منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة
منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة

منتدى الشنطي

ابراهيم محمد نمر يوسف يحيى الاغا الشنطي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الأحداثالأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 التاريخ الشفوي.. سيرة التعليم

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

التاريخ الشفوي.. سيرة التعليم Empty
مُساهمةموضوع: التاريخ الشفوي.. سيرة التعليم   التاريخ الشفوي.. سيرة التعليم Emptyالثلاثاء 10 ديسمبر 2013, 9:30 am

اقتباس :
التاريخ الشفوي.. سيرة التعليم (1)



التاريخ الشفوي.. سيرة التعليم A0df446dc3289e99b830470cf3e35981

الباقورة

مفلح العدوان

نتابع رصد جزئيات التاريخ الشفوي الذي تم رصده خلال جولات «بوح القرى» عبر السنوات الماضية، حيث أن مجموع تلك التفاصيل يشكل في النهاية جانبا من فسيفساء التاريخ الاجتماعي في الأردن، اضافة الى مسيرة تشكل تلك المؤسسات التي تم بناؤها على مدار سنوات طوال ولها قصص وحكايات في المراحل الأولى من التأسيس، بحيث تعطي صورة تقريبية عن تلك المراحل، وما بني عليها لاحقا، وهنا ستكون بوابة ندخل منها الى رصد أحاديث الكبار، وما روي عن الجيل الماضي، بخصوص مسألة التعليم، وتأسيس المدارس، وأسماء المعلمين، حيث أن للمؤسسة التعليمية في كل قرية حكاية تروى، بدءا من «الكُتّاب»، والمدرسة، والطلاب، والمعلمين، وأساليب التدريس، والتاريخ القديم لبعض المدارسن وغيرها مما أتيح لنا الاطلاع عليه من خلال ذاكرة الكبار، والحافظين الرواة من أهل القرى.


أم القطين.. المدرسة في الخربة
مرة كانت هناك زيارة في احدى جولات «بوح القرى» الى قرية أم القطين (تقع في البادية الشمالية من الأردن، على بعد 55 كيلو مترا شمال شرق مدينة المفرق، و12 كيلومترا عن خط بغداد)، وكان حديث الكبار عن التعليم في القرية بقولهم أنه «قبل عام 1952م كان هناك نوع من التدريس في القرية،وكان هناك معلم سوري من عائلة «خدّاح» وكان معه شهادة الخامس ابتدائي فقط،وكان يدرس الطلاب في إحدى غرف خربة القرية».واستمرت مسيرة تطوير المدرسة من كُتّاب إلى مرحلة استئجار الغرف، كما يشير إلى ذلك عبد الله العظامات(ابو جهاد) الذي يذكر من المدرسين القدماء للمدرسة الأستاذ بشير محمد ميزات وهو شركسي من صويلح،ومحمد خالد عبيدات من قرية حرثا،ويصف الحال قائلا: «كنا ندرس طلاب ستة صفوف في غرفة واحدة،ولما صرت أول إعدادي كملت بالمفرق حتى التوجيهي».

بير خداد.. «التعليم في بيت الشَعر»
أما في قرية بير خداد التي تقع ضمن حدود بلدية الشوبك الجديدة، التابعة للواء الشوبك، في محافظة معان، فهناك يتحدث عن ذاكرة التعليم، في القرية، الحاج (إبراهيم الرفايعة) قائلا بأن المدرسة كانت لأحد أبناء القرية وهو إسماعيل احمد الجبارات، لأن أهل بير خداد اجتمعوا واتفقوا أن تكون داره هذه هي المدرسة، فقاموا بصيانتها وإصلاحها، بعد ذلك طلبوا معلما من التربية، وكان هذا عام(1956م)، «وجابوا معلم من بصيرا اسمه حمد، بعدين أجوا معلمين من الشوبك». ويقول الحاج إبراهيم، أنهم قبل بناء المدرسة، كانوا يدرسون في بيوت الشعر، ويأتون بمعلمين على نفقتهم، وبيت الشعر الخاص بعائلته أحيانا يصير هو المدرسة. ومن المعلمين الذين درسوهم في تلك الفترة يتذكر أستاذا من بصيرا يدعى «إبراهيم قاسم»، وفي مرحلة أخرى من الدراسة كانوا يتعلمون في الشوبك حيث يذهبون إلى المدرسة هناك ويعودون مشيا على أقدامهم.

برما.. الكتابة على الصفيح
يقول المعمر الحاج يوسف فياض محمد الدبيسيه (عمره أثناء الحوار معه عام 2006م، كان مئة وخمس سنوات)، من قرية برما، التي تقع على مسافة 23كم غرب محافظة جرش، إنهم كانوا يكتبون في بداية القرن الماضي على ألواح من الصفيح،وكان الخطيب اسمه محمد المغربي(أبو رفعت)،وعنده ابن وبنت اسمها رفعه. يروي الحاج يوسف أنهم وكانوا يحضرون للخطيب بيضه ورغيف وعود حطب كل يوم بدلا عن تعليمه لهم، وقد بقي فترة في القرية ثم اختفى عندما رحل إلى الزرقاء هو وعائلته.

بصيرا ..»التأسيس مع الإمارة»
للمدرسة في قرية بصيرا (تقع على بعد 22 كم جنوب الطفيلة،وهي إحدى قرى مجلس بلدي الحارث بن عمير،وتتبع إداريا إلى لواء بصيرا من محافظة الطفيلة)، تاريخ يلخص جانبا من مراحل تطور القرية، حيث يتذكرها الكبار، ويرونها للصغار، إذ أنه مكتوب على المدرسة الحديثة لـ»بصيرا» أنها تأسست عام 1921م،وهذا متزامن مع بدء تأسيس الإمارة،لكنها لم تكن في ذات المكان الذي هي عليه الآن.
يقول، في هذا السياق، (الحاج احمد السفاسفه) أن المدرسة كانت في البيوت الحجرية في خربة بصيرا التي تعود إلى آدوم القديمة،ثم جرى بناء المدرسة ونقل موقعها إليه في الأربعينات في مكان يقابل للمسجد الذي هو مكتبة الآن،وكان هناك في مرحلة لاحقة عملية استئجار لغرف جديدة كي تتبع للمدرسة. كما يتحدث(الحاج غانم البشايرة) أنه في سنة 1952م كان هناك غرف مستأجرة للمدرسة من أهالي القرية مثل «حمود محمد الرفوع»،و»إبراهيم محمد المزايده»،و»خليل عبد ربه الزيدانين» ،ومن ثم تم الانتقال إلى موقع المدرسة بغرف قليلة في السبعينات.
لكن تفاصيل التعليم في بصيرا يرجع إلى ما قبل المدرسة حين كان نظام الكُتّاب،وكان الخطباء يتنقلون إلى العربان في بيوتهم،وكان من هؤلاء «سالم أبو احمد»،و»سالم بن عوده الزيادين» الذي صار لقب أهله من بعده الخطيب،و»إبراهيم قاسم الرفوع».كما أن أهل القرية يتذكرون «محمد عواد السفاسفه» وهو من أبناء القرية وكان يدرّس عند البدو،الحويطات،واتزوج منهم «وغاب هو وزوجته وما حدا عارف عنهم أي شيء حتى الآن».ويقول أهل القرية أنه قد درّس في بصيرا الأستاذ المعروف «عمر العناني» صاحب رواية «ضرب المكانس».

