ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: أمن إسرائيل مقابل الدولة الفلسطينيّة السبت 14 ديسمبر 2013, 9:21 pm | |
|
[rtl]كيري في إسرائيل للمرة التاسعة وليفني تؤكد: أمن إسرائيل مقابل الدولة الفلسطينيّة[/rtl] [rtl]وتل ابيب لن تسمح بتحويل الضفة لنسخة ثانية من القطاع[/rtl]
الناصرة ـ ‘القدس العربي’ بات يلوح في الأفق أنّ المفاوضات التي تجري بين السلطة الفلسطينيّة وبين الدولة العبريّة مصيرها أصبح محتومًا بالفشل، إذ أنّ التسريبات من الطرفين، تؤكّد لكلّ عاقل على أنّ المفاوضات متعثرة، ولم تُحرز أيّ تقدّم يُذكر، على الرغم من الاجتماعات المتكررة، وعلى الرغم من أنّ وزير الخارجيّة الأمريكيّة، جون كيري، وصل إلى المنطقة للمرّة التاسعة منذ تعيينه في منصبه الحاليّ. وفي هذا السياق، طرحت أمس الجمعة وزيرة القضاء الإسرائيليّة والمسؤولة عن ملّف المفاوضات مع الفلسطينيين تسيبي ليفني، مُعادلة جديدة لحلّ الصراع التاريخيّ تعتمد على أنّ قيام دولة فلسطينية سيكون مقابل أمن إسرائيل. ونقلت صحيفة ‘جيروزاليم بوست’ أقوال ليفني التي تحدثت أمام طلبة جامعة تل أبيب، حيث زادت قائلةً إنّه على إسرائيل أنْ تفهم بأنّ عليها الاختيار ما بين بناء منزل آخر في مستوطنة معزولة، وبين الأمن لإسرائيل، مشدّدّةً على أنّ خيارها واضح، السلام والأمن وليس المستوطنات والعزلة، على حدّ تعبيرها.. واعتبرت الوزيرة الإسرائيليّة أنّ ما أسمتها بعملية السلام ستتم وتطبق بالتدريج، ولكن بالمقابل حذّرت من أنّ دولة الاحتلال لن تسمح بأيّ شكلٍ من الأشكال تحويل الأوضاع في الضفة الغربيّة المحتلّة إلى نسخةٍ ثانيةٍ من قطاع غزّة، بحسب وصفها. وخلصت الوزيرة ليفني إلى القول إنّ الدولة العبريّة ستكون أكثر أمنا إذا توصلت إلى التطبيع مع دول الجامعة العربيّة، وعندما يتعلم طلبة المدارس عدم كراهية إسرائيل وإنما يتعلّمون عن علاقات الجوار الحسنة، على حدّ قولها. في السياق ذاته، وصل وزير الخارجيّة الأمريكيّة إلى تل أبيب، وسيقوم بالاجتماع على انفراد مع رئيس الوزراء الإسرائيليّ، بنيامين نتنياهو، ومع رئيس سلطة رام الله المحتلّة، محمود عبّاس، بحيث ستكون هذه الزيارة هي التاسعة من نوعها منذ أنْ تولّى كيري منصب وزير الخارجيّة في شهر شباط/فبراير من العام الجاري، أيْ بمعدل زيارة كلّ شهر تقريبًا. جدير بالذكر أنّ إسرائيل والفلسطينيين استأنفا ما يُطلق عليها بمحادثات السلام بوساطة أمريكية في تموز/يوليو المنصرم، بعد توقفها لثلاث سنوات بهدف التوصل إلى اتفاق في غضون تسعة أشهر. وفي غياب أي مؤشرات علنية تذكر على تقدم المفاوضات قال كيري إنّه اقترح على الفلسطينيين وإسرائيل الأسبوع الماضي بعض الأفكار على صعيد الترتيبات الأمنية في أي اتفاق مستقبلي لكنه لم يذكر تفاصيل. وقال مصدر فلسطيني إنّ مقترحًا أمنيًا أمريكيًا الأسبوع الماضي انطوى على وجود للجيش الإسرائيلي في غور الأردن بالضفة الغربية المحتلة لمدة عشر سنوات. من ناحيتها تقول الدولة العبريّة منذ فترةٍ طويلةٍ إنّها تُريد الاحتفاظ بوجود عسكريّ في غور الأردن بين الضفة الغربية والأردن في ما ستكون الحدود الشرقية لدولة فلسطينية مستقبلاً، خشية إعادة افتتاح الجبهة الشرقيّة معالعراق، على حدّ قول الجنرال في الاحتياط عوزي ديان، الذي شغل سابقًا