الجيش الأحمر (بالروسية: Красная Армия)، اختصار جيش العمال والفلاحيين الأحمر (بالروسية: Рабоче-крестьянская Красная Армия)، هو الجيش الذي شيده البلاشفة بعد ثورة أكتوبر، لمقاومة حركات البيض المدعومين من قبل القواة الأجنبية (فرنسا، المملكة المتحدة، تشيكوسلوفاكيا، الولايات المتحدة واليابان). عبارة أحمر لها مغزى ثوري وتشير إلى الدم.
بعد سنة من نهاية الحرب العالمية الثانية، أي في 1946، غير اسمه ليصبح الجيش السوفييتي (بالروسية: Советская Армия) إلى أن إنهار الاتحاد السوفيتي في ديسمبر 1991.
كان الجيش الاحمر يضم العديد من القبائل منها (القوقاز والجرمان...) ولم يكن للجيش ملابس عسكرية موحدة, وقد كان له دور كبير في الحرب العالمية الثانية حيث ظهرت بسالته في معركة ستالينجراد حيث كبد الالمان خسائر فادحة وتعتبر هذة الموقعة نقطت تحول في الحرب الألمانية-الروسية حيث كانت هذة أول هزيمة لألمانيا واخذ الجيش الأحمر في التقدم حتي وقعت برلين في يده وقد كان الألمان يخافون من الاستسلام لقوات الجيش الأحمر خوفا مما قد يفعلوا بة وقد انتقم الروس مما قد فعل بهم هتلر وقد آثر بعض قادة الألمان للاستسلام لقوات الحلفاء خوفا من الروس ومنهم هملر وجورنج.
عمليات التطهير السياسي:
وقعت عمليات تطهير سياسي على نطاق واسع في الجيش الأحمر، تحت حكم ستالين في نهاية الثلاثينات، لاسيما خلال محاكمة موسكو.
بين جوان 1937 وجويلية 1938 وقع سجن أو إعدام :
3 مريشالات من أصل 5
13 جنرال عسكري من أصل 15
8 أميرالات من أصل 9
50 جنرال من هياكل الجيش من أصل 57
154 جنرال فرقة من أصل 186
16 مفوض سياسي عن الجيش من أصل 16
من 20000 إلى 30000 ضابط
يضاف إلى هؤلاء 11 مفوض مساعد للدفاع و 98 من أصل 108 عضو من الجهاز العسكري العالي. وقع أيضا اكتشاف مجموعة من 12 "جسوسا مناهض للثورة" في كورال الجيش الأحمر
يعتبر جل المؤرخين أن هذه العمليات التطهيرية أضعفت الجيش إلى حد كبير خصوصا أنه كان على مشارف الحرب العالمية الثانية. وجهة نظر أخرى تري أن وقع هذا التطهير لم يكن بالحدة المزعومة بما أن معظم الضباط المدانين كانوا يتبعون السلك السياسي لا العسكري البحت، وقد يذهب البعض إلى حد القول بأن التطهير أسس لتنظيم جديد أفضل من السابق («نحن نعتقد أن ستالين سيحطم الجيش الأحمر. العكس هو الأصح. البلشفية تستطيع الآن صرف نظرها تماما نحو العدو»، جوسيف غوبيلز، 1943). كان التخلص من أنصار المدرعات بزعامة ميخائيل توخاتشوفسكي أولوية، بينما نجى المدافعين عن الفرسان (بودياني، كليمونت فوروشيلوف، كوليك). وقع تفكيك الوحدات المدرعة الموجودة فعلا لتعود فقط قبيل الغزو. البحوث حول الأسلحة الجديدة كالرادار لم تكن مستقرة بسبب الاعتقالات، كذلك كانت أجهزة الاستخبارات العسكرية. في ربيع 1941، كان الماريشال كوليك، المقرب من ستالين، لا يزال يحارب المدافع المضادة للمدرعات، التي-34 والكاتيوشا ("أورغ ستالين") ويفضل المدفعية المجرورة بالخيل على القاذفات. أراد أن يعود إلى نوع المدافع المستخدمة خلال الحرب العالمية الأولى وأوقف ثم عذب وزير العتاد العسكري، بوريس فانيكوف، لأنه تجرء على مخالفته الرأي. المؤرخ الإسباني بارتولومي بيناسار يعتقد أن عدم استخدام المفوضين الروس للمدرعات استخداما كاملا سنة 1937 خلال حرب إسبانيا كان بسبب اعتبار هذا الاستخدام يعد مرتبطا بتوخاتشوفسكي، مما منع الجمهورية الإسبانية من استغلال هذا التقدم العسكري وأفقدها فرصتها الأخيرة في الانتصار على فرانكو.