- تزداد تساؤلات العديد من الحوامل حول كيفية السيطرة على أعراض غثيان الصباح المُصاحب للحمل حيث تظهر فيما يُقارب 70 % من النساء الحوامل . تُنصح الحامل باخبار مديرها او المسؤول في عملها بخبر حملها في حال كانت أعراض الغثيان والتقيؤ شديدة وفي وقت مُبكر كخدعة ذكية حتى لا يُنظر اليها على أنها لا تتمتع بصحة جيدة تتناسب ظروف عملها . وقبل اخباره يُفترض تحديد العديد من الامور الهامة لاتمام العمل على اكمل وجه في هذا الوقت الحرج كاوقات الدوام و مرونة العمل , اما عن تلك التساؤلات المُتعلقة بالخطوات المُتبعة لضمان الشعور بالراحة أثناء العمل فتتمثل بالآتي :
- أخذ قسط كاف من الراحة وخاصة في حال كانت طبيعة العمل تعتمد على الوقوف لفترات طويلة فيُنصح برفع القدمين والحركة نظراً لتأثير حركة العضلات في دفع السوائل من القدمين والساقين باتجاه القلب لاعادة تدويرها , اما في حال كانت طبيعة العمل تعتمد على الجلوس فيُوصى بالوقوف والحركة بين الحين والآخر مما يُقلل احتمالية تورم القدمين والكاحلين مع مُراعاة ممارسة تمارين التمدد للحفاظ على صحة الظهر .
- ارتداء حذاء مُريح والملابس الفضفاضة ولذلك يُنصح بارتداء الملابس والجوارب الخاصة بالحوامل مما يُقلل من خطر انتفاخ الاوردة الدموية وتشكل الدوالي .
- شرب كميات كافية من الماء واعتياد ابقاء كوب كبير من الماء قريباً من الحامل واعادة تعبئته بشكل مُستمر ويوصى أيضاً بتجنب احتباس البول والذهاب الى المرحاض عند الحاجة .
- اخذ قسط من الراحة لتناول وجبات خفيفة مُنتظمة وصحية مما يُقلل من فرصة انخفاض ضغط الدم والتخفيف من أعراض الغثيان الصباحي . يُفضل ان تختار الحامل في أوقات عملها وجبات غذائية غنية بالألياف للحد من الاصابة بالامساك .
- التقليل من مستوى الاجهاد وفي حال تعذر ذلك في أوقات العمل يُوصى بايجاد الطرق المختلفة للسيطرة عليه كتمارين التمدد , ممارسة اليوغا وتماريت التنفس العميق او المشي . - أخذ قسط من الراحة كلما اتيحت الفرصة لذلك , حيث ان طبيعة العمل الشاق تستوجب تستلزم التقليل من النشاط الفيزيائي خارج العمل . - تزداد احتمالية اصابة الحامل بمتلازمة النفق الرسغي ( الاضطراب الذي يُصيب اولئك الذين يتطلب عملهم تكرار حركة اليدين كمُدخلي البيانات و مُبرمجي الكمبيوتر مما يتسبب بخدران , وخز , الألم , الشعور بالحرقة في كلاً من الاصابع , اليدين والمعصم واحياناً باتجاه الاعلى لتؤثر على الكتفين . تؤثر الاعراض في احد اليدين او كليهما وتبدأ بعد مرور النصف الثاني من الحمل ) ولذلك يُوصى بتجنب المهمات التي تتطلب تكرار حركة اليدين . - التقليل من ساعات العمل الاضافي قدر الامكان واستبدالها باخذ قدر كاف من الراحة .
يتساءل الكثير من النساء الحوامل وخاصة في حملهن الاول عن النقاط التي يُفترض ان تناقشها مع زملائها في العمل وخاصة في حال عملها في بيئة يتواجد فيها الأمهات لأطفال يافعين واخريات حوامل ومن هذه النقاط :
- العُروض المُقدمة من صاحب العمل فيما يخص اجازة الامومة .