البيضاء.. «غرفة للطلاب والثانية للأستاذ»
تبوح ذاكرة قرية البيضاء، الواقعة شمال غرب وادي موسى، في محافظة معان، بأن أبناءها كانوا يدرسون في الأيام الماضية في البترا أو في بير الدباغات،وبقي هذا الحال حتى عام 1971م حين تم افتتاح أول مدرسة في البيضاء في الخربة القديمة وكانت تتكون من غرفتين؛ الأولى للتدريس،والثانية كانت سكنا للأستاذ الذي يدرس الطلاب.
وفي عام 1974م تم بناء المدرسة الموجودة حتى الآن على مثلث البيضا. ويتذكر أهل القرية من الأساتذة القدماء كلا من الأستاذ مخلد من منطقة الشمال،والأستاذ فتحي علي الكلزاقي من جرش،والأستاذ إسماعيل إبراهيم السلامين من وادي موسى. وقد بقي التدريس في مدرسة البيضاء مختلطا حتى عام 2002م حيث تم تأسيس مدرسة البنات بعد إلحاح ومطالبات من أهل القرية.

الحمراء.. البيوت المستأجرة
سيرة المدرسة في قرية الحمراء (تقع إلى جهة الشمال الغربي من مدينة المفرق، على مسافة 16 كيلو مترا منها) تعود بذاكرة كبارها الى قرى أخرى مجاورة للحمراء، حيث كان أبناء القرية يدرسون قبل بناء مدرسة الحمراء في قرية «حوشا» أو قرية «المنشية»، كما يقول الكبار في القرية، مؤكدين بأنه «بعدين صارت الدراسة في بيوت مستأجرة، هذا من تاريخ 1/9/1958م، وبعدين قرينا سنه واحدة، وغيّرنا الى غرف مستأجرة ثانية، وكان بالعطلة الصيفية يقرينا الخطيب «جمعه» ثلاث اشهر، لكن كبار القرية كانوا يسعوا في تأسيس مدرسة وبنائها للقرية، وكان منهم «حطّاب الرافعي» وهو من من أكثر اللي راجعوا بالمدرسة، وساهموا في بنائها، وكمان معه موسى الناصر، وكان كل هذا صار حتى أسسوا المدرسة سنة الأربعة وستين».

الباقورة.. «مدرسة الوكالة»
وتسطر «سواليف» كبار قرية الباقورة ( تقع إلى الشرق والجنوب الشرقي من نقطة التقاء نهر اليرموك بنهر الأردن،وهي تابعة إلى بلدية معاذ بن جبل،وضمن لواء الشونة الشمالية،من محافظة إربد)، أحاديث توضح بعضا من سيرة التعليم في الباقورة، والمعاناة في هذا المجال، إذ أن أول مدرسة أقامتها وكالة الغوث في الأغوار، كانت مدرسة الباقورة، في عام 1950م، وقد بقيت حوالي خمس سنوات يتم التعليم فيها، داخل الخيام، ولا يوجد بناء لها.
كان أن طلابها، كما يروي المختار ماجد نواف المنسي (أبو نواف) «بيدرسوا فيها، وكانوا يجوها من الشونة الشمالية، والعدسية، والمشارقة، ومنطقة المشروع، إضافة إلى أهل القرية»، كما أنه كان التدريس فيها من الصف الأول حتى الثاني ثانوي، إلا أنه في «المترك» (المرحلة الأخيرة للتخرج من المدرسة حيث لم تكن المرحلة الإعدادية مشمولة آنذاك)، كان الطلاب «يروحوا يدرسوا في اربد»، وكانت النتائج تتوزع بين (أ أو ب)، وقد تخرج من الباقورة أسماء مهمة مثل د. أحمد الترعاني «اللي اخذ تقدير أ في المترك ودرس في القاهرة وهو في المستشفى الإسلامي الآن»، والشاعر د. محمود الشلبي، والطيار أحمد خفاجه، والعميد رافع الهنداوي، وغيرهم.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

التاريخ الشفوي.. سيرة التعليم Empty
مُساهمةموضوع: رد: التاريخ الشفوي.. سيرة التعليم   التاريخ الشفوي.. سيرة التعليم Emptyالثلاثاء 10 ديسمبر 2013, 9:31 am

اقتباس :
التاريخ الشفوي.. سيرة التعليم (2)



التاريخ الشفوي.. سيرة التعليم 1d2db5e4d1e06aca5aeb8e8984ab5ac2

كتابة وتصوير مفلح العدوان - أفتح بوابة المدرسة، وأدخل منها الى تفاصيل القرية التي تحضنها، وأتحدث مع المعلمين والطلاب فيها، فتسحبني تلك الأحاديث الى ذاكرة متشابكة مع هذه المدرسة ليكون بدء التأسيس، وأوائل مداميك التجمع السكاني حول المدرسة، أو قريبا من المسجد، أو بجانب نبع الماء.. أطل من المدرسة الى خريطة المكان، وذاكرته، وسيرته الأولى.. أحفر فيه عمقا نحو التاريخ الأول، فيتكشف لي عن مادة ثرية تستحق الكتابة، بعد فيض البوح الذي كان حول ميراث التعليم، وعمار المدارس.. أكمل تدوين ما كنت بدأت كتابته.

المدرسة المملوكية في حسبان
تشير كتب التاريخ الى أن الحضور المملوكي القديم في قرية حسبان(تقع على بعد حوالي 20كم إلى الجنوب الغربي من عمان.وتعتبر مركزالقضاء حسبان،التابع للواء ناعور من محافظة العاصمة)،انعكس على المكان،والناس،فما زالت هناك بقايا آثار مملوكية تشهد على تلك الفترة كقصر الحاكم المملوكي،ومجمع الحمام المملوكي،وبقايا مسجد مملوكي،لكن الأثر الأوضح،والمذكور في كثير من المراجع هي»مدرسة حسبان المملوكية» التي توجد بعض آثارها قائمة حتى الآن،كما أنه تذكر الكتب القديمة أنه قد عمل أستاذا في هذه المدرسة الشيخ محمد بن عبد الله الصلتي،ودرس فيها ابنه شمس الدين،وقد تولى هذا التدريس فيها أيضا بعد والده،ودرس فيها محمد بن إبراهيم بن محمد بين يوسف الدمشقي،وشمس الدين الحسباني.
أما (الحسباني)، فقد أشتهر سابقا كما إسم عائلة صار يطلق في تلك الحقبة على مشاهير القرية في شتى العلوم،وقد عرف هؤلاء خارج ديارهم،فصاروا ينتسبون الى حسبان،وتذكر المراجع والمصادر منهم عبد الرحمن بن سعادة الحسباني،وإسماعيل بن خليفة الحسباني،وحجي بن موسى الحسباني،وخليل بن محمد الحسباني،واحمد بن إسماعيل الحسباني،واحمد بن هلال الحسباني،وقاسم بن سعد الحسباني.

