-50 كيلوغراما من المتفجرات.
كانت الرحلة الثانية عبارة عن توغل قصير بعمق نحو 25 كيلومترا في أبريل/نيسان 2005 بالمسيرة نفسها، التي أفلتت من الرادار الإسرائيلي وعادت إلى لبنان قبل أن تتمكن الطائرات المقاتلة الإسرائيلية من اعتراضها، تلتها مهمة ثالثة في أغسطس/آب 2006 أثناء حرب لبنان، لكنها هذه المرة لم تستهدف الاستطلاع فقط، بل كانت مسيرات هجومية من طراز "أبابيل" كلٌّ منها تحمل 40-50 كيلوغراما من المتفجرات.
كان الظهور التالي لطائرة بدون طيار تابعة لحزب الله في أكتوبر/تشرين الأول 2012 بمنزلة مفاجأة مذهلة، لأن مسيرات حزب الله سافرت جنوبا من لبنان فوق البحر الأبيض المتوسط ​​​ وتحركت لمسافة 50 كيلومترا في النقب (أكثر من 200 كيلومتر مجمل الرحلة)، واخترقت نقطة بالقرب من بلدة ديمونا، موقع مجمع الأسلحة النووية الإسرائيلي، وهناك أسقطتها طائرات إسرائيلية، لكن عند فحص الحطام تبيَّن أن هناك احتمالا أن تكون الطائرة بدون طيار قد نقلت صورا لمركز الأبحاث النووية.





تسارع أقلق الإسرائيليين

في ورقة صدرت عام 2014 عن اتحاد العلماء الأميركيين (FAS)، تنبأ الباحثون وقتها أن مسيرات حزب الله ستؤدي مستقبلا مهام الاستطلاع لجمع المعلومات عن تحركات القوات والمرافق، استعدادا لعمليات التسلل أو الهجمات الصاروخية، ومعايرة دقة استهداف الصواريخ في الوقت الحقيقي، وبمجرد تطوير الطائرات لتصبح قادرة على نقل حمولات أثقل، سوف تتحول المسيرات إلى منصات إطلاق للصواريخ الموجهة أو القنابل.
ما توقعته الدراسة حصل بالفعل، وهو تطور درامي بكل تأكيد، ذلك لأن أي قارئ لتاريخ تطور المسيرات بين يدي حزب الله سيعرف فورا أننا لا نقارن هنا بين قدرات سلاح المسيرات التابع لحزب الله مع نظيره الإسرائيلي، الذي يتفوق بالقطع ويمتلك هذه القدرات من وقت بعيد. لكن إسرائيل لا تحتاج إلى المسيرات في حروبها مع وجود ترسانة ضخمة من الطائرات المقاتلة، بعكس حزب الله الذي يطور المسيرات بوصفها بديلا رخيصا لسلاح الجو، ويبدو أنه نجح في فعل ذلك بوتيرة أسرع بكثير من توقعات الإسرائيليين.
ركَّز حزب الله على تطوير المسيرات في نطاقات بعينها، حيث ركَّز مثلا على استيراد وتطوير كاميرات وأجهزة استشعار أدق، ويمتلك حزب الله حاليا كاميرات دقيقة تعمل بالأشعة تحت الحمراء، ما يُمكِّنه من إجراء مراقبة أكثر دقة وجمع معلومات استخباراتية عالية الجودة، وهذا أمر بالغ الأهمية لمراقبة تحركات العدو وتحديد الأهداف.
في عام 2006، ربما لم يتخيل أحد أنه في يونيو/حزيران ويوليو/تموز 2024 سيتمكن حزب الله من اختراق الداخل الإسرائيلي، ثم نشر مقاطع مصورة طويلة نسبيا تتضمن مسحا دقيقا لمناطق عسكرية بشمال إسرائيل، ومشاهد استطلاع جوي لقواعد استخبارات ومقار قيادية ومعسكرات في الجولان السوري المحتل. وقد أكد الحزب آنذاك أن مقطعَيْ الفيديو صوَّرتهما مسيرات تابعة له تمكنت "من تجاوز وسائل الدفاع الجوي للعدو، وعادت دون أن تتمكن وسائله من كشفها"، وتضمنت المشاهد التي وردت في المقطعين مواقع إسرائيلية حساسة.
تُعرف هذه المسيرات الاستطلاعية حاليا بـ"الهدهد"، وهي تحتوي على 8 محركات، وتبلغ سرعتها القصوى 70 كيلومترا في الساعة، ولديها القدرة على الإقلاع والهبوط العمودي دون الحاجة إلى مدرج، وهي عبارة عن طائرة كهربائية لا تتضمن بصمة حرارية أو صوتية، يبلغ طولها نحو 150 سنتيمترا، وطول جناحها 190 سنتيمترا، ما يخفض من قدرة الرادار على رصدها، خاصة مع قدرتها على التخفي، وتستطيع "الهدهد" التحليق لمدة تتراوح بين 60-90 دقيقة، وقطع مسافة تصل إلى 30 كيلومترا.
إلى جانب ذلك، تمكَّن حزب الله من امتلاك مسيرات ذات جودة عالية في أنظمة الاتصالات، مما يسمح بنقل البيانات في الوقت الفعلي إلى مراكز قيادة حزب الله، وبالتبعية فإن ضرب المسيرة بعد اكتشافها لا يمنع نقل البيانات، كما أن هذه القدرة حيوية لاتخاذ القرارات في الوقت المناسب، خاصة مع الضربات المنسقة.
كما قام حزب الله بتعديل المسيرات لزيادة مداها التشغيلي، مما يسمح لها بالوصول إلى عمق أراضي إسرائيل، وهذا ينطوي على تحسينات في كفاءة الوقود والديناميكا الهوائية الخاصة بالمسيرات، ومن خلال تحسين عمر البطارية وتخزين الوقود، يمكن لمسيرات حزب الله بدون طيار الآن البقاء في الهواء لفترات طويلة، وإجراء مهام مراقبة مطولة أو انتظار اللحظة المناسبة للضرب.