- نوع الاستجابة التي يُبديها صاحب العمل والزملاء فور اعلان بدء الحمل .
- كيفية الحفاظ على المظهر والانتاجية وخاصة في الاشهر الاخيرة من الحمل .
- كيفية السيطرة على شرود الذهن المُسيطر على الحامل .
- النهج المُتبع لخلق التوازن بين العمل والعائلة .
- يختلف أصحاب العمل والمُديرين في مدى تفهمهم لظروف الموظفة الحامل ففي حين يلجأ بعضهم الى اتخاذ الاجراءات التي من شأنها أن تجعل من مهام الحامل أكثر يُسراً يتعامل البعض الآخر بفظاظة مع الحامل ويكشفوا عن ضجرهم من تأثير اعراض الحمل ومُضاعفاته على سير العمل . في حال تعذر على الحامل اتمام مهماتها كما في الوقت الذي يسبق الحمل يتوجب على صاحب العمل التعامل معها على انها حالة عجز مؤقت . يُوصى عادةً بضرورة اتخاذ القرار المُناسب فيما يتعلق بالاستمرار بالعمل ومُراعاة الظروف الاسرية وصحة الجنين .
الجمال
على الرغم من اختلاف اهتمامات النساء بخطوط الموضة الا أن المرأة الحامل تحرص على الحفاظ على معايير الجمال أثناء حملها والمُتعلقة بما هو ظاهر للعالم الخارجي كالشعر , الوجه والقدمين . يطرأ على الحامل العديد من التغيرات التي تشمل الشعر والبشرة , الا أنه يُوصى بعدم اهمال المراة نفسها على الرغم من الارهاق والتعب المُرافقان للحمل والتغيرات الهرمونية اضافة الى زيادة الوزن.
يؤثر الحمل بشكل مُباشر على زيادة معدل نمو الشعر والاظافر كما تزداد كثافة ولمعان الشعر نظراً لزيادة هرمون الاستروجين ومن جانب آخر قد تلاحظ بعض النساء جفاف الشعر , هشاشته وتساقطه المُفرط ولذلك يُوصى بعدم الانتظار الى لحظة الولادة لاستعادة صحة الشعر وانما يُفترض ان يُستخدم مُنعم الشعر المُناسب طيلة فترة الحمل للحفاظ عليه .
فيما يتعلق بصباغ الشعر ينصح الاطباء بتجنبها خلال فترة الحمل للحد من الاعراض الجانبية الناتجة عن استخدامها كالتحسس او الحاق الضرر بالجنين على الرغم من عدم ثبوت تأثيرها علمياً , الا انه يُوصى بتجنبها في الثلث الاول من الحمل لكونه الأكثر حرجاً . يُفترض ان لا يؤثر التغير الهرموني على حياة الحامل كما يؤثر على شعرها وتُنصح بالتعامل قدر الامكان مع وضعها الحالي الى ان يعود اتزانها الهرموني لطبيعته كما في قبل الحمل .
لم تكن تلك الكلمات الشائعة بين الاجداد اكاذيباً حول زيادة سحر وجمال المرأة الحامل الا ان التغيرات الهرمونية قد تتسبب للبعض الآخر بالعديد من المشكلات الجلدية كحب الشباب , النتوءات , الطفح الجلدي و تغيّر لون البشرة . يحظر على الحامل استخدام أي من المواد التجميلية او الطبية التي كانت تستخدمها مُسبقاً للحفاظ على نضارة بشرتها وذلك لثبوت تأثيرها على سلامة الجنين . تتعدد المشكلات الجلدية التي تُصاحب الحمل ومنها : -
يُعد ظهور حب الشباب المُرافق للحمل امراً طبيعياً على الرغم من غيابه لسنوات طويلة قبل الحمل ويغلب انتشار هذه الحبوب حول الفم والذقن ولذلك يُوصي الاطباء بضرورة متابعة الحامل لحالتها لتجنب استمرارها لحين الولادة وفي بعض الاحيان لما بعد الولادة .