الحميمة.. قرية حول مدرسة
أما قرية الحميمة التي تقع شمال مدينة العقبة، وتفصلها عنها خمسة وستون كيلو مترا، فلها قصة أخرى مع التعليم، وتشكل مدرستها، وأثرها على تكون القرية برمتها. إذ أن الحميمة تقسم الى منطقتين هما الحميمة الجديدة الواقعة على الطريق الصحراوي الدولي،والحميمة العباسية التي تبعد مسافة اثني عشر كيلومترات باتجاه الغرب، وهذا التقسيم جاء متأثرا بتأسيس المدرسة في هذه القرية، حيث يتحدث حول هذه التفاصيل السيد عطا الله الموسه (أبو محمد)، أحد وجهاء قرية الحميمة، مستعيدا بذاكرته خيط الحكاية قبل سنوات طوال، قائلا بأنهم كانوا يقيمون في الِحْميمَة(بكسر اللام وتسكين الحاء) منذ فترة طويلة، مشير بيده إلى الغرب حيث الحميمة العباسية، وبعدها يسترسل في حديثه: «كنا في بيوت الشعر نعيش هناك، ونخزن بالمباني القديمة التبن والشعير ونبيت فيها الحلال هذا قبل أن ننتقل إلى القرية الجديدة».
وبعد ذلك يسرد تفاصيل قصة تكوين الحميمة الجديدة التي كانت تداعياتها تعود إلى عام 1960م حين تم بناء المدرسة في الحميمة العباسية، وما زالت غرفها الاثنتان موجودة هناك، وهي من أقدم مدارس البادية الجنوبية، «وصارو يجوها الاساتذه، ويعلمو فيها»، لكن هؤلاء المعلمين لم يكونوا يبقوا فيها، «صاروا يهربو منها»، وسبب ذلك أن القرية بعيدة عن خطوط المواصلات، حيث كانوا «يمشوا إليها مسافة من الخط الصحراوي حتى يصلوا المدرسة»، إضافة إلى قلة الخدمات في القرية، وصعوبة الحصول عليها لبعد المسافة، إلا أنه رغم هذه الصعوبات «بقينا ندرس فيها حتى عام 1970م»، الوقت الذي أمر فيه الملك حسين، رحمه الله، ببناء مدرسة لنا في موقع القرية الجديدة الآن، وبعدها صرنا نتواطن حول القرية، «صار الناس بدهم يسكنو بجنب المدرسة عشان ولادهم، ولما عمّرو الناس بعدها جت الكهربا والميه والمركز الصحي»، وتشكلت قرية الحميمة الجديدة.

رأس منيف.. 
الدراسة تحت شجرة المقبرة
الذي يزور قرية «راس منيف» (تبعد مسافة 10.4كيلومتر إلى شمال شرق مدينة عجلون، وتعتبر من أعلى مناطق الأردن،فهي تقع على ارتفاع 1150مترا عن سطح البحر)، لا بد وأن يمر أمام المقبرة فيها، ولسوف تبهره ضخامة الشجرة المزروعة بين القبور، فهي أقدم منها، وربما أقدم من كل الأموات المدفونين هناك، لأنها سنديانة عمرها أكثر من مائتي عام.
يقول الحاجان(محمود وعلي القضاة) من أهالي قرية رأس منيف، أن هناك شجرة أخرى مثلها في القرية إلا انه تم «شلعها»، وقد بنوا مكانها الجامع الذي كان يتسع في بداية بنيانه لخمسة وعشرين شخصا فقط، قبل أن يرمموه في السنوات الأخيرة ويوسعوه. 
أما «شجرة المقبرة»، فقد كانت حافظة أسرار الناس، والشاهد على جزء من تاريخ الناس في القرية، خاصة أن الكهول من أهل راس منيف «فكّوا الحرف، وتعلموا القرايه قريب من شجرة المقبرة». ويقول الحاج محمود عن تلك العلاقة التي تربط الشجرة بالمقبرة بتعليم أهل القرية، أن الشيخ علي السلمان (أبو نوح) الذي يقع قبره قريبا من الشجرة قد توفي في 24 رمضان 1409هـ، وقد كان أهل القرية يعتبرونه «رجلا صالحا ومثل ولي يتباركوا فيه»، وفي تلك الفترة كان يؤم في الناس بالجامع وهو في نفس الوقت يُدرّس أبناء القرية اللغة العربية والقرآن، وكان الشيخ أبو نوح يسكن بخربة «عفنا»، لكنه في أيام الصيف كان يدرسهم تحت هذه الشجرة، وكان التعليم في تلك الفترة «كُتّاب»، و «الطالب يعطي للخطيب بيضه ورغيف وعود حطب «يستخدمها الخطيب حتى يتدفأ الأولاد عنده في الشتويه»، وكان الطالب «اللي يخطي(يخطئ) يحطه الخطيب في بيت الطابون ويضربه بالخيزرانه».تلك الذاكرة كانت قبل أن تؤسس المدرسة عام 1958م التي تم بناؤها على نفقة أهل البلد وكانت تتكون من ثلاث غرف. ويختم الحاج محمود القضاة حديث الذاكرة بقصة طريفة عن كيفية التحايل في تلك الفترة في سبيل تثبيت وجود المدرسة في القرية فيقول أنه «ما وافقت التربية على فتح المدرسة إلا بعد أن استقرضنا ولدا من عين جنه, حتى يكتمل العدد على طنعش(12) طالب، لأنهم ما كانوا يفتحوا مدرسة بأقل من هذا العدد».

الراشدية.. تبرعات منظمة كير
ربما في كثير من القرى الأردنية كان أول مرفق يسعى لبنائه أهل تلك القرى هي المدرسة،وقد حصل هذا لقرية الراشدية(تقع شمال العقبة، على بعد 40كم،وتتبع الى منطقة الحميمة والعسيلة ودبة حانوت من بلدية القويرة التي ترجع اداريا الى لواء القويرة من محافظة العقبة)، وكان هذا بعد الاستقرار مباشرة، إذ انه في البداية تبرع «الشيخ عيد القديّم» بغرفتين لتدريس أبناء القرية، وقد أحضروا في تلك الفترة معلم جنسيته مصرية لتعليم هؤلاء الطلبة، ثم بعد سنه كانت الغرف الخاصة بالمدرسة التي تبرعت بها «منظمة كير» الأجنبية، جاهزة.
ويتحدث مختارا القرية»علي عوده القدمان(أبو عيد) و المختار سلامة عيد الملاعبة (أبو سالم)» عن هذه المدرسة بأنه تم بناؤها بالتعاون بين تلك المنظمة و»عونة من أهل القرية» الذين حفروا الأساسات، وساعدوا في العمل، بينما كانت المواد الأولية من المنظمة، والمهندسين «كانوا يجوا (يأتون) من بلدية معان»، وقد تم بناء، في البداية، غرفتين كملت في عام 1977م وهما جزء من مدرسة الراشدية الثانوية للبنات، وكان فيها أربعة معلمين فقط وتدرس حتى نهاية المرحلة الابتدائية.
وعن تاريخ التعليم قبل المدرسة، وفي مرحلة الخمسينات بالتحديد، يتحدث المختار أبو سالم والمختار أبو عيد أنهما قد بدأا «قرايتهما» في العقبة عند المرحوم الأستاذ محمد ذياب «أبو جمعه»، كان هذا عام 1953م.
عن هذه المرحلة يروي المختار «أبو عيد» بعض تفاصيل تلك الفترة: «جئت للعقبة أنا وأبوي اللي صار يشتغل حارس مدني مع الانجليز في مستودعاتهم وكانوا يعطوه كل يوم ثلاثين قرشاً، يعني تسع نيرات (دنانير) في الشهر، وأنا كنت آخذ منها نص نيره أدفعها كل شهر للأستاذ أبو جمعه اللي كان يعلمنا القرآن والقرايه والكتابة، وكان من اللي علمنا إياه وأتذكر اشي منه وهو كيف (تكتب المكتوب)، فكان يعلمنا أن بداية المكتوب هي: حضرة الأخ العزيز والذهب الإبريز «فلان بن فلان»، بعد السلام عليكم ورحمة الله وبركاته عدد من صلى وصام، وطاف بين زمزم والمقام..ثم يكمل الرسالة بما يريد كتابته فيها، كما أنه كان يجيبلنا شاي لأنه كنا ندرس عنده في البيت، وكانت عنده والدته العجوز التي كنا نلجأ إليها عندما «يضربنا فلقه» إذا أخطأنا، فكانت تتدخل و»تقوم تهاوشه»، فكان يقول لها «طيب يا والدتي»، و»يروح للبحر يهدي أعصابه ويدخن، قبل ما يرجع يكمل تدريسنا», وبعد ما خلصنا من عند الأستاذ أبو جمعه درست في مدرسة القويره حتى الصف الخامس الابتدائي، وبعدها دخلت الأمن العام وصرت مأمور لاسلكي.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