قدرات هجومية

وإلى جانب قدرات المراقبة، يُركِّز حزب الله على تسليح مسيراته بالمتفجرات، وتحويلها إلى مسيرات انتحارية يمكن توجيهها نحو هدف وتفجيرها عند الاصطدام به، مما يتسبب في أضرار جسيمة، خاصة أن المسيرات الأحدث لديها أنظمة توجيه محسنة، مما يسمح بضربات أدق على أهداف محددة، وهو أمر مفيد خصوصا في الحرب غير المتكافئة، تلك التي يستهدف من خلالها حزب الله إيقاع أكبر قدر ممكن من الخسائر على إسرائيل مقابل أقل قدر ممكن من التكاليف.
حاليا، يمتلك حزب الله مجموعة متنوعة من المسيرات، بما في ذلك "مرصاد-1″ (مداها 200 كيلومتر)، و"أيوب" (معدلة من "شاهد-129" الإيرانية بمدى يزيد على 1600 كيلومتر)، كما يمتلك حزب الله مسيرات انتحارية استخدمها في الهجمات المتتالية على إسرائيل، ومن المحتمل أن يطغى إطلاق عدد كبير منها على قدرات القبة الحديدية والمنظومات الدفاعية الإسرائيلية.
ويبدو أن حزب الله يقترب من تلك النقطة، حيث قدَّر "مركز ألما للأبحاث" الإسرائيلي عام 2021 أن حزب الله يمتلك ما يزيد على 2000 من الطائرات المسيرة متعددة المهام. وفقا للتقرير، كان حزب الله يمتلك 200 مسيرة في عام 2013، وبمساعدة من إيران زاد حزب الله من أسطوله بشكل كبير، سواء عبر استخدام مسيرات إيرانية مباشرة، أو إطلاق نسخ جديدة مستوحاة منها، أو تطوير التكنولوجيا الخاصة بالمسيرات داخليا.
إسرائيل على الجانب الآخر لم تتجهز بالشكل المناسب لهذا التسارع كما يبدو، كما تشير موجة العمليات الأخيرة وأهمها استهداف لواء غولاني ومنزل نتنياهو. وتعليقا على ذلك قال فابيان هينز، زميل الأبحاث في المعهد الدولي للدراسات الإستراتيجية، إن قدرة حزب الله على استخدام المسيرات "تُعد تهديدا يجب أن يؤخذ على محمل الجد، وفي حين بَنَت إسرائيل أنظمة دفاع جوي، بما في ذلك القبة الحديدية ومقلاع داود للحماية من ترسانة حزب الله من الصواريخ والقذائف، كان هناك تركيز أقل على تهديد الطائرات بدون طيار".
في السياق ذاته، قال تقرير صادر عن معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي إن هجمات حزب الله تُظهِر تحسُّنا في الدقة والقدرة على التهرب من الدفاعات الجوية الإسرائيلية، ومنذ بدء القتال في أكتوبر/تشرين الأول 2023، استخدم حزب الله المسيرات بشكل أكبر لتجاوز أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية وضرب مواقعها العسكرية على طول الحدود، وكذلك في عمق إسرائيل.
مُسيّرات حزب الله.. أنواعها ومدياتها وقدراتها %D8%A7%D9%87%D9%85-1705824026-2-1717921467"مرصاد 1" طائرة بدون طيار لحزب الله  (مواقع التواصل)