منصب نائب رئيس هيئة الأركان العامّة في جيش الاحتلال. من ناحيتهم، يرفض الفلسطينيون الشرط الإسرائيلي واتهم مسؤول فلسطيني كبير واشنطن يوم الاثنين بالرضوخ للمطالب الأمنية الإسرائيليّة لإسكات انتقاداتها للمساعي الدبلوماسيّة الأمريكية فيما يتعلّق ببرنامج إيران النووي. وأشار مسؤولون إسرائيليون وأمريكيون إلى أنّ واشنطن تحاول التوصل لاتفاق إطاري يتضمن جميع القضايا الرئيسية، وسيتّم تنفيذه على مراحل فيما يمثل استجابة للمخاوف الأمنية الإسرائيلية. وذكرت ‘هآرتس′ العبريّة الجمعة أنّ نتنياهو عبّر عن قلقه من أن يستغل مَنْ أسماهم بالإسلاميين المتشددين الضفة الغربية لتكون نقطة انطلاق للهجمات الصاروخية على إسرائيل في غياب القوات الإسرائيليّة مثلما حدث في قطاع غزةالذي انسحبت إسرائيل منه في آب/أغسطس من العام 2005، في ما سُمّي آنذاك بخطة الانفصال أحادية الجانب، التي أخرجها إلى حيّز التنفيذ، رئيس الوزراء الإسرائيليّ الأسبق، آرييل شارون. على صلة بما سلف، صحيفة ‘معاريف’ العبريّة في عددها الصادر الجمعة، كشفت النقاب، نقلاً عن مصادر دبلوماسيّة في القارّة العجوز، أنّ مجلس وزراء خارجية الاتحاد الأوروبيّ الذي سينعقد يوم الاثنين القادم، يعتزم توجيه انتقاد شديد اللهجة لإسرائيل على خلفية مواصلة البناء في المستوطنات. وأوضحت الصحيفة، التي اعتمدت على مسودة التوصيات التي ستعرض على المجلس، إلى البند السابع منها والذي يهتم بما يسمى عمليات من شأنها المس بالمفاوضات، حيث جاء، بالإضافة إلى انتقاد مواصلة العمليات الاستيطانيّة الإسرائيليّة، أنّ المجلس يُبدي قلقًا عميقًا من التحريض والأعمال العنيفة في الأراضي المحتلّة منذ عدوان حزيران/يونيو من العام 1967، وهدم البيوت والوضع الإنساني قي غزة. علاوة على ذلك، أكّدت الصحيفة العبريّة أنّ الاتحاد الأوروبيّ يُبدي أيضًا قلقه العميق من الأعمال التي تزعزع الوضع القائم (ستاتوس كفو) في الأماكن المقدسة بما فيها القدس. ولفتت الصحيفة العبريّة في سياق تقريرها الحصريّ إلى أنّ محافل دبلوماسيّة أوروبيّة تعارض التوصيات في هذه الآونة، وانتقدت صياغة التوصيات التي تشمل تحت بند واحد ادعاءات متنوعة دون إرجاعها إلى الفلسطينيين أو إلى إسرائيل بشكلٍ واضحٍ، في وقت يبدأ فيه البند بالمستوطنات وينتهي بالتلميح إلى التحريض والعنف، على حدّ قولها. وزادت الصحيفة قائلةً إنّه على الرغم من السياسات الإسرائيليّة الجديدة، المتبعّة منذ التوقيع على اتفاق التعاون (هورايزون 2020)، بيت تل أبيب وبروكسل، في مجال البحث العلمي، والقاضية بعدم الرد على الاستنكارات الأوروبية، إلا أنّ مصادر سياسية في تل أبيب أعربت عن استغرابها لإصدار هذه التوصيات في أوج المفاوضات مع الفلسطينيين. وفي إشارة إلى جديّة الموقف الأوروبي المتعلق بالاستيطان، كانت هولندا قد قطعت علاقاتها مع شركة المياه الإسرائيليّة (مكوروت) بسبب نشاطها في الأراضي المحتلة، كما أصدرت المفوضية الأوروبيّة توجيهات تمنع المنح عن هيئات إسرائيلية تعمل في المناطق المحتلة. وخلصت الصحيفة العبريّة إلى القول إنّه في ما يتعلّق بقضية الجزرة، فإنّ التوصيات تنص على رزمة مساعدات بعيدة المدى للطرفين الإسرائيليّ والفلسطينيّ في حال توقيعهما على اتفاق الحل النهائيّ، على حدّ تعبير المصادر الأوروبيّة.