التاريخ الشفوي.. سيرة التعليم Empty
مُساهمةموضوع: رد: التاريخ الشفوي.. سيرة التعليم   التاريخ الشفوي.. سيرة التعليم Emptyالثلاثاء 10 ديسمبر 2013, 9:31 am

اقتباس :
التاريخ الشفوي.. سيرة التعليم (3)



التاريخ الشفوي.. سيرة التعليم F50d525c2afdc4cc0b3f84752db5e369
السماكية

كتابة وتصوير مفلح العدوان - كأن صوت الطلاب والمعلم محفور على جدران القرى.. وكأن كل هذا البنيان الحديث ينصت لذاكرة ما تبقى من الأبنية القديمة، أو أنه يستحضر حكايات التأسيس والنشأة الأولى للمكان والانسان فيها.. إنه الحنين الى تلك السيرة الأولى التي خط أحرفها الأولى أولئك الذين أحيوا بحضورهم في كتاتيب القرى ومدراسها ذاك التوق للحضارة والتعليم والمعرفة حتى في أصعب الظروف، وأقساها.. وهنا استكمال لتدوين قصص نجاح القرى وتطورها من خلال تاريخ التعليم فيها. 

داميا.. كراسي «الحلفا»
داميا.. هناك.. هي: قرية تقع ضمن منطقة الأغوار الوسطى (غور داميا والشقاق)، وتمتد حدودها من منطقة الكرامة(الوادي الأبيض) جنوبا، الى وادي فنوش شمالا، ومن نهر الأردن(الشريعة) غربا، الى حمرة الصحن شرقا. داميا، قرية لها ذاكرة بلون الدم والماء والرمل، ولمدرستها خيط حميمي مرتبط بسيرتها، إذ يقول حول القرية، والمدرسة، السيد مزيد حمدان المصالحة «أبو محسن» وهو أحد كبار القرية، أن داميا تعتبر قرية زراعية منذ القدم، وأن منطقة زور داميا كانت ممرا لمعظم الناس من الأردن إلى فلسطين، فكانوا يتاجرون، وبعضهم «يروحوا للمصايف في سهل عسكر قبل نابلس»، وكانوا يسكنون في القرية القديمة قرب الشريعة، لكن في عام 1967م أثناء «حرب الستة»، اضطر أهل القرية بعد أن اشتد القصف أن يخرجوا من البلد «منشان عيالهم وحرمهم»، وتوالت المعارك، لكنه بقي بعض الرجال في المزارع رغم كل تلك الأخطار، واستمر الوضع حتى معركة الكرامة 21/آذار/1968م.
يتذكر «أبو محسن»، ومعه أهل قرية داميا، قبل أن يخرجوا من القرية القديمة، بيوتهم الطينية(تراب وتبن مسقوفة بالخشب والقصيب) هناك، ومدرسة الحجر التي أحضروا حجارتها من فلسطين، وكيف بنوها على أنقاض المدرسة الطينية التي كانت»كُتابا» يدرس فيه أبناء القرية، وكانت مقاعدهم فيها كراس من القش (الحلفا)، وحين بنوا المدرسة الحجرية كانت من أقدم مدارس الغور بعد مدرسة الشونة التي «كان اللي يكمل دراسة في القرية يذهب إلى الشونة».


الرامة.. الكتاتيب والجامع
أما قرية الكرامة (تقع قرية الرامة ضمن لواء الشونة الجنوبية في الأغوار الوسطى وتتبع اداريا الى محافظة البلقاء) فقد تأسست أقدم مدارسها عام 1951م،لكن»قبل هيك»،يقول الحاج «على العايد العدوان»(أبو زياد)، «كان هناك كتاتيب،وكنا نقرا بجامع الرامه القديم،هذا الجامع اللي صحينا ولقينا أهلنا يصلو فيه،وكان ترابي،ودرسنا فيه خطبا مثل الشيخ عبد القادر الحزماني،والشيخ أبو عمر،والشيخ النوباني».
وهذه المدرسة مهجورة الآن، لأنه تم توسعتها عدة مرات،لكن الطلبة انتقلوا إلى مدرسة أخرى،وكان قريبا منها في أيام الحروب يوجد ملجأ ما زال حتى الآن قائما قربها.

السماكية.. غرفة للمعلم وأخرى للكاهن
جنوبا تنتقل ذاكرة التعليم الى قرية السماكية التي تقع شمال شرق مدينة الكرك على مسافة22كم منها، حيث كانت أول مدرسة في القرية هي مدرسة اللاتين والتي تعود الى عام 1912م. يشير أهل السماكية الى أنه «كان هناك دير الراهبات موجود، لكنه كان على أطراف القرية،وكان بالنسبة لتلك الفترة بعيد علينا، فكان لا بد من تعمير المدرسة اللي كانت تابعة الى البطركية اللاتينية، وكانت منذ ذلك الحين فيها راهبات وفيها تعليم للفتيات،وقد كان الأب منصور الجلاد هو أول من ساهم في تعمير هذه المدرسة».وبشأن إقامة معلم أبناء الرعية،تلقي الضوء عليها جزءا من كتابات الكهنة التي تشير أنه في تلك السنوات كان»يقيم الكاهن مؤقتا في بيت المعلم، إذ بنى الأخير(المعلم) غرفتين على طريقة أهل البلد:أي غرفة له وغرفة للكاهن، وقاعة طولها 12 مترا،وعرضها 8أمتار تستعمل للصلاة

عيرا ويرقا.. «عُونِة» بناء المدرسة
تقع قريتا عيرا ويرقا جنوب غرب مدينة السلط على بعد حوالي 12كم، وقد كان الشيخ الذي يدرس الأولاد في بيوت القريتين اسمه أحمد النوباني،وهو من فلسطين،هذا قبل أن يتم بناء المدرسة،حيث كان الأبناء يدرسهم الشيخ حتى يكملوا المصحف،ويعلمهم الكتابة فقط،وكان يجمع الأولاد ويدرسهم أيضا تحت شجرة بطم كبيرة ما زالت حتى الآن موجودة في ساحة مدرسة البنات في القرية،وقد سميت باسمه «شجرة أبو شيخه».
كان أهل القريتين يسكنون في حمرة عيرا وحمرة يرقا،وقرروا في الخمسينات من القرن الماضي أن يبنوا مدارس لأبنائهم في القريتين، وبدأت عملية البناء بتبرع،وبمعونة من أهل القريتين،وكان المخاتير تقع على عاتقهم السير في مثل هذه الأعمال، حيث يتذكر أهل قرية عيرا أن المختار عليان العرمان كان هو من «يلم المصاري»،وهو من سعى إلى متصرف السلط وكان في تلك الفترة(عبد المهدي الشمايله)،من أجل بناء هذه المدارس في عام 1957م، التي بناها أهل القريتين وكانت كل مدرسة أربع غرف،وفيها ستة صفوف،وفي كل صف سبعة أو ثمانية طلاب، وبعد بناء المدرسة تشكلت البيوت حولها،بعد ان كان الأهالي يسكنون في بيوت الشعر.
كان الطلاب يدرسون في المدارس هناك حتى ينهوا الصف السادس الابتدائي ثم اذا ارادوا تكملة الدراسة يلتحقون بمدرسة السلط. ويتذكر كبار القرية من المعلمين الذين درّسوا في مدارس القريتين،كل من الاستاذ عبد الجابر زكي وهو من منطقة حَجّه في قضاء نابلس، والأستاذ حمدان من الصريح،والاستاذ يوسف من فلسطين.
وبعد أن توسعت مساحة التعليم والاقبال عليه،صارت الدولة تستأجر من المواطنين بيوتا لتغطي على ضيق مساحة المدرسة في القرية،كما حدث في عيرا حين استأجروا دار حمدان الغثيان،ودار عبد الجليل محمد العلوان لمثل هذا الغرض.
يقول الحاج يوسف العبد الله العوامرة (أبو منور) أن المدرسة كانت من طين في البداية ثم عملنا على تجديدها لبنائها من الحجر،والذي ما زال جزء من المبنى الحديث مضاف على البناء الحجري الذي تم تشييده مرة اخرى بتبرع و»عُونَه» من اهل القرية،وبوضح أنهم كانوا يجيبوا الحجر على الجمال من وادي عمرو(وادي بين عيرا ويرقا) على مسافة 4كم،والرمل يجيبوه من بارود فوق الغور من جهة حمرة عيرا على مسافة 8كم،وكانت العشائر في القرية تتقاسم نقلات الرمل بينها علشان احضارها «للصَبّه»،أما الحصمة فكانوا يحضروها للمدرسة من «وادي البيرة». 