يُفترض ان تتوخى الحامل الحذر من العقاقير الطبية المُستخدمة لعلاج حب الشباب نظراً لتأثيرها صحة الجنين كتلك التي تتركب من حمض الساليسيليك و الريتينويد كما يُنصح بعدم تناول المُضادات الحيوية الفموية .
يُمثل الكلف أحد المشكلات الجلدية المُحبطة أثناء الحمل حيث يرتبط بالتغيرات الهرمونية والتعرض المُفرط للشمس وخاصة عند النساء ذوي البشرة الداكنه والشعر الغامق ولكن قد يظهر ايضاً عند الحوامل ذوي البشرة الفاتحة وخاصة في منطقة الرجه (على شكل فراشة) والخط الواصل ما بين السرة ومنطقة العانة (ما يسمى لينيا نيجرا ) وحول حلمة الثدي وبين الفخذين .
على الرغم من عدم توافر العلاج المناسب لمشكلات تصبغ الجلد الا أنه يُنصح بالابتعاد عن اشعة الشمس واستخدام المثستحضرات الواقية منها , اما للأغراض العلاجية فيُوصى باستخدام التركيبات التي تحتوي على فيتامين ( ج ) والذي يعمل بدوره على اخفاء التصبغ وبشكل طبيعي أما في حال عدم زوال الكلف بعد الولادة يلجأ الاطباء الى استخدام التقشير الكيميائي الموضعي .
تتسبب الحكة المُفرطة لمنطقة البطن اثناء الحمل والناتجة عن التمدد الجلدي والتغير الهرموني بالطفح الجلدي الشديد ومن انواعه المُنتشرة ( الحُطاطات الحاكة والشروية ) الذي يبدأ بالظهور في الثلث الأخير من الحمل حول زر البطن و مُنتشراً الى مناطق اخرى ومنها الفخذين , الأرداف والثديين . لا يُعد هذا النمط من الطفح خطراً حيث يختفي مع الولادة وفي حال عدم احتمال الحكة المُرافقة له يُنصح بغمس قطعه من القماش في الحليب ووضعها على المكان المتأثر او وضع حفنة من دقيق الشوفان لحمام مائي ساخن .
في حال امتلاء الطفح الجلدي بالماء يُوصى بالاتصال المباشر بالطبيب لاحتمالية اصابة الحامل بتفاعل ذاتي المناعة كالفقعان الحملي ( مرض جلدي ذاتي المناعة يُصيب الحوامل في الثلث الثاني والثالث من الحمل ) وهيربس الحمل وهو اصطلاح غير موفق لانه لا يرتبط بفيروس الهيربس الا أنه قد يتسبب بالولادة المُبكرة كما يؤثر على صحة الجنين مما يستدعي العلاج الفوري .
تُنصح النساء الحوامل اللاتي يُعانين من الحكة المُفرطة والمُنتشرة في كافة انحاء الجسم باستخدام المرطبات الجلدية وعلى الرغم من بساطة الأمر الى انها تُنصح باعلام الطبيب بحالات الحكة نظراً لارتباطها بأحد اضطرابات الكبد المرتبطة بالحمل المعروف بالركود الصفراوي والمُتسبب بالمخاض المُبكر و اضطرابات جنينية .
يعتقد معظم الاطباء ان تلك الخطوط التي تتخذ عدة ألوان ( الاحمر , الازرق , البنفسجي والبني ) والتي تقسم منطقة البطن وراثية وبنسبة عالية مما يجعل من تأثير العقاقير التجميلية التي تحد من ظهورها معدوماً ولذلك يُوصى باستخدام تقنيات الليزر لازالة هذه العلامات بعد الولادة . اما عن المُستحضرات التي يُفضل استخدامها اثناء الحمل لتجنب حدوث هذه العلامات فيُفترض ان تتركب من الشاي الاخضر وحمض الجليكوليك .