[rtl]الأردن يخطط لاستثمار مقعده الجديد في مجلس الأمن لأقصى مدى:[/rtl] [rtl]تأييد لمشروع كيري ‘المتحمس جدا’ وإنتقال مبكر لملف العلاقة مع دولة فلسطين الوليدة[/rtl]
[size] عمان ـ ‘ القدس العربي’: لا يمكن إغفال العبارة التي تتحدث عن ‘التوافق على دعم خطة كيري’ ضمن سياق الخبر الرسمي المدروس الصادر عن القصر الملكي الأردني بمناسبة الإتصال الهاتفي بين الملك عبدلله الثاني والرئيس محمود عباس الخميس الماضي. هذه العبارة وضعت بالنص لهدف يقول دون مواربة بأن الزعيمين إتفقا على دعم خطة وزير الخارجية الأمريكي الذي عاد للمنطقة قبل يومين. ضمنيا يعني ذلك بأن عمان تكشف للعامة الآن وبعد سلسلة إنكارات عن وجود شيء إسمه ‘خطة كيري’. وهي خطة بقيت مجهولة بالنسبة للرأي العام في الأردن وفلسطين وأغلب التقدير أنها تحتوي على جزئين، الأول مطروح علنا في المفاوضات والثاني لم يعلن بعد. واضح تماما أن الجانب السري هو الأكثر إثارة، فالإعلان في عمان عن إسناد لخطة كيري المفترضة يؤشر على أن طبخة ما بدأت تنضج كما قال الرجل الثاني في الأخوان المسلمين الشيخ زكي بني إرشيد. وولادة هذه الخطة رهن بإقناع إسرائيل فيها خصوصا بعدما تحركت ماكينة المفاوضات مؤخرا وتحركت معها ماكينة التطبيع بالكشف عن خلفية مشروع قناة البحرين. ‘القدس العربي’ نشرت في وقت سابق المعلومات الأساسية عن مشروع كيري لتنشيط عملية السلام وحل الصراع العربي الإسرائيلي وسط معلومات ترجح إجراء تعديل هنا وآخر هناك على بعض التفاصيل لإنضاج المسألة. ولوحظ مؤخرا تكاثر تسريبات الصحافة الإسرائيلية والعالمية المتعلقة بما يجري تحديدا في منطقة الأغوار التي ستتحول بموجب خطة كيري إلى منطقة إستثمارية ضخمة تحرسها قوات متعددة الجنسيات مع إشراف الأردن- عن بعد- على الأجهزة الأمنية الفلسطينية. بالنسبة لوزير الإتصال الناطق الرسمي الأردني الدكتور محمد المومني هذه مجرد تسريبات فعمان ليست طرفا في المفاوضات لكنها في الغرفة التي تدار فيها هذه المفاوضات وعندما ينجز شيء لمصلحة الشعب الفلسطيني سيكون الأردن أول الداعمين. الإسرائيليون يفضلون لعبة التسريب الصحافي، يقول مسؤول أردني بارز لـ’القدس العربي’ لكن نحن في عمان نرد عليهم فقط بتكتيك معاكس يجبرهم على التقدم بوثيقة رسمية عبر القنوات الرسمية معاكسة لما يسربونه لصحافتهم بين الحين والآخر. الحكومة الأردنية سياسيا لا زالت تتصرف على أساس أن الملفات الأساسية في المنطقة لا يمكن إنجازها بدون الدور الأردني أو بعيدا عنه كما ألمح رئيس مجلس الأعيان الأسبق طاهر المصري. لكن أي معالجة من أي نوع للوضع في الشمال حيث سوريا أو في الغرب فيفلسطين غير منجزة إطلاقا برأي عضو البرلمان الأسبق مازن القاضي بدون الأردن. لهذا يراقب الأردن المفاوضات جيدا وتفاصيلها ويجلس وزير الخارجية ناصر جودة ورجاله في الغرفة بجوار المتفاوضين ومع طاقم كيري حتى تتمكن عمان من الإطلاع على كل التفاصيل. لذلك يمتدح رئيس الوزراء عبدلله النسور الرئيس محمود عباس ويبلغ ‘القدس العربي’ في حديث نقاشي جانبي بأنه-أي عباس- يضع الأردن بصورة التفاصيل وهو موقف يحسب له. مفيد في قياسات الدبلوماسية الأردنية أن ينهض الأردن بدور محوري في مسألتي سوريا وفلسطين خلال العامين المقبلين بصفته الجديدة كعضو غير دائم في مجلس الأمن قد يتولى رئاسته مطلع العام المقبل. في غرفة القرار الأردنية يقال بشدة بأن هذا ‘المقعد’ وبعدما فرضته السعوديةعلى المملكة وإستبدلته بمقعد عمان في مجلس حقوق الإنسان الدولي ينبغي استثماره حتى النهاية وبكل طاقة ممكنة. ثلاث مساحات حصرية قابلة لمثل هذا التوظيف الأردني الدبلوماسي: الملف السوري حيث تطمح عمان بالجلوس على الطاولة في جنيف 2 حاملة لملف اللاجئين، والملف الفلسطيني حيث يتضاعف الإهتمام بمشروع كيري، والملف الإقتصادي بعدما وصلت الديون الأردنية لأكثر من 27 مليار دولار. أمام ‘القدس العربي’ وصف النسور الوزير كيري بأنه ‘جدي ومتحمس′ جدا وفي وزارة الخارجية الأردنية يقال بأن كيري متحمس أكثر حتى من الرئيس عباس ومن الإدارة الأمريكية نفسها وهذا الحماس قد يصل لشيء في النهاية مع اقتراب مدة الأشهر التسعة على الإنتهاء. يبدو أن حماس كيري في الأيام الأخيرة دفع الأردنيين والسلطة الوطنية لإصدار بيان عن اتصال هاتفي بين الملك وعباس يتضمن عبارة تقول بضرورة العمل المشترك على دعم خطة كيري ما دامت قد بدأت تقلق إسرائيل وما دامت توفر إطارا لصياغة النقطة الأكثر إشكالية والمتمثلة بالعلاقات مستقبلا بين الأردن ودولة فلسطين الوليدة.[/size] |
|