قرى بني هاشم.. من الكُتّاب إلى المدرسة
وعن الدراسة والكتاب أيام زمان في قرى بني هاشم (أربعة تجمعات سكانية كانت قرى صغيرة أسماؤها: دوقرة وعين النمرة والرحيّل وابو الزيغان. وهي ضمن بلدية الهاشمية الجديدة، وتقع غرب بلدية السخنة على الطريق الرئيسي الواصل بين الزرقاء وجرش)،يقول موسى محمد ندى الربيع القلاب العموش»أبو حسين» أنه في عام 1951م كان هناك تجمع سكاني من سبع عائلات وكان هناك بحدود سبعة أطفال بحاجة إلى تعليم، فجيء برجل اسمه عبد الكريم حسين من منطقة النعاني من فلسطين لكي يعلمهم كصاحب كتّاب في القرية واستمر حتى عام 1954م، وبعدها تم نقلنا إلى السخنة لندرس في بيوت من الطين كانت فيها مدرسة السخنة الحكومية قريبا من مسجد الشيشان القديم، ونحن الذين خرجنا من القرية إلى المدرسة صار منا المزارع والمختار والباشا مثل علي سلامه العموش الذي كان معنا، وبقينا ندرس حتى الصف الرابع وكان يدرسنا أستاذ شركسي هو أحمد محمود شاهنكري، هو أبو السفير محمد أمين الذي كان سفيرنا في لندن، وقد مرت سنوات أربعون بعد مرحلة الدراسة في السخنة حين التقيت أستاذي صدفة وحاولت أن أُقَبّل يده، فقد كان عزيزا علي لكني رأيته كهلا في أرذل العمر.

القصر.. المدرسة
هي مقر الناحية
حديث البيوت لا ينتهي..
وإذا عايناه من جوانب أخرى،فسنلاحظ لهذه البيوت دلالات ومعان أخرى لدى أهل قرية القصر(تقع على مسافة 27 كم من مدينة الكرك،على ارتفاع 1150م عن سطح البحر،وهي مركز لواء القصر التابع الى محافظة الكرك).فهي بالإضافة إلى قيمتها التاريخية،كبنيان،كانت تُصاغ فيها تداعيات تفاصيل الحياة التي توثقها ذاكرة القرية التي تقول بأن هذه البيوت لم تكن تستعمل فقط لأغراض السكن،بل كانت مقرا لممارسة العمل العام،ولجلسات التصالح،ولترتيب شؤون البلدية.
كما أنها استخدمت في فترات لاحقة لشؤون الخدمات العامة،حيث يتحدث أهل القرية بأن أول مدرسة للبنين والبنات تأسست في بيت «نايف باشا المجالي»،ومن ثم بعد ذلك كان ذات المكان هو مقر مديرية الناحية.
وعند فتح ملف التعليم في قرية القصر،فإن أول ما يخطر في بال كثير من الأهل هناك،اسم المرحوم الأستاذ عبد الله توفيق الذي يعتبر رائد الحركة التعليمية في القصر،وقد مكث في إدارة المدرسة ما يقارب (45 ) عاما، كما أنه من أوائل أبناء البلدة الذين تخرجوا من مدرسة السلط،هو وأبناء عمومته الذين يتذكرهم كل الأردن بخدمتهم في مواقع تربوية وقضائية وسياسية ونيابية وعسكرية رفيعة المستوى.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

التاريخ الشفوي.. سيرة التعليم Empty
مُساهمةموضوع: رد: التاريخ الشفوي.. سيرة التعليم   التاريخ الشفوي.. سيرة التعليم Emptyالأربعاء 08 يناير 2014, 8:28 am

[rtl]التاريخ الشفوي.. سيرة التعليم (4)[/rtl]


[rtl]التاريخ الشفوي.. سيرة التعليم 783cbd91897eec12f871209bc745bc12
[/rtl]

[rtl]

يا أهل القرى، التفوا حول منارات العلم والتعليم في قراكم، فهي التي ردت لكم جميل التأسيس والأيام الصعبة، حين صارت هي بؤر معرفة وعلم وخرّجت لكم الأبناء الذين جازوا الامكنة فراكموا التحصيل العلمي والثقافة وصار منهم المهندس والطبيب والعالم والسفير والوزير وغير ذلك في ضروب المعرفة والعطاء.. 
يا أهل القرى.. أنتم، أنفسكم، وبألسنتكم وثقتم كل هذا، فحفظتم العهد، كما كان ذات زمن شحّ فيه التعليم، فكان أي تحصيل علمي هو باب خير للناس هناك، وكان نواة تغيير ايجابي فيه نقلة اجتماعية نحو الحضارة والمدنية، وكان أن وثّق بعض معلمو القرى تاريخها فبقيت كتاباتهم شهادات تاريخية على المكان والانسان هناك، واذكر في هذا المقام ما كتبه المعلمان سامي أيوب فخري وعبده يوسف التل، في عام 1939م، عن قرية صويلح(تقع شمال غرب عمان، على الطريق الموصل إلى السلط، على مسافة 13 كيلومترا من مركز العاصمة)، وقد كان تقريرا شاملا حول قرية صويلح وتاريخها وواقعها آنذاك، وأعطياه عنوانا هو (تقرير من قرية صويلح.. وأحوال الزمان)، والذي صار مرجعا مهما في توثيق القرية وتاريخها وذاكرتها لكل من يريد الكتابة عنها.

