كتاب " المفاوضات السرية بين العرب واسرائيل " - الاستاذ محمد حسنين هيكل - ص 187 .
معلومات عن الكتاب
الكتاب الذي نقلب صفحاته هو الجزء الثالث والأخير من كتاب "المفاوضات السرية بين العرب وإسرائيل" الذي يركز بالدرجة الأولى على الدور الذي قام به الفلسطينيون في التفاوض بأنفسهم ولأنفسهم. فإن الجزء الأول قد فتح على البدايات الاولى للصراع العربي-الإسرائيلي طوال القرن التاسع عشر وحتى منتصف القرن العشرين، ثم جاء الجزء الثاني من هذا الكتاب ليتعرض لقصة الاتصالات والمفاوضات السرية في عصر "جمال عبد الناصر" وكيف جرت وقتها بعض المحاولات لإقامة جسور اتصال لم تصل إلى الضفاف الأخرى لأسباب عديدة. ثم وصلت رواية القصة بعد ذلك إلى زمن الرئيس "أنور السادات" وكيف تمت فيه بالفعل اتصالات تحولت بحقائق الأشياء إلى مفاوضات واتفاقات وإلى معاهدات. وأخيراً يجيء هذا الجزء الثالث من الكتاب ليمسك من خلاله محمد حسنين هيكل بخيوط الدور الفلسطيني في التفاوض من أوله إلى آخره عبر محطات تتباعد المسافات بينها على خريطة العالم: القاهرة-عمان-بيروت-طهران-جنيف-ستوكهولم-أوسلو-واشنطن-عزة. وتلك كلها محطات كما يقول الكاتب متباعدة وبينها مسافات شاسعة، والسفر يكاد أن يكون مشياً على الأقدام من دون دروب فرعية معتمة. والرحلة لم تكن متعبة مرهقة طوال الوقت فقط، وإنما كانت محزنة مأساوية أحياناً، وكانت إسرائيل ترفض من البداية أن تستقبل منظمة التحرير استقبال متفاوض، بل أن تعترف بوجودها أصلاً كشريك توصل للتفاوض. إن الطرف الإسرائيلي غيّر رأيه فيما بعد، وقبل المنظمة، بعد سفرها الطويل في التيه، كشريك بنصيب من نوع ما، مرشح على الأقل لاختبار التفاوض. لكن ذلك لم يحدث مرة واحدة، وإنما هو تطور بطيء يمكن رصده كخيط رفيق يسري في فصول القصة ينحني ويتفرج، ويستدير ويلتوي، لكن مساره مرئي طوال رحلة العذاب، وربما أن دراسة هذا المسار وما طرأ عليه تجيب على أسئلة كثيرة عن التغيير الذي طرأ على الأحوال: كيف وقع التغيير؟ ومتى وقع؟ ولماذا وقع؟ ومن الذي تغير؟ ثم ما الذي تغير؟ وأهم من ذلك كله: ما الذي بقي؟!! نبذة الناشر:وكان بيريز هو الذى لمح الفرصة الممكنة فى أوسلوواستطاع بوسائل متعددة أن يقنع أو يجر وراءه رابين الذى اقترب مترداا نم الفرصة يرفضها فكرا وشعورا لكنه يعلل نفسه بأنها قد تفى بحاجته إلى بعثرة انتفاضه الحجارة بعد أن استحال كسر عظامها . وقد تحتوى خطر التيارات الإسلامية بعد أن بدأ نموها المتزايد يقلقه . وتكرار عمياتها الفدائية يؤرقه . خصوصا وأنها تواجه الجيش الإسرائيلى بنوع من المقاومة لا يعرفه . وأكثر من ذلكلا يفهمه إلى جانب أن تكاليفه المعنوية والمادية عالية والوقاية منه بالغة الصعوبة ، كما حكى رابين مرة آخر زيارة له للقاهرة . مضيفا : طيف يستيع جيش الدفاع أن يخطط علميا ضد أناس يتسابقون بجنون إلى الموت ؟ وفى أبسط الفروض فقد كام رابين يأمل فى حالة توقيع اتفاق مع منظمة التحرير - ان السلطة الوطنية سوف تحمل عنهمطالب حياة السكان الفلسطنيين حيث مراكز تجمعهم الكثيفة فى غزة والضفة وبالتوازى مع ذلك فقد كان يتطلع إلى هذه السلطة الوطنية سوف تحمل عنه مهمةالقضاء على "المقاومة"
كتاب المفاوضات السرية بين العرب واسرائيل
محمد حسنين هيكل
مصدر الكتب
مكتبة الاسكندرية
PDF
الكتاب الاول