شعار يوم البيئة العالمي في 5 حزيران 1988 و الذي تحدث عن تلوث البيئة البحرية حيث إن البحار و المحيطات تغطي 70% من مساحة سطح الأرض، وتحتضن 97% من المياه الموجودة على هذا السطح. لقد كان الاعتقاد السائد سابقا أنه يصعب حدوث أي تغييرات أو تأثيرات على هذه الكمية الهائلة من المياه نتيجة صرف مخلفات الأنشطة البشرية المختلفة فيها.
أسباب تلوث البيئة البحرية
إن مصادر تلوث البيئة البحرية متعددة، و تختلف حدتها من مكان إلى آخر في بحار و محيطات العالم. و تتوزع بشكل غير متجانس في البحر الواحد و لأنها تتركز على الشواطئ و قرب الأماكن السياحية و مصادر التلوث مثل المصانع و محطات توليد الطاقة و مصافي تكرير النفط و التجمعات السكانية و يمكن أن تصنف مصادر تلوث البيئة البحرية إلى:
أولا: تلوث البيئة البحرية الناتج عن النشاط البشري
كالصرف الصحي و مخلفات الصناعة السائلة و الصلبة، كذلك مخلفات عمليات الاستكشاف و التنقيب عن النفط، بالإضافة إلى عمليات الحفر لاستخراجه من الآبار في قاع البحار و المحيطات، و دفن المخلفات المشعّة و المخلّفات العمرانية و الصحية و إلقاء النفايات من السفن و الطائرات. و التخلص من الحمأة في محطات معالجة المخلفات بالإضافة إلى التلوث الحراري الناجم عن المحطات الكهرحرارية الساحلية.
و أخطر الملوثات هي المخلفات و النفايات غير القابلة للتحلل كالبلاستيك و اللدائن و المخلفات ذات النشاط الإشعاعي، و المعادن السامّة و المواد الكيميائية الأخرى. إن البيئة البحرية لا تستطيع استيعاب الملوثات البشرية و التأقلم معها. ما عدا بعض الملوثات العضوية و بكميات و نسب محدودة.
ثانيا: التلوث البحري الناجم عن الملوثات الطبيعية
كالنشطة البركانية و ما تحمله من عناصر صلبة و حارة و غازات تتحول إلى شوارد حمضية أو قلوية أو ملحية. كما توجد مخلفات للكائنات البحرية من حيوانية و نباتية. و لكن البيئة البحرية تستطيع استيعاب الملوثات الطبيعية ضمن دارتها الحيوية فتعيد تنقيتها و التخلص منها.
الآثار السلبية الناجمة عن تلوث البيئة البحرية
1. تأثيرات ضارة على الكائنات و الثروة البحرية.
2. تأثيرات ضارة على صحة الإنسان.
3. إعاقة الأنشطة الاقتصادية و السياحية كالمصائد و أماكن الاستجمام و السباحة
4. الإخلال بالتوازن المائي و التوازن الحيوي
5. تغير خواص و مواصفات مياه البحار و المحيطات الفيزيائية و الكيميائية و الحيوية إلخ..
إن الآثار السلبية لتلوث البيئة البحرية لاشك ستؤدي يوما ما إلى إعاقة التنمية والحياة على سطح الأرض.
للبحر منفعة اقتصادية و بيئية وحيوية كبيرة لذلك ينبغي علينا:
1. إعادة التوازن إلى البحر و العمل على مكافحة أسباب التلوث.
2. وقف الزحف العمراني على الشواطئ.
3. المحافظة على رمال الشاطئ التي تعد موئلا للسلاحف البحرية و غيرها من الكائنات البحرية.
4. ترشيد عمليات الصيد.
5. الحفاظ على نظافة مياه البحر و شواطئه و حماية الكائنات الحية البحرية.
6. إدراك أهمية الثقافة البيئية لجميع الأفراد بحيث تكون المسؤولية مشتركة بين الأفراد و المؤسسات و الجهات المعنية مما يعود بالنفع على الجميع.