صويلح.. المدرسة الأميرية
ها هي الكتابة تأتي حول التعليم في صويلح، وفي هذا المضمار لا غنى عن العودة الى تقرير أحوال الزمان لسامي ايوب فخري وعبده يوسف التل، اضافة الى مجموع الكتابات المتعلقة بالتاريخ الشفوي حول المدرسة والتي رصدها الباحث موسى رحال في كتابه (صويلح.. ارض المهاجرين)، وكذلك ذاكرة الدكتور طه سلطان رمضان، ومصطفى الدباغ في (بلادنا فلسطين)، اضافة الى مجموع شهادات شفوية ومعاينات رصدتها في مضمار التعليم في صويلح، خاصة وأنني درست في مدارس صويلح منذ مطلع السبعينيات من القرن الماضي.
زرت مدرسة صويلح، بعد 25 سنة من تخرّجي منها، حيث استقبلتني أشجار السرو عند مدخلها، هذه الأشجار هي بقايا حديقتها التي كانت تأسست في الفترة ما بين 1/10/1934-31/12/1934م، وكانت مساحتها في تلك الفترة تسعة دونمات، حيث قامت دائرة الزراعة بتخطيطها، وزرعها بالحبوب، بعد تسييجها، وأحيطت الحديقة بجدار من أشجار السرو بصف واحد، إلا حديقة الفاكهة إذ يحيط بها صفان متعاقبان. وتذكر الوثائق أيضا بأنه في عام 1935م أنشىء مدجن في المدرسة، وعين للمدرسة معلم زراعي.
تلك ذاكرة أستعيدها مع زيارتي للمدرسة، ومعها أتذكر بعض المعلمين الذي كانوا في المدرسة في الثمانينات، منهم موسى أبو نوار، عبد المجيد العبادي، كمال الواكد، محمد نمر، سليم الدقم، محمد عمرو، سالم الخواجا، سليمان السودة، وغيرهم.
أعود إلى ذاكرة المدرسة، وأحاول أن أكتب قصة التعليم في صويلح من خلالها، مستعينا بمراجع مختلفة وشهادات عديدة من أهل القرية، إذ أنه كان في بداية القرن الماضي كان يوجد في مسجد الشركس فيها كُتّاب لتعليم القرآن الكريم، واللغة العربية على يد إمام المسجد الشيخ علي الترك، حيث كان يقوم بتعليم الأطفال فيه. كما أنه قد درس بعض أبناء شيشان صويلح في كتّاب قرية السخنة على يد الشيخ محمد زاهد الداغستاني، وقد تخرج من هذا الكتاب معظم المتفقهين في الدين من الرعيل الأول من الشيشان، أمثال عبد الحميد عبد القادر من صويلح، والشيخ محمد معصوم من الزرقاء.
لقد تأسست مدرسة صويلح كمدرسة أميرية، في قرية صويلح، في شهر أيلول من عام 1921م، ومن ثم نقلت في شهر أيلول من عام 1927م الى قرية أم جوزة، وبعد ذلك أعيدت الى صويلح في شهر أيلول من عام 1934م، وما زالت حتى الآن، وهي مدرسة صويلح الثانوية للبنين، حيث أنها كانت في البداية ذات صبغة زراعية، وكان فيها معلم واحد، ولكن لكثرة التلاميذ فيها قامت ادارة المعارف بتعيين معلم ثان لها.كان عدد طلاب المدرسة في عام 1939م 150 طالبا من عرب وشيشان وشركس، وكانت تتألف من أربعة صفوف.ولوجود المدرسة في صويلح فإنه يشار الى ترسخ جذور التعليم فيها، حيث أنه في عام 1939م، كان أعداد من يعرف القراءة والكتابة في صويلح على النحو التالي: من الشيشان 147، ومن الشركس 63، ومن عائلة القطيشات 10، هذا بحسب تقرير من قرية صويلح عام 1939م.لكن في الفترة التي انتقلت فيها المدرسة الأميرية من صويلح الى أم جوزة في عام 1927، كان هناك مبادرة لتأسيس مدرسة ليلية، تحت مسمى مدرسة النهضة العلمية القوقازية، حيث تم الاتفاق في آذار 1932م، بعد اجتماع لشباب قرية صويلح، بعد دعوة من ادريس بك سلطان، على أن يقيموا مدرسة ليلية يقوم بالتدرس فيها السيد محي الدين بك الداغستاني، الحائز على شهادة دار المعلمين، وتم افتتاح المدرسة في 27/5/1932م، وأطلق عليها اسم المدرسة الليلية، ثم تبنى النادي القوقازي المدرسة الليلية، وحولها الى مدرسة نظامية أولية ذات أربعة صفوف سميت «مدرسة النهضة العلمية القوقازية في عين صويلح»، وقام النادي بالصرف على المدرسة خلال السنوات 1932، 1933، 1934م.ومن أقدم المعلمين في صويلح يمكن تذكر المعلم يوسف افندي ابن عمر في عام 1922م وهو من شركس وادي السير، والمعلم عبد الكريم الجيوسي في عام 1924م، والمعلم نسيب تقي الدين من سوريا في عام 1926م، والمعلم عبد الحافظ جاسر القطيشات في عام 1934م، والمعلم سامي أيوب أفندي في عام 1939م، وقد أصبح بعد ذلك وزيرا للزراعة، والمعلم عبده يوسف التل في عام 1939م، والمعلم احمد عبد الرزاق هاكوز، والأستاذ مصطفى حيدر الكيلاني عام 1943م، والمعلم صالح فالح الخطيب عام 1946م، ومصطفي العلي النجداوي في أواخر الأربعينات، والأستاذ أحمد الدبعي في عام 1949م، وغيرهم من المعلمين في المراحل التالية بعد ذلك.


القويرة.. «دعم من منظمة كيو»
دائما حين تبدأ المدرسة يلتف حولها أهل القرية بمبانيهم،لكن في القويرة(تقع جنوب الأردن على مسافة خمسين كيلومترا إلى الشمال من العقبة بمحاذاة الطريق الصحراوي، وتتبع اداريا إلى لواء القويرة من ضمن محافظة العقبة) كان الاستقرار الفعلي،وبشكل جماعي، في مساكن ثابتة فيها قد بدأ عام 1958م ضمن مشروع توطين البدو في عهد الملك حسين،وجرى توزيعها على المواطنين في نيسان عام 1963م.لكن قبل ذلك كان يتم استعمال المباني العثمانية القديمة في القرية في الخزين،والسكن الموسمي أحيانا،ولإيواء الحلال.
ويشير أهل القرية الى أن بعضا من أهالي القويرة بنى بشكل فردي فيها مثل الحج عفنان سلمان عوده العويضات الذي يصرحون بأنه أول من بنى في القرية في فترة الخمسينات،كما أنه بنى أيضا جامعا في القرية التي تتوزع فيها المآذن من خلال خمسة مساجد توجد فيها.
المدرسة كانت في تأسيسها سابقة على استقرار الناس في البنيان داخل القرية إذ أن أول مدرسة أنشئت في القويرة كانت عام 1942م، وكانت في بيت شعر،في بيت «صباح بن حسان»، وتم تأسيس غرفتين،وبعدها توسعت وصارت مدرسة.
كما أنه في عام 1969م تم بناء مدرسة أخرى بدعم من منظمة كيو العالمية،وهذه المدرسة هي كلية الحسين بن طلال التابعة للثقافة العسكرية،وهنا لا بد من الإشارة إلى دور القوات المسلحة الفاعل في القويرة حيث ساهمت في إنشاء كثير من المرافق في القرية مثل الوحدات السكنية والمدرسة،إضافة لجامع القويرة الكبير.

كثربا.. «قراية أبو العلمين»
يتحدث أهل كثربا،الواقعة جنوب غرب الكرك على مسافة 25كم من مركز المدينة، أن احد الرحالة مرّ بالقرية عام 1897م وذكر أنه كان فيها ثلاثة معلمين ومئة وعشرين طالبا، لكن الوثائق تشير إلى إن أول مدرسة افتتحت فيها كانت عام1953م وكان بها معلم واحد هو الأستاذ «فهمي»، وكان فيها التدريس حتى الصف الثالث الابتدائي، وكانت مكونة من بيوت طينية في البداية.
كما يتحدث أهل القرية عن أسماء شيوخ الكتاب القدماء فيها مثل الشيخ حامد الدوايمه، والشيخ أبو شريف ، أما أشهرهم فهو الشيخ «أبو العلمين» الذي صار اسمه مرتبطا في ذاكرة الكبار بأنه أفضل الشيوخ في التدريس والإفادة حتى أنهم صاروا يقولون كلما ذكروا التعليم والنزاهة فيه «عُقب (بعد) قراية أبو العلمين ما في قرايه».

