ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: لا تشـقى من أجلها ؟.. الجمعة 03 يناير 2014, 9:47 am | |
| لا تشـقى من أجلها ؟..؟؟؟؟؟؟؟؟؟
[b]تلك مواقع خطوات مشى فيها الكثيرون قبلك .. فلا تحسب أن الخطوة التي تمشيها هي الأولى .. وذلك الدور الذي تؤديها في حياتك فقد أداها الملايين من قبلك .. فهي خشبة مسرح الحياة لكل مخلوق له فيها دور يؤديها .. الكل يختار له وقت محدود يتواجد فيه فوق خشبة المسرح ليؤدي دوره ثم يرتحل .. ولكن من العجب أن الذي يأتي إليها يعمل ويجتهد من أجل الدوام فيها .. ويظن أنه هو الأول والوحيد الذي قدم ليجتهد ويعمر .. بل لا يظن أن دوره في الحياة له نهايات ليأتي البديل .. فيجتهد في الامتلاك حلالاً أو حراماً .. قوةً أو مهادنةً .. شطارةً أو مهارةً .. فيوجد البساتين والحدائق والعمران .. ثم يجتهد ليكون له المزيد منها .. وينسى أن فترة التواجد فوق خشبة المسرح محدودة .. وأن الممثل الذي يؤدي دوره مرة لا يملك حق التكرار .. ومن العجب كذلك أن أدوات التمثيل هي المتواجدة فوق الأرض لكل الأجيال ولكل الممثلين .. فالأرض هي الأرض والقصة هي القصة والصراع هو الصراع .. فقد تكون قطعة أرض هي محتوى الحجة يتنافس عليها الممثلون حتى تكون ملكاً خالصاً وأبدياً .. وهي لن تكون كذلك .. بل هي ملك نفسها ولا تتحول بفعل مسميات الدنيا .. ولا تكون بادعاءات الغشامة والجهالة .. يقتتل من أجلها الناس ثم يفنون الأعمار في بناءها وعمرانها ثم يتركونها وعمارها .. ليأتي آخرون ويتنافسوها .. وهي موجودة من قبل أن يخلق البشر .. وتظل موجودة بعد أن يرتحل عنها البشر .. فلو نظر اللبيب لوجد أن ملكية من الملكيات قد آلت لملايين البشر في لحظات من أدوار الحياة فوق خشبة المسرح ثم في النهاية ما كانت لأحد .. وكم وكم من عملوا من أجلها .. بل وكم وكم من حاربوا وماتوا من أجلها ثم تركوها للآخرين .. والتعمق في الفلسفة يأتي بالعجب فالمخلوق فوق الأرض يظن أنه يمتلك الأرض وما عليها من زينة الدنيا والمباهج ويرثها أبدياً .. ولكن الحقيقة تؤكد العكس فإن الأرض هي التي ترث المخلوق في النهاية ومهما كانت النهايات .. فالأرض تسخر من مخلوق يجادل في امتلاكها في الوقت الذي هو منها وفيها وإليها .. وسبحان الله .[/b] |
|