ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75523 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: تجاهل أحداث العنف في الجامعات الإثنين 25 نوفمبر 2013, 8:05 am | |
| [rtl] تجاهل أحداث العنف في الجامعات[/rtl] [rtl] 24-11-2013[/rtl]
جامعة البلقاء التطبيقية تتحول الى ساحة وغى وميدان حرب ومعارك يشوبها كر وفر واستخدام أساليب عنفية جديدة .جامعة البلقاء التطبيقية التي شرفت بأن أكون عميدا لأكبر كلية فيها من حيث عدد الطلبة "كلية المال والأعمال "ولأعرق كلية من حيث القدم "كلية عمان للعلوم الإدارية والمالية "لم أشهد شجارا طلابيا وتشابكا بالهراوات والأسلحة النارية على مدار أربع سنوات خدمت في هذا لموقع 1999-2003. ماذا جرى لتصبح هذه الجامعة دموية هكذا؟ هل هي تغييرات في البيئة الديمقراطية التي فهمها البعض على أنها فوضى ؟أم هي سياسات القبول والازدحام وضعف العقوبات والتساهل في تطبيقها على الطلبة المخالفين؟ أم هو الضعف الكلي في الحاكمية في الجامعة وغيرها من الجامعات الرسمية المثخنة بالجراح مثل جامعات مؤتة والحسين وآل البيت وغيرها؟ هل تركيز قبول الطلبة في الجامعة القريبة منهم يفاقم من مشكلة انعكاس الصراعات القبلية والعشائرية والمناطقية على الجامعة ؟.لماذا لا نشهد عنف طلابي في جامعة العلوم والتكنولوجيا وجامعة الأميرة سمية والجامعة الأردنية الألمانية مع أن طلبتها أردنيين ومن ذات القبائل والعشائر والمناطق الأردنية التي أفرزت أبطال مشاجرات البلقاء والحسين ومؤتة؟ أسئلة جديرة بالطرح والتساؤل والنقاش ولعلنا سنعرج على ذلك في الورقة التي سنقدمها للجنة من النواب الأردنيين يوم 19-12-2013 في البحر الميت وذلك ضمن المبادرة النيابية لدراسة واقع التعليم العالي وحوكمة الجامعات في الأردن . حكومة الدكتور الحاج عبدالله النسور لا تقوم بواجباتها التي أقسمت على أدائها عند تكليفها برئاسة الحكومة فهي لا تولي التعليم العالي والوضع المزري الذي وصلت إليه جامعاتنا الاهتمام اللازم وكأننا نتحدث عن جامعات زمبابوي أو مملكة سوتو .ويبدوا للبعض أن التعليم العالي في الأردن لا يحظى بأولوية اهتمامات الدولة الأردنية على الرغم من إشارات الإنذار المبكر التي يرسلها لنا الطلبة والعاملين في هذه الجامعات .ما زالت الحكومة يتأخذها العزة بالإثم في تعيين رؤساء الجامعات على ضوء معايير غير معلنه وهي على ما نعتقد ويعتقد الكثيرون معايير أمنية سياسية تستند على الولاء والنفاق السياسي أو الارتباط الأمني بدائرة المخابرات أو الواسطة والمحسوبية. مجالس الأمناء وتشكيلاتها حدث ولا حرج ويستطيع من ليس له لب أن يفهم من تشكيلة هذه المجالس أن طابع المكافأة والتنفيع هو الغالب على انتقاء كثير من أعضاء هذه المجالس الذين ينتقلون من مجلس الى آخر وليس لهم إنجازات ومزايا سوى ممالئة السلطة والنفاق للحكومة ورئيسها وتشنيف آذانهم بالمديح الزائف وإظهار الولاء الباهت. ما يحدث في جامعة البلقاء التطبيقية وبعض زميلاتها من الجامعات الحكومية والخاصة جريمة كبرى يقترفها ليس فقط الطلبة المشاركين فيها ولكن إدارات الجامعات الساكنة غير الفاعلة ومن قبلهم الحكومة التي تقيد مجالس الجامعات وإداراتها بتدخلها الدائم في كل مناحي العمل الجامعي ابتداء من تشكيل مجالس الأمناء وانتهاء بتعيين رؤساء الجامعات ونوابهم والعمداء . حذرنا سابقا من ان استمرار الحكومة في التدخل في الجامعات وقبولات الطلبة وتعيين القيادات فيها وعدم إعطاء الفرصة لهذه الجامعات لممارسة شخصياتها الاعتبارية واستقلالها في إدارة شؤونها سيحولها الى مدارس من الدرجة الثالثة بحيث يسيطر عليها العنف والسيف والرمح والخيل بدلا من الفكر والقلم والرأي والحوار الراقي ولكن الحكومة ورئيسها ووزرائها قلوبهم غلف وفي آذانهم وقرا لا يسمعون شيئا الا النفاق والإطراء والمديح . (البوصلة)
|
|