منشية القبلان.. «الدراسة في الدفيانة»
عن بداية التدريس في قرية منشية القبلان الواقعة شرق شمال المفرق، بمحاذاة قرية الدفيانة، يتحدث أهل منشية القبلان بأن أبناءهم كانوا يدرسون في الدفيانة في البداية، ثم بعد ذلك أسسوا مدرسة وبنوها على حسابهم،بأن جمعوا من الجميع نقودا لبناء المدرسة،وفي البداية تم بناء ثلاثة غرف مدرسية،كان هذا في عام 1973م،وكان فيها مدرس واحد،وكان اسمه الأستاذ عبد الرحمن الزعبي،ويقول «الحاج فهد الماضي» الذي تشغل ابنته»غازية» موقع مديرة المدرسة الآن،يقول أنه «جاء بعد الزعبي اساتذه ثانيين، مثل عيد عواد حراحشه،وهاني محمد الحنيطي، ودوّاس الخالدي، ومحمد عبود الماضي،ونجاح شاهر الماضي،أما بنته غازيه وهي المديرة الآن فعندها في المدرسة خمس معلمات،والتدريس عندها للصف السادس، وبعد هيك يكون تكميل الدراسة في الدفيانة».
[/rtl]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

التاريخ الشفوي.. سيرة التعليم Empty
مُساهمةموضوع: رد: التاريخ الشفوي.. سيرة التعليم   التاريخ الشفوي.. سيرة التعليم Emptyالأربعاء 08 يناير 2014, 8:37 am

.......
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

التاريخ الشفوي.. سيرة التعليم Empty
مُساهمةموضوع: رد: التاريخ الشفوي.. سيرة التعليم   التاريخ الشفوي.. سيرة التعليم Emptyالأربعاء 08 يناير 2014, 8:45 am

[rtl]التاريخ الشفوي.. سيرة التعليم (5)[/rtl]

التاريخ الشفوي.. سيرة التعليم 64a32d10
الحسينية
[rtl] التاريخ الشفوي.. سيرة التعليم T5Y0DtewoztpJ6gZkINGBShGXPM4y039me1IS3PbFwk[/rtl]


[rtl]الحلابات[/rtl]
[rtl]
كتابة وتصوير مفلح العدوان - تسرد القرى حكاياتها، تلملم معمار ذاكرتها، لتقدم صورة أبهى عن تكوينها الأول من خلال عتبات مدارسها، ومعلميها، و»الألف باء» الأولى لأبنائها ذات زمن كان فيه الوصول الى مرتبة «فك الحرف» امتياز لا يوازيه أي امتياز آخر.

أبو حامد.. «الخطيب اسمه فرحان»

تسرد القرى حكاياتها الآن بألسنة أهلها، لتقول الكثير عن سيرة التعليم فيها، إذ أن لكل قرية قصة وتفاصيل يمكن أن تشكل فصلا مهما من تلك الذاكرة، وفي هذا المقام سيكون البدء من قرية أبو حامد (تقع في الجهة الشمالية من عمان بمحاذاة شارع الأردن الذي يفصلها نصفين، بعد منطقة أبو نصير، وتتبع إداريا إلى بلدية عين الباشا الجديدة، وهي إحدى قرى لواء عين الباشا من محافظة البلقاء)، حيث يقول كبار القرية أنه كان هناك فيها خطيب يعلم الأطفال، وكان هذا الخطيب يسكن هو وزوجته في بيت شعر شرق القرية، وكان يقوم بواجباته نحو طلابه في بيت شعر يعود إلى أحمد العوده، وكان الطلاب يأتونه من موبص وأبو نصير أيضا، «وكل واحد يجيب هدمه(قطعة قماش) يقعد عليها ببيت أحمد العوده».
وفي ذاكرة القرية، أيضا، بأن هذا الخطيب كان اسمه فرحان، وهو من فلسطين، أما امرأته فكانت من السلط، وكان فرحان يصلي بأهل القرية جماعة في رمضان، بالإضافة الى تعليمه للأطفال.

جرينة.. قَرض المدرسة
أما في قرية جرينة (تقع على مسافة حوالي خمسة كيلومترات إلى الشمال من مدينة مأدبا) فللتعليم فيها قصة تستحق أن يلقى الضوء عليها، حيث أنه بدأ في مرحلة ما قبل المدرسة الحكومية، وهناك ذاكرة للكتاب، وللخطباء، والمشايخ وما زال أهل القرية يتحدثون عن كُتّاب سلامة الخطيب الشوابكة، وكُتّاب ياسين أبو الخيل، إذ إنه كان في البداية كُتّاب سلامة الخطيب وتولى المهمة بعده الخطيب ياسين أبو الخيل وهذا الأخير كان يقوم، بالإضافة إلى التدريس، بمهمة إمام الجامع وخطيب المسجد.
وعند الدخول في مرحلة المدرسة، يلاحظ أنها كانت في مرحلة الخمسينات مستأجرة في بيت سلامه الدعيبس، وكانت مدرسة ابتدائية للذكور، وبعد عدة سنوات تحرك أهل القرية لبناء المدرسة، وشراء الأرض لها، وقاموا بجمع المال لهذا الغرض، وقد تم شراء قطعة أرض ومساحتها ثلاثة دونمات من الحاج عبد الكريم السالم الحمدان الشوابكة، بمبلغ 75 دينارا، وتم تسجيل هذه الأرض باسم وزارة التربية والتعليم، وبقيت الأرض بهذا الوضع لمدة أكثر من عام، ولم يتوصل المواطنون إلى نتيجة مع وزارة التربية لوضع مخصصات لبناء المدرسة، فتم التوجه بعد ذلك إلى جهة رسمية آنذاك، ومن خلال لجنة من أهل القرية تم الاتفاق مع مجلس الإعمار لإقامة بناء المدرسة كقرض على نفقة المواطنين، وبالفعل تم استلام القرض، وبنيت المدرسة، وأنشئت في الخمسينات، «لكن المشكلة صارت في القرض المالي عندما استحق القسط الأول منه بعد خمس سنوات، وقامت الجهة الدائنة بالإلحاح بضرورة الدفع بموجب تسوية سنوية، حيث استمر الدفع للأقساط من قبل المواطنين في ظل ظروف قاسية، واستمر هذا الوضع عدة سنوات حتى جاءت أول حكومة للمرحوم وصفي التل..».
يكمل القصة أحمد السالم الذيابات الشوابكة(أبو فيصل)، لأنه كان قريبا من المرحوم وصفي التل، وكان صديقا له، وقام بمقابلته، وعرض على دولته يرحمه الله المعضلة، فكان رد وصفي التل عليه بأن الدولة غير عاجزه عن بناء مدرسة، « وقام وحكى مع بشير الرفاعي(مدير مؤسسة إصلاح الريف)، وقال له اسحب الجبايه عن هذا القرض، والحكومة تتكفل بأن ترصد الأموال الخاصة بالقرض بالموازنة لتغطيتها، فلا تطالب الشوابكه.. وكنا في هذاك الوقت دفعنا أول قسط وكان 50 دينار لهذا القرض». 
وهذا الوضع الذي أدى الى حل مشكلة القرض لمدرسة الذكور ساعد أهل القرية على فتح مدرسة للإناث في جرينه حيث تم استئجار بناء على حسابهم، وبقي على هذه الحال عقدين من الزمان، وبعد ذلك وعندما جاء المجلس القروي تم بناء مدرسة البنات، وثم في الستينات قامت وزارة التربية ببناء مدرسة ثانوية للبنات، وتم كذلك التوسع في بناء مدرسة الذكور.

