قمر يرفض الأقمار في المدار !.!!
( الأبيات للكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد )
( الأبيات للكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد )
هل مازلت عند قولك أم تبدل الحكم في المعيار
أرى قلبك في حيـرة متردداَ ولا يكتفي بقرار
ونحن عزة لا نراهن النفس كبديل عند الحصار
نربأ بأنفسنا من شوائب شك توجدنا في الخيار
وإذا فقدنا العزة في باطن الأحداق نلوذ بالفرار
نسمة عاليـة مكانتها العليـاء دون الانحـدار
وقمر عزيز يحتكر العـزة فـي جمـلة الأقمار
يدور في فـلك التسامي دون نـد في المـدار
يملك الساحة وحيـداَ ويرفض الغير في المسار
ومن يريدنا في جملة الناس فلسنا في الاختيار
لنا الصدر دون الناس أو نكتفي بساحة الاقتدار
ومن يوجدنا في عزة العين هو من يفوز بالقرار
منا له العزة بنـد حيـث التطابق فـي الافتخار
وفينا الإخلاص أبداَ ومحنة الشك لأهلها الأشرار
لا نبـالي بمن يخاطر بالشك في ساحة الأسرار
نوصد الأبواب دونه فذاك شك ينـال في المقدار
ثم نسقطه من العيـن َحتى يختفي عـن الأنظار
ولا يلتقي الكل فماء النبع ليس من جملة الأمطار
والأزهار تباينـت ويفقـد الشذى بعض الأزهار
هناك جواهر وألماس وهناك خلط مـن الأصفار
تباينت وليست نفائس الـدرر من جملة الأحجار
والعاقل لا يجري قياساَ ليقارن الظـلام بالأنوار
إنما يكتفي ببدر يتوسط السماء ويجاهر بالإظهار
ويتحاشى مجاهل الظلام حتى يكـون بالنهـار
والنفس تراودها أضغاث أحلام تجادل بالحـوار
ثم تفقـد البوصـلة لتقع في حفرة من الاحفار
بعدهـا حسرة وندامة أسبابها الخلط في المعيار
ثـم شتـات وانشقاق ومرارة حـال بالانشطـار