سلاح الجيوش الصغيرة

في دراسة صدرت في 2022، يوضح جيمس روجرز، أستاذ الدراسات الحربية بجامعة جنوب الدنمارك، أنه حتى في حال التمكُّن من إيقاف هجمات المسيرات الآن، فإنه في مرحلة ما، سيكون من الصعب جدا (إن لم يكن من المستحيل) مواجهة تلك الهجمات.
هذا بالضبط هو أحد أهم الأسباب التي دفعت حزب الله منذ البداية للتركيز على حرب المسيرات، فالفرصة لتطويرها مفتوحة تماما مع زيادة توافر تكنولوجيا المسيرات التجارية، ومنظومات تحديد الموقع الجغرافي، وتطبيقات التحكم في نشر المسيرات، وأجهزة إرسال واستقبال التردد القابلة للتعديل.
يفتح ذلك الباب لاستيراد وتطوير تكنولوجيا، رخيصة نسبيا ويسهل الحصول عليها، باتت يوما بعد يوم تُمثِّل تحديا للتفوق الجوي للطائرات المقاتلة (في حرب غير متكافئة ضد جيش متقدم في العدد والعتاد).
بالنسبة لجماعات مثل حزب الله، فإن هدف الاستثمار في المسيرات مختلف عن قدرات الجيوش التقليدية، فالأخيرة تستثمر في المسيرات بوصفها جزءا من سلاحها الجوي الذي تُمثِّل المقاتلات قمة هرمه، أما بالنسبة للجماعات غير النظامية فإن المسيرات هي قمة سلاحها الجوي، ومن ثم فإنها تعمل على تطويره بكل السبل الممكنة، واستخدامه بأكثر الأساليب فاعلية.
ويوضح روجرز في دراسته أن ذلك ليس إلا خطوة أولى، فيوما بعد يوم ستزيد مرونة أنظمة المسيرات وقابليتها للأتمتة، أي أن تصبح مستقلة وقادرة على التعامل بشكل منفصل عن وحدة التحكم البشرية بصورة كاملة أو شبه كاملة، ويعتقد روجرز أنه بحلول عام 2040 فإن الجماعات مثل حزب الله أو الحوثيين أو غيرها ستتمكن من أتمتة مسيراتها، بالنظر إلى التطور المحتمل للذكاء الاصطناعي وخوارزميات التعلم الآلي.
الأمر الذي يفتح الباب بدوره لمرحلة "تهديدات المسيرات كاملة الطيف"، ما يعني أن الأجهزة المسيرة "غير المأهولة" التي تمتلكها جماعات كتلك لن تكون جوية فقط، بل أرضية وبحرية.
يعي المخططون العسكريون في حزب الله وجماعة الحوثي والمقاومة الفلسطينية هذه الحقيقة على ما يبدو، وكلٌّ منهم يستخدم ما هو متاح من تكنولوجيا وأدوات، سواء بالابتكار المحلي أو الاستيراد من الأصدقاء، ليحقق أقصى استفادة ممكنة من سلاح المسيرات. في المقابل، سوف تعاني الجيوش النظامية لتطوير تقنيات دفاعية قادرة على التعامل مع التطور الهائل في هذه التقنية المفتوحة على مصراعيها.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
 
مُسيّرات حزب الله.. أنواعها ومدياتها وقدراتها
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
»  مُسيّرات حزب الله.. أنواعها ومدياتها وقدراتها
» القواعد الجوية الإيرانية مواقعها ومحتوياتها وقدراتها
» ما هي الفيروسات وما أنواعها وما هي خصائصها؟
» آلام اليدين - أنواعها وعلاجها
» شجرة اللوز - زراعتها .. أنواعها .. واستعمالاتها ..

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشنطي :: موسوعة البحوث والدراسات :: بحوث عسكريه :: القوات المسلحة العربية-
انتقل الى: