ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: مونة الشتاء.. تحضيرات ربات البيوت تتصاعد الجمعة 15 نوفمبر 2013, 11:01 am | |
| مونة الشتاء.. تحضيرات ربات البيوت تتصاعد
ما إن يأتي فصل الشتاء حتى تتراكض ربات البيوت للعمل بكل دأب وهمة لتأمين المونة التي تعد كالقرش الأبيض الذي يخبأ لليوم الأسود. فلا يحل الشتاء إلا وتكون أغلبية الأسر قد استكملت تحضير المونة التي تعد من الأساسيات التي يحرصون على تجهيزها وبقيت المونة تحضر يدويا في البيوت حتى أنشئت الشركات التجارية الخاصة التي خفضت من عبء التحضير للمونة بتوفير المواد الغذائية المعلبة التي تحتاجها الأسر من دون تعب، الأمر الذي دفع بعضهم للإقبال على شرائهما بينما بقي البعض الآخر يحضرها في المنزل. اقتصرتها بالزيتون أوضحت وفاء مصطفى التي اعتادت على تجهيز مونتها كل سنة من عمل يديها الا انها هذه السنة اضطرت الى شراء المونة الجاهزة من السوق حيث اقتصرت هذا العام على بعض السلع كالزيتون والزيت اللذين ترى أنهما ضروريان ولا يمكن الاستغناء عنهما مبينة أن تقلص حجم مونتها الاعتيادية يعود إلى الارتفاع للأسعار. وتؤيدها الرأي صديقتها زينة تيسير والتي عمدت إلى شطب سلع كثيرة كانت تعدها من الأساسيات التي تحرص على تموينها في المنزل كالبازلاء والفول خوفا من تعرضها للتلف بسبب انقطاع الكهرباء المتكرر ساعات طويلة مشيرة إلى أنها تقوم حاليا بشراء ما تحتاجه من منتجات من المحلات التجارية عند الحاجة. اما منيرة عزام والتي اعتادت تجهيز المونة الجاهزة من السوق اقتصرت هذا العام على بعض السلع كالزيتون والزيت اللذين ترى أنهما ضروريان ولا يمكن الاستغناء عنهما. مبينة أن تقلص حجم مونتها الاعتيادية يعود إلى الارتفاع الكبير للأسعار، حيث عمدت إلى شطب سلع كثيرة كانت تعدها من الأساسيات التي تحرص على تموينها في المنزل كالبازلاء والفول خوفا من تعرضها للتلف بسبب انقطاع الكهرباء المتكرر ساعات طويلة مشيرة إلى أنها تقوم حاليا بشراء ما تحتاجه من منتجات من المحلات التجارية عند الحاجة. على الرغم من معرفتها بأن ايجابيات المونة من المنزل وليس شراءها توفر الجودة والنوعية ونظافة الغذاء التي لا تحتوي على مواد حافظة الا انها اجبرت هذا العام بشراءه. تأمين اما سامية محمد تقول: «أسعى لتأمين المأكل وكل ما نحتاجه كمواد غذائية ليس من السهل إيجادها في فصل الشتاء، ولا تنتج إلا في الصيف، وكذلك شراء البقوليات مثل الحمص والفول والفاصولياء البيضاء، وأقوم بحفظ ورق العنب، وصنع المكدوس، واللبنة المدورة، والزيتون والمخللات. مشيرة الى ان المونة ما تزال تحتل أولوية عند ربات الأسر والمنازل قديما وهذه الأوقات، ليتناولونها في أيام الشتاء والبرد القارس، ولكل سيدة فكرتها أو أولوياتها في تخزين هذه المونة. ورغم اكتساح الأطعمة المعلبة والمثلجة في الأسواق، لكنها لا تغني عن المنتوجات التي تصنع باليد. مبينة انها عند منتصف كل شهر تشرين الثاني يجتمعن «نساء الحارة» ويبدأن بتحضيرات المونة حيث يقمن بعمل « رب البندورة من صنع ايديهن ، والمكدوس والزيتون وغيره.وتشير عالية نصر الى انه مع اقتراب أيام الشتاء تلجأ الكثير من النساء إلى إعداد مونة المنزل، وهذا يرتبط بمواعيد محددة، فتستغل الوقت الذي يكثر فيه إنتاج الخضراوات فتقوم بتجفيفها أو تخليلها أو تفريزها، وهذا يعتمد على كل نوع وما يصلح معه من أساليب الحفظ. وتضيف أنني أتفنن بصناعة المربيات، حيث أنتهز الوقت الذي تنخفض فيه أسعار بعض أصناف الفواكه، مع العلم أنها لم تنخفض هذا العام بل زادت، لكن أسرتي اعتادت الأمر، وتقوم ابنتي ذات الاثني عشر عاما بمساعدتي في تحضيرها. وما إن يدخل فصل الشتاء حتى تكون مونة المنزل قد تم تأمينها بالكامل، لأن مونة الشتاء ترتبط بطقوس فصل الشتاء الذي يمتاز بالتكاسل في الخروج من المنزل، خصوصا أوقات هطول الأمطار وتساقط الثلوج. المونة الشتوية تطيل العمر وتروي جملة هاني «65 عاما « انهم قديما كانوا يخزنون البرغل والطحين والعدس والمفتول والدبس بكل انواعه كما اننا نقوم بعمل رب البندورة وهرسها وتخزينها للشتاء. وتقول «إن المونة الشتوية تطيل العمر ويستطيع المرء تناول ألذ وأشهى المأكولات في الشتاء بعيدا عن المواد الخطرة التي تدخل في تصنيع المواد الغذائية، كما أن المأكولات كالقمح والبرغل والفاصولياء، تعطي جسم الإنسان المناعة والقوة وكل الفيتامينات لتقيه من الأمراض والبرد. أما فادية سميح أشارت الى انه من المعروف أن فصل الشتاء تكثر به الجلسات حول المدفأة، ويحتاج الجسم لسعرات حرارية لتمده بالطاقة اللازمة، لذا يسعى الجميع لتأمين المتطلبات الغذائية اللازمة لإعداد الوجبات، في صنع المعجنات، إلى جانبه بنكهة الميرمية أو النعنع المجفف . ويذكر رائد جمال اهمية المونة الشتوية وخصوصا للمرأة العاملة التي يوفر عليها الكثير من الجهد والوقت، ونظافة الغذاء، والتكلفة الاقتصادية، فبدلا من شراء المواد بشكل أسبوعي، تتمكن الأسرة من إعداد الأطعمة المتوفرة في المنزل، بدون اللجوء للخروج من المنزل للشراء في أيام الشتاء الباردة. موضحا انه يهوى التواجد في المنزل عندما تبدأ زوجته بتحضير المونة وخصوصا اللبنة عند البدء بتدويرها على شكل كرات صغيرة وتصف بجانب بعضها البعض ومن ثم وضع الزيت بمرطبان والبدء بإسقاط الطرات واحدة تلو الاخرى . على الرغم من ان المونة الشتوية باتت تمثل عبئا جسديا وماديا على كل منزل في ظل وضع معيشي صعب جدا، في الوقت الذي لا يمكن فيه التخلي عنها لأهميتها في مواجهة غدرات الزمن وقساوة الشتاء . مون لعيالك واكدت سمية معتز انها تتماشى مع نصيحة جدتها التي ترددت على مسامعها من جدتها (مون لعيالك لتشيل الهم عن بالك) ومع اقتراب فصل الشتاء تبدأ بتأمين مستلزمات المطبخ المختلفة لوجبات فصل الشتاء. مبينة انها لم تعرف انقطاعا في ذاكرتها لتقليد مونة الملوخية في منزلها حيث تقوم بفرد وريقات الملوخية التي تجلبها من السوق، حيث تشتري الملوخية الخضراء وتضع هذه الوريقات في مكان بحيث تتعرض للهواء حتى تصبح يابسة، ثم تضعها في كيس قماشي أبيض وفي مكان آمن وجاف، وعندما تحل أيام الشتاء الباردة تقوم بطبخها لعائلتها التي تحب هذه الوجبة وهذا الاهتمام يجعل من الملوخية اليابسة وجبة فاخرة .
|
|