الجهيّر.. «ترحيل المقاعد»!!
داخل قرية الجهيّر التي تقع على بعد ثلاثة كيلو مترات غرب مدينة الشوبك، كان يوجد (كُتّاب)، وكان الخطيب فيه هو عبد الله العسوفي، كان «يقَرّي(يدرّس) العيال، ويقرا الرسايل، ويصلي بيهم، وكان بيته بالجامع». ويضيف السيد حسين الطورة(ابو زيد) من أهالي القرية: «هو كان من مواليد 1885 وقرا في الشوبك، للرابع ابتدائي، وكانت الِقْرايه(الدراسة) بالقلعة اللي كان بيها مدرسة عثمانية، ولما تخرج عبد الله ذبحوا له 10 ذبايح، واحتفلوا بيه..
وكان قلال اللي تعلموا بهذيك الفترة لأنه الناس كانوا يخافوا من التعليم، وكانو يقولوا انه (اللي تقَرّيه الدوله.. تاخذوا)، وكان الناس معتمدين على عيالهم بالزراعه والرعي وما يقدروا يستغنوا عنهم..لكن عبد الله بعد ما خلص الدراسه صار خطيب بـ(الجهير)، وصار إمام جامع في الشوبك، وموظف بالأوقاف، وابنه الكبير اسمه اسماعيل كان بالأمن العام واستشهد عام 1967م».
غير أن ذاكرة التعليم التي تمحورت بدايتها حول الخطيب عبد الله العسوفي في القرية، بقيت عجلتها مستمرة، حيث بنيت أول مدرسة في الجهير القديمة عام 1960م، وكان أول معلم فيها اسمه سهيل الحديد(ويتذكر أهل القرية أنه كان قبل سنتين(عام 2005م) مديرا لليانصيب الخيري)، وكانت المدرسة مكونة من غرفتين ويدرس فيها حتى الصف الرابع الإبتدائي فقط.
ويقول الأستاذ جودت الطورة(ابو جودت) أنه «قامت الدولة في عام 1963م ببناء مدرسة مكونة من ثلاث غرف في الجهير الحديثة، وكنا نحن الطلاب في تلك الفترة نقوم بترحيل المقاعد من المدرسة القديمة على ظهور الحمير، وكنا نضع كل مقعدين على حمار، وكنا فرحانين اننا نرحل على غرف جديدة وكان يساعدنا في الرحيل أهلنا».

الحسينية.. «الثقافة العسكرية»
بالمرور على ذاكرة التعليم في قرية الحسينية(تقع جنوب الأردن ضمن لواء الحسينية، في محافظة معان، وتتبع لبلدية الحسينية الجديدة)، يمكن الإشارة الى أن أول مدرسة تأسست هي مدرسة عسكرية قامت بإنشائها القوات المسلحة عام 1968م، وتتبع الى الثقافة العسكرية، وهي الأبنية القديمة من مدرسة الحسينية الثانوية العسكرية للذكور، أما مدرسة بنات الحسينية فهي تتبع الى وزارة التربية والتعليم وقد تأسست في فترة لاحقة تعود الى عام 1972م.
كان استقرار الناس أولا، وبعده أنشئت المدرسة، وهذان المؤشران رسخا بنيان وجود القرية لكي تبدأ تناميها، ومن ثم تكمل بجهود أبنائها بنيتها التحتية، والإدارية.
 
[/rtl]
التاريخ الشفوي.. سيرة التعليم GgCPk5ftqy7Hc2JIRbnaOtv+6kOBuHmMWTNfCCSrPGgkZTGwGxiVBB6dQdOtAQS4JxLEjgH1KG8fEXoEObqAF3UAKGoAL0AG6gCj5TmsvEyhDjxLIZJ40dmNtqMi7mG

القصر
[rtl]

قصر الحلابات.. «التبرع للمختار»
كل منطقة صار لها مختار..
هكذا بدأ الحاج معيان دليمان العثمان (أبو محمد) حديثه عن سيرة التدريس في قرية قصر الحلابات (تقع شرق الزرقاء، على جانب طريق الأزرق-الزرقاء،الى بلدية الحلابات، وقضاء الضليل من محافظة الزرقاء)، حيث أكمل قائلا: «وصار عندنا مختار، وصرنا بحاجة للمدارس، وصار الناس يتبرعوا للمختار لتحسين القرية، وبنينا مدرسة بالحلابات الشرقي(حمام السرح) من هذه التبرعات وبعدين عملنا مدرسة بالحلابات الغربي بعد هيك، واتذكر انه بالخمسة وستين كان بالمدرسة شاب من الخليل وهو أول واحد كان معلم فيها.
[/rtl]


[rtl]التاريخ الشفوي.. سيرة التعليم IbyBVN3a4+K9Xe2mkjtrkMCTTiTyBHTjw1o8sTwHcJk5Iba4uonV1jkRATSgc0bi1fiAdVXFk0T6RAXgvMkIr6W1tnuou6799WRQESrJSpFV2PuGqUrLM7PQchyNpe4SXJFGTkqxcZPqoAop7TSoev7NQ7JoUNHjXnhtJsphmvSb6VbRQjQ8wQvtcKSAx5AsQdtdHknmCbtSCo8jczvcJZSTWqdhpUaVyCJBKyyIKpy+og6q6jZKNb4F5hmLnx[/rtl]
[rtl]الحي[/rtl]
[rtl]
الحَي.. الشيخ عمر العناني
ذاكرة التدريس في قرية الحي(تقع شمال بترا، وتبعد القرية عن مركز وادي موسى حوالي خمسة كيلومترات، وتتبع إداريا إلى لواء البترا من محافظة معان)، تمتد مثل كل القرى الى ما قبل بناء أول مدرسة فيها، حيث تشير ذاكرة القرية الى أنه كان فيها كتّاب في بيوت الشعر، ويتذكر الكبار أن من الشيوخ الذين كانوا» يقرّوا بالقرية واحد اسمه عمر عناني، وهو والد معالي الدكتور جواد العناني، كان هو وعيلته ساكنين بالقرية، وهناك شيخ ثاني كمان اسمه أبو عدنان، وهذا الحكي بالثلاثينات».
أما المدارس فقد تم بناؤها في السبعينات من القرن الماضي، وقد بنتها الحكومة في القرية، وكان التدريس فيها حتى الصف السادس، وبعد ذلك يكمل الطالب دراسته في وادي موسى.

دبين.. مبنى للتعليم وللصلاة
يتحدث أهل قرية دبين(تقع ضمن أراضي جرش وتتبع إلى قضاء برما من محافظة جرش) عن التدريس فيها،مشيرين إلى عدم وجود مدرسة في دبين الآن بينما في الأيام التي كانت القرية زاخرة بالسكان كان فيها مدرسة ابتدائية، عملت على انشائها والإشراف عليها الكنيسة المعمدانية في عجلون، وكان يدرس فيها طلاب دبين وطلبة آخرون من القرى المجاورة مثل نحلة وريمون وغيرها.
يشير كبار القرية إلى أن المعمدانيين عندما أسسوا هذه المدرسة كانوا يستعملون مبنى المدرسة نفسه للصلاة،فصار بعض الطلاب وجزء من أهل القرية يصلون مع المعمدانيين، فصار بعض هؤلاء إنجيليين.
[/rtl]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
 
التاريخ الشفوي.. سيرة التعليم
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشنطي :: اردننا الغالي-
انتقل الى: